في ساعات التهدئة الكاذبة: دماء وغضب في الشوارع والشهداء في ثلاجات الخضر ....مسار القاهرة للتهدئة يتحرّك: هدنة ومفاوضات بوجود إسرائيلي

المطالب الفلسطينية في مفاوضات القاهرة وشروط إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة....ترجيح انطلاق هدنة في غزة اليوم أمدها 72 ساعة قابلة للتمديد وإسرائيل تتجه لإرسال وفد إلى القاهرة اليوم

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آب 2014 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2326    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المطالب الفلسطينية في مفاوضات القاهرة

القاهرة: «الشرق الأوسط»...قدم الوفد الفلسطيني ورقة مطالب موحدة تتضمن مطالب عدة من أجل التهدئة في قطاع غزة، وأبرزها الانسحاب الإسرائيلي الفوري من القطاع ووقف إطلاق النار ورفع الحصار.
ونصت الورقة على ضمان وقف التوغلات الإسرائيلية والاجتياحات والاغتيالات وقصف البيوت وتحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء قطاع غزة.
وإنهاء الحصار المفروض على غزة انطلاقا من تفاهمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، بما يضمن فتح المعابر وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع وحرية إدخال كافة مستلزمات إعادة الإعمار، وفك الحصار الاقتصادي والمالي. كما تضمنت «ضمان التواصل بين الضفة وغزة، وحرية العمل والصيد في المياه الإقليمية في بحر غزة حتى عمق 12 ميلا، وإعادة تشغيل مطار غزة وإنشاء الميناء البحري، وإلغاء ما يسمى المناطق العازلة التي فرضتها إسرائيل على حدود القطاع».
وشملت الورقة أيضا إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات التي فرضتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بعد 12 يونيو (حزيران) الماضي (تاريخ اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وعثر على جثثهم لاحقا)، بما فيها الإفراج عن الذين اعتقلوا بعد هذا التاريخ، والدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي صودرت ووقف اعتداءات المستوطنين. وكذلك المباشرة الفورية في إعادة إعمار القطاع من خلال حكومة التوافق الوطني بالتعاون مع الأمم المتحدة ومؤسساتها وإيصال كافة الاحتياجات الإغاثية والإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بما يشمل المواد الغذائية والدوائية والمياه والكهرباء وتوفير ما هو مطلوب لتشغيل محطات الكهرباء بشكل فوري.
كما طالبت الورقة بعقد مؤتمر دولي للدول المانحة برئاسة النرويج ومشاركة أوروبا والدول العربية والولايات المتحدة واليابان وتركيا والدول الإسلامية وروسيا والصين وباقي الدول الأعضاء، بهدف توفير الأموال المطلوبة لإعادة الإعمار وفق برنامج زمني محدد.
 
شروط إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة

رام الله: «الشرق الأوسط»... تصر إسرائيل في أي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على مجموعة من الشروط مقابل وقف إطلاق النار في القطاع. ومن أبرز تلك الشروط تدمير جميع أنفاق حركة حماس وتعهد مصري بمنع تهريب الأسلحة.
وتريد إسرائيل تدمير الأنفاق المتبقية في غزة والتعهد بعدم استخدامها أو حفر أنفاق جديدة، كما تسعى للحصول على تعهد مصري بمنع تهريب أسلحة جديدة للحركة الإسلامية عبر سيناء ورفح. كما تطالب بإيجاد آلية دولية لمراقبة تحويل الأموال لحماس وضمانات بأن أموال إعمار غزة لن تذهب إلى يد عناصر الحركة، مع الحصول على ضمانات بأن مواد الإعمار وخصوصا الإسمنت لن تذهب لاستخدامات الجناح المسلح لحماس في بناء أنفاق جديدة. وتطالب إسرائيل بنزع أسلحة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والفصائل الأخرى في غزة وتعهد بوقف إنتاج الصواريخ.
وفيما يخص المعابر، فإن الدولة العبرية تريد أن تتسلم قوات السلطة الفلسطينية جميع معابر القطاع وأن تنشر قوات السلطة على طول الحدود مع مصر. كما تتطلع لعودة المراقبين الدوليين لمعبر رفح مع مصر مع حق إسرائيل في المراقبة وفق اتفاقية 2005 للمعابر. أما هدف إسرائيل الأساسي فهو هدنة طويلة تستمر على الأقل 10 سنوات فما فوق تلتزم فيها الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق النار أو تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
 
ترجيح انطلاق هدنة في غزة اليوم أمدها 72 ساعة قابلة للتمديد وإسرائيل تتجه لإرسال وفد إلى القاهرة اليوم إثر ضغوط مصرية -أميركية

جريدة الشرق الاوسط.... رام الله: كفاح زبون - القاهرة: سوسن أبو حسين ... تتجه محادثات القاهرة بين الفلسطينيين والجانب المصري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى إحداث اختراق عبر التوافق على هدنة أمدها 72 ساعة قابلة للتمديد، من المرجح أن تبدأ اليوم بالتزامن مع مفاوضات من أجل اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار. ويبدو أن وقف إطلاق النار لاقى قبولا في إسرائيل بعد ضغوط مصرية - أميركية تمهيدا لإرسال وفدها، ربما اليوم، إلى مصر.
وقال زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والموجود في القاهرة أمس: «الساعات المقبلة ستشهد إعلان وقف إطلاق النار».
ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تبدأ التهدئة اليوم في تمام الساعة الثامنة بتوقيت فلسطين (الخامسة بتوقيت غرينتش)، وقالت إنها ستتيح لوفد من غزة أن ينضم للوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة.
بينما أكد قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية المشارك في محادثات القاهرة، أن الجانب المصري «يعمل الآن من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار لفترة سبعة أيام وإقناع الإسرائيليين بإرسال وفد لبدء التفاوض خلال فترة وقف إطلاق النار».
وجاء الإعلان الفلسطيني عن وقف محتمل للنار بعد أول مباحثات رسمية تجرى مع مسؤولين مصريين أمس. وكان الوفد الفلسطيني، الذي يتآلف من السلطة وحركة حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى في غزة، وصل أول من أمس إلى القاهرة وأجرى خلال اليومين الماضيين مباحثات مطولة داخلية وأخرى مع المصريين من أجل بلورة موقف واحد يعرض على إسرائيل ضمن المبادرة المصرية لإنهاء الأزمة ومقترح عرضته السلطة الفلسطينية تضمن إضافة تعديلات على المبادرة المصرية.
وجاءت هذه التطورات بعدما التقى رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة محمد فريد التهامي بالوفد الفلسطيني من أجل بحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وبينما أكدت مصادر فلسطينية أن القاهرة وعدت ببذل أقصى جهودها لتحقيق مطالب الفلسطينيين، قالت أخرى مصرية إن القاهرة تصر على أن أي محادثات متعلقة بمعبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر يجب أن تجرى بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية، وليس في إطار اتفاق شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل لتخفيف الحصار.
وبدأت المحادثات ظهرا بإشراف المخابرات العامة المصرية واستمرت لساعتين تقريبا. وطرح الوفد الفلسطيني على فريد التهامي ورقة موحدة بمطالبه من أجل التهدئة في قطاع غزة، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، ومناشدة مصر تسهيل الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة المحاصر.
وقالت مصادر فلسطينية إن المسؤولين المصريين وعدوا ببذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق المطالب الفلسطينية.
وأوضح عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوفد الفلسطيني، أن «مصر ستتولى الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق هذه المطالب، وأعلنت أنها تتفهم وتتبنى مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، وتقوم باتصالاتها ومباحثاتها مع كافة الأطراف، وسيكون لها كلمتها المعلنة للرأي العام حول ما يدور ومن هو الجانب المتعاون ومن الجانب الذي يعرقل مباحثات التهدئة»، معربا عن أمله في أن يحضر الوفد الإسرائيلي للقاهرة.
لكن مصادر مصرية أوضحت أمس أن القاهرة ستسعى لتحقيق المطالب الفلسطينية، إلا أن ذلك لا يشمل الحديث عن معبر رفح، حيث إن القاهرة تصر على أن أي محادثات متعلقة بالمعبر الحدودي يجب أن تجري بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية، وليس في إطار اتفاق شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل لتخفيف الحصار.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إن القاهرة يمكن أن تفكر في زيادة حرية الحركة المحدودة حاليا في معبر رفح لكن ليس مرجحا أن تستجيب للمطالب الفلسطينية بتدفق للتجارة من المعبر.
وتؤكد مصر أن معبر رفح مفتوح وفقا للاعتبارات الأمنية، وأنه سمح بعبور الآلاف منذ بدء الأزمة، سواء من الحالات الإنسانية أو التي تتطلب علاجا، فيما تقول مصادر فلسطينية إن المعبر لا يشهد حركة طبيعية ويزيد من الحصار على قطاع غزة.
وفي الظروف الطبيعية، يعمل المعبر من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء من الأحد إلى الخميس، فيما يجري إغلاقه يومي الجمعة والسبت أسبوعيا والإجازات الرسمية للدولة المصرية. إلا أن تلك المواقيت شهدت بعض الارتباكات أخيرا نظرا لتصاعد عمليات الجيش المصري في شمال سيناء، وكذلك تفاقم الأوضاع على الطرف الآخر من المعبر بداخل قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، لم تتأكد بعد زيارة ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي لمصر للمشاركة في المحادثات غير المباشرة، بينما رفض مسؤول في السفارة الأميركية القول ما إذا كان بيرنز سيصل ومتى.
وبينما أعلن الفلسطينيون إمكانية وقف إطلاق النار كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يجري اجتماعا للمجلس الأمني والسياسي المصغر «الكابنيت» وضم وزير الدفاع موشيه يعالون ووزيرة القضاء تسيبي ليفني ووزير الاقتصاد نفتالي بينت ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان من أجل بلورة موقف من اقتراح وقف إطلاق النار وإرسال وفد للقاهرة.
وقال وزير إسرائيلي في الكابنيت إنه «إذا تحقق وقف إطلاق النار ستدرس إسرائيل إرسال وفد إلى مصر». ورجحت مصادر إسرائيلية أن تجديد الهدنة، بعد هدنة هشة أمس استغرقت سبع ساعات، سيكون أمرا «مقبولا».
ورجح مسؤول إسرائيلي أن تدخل هدنة 72 ساعة حيز التنفيذ اليوم وقد يتلوها تمديد لخمسة أيام. وقال للقناة الإسرائيلية العاشرة إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودولا أوروبية عملوا على ذلك مع مصر وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف: «القاهرة توجهت لتل أبيب لفحص إمكانية إعلان وقف إطلاق النار خلال ساعات، وإسرائيل وافقت إذا لم تكن هناك شروط مسبقة».
وكشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن كلا من الولايات المتحدة ومصر مارستا ضغوطا شديدة على إسرائيل من أجل تغيير موقفها، وإرسال وفد مفاوضات للقاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
 
«الجرف الصامد» أطول الحروب على غزة وأكثرها كلفة بشرية واقتصادية للطرفين وحرب 2008 استغرقت 21 يوما وأسفرت عن مقتل 1400 فلسطيني

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون .. أثارت الحرب الحالية على قطاع غزة أعنف انتقادات دولية لإسرائيل بخلاف الحربين الماضيين، في 2008 و2009. ربما لأنها تعد الحرب الأطول التي تخوضها الدولة العبرية ضد فلسطين خلال العقد الأخير بعد أن اختتمت أمس أسبوعها الرابع. وتظهر الأرقام أن الحرب الحالية هي الأعنف والأكثر قسوة وخسارة للطرفين، إذ أظهرت الإحصائيات أن الحرب التي يطلق عليها الإسرائيليون «الجرف الصامد» أو «العصف المأكول» حسب الفلسطينيين، تسببت في مقتل أكثر من 1850 فلسطينيا وجرح قرابة 10 آلاف، مقابل مقتل 65 جنديا إسرائيليا وجرح المئات، وهي أعلى خسائر بشرية عند الطرفين، إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة التي فاقت 10 مليارات دولار في غزة وتل أبيب.
وفيما يلي الحروب الثلاث الأخيرة على قطاع غزة بالأرقام:
* حرب 2008 (الرصاص المصبوب) حسب التسمية الإسرائيلية (الفرقان) فلسطينيا:
بدأت في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008، وشنت خلالها إسرائيل إحدى أكبر عملياتها العسكرية على غزة وأكثرها دموية منذ الانسحاب من القطاع في 2005. واستهلتها بضربة جوية تسببت في مقتل 89 شرطيا تابعين لحركة حماس، إضافة إلى نحو 80 آخرين من المدنيين، ثم اقتحمت إسرائيل شمال وجنوب القطاع.
خلفت العمليات الدامية التي استمرت 21 يوما، نحو 1400 قتيل فلسطيني و5500 جريح، ودمر أكثر من 4000 منزل في غزة، فيما تكبدت إسرائيل أكثر من 14 قتيلا وإصابة 168 بين جنودها، يضاف إليهم ثلاثة مستوطنين ونحو ألف جريح. وفي هذه الحرب اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض بشكل ممنهج في قصف مناطق مأهولة بالسكان خلال الحرب.
وقالت السلطة الفلسطينية بأن 1.9 مليار دولار، هو تقريبا حجم الخسائر الاقتصادية المباشرة التي تكبدها قطاع غزة نتيجة تدمير المنازل والمنشآت ومن بينها 35 مسجدا، و120 مبنى حكوميا، و3 مقرّات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأن 50 مليون دولار المبلغ المطلوب لإعادة الأعمار.
أما خسائر إسرائيل فقد بلغت إضافة إلى التكلفة العسكرية نحو 3 ونصف مليار شيقل (الدولار 3.40 شيقل).
* حرب 2012 (عمود السحاب) إسرائيليا (وحجارة السجيل) فلسطينيا:
أطلقت إسرائيل العملية في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 باغتيال رئيس أركان حماس، أحمد الجعبري. واكتفت إسرائيل بالهجمات الجوية ونفذت مئات الطلعات على غزة، وأدت العمليات إلى مقتل 174 فلسطينيا وجرح 1400.
ودمرت إسرائيل نحو 1000 منزل فلسطيني، وألحقت أضرارا متفاوتة بـ10 مستشفيات ومراكز صحية و35 مدرسة، و15 مؤسسة أهلية و30 مسجدا، و14 مؤسسة إعلامية ومركزا بحثيا، و92 منشأة صناعية وتجارية وثمانية مقرات وزارية و14 مقرا أمنيا وشرطيا.
شنت حماس أعنف هجوم على إسرائيل، واستخدمت للمرة الأولى صواريخ طويلة المدى وصلت إلى تل أبيب والقدس وكانت صادمة للإسرائيليين. وأطلق خلال العملية تجاه إسرائيل أكثر من 1500 صاروخ، سقط من بينها على المدن 58 صاروخا وجرى اعتراض 431. والبقية سقطت في مساحات مفتوحة. وقتل خلال العملية 5 إسرائيليين (أربعة مدنيين وجندي واحد) بالصواريخ الفلسطينية، بينما أصيب نحو 500 آخرين. وقدرت خسائر الفلسطينيين بـ40 مليون دولار خلال فترة العدوان، فيما كلفت إسرائيل نحو ملياري شيقل بين خسائر اقتصادية وتكلفة عسكرية.
* حرب 2014 (الجرف الصامد) إسرائيليا (العصف المأكول) فلسطينيا:
بدأتها إسرائيل يوم الثلاثاء في 8 يوليو (تموز) الماضي. وحتى الآن قتل أكثر من 1850 فلسطينيا بينهم 401 طفل، و238 سيدة، و74 مسنا، وجرحت 10 آلاف آخرين بينهم 2805 أطفال، و1823 سيدة، و343 مسنا.
ووفق إحصائيات لوزارة الداخلية في غزة فقد شن الاحتلال الإسرائيلي خلال 4 أسابيع 55800 هجمة على القطاع، من بينها 6663 هجمة جوية، 33871 برية، و16209 هجمات بحرية.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة «أصبحت غير صالحة للسكن»، وفق معلومات صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.
ودمرت الحرب 138 مساجد، من بينها 28 مسجدا بشكل كلي، و110 بشكل جزئي، في حين تم استهداف 52 مستشفى ومركزا صحيا وتدميرها بشكل جزئي. إضافة إلى تدمير 8 محطات للمياه ومحطة توليد الكهرباء الرئيسية والوحيدة في القطاع. كما استهدفت مدارس الأونروا 7 مرات بعد أن لجأ إليها نحو 250 ألف فلسطيني. وقدرت السلطة الفلسطينية خسائر القطاع جراء الحرب بـ5 مليارات دولار، وهي خسائر مباشرة وغير مباشرة وتشمل تكاليف إعادة بناء ما دمره الاحتلال في غزة.
أما الخسائر الإسرائيلية فقدرت خلال الأربع أسابيع الماضية بنحو 15 مليار شيقل، ويشمل ذلك خسائر القطاعات الاقتصادية والكلفة العسكرية والنفقات الأخرى.
 
أكثر من 20 قتيلا في ساعات الهدنة الإسرائيلية «الهشة» وانتشال آخرين من تحت الأنقاض وتوترات في القدس بعد عمليات انتقامية فلسطينية أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة تسعة

جريدة الشرق الاوسط... رام الله: كفاح زبون ... لقي نحو 20 فلسطينيا على الأقل حتفهم، أمس، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف عددا مماثلا من تحت الأنقاض، مستغلة هدنة «هشة»، لم تصمد طويلا تحت وابل النيران الإسرائيلية والرد الفلسطيني عليها. وجاء ذلك بينما شهدت مدينة القدس توترات أمنية بعد أن لقي إسرائيلي حتفه وأصيب تسعة آخرون في حوادث متفرقة كان أبرزها قيام شاب عربي يقود جرافة بصدم إسرائيلي مما أدى إلى مقتله على الفور. وردت الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على سائق الجرافة وأردته قتيلا.
وكانت إسرائيل أعلنت من جانب واحد، وقف إطلاق نار في غزة لمدة سبع ساعات «لأغراض إنسانية» اعتباراً من الساعة 10 صباحا وحتى الخامسة عصرا بتوقيت فلسطين، لكنها خرقت مرات عدة.
ولم تشمل الهدنة مدينة رفح التي تتعرض لهجوم إسرائيلي واسع منذ يوم الجمعة. وقال مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان «إن هذه الهدنة لن تسري على مناطق في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة».
وأضاف: «إن شرق رفح هي المنطقة الحضرية الوحيدة التي ما زالت توجد فيها قوات ودبابات إسرائيلية بعد الانسحاب أو إعادة الانتشار قرب حدود غزة مع إسرائيل في مطلع الأسبوع». وتابع: «إذا خرقت الهدنة فسيرد الجيش على إطلاق النار».
في المقابل، رأت حماس «خدعة محتملة» في إعلان الهدنة الإنسانية. وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن التهدئة التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد «تهدف إلى صرف الاهتمام عن المذابح الإسرائيلية». وأضاف أن حماس «لا تثق في مثل هذه التهدئة وتحث الشعب الفلسطيني على توخي الحذر».
وخرقت إسرائيل الهدنة أولا بقصف على مخيم الشاطئ في غزة، وقتلت طفلة وأصابت نحو 20، ثم هاجمت خان يونس وحي الشيخ رضوان وبيت لاهيا، وجباليا والشيخ رضوان إضافة إلى هجوم مركز على رفح، ووصل عدد القتلى مجتمعين إلى 20 بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ كانت إسرائيل قتلت قياديا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي. ونعت، لاحقا، الحركة القيادي دانيال منصور، أحد أعضاء مجلسها العسكري.
وفي هذه الأثناء، انتشلت الطواقم الطبية من رفح وخان يونس وبيت لاهيا وجباليا جثامين لنحو 20 فلسطينيا قتلوا في غارات سابقة وبقوا تحت الأنقاض.
وجاءت الهدنة في وقت بدأت فيه إسرائيل تخفيف حدة الهجوم على غزة بعدما أنهت تقريبا عملية تدمير الأنفاق وسحبت قواتها إلى خارج المدن. وقال كبير المتحدثين العسكريين في الجيش الإسرائيلي الجنرال موتي ألموز إن القوات الإسرائيلية نشرت على جانبي حدود غزة. وأضاف: «إعادة الانتشار تجعلنا نتعامل مع الأنفاق وتوفر دفاعا (للمجتمعات الإسرائيلية القريبة) وتجعل القوات تستعد لمزيد من الأنشطة».
كما دعت إسرائيل، أمس، الفارين من منطقة بيت حانون شمال القطاع للعودة. وكانت دعوات مماثلة صدرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى سكان بيت لاهيا وخان يونس.
وفي المقابل، ردت حماس والفصائل الفلسطينية أمس بإطلاق صواريخ على مدن وتجمعات في محيط غزة. وسجلت اشتباكات عنيفة في محيط منطقة القاعدة العسكرية «زيكيم» التي أغلقها الجيش الإسرائيلي أمس بعد «حادث أمني خطير».
وأعلنت مصادر إسرائيلية أن جنديين إسرائيليين أصيبا بجراح، جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية على تجمع للجنود الإسرائيليين قرب حدود غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع موشيه يعلون إن عملية تدمير أنفاق غزة «ستنتهي في غضون الساعات القليلة المقبلة»، مشيراً إلى أن «الجهات الأمنية المختصة توقعت أصلاً أن تستمر هذه العملية وقتاً أقل». وأكد وزير الدفاع أن «عملية الجرف الصامد لم تنته بعد وأنها ستنتهي بعد التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار».
ومضى يقول، خلال جولة أجراها أمس في مدينة عسقلان، إن الجهات الأمنية المختصة تعكف على توفير الردود الملائمة على «التهديدات الناجمة عن الأنفاق وعن الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة».
وفي القدس، لقي إسرائيلي حتفه وأصيب تسعة آخرون في حوادث متفرقة أبرزها في حي «بيت يسرائيل» شمال المدينة عندما صدمت جرافة يقودها شاب عربي إسرائيليا مما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار على المواطن العربي وترديه قتيلا.
وأطلق شرطي إسرائيلي النار على سائق الجرافة الفلسطيني الذي قالت مصادر الشرطة الإسرائيلية إنه من سكان جبل المكبر وإنه «تعمد» قتل أحد المارة الإسرائيليين وأصاب 6 آخرين بجروح وصفت بـ«البسيطة».
ولاحقا أطلق راكب دراجة نارية النار على رجل أمن قرب نفق الجامعة العبرية مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في بطنه، ولم تتضح خلفية العملية على الفور. ثم دهس فلسطيني مستوطنين اثنين في واد الجوز في القدس.
من جهة أخرى، طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالاستمرار في ممارسة دورها المنوط بها في قطاع غزة، وحماية المدنيين وقت الأزمات والحروب.
وقال عواد: «شعبنا في قطاع غزة يعيش في مأساة حقيقية، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية، وتنكر دولة الاحتلال لكل المواثيق والأعراف الدولية». وأضاف: «حكومة الاحتلال لا تلقي بالا للأمم المتحدة ولا للصليب الأحمر.. فهي تمارس طغيانها على عين المنظمات الدولية».
غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم في بيان، أمس، حركة حماس بأن «لديها مصلحة في معاناة سكان غزة، معتقدة أن العالم سيلوم إسرائيل على معاناتهم». وأضاف البيان: «حماس أججت الأزمة الإنسانية بتحويل منشآت الأمم المتحدة إلى نقاط إرهابية».
 
مسار القاهرة للتهدئة يتحرّك: هدنة ومفاوضات بوجود إسرائيلي
الحياة...غزة - فتحي صباح { القاهرة - جيهان الحسيني
في اليوم السابع والعشرين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سُجل تقدم على مسار القاهرة للتهدئة، وعلمت «الحياة» أن مصر وافقت على المطالب التي تضمنتها «الورقة الفلسطينية» الموحدة، وأن هدنة ستبدأ اعتباراً من اليوم لمدة ٣ أيام بموازاة مفاوضات غير مباشرة تتوسط فيها القاهرة بين الوفد الفلسطيني الموحّد وبين وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة اليوم.
واجتمع الوفد الفلسطيني الذي يضم ممثلين عن حركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي»، أمس مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية محمد فريد تهامي، وسلمه «ورقة المطالب»، وفي مقدمها وقف العدوان وفك الحصار. وقال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق إن اللقاء كان إيجابياً، وإن لقاء آخر سيعقد مع تهامي. كما قال نائب الأمين العام لحركة «الجهاد» زياد النخالة إن حركته متفائلة جداً بأجواء الحوار، مضيفاً: «لم نجد أية تحفظات لدى الجانب المصري على الورقة الفلسطينية، وسنواصل لقاءاتنا في القاهرة». وقال إن ملف معبر رفح ستكون له تفاهمات خاصة مع الجانب المصري.
وكانت حدة القتال في قطاع غزة تراجعت أمس بعدما أعلنت إسرائيل هدنة من جانب واحد لمدة سبع ساعات ما لبثت أن انتهكتها بقتل طفلة في قصف على جباليا. واغتنم الفلسطينيون الفرصة لانتشال 32 جثة من بين أنقاض المباني المهدمة، ليصبح عدد الشهداء أمس 50 فلسطينياً، ولترتفع حصيلة الشهداء إلى 1865 فلسطينياً منذ بدء العدوان.
ومع انتهاء موعد الهدنة، كثفت الدبابات القصف المدفعي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، خصوصاً رفح وحي التفاح شمال شرق غزة. وتعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في بيان، مواصلة الحملة العسكرية ضد قطاع غزة حتى يعود الهدوء إلى إسرائيل لفترة طويلة. وأضاف خلال زيارة لمقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية: «نحن على وشك إنهاء تدمير الأنفاق».
وأفاد موقع «واللا» العبري أن إسرائيل أعلنت الطوارئ في تل أبيب، ونشرت حواجز شرطة كإجراء احترازي. وسبق ذلك وقوع 3 هجمات في القدس المحتلة، إذ هاجم مقدسي بجرافته حافلة إسرائيلية في الشيخ جراح، فقتل إسرائيلياً وجرح 5 آخرين، كما أطلق آخر النار على جندي في التلة الفرنسية قبل أن يلوذ بالفرار، في حين أصيب 3 مستوطنين دهساً في حي وادي الجوز.
ويأتي الحديث عن تقدم على مسار التهدئة في القاهرة على وقع ارتفاع مستوى النقد الدولي لإسرائيل بعد استهداف مدرسة «أونروا» في رفح، إذ بعد أن وصفت واشنطن الهجوم بـ «المروع»، دعا الرئيس فرنسوا هولاند إلى التحرك لوقف «المجازر» في غزة، فيما دعا وزير خارجيته لوران فابيوس إلى فرض حل سياسي يستند إلى «وقف للنار، وفرض حل الدولتين، وأمن إسرائيل».
وكسرت روسيا صمتها، وطالبت بـ «وقف نار إنساني كخطوة أولى نحو تهدئة دائمة». وأكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف لنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان «ضرورة التوصل إلى اتفاق لاستبعاد تكرار العمليات التي يكون معظم ضحاياها من المدنيين الأبرياء».
وفي اقتراح يعكس مدى ورطة إسرائيل في قطاع غزة، خصوصاً في اليوم التالي لانتهاء العدوان، دعا ليبرمان إلى تولي الأمم المتحدة إدارة قطاع غزة بدلاً من «حماس» فور انتهاء القتال، وهو اقتراح رفضه المسؤول في وزارة الدفاع عاموس غلعاد، مفضلاً «ترتيبات تعتمد على الردع». ونقلت صحيفة «معاريف» أمس عن مسؤول إسرائيلي رفيع حديثه عن «توتر كبير في علاقة الجيش بالمستوى السياسي الذي شن انتقادات لاذعة لأداء الجيش وعجزه عن حسم المعركة وإعادة الهدوء للجنوب».
 
في ساعات التهدئة الكاذبة: دماء وغضب في الشوارع والشهداء في ثلاجات الخضر
المستقبل...غزة ـ ميسرة شعبان
كانت الطريق من مدينة غزة إلى رفح جنوب القطاع موحشة ومخيفة خالية إلا من عدد قليل من السيارات حين عربدت طائرات الاحتلال في الجو جاعلة كل الناس يتوقعون أن تنفذ هجوماً في أي لحظة.

التوجه في ساعة مبكرة إلى رفح المنطقة الأكثر سخونة هذه الأيام لا بد أن يخضع لحسابات دقيقة في استخدام الطرق والسيارات والتحرك بشكل جماعي للوصول والابتعاد عن المناطق الشرقية إلى الوصول إلى قلب المدينة بعد أنباء عن خرق الاحتلال التهدئة كعادة دائماً.

وزعم الاحتلال أن ثمة تهدئة في ساعات الصباح الاولى، لكنه قصف المناطق الشرقية من مدينة رفح مجدداً، وقصف منزلاً لعائلة البكري على رؤوس ساكنيه في مخيم الشاطئ غرب غزة ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة أكثر من 30 شخصا بجروح متفاوتة غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما قصف منطقة المصبح شرق رفح ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين.

الوصول الى بلدات الشوكة والنصر وخربة العدس وحي التنور والجنينة والحي السعودي شرق مدينة رفح كان حذرا وصعبا حيث أكد الاحتلال أن هذه المناطق لا تسري عليها التهدئة، ولكن سكان المنطقة لم يأبهوا بما يصرح الاحتلال فأسرعوا إلى أماكن سكناهم لينتشلوا أولاهم الذين تركوهم تحت أنقاض منازلهم.

المواطن عادل زعرب من الحي السعودي شرق رفح جاء إلى منزل أقاربه لتفقد منزل اخيه الذي دمر على رؤوس من به، مشيرا إلى أن الاحتلال قصف المنزل الأحد ما أدى إلى استشهاد 15 فردا من عائلة زعرب غالبيتهم نساء وأطفال.

وقال «خرجت من منزلي وأنا أرى الجثث على الأرض منتشرة دون أن أعرف أن انتشل احدا منهم وفررت من المكان بين شظايا الصواريخ وها أنا عدت لأتفقد المكان وانتشل الجثث«.

وأوضح زعرب أن منطقة الحي السعودي هو بناء جديد تم أنشاؤه برعاية الامم المتحدة وبتمويل سعودي على انقاض المنازل التي دمرها الاحتلال في الحروب السابقة ولم يتم تسليم كافة الشقق لساكينها بعد، مضيفا «هناك من تسلم شقته في بداية شهر رمضان وآخرون كانوا ينتظرون تسلمها ولكن الحي دمر أغلبه قبل أن يهنأ المواطنون للعيش فيه«.

واضاف «كنا نتشرد من منزل إلى آخر حتى يتم بناء هذا الحي ولكن بعد تدميره إلى أين سنذهب«.

وقال المواطن محمود عبيد من سكان حي الجنينة، «نبحث عن ناجين منذ ساعات، لكن كل ما استطعنا انتشاله كان جثثا متحللة لأطفال مكثوا تحت الانقاض 4 ايام، ورؤوس فقط لنساء بدون جسم، متسائلا «أي قانون يشرع استهداف منزل صغير مسقوف بألواح الاسبستون بقنبلة ضخمة، ربما يصل وزنها إلى نصف طن، لتشوه الأجساد البريئة بهذا الشكل المهول؟«.

أما أم مصطفى المهموم من حي الجنينة برفح، فأكدت ان فصول المجزرة المتواصلة، خلفت في نفوسهم الحزن والرعب، فكل يوم يتم استهداف ما بين 25-35 منزلا في المحافظة، نصفها على الأقل مكتظ، يتم تدميره على رؤوس ساكنيه.

وأشارت إلى أنها جاءت من مدينة خان يونس لتتفقد أبنائها في رفح بعد أن تشتت العائلة لتجد احفادها تحت أنقاض المنزل، وتساءلت بالقول «منازلنا آمنة بها أطفال ونساء. لقد استشهد حفيدي -عبادة مصطفى المهموم (3سنوات) هل هذا الطفل كان يحمل صاروخاً؟ «.

بدوره أكد المواطن أحمد جمعة، أن لا أحد في المدينة آمنا، فإسرائيل اتخذت قرارا للانتقام من المدنيين، بعد العملية المزعومة التي قالت إن أحد ضباطها اسر فيها، فهي ترسل طائراتها لتقتل الأطفال والمسنين في منازلهم، وتلاحق النازحين في مدارس وكالة الغوث وتقتل منهم ما استطاعت.

وبدت الأوضاع في مستشفيي الكويتي والهلال الإماراتي كارثية، بعد انتشال عشرات الجثث من تحت الانقاض ومع اكتظاظ المستشفيين الصغيرين بعشرات الجرحى، وعجزهما عن استقبال مزيد من المصابين، خاصة وأن الكويتي هو مستشفى تخصصي صغير، والإماراتي مستشفى نساء وولادة، وهما غير مؤهلين للعمل كمستشفيي طوارئ.

ومنذ ساعات الفجر الأولى، شكلت سيارات الإسعاف ما يشبه جسرا بريا ما بين مدينتي رفح وخان يونس، متحدية قرار إسرائيل باعتبار رفح منطقة عسكرية مغلقة، عبر نقل مئات الجرحى والمصابين ممن يعانون حالات حرجة إلى مستشفيي ناصر وغزة الأوروبي.

وقالت مصادر طبية في المستشفيين إن الأوضاع باتت كارثية، وبالكاد تتمكن الفرق الطبية من السيطرة على الأوضاع، وفي حال تفاقمت الأمور أكثر من ذلك وتوالى وصول الجرحى والشهداء، فإن كارثة صحية كبيرة ستحل بالمدينة.

وما زالت عشرات جثامين الشهداء توضع في ثلاجات حفظ الخضر، بينما وضع الشهداء الأطفال في ثلاجات صغيرة مخصصة للمرطبات والآيس كريم، بعد امتلاء ثلاجات حفظ الموتى بالشهداء.

مشهد يملؤه الحزن والغضب بعد أن زرعت قوات الاحتلال الموت في الشوارع وفي المنازل مستهدفة الأطفال والنساء.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,332,803

عدد الزوار: 7,628,493

المتواجدون الآن: 1