هجوم «داعش» على قاعدة «سبايكر» يوقف عمليات الجيش في تكريت....طالباني يعود اليوم إلى عراق مأزوم بغداد تستدعي سفيرها في الأردن

شمخاني مشرفاً جديداً على الملفين العراقي والسوري بعد إخفاقات سليماني ومبعوث خامنئي في العراق لترشيح بديل من المالكي

تاريخ الإضافة السبت 19 تموز 2014 - 9:11 ص    عدد الزيارات 2166    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

شمخاني مشرفاً جديداً على الملفين العراقي والسوري بعد إخفاقات سليماني ومبعوث خامنئي في العراق لترشيح بديل من المالكي
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
تحاول طهران لملمة أوراق حلفائها في العراق التي بعثرتها أخطاء وممارسات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ضد شركائه في التحالف الشيعي الحاكم أو ضد الأكراد أو العرب السنة، اللذين فاجأوه بتحركهم العسكري المباغت وتمكنهم من خلال فصائل قومية وإسلامية مسلحة، من بينها تنظيم «داعش» بالسيطرة على مدن مهمة ومناطق واسعة من البلاد.

وعلى الرغم من الغموض الإيراني حيال الموقف من المالكي وانقسام المؤسسة الإيرانية إزاء بديل المالكي في رئاسة الحكومة، إلا أن التحرك الإيراني أمس، ممثلاً بمبعوث المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد يفتح الأسبوع المقبل على تطورات سياسية تحمل انفراجات في المشهد العراقي المرتبط بالتطورات الميدانية وانعكاساتها الإقليمية، التي قد تكون سبباً خلف الإطاحة بقاسم سليماني، أبرز جنرال إيراني وصاحب النفوذ في العراق وسوريا.

وبهذا الصدد كشفت مصادر عراقية، سعي علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي وممثل خامنئي لترتيب أوراق البيت الشيعي وترشيح شخصية بديلة عن المالكي لتولي المنصب. وأضافت المصادر أن «شمخاني الذي التقى أمس المالكي وعدد من المسؤولين العراقيين في بغداد، وصل في وقت سابق الى النجف لبحث إمكانية عزل المالكي وايجاد البديل» مشيرة الى أن شمخاني سيلتقي بأركان التحالف الشيعي لترتيب أوراق ما بعد المالكي«.

ولفتت المصادر الى أن شمخاني يحمل رسالة الى رئيس الوزراء العراقي من مرجعية النجف تؤيد تنحيه عن السلطة وايجاد بديل مقبول من جميع المكونات».

وبينت المصادر أن «المرشد الإيراني كلف بشكل مؤقت شمخاني خلفاً لقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني للإشراف على نشاطات إيران في المنطقة وخصوصاً ملفي العراق وسوريا بعد التطورات المتسارعة في العراق وإخفاق الأجهزة الإيرانية بتقييم الوضع في العراق في أعقاب سيطرة المسلحين السنة على مناطق استراتيجية مهمة«.

في السياق ذاته ثمن المالكي «الدعم المعنوي» الذي تقدمه إيران للشعب والحكومة العراقية. وقالت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية إن «أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التقى أمس في بغداد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي».

وأشار المالكي خلال اللقاء الى «انتصار الشعب والحكومة العراقية في مواجهة العناصر التكفيرية والإرهابية، وثمن الدعم المعنوي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب والحكومة العراقية»، معتبراً أن «انعقاد الدورة الجديدة لمجلس النواب العراقي وانتخاب سليم الجبوري رئيساً للبرلمان خطوة هامة وحيوية لتطوير العملية السياسية وإشراك جهود كافة التيارات السياسة في إدارة الأزمة الحالية في العراق». كما أكد على «أهمية إحلال السلام والاستقرار والأمن في العراق نظراً للقواسم المشتركة بين الشعبين الإيراني والعراقي».

في المقابل أفاد بيان لرئاسة الحكومة العراقية أن المالكي وشمخاني شددا على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة. وأضاف البيان أنه «جرى الحديث خلال اللقاء حول آخر التطورات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، والتأكيد على ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة».

وكان المبعوث الإيراني التقى قبيل مباحثاته مع المالكي المراجع الشيعة الأربعة في النجف واشاد بدور المرجعية وفتاوى المرجع السيد السيستاني في تعبئة الشعب ضد الإرهاب.

وذكرت وكالة «فارس« الإيرانية أن «أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التقى أمس المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف الأشرف وبحث معه آخر التطورات في العراق والمنطقة»، مشيرة إلى أن «شمخاني التقى أيضاً باقي المراجع الدينية بينهم آية الله السيد الحكيم وآية الله فياض وآية الله بشير النجفي».

وأشاد شمخاني خلال هذه اللقاءات بـ»الدور المهم والفريد للمرجعية في الحفاظ على الوحدة الوطنية وفتاوى المرجع السيستاني في تعبئة الشعب ضد الإرهاب»، معتبراً «توصل الفصائل السياسية المختلفة إلى إجماع حول تشكيل الهيكلية القانونية للعراق بأنه مبعث أمل وسرور».

بدورها أكدت المراجع خلال هذه اللقاءات على «ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتلاحمه في مواجهة الإرهاب وبناء الهياكل السياسية والقانونية وفقاً لتطلعات وإرادة شعب هذا البلد».

في غضون ذلك أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري (بزعامة السيد مقتدى الصدر) «عدم قدرة القوى الشيعية» على تنصيب رئيس وزراء من دون موافقة إيران الداعمة للمالكي لأن «الوضع المأسوي للعراق مثالي لها ولا مانع لديها من تقسيم العراق».

وقال النائب أمير الكناني القيادي في كتلة الأحرار في تصريح صحافي إن «أي كتلة سياسية عراقية من القوى الشيعية لا تستطيع تنصيب رئيس وزراء من دون موافقة إيران فالأخيرة هي من تنصب والحديث عن قرار عراقي وإرادة عراقية غير صحيح بدليل أنه حتى عندما تم انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب كان لإيران تدخل قوي».

وأضاف أنه رغم «عدم وجود أمر مكتوب أو رسمي من المرجعية بتغيير المالكي لكن وفي أكثر من مناسبة أكد ممثلوها أنها راغبة بالتغيير وقد أشارت في أكثر من بيان بأنها راغبة بتشكيل حكومة مرضية من جميع الأطراف وهي دعوة للتغيير».
 
شمخاني في بغداد يستطلع خلافات «التحالف» الشيعي
بغداد، عمان - «الحياة»
وسط أنباء عن احتدام الخلافات داخل «التحالف الوطني» (الشيعي) في العراق، زار بغداد أمس الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، والتقى رئيس الوزراء نوري المالكي، والمراجع الأربعة الكبار في النجف. ولم يصدر أي بيان عن هذه اللقاءات. لكن نقل عن المالكي شكره طهران على «دعمها المعنوي» في مواجهة الإرهاب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان مقتضب أنها استدعت السفير لدى الأردن جواد هادي عباس «للتشاور». فضلت الحكومة الأردنية عدم التعليق، باستثناء تصريح صدر من مصدر حكومي ووزع على الإعلام، جاء فيه أن «الحكومة علمت بأن نظيرتها العراقية استدعت سفيرها لدى المملكة للتشاور». (راجع ص 2 )
على صعيد آخر، أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان ان الرئيس جلال طالباني سيعود اليوم الى السليمانية، بعد غياب استمر عاماً ونصف العام بسبب المرض. وتوقعت بعض المصادر أن يكون لعودته علاقة بالخلافات التي تعصف بحزبه على خلافته، بين جناح تقوده زوجته هيرو يؤيد ترشيح فؤاد معصوم، وآخر يتزعمه برهم صالح.
وأفادت وكالة «أنباء فارس» ان المراجع الأربعة في النجف، أكدوا خلال لقائهم شمخاني «ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتلاحمه في مواجهة الإرهاب وبناء المؤسسات السياسية والقانونية وفقا لتطلعاته». وأوضحت أنه «التقى المرجع الأعلى علي السيستاني وبحث معه في آخر التطورات، كما التقى محمد سعيد الحكيم وإسحق الفياض وبشير النجفي. وأشاد بالدور المهم والفريد للمرجعية في الحفاظ على الوحدة الوطنية، وبفتاوي المرجع السيستاني في تعبئة الشعب ضد الإرهاب»، واعتبر انتخاب رئيس البرلمان «خطوة مهمة ومصيرية على طريق تعزيز التفاهم وبلورة الأطر القانوني». ووجهت إيران دعوة إلى رئيس البرلمان الجديد سليم الجبوري لحضور مؤتمر البرلمانات الإسلامية الثلثاء المقبل.
وأكد المالكي لشمخاني «انتصار الشعب والحكومة في مواجهة العناصر التكفيرية والارهابية»، وثمن «الدعم المعنوي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية» للعراق.
إلى ذلك، جاء قرار بغداد استدعاء سفيرها في عمَان «للتشاور»، بعدما عقد في العاصمة الأردنية منذ يومين مؤتمر للمعارضة السنية، برعاية الديوان الملكي، ودعا بيانه الختامي «المجتمع الدولي الى وقف دعمه المالكي، مؤكداً ان ما يشهده العراق «ثورة شعبية».
وشارك في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم «المؤتمر التمهيدي لثوار العراق» شخصيات تمثل «هيئة علماء المسلمين» السنة ، وحزب البعث، وفصائل من «المقاومة المسلحة» و»المجالس العسكرية لثوار العراق» و»المجالس السياسية لثوار العراق» وشيوخ عشائر.
ويتعرض العراق منذ اكثر من شهر لهجوم كاسح يشنه مسلحون متطرفون سنة يقودهم تنظيم «الدولة الاسلامية» تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد.
أمنياً، قال مصدر عسكري أن قاعدة «سبايكر»، شمال تكريت، أصيبت بأضرار كبيرة، ما اضطر الجيش إلى وقف عملياته في المدينة، فيما ناشد شيوخ عشائر الحكومة مدهم بالسلاح قبل نجاح «الدولة الاسلامية في السيطرة على مناطقهم واجبارهم على مبايعتها».
وأوضح المصدر في «قيادة عمليات سامراء» لـ «الحياة» امس إن «قاعدة سبايكر التي تعتبر مركزاً مهماً للتخطيط والإنطلاق لتنفيذ الهجمات ضد داعش تعرضت لأضرار كبيرة في الهجوم الذي شنه التنظيم عليها». وزاد أن «عمليات الجيش والفرقة الذهبية في تكريت توقفت بسبب هذه الحادثة فالغطاء الجوي كان ينطلق من سبايكر».
واشار الى ان عناصر من «الدولة الاسلامية» شنوا هجوماً واسعاً على القاعدة من محاور عدة، بعد قصفها بالهاون قبل ان يحاولوا اقتحامها». وأكد أن «عدداً من الطائرات تضرر. ولكن القوات الموجودة داخل القاعدة تمكنت من طرد المهاجمين واعادة السيطرة عليها».
وقال قائد العمليات في صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي في بيان، إن «القوات الأمنية مسيطرة بشكل كامل على قاعدة سبايكر، بعد تعرض جانبها الشمالي لاختراق من عناصر داعش امس». واضاف إن «عشرات الجثث تحيط بالجدار الخارجي للقاعدة».
ولكن «الدولة الاسلامية» أعلنت على «تويتر» انها سيطرت على اجزاء من القاعدة «خصوصا المطار الجوي، وتم تعطيل أنظمة الإتصال الجوي فيها، وإحراق مخازن الوقود».
 
هجوم «داعش» على قاعدة «سبايكر» يوقف عمليات الجيش في تكريت
بغداد – «الحياة»
كشف مصدر أمني عراقي أن قاعدة «سبايكر» العسكرية، شمال تكريت، أصيبت بأضرار كثيرة، ما اضطر الجيش إلى وقف عملياته في المدينة، فيما ناشد شيوخ عشائر الحكومة مدهم بالسلاح قبل نجاح «الدولة الإسلامية في السيطرة على مناطقهم وإجبارهم على مبايعتها».
وقال المصدر في «قيادة عمليات سامراء» لـ «الحياة» أمس إن «قاعدة سبايكر التي تعتبر مركزاً مهماً للتخطيط والانطلاق لتنفيذ الهجمات ضد تنظيم داعش تعرضت لأضرار كبيرة في الهجوم الذي شنه التنظيم عليها». وأوضح أن «عمليات الجيش والفرقة الذهبية في تكريت توقفت بسبب هذه الحادثة فالغطاء الجوي كان ينطلق من سبايكر».
وأشار إلى أن عناصر من «الدولة الإسلامية» شنوا هجوماً واسعاً على القاعدة من محاور عدة، بعد قصفها بالهاون قبل أن يحاولوا اقتحامها».
وأكد أن «عدداً من الطائرات تضرر. ولكن القوات الموجودة داخل القاعدة تمكنت من طرد المهاجمين وإعادة السيطرة عليها».
إلى ذلك، قال قائد العمليات في صلاح الدين الفريق الركن علي الفريجي في بيان، إن «القوات الأمنية مسيطرة بشكل كامل على قاعدة سبايكر، بعد تعرض جانبها الشمالي لاختراق من عناصر داعش أمس». وأضاف إن «عشرات الجثث تحيط بالجدار الخارجي للقاعدة».
ولكن «الدولة الإسلامية» أعلنت على «تويتر» أنها سيطرت على أجزاء من القاعدة «خصوصاً المطار الجوي، وتم تعطيل أنظمة الاتصال الجوي فيها، وإحراق مخازن الوقود».
إلى ذلك، ناشد محمود الجبوري، وهو أحد شيوخ عشائر سامراء، الحكومة إلى الإسراع بمساعدة أبناء عشيرته في ناحية الضلوعية الذين يقاتلون عناصر «الدولة الإسلامية» لمنع دخولهم الناحية.
وقال الجبوري في اتصال مع «الحياة» أمس إن أبناء عشيرته يقاتلون «الدولة الإسلامية منذ أيام وبدأ عتادهم العسكري بالنفاذ».
وأشار إلى أن «الكثير من عشائر الضلوعية أعلن مبايعة داعش خوفاً من قيام التنظيم بقتل وتشريد أبنائها، ولكن المشكلة أن عشيرة الجبور قررت المواجهة، ما قد يعيد سيناريو ما تعرضت له مناطق العلم والزوية شمال تكريت». وأوضح أن «داعش قتلت وشردت العشرات من أبناء العشائر، بعد نفاذ ذخيرتهم في هذه المناطق وتمكن التنظيم من الدخول إليها».
وأشار إلى أن ناحية الضلوعية سقطت كلها باستثناء عدد من القرى التي تسيطر عليها عشيرة الجبور، و»قد تسقط بيد داعش خلال ساعات وتتعرض لمجزرة إذا لم تتدخل القوات الأمنية».
وفي الأنبار غرب بغداد، أعلنت وزارة الدفاع في بيان أن «فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من تامين منطقة البو حديد الناصر المحاذية لقضاء الكرمة من جهة الغرب والفلوجة من جهة الشرق حيث تم قتل 10 إرهابيين والاستيلاء على مركبتين».
 
مقبرة «وادي السلام» في النجف لا تنعم بالسكينة
الحياة...النجف - أ ف ب -
تتحرك مواكب العزاء صباح كل يوم في النجف، وتسير باتجاه مقبرة وادي السلام، وهي أكبر مقابر العالم، لم تعرف الهدوء والسكينة منذ سنوات، خصوصاً منذ بدء هجوم المسلحين المتطرفين في العراق قبل أكثر من شهر.
وترافق عائلات حزينة في مواكب متنقلة جثامين شبان توضع في حافلات صغيرة، لتودع جيلاً شاباً يسقط كل يوم في سلسلة من أعمال العنف التي لا تنتهي في العراق.
وقال عمار كريم (27 عاماً) ابن عم الشرطي أمير كاظم الذي قتل في اشتباكات مع مسلحين متطرفين في منطقة جرف الصخر، إلى الجنوب من بغداد: «لم يسلمونا جثته إلا اليوم بعد خمسة أيام من مقتله وبقائه في الشمس». وأضاف «لقد سكبوا الأسيد على وجهه ولم نتعرف إليه إلا من زيه العسكري».
وجرف الصخر إحدى مناطق مثلث الموت الواقع جنوب بغداد ومن المناطق المتوترة التي تشهد أعمال عنف ومواجهات يومية بين القوات الحكومية والمسلحين المتطرفين.
وعادة تكون قوات الشرطة الاتحادية في الصفوف الأمامية في المعارك والمواجهات، وهي تعتبر إحدى أقوى مجموعات القوات الحكومية وأكثر تسليحاً وتدريباً من قوات الشرطة العادية.
لكن الفتوى الأخيرة للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني دفعت آلاف المدنيين إلى التطوع لقتال الجماعات المسلحة التي يقودها تنظيم «الدولة الإسلامية» وتشن منذ أكثر من شهر هجوماً كاسحاً وتمكنت من احتلال مناطق واسعة من شمال وشرق وغرب العراق، بينها الموصل.
وتعتبر مقبرة «وادي السلام» أكبر مقابر العالم من حيث المساحة الجغرافية، وهي عبارة عن أرض ترابية بنيت بين قبورها شوارع طويلة تعبر نجو جهات أخرى من المدينة.
وعلى رغم أن المقبرة ليست مخصصة للشيعة فقط، إلا أن الغالبية العظمى من المدفونين فيها ينتمون إلى هذا المذهب، حيث تتطلع أكثرية الشيعة حول العالم إلى أن يدفنوا في هذه الأرض التي تدور حولها أسطورة تقول إنها تتسع لكل المسلمين.
وقال سعيد الياسري (47 عاماً) مسؤول إحدى مغاسل الموتى: «نتسلم جثثا مختلفة، بينها المحترقة، أو التي قطع رأسها، أو نستلم رأساً في صندوق، وأحياناً نستلم كيساً بداخله حوالى كيلوغرامين من اللحم البشري».
وتابع الياسري في مكتبه، حيث وضعت أكداس من الأكفان البيضاء «منذ الهجوم على الموصل (350 كلم شمال بغداد)، غالبية الجثث التي تصلنا تعود إلى شبان من مواليد التسعينات من أهالي الجنوب»، في إشارة إلى أن غالبيتهم من الشيعة المتحدرين من المحافظات الجنوبية.
ويقول حسين جبور (29 عاماً) وهو احد العاملين في المغسل الذي يعمل على مدار ساعات النهار والليل من دون توقف: «نقوم هنا بغسل جميع إخواننا العراقيين، إنه أمر مؤلم».
وأضاف: «رأينا أسوأ من ذلك» من قبل، مشيراً إلى أنه يتعامل مع «أشلاء من الجثث وجثث محترقة بالكامل لا يمكن حتى التعرف إلى أصحابها».
وتتلقى بعض العائلات مكالمات أو رسائل تهديد من الذين قتلوا أبناءها. وقال عمار كريم إن المسلحين الذين قتلوا ابن عمه استخدموا هاتفه النقال لتهديد عائلته.
وفي حادثة أخرى، تلقت عائلة احمد ضياء، أحد أفراد الشرطة الذين قتلوا في جرف الصخر، مكالمة عبر هاتف أحد رفاقه القتلى تحداهم فيها الشخص الذي هاتفهم بالقول «تعالوا لأخذ الجثة إذا كنتم رجالاً».
وقال أحمد حسين، وهو أحد الجيران الذي كان يقف عند قبر ضياء وهو يجهش بالبكاء، إنه تلقى مكالمات من أحد الجرحى من رجال الشرطة الذين أصيبوا في الاشتباكات قبل أن يقتل ويحرق وجهه بالأسيد.
وبعد أن تغسل جثة الضحية، تنقل في موكب محمول على أكتاف أفراد عائلته وأصدقائه إلى مرقد الإمام علي بن أبي طالب، فيما ترتفع عبر مكبرات الصوت آيات قرآنية وداعية، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مثواه الأخير في مقبرة «وادي السلام».
 
طالباني يعود اليوم إلى عراق مأزوم بغداد تستدعي سفيرها في الأردن
النهار..المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
يعود اليوم الرئيس جلال طالباني الى العراق بعد اكثر من سنة ونصف سنة من العلاج في المانيا، وقت تواجه وحدة بلاده اخطر تحدياتها في ظل هجوم المسلحين المتطرفين والازمة السياسية المتفاقمة والنزعة الكردية الى الانفصال.
وجاء في بيان رسمي نشر في موقع رئاسة الجمهورية ان "رئيس الجمهورية جلال طالباني سيصل إلى ارض الوطن يوم السبت التاسع عشر من تموز بعدما منّ الله تعالى بالشفاء على فخامته واتم العلاج في البلد الصديق المانيا من العارض الصحي الذي مر به". واضاف ان طالباني الذي سيصل الى مدينته السليمانية في اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، سيؤدي "بكل المسؤولية المعروفة عنه مهماته وعمله رئيساً لجمهورية العراق".
وكان طالباني سافر في 20 كانون الاول 2012 الى المانيا لمتابعة علاج من جلطة دماغية، وقد نشرت صور له مذذاك وهو يتحدث مع افراد عائلته في المكان الذي كان يتلقى فيه العلاج.
ويعود طالباني الى العراق عشية اقفال مجلس النواب باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وبينما يخوض الاطراف السياسيون مفاوضات شاقة توصلا الى اتفاق على هذا المنصب وعلى منصب رئيس الوزراء والمضي في تأليف حكومة جديدة.
وبموجب العرف السياسي السائد في العراق والذي لم ينص عليه الدستور، يكون رئيس الجمهورية كرديا، ورئيس الوزراء شيعيا، ورئيس مجلس النواب سنيا.
ويظلل تمسك رئيس الوزراء نوري المالكي بمنصبه المشهد السياسي بعدما اكد انه لن يتنازل "ابدا" عن السعي الى البقاء على راس الحكومة لولاية ثالثة، على رغم الانتقادات الداخلية والخارجية له والاتهامات الموجهة اليه باحتكار الحكم وتهميش السنة.
وفي هذا السياق، دعا السيد احمد الضافي ممثل المرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء "الى الاسراع في اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة وفق التوقيتات الدستورية". وجدد "التذكير بما سبق بيانه من ضرورة ان تحظى الحكومة المقبلة بقبول وطني واسع وتكون قادرة على حل أزمات البلد ومعالجة الأخطاء السابقة"، في اشارة الى الاخطاء التي طبعت عمل الحكومة الحالية برئاسة المالكي.
ولا يزال امام المجلس المنبثق من انتخابات نيسان الماضي والذي انتخب رئيسا له هو سليم الجبوري في جلسته الثالثة الثلثاء، مهلة قصيرة بموجب الدستور لاختيار رئيس للجمهورية تنتهي في الاول من آب المقبل.
بغداد وطهران
والتقى رئيس الوزراء العراقي امس امين مجلس الامن القومي الايراني علي شمخاني في بغداد وشدد أمامه على ضرورة ان ينسق البلدان جهودهما لمواجهة تحديات المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية ان المالكي وشمخاني بحثا في "آخر التطورات الامنية والسياسية في العراق والمنطقة". واكد الجانبان "ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة".
السفير في الاردن
على صعيد آخر، قررت السلطات العراقية استدعاء سفير العراق من العاصمة الاردنية للتشاور، كما اعلنت وزارة الخارجية، بعد يومين من استضافة عمان معارضين لبغداد دعوا في مؤتمر الى دعم ما سموه "الثورة الشعبية" في هذا البلد.
وجاء في بيان مقتضب نشر في موقع وزارة الخارجية التي يدير شؤونها حاليا نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني مكان هوشيار زيباري الذي يقاطع جلسات الحكومة مع الوزراء الاكراد الآخرين "العراق يقرر استدعاء سفيره من العاصمة الاردنية عمان للتشاور".
5576 قتيلا
وأعلنت الأمم المتحدة ان 5576 مدنيا عراقيا على الأقل قتلوا في أعمال العنف هذه السنة في أكثر التقارير تفصيلا حتى الآن عنتأثير أشهر الاضطرابات التي بلغت ذروتها في هجوم لمسلحين سنة على شمال البلاد.
وقالت في التقرير إن 11665 على الأقل اصيبوا منذ كانون الثاني عندما اجتاح مسلحون سنة بقيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار بغرب البلاد.
ويوثق التقرير ما يسميه "انتهاكات منهجية وفاضحة" للقانون الدولي للجماعة التي تطلق على نفسها الآن اسم "الدولة الإسلامية". ويفيد أن الجماعة أعدمت مدنيين وارتكبت أعمال عنف جنسية في حق النساء والفتيات ونفذت عمليات خطف واغتيالات استهدفت زعماء سياسيين ودينيين الى زعماء عشائر، كما قتلت أولادا ضمن انتهاكات أخرى.
كما يصف تفصيلا الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحكومة والمجموعات التابعة لها وضرب مثلا عمليات قتل السجناء من دون محاكمة والتي قال إنها قد تمثل إحدى جرائم الحرب. ويورد التقرير ان أكثر من 1,2 مليون شخص شردوا منذ تصاعد العنف الشهر الماضي.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,345,763

عدد الزوار: 7,629,242

المتواجدون الآن: 0