النجيفي ينفي التنسيق مع إيران ويدعو إلى تطبيق نظام اللامركزية أو الأقاليم وشيوخ عشائر الأنبار والموصل يتعهدون

مراجع في قم يحضون المالكي على الرحيل....المرجعية في النجف تطالب المجتمع الدولي بمساعدة العراق في محاربة «الدولة الإسلامية»

تاريخ الإضافة الأحد 3 آب 2014 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2053    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مراجع في قم يحضون المالكي على الرحيل
طهران - محمد صالح { صدقيان بغداد - «الحياة»
انضم مراجع شيعة في قم إلى المرجع الأعلى علي السيستاني وطالبوا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتخلي عن السلطة، فيما انتقدت مجموعة من أساتذة وطلاب الحوزة في النجف المرجع محمود هاشمي شاهرودي لدعمه «رمز الفساد» في بغداد، واعتبرت موقفه نابعاً من «حقد قديم على المرجعية».
على صعيد آخر، أعلن رئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي أمس، أنه اختير لقيادة «كتائب الموصل» لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، فيما هاجم التنظيم امس قضاء حديثة، وهو أبرز مواقع الحكومة في الأنبار، وفيه مشاريع طاقة ونفط ومياه.
وأكد المرجع ناصر مكارم الشيرازي أنه يؤيد موقف السيستاني الداعي إلى رحيل المالكي باعتباره « الكلمة الفصل لحل الخلافات قبل فوات الأوان...». ونفى المرجع لطف الله صافي كلبايكاني أنباء عن دعمه المالكي لولاية ثالثة، معلناً وقوفه إلى جانب السيستاني الذي طالب بـ «مرشح يحظى بموافقة كل الكتل السياسية».
إلى ذلك، أعلنت مجموعة من أساتذة الحوزة في النجف تأييدها السيستاني الذي «شخص مكامن الخلل في إدارة الدولة فما حدث كان نتيجة قيادة فاسدة لا تهتم إلا بمنافعها الشخصية والحزبية الضيقة، ولا تعبأ بمصالح الشعب المظلوم».
وانتقدت المجموعة موقف شاهرودي المؤيد للمالكي وهو«جالس في بعض الدول المجاورة ويعيش عيشة رغيدة، لا يشارك الشعب آلامه ومعاناته من قتل وتشريد ، ويطالب بمراعاة الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الحكومة، كأنه يريد القول إن المرجعية العليا للشيعة ليس لها حق التدخل في ما يتعلق بهذا الشعب المظلوم. ونقول له هذه شنشنة نعرفها ونعرف دوافعها، وهي ليست سوى حقد قديم جديد على مرجعية النجف وعلمائها، فقد أنكر بالأمس القريب أن تكون هناك حاضنة علمية في النجف. واليوم يريد أن يتدخل في هذا الأمر لا نصرة للشعب العراقي، وإنما خبثاً وحقداً على مرجعية طالما كان لها الدور المضيء والأيادي البيضاء التي حفظت كرامة ووحدة هذا الشعب».
في بغداد قال النجيفي، وهو شقيق محافظ الموصل أثيل النجيفي، في بيان أمس إن «أهالي الموصل اختاروني لأكون قائداً للكتائب التي شكلت لمحاربة تنظيم داعش»، وأضاف أن «عناصر تلك الكتائب تلقت تدريبات سريعة في إقليم كردستان وإيران هدفها تحرير المدينة من سلطة التنظيم». وزاد أن «جرائم وتصرفات داعش ازدادت حتى لم يعد بمقدورنا تحملها، ولهذا اتخذنا القرار الحاسم بأن نكون الأداة الضاربة لوقف هذه العصابات».
واكد أن «فصائل مسلحة أخرى، ومنها جيش المجاهدين ورجال الطريقة النقشبندية أعلنوا خلال الأيام الماضية انضمامهم إلينا واستعدادهم لدعمنا بكل الإمكانات اللوجستية والعسكرية».
وأعلنت الكتائب على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» امس، أن «الضربات التي تلقاها داعش في شارع النجفي والفيصلية وحي سومر والزهور والرفاق والإصلاح الزراعي والقيارة والسلامية والعوينات وتل عبطة ما هي إلا بداية العمل». وهددت كل من يسكن دور المسيحيين المهجرين أو العائلات المهجرة بأنه «سيكون هدفاً باعتباره متواطئاً مع داعش»، وحذرت عدداً من شيوخ العشائر ورجال الدين من الوقوف الى جانب التنظيم.
مراجع في قم يؤيدون دعوة السيستاني إلى تغيير المالكي
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان
دخلت المرجعية الدينية في قم علی خط التجاذبات السياسية العراقية، ففي حين دعم المرجع محمود هاشمي شاهرودي رئيس الوزراء نوري المالكي، بناءً على «حقه الدستوري» ، أيد المرجع ناصر مكارم الشيرازي موقف آية الله علي السيستاتي باعتباره « الكلمة الفصل لحل الخلافات قبل فوات الأوان ...»، في دعوة واضحة إلى تغيير رئيس الوزراء نوري المالكي.
إلى ذلك، نفی المرجع لطف الله صافي كلبايكاني ان يكون دعم المالكي لولاية ثالثة، معلنا وقوفه إلی جانب السيستاني الذي طالب بـ «مرشح يحظی بموافقة كل الكتل السياسية» .
الی ذلك أعلنت مجموعة من أساتذة الحوزة العلمية في النجف تأييدها السيستاني الذي «شخص مكامن الخلل في إدارة الدولة فما حدث نتيجة قيادة فاسدة لا تهتم إلا بمنافعها الشخصية والحزبية الضيقة، ولا تعبأ بمصالح الشعب المظلوم». وانتقدت المجموعة موقف شاهرودي المؤيد للمالكي وهو «جالس في بعض الدول المجاورة ويعيش عيشة رغيدة، لا يشارك الشعب آلامه ومعاناته من قتل وتشريد، ويطالب بمراعاة الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الحكومة، كأنه يريد القول إن المرجعية العليا للشيعة ليس لها حق التدخل في ما يتعلق بهذا الشعب المظلوم. ونقول له هذه شنشنة نعرفها ونعرف دوافعها، وهي ليست سوى حقد قديم جديد علی مرجعية النجف وعلمائها، فقد أنكر بالأمس القريب ان تكون هناك حاضنة علمية في النجف. واليوم يريد أن يتدخل في هذا الأمر لا نصرة للشعب العراقي، وإنما خبثاً وحقداً علی مرجعية طالما كان لها الدور المضيء والأيادي البيضاء التي حفظت كرامة ووحدة هذا الشعب».
مصدر رفيع المستوی في مكتب السيستاني قال لـ «الحياة» إن المرجع «لا يتبنی ولا يطرح أي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء، ويترك الأمر للائتلاف الوطني لاختيار مرشح يلقی قبولاً لدى المكونات العراقية».
وأفادت المصادر ان المالكي أبلغ إلى أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي زاره بداية الشهر الماضي أنه يسعی إلى إبعاد قضية الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة عن تجاذبات المرجعية الدينية.
المصادر المواكبة لهذه التجاذبات أكدت «الحياة» تأييد القيادة السياسية الإيرانية موقف السيستاني الداعي إلى تغيير في منصب رئاسة الوزراء، بعدما كانت تری في المالكي الشخصية المناسبة لشغل هذا المنصب في الظروف الراهنة ، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام الائتلاف الوطني لاختيار المرشح الذي يحظی بقبول كل المكونات العراقية، من دون ضغوط، إلا لتسريع اختيار المرشح المطلوب «لان التأخير يعرض العراق للمزيد من الانتكاسات السياسية والاجتماعية» .
وأفادت المصادر بأن انقساماً حصل داخل ائتلاف «دولة القانون» الذي يضم حزب «الدعوة/ المقر المركزي» وحزب «الدعوة/ تنظيم العراق» ومستقلين ومنظمة بدر، إضافة الی عدد من التكتلات الصغيرة حيال موقف السيستاني، فقد أيدت منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري، والمستقلون بزعامة حسين الشهرستاني موقف السيستاني، في حين يصر باقي الأحزاب علی دعم ترشح المالكي لولاية ثالثة.
وهناك معلومات غير مؤكدة عن اتفاق داخل «دولة القانون» علی تبادل المناصب بين خضير الخزاعي (نائب رئيس الجمهورية) والمالكي.
33 قتيلاً عراقياً في اشتباكات وأعمال عنف
الحياة....بغداد - أحمد وحيد الحلة - أ ف ب
قتل 33 عراقياً، بينهم 17 عسكرياً، وأصيب آخرون، خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك 23 مسلحاً، وفي أعمال عنف متفرقة، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية عسكرية.
وقال ضابط برتبة ملازم أول: «قتل 17 جندياً وأصيب ثلاثة في اشتباكات وقعت صباح اليوم (أمس) بين قوات من الجيش ومسلحين في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد)».
كما قتل 23 مسلحاً خلال الاشتباكات ذاتها، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر طبي وضابط برتبة نقيب في حصيلة الضحايا.
وأكد الشيخ محمد الجانبي، أحد زعماء عشائر الجنابات التي تسكن الناحية وقوع اشتباكات شرسة بين قوات الجيش والمسلحين استمرت نحو ساعتين في منطقة جرف الصخر.
وقتل 17 شخصاً على الأقل بينهم أربع نساء وطفل وأصيب 12 آخرون في قصف استهدف الاثنين تجمعات مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتشهد ناحية جرف الصخر ذات الغالبية السنية وإحدى المناطق التي عرفت بـ «مثلث الموت» الواقعة الى الجنوب من بغداد، أعمال عنف واشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة.
وأعدت قوات الأمن العراقية في بابل خططاً لاقتحام ناحية جرف الصخر الواقعة شمال المحافظة ويسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حيدر صالح في تصريح الى «الحياة « إن «الخطة وضعها قادة في قيادة عمليات بابل بالتعاون مع الحكومة المحلية لاستعادة منطقة جرف الصخر التي تنتقل بين الحين والآخر بين سيطرتنا وسيطرة التنظيم». وأشار إلى أن «العمل لاستعادتها ومنع العصابات من العودة إليها».
وأوضح أن «القيادة الأمنية في المحافظة دعت قيادة عمليات بغداد إلى المشاركة في محاصرة و قتال المسلحين في هذه المناطق وقد وصلت فعلاً تعزيزات كبيرة».
وأكد مصدر في مجلس المحافظة في تصريح الى «الحياة» إن «الخطة تتضمن حرق بعض بساتين النخيل التي يستخدمها داعش للاختباء من الغارات الجوية. وقد درست اللجنة الأمنية موضوع تعويض أصحاب المزارع قبل إتلافها» .
وأعلن رئيس لجنة الأمن في مناطق الوسط والجنوب فلاح الراضي في بيان أن «أوامر مركزية صدرت بتعيين معاون جديد لقائد عمليات بابل لحسم المعارك ضد تنظيم داعش في ناحية جرف الصخر»، مشيراً إلى أن لجنته «حملت قائد العمليات الحالي اللواء الركن عبد الحسين البيضاني مسؤولية سيطرة داعش على جرف الصخر، وقد تلكأ في عمله وأعطى فرصة ذهبية للجماعات المسلحة».
وكان «داعش» أعاد سيطرته على ناحية جرف الصخر عقب انسحاب فوج مدرع من الناحية بعد تحريرها، بسبب إشراك الدروع والطائرات في المعركة، وقرر مكتب القائد العام تشكيل قيادة رديفة.
وفي بغداد، قتل 16 شخصاً وأصيب آخرون في هجمات بينها انفجار سيارة مفخخة. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «تسعة اشخاص قتلوا واصيب 21 آخرون في انفجار سيارة كانت مركونة في شارع تجاري في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد.
وفي ساحة الخلاني، وسط بغداد، قتل خمسة أشخاص وأصيب 16 إثر انفجار متزامن لثلاث عبوات ناسفة. ووقع الانفجار في وقت كان المصلون يتوجهون إلى الجامع. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا.
وتزامنت الهجمات مع اقتراب موعد أداء صلاة الجمعة حيث يتجمع في الحي مئات المصلين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) قتل اثنان من المارة وأصيب سبعة بينهم ثلاث نساء جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية.
وتتعرض مناطق متفرقة من العراق لأعمال عنف وهجمات شبه يومية زادت معدلاتها مع تصاعد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بات يسيطر على مدن مهمة بينها الموصل وتكريت ومناطق واسعة في محافظات متفرقة شمال وغرب البلاد.
المرجعية في النجف تطالب المجتمع الدولي بمساعدة العراق في محاربة «الدولة الإسلامية»
بغداد - الحياة
دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني البرلمان العراقي أمس الى الإسراع في إقرار قانوني الموازنة والمحكمة الاتحادية. وقال إن أفعال «الدولة الإسلامية» المتشددة تؤكد حاجة العراق الى دعم المجتمع الدولي في مواجهة هذا التنظيم، فيما استنكر خطيب الفلوجة تشكيل «صحوات جديدة».
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي في خطبة الجمعة أمس: «مع انقضاء عطلة العيد أمام البرلمان موازنة العام الجاري وقد تأخر إقرارها من الدورة البرلمانية السابقة، ما أدى الى تأخير إنجاز الكثير من المشاريع وتسبب بأضرار اقتصادية في البلد، ونأمل أن يتم إنجاز القانون والقوانين المعطلة بعيداً من التجاذبات».
وشدد على ضرورة «إقرار قانون المحكمة الاتحادية وقد أنجزت المسودة الخاصة به لما له من أهمية بالغة، فمن مهام المحكمة، بموجب المادة 90 من الدستور الفصل في النزاعات بين الحكومة الاتحادية والأقاليم».
وزاد: «بقي أسبوع واحد من المهلة الدستورية كي يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكبر عدداً تشكيل الحكومة. ويأمل الجميع أن يتم حسم هذا الأمر في المدة وفق الأطر القانونية». وتابع أن «الظروف الحرجة التي يمر بها العراق والتحديات تحتم أن تحظى الحكومة بقبول وطني واسع للتمكن من التعامل مع الكتل الرئيسية في البرلمان ووضع وتنفيذ الخطط ا لمواجهة الأزمات التي تعصف بالبلد».
واعرب عن أمله في أن «يدرك الجميع مدى خطورة الوضع الراهن وان تعي القيادات السياسية حجم المسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم في العبور بالبلد الى شاطئ الامان، فلا يرتضي واحد منهم لنفسه أن يكون عائقاً أمام تحقيق التوافق الوطني لإدارة البلد، وفق أسس سليمة بعيداً من المحسوبيات والمحاصصات غير الصحيحة».
وأضاف أن «إقدام عصابات داعش على هدم العديد من المساجد والمقامات والمراقد الدينية ومنها مسجد النبي يونس عليه السلام في الموصل وسط دهشة وذهول العالم تؤكد مدى الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي للعراق لمواجهة العصابات».
وفي الأنبار، قال خطيب الجمعة في الفلوجة الشيخ عبداللة الزوبعي إن «الصحوات التي يحاول المالكي تشكيلها في الأنبار وتكريت والموصل ثوب جديد من المليشيات التي لا تقدر على الصمود في وجه ثورة أهل السنة والجماعة».
وتساءل: «كيف يعقل أن يقاتل عنصر صحوة فصائل المقاومة التي هزمت أفواج الطوارئ وسيطرت على مقرات مكافحة الإرهاب ودمرت مقرات الفرقة الذهبية». واعتبر «تشكيل تلك الصحوات في الأنبار باب جديد لسرقة الأموال وتهريب الأسلحة من قبل أشباه الشيوخ وصعاليك الرجال ممن هم أتباع كتل وأحزاب سياسية معروفة فشلت في الحصول على مناصب حكومية وتعمل على سرقة أموال الشعب بكل طريقة ووسيلة».
وأكد أن «مليشيات المالكي فشلت في اقتحام الفلوجة والسيطرة عل مدن الأنبار التي أصبحت بيد ثوار العشائر وفصائل المقاومة مما جعله يستعين بأشباه الرجال والشيوخ ممن نصبوا أنفسهم شيوخاً ووجهاء، جاؤوا مع الاحتلال الأميركي وتاريخهم أسود مثل وجوههم وأفعالهم ويطلق عليهم اسم صحوات الغدر والخيانة».
إلى ذلك، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس إلى «الإسراع في تشكيل حكومة شراكة وطنية»، مشيراً إلى أن «قتال التنظيمات الإرهابية مسؤولية الجيش العراقي، فوجود مليشيات غير منضبطة يهدد السلم المجتمعي»، وطالب بعدم «زج المليشيات في محاربة الإرهاب لأنها جزء من تفتيت المجتمع»، وحض القوى السياسية على «توحيد خطاب المكونات العراقية».
 
النجيفي ينفي التنسيق مع إيران ويدعو إلى تطبيق نظام اللامركزية أو الأقاليم وشيوخ عشائر الأنبار والموصل يتعهدون بطرد «داعش» لكنهم بحاجة إلى دعم الدولة

جريدة الشرق الاوسط.. بغداد: حمزة مصطفى .. نفى رئيس البرلمان العراقي السابق أسامة النجيفي أن تكون الكتائب التي شكلها مع شقيقه محافظ نينوى أثيل النجيفي تلقت تدريبات في إيران أو إقليم كردستان بهدف طرد «داعش» من الموصل. وكان بيان منسوب إلى النجيفي بثته عدة وكالات أنباء عراقية على لسان النجيفي قال إن «أهالي الموصل اختاروني لأكون قائدا لكتائب الموصل التي شكلت لمحاربة تنظيم (داعش)»، مبينا أن «عناصر تلك الكتائب تلقت تدريبات سريعة في إقليم كردستان وإيران وهدفها هو تحرير الموصل من التنظيم». وطبقا للبيان فإن كتائب أخرى من بينها جيش المجاهدين ورجال الطريقة النقشبندية أعلنوا انضمامهم إلى الكتائب التي شكلها النجيفي.
وقال القيادي في كتلة «متحدون للإصلاح» محمد الخالدي والمقرب من النجيفي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لم يصدر عن أسامة النجيفي أي بيان بهذا الشأن على الإطلاق، وما صدر هو كذب محض والهدف منه هو خلط الأوراق وتقف خلفه بالتأكيد عناصر لا تعيش إلا في الظلام». وأضاف أن «الكتائب التي جرى تشكيلها لمقاتلة (داعش) في الموصل لم تتلق لا مساعدات ولا تدريبات لا في إيران ولا في إقليم كردستان، بل جرى تشكيلها بجهود وتمويل ذاتيين». وأضاف أن «هذه الكتائب لم تتلق أي دعم حكومي أيضا ولا صلة لها بأية جهة». كما نفى الخالدي أن «تكون لكتائب الموصل أي علاقة بأي فصائل مسلحة أخرى لا من قريب ولا من بعيد».
وبشأن ما أعلنه زهير الجلبي، رئيس مجلس إسناد أم الربيعين، من أن النجيفي يحاول ركوب موجة الثوار بعد أن أفلس سياسيا قال الخالدي، إن «زهير الجلبي لا يستحق الرد لأنه معروف بعدائه ليس لآل النجيفي فقط وإنما لأهالي الموصل». ويأتي تشكيل كتائب الموصل بقيادة أسامة النجيفي كجزء من الانتفاضة العشائرية التي بدأت ضد تنظيم «داعش» في المحافظات الغربية.
وفي حين عدّ الشيخ غسان العيثاوي أحد شيوخ محافظة الأنبار ورجال الدين فيها في، أن «الحل الوحيد لطرد (داعش) و(القاعدة) يتمثل في تشكيل صحوات وكتائب عشائرية مسلحة من بين أبناء العشائر في المحافظات الغربية، لا سيما نينوى وصلاح الدين على غرار ما حصل في الأنبار»، فقد أكد الشيخ خميس الجبارة شيخ عشائر الجبور في محافظة صلاح الدين، أن «عشائر الجبور في المحافظة وقفت منذ اليوم الأول ضد هذه العصابات المجرمة، بينما انطلت حيلها وأساليبها على البعض مع الأسف الشديد».
وفي تصريحين منفصلين لـ«الشرق الأوسط» فقد أكد الشيخ جبارة، أن «(داعش) تستهدف الآن في كل أرجاء محافظة صلاح الدين عشيرة الجبور لأنها وقفت منذ البداية ضدها لأننا نعرف أساليبها وأهدافها»، مبينا أنها «لم تتمكن من الدخول في المناطق، لا سيما الأقضية والنواحي التي توجد فيها عشيرة الجبور بسبب تشكيلنا فصائل ضدها». وأشار إلى أنه «في الضلوعية مثلا هناك عدة عشائر أخرى غير عشيرة الجبور مثل الخزرج والبوجواري، ولكن في حقيقة الأمر أن من يتصدى لـ(داعش) في تكريت هي عشيرة الجبور، حيث إن الشرطة المحلية انهزمت أول ما دخلت (داعش) ولم يتبق سوى دور العشيرة»، مبينا أن «العشائر تحتاج إلى دعم، حيث لا توجد الآن خدمات ولا أموال، وبالتالي فإن هذه الأمور لا يمكن أن تستمر لمجرد أننا نريد أن نتحدث في الإعلام عنها وهي مسؤولية يجب أن تتحملها الحكومة، سواء الحالية التي تقوم بمهمة تصريف الأعمال أو الحكومة التي سوف تتشكل في المستقبل القريب».
من جهته، أكد الشيخ غسان العيثاوي من الأنبار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «فكرة الصحوات ناجحة من حيث المبدأ وقد حققت مستوى جيدا عند أول تأسيسها عام 2007 لطرد (القاعدة) من الأنبار وقد تمكنت من تحقيق نتائج مهمة غير أن المشكلة تكمن في الخلافات داخل قيادات هذه الصحوات وبين شيوخ العشائر والتي من شأنها الحد من فاعليتها». وأضاف العيثاوي أن «ما يحصل الآن من هبة عشائرية أمر مطلوب، سواء لطرد (داعش) أو لتبيان أن أهالي السنة هم ضد هذه العصابات وهم أول من اكتوى بنارها، حيث إن الجرائم التي ترتكبها (داعش) الآن هي بحق أهالي السنة دون مراعاة أي حرمة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

في غزة، الوقت الأكثر خطراً..

 الأربعاء 23 تشرين الأول 2024 - 7:38 م

في غزة، الوقت الأكثر خطراً.. لا ينبغي للولايات المتحدة أن تنتظر لترى إذا كان مقتل قائد حماس يحيى … تتمة »

عدد الزيارات: 175,150,712

عدد الزوار: 7,779,966

المتواجدون الآن: 0