أخبار وتقارير...وادي حضرموت بالكامل في يد «القاعدة».. والجيش يستعد للحرب ومقتل ستة جنود ...عراك بالأيدي في البرلمان التركي بسبب سوريا والعراق وخلاف بين الحزب الحاكم والمعارضة.... قادة أوروبا يدعون إلى «استخلاص دروس الماضي» بمناسبة إحيائهم مئوية الحرب العالمية

قمة أميركية - أفريقية أولى لمواجهة الإرهاب... وهجمة الصين...برلمان أوكرانيا لا يعتبر قادة الانفصاليين إرهابيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 آب 2014 - 7:56 ص    عدد الزيارات 2357    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

قمة أميركية - أفريقية أولى لمواجهة الإرهاب... وهجمة الصين
الحياة....واشنطن - جويس كرم
بدأت في واشنطن أمس، قمة أميركية – أفريقية تُعتبر سابقة، بمشاركة حوالى 50 زعيماً، هدفها نظرياً تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة المحرومة، ومواجهة تحديات أمنية تمثلها التنظيمات الارهابية في نيجيريا والصومال ومالي، واخرى تتعلق بمنافسة العملاق الصيني، أضخم شريك تجاري لأفريقيا، اقتصادياً.
ويأمل الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو الرئيس الأول للولايات المتحدة من اصل افريقي (والده كيني)، في بناء إرث له في قارة تشكّك في التزامه الاهتمام بمشكلاتها الكثيرة، بعدما أثار انتخابه آمالاً كبرى لدى القادة الأفارقة.
وكان أوباما قال لدى زيارته الأولى رئيساً، لأفريقيا جنوب الصحراء، وكانت إلى غانا العام 2009: «إن القارة لا تحتاج إلى أفراد أقوياء، بل إلى مؤسسات قوية». لكنه لم يعدْ إلى القارة مجدداً سوى بعد 4 سنوات، مخيّباً آمالاً، إذ إن سلفه جورج بوش الابن أطلق برنامجاً قيمته 15 بليون دولار، للتصدي لمرض فقدان المناعة المكتسبة (ايدز).
على رغم ذلك، ستتطرّق القمة التي تستمر حتى غد الأربعاء، إلى تمديد برنامج أطلقه أوباما يمنح امتيازات تجارية لمنتجات أفريقية، إضافة إلى مبادرة «القوة لأفريقيا» (باور أفريكا) وهدفها مضاعفة كمية الكهرباء التي يحصل عليها 20 مليون منزل في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وتسجّل أفريقيا نسبة نمو أعلى من بقية العالم، يرجّح صندوق النقد الدولي أن تبلغ 5.8 في المئة العام 2015. كما تشهد تسارعاً في صعود الطبقة الوسطى. وتتنافس الولايات المتحدة في القارة مع الصين التي تجاوزتها، فباتت العام 2009 أضخم شريك تجاري لأفريقيا، وجاب قادتها القارة مقدّمين قروضاً ومساعدات واستثمارات ببلايين الدولارات، في وقت تجاهلت واشنطن سوق القارة، معتبرة أنها أسيرة للفقر والحروب. لكنها الآن تؤمّن للمستثمرين سوقاً ضخمة لكل القطاعات.
وثمة تكهنات بأن الولايات المتحدة ستعلن خلال القمة، صفقات بحوالى بليون دولار، وزيادة تمويل عمليات حفظ السلام. وقال بن رودس، مساعد مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض: «نحن أقل تركيزاً على الموارد من أفريقيا، وأكثر تركيزاً على تعزيز علاقاتنا التجارية والاستثمارية».
وأعرب عن «قلق» واشنطن «إزاء مساعي مجموعات إرهابية للترسخ» في مناطق مضطربة، مثل الصومال وشمال شرقي نيجيريا وشمال مالي. ويشير بذلك إلى حركة «الشباب» الإسلامية في الصومال وجماعة «بوكو حرام» في نيجيريا وجماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في مالي. واعتبر الرئيس الكاميروني بول بيا أن القمة ستشكّل فرصة لوضع «استراتيجية إقليمية» لمواجهة «بوكو حرام».
واستُبعِد قادة أربع دول من لائحة المدعوين، لأسباب عدة، هم رؤساء أفريقيا الوسطى وإريتريا والسودان وزيمبابوي، فيما سيكون الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي رفض دعوة واشنطن، بين أبرز الغائبين، وسيمثّل مصر وزير خارجيتها إبراهيم محلب. كما سيمثّل تونس وزير الخارجية منجي الحامدي، وسيحضر عن ليبيا رئيس وزرائها عبدالله الثني.
ولن يشارك في القمة، رئيس سيراليون إرنست باي كوروما ونظيرته الليبيرية إيلين جونسون سيرليف، لانشغالهما في التصدي لفيروس «إيبولا» المتفشي في غرب أفريقيا.
 
برلمان أوكرانيا لا يعتبر قادة الانفصاليين إرهابيين
الحياة....موسكو – رائد جبر
اتسعت دائرة المواجهات شرق أوكرانيا، مع تمسك كييف بعملية «تطهير المدن من الإرهابيين»، على رغم فشل الرئيس بيترو بوروشينكو في استصدار قرار برلماني يدرج قيادات الانفصاليين على لائحة الإرهاب. وشهدت مدينة خاركيف الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية على الحدود مع روسيا، بعد فترة هدوء، هجوماً شنه الانفصاليون الموالون لروسيا على مكتب لتجنيد عسكريين، من دون أن يسفر عن ضحايا.
جاء ذلك بعد تصريح وزير الدفاع الأوكراني فاليري غوليتي إلى «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن «فشل الجيش في إخماد نيران المعارك سيجعلها تمتد إلى كييف وخاركيف وكل أراضي أوكرانيا»، لكنه استدرك أن «النصر قريب جداً بعدما استعدنا 645 بلدة» منذ بدء العملية مطلع نيسان (أبريل) الماضي.
في المقابل، أعلنت موسكو لجوء 438 عسكرياً أوكرانياً إلى روسيا بينهم جريح، بعد تسليم أسلحتهم. لكن ناطقاً عسكرياً أوكرانياً قال إن «عدداً من الجنود اضطر إلى التراجع نحو مركز حدودي روسي إثر محاولة تقدم للانفصاليين، لكنهم لم يستسلموا».
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عبور مئات من العسكريين الأوكرانيين الحدود «يؤكد أن أوامر كييف بمحاربة الشعب لا تلقى قبولاً».
وتابع: «استجبنا مرات لطلب عسكريين أوكرانيين استقبال جرحى وتقديم مساعدة طبية، ثم سمحنا لهم بالمغادرة بلا عوائق، فيما اتهم بعضهم إثر عودتهم إلى بلدهم بترك الخدمة وواجهوا محاكمات».
وفيما تحاصر القوات الحكومية مدينة دونيتسك على غرار لوغانسك المجاورة والتي تشهد انقطاعاً كاملاً للمياه والكهرباء والهاتف والإنترنت، أعلن لافروف أنه وجه دعوة رسمية إلى منظمة الأمن والتعاون الأوروبية ومجلس أوروبا والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي لإرسال بعثة إنسانية دولية إلى جنوب شرقي أوكرانيا لتقديم مساعدات لسكان المناطق المتضررة.
وقال: «طالبنا كييف مرارا بقبول إرسالنا مساعدات إنسانية إلى هذه المناطق لكنها رفضت. واعتقد بأن معاناة سكان شرق أوكرانيا لا تقل عن معاناة سكان مدينة غزة الفلسطينية، باستثناء أن إسرائيل تعرضت لقصف من غزة واضطرت للرد، بينما حمل مواطنو شرق أوكرانيا السلاح للدفاع عن أنفسهم أمام جيش وتشكيلات مسلحة تنتهك حقوق الناطقين بالروسية والأقاليم».
 
كييف تضيق الخناق على معاقل الانفصاليين وروسيا تعلن «استسلام» أكثر من 400 جندي أوكراني ودخولهم أراضيها

دونيتسك (أوكرانيا) - موسكو: «الشرق الأوسط» .... بدت القوات الأوكرانية أمس مصممة على عزل الانفصاليين في معقلهم دونيتسك رغم المقاومة الشديدة التي يبديها المتمردون والتي أرغمت مئات الجنود الأوكرانيين بحسب موسكو على التراجع إلى روسيا. ويعتقد أن المواجهات التي أدت إلى مقتل خمسة جنود في 24 ساعة، ستعقد أعمال البحث عن بقايا ضحايا تحطم الطائرة الماليزية في منطقة المتمردين، التي نفذها فريق يضم نحو مائة خبير هولندي وأسترالي وماليزي للمرة الأولى أمس. وأكدت كييف أن أعمال الفريق بدأت متأخرة بسبب تحركات قوات الانفصاليين.
وكانت المأساة التي أدت إلى مقتل 298 شخصا كانوا على متن الطائرة بينهم 193 هولنديا في 17 يوليو (تموز) الماضي، أفضت إلى فرض عقوبات غربية إضافية على روسيا المتهمة بتسليح المتمردين، مما انعكس أمس في تجميد عمل طائرات بوينغ جديدة تخص شركة «دوبروليت»، الفرع المتدني التكلفة لشركة «إيروفلوت» الروسية الوطنية.
وفيما تعهدت القوات الأوكرانية بالامتناع عن أية معركة في منطقة تحطم الطائرة الماليزية، واصلت الهجوم الذي أطلقته قبل أربعة أشهر في بقية الأراضي الانفصالية ويتركز على معاقل الانفصاليين. وقال وزير الدفاع الأوكراني فاليري غوليتي إن دونيتسك ولوغانسك «هما المدينتان الرئيسيتان اللتان يحتلهما الإرهابيون اليوم، وحيث توجد غالبية الإرهابيين والأسلحة، ونعلم أنه لن يكون من السهل تحريرهما». وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية الليلة قبل الماضية: «أنا متأكد بأن النصر قريب جداً. الجيش يحاول إخماد نيران المعارك، وإن لم يفعل فإنها ستمتد إلى كييف وخاركيف وكل الأراضي». ودعا متحدث عسكري أوكراني المدنيين في المنطقة إلى مغادرتها. وأوضح أندري ليسنكو للصحافة أن المتمردين «ينهبون السكان وينفذون أعمال خطف ويستولون على مبان وسيارات خاصة».
يذكر أن دونيتسك التي كانت تعد مليون نسمة قبل بدء الأعمال الحربية باتت الآن محاصرة بالكامل تقريبا، فيما تتواصل حركة النزوح منها. وطلبت هيئة الأركان من الانفصاليين احترام وقف إطلاق النار بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية زوالاً حول عدة محاور لإفساح المجال أمام مغادرة المدنيين. وقال إيغور في محطة دونيتسك: «نغادر لأن الحرب دائرة». وتقول والدته نيلي التي كانت برفقته: «إن ما يحصل أمر رهيب، لقد دخلوا (القوات النظامية) إلى ماريينكا قرب دونيتسك وأطلقوا النار على الجميع». وتؤكد كييف أن استراتيجيتها هي عزل المتمردين في دونيتسك ولوغانسك لقطع اتصالهما بالحدود الروسية، وليست مهاجمتهما مباشرة لتجنب معارك دامية.
أما في لوغانسك، فأعلنت البلدية التي كانت حذرت في نهاية الأسبوع من احتمال وقوع كارثة إنسانية، إنها غير قادرة على إعطاء حصيلة جديدة بسبب انقطاع الكهرباء والخطوط الهاتفية. ومنذ بدء الهجوم الأوكراني، قتل أكثر من 1100 شخص بحسب الأمم المتحدة من دون احتساب ضحايا تحطم الطائرة الماليزية. وأعلن الجيش الأوكراني عن تقدم جديد على أبواب دونيتسك مع السيطرة على ياسينوفاتا على بعد نحو 20 كيلومتراً شمالا. واستعاد الجيش السيطرة على أكثر من 600 بلدة بالإجمال بحسب وزارة الدفاع. وأكد وزير الدفاع الأوكراني: «يجب أن يعلم الجميع أن روسيا تقوم بأعمال انتقام، لا شيء يوقفها، نحن مستهدفون بالنيران ثماني مرات في اليوم من الأراضي الروسية».
وأمس، أكدت موسكو أن 438 جنديا أوكرانيا كانوا يشاركون في العملية بشرق البلاد استسلموا ودخلوا الأراضي الروسية، فيما لم تؤكد أوكرانيا هذا الأمر إلا جزئيا ومن دون تحديد أرقام. وذكر متحدث عسكري أوكراني أن عددا غير محدد من الجنود الأوكرانيين «اضطر للتراجع نحو مركز حدودي روسي إثر محاولة التقدم».
وما ضاعف التوتر إطلاق روسيا أمس مناورات عسكرية جديدة تشمل أكثر من مائة طائرة قتالية قرب الحدود الأوكرانية. وصعد الحلف الأطلسي الذي أجرى مناورات في دول مجاورة لروسيا في الأشهر الفائتة من نبرته في نهاية الأسبوع ضد «الاعتداء الروسي» في أوكرانيا، معلنا عن العمل على «خطط دفاع جديدة».
أما في موقع تحطم الطائرة الماليزية، فبدأ أكثر من مائة خبير دولي بتأخير من ساعات بسبب الوضع الأمني بحسب منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، العمل في يومهم الرابع على التوالي على تحليل حطام الطائرة. وجرى أمس نقل أشلاء بشرية جمعت في الأيام الأخيرة إلى هولندا للتعرف إلى هويات أصحابها. وفي غضون ذلك، قررت ألمانيا التخلي عن مشروع كبير للتجهيزات العسكرية تم توقيع عقد في شأنه بين مجموعة راينميتال الدفاعية وروسيا وعلق في مارس (آذار) الماضي بسبب الأزمة الأوكرانية، وفق ما ذكرت صحيفة سودويتشي تسايتونغ في عددها الصادر أمس.
 
مصدر عسكري يمني لـ «الشرق الأوسط»: وادي حضرموت بالكامل في يد «القاعدة».. والجيش يستعد للحرب ومقتل ستة جنود في هجوم جديد للقاعدة.. المؤتمر يهاجم باسندوة بسبب مظاهرات الحوثيين

صنعاء: حمدان الرحبي ... أكد مصدر عسكري في حضرموت، لـ«الشرق الأوسط» سيطرة القاعدة على وادي حضرموت بالكامل، فارضة على السكان أوامرها وأحكامها، في وقت يستعد الجيش لحملة أمنية واسعة النطاق في المنطقة. وقُتل ستة جنود، في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس، في محافظة حضرموت (شرق)، ليرتفع قتلى الجيش في مدن بجنوب البلاد، إلى تسعة جنود خلال ثلاثة أيام، فيما شهدت العاصمة صنعاء مظاهرات حاشدة لجماعة الحوثيين المتمردة، احتجاجا على رفع أسعار الوقود.
وقال المصدر العسكري إن «السلطات المحلية في وادي حضرموت، غير موجودة، والقاعدة هم من يديرون شؤون المنطقة»، موضحا بأن الجيش أرسل تعزيزات ضخمة، إلى حضرموت تمهيدا لشن حرب ضدهم، بعد طردهم من معاقلهم الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين في مايو (أيار) الماضي. ولفت المصدر إلى أن «مهمة الجيش ستكون صعبة بسبب موالاة سكان محليين هناك للقاعدة»، إضافة إلى التضاريس الجغرافية الوعرة في وادي حضرموت. ويحاول مسلحو القاعدة فرض مفهومهم المتشدد للشريعة الإسلامية على أجزاء من حضرموت، حيث يعتقد أن سيطرة الحكومة هي الأضعف. وقال السكان الشهر الماضي إن المتشددين وزعوا منشورات في مدينة سيحون الجنوبية أنذروا فيها النساء بعدم الخروج من دون محرم.
في غضون ذلك قُتل ستة جنود، من الجيش اليمني في كمين نصبه مسلحون، في محافظة حضرموت، ليرتفع قتلى الجيش في مدن جنوب البلاد، إلى تسعة جنود خلال ثلاثة أيام.
وذكر مسؤول محلي بحضرموت، إن متشددين قتلوا ستة جنود يمنيين على الأقل في هجوم جديد، صباح أمس، استهدف نقطة تفتيش أمنية على طرق رئيسية في محافظة حضرموت شرق اليمن. وقال المسؤول بحسب «رويترز»: «يعتقد أن المسلحين من القاعدة وقد استخدموا الرشاشات في قتل الجنود الستة». واستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاضطراب السياسي منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح عام 2011، ليهاجموا مؤسسات للدولة بينها معسكرات للجيش ومبان حكومية في جميع أنحاء البلاد مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
إلى ذلك تظاهر عشرات الآلاف من جماعة الحوثيين، في صنعاء ومدن أخرى، احتجاجا على قرار حكومي برفع الدعم عن الوقود، وطالب المحتجون بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة وطنية، فيما هاجم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز الحكومة وقال: «إن اليمن مهيأة كساحة للاحتلال، لمضي السلطة اليمنية وفق السياسة الأميركية المعروفة»، مهددا بأن لدى جماعته خيارات مفتوحة في حال عدم التراجع عن قرار رفع الدعم. ونشرت السلطات مئات الجنود من الجيش والأمن، في الشوارع الرئيسة للعاصمة، خصوصا بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي والمؤسسات الحكومية إضافة إلى المرافق الدبلوماسية الأجنبية، تحسباً لأي أعمال شغب أو فوضى، كما شوهدت مروحيات عسكرية تحوم في سماء صنعاء. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «عشرات المسلحين من جماعة الحوثي رافقوا المظاهرات، ومروا من أمام النقاط الأمنية التي نشرتها وزارة الداخلية، دون اعتراضهم أو منع مرور المسلحين». وانسحبت جبهة الإنقاذ التي تضم الحوثيين وتكتلات معارضة، من التظاهرات، واتهمت الحوثيين: «باستغلال جوع الشعب، لرفع سقفهم وخدمة أهدافهم السياسية». وأوضحت الجبهة في بيان صحافي: «إن استخدام أوجاع الناس ومعاناتهم في تحقيق مكاسب سياسية أمر مرفوض».
وكان مستشار الرئيس هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن الأحمر، حذر من «الدعوات المشبوهة التي تستهدف تحطيم السكينة العامة، وخلق بيئة وأجواء للفوضى في عموم اليمن». وقال اللواء الأحمر الذي انشق عن نظام صالح عام 2011، وقاد الحروب الست التي خاضها الحوثيون ضد الدولة: «إن الدولة ممثلة بالرئيس هادي عازمة على اتخاذ كثير من الإجراءات التي ستخفف العبء على المواطنين مما يحسن الظروف المعيشية». واتهم الأحمر جماعة الحوثيين (ضمنيا) «بالدعوة للاحتجاج على الحكومة لتحقيق أهدافها الخاصة عبر دفع الناس نحو العنف المجتمعي».
وعلى صعيد متصل، هدد حزب المؤتمر الشعبي العام، بسحب وزراءه من حكومة الوفاق التي يتقاسم حقائبها مع تكتل اللقاء المشترك، بعد اتهام رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه للمؤتمر بالتنسيق مع الحوثيين، في مظاهرات ضد الحكومة، وطالب بيان صحافي لحزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، «الرئيس هادي بتشكيل لجنة تحقيق من كبار رجال القانون والأدلة الجنائية للتحقق من واقعة الادعاء التي أطلقها باسندوه في مجلس الوزراء حول مكالمة التقطاها بين رئيس المؤتمر وجماعة الحوثيين بشأن مظاهرات ضد الحكومة»، في حين رفض مكتب باسندوه الرد على هذه الاتهامات.
إلى ذلك عقد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أمس، اجتماعا بصنعاء، مع لجنة العقوبات الأممية، لمناقشة المهام التي سيقوم بها الخبراء خلال زيارتهم الحالية والصلاحيات الممنوحة لهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية، أن سفراء الدول العشر والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، أن الاجتماع تناول التوصيات المتعلقة بتحديد أسماء الأفراد أو الكيانات المنخرطين في تقديم الدعم للأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وينص القرار رقم 2140، الذي اتخذه مجلس الأمن في فبراير (شباط) الماضي، على تشكيل لجنة عقوبات تابعة لمجلس الأمن لمراقبة وتسهيل تجميد الأموال ومنع السفر، وتقصي معلومات حول الأفراد والكيانات المتورطة في الأعمال المعرقلة للمرحلة الانتقالية أو تهديد أمن واستقرار اليمن.
 
عراك بالأيدي في البرلمان التركي بسبب سوريا والعراق وخلاف بين الحزب الحاكم والمعارضة حول التعامل مع المتطرفين

أنقرة: «الشرق الأوسط»... نشب عراك بالأيدي أمس في البرلمان التركي بين نواب الغالبية والمعارضة على خلفية تشكيل لجنة لبحث خطر الجهاديين المتطرفين في سوريا والعراق.
ودار عراك عنيف بالأيدي بين النواب في البرلمان قبل أيام من استحقاق انتخاب رئيس جديد. طالب نواب حزب الحركة القومية المعارض بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول تجاوزات «داعش» التي خطفت عشرات الأتراك في مدينة الموصل شمال العراق بحسب ما ذكر تلفزيون «إن تي في» الخاص.
وخلال التصويت على هذا الاقتراح اتهم النائب علي اوزونرماك خصومه في حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتصويت عن زملائهم الغائبين ووصفهم بـ«غير النزيهين». ورد النائب عن حزب العدالة مصطفى شاهين على اوزونرماك وسرعان ما تحولت المشادة الكلامية إلى عراك بالأيدي. وأظهرت مشاهد التقطت في البرلمان شاهين وهو ينزف من أنفه فيما كان اوزونرماك يعاني من جروح في الرأس.
لكن الأمور تدهورت أكثر بعد أن نشب عراك آخر بين النائب عن حزب الحركة القومية سينان اوغان ونواب من حزب العدالة. وبعد أن سقط أرضا تلقى اوغان لكمات في الوجه مما أدى إلى رفع الجلسة البرلمانية.
وواصل النائب حملته على «تويتر» بشتم خصومه في حزب العدالة والتنمية؟ وقال «لا يمكنهم أن يكونوا خمسة في مواجهة شخص واحد هاجمني 60 شخصا في آن واحد لكن جاءهم الرد. بعون الله سندافع عن حقوق الشعب التركي في البرلمان».
 
قادة أوروبا يدعون إلى «استخلاص دروس الماضي» بمناسبة إحيائهم مئوية الحرب العالمية وهولاند ينتقد «الوقوف على الحياد» في الأزمات الدولية الراهنة.. والرئيس الألماني لم يطلب العفو

لييج (بلجيكا) - لندن: «الشرق الأوسط» .... اجتمع القادة الأوروبيون في مدينة لييج بشرق بلجيكا أمس لإحياء الذكرى المئوية لاجتياح بلجيكا من قبل القوات الألمانية ومن ثم انطلاق الحرب العالمية الأولى (المسماة أيضا الحرب العظمى)، ودعوا بالمناسبة إلى «استخلاص العبر» من الماضي وسط تصاعد الأزمات من أوكرانيا إلى غزة. وقال ملك بلجيكا فيليب في خطابه بأن «أوروبا التي يسودها السلام، أوروبا الموحدة، أوروبا الديمقراطية. جدودنا حلموا بها وأنجزناها اليوم، فلنعتز بها ونواصل تحسينها». أما رئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبيو فرأى أنه «من دون احترام الآخر والتسامح، لن يكون هناك سلام ممكن»، وذلك بعد تكريم آلاف الضحايا المدنيين البلجيكيين الذين «قتلوا في هذا الشهر المشؤوم في أغسطس (آب) 1914. بيد المحتل».
بدوره، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على أنه «لا يمكننا أن نكون مجرد حراس للسلام نستعيد ذكريات الماضي. نحن أيضا أمام مسؤولياتنا»، قبل أن يتطرق مطولا إلى الأزمة في أوكرانيا حيث أسقطت طائرة مدنية ماليزية وإلى «المجازر بحق المدنيين» في سوريا والعراق ومأساة قطاع غزة. ولجأ هولاند إلى أسلوب التكرار لدعوة أوروبا والأمم المتحدة إلى التحرك بفعالية أكبر لصالح السلام، وقال: «لقد أشرت إلى موقف بلجيكا الحيادي الذي انتهك مرتين لكن الحيادية اليوم لم تعد تنفع»، مذكرا بغزو القوات الألمانية لبلجيكا مرتين خلال الحربين العالميتين في انتهاك لحيادها. وأضاف: «كيف يمكننا البقاء على الحياد عندما يكون شعب في بلد قريب من أوروبا يقاتل من أجل حقوقه ووحدة أراضيه؟ كيف نبقى على الحياد عندما يتم إسقاط طائرة مدنية في أوكرانيا؟ كيف نبقى على الحياد أمام المجازر التي يتعرض لها مدنيون في العراق وفي سوريا حيث تتعرض الأقليات للاضطهاد؟ كيف نبقى على الحياد عندما تهدد وحدة أراضي بلد صديق مثل لبنان؟ كيف نبقى على الحياد عندما يدور نزاع دام في غزة منذ أكثر من شهر؟». وتابع: «الخطر الكبير المحدق هو عودة أنانية البلدان والنزعة الانفصالية وكره الأجانب» حاملا «رسالة سلام». وأوضح «هناك واجب يلزمنا التحرك وعلى أوروبا تحمل المسؤولية مع الأمم المتحدة أنها الرسالة التي علينا أن نتذكرها من هذا اليوم».
الرئيس الألماني يواخيم غاوك لم يطلب في كلمته العفو، لكنه دعا إلى «استخلاص العبر المريرة والرهيبة» من الماضي. وقال: «اليوم في أوروبا حلت قوة القانون محل قانون الغاب». وقال غاوك: «لا يمكننا البقاء غير مبالين إذا جرى انتهاك حقوق الإنسان أو التهديد بالعنف أو ممارسته بالفعل»، لكنه لم يتطرق إلى الصراعات الحالية في منطقة الشرق الأوسط أو أوكرانيا. وأشار غاوك في خضم حديثه إلى الجرائم الألمانية في الحرب العالمية الأولى، قائلا إن «النزعة القومية أوشكت على تغييب قلوبنا وعقولنا».
بدوره، قال الأمير ويليام ممثل بريطانيا وبلدان الكومنولث التي شاركت في تلك الحرب الدامية، إن «أحداث أوكرانيا تذكرنا بأن انعدام الاستقرار ما زال ينتشر في قارتنا». وتمثلت النمسا وأرمينيا وآيرلندا وصربيا ومونتينيغرو ورومانيا وبلغاريا وألبانيا هي الأخرى برؤسائها في الاجتماع. وفي المجموع دعا ملك بلجيكا 83 دولة شاركت في الحرب العالمية الأولى إلى إحياء تلك الذكرى.
وبالمناسبة انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة شملت 650 شرطيا في المدينة لضمان أمن نحو 15 من الملوك ورؤساء الدول بمن فيهم الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والرئيسان الفرنسي والألماني والأمير ويليام ممثل بريطانيا ترافقه زوجته كيت. وبالتالي اضطرت غالبية السكان إلى الاكتفاء بشاشات عملاقة لمتابعة الاحتفالات، أما سكان الجوار فقد أمروا بملازمة منازلهم وإغلاق نوافذهم.
وكانت المراسم بدأت من حي سان لوران العسكري حيث استقبل الملك فيليب وزوجته الوفود الأجنبية ثم انتقل معهم قبيل الظهر إلى نصب كوينت التذكاري الذي يرمز إلى تكريم الحلفاء في المدينة لمقاومتهم الغزاة الألمان. وفي نهاية الحفل، أطلقت اثنتا عشرة طلقة مدفعية للتذكير بالمقاومة البطولية لأبراج لييج المحصنة الاثني عشر أمام الاجتياح الألماني. وبعدها توجهت الوفود إلى قصر المقاطعة لتناول الغداء.
وعلى هامش المراسم، توجه الأمير ويليام وزوجته إلى مقبرة سانت سمفوريان العسكرية الصغيرة في مونس، للمشاركة في مراسم تكريم الجنود القتلى مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والأمير هاري. وفي هذه المقبرة يرقد أول جندي بريطاني قتل خلال الحرب العالمية الأولى وآخرهم الذي قتل في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1918 يوم وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للأعمال العسكرية.
وبعد اختلاط بالحشود برفقة الزوجين الملكيين البلجيكيين شارك هولاند من جهته في حفل فرنسي بلجيكي في مبنى بلدية لييج. وصرح هولاند «قبل 100 عام نشأ بين فرنسا وبلجيكا رابط دم لا يمكن لشيء حله، وفي الوقت نفسه، إرادة مشتركة في السلام».
وبحكم التحالفات، أثار اجتياح بلجيكا في الرابع من أغسطس 1914 الأعمال العدائية في الحرب العالمية الأولى، بعد انتهاك ألمانيا حياد المملكة الصغيرة للإطباق على القوات الفرنسية.
وصمدت الحاميات والأبراج الاثنا عشر المحيطة بلييج عدة أيام أمام قصف المدفعية الألمانية التي لم تتغلب عليها إلا باللجوء لأول مرة إلى مدافع من عيار 420 ملم المعروفة باسم «برتا الضخمة». ورغم سقوط المدينة في 16 أغسطس، سمحت مقاومتها غير المتوقعة بتأخير زحف قسم من القوات الألمانية، فوفرت مهلة قصيرة ثمينة للحليفين الفرنسي والبريطاني. وأشادت الصحافة الأنغلو-سكسونية «ببلجيكا الصغيرة الشجاعة». وانتقمت القوات الألمانية من تلك المقاومة بارتكاب فظائع أودت بـ6500 مدني وأثارت استنكار العالم الغربي.
وفي بريطانيا أيضا جرى أمس الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان الحرب على ألمانيا بسهرة شموع في دير وستمينستر في لندن، وتسيير موكب مؤلف من سيارات تعود إلى تلك الفترة ومراسم دينية. وعلى مسافة آلاف الكيلومترات، في أستراليا ونيوزيلندا، جرى تكريم عشرات الجنود المتحدرين من هذين البلدين الذين سقطوا في المعارك خلال الحرب العالمية الأولى.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,356,122

عدد الزوار: 7,629,696

المتواجدون الآن: 0