شهيد وعشرات الجرحى في تظاهرات وصدامات مع قوات الاحتلال والضفة تنتفض: أوقفوا مجزرة غزّة وحاكموا إسرائيل

أوباما يطالب «حماس» بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف بلا شروط وبوقف فورياً للنار ومجزرة إسرائيلية دامية في رفح

تاريخ الإضافة الأحد 3 آب 2014 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2220    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 أوباما يطالب «حماس» بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف بلا شروط وبوقف فورياً للنار ومجزرة إسرائيلية دامية في رفح
(ا ف ب، رويترز، قنا، سكاي نيوز، يو بي آي، «المستقبل»)
تواصل حمام الدم في غزة حيث بلغ عدد الشهداء 1600 ضحية أكثرهم مدنيون، منهم 160 سقطوا أمس فقط بينهم العشرات قضوا في هجوم شرس على رفح، مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين واختطاف ضابط ذكرت أنباء صحافية أنه قريب لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، ما استدعى تحركات سريعة من رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما الذي طالب حركة حماس بإطلاق الضابط «في أسرع وقت وبلا شروط».

وعقب هذه المواجهات، تبادلت حركة «حماس» والحكومة الإسرائيلية الاتهامات بشأن خرق التهدئة، في حين سعت الأمم المتحدة التي توسطت في اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، إلى الدعوة لإعادة الالتزام بالهدنة.

وقال عضو المكتب السياسي لـ»حماس» موسى أبو مرزوق إن الجيش الإسرائيلي هو من بدأ خرق التهدئة، مشيراً إلى أن المواجهات التي ادعت تل أبيب اندلاعها في رفح كانت قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.

وهكذا لم تصمد التهدئة الإنسانية التي أعلنت في قطاع غزة صباح أمس أكثر من بضع ساعات، فتواصل نزف الدم الذي يشهده القطاع بآلة القتل الإسرائيلية مع إعلان سقوط 160 شهيداً فلسطينياً في يوم واحد، أما إسرائيل فتوعدت بالرد على خطف أحد جنودها.

وتجدد القصف الإسرائيلي بقوة بعد التطورات الميدانية ليسفر عن سقوط المزيد من القتلى وبخاصة في شرق رفح.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة إن «160 شهيداً وصلوا الى المستشفيات في قطاع غزة منذ بداية اليوم (أمس) من بينهم 65 شهيداً في رفح وقرابة 50 شهيداً في خان يونس منهم عدد من الجثث تم انتشالها في بلدة خزاعة (شرق خان يونس)، إضافة الى عدد من الشهداء في مناطق مختلفة في القطاع وعدد من الشهداء متأثرين بجروحهم». وبالنتيجة، ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الى «1600 شهيد غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة و8700 جريح» حسب القدرة.

وتبادل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني الاتهام بالمسؤولية عن خرق التهدئة الإنسانية.

وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اتهام «المنظمات الإرهابية في غزة بارتكاب انتهاك فاضح لوقف إطلاق النار». وأكد الجيش الإسرائيلي انتهاء العمل بالتهدئة مع «حماس»، معلناً مقتل اثنين من جنوده ومرجحاً أن يكون أحد ضباطه وقع أسيراً بأيدي المقاتلين الفلسطينيين.

ومن جهته دعا أوباما الى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الذي يشتبه بأن حركة حماس أسرته «في أسرع وقت ممكن» و»من دون شروط»، داعياً في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض «لقد نددنا بوضوح بحماس والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن قتل جنديين إسرائيليين وخطف ثالث بعد دقائق فقط من إعلان وقف لإطلاق النار» لمدة 72 ساعة.

وأضاف أوباما أنه «سيكون من الصعب جداً التوصل الى وقف لإطلاق النار في حال لم يكن الإسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بأن حماس ستلتزم بتعهداتها في إطار وقف لإطلاق النار».

وكان البيت الأبيض سارع في وقت سابق الى تحميل حماس مسؤولية سقوط التهدئة. وخلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد نتنياهو أن على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى أن تتحمل عواقب أفعالها.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن تركيا ستبذل قصارى جهدها للعمل على إطلاق سراح جندي إسرائيلي أدى خطفه إلى انهيار وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أنه أشار الى أن الأولوية يجب أن تركز على تنفيذ الهدنة. وقال داود أوغلو للصحافيين «المهم هو تنفيذ وقف إطلاق النار».

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أنه «في نحو الساعة 9:30 هذا الصباح» وفيما كان وقف لإطلاق النار مطبقاً من حيث المبدأ، «تعرضت القوات المسلحة الإسرائيلية لهجوم فيما كانت تدمر نفقاً في منطقة رفح» (جنوب).

وأضاف الجيش «تفيد المعلومات الأولية عن احتمال خطف إرهابيين جندياً إسرائيلياً خلال هذا الحادث». وأشار لاحقاً الى أن العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غولدن وعمره 23 عاماً.

وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن «إسرائيل تعلن أن حماس انهت بذلك وقفاً إنسانياً لإطلاق النار»، ووعد «بالقيام بتحركات كبيرة رداً على عدوان حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى في قطاع غزة».

وارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى الى 63 جندياً.

وفي القاهرة، قال موسى أبو مرزوق نائب المكتب السياسي لحركة «حماس» إن «أي عملية تمت، جرى تنفيذها قبل بداية وقف إطلاق النار».

وأفاد أبو مرزوق أن أي إعلان عن خطف جنود لا بد أن يتم عن طريق الجناح العسكري لـ»حماس» (كتائب عز الدين القسام)، لكنه لم ينفِ أن مسلحي «حماس» خطفوا الجندي.

وأشار أبو مرزوق الى أن «حماس» لا تزال ترغب في الالتزام بهدنة الـ72 ساعة إذا ما التزمت إسرائيل بها.

وحملت حماس إسرائيل مسؤولية استئناف الأعمال العسكرية. وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم ان «الاحتلال هو الذي انتهك وقف اطلاق النار». واضاف ان «المقاومة الفلسطينية تحركت باسم حقها في الدفاع لوقف المجازر التي تطال شعبنا».

وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان صحافي «العدو يدعي كذباً أن المقاومة هي من خرقت التهدئة».

وأوضح البيان «نحن نؤكد أنه وعلى مدى الأيام العشرين الماضية لم يكن هناك تواجد لأي جندي صهيوني في المنطقة الشرقية لرفح، إلا أنه وبعد الإعلان عن التوصل لاتفاق تهدئة فإن العدو بدأ بالتحرك في تلك المنطقة، وتوغل في تمام الساعة 02:00 من صباح اليوم شرق رفح مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر».

وأضافت «أمام هذا التقدم الصهيوني فقد قام مجاهدونا في تمام الساعة 07:00 صباحاً (قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة) بالاشتباك مع القوات المتوغلة وأوقعوا في صفوفهم عدداً كبيراً من من القتلى والجرحى».

وكان الإعلان عن التهدئة صدر ليلاً في بيان مشترك بين كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى «الإفراج فوراً وبلا شروط عن الجندي (الإسرائيلي) الأسير». وجاء في بيان له إن خرق وقف إطلاق النار «يشكك في صدقية الضمانات التي قدمتها حماس للأمم المتحدة».

كما دعا الاتحاد الأوروبي الى احترام التهدئة مجدداً، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي انتهاء العمل بها.

وقال المنسق الخاص للشرق الأوسط روبرت سيري إنه إذا ما تأكد خطف الجندي الإسرائيلي «فإنه سيشكل انتهاكاً خطيراً للوقف الإنساني لإطلاق النار.. من قبل المقاتلين الفلسطينيين». وأعرب عن «قلقه العميق من العواقب الخطرة الميدانية التي يمكن أن تنجم عن هذا الحادث».

وبرغم هذه التطورات الميدانية أكدت مصر أمس أن الدعوة التي وجهتها الى إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات في القاهرة حول تهدئة في قطاع غزة «لا تزال قائمة» داعية الطرفين للالتزام بالهدنة الإنسانية.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «شكل الوفد الذي سيتوجه (اليوم) السبت إلى القاهرة مهما كانت الظروف». وسيضم الوفد 12 ممثلاً عن حركة فتح بزعامة عباس وعن حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وفي الضفة الغربية المحتلة قتل فلسطينيان في مواجهات مع الجنود الإسرائيليين، الأول في مدينة طولكرم (شمال)، والثاني في قرية صفا غرب رام الله، كما أصيب 73 آخرون بينهم 35 بالرصاص الحي، في المواجهات التي شملت كافة أنحاء الضفة إثر مسيرات دعماً لقطاع غزة.


 
شهيد وعشرات الجرحى في تظاهرات وصدامات مع قوات الاحتلال والضفة تنتفض: أوقفوا مجزرة غزّة وحاكموا إسرائيل
المستقبل..(وفا، أ ف ب)
انتفضت الضفة الغربية مجددا يوم أمس، وطالب آلاف الفلسطينيين الذين تظاهروا في أرجائها بوقف المجزة في غزة ومحاكمة إسرائيل على جرائمها، وقد استشهد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي وأصيب العشرات بجروح خلال هذه التظاهرات.

والشهيد الذي سقط أمس هو الشاب تامر سمور (22 عاما) بعيار ناري في الصدر في المواجهات في طولكرم، وفق مصادر امنية وطبية فلسطينية.

واصيب 39 فلسطينيا في مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة على حاجز قلنديا ومعبر عوفر في منطقة رام الله، وفي نعلين وسلفيت وكفر الديك وطولكرم شمال الضفة الغربية، وفي باب الزاوية في مدينة الخليل وعند معبر قبة راحيل في الخليل.

فقد أصيب 7 فلسطينيين بعيارات نارية، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال أمس لمسيرات خرجت تضامنا مع قطاع غزة، بالقرب من محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية.

وأصيب خمسة مواطنين بالرصاص الحي، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمام معسكر «عوفر« المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله.

واندلعت المواجهات في أعقاب أداء مئات المواطنين صلاة ظهر الجمعة، في ساحة المعسكر، تضامنا مع قطاع غزة، وتنديدا بمجازر الاحتلال اليومية على المواطنين في القطاع.

وهاجمت قوات الاحتلال المصلين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، فور انتهاء الصلاة. وامتدت المواجهات إلى داخل بلدة بيتونيا، حيث استهدفت قوات الاحتلال منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

كما أصيب العشرات بحالات الاختناق، خلال قمع الاحتلال لمسيرة سلمية انطلقت في قرية بلعين غرب محافظة رام الله والبيرة.

وتصدى جنود الاحتلال للمسيرة التي انطلقت تضامنا مع أهالي قطاع غزة باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام ما أدى إلى وقوع هذا العدد من المصابين.

كما أحرق الاحتلال عشرات الدونمات من حقول الزيتون نتيجة اطلاق القنابل الغازية والصوتية الحارقة صوبها.

وقالت مصادر فلسطينية إن العشرات أصيبوا بالاختناق في مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم. واندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح شمالي بيت لحم بين الشبان وقوات الاحتلال تنديدا بالاعتداء الغاشم على قطاع غزة، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت ما أوقع إصابات عدة بحالات اختناق.

وكان المئات من المواطنين انطلقوا في مسيرة من أمام باب الزقاق في بيت لحم صوب المدخل الشمالي للمدينة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالصمت العالمي تجاه ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية، وعقب اقتراب المسيرة من مسجد بلال بن رباح تم مهاجمة المشاركين من قبل الاحتلال ما تسبب باندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة.

كما اندلعت مواجهات في منطقة أم ركبة جنوب بلدة الخضر بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق.

وفي مدينة الخليل شارك نحو 5000 فلسطيني في مظاهرة ضخمة رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية، هاتفين «اوقفوا المجزرة في غزة» و»محكمة الجنايات الدولية لاسرائيل».

وأصيب ما لا يقل عن 6 مواطنين بالرصاص الحي والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل وفي بلدة بيت أمر شمال المحافظة.

وقالت مصادر الهلال الأحمر أن ستة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة باب الزاوية وسط الخليل، كما وأصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وتم نقل المصابين إلى مستشفى عالية الحكومي ومشفى الميزان التخصصي.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض، إن مواجهات في بلدة بيت أمر اندلعت عقب المسيرة التضامنية مع قطاع غزه التي انطلقت من وسط البلدة عقب صلاة الجمعة انتهاء منطقة عصيدة، حيث اندلعت الاشتباكات.

وأضاف عوض، أن قوات الاحتلال فرقت المتظاهرين بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بالرصاص المطاطي والاختناق.

كما جرت مواجهات في مدينة القدس بعد صلاة الجمعة وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية «ان مواجهات جرت في شارع السلطان سليمان عند مفرق متحف روكفلر القى خلالها الشبان والمفرقعات والحجارة باتجاه رجال الشرطة».

واضافت «اعتقلت الشرطة شابين ملثمين».

ونشرت الشرطة الاسرائيلية قواتها في المدينة واقامت الحواجز والمتاريس ولم تسمح سوى لسكان البلدة القديمة بالوصول اليها كما سمحت فقط للرجال من حملة الهوية الزرقاء (فلسطينيو القدس الشرقية وعرب اسرائيل) فوق سن 50 عاما بالدخول الى القدس. ولم يتم فرض اي قيود عمرية على دخول النساء، بحسب ما اعلنت الشرطة.

وأصيب ما لا يقل عن 50 مواطنا بالاختناق وبالرصاص المطاطي، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية على حاجز بيت إكسا العسكري، شمال غرب القدس المحتلة.

وقالت منسق القوى الوطنية في منطقة شمال غرب القدس المحتلة سعيد يقين إن مئات المواطنين خرجوا، تلبية لدعوة للتظاهر، في مسيرة سلمية نحو حاجز بيت إكسا العسكري، المقام على مدخل القرية، والذي يسمح بمرور حملة هوية القرية فقط عبره، ما دعا جنود الحاجز لاستقدام تعزيزات عسكرية إضافية لقمع المتظاهرين.

وأضاف أن قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، الذي أطلقته قوات الاحتلال، تسببت في إصابة ما لا يقل عن خمسين متظاهرا بالاختناق وبجروح مختلفة، تلقوا العلاج ميدانيا، بينما أدت القنابل لاحتراق أشجار زيتون ولوزيات تعود لأهالي قرية بدو المجاورة.

واعتقلت قوات الاحتلال، عقب صلاة الجمعة، شابين مقدسيّين في شارع السلطان سليمان المحاذي لسور القدس ويقع بين بابي العامود والساهرة (من بوابات القدس القديمة)، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة لمجموعة من الشبان المقدسيين احتجاجاً على العدوان المتواصل على غزة.

وهاجمت قوات الاحتلال المعتصمين من الشبان بالهراوات وقنابل الصوت والغاز السام، ولاحقتهم في المنطقة في حين رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

وأدى آلاف المواطنين من أهل القدس وأراضي الـ 1948م صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات بعد منع قوات الاحتلال من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من أدائها في المسجد الأقصى أو حتى الدخول الى البلدة القديمة.

وكانت قوات الاحتلال حوّلت المدينة الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي طغت فيها المشاهد العسكرية، وتضمنت اجراءات وقيوداً مشددة على المواطنين وحرمانهم من الدخول الى الاقصى المبارك للجمعة الخامسة على التوالي تحسباً من انتظام المصلين بمسيرات ضخمة تنطلق من قلب الاقصى الى القدس القديمة نُصرة لغزة وتنديداً بالعدوان الدموي المتواصل على القطاع.

ونصبت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان، بالإضافة إلى نصْب متاريس حديدية على مداخل بوابات القدس القديمة وقرب بوابات المسجد الاقصى الذي بدا شبه فارغٍ من المصلين بفعل اجراءات الاحتلال.

وفي وقت لاحق، اندلعت مواجهات متفرقة في أحياء: راس العامود، والصوانة، وجبل الزيتون، ووادي الجوز وشعفاط، ومخيم شعفاط، وامتدت الى بلدات العيسوية وسط المدينة، وعناتا والرام شمال المدينة المقدسة.

وحيّا الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، في خطبة الجمعة بالأقصى، صمود الأهل في غزة ضد العدوان الهمجي غير المسبوق على القطاع، كما أشاد بالمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك.

وسياسياً طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المفوضة السامية لحقوق الإنسان بسرعة تشكيل لجنة التحقيق الدولية، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في دورته الاستثنائية في 23 من تموز الماضي، والتي من شأنها وضع حد للإفلات من العقاب، وتحديد أسس المساءلة لدولة الاحتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، والجرائم التي ترتكب يوميا في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وخاصة في قطاع غزة.

وشكر المالكي، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي على مواقفها المتسقة مع القانون الدولي، والتي شددت فيها على ضرورة النظر بإجراءات مساءلة حقيقية على ضوء الأدلة الدامغة على ارتكاب جرائم حرب، بفعل ازدياد أعداد الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف 250 طفلا.

ورحب وزير الخارجية بتصريحات بيلاي التي أدانت عبرها استمرار العدوان والاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، واستهداف المباني والمواقع المحمية الدولية، كالمستشفيات والمدارس، بما فيها مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، التي تستخدم لإيواء المدنيين العزل، النازحين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، واستهداف الأحياء المدنية والسكنية.

وخارج فلسطين، تظاهر آلاف الاردنيين الجمعة في مناطق مختلفة من المملكة مطالبين بالغاء معاهدة السلام مع اسرائيل تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي اوقع نحو 1500 قتيل وآلاف الجرحى.

وشارك نحو 2500 شخص في تظاهرة نظمتها الحركة الاسلامية وانطلقت عقب صلاة الجمعة من امام المسجد الحسيني (وسط عمان) مطالبين بدعم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والغاء معاهدة السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل عام 1994.

وهتف المشاركون «بلا سلام بلا بطيخ غزة بتضرب صواريخ» و»طيارات القسام بددت كل الاوهام»، اضافة الى «لا سفارة صهيونية على ارض اردنية« على ما افاد مراسل فرانس برس.

وحمل هؤلاء لافتات كتب عليها «لا لمعاهدة الذل والعار (في اشارة الى معاهدة السلام)» و»لبيك يا غزة» اضافة الى «كلنا مقاومة».

كما شارك نحو 1500 شخص في تظاهرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من امام مبنى النقابات المهنية في منطقة الشميساني (غرب عمان) الى قرب مبنى رئاسة الوزراء هاتفين «الشعب يريد اسقاط وادي عربة» و»لا سفارة للكيان على ارضك يا عمان».

وحمل هؤلاء اعلاما فلسطينية واردنية الى جانب لافتات كتب عليها «الاردن يدعم المقاومة» و»لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة» و»ليطرد سفير الارهاب الاسرائيلي»، فيما احرق مشاركون علم اسرائيل.

وخرجت تظاهرات مماثلة في كل من اربد (شمال المملكة) والزرقاء (شرق) ومخيم البقعة (شمال ـ غرب) ومادبا (جنوب ـ غرب).


 
إسرائيل تدرس خياراتها في غزة بعد وقوع أحد ضباطها في الأسر واشنطن تدعو إلى إطلاقه بلا شروط وتطلب مساعدة تركيا وقطر
النهار...المصدر: العواصم – الوكالات.. نيويورك - علي بردى - رام الله - محمد هواش
مدعومة بالدبابات الثقيلة والغارات الجوية، توغلت القوات الاسرائيلية اكثر في جنوب قطاع غزة بحلول مساء الجمعة بحثاً عن الضابط هدار غولدين الذي وقع على ما يبدو في الأسر خلال معارك مع مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في منطقة رفح في وقت سابق امس. وقتل 160 فلسطينياً وجرح المئات، فيما قتل جنديان اسرائيليان في القتال العنيف الذي أطاح هدنة انسانية رتبتها الامم المتحدة لمدة 72 ساعة.
وانهارت الهدنة بعد أقل من ساعتين من سريانها. وعقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية جلسة نادرة بعد دخول في عطلة السبت اليهودي مساء الجمعة لتقويم الخيارات، بما في ذلك توسيع عملية "الجرف الصامد" التي مضى عليها 25 يوماً في غزة.
وحض الجيش الاسرائيلي سكان رفح باتصالات هاتفية على ملازمة منازلهم مع التوغل الذي يقوم به في المنطقة. وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بـ"أشد العبارات" بـ"انتهاك حماس" وقف النار الإنساني المتفق عليه مع اسرائيل. واتصل بوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وبحث معه في الوضع بغزة.
وأبدى وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان بوضوح تشاؤمه بامكان العودة سريعاً الى الهدنة من دون اطلاق الجندي الإسرائيلي.
وتبادلت اسرائيل و"حماس" الاتهامات بانتهاك الهدنة الانسانية التي بدأت الساعة 8:00 صباح امس. ويهيىء انهيار الهدنة وأسر الضابط الاسرائيلي الارض لتصعيد خطير. وكانت العملية العسكرية الاسرائيلية قد أوقعت اكثر من 1600 قتيل فلسطيني و8700 جريح معظمهم مدنيون، بينما قتل 63 جندياً اسرائيلياً وثلاثة مدنيين اسرائيليين.
وصرح الناطق باسم الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر بأنه بعد ساعة من سريان الهدنة، خرج مقاتلون فلسطينيون من نفق او اكثر واطلقوا النار على جندي اسرائيلي كما فجّر احد المقاتلين نفسه بسترة مفخخة. ويبدو أن الضابط الاسرائيلي أسر خلال الاشتباك وسحب الى غزة عبر أحد الانفاق فيما قتل جنديان آخران.
ودعا الرئيس الاميركي باراك أوباما "حماس" والفصائل الفلسطينية الى الافراج عن الضابط الاسرائيلي الاسير شرطاً مسبقاً لازالة التوتر بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال انه ستبذل جهود لاعادة اقرار وقف النار الذي انهار. واضاف في مؤتمر صحافي: "اذا كانوا جديين في شأن محاولة حل هذا الموقف فانه يجب ان يطلق هذا الجندي من دون شروط وفي أقرب وقت ممكن... وقف النار وسيلة يمكننا من خلالها وقف القتل والعودة الى ما كان الوضع السابق ومحاولة حل بعض القضايا العالقة". ولاحظ ان "محاولة اعادة الامور الى ما كانت سيكون تحديا، لكننا سنواصل بذل هذه الجهود".
ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يخشى تصعيد العنف في غزة تركيا وقطر في وقت سابق إلى استخدام نفوذهما لضمان الإفراج عن الجندي.
ورد وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو على كيري قائلاً: "المهم هو تنفيذ وقف النار. ولتحقيق هذا يمكننا بالتعاون مع آخرين اتخاذ أي خطوة قد تحل قضية الجندي الإسرائيلي هذه. إذا كان في وسع تركيا أن تفعل شيئا، فإننا سنبذل قصارى جهدنا".
 
خطف الضابط يطيح الهدنة
الحياة....غزة - فتحي صباح { القاهرة - محمد الشاذلي { بروكسيل - نورالدين الفريضي
لم تمض ساعات قليلة على إعلان التوصل إلى اتفاق وقف للنار في قطاع غزة حتى أعلنت إسرائيل انتهاء العمل به بعد مقتل اثنين من جنودها وخطف ضابط، متهمة حركة «حماس» بخرق التهدئة. غير أن الحركة نفت ذلك، مؤكدة فقط أن مقاتليها اشتبكوا، قبل ساعتين من سريان الهدنة، مع قوات إسرائيلية توغلت مسافة كيلومترين ونصف شرق رفح المنكوبة حيث استشهد 62 شهيداً في مذبحة جديدة. وتوالى التنديد الدولي على خطف الضابط، في وقت حمّل البيت الأبيض «حماس» مسؤولية الانتهاك «الهمجي» لوقف النار، في حين طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري مساعدة قطر وتركيا في إعادة الضابط الأسير.
وكانت إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري بأسر ضابط قالت إنه يدعى هادار غولدن، وبالتالي انتهاء التهدئة الإنسانية، وذلك بعد ساعتين على بدء سريانها في الثامنة صباحاً. وتعهد الجيش بتحركات كبيرة رداً على العملية، في وقت اتهمت الحكومة «حماس» وحلفاءها بارتكاب «انتهاك فاضح» للتهدئة. ونسبت وسائل إعلام إلى مصادر إسرائيلية قولها إن «قواعد اللعبة ستتغير» بعد أسر غولدن.
ويعتبر أسر العسكري الإسرائيلي، وهو ضابط صف في قوات النخبة في لواء «غفعاتي»، قيل أنه بريطاني الجنسية، وابن عم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، «صيداً ثميناً» بالنسبة إلى «حماس» التي التزمت الصمت ولم تعترف بعملية الأسر رسمياً. وهو بذلك ينضم إلى الجندي أورون شاؤول الذي أعلنت «حماس» أسره قبل نحو أسبوعين في عملية نوعية مماثلة في حي التفاح شرق مدينة غزة.
من جانبها، نفت «حماس» خرق التهدئة، وقال عضو المكتب السياسي في الحركة موسى ابو مرزوق لوكالة «فرانس برس» أن «أي عملية تمت، جرى تنفيذها قبل بداية وقف النار»، مضيفاً أن الحركة «ما تزال ترغب في التزام هدنة الـ 72 ساعة إذا ما التزمت إسرائيل بها.
واتهمت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة، إسرائيل بخرق التهدئة، وقالت في بيان: «بعد إعلان التوصل إلى اتفاق تهدئة، فإن العدو بدأ بالتحرك في تلك المنطقة، وتوغل في تمام الساعة الثانية صباحاً شرق رفح مسافة كيلومترين ونصف الكيلومتر ... فاشتبك مجاهدونا تمام الساعة السابعة صباحا (قبل دخول التهدئة حيز التنفيذ في الساعة الثامنة) مع القوات المتوغلة، وأوقعوا في صفوفها عدداً كبيراً من من القتلى والجرحى».
وتوالت ردود الفعل المنددة بأسر الضابط الإسرائيلي، إذ حمل البيت الأبيض «حماس» مسؤولية الانتهاك «الهمجي» لوقف النار. كما دانت وزارة الخارجية الأميركية قتل الجنديين وخطف الضابط، معتبرة انه «انتهاك فاضح لوقف النار». وقال مسؤول رفيع في الوزارة إن وزير الخارجية جون كيري اتصل هاتفياً بوزيري الخارجية القطري خالد بن محمد العطية والتركي أحمد داود أوغلو، و»وجهنا لهما الدعوة لاستخدام نفوذهما وبذل كل ما بوسعهما من أجل عودة الجندي». في هذه الأثناء، أقر مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع أمس تخصيص 225 مليون دولار كتمويل عاجل لمنظومة القبة الحديد للدفاع الصاروخي في إسرائيل.
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانتهاك «حماس» للتهدئة، وطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن الضابط الأسير. وقال ناطق باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام «يحض الجانبين على إبداء أقصى درجات ضبط النفس، والعودة إلى الهدنة الإنسانية ومدتها 72 ساعة».
ورأى المنسق الخاص للشرق الاوسط روبرت سيري إنه إذا ما تأكد خطف الضابط، «فإنه سيشكل انتهاكاً خطيراً للوقف الإنساني للنار ... من المقاتلين الفلسطينيين، ويجب إدانته بأقسى العبارات». وأعرب عن «قلقه العميق من العواقب الخطرة الميدانية التي يمكن أن تنجم عن هذا الحادث».
وعلى رغم انهيار التهدئة وتبادل الاتهامات بالمسؤولية عن انهيارها بين إسرائيل و»حماس»، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي لـ «الحياة» أن الدعوة المصرية التي وجهت أمس إلى السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لإرسال وفديهما التفاوضيين إلى القاهرة، ما زالت قائمة ولم يتم سحبها، متوقعاً التزام التهدئة واستقبال الأطراف المعنية في القاهرة.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية في بيان أمس أن الرئيس محمود عباس شكل الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه إلى القاهرة اليوم «مهما كانت الظروف» لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين في شأن وقف النار في غزة، مضيفة أن الوفد يضم ممثلين عن «فتح» و»حماس» و»الجهاد الإسلامي».
وعلمت «الحياة» أن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قسم العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية كريستيان بيرغر نقل حزمة اقتراحات إلى القاهرة أمس تشمل «إعادة فتح المعابر الستة من أجل ضمان حرية تنقل البضائع والأشخاص من قطاع غزة وإليه، وتفعيل مهمة المراقبين الأوروبيين في معبر رفح»، و»بحث إمكان الإسراع في نشر المراقبين الأوروبيين إلى جانب قوات الأمن الرئاسي الفلسطينية، واستعداد الدول الأوروبية لافتتاح خط بحري يربط بين لارنكا وغزه لنقل المساعدات الانسانية».
وسينقل الديبلوماسي الأوروبي نتائج محادثاته مع مسؤولين المصريين إلى رام الله ثم إسرائيل قبل أن يعاد صوغها على طاولة الاتحاد في شكل خطة متكاملة. وأوضح مصدر مطلع أن أصل الاقتراحات التي ينقلها بيرغر هو فرنسي، وأنها حظيت بدعم ألمانيا ومساندة منسقة السياسة الخارجية كاثرين آشتون.
وعقب أسر غولدن، ارتكبت قوات الاحتلال «محرقة» حقيقية في المناطق الشرقية الحدودية في رفح، وقتلت حسب تقديرات شهود نحو 200 فلسطيني، وصل منهم 62 شهيدا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ونحو 350 جريحاً، قبل أن تعلن وزارة الصحة مساء إخلاءه من المصابين والمرضى والأطقم الطبية نظراً لكثافة القصف في محيطه. وكان العدد الرسمي للشهداء منذ ليل الخميس - الجمعة قبل التهدئة وبعدها نحو 130 فلسطينياً.
وقال أحمد صلاح الذي كان يتفقد منزله لدى بدء العدوان الجديد عبر الهاتف لـ»الحياة»، إن القصف أقسى وأعنف من العدوان الثلاثي عام 1956، واحتلال القطاع عام 1967. وأضاف شهود أنهم شاهدوا جثثاً وأشلاء ورؤوس مقطعة وهم يهربون من المنطقة. كما قال شهود وأطقم طبية إنهم وجدوا آثار إطلاق نار في الرأس على عدد من الجثث، ما يعني أنه تمت عمليات إعدام جماعية في منازل البلدة، في وقت أعلنت وزارة الصحة قطاع غزة منطقة منكوبة مائياً وبيئاً، محذرة من كارثة إنسانية.
في المقابل، أصيب 22 جندياً إسرائيلياً في اشتباكات وقعت امس، تسعة منهم في حال الخطر، حسب موقع «واللا» العبري.
 

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,165,095

عدد الزوار: 7,780,647

المتواجدون الآن: 0