مواجهات على أطراف تكريت بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» ومعارك كر وفر حول مصفاة بيجي وقاعدة «سبايكر»...مؤتمر القوى السنية العراقية يوتر العلاقات بين عمان وبغداد رغم نفي الأردن...فصائل عراقية مسلحة تثني «داعش» عن تهجير مسيحيي الموصل

عودة طالباني تعيد خلط أوراق حزبه وتؤجل حسم مرشحه لرئاسة الجمهورية و50 سياسياً يتزاحمون على منصب الرئيس العراقي

تاريخ الإضافة الإثنين 21 تموز 2014 - 8:30 ص    عدد الزيارات 2682    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

عودة طالباني تعيد خلط أوراق حزبه وتؤجل حسم مرشحه لرئاسة الجمهورية و50 سياسياً يتزاحمون على منصب الرئيس العراقي

جريدة الشرق الاوسط... بغداد: حمزة مصطفى ..... بعدما بدا أن التحالف الكردستاني قد حسم اسم مرشحه لرئاسة الجمهورية العراقية، ألا وهو القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم، بعد اشتداد الخلاف بشأن كل من برهم صالح (نائب الأمين العام للحزب) ونجم الدين كريم (محافظ كركوك)، جاءت العودة، التي بدت مفاجئة، للرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني أول من أمس إلى السليمانية بعد رحلة علاج طويلة في ألمانيا، لتخلط من جديد أوراق الاتحاد الوطني الذي يعد المنصب من حصته كرديا.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أعلن فرهاد حسين، عضو البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني، أن عودة الرئيس طالباني «ترتب عليها تأجيل اجتماع المكتب السياسي الذي كان مقررا مساء (أول من) أمس، لوضع اللمسات الأخيرة على المرشح وتقديمه إلى رئيس الإقليم مسعود بارزاني الذي سيقدمه بدوره إلى بغداد». وأضاف حسن أن المكتب السياسي ربما كان سيحسم أمره في وقت لاحق أمس «سواء بالتشاور مع الرئيس طالباني، أو أن طالباني سيمنح المكتب السياسي الصلاحية الكاملة في اختيار المرشح المناسب من دون تدخل منه». وتابع: «في الوقت الذي نستطيع فيه القول إن الوضع الصحي للرئيس طالباني جيد جدا، قد يبدو من الصعب الزج به في تفاصيل هذه العملية. ومع ذلك، فإنه ما دام عاد إلى أرض الوطن وهو الأمين العام للحزب، فمن غير الممكن للمكتب السياسي اتخاذ قرار خطير كهذا من دون التشاور مع الرئيس أو انتظار كلمة منه». وأكد حسن أنه «في حال كان للرئيس طالباني رأي في الموضوع، فإن كل الترشيحات ستبدو كأنها لم تكن لأنه هو وحده من يملك صلاحية ترشيح بديله لرئاسة الجمهورية، وسيكون هذا القرار ملزما للجميع».
في سياق ذلك، تقدم نحو 50 شخصية عراقية للترشح لمنصب رئيس الجمهورية؛ أبرزهم رئيس السن للبرلمان مهدي الحافظ الذي شغل منصب وزير التخطيط في حكومة إبراهيم الجعفري. وبينما أعلن الحافظ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن ترشحه «لرئاسة الجمهورية إنما هو بصفة شخصية وكسرا للقواعد الخاطئة التي بنيت عليها العملية السياسية، بالإضافة إلى شعوري بأن الحاجة باتت ماسة إلى رئيس عربي للعراق»، فإن التركمان، وهم القومية الثالثة، في العراق تقدموا بمرشح تركماني للمنصب من باب الاستحقاق القومي وكسرا لمبدأ المحاصصة. وقال المرشح التركماني فوزي أكرم ترزي، الذي ينتمي إلى كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، إنه قد رشح نفسه للمنصب جزءا من استحقاقات المكون التركماني من المناصب السيادية في البلاد التي يحتكرها منذ عام 2003 الشيعة (رئاسة الوزراء) والسنة (رئاسة البرلمان) والأكراد (رئاسة الجمهورية).
ويرى المراقبون السياسيون في العاصمة العراقية بغداد أنه بينما يجري انتخاب الرئاسات الثلاث على أساس التوافق، فإن فوز المرشح الكردي لرئاسة الجمهوري يبدو مضمونا في وقت لا توجد فيه فرصة لباقي المتنافسين باستثناء الحافظ الذي قد يحصل على أصوات عديدة في حال خرج ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي من حلبة التنافس على رئاسة الحكومة؛ «إذ يمكن أن تعطي أصواتها للحافظ».
من ناحية ثانية، وبينما أعلن أكثر من قيادي في تحالف القوى العراقية ترشيح رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، فإن مقرر البرلمان السابق محمد الخالدي والمقرب من النجيفي أبلغ «الشرق الأوسط» بأن «النجيفي لم يحسم أمره بعد بشأن الترشح أو قبول أي منصب سيادي آخر». وأضاف الخالدي أن النجيفي هو «الأوفر حظا من بين قياديي تحالف القوى، إلا أن الأمر متروك في النهاية له»، مؤكدا «وجود مرشحين كثر على هذا المنصب من داخل تحالف القوى وخارجه».
 
مواجهات على أطراف تكريت بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» ومعارك كر وفر حول مصفاة بيجي وقاعدة «سبايكر»

بغداد: «الشرق الأوسط»... نسف مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» منزل أمير قبائل العبيد العربية السنية غرب مدينة كركوك الواقعة شمال البلاد، بعد أن رفض مبايعتهم. وقال الشيخ أنور العاصي الذي لجأ إلى محافظة السليمانية في إقليم كردستان منذ ثلاثة أسابيع إن «عناصر (داعش) نسفوا منزلي في قرية الرمل اليوم من خلال زرع مواد متفجرة وتدمير المنزل».
وأضاف العاصي أن «سبب ذلك يعود إلى رفضي مبايعة (داعش) وإعطائهم موافقة تبرر قتل الشيعة أو الشروع بتنفيذ أعمال التهديد والخطف والإحالة لما يعرف بمحاكمهم الشرعية».
وأحكم التنظيم سيطرته على مناطق غرب كركوك، التي تضم قضاء الحويجة، منذ نحو شهر بعد انسحاب قطاعات الجيش.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بينهم قيادي، في انفجار عبوة ناسفة نفذته عشائر سنية منتفضة ضده قرب ناحية الرشاد على بعد 65 كلم غرب كركوك. وقال مصدر في العشائر المنتفضة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قواتنا فجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لـ(داعش) مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم؛ بينهم القيادي صالح فرحان من سكان قرية ربيضة الواقعة جنوب كركوك».
وشكلت العشائر التي رفضت الانخراط في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» تشكيلا عسكريا لمقاتلتهم، خصوصا في غرب كركوك ومحافظة صلاح الدين.
في السياق ذاته، أكد شيخ عشائر الجبور في محافظة صلاح الدين، خميس آل جبارة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عشائر الجبور في مقدمة من يتصدى الآن من بين القبائل في صلاح الدين لتنظيم (داعش) إلى الحد الذي لم يتمكن فيه هذا التنظيم من دخول المناطق التي توجد فيها عشائر الجبور أو التي لها ثقل فيها مثل العلم والضلوعية»، وكلتاهما تقع إلى الشمال من بغداد. وأضاف أن «استهداف الضلوعية أمر يراد منه إحداث فتنة بين العشائر، حيث هناك عشائر لم تحرك ساكنا حيال تنظيم (داعش)، ويبدو أن الأمر لا يعنيها، وبالتالي أصبحت الجبور هي المستهدفة الأولى من قبل هذه العصابات التي تورط الناس بها أول الأمر وتصوروا أنهم سيحققون مطالبهم أو يخلصونهم مما هم فيه»، مشيرا إلى أن «هناك من صفق لتنظيم (داعش) عند دخوله تكريت، وهو ما سهل في واقع الأمر احتلال المدينة لأن المقاومة مرتبطة بالقناعة، ولأنه لم تكن هناك قناعة بهذه المقاومة، فقد دخل تنظيم (داعش) بسهولة أول الأمر».
وبشأن مجريات المعارك سواء داخل تكريت أو على أطرافها، ومنها الضلوعية، قال آل جبارة إن «من المستغرب إصرار (داعش) على الضلوعية، فهي ليست مفتاحا لأي شيء حتى نقول أن احتلالها يكون من شأنه مساعدتهم على التحرك باتجاه هدف أكثر أهمية، لكن الضلوعية تتكون من عدة عشائر هي الجبور والبوفراج والبوجواري والخزرج والجنابيين، وإن المطلوب على ما يبدو هو رأس الجبور لأنهم يكادون وحدهم من يقف بوجه هذه العناصر ويمنعونهم من تحقيق أهدافهم».
من ناحية ثانية، استمرت أمس المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم «داعش» حول مصفاة بيجي الاستراتيجية وقاعدة سبايكر الجوية. وكان الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا نفى أن تكون مصفاة بيجي أو قاعدة سبايكر وقعتا في أيدي «داعش» على الرغم من استمرار المعارك بين الطرفين.
 
معصوم لـ «الشرق الأوسط» عن ترشيحه للرئاسة: لم أبلغ رسميا.. وأتشرف بالمسؤولية والقيادي في «الاتحاد الوطني» أبدى رغبته في المنصب إذا لم يحظ برهم صالح بالإجماع

جريدة الشرق الاوسط... لندن: معد فياض .... كشف فؤاد معصوم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بلندن، أمس، عن أنه لم يبلغ رسميا بترشيحه لمنصب رئاسة الجمهورية الذي هو من حصة حزبه «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني. وأضاف: «أنا لم أبلغ رسميا بهذا الترشيح حتى الآن، وإن كنت على علم بهذا الترشيح»، مشيرا إلى أن «منصب رئيس الجمهورية مسؤولية كبيرة وشرف كبير، وأن المهم اليوم هو الحفاظ على وحدة العراق واستقرار العراقيين».
وبسؤاله عن برهم صالح، القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، الذي تردد اسمه بصفته مرشحا أوفر حظا لتولي هذا المنصب، قال معصوم إن «من المعروف أن الدكتور برهم صالح صديقي ورفيقي في الحزب، وأنا كنت قد كتبت رسالة للمكتب السياسي للحزب قلت فيها إذا كان هناك إجماع على ترشيح برهم صالح فأنا مع هذا الإجماع، وإذا لم يكن هناك هذا الإجماع فأنا موافق على ترشيحي لمنصب رئيس الجمهورية». وأضاف: «لكن حتى الآن، لم أبلغ رسميا بترشيحي لهذا المنصب الذي أتشرف به».
يذكر أن معصوم يبدو مقبولا من قبل الكتل العراقية الأخرى، وكان قد استقال من موقعه عضوا في المكتب السياسي لـ«الاتحاد الوطني»، ليترك حسبما قال: «المجال للدماء الشابة، مع أني لن أبتعد عن الحزب الذي هو بمثابة ابني الذي أحرص على تقدمه وديمومته ونجاحه».
ويتحدر معصوم من مدينة كويسنجق القريبة من مدينة السليمانية، وهي ذات المدينة التي يتحدر منها الرئيس طالباني. ورافق معصوم طالباني في دراسته الابتدائية ومن أكثر المقربين منه فكريا وأحد أربعة قياديين أسسوا معه «الاتحاد الوطني الكردستاني». كما أنه حاصل على شهادة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة الأزهر وعمل أستاذا بجامعة البصرة.
 
مؤتمر القوى السنية العراقية يوتر العلاقات بين عمان وبغداد رغم نفي الأردن رسميا علاقته بالاجتماع سوى لجهة «توفير المكان» له

جريدة الشرق الاوسط.. عمان: محمد الدعمة ... انعكس احتضان الأردن الأسبوع الماضي لمؤتمر المعارضة السنية العراقية على العلاقات الأردنية مع العراق، فكان رد الجانب العراقي أن استدعى سفيره للتشاور كتعبير دبلوماسي عن الاستياء من هذه الخطوة.
ومع أن الجانب الرسمي الحكومي أعلن على لسان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أنه لا علاقة للحكومة بتوجيه الدعوة للمشاركين، فإن العلاقات الثنائية بين عمان وبغداد بدأت تأخذ طابعا من الفتور الرسمي حتى يتضح مصير تشكيل الحكومة العراقية ومن سيتولى رئاستها. وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت سفيرها في عمان الدكتور جواد مهدي عباس، على خلفية مؤتمر المعارضة السنية العراقية لـ«دعم الثورة وإنقاذ العراق»، الذي سمح الأردن بإقامته في عاصمته الأربعاء الماضي. وأكد مصدر حكومي أردني «لقد أبلغنا بأنه تم استدعاء السفير العراقي في عمان للتشاور مع حكومة بلاده».
وكان الأردن أعلن أول من أمس أنه لا علاقة له بمؤتمر المعارضة السنية العراقية. وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت آخر التطورات الإقليمية لا سيما الأوضاع في غزة، إن «وزير الخارجية العراقي بالوكالة حسين الشهرستاني اتصل بي مستفسرا عن ماهية المؤتمر يوم عقده الأربعاء الماضي، وما إن كان صحيحا ما صرح به البعض حول أن المؤتمر برعاية ودعوة أردنية، فأكدت له أن هذا غير صحيح». وأضاف أنه أكد للشهرستاني خلال الاتصال بينهما أن «المؤتمر ليس أردنيا ولم يتم برعاية أردنية ولا علاقة للأردن بمضمونه ومخرجاته كدولة مضيفة، سوى ألا تسيء تلك المخرجات بأي شكل من الأشكال للدولة العراقية ودستورها بالإضافة إلى المسار السياسي». وتابع «أعتقد أن البيان الصادر عن المؤتمر في عمان لم يتطرق بأي شكل من الأشكال للدستور أو المسار السياسي، والمؤتمر عراقي والمشاركون فيه عراقيون، وتم بطلب من الإخوة العراقيين في الأردن لتوفير مكان عقده».
وأشار جودة إلى أن الأردن يوفر المكان لأي جهة تطلب عقد مؤتمرات، وأن هذه ليست المرة الأولى التي تعقد فيها مؤتمرات في عمان، مشددا على أن الأردن «يستثمر في أمن واستقرار العراق، وأن هذا من مصلحة الأردن، الذي تهمه علاقته بالدولة الشقيقة والجارة». كما أعرب جودة عن أمله في «ألا يكون هناك أي تفسير غير صحيح للمؤتمر»، عادا استدعاء بغداد لسفيرها لدى الأردن للتشاور بأنه «إجراء عراقي»، مؤكدا أنه لم يسمع بشكل مباشر أن الإجراء جاء على خلفية مؤتمر المعارضة العراقية.
يشار إلى أن مصادر عراقية كانت قد رجحت أن يعقب مؤتمر عمان مؤتمر كبير آخر يدعى له أكثر من 700 شخصية عراقية معنية بأمن العراق ووحدته في هذه الظروف على أن يعقد في مكان وزمان يحددان لاحقا.
على صعيد آخر ذي صلة، أكد مسؤول عراقي أن مشروع الخط الناقل للنفط بين البصرة العراقية والعقبة الأردنية، يمضي وفقا لما هو مخطط له. وقال نائب رئيس وأمين سر مجلس الأعمال العراقي، سعد ناجي، إن «العراق بلغ المراحل النهائية لتأهيل الشركة المنفذة لمشروع خط نفط البصرة - العقبة»، موضحا أن إجراءات التأهيل تمضي وفقا للمخطط، سواء من قبل الجانب العراقي أو الأردني، مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار من قبل الجهات ذات العلاقة في بلاده تؤثر على مستقبل تنفيذ المشروع أو تفضي إلى إلغائه.
 
«الخلافة الملثمة» في الموصل أكثر ارتباكاً من سكانها
الحياة..السليمانية (العراق) - مشرق عباس
ملثمون يتجولون في شوارع الموصل، لا يحاولون الاحتكاك بالسكان، ويضمرون ما هو أبعد من تهجير المسيحيين». هذا ما تقوله مدرِسة التاريخ بهيرة الصابوني وهي تتحدث عن «دولة الخلافة» وتؤكد ان «المسلحين انفسهم مرتبكون ويشعرون بالقلق». وتلاحظ أنه «عدا المقاتلين العرب والأجانب، فإن عناصر التنظيم من العراقيين ملثمون بشكل دائم».
وتوضح الصابوني التي وصلت الى السليمانية، بعد محاولات عدة لمغادرة الموصل، إن مسلحي «الدولة الإسلامية» العراقيين يعتبرون قصة «الخلافة مرحلة موقتة، فالذين تحدثوا إلينا قالوا إنهم مضطرون للالتحاق بالتنظيم، بسبب سياسات الحكومة، لكن تعايشهم مع المقاتلين الأجانب والاطلاع على نمط تفكيرهم جعلهم يستعجلون الخلاص من دولة البغدادي قبل السكان».
قيادي في فصيل مسلح في الموصل (رفض نشر اسمه) أبلغ إلى «الحياة» أمس ان مقاتلي «الدولة الإسلامية تعرضوا لسلسلة عمليات اغتيال غامضة، خلال الأيام الماضية، والوضع قد يشهد قريباً انقلاباً كاملاً من مسلحي السنة على البغدادي».
وكان ثلاثة من عناصر «الدولة الإسلامية» بينهم القيادي صالح فرحان قتلوا أمس في تفجير نفذه مسلحون من عشيرة العبيد السنية قرب ناحية الرشاد في كركوك.
وقال القيادي إن «التنظيم نفذ انقلاباً صامتاً ضد البعثيين والفصائل السنية المسلحة في الموصل، وقد أثار تهجيره مئات العائلات المسيحية غضب الأهالي، وسيكون بداية نهايته».
وأكد مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات دريد حكمت زوما لـ «الحياة» أمس أن «451 أسرة نزحت من الموصل باتجاه مناطق سهل نينوى (خاضع لسيطرة البيشمركة الكردية) عدا الأسر التي توجهت إلى محافظات إقليم كردستان بعد تهديدات تلقتها من الدولة الإسلامية».
وقالت بهيرة الصابوني إن «أهالي الموصل رفضوا تسليم منازل المسيحيين الى التنظيم، ومعظم المنازل يشغلها الآن السكان أنفسهم بالتفاهم مع أصحابها، لمنع الاستيلاء عليها».
وعلمت «الحياة» من مصدر في جامعة الموصل أن وفداً يمثل أبو بكر البغدادي اجتمع امس مع المسؤولين في الجامعة وأبلغهم قرارات حول التعليم. وأكد ان ثلاثة من عناصر الوفد «ملثمون وهم عراقيون، ومعهم اثنان، أحدهما عربي والآخر آسيوي غير ملثمين، ولم يتحدثا طوال الاجتماع، ويبدو ان مهمتهما مراقبة الآخرين».
وزاد ان «التعليمات التي تلقتها رئاسة الجامعة تتضمن اغلاق كلية القانون في الموصل بشكل نهائي، وإحداث فصل كامل بين الطلاب والطالبات في الجامعة». وتابع ان «الوفد أكد أيضاً انه سيشكل لجنة للتدقيق في كل مناهج الجامعة، وقد يقرر خلال الأيام المقبلة إلغاء بعض الكليات».
قضية اللثام، على ما أفادت الصابوني التي تعمل مشرفة تربوية، تكشف إحساس التنظيم بأن وجوده لن يدوم طويلاً داخل الموصل: «حتى أن الأهالي الذين تلقوا لوائح بالممنوعات تشمل المحارم النسائية والعطور، والملابس الحديثة، لم يلتزموا تطبيقها، على رغم ان المهلة لا تتجاوز اياماً».
وزادت ان: «اهالي الموصل تعايشوا مع اساليب تنظيم القاعدة منذ سنوات، فهؤلاء كانوا يتعاملون بشكل علني مع قادة في الجيش العراقي والحكومة المحلية، ويبرمون صفقات كلفت المدينة الكثير، وأقصى ما يلجأون اليه هو اغتيال المخالفين، لكن واقع الحال انهم لا يسيطرون على الموصل من الداخل».
بعض الذين وصلوا إلى السليمانية، قادمين من الموصل، أكدوا أنهم تلقوا نصائح من عناصر «الدولة الإسلامية» المحليين بالمغادرة. وقال محمد سنجري :»نعرف ان هناك مسلحين من فصائل مختلفة، لكن في الأيام الأخيرة تأكد لنا أن بعضهم ممن يحملون راية الدولة الإسلامية يستعدون للانقلاب عليها (....) نصحني أحدهم، وهو صديق طفولة، بإخراج عائلتي لأن المدينة ستشهد اشتباكات دامية قريباً».
 
ناطق باسم المعارضة العشائرية في العراق: مؤتمر عمان يوسع تمثيله وينال دعماً عربياً
بغداد - الحياة
أكد ناطق باسم المعارضة العشائرية في العراق أن المؤتمر السني الذي عقد في عمان برعاية الديوان الملكي، في حضور عدد من الفصائل المسلحة وحزب البعث، ستعقبه مؤتمرات أخرى لتوسيع دائرة تمثيله، وأن هناك «دعماً عربياً للقوى المشاركة فيه».
وقال كامل المحمدي، وهو احد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» المؤتمر كان «تشاورياً وهناك أطراف عارضته، خصوصاً المطالبين بإنشاء إقليم سني، على رغم ان اللجنة التحضيرية وجهت دعوات إلى جميع الشخصيات والأحزاب والقوى السنية فضلاً عن الفصائل المسلحة».
وأوضح ان ممثلي «الجيش الإسلامي»، و»حماس/ العراق»، و»كتائب ثورة العشرين»، حضرت المؤتمر «باعتبارها فصائل مسلحة تعمل على الأرض، وهناك توجه الى اعطاء الجيش الإسلامي، بالتنسيق مع بقية الفصائل دوراً في فرض السيطرة على المناطق السنية لمواجهة داعش الإيرانية».
الى ذلك، قال الناطق باسم «تحالف القوى العراقية» الذي يضم القوى السياسية السنية ظافر العاني إن «مؤتمر عمان دليل على غياب المصالحة الوطنية والسخط والاحتجاج الشعبي المتنامي وتعثر العملية السياسية ووجود ملايين المهجرين الذين يعيشون ظروفاً حياتية وإنسانية بالغة الصعوبة في ظل غياب اي رؤية للحل».
وأضاف في بيان أن «عدداً من الشخصيات والكيانات المشاركة في المؤتمر كانت أصلاً جزءاً من العملية السياسية أو كانت لديها الرغبة في الانخراط فيها إلا أن سياسات الإبعاد والاستهداف الفئوي واحتكار السلطة جعلت منها أعداء لها».
وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي في بيان أمس إن «مؤتمر عمان شهد أول ظهور سياسي علني ورسمي لحزب البعث منذ عام ٢٠٠٣ كما أنه جمع جهات كان يصعب تفاعلها مع أي وجهة نظر سياسية كهيئة علماء المسلمين وبعض الفصائل المسلحة».
في تكريت، قال ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات في صلاح الدين» لـ «الحياة» ان «فصائل مسلحة سنية تخوض قتالاً في عدد من المناطق وهي ذات طابع عشائري لكنها منظمة جداً».
وأشار إلى أن «اتصالات محدودة جرت مع ممثلي هذه الفصائل تناولت الوضع الأمني في عدد من المناطق وتبلغنا منهم أنهم ضد داعش، وطلبوا منا عدم الدخول إلى مناطق معينة لأنهم ينوون شن هجوم على التنظيم فيها».
وأشار إلى أن «عدداً من شيوخ العشائر في مناطق صلاح الدين أكدوا نيتهم مواجهة داعش وطالبوا بأسلحة وقمنا بتوجيه كتاب إلى وزارة الدفاع في بغداد لاتخاذ قرار بهذا الشأن»، وأوضح أن «أبناء العشائر لديهم خبرة في جغرافية المناطق اكثر من الجيش، كما انهم اخترقوا داعش من خلال مخبرين سريين».
 
القوى السنية ترشح أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية
بغداد – «الحياة»
رشح «اتحاد القوى الوطنية» الذي يضم الأحزاب السنية في البرلمان العراقي رئيس ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، فيما أغلقت رئاسة البرلمان باب الترشيح لرئاسة الجمهورية لتبدأ التدقيق في مؤهلات المرشحين للمنصب.
وعلمت «الحياة» أن ثلاث شخصيات كردية ترشحوا بالفعل هم: برهم صالح وفؤاد معصوم ونجم الدين كريم، وجميعهم من حزب «الاتحاد الوطني»، ما يشير إلى احتدام الخلافات داخل الحزب.
في هذا الوقت، أكدت بعض المصادر تقديم النائب عن ائتلاف «دولة القانون» حنان الفتلاوي ترشيحها لمنصب رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى رئيس السن مهدي الحافظ، والقيادي السني مشعان الجبوري.
وأكد الناطق باسم مجلس النواب صباح الباوي في تصريح إلى «الحياة» أن «هيئة رئاسة البرلمان أغلقت باب الترشيح وشرعت بقراءة السيرة الذاتية ومؤهلات المرشحين لمطابقتها مع الشروط المطلوبة، واختيار الأنسب لطرح اسمه على التصويت في البرلمان خلال الجلسة المزمع عقدها» الأربعاء المقبل. وأكد الباوي أن «تسلم طلبات ترشيح العشرات، بينهم نساء من داخل وخارج البلاد».
وعن الدعوة التي تلقاها رئيس البرلمان سليم الجبوري لحضور مؤتمر البرلمانات الإسلامية في طهران قال إنه «قد لا يشارك بسبب انشغالاته الكثيرة».
إلى ذلك، أعلنت النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» ناهدة الدايني في تصريحات أن «الاتحاد قرر ترشيح النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية».
وأكد النائب المستقل هشام عبد الملك في تصريح إلى «الحياة» أن «تسمية مرشح رئاسة الجمهورية قد يحسم بعد عيد الفطر المبارك، وتشير المعطيات إلى أن أياً من المرشحين لن يحظى بتأييد ثلثي أعضاء البرلمان وقد يترتب على ذلك عقد جلسات عدة»، لافتاً إلى أن «انقسامات البيت الكردي وعدم اتفاقهم على مرشحهم سيؤخر انتخاب رئيس الجمهورية».
لكن مصدراً كردياً أكد لـ»الحياة» أن «مرشحي التحالف الكردستاني سيخضعون لتصويت داخلي فما زالت الجبهة التي تتزعمها زوجة الرئيس جلال طالباني هيرو ابراهيم تدعم فؤاد معصوم، بعد أن رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ترشيح نجم الدين كريم في مقابل رفض هيرو ترشح برهم صالح للمنصب.
 
رئيس مجلس محافظة الأنبار: قصف الفلوجة يغيّر موقف العشائر المؤيدة للحكومة
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
حذر مجلس محافظة الأنبار من استمرار «القصف العشوائي الذي يطاول المدنيين في الفلوجة»، وأكد ان «العشائر التي كانت مع الحكومة اصبحت ضدها، فيما اعلن الجيش بدء حملة مدعومة بالطيران الحربي لتطهير ناحية الصقلاوية شمال المدينة.
وأكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت أن «قوات الأمن بدأت هجوماً من أربعة محاور على منطقتي الكرمة والصقلاوية شمال الفلوجة، باعتبارهما الطريق الحيوي الذي يربط بغداد بمحافظة الأنبار».
وأضاف أن «الهجوم مستمر وقطعات الجيش لم تستطع التحرك إلا في مناطق قليلة جداً»، وحذر من استمرار «القصف العشوائي على مناطق آهلة بالسكان في الفلوجة»، مؤكداً «سقوط نحو 80 شخصاً بين قتيل وجريح في القصف الذي طاولها مساء السبت وصباح الأحد». وتابع أن «هذه الممارسات التي ينتهجها الجيش من شأنها التأثير سلباً في العلاقة بينه وبين المواطنين لأن انتهاك الحرمات واستهداف المدنيين محرم في القانون الدولي».
ولفت الى ان «مسلحي العشائر الذين كانوا يقفون الى جانب الجيش بدأوا الآن يأخذون موقفاً آخر».
وأكد أن «الوضع الاقتصادي والمعيشي في الأنبار صعب للغاية». وأوضح أن «العائلات كانت تنزح الى المحافظات الشمالية وصلاح الدين وكركوك وسامراء، الا ان الوضع أصبح صعباً الآن». وطالب «وزيري الهجرة والمهجرين ووزير التجارة بالاستقالة لعدم تضامنهما مع أهالي المحافظة».
وكان مصدر أمني في قيادة العمليات في الأنبار افاد بأن «قوة من فرقة التدخل السريع الأولى، بمساند لواء مدرع وبالتنسيق مع الطيران الحربي بدأت، منذ صباح اليوم (امس)، عملية في ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة لتطهيرها من المسلحين»، وأضاف ان «الطيران قصف مواقع المسلحين في منطقة الشهداء التابعة للناحية».
وأعلن المركز الوطني للإعلام التابع لرئاسة الوزراء مقتل 38 عنصراً من «داعش» بينهم ثلاثة من كبار قادة التنظيم، وزاد في بيان أن «طيران الجيش نفذ اليوم (امس) عملية قصف جوي على قضاء تلعفر شمال غربي الموصل أسفرت عن قتل ثلاثة من كبار قادة داعش بينهم المسؤول الأمني في القضاء المدعو برهان نبي».
وأضاف أن «الطيران نفذ أيضاً اليوم (امس) طلعات جوية فوق قضاء البعاج، غرب الموصل، وقصف تجمعاً للإرهابيين أسفر عن مقتل 35 إرهابياً».
في كركوك أكدت مصادر مطلعة أن مسلحي «داعش» انتشروا في عموم قضاء الحويجة، وقالت إنهم «تمركزوا في مداخل ومخارج القضاء وفي نقاط التفتيش التي كانت تستخدمها القوات الأمنية، وعلى الطريق الواصل بين قضاء الحويجة والنواحي التابعة له».
من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني في ديالى تطهير 95 في المئة من قضاء المقدادية، وقال لـ «الحياة»: «لم يبق في القضاء إلا جيوب صغيرة يتحصن فيها المسلحون». مشيراً الى ان «الأسبوع الحالي يعتبر أسبوع الحسم لتطهير منطقة المقدادية بالكامل».
إلى ذلك، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجمات الدامية بسيارات مفخخة التي وقعت السبت في بغداد وأدت الى قتل نحو ثلاثين شخصاً وإصابة العشرات.
وأكد التنظيم في بيان على مواقع جهادية ان الهجمات نفذت بأربع سيارات مفخخة، اثنتان انتحاريتان، استهدفت مناطق تطوع وحواجز تفتيش.
وتعد الهجمات التي وقعت بفارق زمني بسيط بين كل تفجير الأعنف منذ أسابيع عدة.
وأضاف البيان «انطلق فارسان من فرسان الإسلام هما أبو القعقاع الألماني وأبو عبد الرحمن الشامي ليدكا حواجز وأوكار الحكومة المجوسية». وزاد: «نفذ الأول في سيطرة لعناصر الجيش والشرطة ومتطوعي السيستاني في ابو دشير والثاني في سيطرة في الكاظمية في ساحة عدن، ورافق ذلك تفجير سيارتين مفخختين في السيدية والبياع». وأشار البيان الى «ان هذه الغزوة ضمن حملة تنسيقية بين خلايا بغداد وأحزمتها من الخارج».
وكانت مصادر أمنية وطبية أكدت مقتل ثلاثين شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في هجمات متفرقة بينها خمس بسيارات مفخخة.
 
فصائل عراقية مسلحة تثني «داعش» عن تهجير مسيحيي الموصل
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
لا تقل صدمة تهجير مسيحيي الموصل عن صدمة سقوطها بيد جماعات مسلحة منها تنظيم «داعش»، الذي تدخلت لديه قيادات الجماعات والفصائل المسلحة التي تتقاسم السيطرة على الموصل وأبلغته بخطورة قيامه بإبعاد المسيحيين عن المدينة، التي خلت من مكون اصيل ضارب بالقدم لأول مرة منذ 14 قرناً بعدما قرر عناصر «داعش» المتطرفة تهجيرهم بجرة قلم بشكل أثار غضباً شعبياً وإقليمياً ودولياً واسعاً.

فقد كشف مصدر مطلع في مدينة الموصل عن تراجع تنظيم «داعش» عن قراره بطرد المسيحيين من المدينة.

وقال المصدر في تصريح لصحيفة «المستقبل« ان «اجتماع عقده امس مجلس شورى ولاية نينوى بطلب من قيادات الجماعات والفصائل المسلحة التي تتقاسم السيطرة على الموصل مع عناصر داعش ركز على بحث اوضاع المسيحيين حيث تم ابلاغ جماعة «داعش» بخطورة ابعاد المسيحيين عن المدينة».

واوضح المصدر ان «التنظيم تراجع عن قرار ابعاد المسيحيين وتعهد بأن يكونوا تحت رعايتهم مع توفير الحماية لهم واعطاء حقوقهم والسماح لهم بالعودة الى مناطقهم في مدينة الموصل».

وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم «داعش» لهم.

وكان التنظيم نشر بيانات وطلب من خطباء المساجد نقل مضمونها عقب صلاة الجمعة الاخيرة ودعا فيها المسيحيين الى مغادرة المدينة خلال 24 ساعة.

وبهذا الصدد دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العالم الى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة عمليات تنظيم «داعش« ضد المسيحيين في مدينة الموصل الشمالية،

وقال في بيان صحافي إن «جريمة عصابات داعش ضد المواطنين المسيحيين تستدعي وقوف العالم صفاً واحداً لمواجهتهم».

وأشار المالكي الى أن «هؤلاء يؤكدون بهذه الجرائم وأمثالها هويتهم الحقيقية ويكشفون عن زيف الادعاءات التي تصدر هنا وهناك بوجود ما يسمى بالثوار أو غيرهم بين صفوفهم».

ودانت رئاسة إقليم كردستان العراق قيام «داعش» بقتل وتهجير المسيحيين من مدينة الموصل، مبدية استعداد الاقليم لاستقبالهم وتوفير الحماية لهم.

وقال اوميد صباح المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان في بيان حصلت «المستقبل» على نسخه منه إنه «بعيداً من قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والدين كافة وفي آخر محاولة للجماعات الإرهابية التي تسيطر على مدينة الموصل قامت تلك الجماعات بتهديد وطرد الإخوة المسيحيين وقتل العديد منهم وإجبارهم على ترك مناطقهم وبيوتهم واللوذ بكردستان».

واكد المطران بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل أن مركز المدينة بات خالياً تماماً من المسيحيين بعد تهديد داعش.

واضاف المطران موشي أن «مسلحي داعش وجهوا نداء إلى المسيحيين للاجتماع معهم ولكن لم يلب أحد نداءهم»، مشيراً إلى انه «لا مطران ولا قس سيلبي دعوتهم لانهم خدعونا وقالوا لنا اول مرة لا يوجد اي شيء عليكم وبعدها اعتبرونا كفاراً».

وعن اوضاع الكنائس في الموصل اوضح ان» المسلحين دخلوا مطرانية السريان وازالوا الصور وأشياء أخرى وأحرقوا مستلزماتها وأغلقوا أبوابها»، لافتاً الى أن» مسلحي «داعش» ارسلوا لهم منذ مساء الجمعة الماضي رسالة تبلغهم للحضور وبحث أمور المسيحيين ومنذ مساء أمس أرسلوا لنا رسالة للتباحث معهم ولكن لن نذهب فكل شيء متوقع من هؤلاء الوحوش».

وأعلنت جمعية الهلال الاحمر العراقي عن نزوح اكثر من 350 عائلة مسيحية من الموصل الى أطرافها.

وقال مصدر في الجمعية إن «الهلال الاحمر سجل نزوح اكثر من 250 عائلة مسيحية الى قضاء الحمدانية وقرقوش في حين وصلت 90 عائلة أخرى الى برطلة وبعشيقة»، مؤكداً أن «المسلحين سلبوا ممتلكات هذه العوائل أثناء هروبها من الموصل».

وفي التطورات الميدانية ففي الانبار (غرب العراق) افادت مصادر طبية بان «مستشفى الفلوجة استقبل امس جثث 15 شخصاً بينهم أربعة أطفال وامرأة و27 جريحاً بقصف لقوات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة على مناطق حي الجمهورية و7 نيسان والاندلس والمعلمين وشارع 40»، موضحاً أن «القصف تركّز باستهداف السوق الشعبي (النزيزة) وسط الفلوجة والمجمع التجاري والأسواق ويعد هو الأعنف منذ سبعة أشهر».

وفي صلاح الدين (شمال بغداد) اعلنت مصادر امنية أن «قصفاً جوياً استهدف امس مناطق قريبة من محطة الوقود وسط قضاء بيجي (شمال تكريت) ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من أسرة واحدة».

وفي كركوك (شمال شرقي العراق) فجّر تنظيم «داعش» امس منزل أمير قبائل العبيد في العراق والوطن العربي أنور العاصي الواقع في قرية الرمل التابعة لناحية الرشاد جنوب كركوك.

وقال أمير قبائل العبيد في العراق والوطن العربي الشيخ أنور العاصي من مقر إقامته بالسليمانية في تصريح صحافي إن «مسلحي داعش فجّروا منزلي في قرية الرمل امس من خلال زرع مواد متفجرة مما اسفر عن تدمير المنزل بالكامل والذي يضم مضيفاً يتسع لألف زائر»، مبيناً أن «التفجير جاء بعد نحو ثلاثة اسابيع من مغادرتي القرية ورفضي مبايعة «داعش» أو إعطائهم موافقة على قتل الشيعة او دعم محاكمهم الشرعية».

وتأتي عملية تهجير مسيحيي الموصل في خضم أزمة أمنية طاحنة يمر بها العراق بعد سيطرة مسلحين سنة إضافة إلى عناصر متطرفة من «داعش» على مدن مهمة شمال وغرب وشرق البلاد بالتزامن مع مشاكل سياسية عقّدت المشهد العراقي ولا سيما العقبات التي تحول دون تأليف الحكومة العراقية الجديدة التي ما زال المالكي متمسكاً برئاستها لولاية ثالثة وسط رفض غالبية القوى السياسية العراقية لهذه الخطوة.

وكشف النائب سليم شوقي عن كتلة المواطن (بزعامة السيد عمار الحكيم) أن قيادات التحالف الشيعي اقترحت على رئيس الوزراء نوري المالكي تولي منصب نائب رئيس الجمهورية مقابل التنازل عن منصبه الحالي.

وقال شوقي في تصريح صحافي إن «قيادات التحالف الوطني بدأت منذ يومين بعقد اجتماعات متواصلة لحسم مرشح التحالف لمنصب رئيس الوزراء»، لافتاً إلى أن «قيادات التحالف اقترحت على المالكي تولي منصب نائب رئيس الجمهورية مقابل التنازل عن منصبه».

وأضاف شوقي أن «المالكي لا يزال مصراً على موقفه ومتمسكاً بمنصب رئيس الوزراء ولم يبد أي تنازل كما فعل رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي حين تنازل عن ترشحه لرئاسة البرلمان ورشح نفسه لمنصب نائب رئيس الجمهورية».

وكان زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح أسامة النجيفي أعلن عن سحب ترشيحه لرئاسة مجلس النواب الجديد، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي ربط ذلك مقابل عدم ترشحه لرئاسة الحكومة لولاية ثالثة.

وفي سياق متصل أعلن ائتلاف متحدون (بزعامة اسامة النجيفي) عن ترشيح زعيمه لمنصب نائب رئيس الجمهورية.

وقال النائب عن ائتلاف متحدون علي جاسم إن «مرشح الائتلاف لمنصب نائب رئيس الجمهورية هو اسامة النجيفي، الا انه لم يقدّم بشكل رسمي»، مبيناً أن «هذا المنصب من استحقاق ائتلاف متحدون بحسب النقاط».

وأضاف جاسم أن «الائتلاف سيقدم مرشحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية بشكل رسمي بعد انتخاب رئيس الجمهورية والتباحث مع الكتل السياسية بشأن هذه القضية».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

النظام يدفع بتعزيزات إلى ريف حمص لمنع تمدد «داعش».. ويتراجع في ريف حماه وتجدد المعارك بحي جوبر الدمشقي والمليحة.. وألوية بدرعا توحد عملياتها العسكرية والمعارضة تجدد طلبها «السلاح النوعي»

التالي

ارتفاع قتلى حرس الحدود المصري إلى 33 ومجلس الدفاع الوطني يتوعّد الإرهابيين...القاهرة لم تدع مشعل ولن تستجيب لدعوات تعديل مبادرتها من أجل غزة.....تحالف مصري مستقل يتأهب للانتخابات البرلمانية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,371,195

عدد الزوار: 7,630,180

المتواجدون الآن: 0