“حزب الله” يخسر معركة القلمون ويتحسب لنقل المواجهات إلى أرضه و«داعش» يهدد «اللواء 93» في الرقة

«سيزار» المنشق العسكري يناشد العالم مساعدة 150 ألف معتقل في سجون النظام السوري

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آب 2014 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2441    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يهدد «اللواء 93» في الرقة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
الجمعة 1 آب..
اقترب مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مقر «اللواء 93» أحد معاقل النظام السوري في الرقة وسط اندلاع مواجهات بين التنظيم وإحدى العشائر في دير الزور في شمال شرقي البلاد ومقتل 50 مقاتلاً في مواجهات بين «داعش» والأكراد في شمال شرقي البلاد، في وقت تمددت «جبهة النصرة» في شمال غربي البلاد.
وقال نشطاء معارضون أمس إن «داعش» طلب من الأهالي إخلاء محيط مقر «اللواء 93» في الرقة الذي كان لجأ إليه عناصر من النظام بعد سقوط «الفرقة 17»، لافتين إلى أن مقاتلي التنظيم «بصدد اقتحام» المقر العسكري الذي يضم معدات ثقيلة، وأن النظام «لم يعد قادراً على تقديم الدعم بسبب المضادات الجوية الموجودة لدى داعش» في محيط «اللواء 93»، فاكتفى بقصف المكان بصواريخ أرض- أرض. وإلى «الفرقة 17» و «اللواء 93»، يسيطر النظام على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة الخارجة عن سيطرة القوات النظامية.
في دير الزور المجاورة، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» ومسلحين عشائريين سنة، مضيفاً أن «داعش» أغلق جسري الميادين والعشارة و «كثف حواجزه في الريف الشرقي لدير الزور من المنطقة الممتدة بين بلدتي البصيرة والغرانيج عقب إنذار التنظيم مواطني عشيرة الشعيطات في بلدات أبو حمام وغرانيج والكشكية ودخول عناصر التنظيم إلى هذه البلدات الثلاث وقيامها بحملة دهم وتفتيش واعتقالات وسط اشتباكات متقطعة بين مسلحين عشائريين من البلدات الثلاث وعناصر التنظيم في المنطقة»، في حين أطلق «مسلحون مجهولون النار على حاجز لداعش كان نصبه عند جسر بلدة العشارة في الريف الغربي لمدينة دير الزور»، وفق «المرصد».
على جبهة النظام و «الدولة»، سقطت سبع قذائف هاون على مناطق في مدينة الحسكة أطلقها عناصر التنظيم في منطقة المشتل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غرب المدينة، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح «المرصد» أن اشتباكات «دارت بين عناصر التنظيم من طرف وقوات النظام من طرف آخر في منطقة سبع سكور في جنوب الحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من قوات النظام، وإصابة ما لا يقل عن 3 آخرين من عناصر قوات النظام، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الدولة».
في شمال البلاد، ذكر «المرصد»: «وقعت اشتباكات عنيفة استمرت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)» في ريف حلب شمالاً ما تسبب بمقتل 14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».
في المقابل، سيطرت «جبهة النصرة» على بلدة سرمدا في ريف إدلب في شمال غربي سورية قرب حدود تركيا «إثر توجه رتل ضخم من مقاتلي النصرة نحو البلدة القريبة من معبر باب الهوى الحدودي». وأوضح «المرصد» أن «مناوشات حصلت بين مقاتلين وبين رتل جبهة النصرة في سرمدا، وانتهت بسيطرة النصرة على البلدة أعقبتها غارتان نفذتهما الطائرات الحربية على مناطق في سرمدا».
وكانت «جبهة النصرة» سيطرت في 22 الشهر الماضي على مدينة حارم وقرية عزمارين وكامل ريف جسر الشغور في ريف إدلب. وتدخلت «الجبهة الإسلامية» امس لحل خلاف حاد بين «جبهة النصرة» و «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف بعد تقدم «النصرة» في ريف إدلب واتهام «النصرة» لـ «ثوار سورية» بمحاولة تفجير مدرعات للجبهة.
 
عشيرة «تنتفض» ضد «داعش»في دير الزور و50 قتيلاً من التنظيم وأكراد في حلب
الحياة...بيروت - أ ف ب -
قتل 49 مقاتلاً كردياً ومن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في معارك في ريف حلب في شمال سورية، في وقت اندلعت مواجهات بين «داعش» ومقاتلي عشائر في شمال شرقي البلاد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «وقعت اشتباكات عنيفة استمرت ساعات الأربعاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)» في محافظة حلب شمالاً، ما تسبب بمقتل 14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأشار «المرصد» إلى أن الأكراد تمكنوا خلال هذه المعارك من السيطرة على عدد من مواقع وحواجز «الدولة الإسلامية». ويحاصر «داعش» عين العرب بعد سيطرته خلال الأسابيع الأخيرة على قرى في ريفها، ما دفع «وحدات حماية الشعب» إلى استقدام تعزيزات إلى المنطقة لمنع التقدم قرب حدود تركيا. وعين العرب هي ثالث كبرى المدن الكردية في سورية بعد القامشلي (في محافظة الحسكة، شمال شرق) وعفرين (في ريف حلب). وتشكل «جيباً داخل مناطق الدولة الإسلامية على الحدود السورية - التركية»، بحسب ما يقول «المرصد».
ويبلغ طول هذه الحدود نحو 700 كيلومتر وبات «داعش» يسيطر على 250 كيلومتراً منها من أقصى شمال شرقي حلب حتى أطراف مدينة راس العين في الحسكة التي تبعد نحو 180 كلم شرق عين العرب. ويحاول التنظيم ربط هذه المناطق ببعضها. وقال «المرصد» إن مقاتلي «الجبهة الإسلامية» و «جبهة النصرة» انسحبوا من منطقة أخترين في ريف حلب، تاركين «لواء جبهة الأكراد» في مواجهة «داعش».
في شرق البلاد، أفاد «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين «الدولة الإسلامية» ومسلحين عشائريين سنة. وقال إن مقاتلين من «داعش» أقدموا أول من أمس على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية في ريف دير الزور، «متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات نص على تسليم الأسلحة للدولة الإسلامية والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات».
ورداً على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات هجوماً على دورية للتنظيم في بلدة أبو حمام، وعلى مقر لتنظيم «داعش» في بلدة الكشكية. واندلعت اشتباكات على الأثر بين الطرفين قتل فيها خمسة مقاتلين من «الدولة الإسلامية» على الأقل.
وأطلق أعضاء في عشيرة الشعيطات التي تشتبك مع التنظيم المتطرف حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت تحت عنوان «الشعيطات تنتفض على داعش».
وتمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» في النصف الثاني من حزيران (يونيو) تدريجاً من السيطرة على مجمل دير الزور، مع آبارها النفطية، بعد انسحاب مقاتلي المعارضة ومبايعة عدد كبير منهم «الدولة». وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين وتعهدت بعدم القتال ضد «الدولة» وتسليم أسلحتها شرط عدم التعرض لأبنائها. وبث أعضاء في عشيرة الشعيطات وناشطون صوراً لجثث مقاتلين من تنظيم «الدولة الإسلامية» مع تعليقات بينها «الشعيطات تنتفض ضد الدواعش» و»المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش». وأظهرت صورة رجلاً ملتحياً يمسك به مسلحان من الجانبين، مع تعليق «البغاة أزلام البغدادي في قبضة مجاهدي ريف دير الزور الأبطال، ريف دير الزور ينتفض».
وأفاد «المرصد» لاحقاً أن «داعش» أغلق جسري الميادين العشارة و «كثف حواجزه في الريف الشرقي لدير الزور من المنطقة الممتدة بين بلدتي البصيرة والغرانيج، عقب إنذار التنظيم لمواطني عشيرة الشعيطات في بلدات أبو حمام وغرانيج والكشكية ودخول عناصر التنظيم إلى هذه البلدات الثلاث، وقيامها بحملة دهم وتفتيش واعتقالات فيها وسط اشتباكات متقطعة بين مسلحين عشائريين من البلدات الثلاث وعناصر التنظيم في المنطقة»، في حين أطلق «مسلحون مجهولون النار على حاجز لداعش كان نصبه عند جسر بلدة العشارة في الريف الغربي لمدينة دير الزور»، بحسب «المرصد».
على جبهة النظام مع «الدولة»، سقطت سبع قذائف هاون على مناطق في مدينة الحسكة «أطلقها عناصر التنظيم في منطقة المشتل على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غرب المدينة»، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص. وأوضح «المرصد» أن اشتباكات «دارت بين عناصر التنظيم من طرف وقوات النظام من طرف آخر في منطقة سبع سكور في جنوب الحسكة، ما أدى إلى مقتل عنصر على الأقل من قوات النظام، وإصابة ما لا يقل عن 3 آخرين من عناصر قوات النظام، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر الدولة»
في المقابل، قال نشطاء معارضون إن مقاتلي «داعش» بدأوا الإعداد لاقتحام مقر «اللواء 93» في ريف الرقة بعد سيطرتهم قبل أيام على مقر «الفرقة 17»، مشيرين إلى أن القوات النظامية قصفت بصاروخ أرض - أرض محيط «اللواء 93» الذي كان لجأ عليه عشرات من عناصر النظام الفارين من «الفرقة 17». وأشار النشطاء إلى أن «داعش» طلب من الأهالي إخلاء المناطق المحيطة بمقر «اللواء 93».
في حلب شمالاً، قالت «الجبهة الإسلامية» إنها سيطرت على مقر «حمام يلبغا» المطل على قلعة حلب بعد التفجير الذي نفذته عبر نفقين بمقر لقوات النظام في حلب القديمة.
 
«الجبهة الإسلامية» تتوسط بين «النصرة» و «ثوار سورية» في إدلب
لندن - «الحياة»
تدخلت «الجبهة الإسلامية» لحل خلاف حاد بين «جبهة النصرة» بزعامة أبو محمد الجولاني و «جبهة ثوار سورية» بقيادة جمال معروف في ريف إدلب في شمال غربي البلاد.
وكانت «النصرة» اتهمت «ثوار سورية» بعرقلة مساعي الجبهة لاقتحام معسكري وادي الضيف والحامدية قرب معرة النعمان في ريف إدلب. وقالت في بيان: «انطلاقاً من إيمان جبهة النصرة بقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة لدينه وشرعه وحربها على المرتدين، وفي فجر اليوم الذي خططت فيه جبهة النصرة للهجوم على المرتدين وحواجزهم، قامت في معسكر الحامدية مجموعة من جبهة ثوار سوريا التابعة لمعروف بوضع ألغام تحت الآليات الثقيلة التابعة لجبهة النصرة حيث تم تفكيك معظم الألغام إلا أنه انفجر لغم تحت إحدى دبابات جبهة النصرة».
لكن «الجبهة الإسلامية»، التي تضم كبريات الفصائل الإسلامية المقاتلة، اقترحت مبادرة لحل الخلاف من ست نقاط، بينها «وقف الاقتتال بين الأطراف فوراً وإطلاق سراح الأسرى، وأن على جبهة النصرة الانسحاب من مناطق حارم ودركوش وعزمارين والزنبقي، وعلى جبهة ثوار سورية فك الحصار عن القرى والمقرات التي تحاصرها».
وتضمنت المبادرة أن تنشر «الإسلامية» في شكل موقت «قوات» بين الطرفين الى حين حل الخلاف ثم تشكيل «قوة من جميع الفصائل لمحاربة الفساد وتقديم المفسدين للمحاكم الشرعية»، إضافة إلى «تشكيل لجنة شرعية مستقلة للفصل في جميع القضايا الخلافية العالقة»، على أن يتم اعتبار أي طرف يرفض التحكيم «باغياً».
وقال موقع «كلنا شركاء» إن فصائل مقاتلة اعترضت عناصر لـ «النصرة» في ريف إدلب، الأمر الذي قابلته «النصرة» بإعلان «حرب على المفسدين» تضمن إزالة حواجز أقامها مقاتلون لكسب أموال.
 
الأمم المتحدة تأمل بعبور مزيد من القوافل الإنسانية
نيويورك - أ ف ب -
أملت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس بأن تواصل الوكالات الإنسانية «في الأيام المقبلة» إيصال مساعدات للمدنيين السوريين من طريق تركيا أو الأردن، وذلك بعد عبور قافلة مساعدات أولى في 24 تموز (يوليو) الماضي.
وقالت آموس في بيان صدر بعدما عرضت الوضع الإنساني في سورية أمام مجلس الأمن: «في الأيام المقبلة، آمل أن أتمكن من تأكيد إرسال قوافل أخرى عبر نقاط العبور التي تمت الإشارة إليها».
ويجيز قرار تبناه مجلس الأمن في 14 تموز عبور القوافل الإنسانية الآتية من تركيا والأردن والعراق إلى سورية من دون موافقة النظام السوري المسبقة.
وأضافت آموس: «أكدت للمجلس أنه تم إنشاء آلية مراقبة»، مذكرة بأن قافلة أولى عبرت في 24 تموز نقطة باب السلامة الحدودية في تركيا، وأتاحت تقديم مساعدات إلى نحو 26 ألف شخص في محافظتي حلب وإدلب (شمال). لكنها أوضحت أن الأمم المتحدة لم تقرر حتى الآن استخدام معبر اليعروبية العراقي الذي يسيطر عليه مقاتلو «الدولة الإسلامية» (داعش).
وأشارت أيضاً إلى «الصعوبات الكبيرة» التي تواجهها هذه العمليات، ومنها «وجود مجموعات مسلحة عدة ومجموعات إرهابية أعلنت أنها ترفض المساعدة الإنسانية الدولية».
وتأمل الأمم المتحدة عبر هذه الآلية بالوصول الى 2.9 مليون مدني إضافي في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية. وحتى الآن، يمر القسم الأكبر من المساعدة الإنسانية بدمشق ويصل إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات النظامية.
 
«سيزار» المنشق العسكري يناشد العالم مساعدة 150 ألف معتقل في سجون النظام السوري وواشنطن تنشغل بالشاهد السري على تعذيب النظام لآلاف المعتقلين

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط» .... عرضت في الكونغرس الأميركي أمس صور مروعة لجثث سورية قال منشق عسكري أمس إنها تعود لمعتقلين عذبوا في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. والمنشق العسكري السوري، المعروف فقط بالاسم الرمزي «سيزار»، وصل إلى واشنطن هذا الأسبوع للقاء جهات مسؤولة أميركية بالتنسيق مع المعارضة السورية، لمناشدة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحرك لإنقاذ الشعب السوري. وقال سيزار في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي أمس إن 150 ألف مدني معتقلون في سجون ومعتقلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت الجلسة مغلقة أمام كاميرات التلفزيون وسمح فقط للمصورين بالتقاط صوره من الخلف، حيث تنكر وتحدث بصوت خافت لمعارض سوري ترجم تصريحاته لأعضاء لجنة الكونغرس. وقال سيزار: «لقد شاهدت مجزرة إبادة.. لست سياسيا أو محاميا ولكن لم أستطع السكوت».
واشتهر اسم «سيزار» بداية العام الحالي عندما نشر محامو حقوق الإنسان تقريرا مبنيا على 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقلا عذبهم عناصر من النظام السوري خلال العامين الماضيين. وكانت تلك الصور هي التي جمعها وهربها «سيزار» من سوريا، رافضا الكشف عن هويته خوفا على أرواح أفراد عائلته الباقين في سوريا. وعندما انتشر التقرير في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، كان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي قد بدأ مفاوضات بين النظام السوري والائتلاف السوري المعارض في جنيف، فلم ينل التقرير اهتماما دوليا كبيرا. ويسعى سيزار ومعارضون سوريون في واشنطن لإعادة تسليط الضوء على تلك الصور والأدلة لدفع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتحرك في الملف السوري، وإحالة أعضاء من نظام الأسد إلى المحكمة الدولية. وأعاد «سيزار» إلى الأذهان المنشق العراقي الذي عرف باسمه الرمزي «كيرف بول»، الذي استعانت به الولايات المتحدة بداية عام 2003 لدعم مزاعمها بأن العراق لديه أسلحة دمار شامل. وهو أيضا حينها لم يكشف وجهه واكتفى بالحديث عبر مترجم، ليظهر لاحقا أنه لفق القصة التي ادعى فيها أن نظام الرئيس العراق السابق صدام حسين خبأت أسلحة دمار شامل في مختبرات متنقلة.
وامتنعت ناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية عن الرد على أسئلة «الشرق الأوسط» حول خلفية «سيزار» أو طبيعة العلاقات التي يجريها في واشنطن، مكتفية بالقول: «لن نعلق كي نضمن سلامة سيزار وعائلته».
ونشرت ووزعت الصور التي جلبها «سيزار» في الكونغرس أمس، كما اهتمت وسائل الإعلام الأميركية بقصته ونشرت الصور أيضا.
وانضم إلى جلسة أمس السفير الأميركي السابق الذي عمل على الملف السوري فريد هوف، ووجه انتقادات شديدة لإدارة أوباما لعدم التحرك في سوريا قبل عامين، قائلا إن على واشنطن التحرك.
وجاءت جلسة أمس بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدة إنسانية إضافية للضحايا المدنيين للحرب في سوريا قيمتها 378 مليون دولار، بحسب ما أعلن وزير الخارجية جون كيري منددا في بيان مساء أول من أمس «بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث».
وترفع هذه المساعدة الإضافية إلى «أكثر من 2.4 مليار دولار» قيمة المساعدة الإنسانية التي قدمتها واشنطن والمخصصة «لنحو 11 مليون سوري يجاهدون من أجل البقاء أحياء» في بلادهم أو في بلدان مجاورة، بحسب كيري.
وندد كيري قائلا: «هناك سوريون في كل أنحاء البلد يذبحون بيد طاغية بلا رحمة».
وندد الوزير الأميركي «بنظام الأسد الوحشي والذي لا يمكن الدفاع عنه وغير الشرعي الذي يواصل تكتيكاته «موتوا من الجوع أو استسلموا» ضد الشعب السوري».
وقال وزير الخارجية الأميركي أيضا إن «النظام يخنق نصف مليون سوري في حلب عبر عرقلة نقل المواد الغذائية والمياه والأدوية وعبر إلقاء عشرات القنابل يوميا على المدينة».
وكرر من جهة أخرى أن الولايات المتحدة «تبقى ملتزمة بإيجاد حل سياسي للازمة».
 
 “حزب الله” يخسر معركة القلمون ويتحسب لنقل المواجهات إلى أرضه
بيروت – “السياسة”:
روج إعلام “حزب الله” لقرب انتهاء معركة السلسلة الشرقية لجبال لبنان على الحدود مع سورية, ضد فصائل المعارضة هناك, خصوصاً “جبهة النصرة”. وبلغ الأمر حداً من المبالغة, بحيث تم تحديد منتصف هذا الأسبوع موعداً للحسم ولطرد مقاتلي المعارضة نهائياً, ليس من جبال القلمون, بل من جرود عرسال داخل الأراضي اللبنانية. ومع اقتراب الأسبوع من نهايته تبين عدم صحة ذلك.
وقالت أوساط متابعة إن كل هذا الترويج هو ذر للرماد في العيون, فالحقيقة غير ذلك تماماً, وما يجري على الأرض هو حرب عصابات, تشنها المعارضة على قوة احتلال تتمثل أساساً بـ”حزب الله”, مدعوماً من جيش النظام السوري. ولا يكاد يمر يوم إلا ويستهدف المقاتلون المعارضون مراكز ودوريات الحزب في المنطقة, موقعين فيها خسائر فادحة. وبعد فترة من الاسترخاء, عادت قوافل تشييع قتلى الحزب تجوب القرى والبلدات, خصوصاً في الجنوب والبقاع.
واستناداً إلى معلومات مؤكدة, أكدت الأوساط أن “حزب الله” خسر في هذه الحرب الدائرة هناك أضعاف ما خسره في معركة السيطرة على المنطقة في مارس الماضي. فتلك المعركة لم تكن متكافئة من حيث العتاد والأسلحة الثقيلة, وقد ساهمت بعض الخيانات في سقوطها, خصوصاً يبرود ذات الموقع الستراتيجي, مشيرة إلى أن الخطأ الجسيم الذي ارتكبه “حزب الله”, هو أنه اطمأن إلى انتصاره واعتبر الأمر منتهياً, في حين أظهرت الوقائع لاحقاً, أن أكثر من ألفي مقاتل من المعارضة لا يزالون يحتفظون بمواقع هامة في المنطقة وهم يخوضون حرب عصابات تستنزف مقاتلي “حزب الله” يومياً. والمفارقة أن الحزب صاحب الخبرة الطويلة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي, لم يستفد كثيراً من هذه التجربة, لسبب جوهري, هو أن المقاتلين في القلمون السورية هم من العناصر الجديدة الذين جندهم الحزب, بعد توالي الخسائر الكبيرة في صفوفه, بعد عامين من القتال وعلى عدد كبير من الجبهات في الداخل السوري.
وأكدت المصادر أن “حزب الله” مربك كثيراً من المعارك الدائرة على الحدود ولا يجد سبيلاً للانتهاء منها, وأكثر ما يؤرقه أنه لا يسيطر أبداً على هذه الحدود, ما يجعل عمقه اللبناني معرضاً لمخاطر جمة. وحاول احتواء الموقف واتخاذ إجراءات استباقية, من خلال إقامة مواقع عسكرية لأبناء القرى والبلدات الشيعية في البقاع, للدفاع عنها في حال نجح المعارضون السوريون في نقل المعركة إلى أرضه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,362,469

عدد الزوار: 7,196,266

المتواجدون الآن: 152