خطف رجل أعمال طلباً لفدية وعسيري زار بري وسلام وسليمان: لوحدة الصف وراء الجيش

تقدّم جديد للجيش في عرسال والحكومة بكل مكوناتها تدعمه...باسيل توّج زيارته طهران بلقاء روحاني: إسرائيل و"داعش" يتواجهان شكلاً ويلتقيان فعلاً

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آب 2014 - 7:06 ص    عدد الزيارات 3037    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجيش يتقدّم في عملية محاصرة الإرهابيين الحكومة بالإجماع: لا تساهُل مع التكفيريّين
النهار..
في اليوم الثالث للمواجهة القاسية والشرسة التي يخوضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في عرسال، اتخذت هذه المواجهة أبعاداً جديدة فائقة الاهمية والدلالات سواء على الصعيد الميداني أم على الصعيد السياسي والوطني العام بحيث تساوت على نحو نادر طلائع التقدم الميداني للوحدات العسكرية المقاتلة مع طلائع تشكيل اجماع سياسي ورسمي وشعبي محتضن للجيش في المعركة المصيرية.
ولم يكن أدل على اهمية هذه التطورات من الشكل والمضمون اللذين غلفا قرارات مجلس الوزراء عقب جلسته الاستثنائية امس، إذ أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام محاطا بجميع الوزراء موقفا متسما بحزم استثنائي في رفض أي حل سياسي في المواجهة مع الارهابيين وبدعم مطلق للجيش الى حدود اعلان التعبئة الكاملة لتوفير كل مستلزمات هذا الدعم. هذا المشهد المجسد لدعم الدولة والحكومة والقوى السياسية للجيش من دون أي لبس، اتخذ دلالته كالرسالة الأقوى التي اطلقت من مجلس الوزراء مجتمعا بما يضم من قوى سياسية اساسية، الأمر الذي يقطع الطريق على أي تشكيك في تمتع الجيش بالغطاء السياسي الشامل في معركته القاسية مع الارهاب الذي اسر عرسال وشن هجماته المتعاقبة على المواقع العسكرية.
أما الواقع الميداني، فشهد في الوقت نفسه تطوراً بارزاً تمثل في نجاح الجيش في التقدم في شكل مطرد لاحكام الحصار على انتشار مسلحي التنظيمات الارهابية من خلال سيطرته امس على معظم التلال المحيطة بعرسال وربط مواقعه بعضها بالبعض، علما ان الجيش استقدم تعزيزات آلية وكتائب اضافية من القوى البرية بما يعكس تصميمه على المضي نحو استكمال عملية "السيف المصلت" مهما كلفت من تضحيات حتى انسحاب الارهابيين من الاراضي اللبنانية واستعادة اسراه وفك اسر عرسال الرهينة. وهو الامر الذي اقترن كذلك بتوقعات لاحتدام واسع في المواجهة في الايام المقبلة اذ ان المساعي التي بذلت لاحلال هدنة مساء بدا سقفها ثابتا في القرارين العسكري والسياسي وهو انسحاب المسلحين انسحابا شاملا الى الاراضي السورية واطلاق الاسرى من الجيش وقوى الامن الداخلي واخلاء عرسال.
ومع ذلك، فان الوقائع الميدانية لم تخف الصعوبات الضخمة التي لا تزال تعترض عملية تحرير عرسال من الارهابيين، اذ ارتفعت كلفة تضحيات الجيش الى 14 شهيدا و86 جريحا وفقد 22 عسكرياً، فيما استطاعت وحدات الجيش اجلاء نحو 120 مدنياً من عرسال كانوا محاصرين بالقرب من المهنية وأفيد عن العثور عن 50 جثة من المسلحين.
مجلس الوزراء
وعلمت "النهار" من مصادر وزارية عدة ان الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء امس التي تابعت قضية بلدة عرسال كانت بمثابة تطور في مسيرة وحدة الموقف اللبناني بما يتجاوز من حيث الاهمية محطة البيان الوزاري الذي قامت على أساسه الحكومة الحالية. وفي تعبير احد الوزراء كانت الجلسة بمثابة "كوع" مفصلي في المرحلة الراهنة. ووصفت المصادر البيان الذي تلاه الرئيس سلام بأنه جامع ومرتفع اللهجة، علما ان رئيس مجلس الوزراء حرص خلال الجلسة على ابداء عزمه على تلاوة البيان الذي أعده لهذه الغاية على مسمع من الوزراء، لكن الجواب بالاجماع كان في رفض الاستماع الى البيان انطلاقا من ثقة الوزراء بما يعتزم الرئيس سلام قوله وكان أبرز ما اعلنه قرار مجلس الوزراء استنفار كل المؤسسات والاجهزة الرسمية "للدفاع عن بلدنا والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه والدعم الكامل للجيش"، لافتا الى طلبه من فرنسا التعجيل في عملية تسليم الاسلحة التي سبق الاتفاق عليها. كما اعلن ان "لا تساهل مع الارهابيين القتلة ولا حلول سياسية مع التكفيريين". وقالت المصادر الوزارية ان نجاح الحكومة في موضوع سيادي تجلى في شكل نادر. كما ان الالتفاف الشامل حول الجيش جعل كل المواقف المشككة أمرا غير ذي شأن وفي هذا الاطار كان رفض شامل لبعض التصريحات. وخلال البحث كان الاهتمام منصباً على مدى قدرة الجيش على حسم المواجهات في ظل وجود المدنيين في عرسال والذين هم جميعاً رهائن، وعلى مدى سرعة وصول امدادات جديدة للجيش فتبيّن انها ستصل سريعاً جداً. وتطرق النقاش الى المخرج السياسي الذي لا بد ان ينتهي اليه كل عمل عسكري، فعلم انه على رغم قرار اتخذه مجلس الوزراء بالتكتم الشديد على التفاصيل، ان قواعد الحل ستلتزم بصرامة ألا يكون وقف النار أو الهدنة على حساب الجيش أو على حساب رهائن القوى الامنية أو المواطنين أو السيادة اللبنانية. وفهم ان الاتصالات ستنشط سياسياً وديبلوماسياً وسيتولاها بصورة أساسية الرئيس سلام ووزراء معنيون وتشمل دولاً وتنظيمات داخلية وخارجية بغية بلورة مخارج، لكن المعطيات تفيد ان المفاوضات لن تكون سهلة باعتبار ان الرأي العام اللبناني لن يتحمل أي نكسة تستهدف الجيش.
وفي اطار البحث في الحلول التي تتخطى الواقع الحالي، طرح وزراء حزب الكتائب موضوع توسيع اطار نطاق القرار الرقم 1701 وتوالى على الكلام تباعاً الوزراء سجعان قزي ورمزي جريج وألان حكيم فاوضحوا انه ليس من الضروري ان يشمل القرار كل الحدود الشرقية بل يتناول الجانب الساخن من هذه الحدود، فكان الرد من وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" ان الظروف التي رافقت ولادة القرار لا تشبه الظروف الراهنة. غير ان وزراء كثيرين أيدوا الاقتراح الكتائبي. عندئذ آثر وزراء الكتائب، انطلاقاً من رغبة الرئيس أمين الجميل في ألا يكون الاقتراح منطلقاً للانقسام، الاكتفاء بهذا المقدار من النقاش حفاظاً على الاجماع الذي ظلل الجلسة وحرصا على ان يصل الرئيس سلام الى قيادة الموقف الحكومي بالطريقة التي تم بها.
وقبل الجلسة زار السرايا وفد هيئة العلماء المسلمين الذي سعى الى هدنة في عرسال، ثم زار لاحقاً قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، وضم الشيخ سالم الرافعي والنائب جمال الجراح ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس. وتركز المسعى على طرح يقضي بحماية المدنيين وبالافراج عن العسكريين المحتجزين لدى المسلحين، وبخروج كامل للمسلحين من لبنان، وبدخول الطواقم الطبية ونقل الجرحى، اضافة الى بند يتعلق بالموقوف أحمد جمعة باحالته على القضاء واخضاعه لمحاكمة عادلة. وكان اتفق على ان يتم وقف النار عند السادسة مساء، وتوجّه وفد هيئة العلماء المسلمين الى عرسال للتفاوض مع المسؤول الميداني عن هؤلاء المسلحين وهو المعروف بأبو طلال، ولكن لم يتم وقف النار وبقي الوفد في شتورا حتى العاشرة والنصف ليلاً عندما أفيد عن توجهه الى عرسال للشروع في مهمته.
 
مجلس وزراء طارئ لمتابعة مواجهات عرسال: دعم مطلق للجيش ولا مهادنة مع الإرهابيين
النهار..
حسم مجلس الوزراء في الجلسة الطارئة التي عقدها ظهر امس برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، الموقف الرسمي من المعركة في عرسال. فأكد دعمه المطلق للجيش والوقوف صفاً واحداً وراءه، مستنفراً "كل المؤسسات والاجهزة الرسمية للتصدي لمحاولات العبث بأمن لبنان والحؤول دون تحويله ساحة لاستيراد صراعات خارجية"، ومشدداً على "عدم التساهل مع الارهابيين ومن استباح أرض لبنان".
وإذ ترك المجلس النقاش "المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، ليوم آخر"، بما يؤشر الى ان المجلس وضع خلافاته السياسية جانباً أمام أخطار المرحلة، ليعود اليها لاحقاً، دعا اللبنانيين الى "الالتفاف حول القوى الشرعية والتمسك بالمؤسسات الدستورية"، مؤكداً "أن الاعتداء على الكرامة الوطنية لن يمر من دون عقاب".
وقد حرص رئيس الحكومة على تلاوة البيان الختامي للجلسة، محاطاً بالوزراء، في تعبير عن التضامن الحكومي مع الجيش وحيال الموقف الرسمي للحكومة.
وقال سلام: "يتعرض لبنان لعدوان صريح على سيادته وأمنه من مجموعات إرهابية ظلامية، انتهكت السيادة الوطنية وتطاولت على كرامة الجيش والقوى الأمنية تنفيذاً لخطة مبرمجة مشبوهة، ترمي الى شل قدرة الدولة وأجهزتها ونشر الفوضى في بلدة عرسال ومحيطها، خدمة لاهداف تتناقض مع المصلحة اللبنانية العليا.
إزاء هذا التطور الخطير، قرر مجلس الوزراء استنفار كل المؤسسات والاجهزة الرسمية اللبنانية للدفاع عن بلدنا، والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه، والحؤول دون تحويله ساحة لاستيراد صراعات خارجية.
إن هذه المسؤولية ملقاة في الدرجة الاولى على السلطة السياسية بمؤسساتها الدستورية كافة، كما على جميع المرجعيات والقوى السياسية المختلفة. وهي ملقاة بالمقدار نفسه على قواتنا المسلحة، من جيش وقوى أمنية، التي بادرت منذ اللحظة الأولى، الى القيام بواجبها الوطني في التصدي لمعتدين، بشرف وحزم وصلابة، دفاعاً عن الارض وصوناً لأمن اللبنانيين واستقرارهم.
إن الجيش، الذي قدم الشهيد تلو الشهيد في معركته المجيدة على أرض البقاع، يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية، التي تمحضه ثقتها التامة وتؤكد انها تقف صفاً واحداً في مهمته المقدسة.
إن الحكومة، لن تدّخر اي جهد في سبيل تزويد الجيش كل ما يحتاج اليه للدفاع عن لبنان.
وقد باشرت منذ الأمس التحرك في هذا الاتجاه، واجريت اتصالات دولية عدة في هذا الخصوص، وطلبت من السلطات الفرنسية التعجيل في تسليم الاسلحة التي سبق الاتفاق عليها، في اطار صفقة التسليح الممولة من المملكة العربية السعودية.
إننا نؤكد أن لا تساهل مع الارهابيين القتلة، ولا مهادنة مع من استباح أرض لبنان وأساء الى أهله.
لا حلول سياسية مع التفكيريين، الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان.
الحل الوحيد المطروح اليوم، هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها، والافراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجزين، وعودة الدولة بكل أجهزتها الى هذه المنطقة اللبنانية العزيزة.
أما النقاش المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته، فله يوم آخر.
إن اللبنانيين، أمام الأخطار المحدقة بلبنان نتيجة الزلزال الذي يضرب المنطقة، مدعوون الى الالتفاف حول القوى المسلحة الشرعية في هذه الأوقات العصيبة، والى التمسّك بمؤسساتهم الدستورية التي تشكل المرجع الوحيد لتسيير شؤون الدولة وتنظيم الخلافات السياسية بينهم.
كما أنهم مدعوون الى التزام الحوار سبيلاً وحيداً للتخاطب، والابتعاد عن كل ما من شأنه تعريض الاستقرار الداخلي واللحمة الوطنية اللبنانية للخطر.
إننا نحيي جميع المواقف الدولية التي صدرت مستنكرة الاعتداء على لبنان، ومؤيدة مؤسساته وجيشه وسيادته ووحدته وسلامة أراضيه. ونؤكد لجميع الأشقاء والأصدقاء والحرصاء على لبنان، أن بلدنا سيجتاز المحنة، مثلما اجتاز في الماضي اختبارات عديدة قاسية.
كما نوجّه تحية خاصة الى أبناء عرسال الطيبين، ونؤكد لهم أن دولتهم لن تتخلى عن واجباتها حيالهم، ولن تتركهم فريسة الفوضى والإرهاب والإهمال.
إننا ننحني إجلالاً لأرواح الشهداء من عسكريين ومدنيين، ونؤكد أن الاعتداء على الكرامة الوطنية اللبنانية لن يمر من دون عقاب".
 
باسيل توّج زيارته طهران بلقاء روحاني: إسرائيل و"داعش" يتواجهان شكلاً ويلتقيان فعلاً
النهار..
في نبأ من طهران أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل توّج لقاءاته في العاصمة الإيرانية باجتماع مع الرئيس الايراني حسن روحاني، تخلله عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين. وأشاد باسيل بـ"خطوات ايران الانفتاحية وبالنهج الاصلاحي الذي يتبعه الرئيس روحاني"، شاكرا له "دعمه ووقوفه الى جانب قضية فلسطين ورفضه لحالات التكفير".
كذلك التقى نظيره الايراني محمد جواد ظريف، وتناول الاجتماع تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. واكد ظريف "وقوف ايران الى جانب لبنان ومساعدته على كل الصعد".
ثم التقى وزير الخارجية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الشيخ محسن الآراكي.
وقال باسيل بعد اللقاء: "تداولنا ما يحصل في المنطقة من عبث بفكرها المتعدد والتلاعب بقيمنا المشتركة القائمة على الصلاة والتعبد لإله واحد. كما تحدثنا عن الديانات المتعددة التي تقوم على عمل الخير، وان ما نراه من الجماعات التكفيرية هو عمل الشر، وقتل الناس باسم الدين".
على صعيد آخر، رأى باسيل "ان غزة هي قضية العدالة امام الظلم، والطفل امام الوحش، والتسامح امام الارهاب، والقانون الدولي امام القانون الهمجي، هي قضية قانون دولي موجود لحماية الصغار، بالعدالة الدولية وادواتها، وليس لاستعماله من الكبار وسيلة للبطش بالصغار. الا ان قضية غزة هي قضية الموصل وعرسال في لبنان. فالارهاب هو نفسه، ارهاب دولة في اسرائيل في مقابل ارهاب تكفير في الموصل. والتكفير هو نفسه، تكفير اسرائيل باسم اليهود، وتكفير داعش باسم الاسلام(...) وان اسرائيل و"داعش" يتواجهان شكلا ويلتقيان فعلاً في سيناء والجولان، وعرسال، وكسب، والموصل. هذا هو خط التلاقي بينهما، ولبنان سيقطعه حتما".
وقال في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة "عدم الانحياز" في طهران: "لبنان يناشدكم ويناشد عبركم المجتمع الدولي الوقوف الى جانبه، ويطلب مساعدة عاجلة وفورية لتسليح الجيش تمكينا له من مواجهة الارهاب والارهابيين، وانهاء هذا الاحتلال الموصوف بالقانون الدولي والذي يجيز لنا القيام بكل الوسائل المشروعة لتحرير ارضنا واقتلاع الارهاب منها. وللدول العاجزة عن تقديم الدعم العسكري، نطلب ما هو اقل بكثير، اي ان تقدم الدعم من خلال القانون الدولي، اذ ان لبنان كان قد تقدم ايضا بكتاب معلومات الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في شأن ما يحصل في الموصل من "داعش" ضد الاقليات الدينية ولا سيما المسيحية منها على اساس انها "جرائم موصوفة ضد الانسانية". فهل ثمة دولة هنا او خارج هذا الاجتماع تتقدم بالادعاء على ما يحصل في الموصل وفي عرسال، وتساند نفسها من خلال مساندتها للبنان؟".
وأوضح المكتب الاعلامي لوزير الخارجية انه "بناء على طلبه، ادرجت فقرة اضافية في البيان الختامي للاجتماع الطارئ، تضمنت إعراب الوزراء المجتمعين عن تأييدهم للمبادرات اللبنانية الآيلة الى التواصل مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن مباشرة المحكمة التحقيقات في مسألتي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
وناشدوا الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز، والذين هم اطراف ايضا في معاهدة نظام روما، النظر في رفع دعوى وفق صلاحية المحكمة ضد هذه الجرائم".
 
تقدّم جديد للجيش في عرسال والحكومة بكل مكوناتها تدعمه
بيروت – «الحياة»
واصل الجيش اللبناني حربه على مجموعات المسلحين السوريين التكفيريين التي اقتحمت بلدة عرسال البقاعية الحدودية السبت الماضي، وحقق أمس تقدماً جديداً في استعادة المواقع التي احتلها هؤلاء، تمهيداً لإعادة السيطرة الكاملة عليها، فيما انسحب عدد كبير من المسلحين الى جرود عرسال، وقتل الكثيرون منهم، وأُسر البعض الآخر بعد أن عبثوا بالبلدة نهباً لمتاجرها ومنازلها، الى حد تصفيتهم بعض الأهالي من المدنيين الذين وقفوا ضدهم، ولمنعهم من النزوح عنها، من أجل الإبقاء عليهم دروعاً بشرية، في المواجهة التي يخوضها الجيش معهم. وتردد أن 3 أطفال استشهدوا برصاص المسلحين، بين المدنيين الذين قتلوا.
وسقط المزيد من الشهداء للجيش الذين شُيّع بعضهم أمس أيضاً وسط أوسع تضامن شعبي مع المؤسسة العسكرية وغضب على المسلحين، وفي ظل تأييد سياسي إجماعي قل نظيره، وأعلن رئيس الحكومة تمام سلام، إثر اجتماعها برئاسته أنها «تدعم الجيش بجميع مكوناتها السياسية وتقف صفاً واحداً وراءه في مهمته المقدسة في التصدي للمعتدين»، مؤكداً أن «الاعتداء على الكرامة الوطنية اللبنانية لن يمر من دون عقاب».
وبموازاة الالتفاف السياسي والشعبي حول الجيش، نجحت وحداته المعززة في استعادة المبادرة ميدانياً، فصدّت محاولة المسلحين لإعادة السيطرة على مبنى المعهد الفني في عرسال التي استعادتها أول من أمس مع مواقع أخرى. وأعلن بيان للجيش إحكام السيطرة على المعهد الذي يقع في نقطة استراتيجية في البلدة، واستهدف نقاط تجمع المسلحين بالأسلحة الثقيلة.
وقالت مصادر في البلدة لـ «الحياة» إن الجيش تمكن من السيطرة على تلة رأس السرج التي تسمح له بالتحكم بمعظم محاور البلدة والأحياء التي يُوجد فيها المسلحون الذين تغلغلوا بين الأبنية السكنية، تمهيداً لحسم المعركة لمصلحته.
وبينما أعلنت قيادة الجيش في بيان لاحق بعد الظهر، أنه سقط له «حتى الآن» 14 شهيداً و86 جريحاً وفقد 22 عسكرياً يعمل على التقصي عنهم لكشف مصيرهم، هال سكان عرسال الذين خاطر كثيرون منهم بالنزوح من البلدة على رغم استهدافهم من المسلحين بالرصاص، ما افتعله هؤلاء المسلحون ببعض الجنود الذين تمكنوا من قتلهم، من تمثيل في جثث بعضهم. وقال مراسلون محليون إن بعض الأهالي وجهوا نداءات من أجل تسهيل دخول الصليب الأحمر وفِرق الإسعاف لنقل جرحى سقطوا برصاص المسلحين وهم بالعشرات، خصوصاً أن هناك نقصاً في وسائل العناية الطبية. وعصراً استطاعت شاحنات للجيش إجلاء 30 مدنياً من البلدة من النساء والأطفال. وأكد الجيش أيضاً أنه «أنهى تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربط بعضها ببعض ورفدها بالإمدادات اللازمة، وعمل على مطاردة المجموعات المسلحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزل في عرسال». وشيّع الجيش شهداءه أول من أمس وأمس، في عدد من المناطق اللبنانية، وسط أجواء الحزن والغضب من استهداف المؤسسة العسكرية. وبين شهداء الجيش الـ14 ضابطان هما المقدم نور الدين الجمل (بيروت) وداني جوزف حرب من قضاء بعبدا.
وكان الرئيس سلام كشف إثر اجتماع الحكومة أنه بدأ منذ أول من أمس الأحد اتصالات، لا سيما مع السلطات الفرنسية، للطلب إليها «تسريع تسليم الأسلحة التي سبق الاتفاق عليها في إطار صفقة التسليح الممولة من المملكة العربية السعودية»، معتبراً أن «الحل الوحيد هو انسحابهم من عرسال وجوارها والإفراج عن جميع العسكريين اللبنانيين المحتجزين». ولفت قول سلام: «أما النقاش المشروع والمطلوب حول ظروف ما جرى ومسبباته فله يوم آخر».
وفيما أقفل سلام بذلك الحديث عن وساطات مع المسلحين على خلفية الأنباء عن قيام «هيئة العلماء المسلمين» بتحرك في هذا الخصوص منذ ليل السبت، فإن مفتي البقاع الشيخ خليل الميس وعضو الهيئة الشيخ سالم الرافعي قاما بتحرك وُصف بأنه مسعى يهدف الى وقف النار مقابل إفراج المجموعات المسلحة عن 13 عنصراً من قوى الأمن الداخلي وتحديد مصير الجنود الـ22 المفقودين.
وفيما لم ينجح المسعى أول من أمس نظراً الى أن المجموعات المسلحة غير موحّدة المرجعية، لأن بينهم من قيل إنه ينتمي الى جبهة «النصرة» وآخرين الى «داعش»، فإن الشيخين الميس والرافعي التقيا أمس وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي، والنائب جمال الجراح والأمين العام لمجلس الدفاع اللواء محمد خير مكلفاً من سلام، ثم اجتمعا مع قائد الجيش العماد جان قهوجي لساعتين، ثم عادا فالتقيا المشنوق وريفي.
واتُفق على الأخذ بالمسعى على أن يتوقف إطلاق النار السادسة مساء أمس تتبعه زيارة الرافعي ومندوب عن الشيخ الميس عرسال لضمان الإفراج عن العسكريين المحتجزين وكشف مصير المفقودين، بحيث يكون استمرار وقف النار مرهوناً بتنفيذ هذا الشق من المسعى، على أن يلي ذلك الشق الآخر المتعلّق بانسحاب المسلحين ونقل الجرحى. وتوجه الرافعي السابعة مساء الى عرسال على هذا الأساس.
وشن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات على مواقع المسلحين على الحدود اللبنانية – السورية مستهدفاً تحركات لهؤلاء ونقاط تمركز لهم في الجرود في المنطقة الحدودية المتداخلة بين لبنان وسورية.
 
عسيري زار بري وسلام وسليمان: لوحدة الصف وراء الجيش
بيروت - «الحياة»
أعرب سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري عن «أسفه لما يجري على الساحة اللبنانية من مستجدات». وقال بعد زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماته في لبنان، لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية: «عبرت لدولته، وتمنيت ان تعكس هذه المستجدات وحدة الصف اللبناني بكامل مكوناته للحفاظ على الاستقرار وسلامة لبنان وسيادته».
وكان عسيري زار للغاية نفسها رئيس الحكومة تمام سلام في السراي. وقال: «زيارتي لدولة الرئيس تمام سلام هي وداعية حيث ابديت تعاطفاً مع لبنان لما يواجهه من تحديات»، متمنياً: «الخير والاستقرار ووحدة الصف من كل القوى السياسية للتعامل مع المستجدات على الساحة اللبنانية».
وزار السفير السعودي لاحقاً الرئيس السابق ميشال سليمان. وقال بعد اللقاء: «من دون شك يمر لبنان بتحديات جديدة ونحن نأسف جداً لرؤية هذه المستجدات ونأمل بأن تنعكس وحدة الصف اللبناني بين كل القوى السياسية تحصيناً للبنان عبر لحمة وطنية تقف وراء الجيش والوطن والمواطن لحمايتهم. ما هو مطلوب من اللبنانيين اليوم، ونحن لا نعلمهم، فهم أذكياء وأعرف بمصلحة وطنهم، ولكن من حبنا وحرصنا الذي نعكسه في جولاتنا وهو حرص خادم الحرمين الشريفين على أمن لبنان واستقراره، نعيد هذه التمنيات ونكررها في كل لقاء، أن نرى إخواننا من كل القوى السياسية مجتمعة وموحدة وتجعل في أولوياتها سلامة لبنان وسيادته واستقراره وسلامة المواطن اللبناني».
وعما إذا كان بحث مع سليمان في تسريع تسليح الجيش بناء على الهبة السعودية، أجاب: «دعم المملكة للبنان تمت ترجمته بدعمها للجيش، وحرصها على لبنان ترجمته بدعمها للمؤسسة التي تتألف من كل الطوائف اللبنانية، ونأمل بأن نرى نهاية لما يجري في عرسال».
 
خطف رجل أعمال طلباً لفدية
بيروت - «الحياة»
أقدم أمس، مجهولون في الخامسة والنصف صباح أمس، على خطف رجل الأعمال اللبناني مالك مصباح الحلواني (من أصحاب معمل «تغذية» ومحلات «غوديز» في بيروت) ومحمود نور الدين من أمام منزليهما في بلدة صوفر الجبلية.
وكان الخاطفون يستقلون سيارة من نوع «كيا» سوداء اللون وزجاجها داكن.
وأطلق الخاطفون بعد ساعات قليلة نور الدين وأبقوا على الحلواني. وطالبوا بفدية مالية لإطلاقه.
وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث ومتابعة الموضوع.
 

 

القوى الامنية داهمت تجمعات سكنية للنازحين في النبطية
 المصدر : lbc
انتشرت عشرات اليافطات في النبطية، منددة بالعدوان الارهابي التكفيري على الجيش اللبناني في عرسال، مشيدة بمعظمها بمواقف قيادة الجيش وضباطه وعناصره الحاسمة والحازمة في التصدي للعدو الاسرائيلي وفي مواجهة الارهاب في الداخل حفاظا على الامن والاستقرار.
وداهمت عناصر من قوى الامن الداخلي بمؤازرة عناصر من مخابرات الجيش التجمعات السكنية للنازحين السوريين في كفرجوز - النبطية، حيث تم التدقيق في هويات قاطني التجمعات من السوريين، في خطوة استباقية ومن باب الاحتياط للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة بعد الاعتداء الارهابي على الجيش في عرسال.
 
الشيخ امامه يروي لـ"النهار" وقائع استهداف وفد "هيئة العلماء المسلمين" في عرسال
المصدر: النهار
في اتصال لـ"النهار" مع الشيخ عدنان امامه الذي كان برفقة وفد هيئة العلماء الذي اتجه الى عرسال. قال: "الوفد تألف من أربع سيارات ترافقها سيارة اسعاف وبيك-اب. ولدى وصول الوفد الى آخر حاجز للجيش قبل دخول عرسال، تقرر ادخال سيارة واحدة فقط في داخلها أربع اشخاص بينهم الشيخ سالم الرافعي، على اساس ان يفاوضوا المسلحين وبناء على مفاوضاتهم نرى اذا كنا سنلحق بهم".
أضاف: " بعد نحو 10 دقائق فوجئنا بسماع اطلاق نار من مصدر مجهول وفقد اﻻتصال بركاب السيارة. الى ان تلقينا اتصالا من الشيخ الرافعي افادنا بانه اصيب اصابة طفيفة في يده وكذلك اصيب الدكتور نبيل الحلبي اصابة طفيفة وهما يتعالجان في مستوصف الحريري. وكانت مواكبة امنية -عسكرية رافقت الوفد من شتورا الى آخر نقطة يمكن ان تصل اليها وهي الحاجز اﻻخير للجيش قبل الدخول الى عرسال".

توقع أن تمتد «معركة عرسال» إلى أشهر.. وخبراء يصفون وضع الجيش بـ«الأقوى»
خمسة آلاف عسكري في مواجهة 20 ألف مسلح ينتمون إلى جبهة النصرة
جريدة الشرق الاوسط
بيروت: كارولين عاكوم
بعد ثلاثة أيام على انطلاق معركة عرسال في البقاع، بين الجيش اللبناني ومجموعات من المسلحين المتشددين، من الصعب توقع نتائج أو نهاية هذه المعركة التي أطلق عليها الجيش تسمية «السيف المسلط»، وأدت حتى الآن إلى سقوط 14 جنديا و86 جريحاً وفقدان 22 عسكرياً. لكن الوقائع على الأرض تشير بحسب خبراء عسكريين إلى أنه رغم قسوة المعركة لا يزال الجيش متفوقا ووضعه أقوى من دون أن يعني ذلك، أن الحسم قد يكون في الأيام القليلة المقبلة، بل إنه قد يمتد إلى أشهر عدة إذا لم يتراجع المسلحون وقرروا المواجهة المستميتة.

ويرى الخبير العسكري العميد المتقاعد أمين حطيط أن الجيش اللبناني، بما يملك من إمكانيات قادر على التعامل مع المسلحين وإبقاء السيطرة في يده. ويقول حطيط لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الوضع قابل للتغير في ثلاث حالات، هي، التراجع اللبناني عن دعم الجيش والتوحد خلفه، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على معنويات عناصره وقدراتهم، كذلك إذا أصر المسلحون على خطتهم بالسيطرة على عرسال وتجنيد مجموعات إضافية. وفيما قدر حطيط عدد المقاتلين بـ20 ألفا في مواجهة نحو خمسة آلاف عسكري من الجيش، قال إن المجموعات المتشددة استفادت من كثافة النازحين في عرسال بتجنيدها نحو عشرة آلاف للقتال إلى جانبهم.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن عددا من النازحين انخرطوا في القتال ضد الجيش، لكن وفق المعايير العسكرية، فإن عدد الجيش، يعادل وفق حطيط، أكثر من 25 ألف مقاتل، فيما لا يستطيع الـ20 ألف مسلح مواجهة أكثر من 20 ألف عسكري ميدانيا.

وكانت اشتباكات عرسال قد اندلعت بعد ظهر السبت الماضي، إثر اعتقال الجيش، قائد لواء فجر الإسلام في القلمون، عماد جمعة، المعروف بـ«أبو أحمد»، والذي اعترف، بحسب قيادة الجيش وبناء على التحقيقات معه، بانتمائه إلى «جبهة النصرة». لكن وقبل شهر كان قد ظهر جمعة في شريط فيديو يعلن مبايعته لأمير «داعش» الخليفة أبو بكر البغدادي. وفيما تجمع المعلومات على أنه لا وجود لتنظيم «داعش» في لبنان، فإنه من المؤكد أن المقاتلين الذي يخوضون المعارك ضد الجيش، ينتمون في معظمهم إلى «جبهة النصرة» التي تضم عناصر من جنسيات مختلفة إلى جانب فصائل إسلامية متحالفة مع «النصرة».

وغالبية المقاتلين كانوا يتخذون من غرود عرسال مكانا للاستراحة بعد فرارهم من مواجهاتهم مع قوات النظام السوري وحزب الله في معارك القلمون، المجاورة. وهم دأبوا على اللجوء إلى المنطقة من أجل تجميع قواهم قبل الانطلاق في جولات قتال جديدة.

ويتفق الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبد القادر مع حطيط، في القول إنه إذا قرر المسلحون المقاومة والاستمرار في المواجهة فعندها ستطول المعارك وقد تصل إلى ما بين ثلاثة أو خمسة أشهر. لكن ومن خلال الوقائع العسكرية على الأرض وانطلاقا من النتيجة حتى الآن، يرى عبد القادر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن المسلحين سيكتشفون أنهم أضاعوا «البوصلة»، سائلا: «ما الهدف العسكري والاستراتيجي الذي سيحققونه في عرسال إذا استمرت هذه المعركة التي لن تكون بالتأكيد في صالحهم وستؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوفهم؟».

وتوقع عبد القادر أن تظهر نتائج جديدة في الـ24 ساعة المقبلة خاصة بعدما يدرك المسلحون أن هناك قرارا عسكريا وسياسيا لبنانيا لن يسمح بتحويل لبنان إلى جزء من العمليات العسكرية السورية فيجدون أنفسهم أمام ضرورة الخروج من المأزق الذي وضعوا أنفسهم به.

وفيما قال عبد القادر إنه من المبكر الكلام عن نتائج هذه المعركة، مشيرا إلى أن النقد العسكري والعملاني يأتي في مرحلة لاحقة، يرى أنه انطلاقا من مجريات «السيف المسلط» فإن موقع الجيش سليم، وإن كان قد مني في الساعات الأولى لانطلاقها بخسائر بسبب عنصر المفاجأة الذي تعرض له، لكنه عاد واستعاد زمام المبادرة وسيطر على التلال المحيطة بالمنطقة إضافة إلى إعادة المواقع التي خسرها أو انسحب منها، وهو لا يزال يستقدم المزيد من التعزيزات العسكرية لتحقيق المرحلة الثانية باستعادة منطقة عرسال بأكملها. وقد أشارت مصادر عسكرية أمس، إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على نحو 90 في المائة من التلال المحيطة بعرسال. وأوضح عبد القادر أن «الجيش اللبناني لم يستعمل لغاية الآن الأسلحة الثقيلة والقوة المفرطة في مواجهة المسلحين، آخذا بعين الاعتبار وجود المدنيين وانتشارهم في هذه المنطقة»، مضيفا: «لكنه إذا أجبر على خوض المعركة حتى النهاية فهو لن يتأخر في تحقيق أهدافه».

وفيما يؤكد حطيط أن الجيش هو المتفوق ميدانيا، لغاية الساعة، يبدي تخوفه من عدم وحدة الموقف اللبناني الداخلي، ومن أن تؤدي هزائم المجموعات المتشددة في سوريا ومن ثم العراق، إلى تمسكهم بعرسال، ومن ثم الانتقال إلى طرابلس في شمال لبنان وجمع المنطقتين عبر عكار لإكمال مشروعهم.

وعما إذا كانت طبيعة المنطقة الحدودية ستنعكس سلبا على معركة الجيش، أشار عبد القادر إلى أنه لن تكون هناك صعوبة في التصدي لا سيما أن قدرة الجيش على المناورة واستعمال النيران القاتلة تعطيه التفوق.

من جهته، رأى حطيط أن وضع الجيش أقوى على الأرض، نظرا لخطوط الإمداد المفتوحة وامتلاكه الطيران الحربي إضافة إلى دهم أهالي عرسال له، مشيرا كذلك، إلى أن الجيش يعتمد سياسة التضييق على المسلحين، وهي إحدى وسائل المناورات الرئيسة التي يلجأ إليها الجيش في معاركه. لكنه في الوقت عينه، يشير حطيط إلى أن تقيد الجيش بقواعد القانون الدولي الإنساني وبالتالي عدم ارتكابه مجازر، لا سيما أن المنطقة التي يوجد فيها مدنيون، من شأنه أن يكبح مهمة الجيش وبالتالي إطالة أمدها. ورفض عبد القادر، القول إن خسائر الجيش تفوق تلك التي أعلن عنها، قائلا: «ليس هناك أي قائد عسكري قد يعطي معلومات كاذبة ولا قيادة الجيش التي تفتخر بشهدائها من الممكن أن تغطي خسائرها، مضيفا: «ما أعلن عنه قائد الجيش في اليوم الثاني للمعركة كان واضحا ودقيقا حول الخسائر».

وفيما سلطت معركة عرسال الضوء على أهمية تقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني وهو ما شددت عليه مواقف سياسية، انطلق عبد القادر في هذا الأمر من الحرب السورية المفتوحة التي قد تمتد إلى عشر سنوات، بحسب رأيه، وقال: «هناك أخطار تتهدد لبنان بهدف تحويله إلى مسرح للعمليات السورية»، مضيفا: «ما حصل في عرسال كان متوقعا، وهذا ما سبق أن أشرت إليه في دراسة مطولة نبهت إلى خطورة الوضع في هذه المنطقة، وعن احتمال انضمام عدد من النازحين للقتال إلى جانب المسلحين وهذا ما يحصل اليوم». وانطلاقا من هذا الواقع، رأى عبد القادر أنه لا بد من التنبه لهذا الخطر، داعيا إلى زيادة طاقات وعديد الجيش بما لا يقل عن 20 ألف متطوع.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,330,918

عدد الزوار: 7,628,250

المتواجدون الآن: 1