جعجع: الجيش سيبقى معرضاً لاعتداءات طالما “حزب الله” في سورية...محاولة لإعادة توتير الوضع في طرابلس واعتداءات تقتل طفلة وتجرح 7 عسكريين....قوى 14 آذار أعلنت "خطة إنقاذية" لتحصين لبنان: انتخاب رئيس وتوسيع القرار 1701 وحماية الجيش

السعودية تقدم للجيش اللبناني مليار دولار...الجيش يحظى بغطاء دولي لمكافحة الإرهاب والسلاح الأميركي وصل والهدنة انهارت ليلاً..وخادم الحرمين يعلن تسريع تسليح الجيش

تاريخ الإضافة الخميس 7 آب 2014 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2021    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الجيش يحظى بغطاء دولي لمكافحة الإرهاب والسلاح الأميركي وصل والهدنة انهارت ليلاً
النهار..
حظيت عمليات مكافحة الإرهاب التي يخوضها الجيش في عرسال ومحيطها وغيرها من المناطق بدعم دولي استثنائي، تجلى في موقف حازم اتخذه مجلس الأمن بالإجماع، معلناً تأييده أيضاً لحكومة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ومذكراً بأهمية انتخاب مجلس النواب رئيساً جديداً للجمهورية "من دون مزيد من التأخير".
وبمبادرة من فرنسا، أصدر مجلس الأمن بياناً صحافياً تلاه رئيسه للشهر الجاري المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارك ليال غرانت وجاء فيه أن الأعضاء الـ١٥ نددوا بـ"هجمات الجماعات المتطرفة العنيفة على القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في منطقة عرسال بلبنان". وأكدوا دعمهم للجهود التي تبذلها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في قتالها ضد الإرهاب ومنع محاولات تقويض استقرار لبنان، مكررين الحاجة الى تعزيز الجهود الرامية الى بناء قدرات القوات الأمنية اللبنانية للتصدي للإرهاب والتعامل مع التحديات الأمنية الأخرى.
وأعرب أعضاء المجلس عن "دعمهم الكامل لحكومة لبنان في أداء مهماتها خلال هذه الفترة الانتقالية وفقاً للدستور، والى حين انتخاب الرئيس الجديد". وناشدوا "كل الأطراف اللبنانيين المحافظة على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد، بما يتفق مع التزامهم إعلان بعبدا"، مشددين على "أهمية أن يحترم كل الأطراف اللبنانيين سياسة النأي بالنفس في لبنان والامتناع عن أي تورط في الأزمة السورية".
وفيما أبدت فرنسا استعدادها لتلبي سريعا حاجات لبنان، علمت "النهار" ان دفعة اولى من السلاح للجيش وصلت أمس من الولايات المتحدة على ان تليها دفعة اخرى من فرنسا. ولاحظ معنيون ان ثمة ما يشبه السباق بين الجهات المعنية لتسليح الجيش.
وكان قائد الجيش العماد جان قهوجي طالب فرنسا بالإسراع في تسليم الاسلحة التي من المقرر ان يحصل عليها الجيش بموجب الهبة السعودية. وقال: "هذه المعركة تستلزم معدات وآليات وتقنيات يفتقر اليها الجيش، من هنا ضرورة الاسراع في تزويده المساعدات العسكرية اللازمة، عبر تثبيت لوائح الاسلحة المطلوبة ضمن الهبة السعودية عبر فرنسا ومؤتمر روما لدعم الجيش" الذي انعقد في حزيران بمشاركة دول عدة غربية وعربية".
وأكد ان "معركة الجيش ضد الارهابيين والتكفيريين مستمرة"، مضيفا ان "الجيش مصر على استعادة العسكريين المفقودين".
وبعد ساعات من موقف قهوجي، صرح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني: "نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من أجل تلبية حاجات لبنان سريعا"، مؤكدا ان "فرنسا ملتزمة تماماً دعم الجيش اللبناني الذي هو ركيزة استقرار لبنان ووحدته".
مواقف سياسية
وسبقت الموقف الفرنسي رسالة دعم سعودية عبر عنها الملك عبد الله بن عبد العزيز، بتأكيده في اتصال هاتفي مع الرئيس ميشال سليمان "عزمه على الاسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني". وأكد العاهل السعودي وقوف بلاده "بجانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب، وادانته لهذه الاعمال البعيدة عن قيم الانسان والانسانية".
وجدد الرئيس سعد الحريري دعمه للجيش وقال: "نعلن اليوم ان معركة الجيش ضد الإرهاب هي معركة كل اللبنانيين ... وأننا سنكون ظهيرا سياسيا قويا للجيش".
14 آذار
وعقدت قوى 14 آذار اجتماعا في بيت الوسط، أكدت فيه دعمها المطلق للجيش، لكنها حمّلت "حزب الله" المسؤولية عما يحصل. وجاء في بيان أصدرته: "نبهنا منذ زمن طويل إلى ضرورة حماية لبنان من تداعيات ما يجري في سوريا، ودعونا الدولة اللبنانية إلى مطالبة مجلس الأمن بتطبيق القرار 1701 على كل الحدود اللبنانية – السورية، فلم تفعل. غير ان تدخل حزب الله العسكري في سوريا ربط لبنان بحروب المنطقة وعرّض دولته وشعبه وجيشه لمخاطر كبيرة.
تأسيساً على ما تقدم، نطالب الحكومة اللبنانية بإصدار أوامرها لكل المؤسسات العسكرية والأمنية للعمل على إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا أمام كل مسلح يأتي من سوريا إلى لبنان او يذهب من لبنان إلى سوريا".
بري
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره انه يتبنى كلام رئيس الوزراء تمام سلام الذي قاله عما يجري في عرسال وان لا داعي لانعقاد جلسة نيابية لاعلان التضامن، ولا بد من التحرك بغية دعم الجيش "وهذا ما قلته لسفراء السعودية واميركا والاتحاد الاوروبي وان على دولهم ان تساهم في دعم المؤسسة العسكرية بالاعتدة والسلاح والمال وألا يتذرع او يتحجج أحد بأنه لا يمكن تزويد الجيش السلاح المتطور بسبب اسرائيل. نحن اليوم في معركة اخرى وهي مع الارهاب. وتلقيت من السفراء الذين التقيتهم وعودا طيبة بان بلدانهم جاهزة لتسليح الجيش".
وأضاف ان "الجيش لا علاقة له بالتسويات السياسية وهو يعرف ما يقوم به. واذا نجحت وساطة وأدت الى اخراج المسلحين من عرسال وساهمت في الافراج عن العسكريين وجنّبت الاهالي المواجهة، فهذا أمر جيد".
المبادرة - التسوية
في غضون ذلك، علمت "النهار" ان الدولة لا تزال خارج اطار المبادرة التي صدرت عن "هيئة العلماء المسلمين" الذين سعوا الى وقف لاطلاق النار لمدة 24 ساعة على اساس ان هناك استعدادا عند المسلحين داخل عرسال لينسحبوا منها بعدما باتوا في وضع صعب، كما ان الاهالي يضغطون عليهم للانسحاب من البلدة. وهذا الامر أبلغه وفد العلماء امس الى رئيس الوزراء تمام سلام. وفهم من اللقاء ان الحكومة لن تدخل في مفاوضات مع المسلحين انطلاقا من البيان الذي تلاه الرئيس سلام بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، ولا يزال الامر محصورا بين وفد العلماء وبعض المسلحين والاهالي. في حين ان الموقف الرسمي ثابت في عدم القفز فوق دماء شهداء الجيش والتفاوض مع جهات اعتبرها بيان الحكومة جماعات ارهابية. ولوحظ ان وزير الدفاع سمير مقبل لم يشارك في لقاء السرايا الذي حضره مع الرئيس سلام وزيرا الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي. كما ان سائر أطراف الحكومة لم يكونوا على علم بما يجري من مفاوضات في شأن عرسال.
وكان عضو مجلس شورى "هيئة العلماء المسلمين" في البقاع الشيخ صلاح الدين ميقاتي، وحوله عدد من اعضاء الهيئة في المستشفى اللبناني – الفرنسي بزحلة، حيث كان الشيخ سالم الرافعي يُعالج من اصابته في عرسال، اعلن بنود الاتفاق الذي توصل اليه وفد الهيئة مع المسلحين في عرسال. وقال ان "نتائج المفاوضات كانت جيدة، وأثمرت حتى الآن النقاط الآتية: تم تسليم 3 عناصر من الجيش وقوى الامن كمبادرة حسن نية. تم الاتفاق على ان ينسحب المسلحون الى النقاط التي كانوا فيها قبل المعارك في عرسال شرط ان يتوقف القصف، وبمجرد ان يتوقف القصف يتم انسحاب سائر العناصر الى خارج عرسال. تم تشكيل لجنة مشتركة بين الاهالي والمسلحين وهيئة العلماء للتفاوض حول تسليم سائر المعتقلين والاسرى".
واذا كان الجيش وافق من جانب واحد على وقف النار منذ السابعة مساء افساحا لاجلاء الجرحى وعدد من الاهالي، فان مسلحي "داعش" و"النصرة" الذين قاموا بمبادرة حسن نية نهارا باطلاقهم ثلاثة عسكريين وقعوا لديهم في الاسر، منعوا أهالي عرسال من مغادرة البلدة ليلا وعملوا على توتير الاجواء لأسر الاهالي وتحويلهم دروعا بشرية اذا ما رفض الجيش التسوية.
 
"حرب عرسال" في يومها الرابع هل دخلت مرحلة الحسم؟ اشتباكات عنيفة بعد خروج وفد العلماء واستسلام مسلحين
النهار..بعلبك – وسام اسماعيل
دخلت المواجهات بين الجيش ومقاتلي "داعش" و"جبهة النصرة" المتحصنين في بلدة عرسال وجرودها يومها الرابع أمس، مع تركز المعارك بين الطرفين على التلال الاستراتيجية المحيطة بالبلدة وعلى جرود السلسلة الشرقية.
وهذه معركة "حياة أو موت" بالنسبة إلى الجيش الذي لم يكن البادئ فيها، ولا يمكنه إلا ان يخرج منها منتصراً مهما تطلب الأمر من وقت وجهد وتضحيات، لأن تداعيات أي تراجع تنعكس على مجمل الوضع الأمني والسياسي وعلى مشروع الدولة، وستكون "كارثية".
غير انه في نهاية المطاف نفذت هدنة لساعات قليلة قبل ظهر امس اسفرت عن الإفراج عن ثلاثة من رهائن قوى الأمن الداخلي من ثلاث طوائف، اختارهم المسلحون، وهم خالد صلح (سني) وربيع جمال(درزي) وطانيوس مراد (مسيحي )، واحتفظوا بـ17 عنصراً من رفاقهم و 12 من عناصر الجيش. وجاء اطلاق العناصر الثلاثة على اثر اجتماع في منزل مصطفى الحجيري ("ابو طقية ") في عرسال بعد مبادرة قام بها وفد من "هيئة علماء المسلمين" على رأسهم الشيخ سالم الرافعي وفاعليات عرسال مع المسلحين.
وعصر امس، بعد خروج موكب الشيخ سالم الرافعي (الذي كان تعرض هو ووفد الهيئة لإطلاق نار من مسلحين ليل الاحد – الاثنين لدى خروجهم من عرسال قرب مستوصف الحريري وقد اصيب رئيس الوفد الشيخ الرافعي والاعضاء نبيل الحلبي والشيخ جلال كلش والناشط أحمد القصير وتم نقلهم حينها الى المستشفى الميداني في عرسال للعلاج)، وموكب عناصر الامن الثلاثة المفرج عنهم بدقائق، استكمل الخيار العسكري، وعاد إطلاق النار بالقذائف الصاروخية والرشاشات الخفيفة والمتوسطة، ورد الجيش بعنف بهدف إنهاء الوضع الشاذ الذي نشأ في البلدة، فمنذ لحظة وقوع الهجوم الغادر السبت الفائت الذي استهدف الجيش في مراكزه، بدا واضحاً ان الجيش لا يمكنه السكوت عن الجريمة الموصوفة المرتكبة في حقه، والتي لا مجال لأي تهاون أو مساومة فيها.
وهذه العملية على ما يبدو ليست سريعة ولا سهلة، وانما تتطلب وقتا وتترتب عليها كلفة، والمعركة يمكن ان تنتهي فجأة ومرة واحدة اذا حصل انهيار في وضع المسلحين، ويمكن ان تمتد لأيام وربما لأسابيع، فالجيش يتعامل مع الوضع في عرسال بدقة وتأن كمن يجري "عملية جراحية" لاستئصال "ورم خبيث" من دون التسبب بمضاعفات تؤثر سلباً على سلامة المريض "عرسال". ولذلك تميزت عمليات القصف بالدقة حتى لا تصيب المدنيين والمساجد والمراكز الصحية والاجتماعية وحتى لا تتاح لمسلحي "داعش" و"جبهة النصرة" فرصة تأليب الرأي العام خصوصاً، او فرصة الاحتماء بالمدنيين. وعلمت "النهار" أن المسلحين يستخدمون مسجد البلدة المعروف باسم مسجد "عبيدة الجراح" مركزاً لاطلاق النيران في اتجاه مراكز الجيش من اسلحة ثقيلة وضعت داخله، مع وجود عشرات العائلات السورية اللاجئة فيه بعد احتراق المخيمات.
ويذكر أن يوم أمس كان هادئاً خلال فترة قبل الظهر، بحيث لم يسمع حتى عيار ناري واحد منذ ساعات الفجر الاولى حتى الأولى بعد الظهر نتيجة الهدنة، في محاولة لايجاد حل للأزمة القائمة بعدما توجه وفد من "هيئة علماء المسلمين" ليل الأحد - الإثنين الى عرسال للقاء مسؤولين عن المسلحين الى جانب فاعليات من البلدة في اجتماع سادته حال غضب ومساع متواصلة للخروج بحل في ظل اشتباكات كانت متواصلة بين الجيش والمسلحين.
والاتفاقات التي حصلت في الاجتماع نتجت منها مبادرة حسن نية اطلاق 3 عسكريين ضمت عدداً من البنود، منها:
تشكيل لجنة والتشديد على انسحاب المسلحين وعدم المس بالسوريين النازحين داخل البلدة.
تراجع المسلحين بشكل تكتيكي ثم الافراج عن بقية المخطوفين العسكريين، وتلي هذه المرحلة مرحلة أخرى للبحث في موضوع العسكريين المفقودين.
مجريات المعركة
كيف تسير مجريات المعركة في عرسال؟ وأي مسار للتطورات الميدانية والوضع على الأرض؟
لم يكن المسلحون يتوقعون في بداية الإشتباكات ثبات الجيش في مواقعه في بلدة عرسال امام اشرس الهجمات، اذ هوجم بمختلف انواع الاسلحة ومنها الثقيلة، ولا يخفى ان الجيش استعاد زمام الامور في معركته وبدأ تحصين مراكزه التي عاود السيطرة عليها في معارك عنيفة بدأت تستنزف المسلحين، اذ افاد مصدر امني "النهار" ان عدد قتلى المسلحين بلغ العشرات، وسقط أمس شهيد للجيش.
وبعد الظهر استهدفت مدفعية الجيش أماكن تمركز المسلحين في نقاط داخل عرسال، وتجددت الاشتباكات في وادي مرطبيا. وطاولت قذائف ثقيلة أطراف بلدة عرسال قرب التلال الشرقية تزامنا مع الاشتباكات بين الطرفين على اكثر من محور. وكانت وحدات الجيش نشرت مزيداً من آلياتها المدرعة التي وصلتها أخيراً على تلال حساسة تستطيع الوصول الى عمق اماكن تجمع المسلحين، كذلك تعززت قوى الجيش بوحدات من فوج المغاوير والمدفعية الثقيلة، وسجلت مشاركة طائرات بدون طيار لاستطلاع تجمعات المسلحين.
استسلام مسلحين
ومساء أمس، سجل إستسلام عدد من المسلحين بعد دخول الجيش محيط أحد مراكزهم، ونقلوا إلى مراكز خلفية تمهيداً لتسليمهم إلى القضاء.
عرسال البلدة الجريحة تحولت اسيرة في أيدي هؤلاء المسلحين الذين يقبضون على انفاس الاهالي ويمنعونهم من مغادرة منازلهم وتفقد جيرانهم ودفن ضحاياهم. وزاد الطين بلة ان خيماً تعود إلى اللاجئين السوريين التهمتها النيران ولجأ مَن فيها الى منازل إضطر أصحابها إلى إخلائها.
وأكد عدد من الأهالي في اتصال بـ"النهار" ان كل شيء في قبضة المسلحين وهم يسيطرون على مفاصل البلدة، وحياة اهلها اليومية رهينة في أيديهم. وقال أحد أبناء البلدة انه وعائلته محاصرون في منزل تكدس العشرات في غرفه، ولا يستطيعون الخروج من بوابته تنفيذاً لأوامر المسلحين.
ويتحدث هذا الرجل والغصة تقبض على اوتار حنجرته المبحوحة والمتعبة: "نناشد الحكومة وكل القوى السياسية. انقذونا من هذا الكابوس الداعشي. لا نستطيع التقدم نحو مراكز الجيش لنخرج من هذا الجحيم".
وافاد ان المسلحين يحذرون الاهالي من الاقدام على مغادرة منازلهم، "والا سيكون الموت في انتظاركم". ويقيم هولاء حواجز متنقلة ومن بينهم اعداد كبيرة من الملثمين ويعملون على ترهيب الاهالي. كذلك وضع المسلحون يدهم على الفرن الآلي في البلدة وراحوا يشرفون على انتاج الخبز وتوزيعه.
واكد مواطن آخر ان لا كهرباء ولا مواد غذائية في البلدة ،موضحاً أن ثمة حركة بين الاهالي تفيد عن نفاذ صبرهم، ولن يبقوا مكتوفين، محذرين من انتهاك حرمات المنازل.
والحديث عن هدنة وانسحاب المسلحين من داخل عرسال الى جرودها لا يبدو مقبولاً من المسلحين الذين باتوا على ثقة ان خروجهم من عرسال له تداعيات سلبية عليهم، اذ انهم سيكونون بين فكي الكماشة : "حزب الله" المتربص بهم على طول السلسة الشرقية الحدودية وقدرات الجيش اللبناني الذي اثبت بوحداته الموجودة وبعتاده العسكري الكامل داخل عرسال ومحيطها قدرته على حماية البلدة واقفال حدودها من الجهة الشرقية.
ومعركة الجيش مع المسلحين هي نقطة مفصلية وأساسية في مجمل الوضع اللبناني، فما قبل احداث عرسال سيكون مختلفاً تماماً عما بعدها، لذا فالجيش اليوم امام أكبر تحد وطني ومسؤولية تاريخية لانقاذ الوطن من براثن الفتن والأصولية والانقسام. والجميع ينتظر نهاية "حرب عرسال".
 
محاولة لإعادة توتير الوضع في طرابلس واعتداءات تقتل طفلة وتجرح 7 عسكريين
المصدر: طرابلس – "النهار"
حرّك مسلحون ملثمون الوضع الأمني ليل أول من أمس في بعض أحياء طرابلس، على خلفية خبر تعرض موكب "هيئة علماء المسلمين" لإطلاق نار في عرسال، فأطلقوا النار على الوحدات العسكرية المنتشرة على مداخل التبانة، مما أدى الى اصابة ناقلة جند عند مدخل سوق الخضر.
وردت وحدات الجيش على مصادر الاعتداءات واندلعت مناوشات استمرت حتى ساعات الصباح الاولى، مما تسبب بقطع عدد من الطرق ولاسيما منها اوتوستراد طرابلس - عكار في محلة مستديرة نهر ابو علي.
وأسفرت الاعتداءات عن مقتل الفتاة مريم لبابيدي (8 سنوات) من منطقة التبانة بعد نقلها الى المستشفى الحكومي، متأثرة بإصابتها في الرأس.
كما نقل الى المستشفى الحكومي لاجئ سوري مصاباً برصاصة في حوضه.
وفي اليرزة، أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "الساعة 5:55 صباح اليوم وفي محلة الملولة - طرابلس، تعرضت حافلة للجيش تقلّ عسكريين متوجهين إلى مراكز عملهم لإطلاق نار من عناصر مسلحة، ما أدى الى إصابة 7 عسكريين نقلوا إلى المستشفيات. وتعمل وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم".
 
قوى 14 آذار أعلنت "خطة إنقاذية" لتحصين لبنان: انتخاب رئيس وتوسيع القرار 1701 وحماية الجيش
النهار..
أعلنت قوى 14 آذار "خطة إنقاذية" تضمنت بنوداً عدة أبرزها "الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لتحصين لبنان من الاخطار التي تتهدده، واستنكار الاعتداء على الجيش، وتكرار تحميل "حزب الله" ومن يتحالف معه جزءا كبيرا من المسؤولية عما جرى في عرسال، وتبني مطلب الكتائب بتوسيع القرار 1701 ليشمل الحدود اللبنانية – السورية". وطالبت الحكومة "بتأمين الحماية الكاملة لعرسال من العدوان الذي تتعرض له، وانشاء مراكز ايواء منظمة على مقربة من الحدود".
مواقف 14 آذار صدرت عقب اجتماع موسع عقدته مساء امس في "بيت الوسط"، لمناقشة الاعتداءات على الجيش في عرسال. وتلا رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة إعلانا تضمن "خطة انقاذية"، استهلت بمقدمة اعتبرت ان اللبنانيين "لا يمكن ان يقبلوا ان يقدم اي فصيل سوري على حمل السلاح داخل الاراضي اللبنانية، وان يوجه هذا السلاح الى المواطنين اللبنانيين العزل او الى المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية، وفي مقدمها الجيش اللبناني". وطلبوا من المسلحين "إخلاء عرسال فورا والانسحاب من الاراضي اللبنانية"، مشددين على "مسؤولية حزب الله في ربط لبنان بحروب المنطقة"، والطلب الى الحكومة التزام "سياسة النأي بلبنان عن أحداث سوريا".
وشددت بنود الخطة على امور عدة ابرزها: "الاسرع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعدم السماح لأي طرف برفع سلاحه في مواجهة الجيش، كما ليس مسموحا لأحد ان يحمل السلاح غير الشرعي على الاراضي اللبنانية، والعمل على اطلاق جميع المحتجزين من الجيش والقوى الامنية وانسحاب جميع المسلحين غير اللبنانيين من بلدة عرسال ومحيطها الى خارج الاراضي اللبنانية".
ودعا الاجتماع الحكومة الى "ان تطلب رسميا من مجلس الامن الدولي ان تشمل الاجراءات التي يتيحها القرار 1701 مؤازرة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية – السورية ومنع تسلل المسلحين في الاتجاهين، ودعوة القوى السياسية على اختلاف مواقعها الى وضع الخلافات السياسية جانبا والاتحاد حول مطلب تطبيق ما يتيحه القرار 1701". وقدر البيان تبرؤ المعارضة السورية مما جرى في عرسال.
وأعلنت قوى الرابع عشر من آذار تضامنها مع اهالي عرسال في وجه ما يتعرضون له، وطالبت الحكومة بتأمين الحماية الكاملة لاهالي عرسال من العدوان الذي يتعرضون له. وشددت على اقامة مراكز ايواء منظمة ومنضبطة على مقربة من الحدود اللبنانية السورية "لكي تتمكن الدولة اللبنانية من تنظيم وضبط وجود هؤلاء النازحين امنيا واجتماعيا واغاثيا لكي يتمكنوا من العودة في القريب العاجل الى ديارهم".
 
هذا ما جرى معنا في عرسال...هيئة علماء المسلمين: قوبلنا بالشتائم والإهانات من الطرف الثالث عندما وصلنا الى اللبوة
 المصدر : خاص موقع 14 آذار... سلام حرب
خلال الأيام الثلاثة الماضية، عادت عرسال لتكون محط أنظار اللبنانيين بعد أن تحولت الى مأساة وطنية إثر سقوط عشرات العسكريين والمدنيين اللبنانيين على ترابها. مبادرات التهدئة لم تسلم من العنف بل قوبلت بالرصاص كما جرى مع هيئة علماء المسلمين التي أطلق على وفدها النار البارحة ليلاً عند بوابة عرسال.
أمين سر مكتب بيروت في هيئة علماء المسلمين الشيخ ابراهيم بيضون قال لموقع 14 آذار الألكتروني "الهيئة قررت الدخول بمبادرة شعارها حقن الدماء، سواء دماء الجيش اللبناني او دماء سكان عرسال البالغ عددهم 160 الف نسمة سواء بسواء. من اجل ذلك توجه وفد من الهيئة الى شتورة حيث جرى اجتماع تنسيقي في شتورة من اجل تدارس الأمور بشكل أولي ومن ثم توجه الوفد الى بلدة عرسال في 5 سيارات بالرغم من انتصاف الليل مع ضمانات من الجيش اللبناني".
وبحسب الشيخ بيضون، فإنّ "الوفد ضم الشيخ سالم الرفاعي من قبل الهيئة وكذلك الأستاذ نبيل الحلبي من مؤسسة لايف وكذلك عدد من الأخوة. فوجأ ركاب السيارة بوابل من الرصاص ينطلق من مهنية عرسال حال وصولها الى بوابة البلدة من دون معرفة الجهات التي اطلقت النار. وقد أدى هذا الى اصابة الشيخ كلش بشكل بليغ وكذلك اصيب الشيخ الرافعي في رجله كما تأذى الاستاذ الحلبي ببعض الشظايا. وبسبب كثافة الرصاص، عادت سيارة الإسعاف 3 مرات قبل تمكنها من نقل الاصابة البليغة خارج عرسال. بقية الوفد أكملوا المبادرة بالرغم من الاصابات ونجحوا في التوصل الى هدنة فحواها تسليم عدد من العسكريين المحتجزين لدى المسلحين مقابل ووقف القتال لمدة 24 ساعة. وبالفعل جرى اطلاق سراح ثلاثة من اجل اثبات حسن النية واستمرار المفاوضات".
وتابع بيضون "خلال اجتماعنا اليوم مع الرئيس تمام سلام، اتصل دولته بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي ابلغه بهدنة انسانية تبدأ عند الساعة السابعة مساء ولمدة 24 ساعة وفي الوقت عينه، تم الاتصال باحد مسؤولي المسلحين في عرسال الذي وافق على الهدنة كذلك الأمر. سيتمّ خلال فترة الهدنة إجلاء الجرحى من المدنيين وكذلك النساء والأطفال والشيوخ، بالإضافة الى ادخال قافلة مساعدات إغاثية من عشرة سيارات غداً تحتوي على مواد طبية وأغذية، على ان تتواصل المفاوضات لحلّ موضوع من تبقى من العسكريين الموجودين لدى المسلحين. كما تمّ تشكيل لجنة من اهالي عرسال على راسها الشيخ سميح عزالدين لكتابعة حللة الوضع قبل نهاية فترة الـ24 ساعة".
ونقل الشيخ بيضون كيف " انتشر مسلحون حزبيون من طرف ثالث ما ان وصل وفد الهيئة الى بلدة اللبوة المحسوبة على حزب الله. وقد وجه هؤلاء شتائم واهانات وتهديدات الى وفد الهيئة معربين عن غضبهم من المبادرة ومظهرين تعطشهم لسفك الجماء. كما ان بعضهم بدأ بالبصاق على السيارات التي كانت تنقل المشايخ".
 
التفاوض يتقدم على الحل الأمني... من أطلق النار على موكب "العلماء المسلمين"؟
 المصدر : خاص موقع 14 آذار... خالد موسى
مع إستمرار المعارك البطولية التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهابين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في بلدة عرسال، يبدو أن هناك طرفاً ثالثاً ليس لديه مصلحة في إيقاف المعارك الدائرة هناك، خصوصاً بعد المبادرة الأخيرة التي أطلقتها هيئة العلماء المسلمين أمس الأول، من أجل إنهاء الوضع القائم وتسليم جميع الأسرى وخروج المسلحين الذين عبثوا بالبلدة ونشروا فسادهم.
مبادرة هيئة "العلماء المسلمين" اطلع عليها غالبية المسؤولين كما زار وفد منه الهيئة يرافقه عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح قيادة الجيش، مقدمين التعزية الى قائد الجيش العماد جان قهوجي بالشهداء، وتداولوا في الافكار المطروحة لإنهاء ما يجري في عرسال وتم الإتفاق على عدد من النقاط أبرزها: تسليم الأسرى، وقف فوري لإطلاق النار، وإنسحاب المسلحين الى خارج البلدة. هذه الشروط حملها الوفد برئاسة عضو الهيئة الشيخ سالم الرافعي وتسعة أعضاء آخرين من الى عرسال بمواكبة أمنية مشددة، غير أن موكب الوفد تعرض الى إطلاق نار فور دخوله الى البلدة أدى إلى إصابة الشيخ الرافعي ومرافقيه.
الرئيس السابق لهيئة "العلماء المسلمين" الشيخ عدنان أمامة، الذي كان من بين أعضاء الوفد، روى لموقع "14 آذار" تفاصيل ما جرى مع الوفد داخل البلدة، واضعاً "ما حصل برسم الأجهزة الأمنية والعسكرية المولجة حمايتنا". وفي التفاصيل، وبحسب أمامة فإن "وفد من الهيئة ضم أكثر من 25 شيخاً ومرافقيهم، ذهبوا الى عرسال أمس الأول بمرافقة أمنية مشددة حتى الحاجز الأخير قبل الدخول الى عرسال، ومن أجل عدم المجازفة بجميع افراد الوفد، تقرر إرسال 6 من أعضاء الوفد في سيارة الى داخل البلدة وفي حال لوحظ أن المفاوضات سارية بطريقة جيدة يدخل الوفد كاملاً"، لافتاً الى ان "الوفد تخطى الحاجز وبعد 10 دقائق من وقوفنا على الحاجز، سمعنا إطلاق نار، ورأينا أحد الشباب من الوفد وهو فتي قادم إلينا، وقال لنا أن السيارة تم إستهدافها من الأمام، ما أدى الى كسر الزجاج الأمامي وإصابة ثلاثة أشخاص من بينهم الشيخ الرافعي وبعد التواصل معهم تأكدنا أنهم موجودين داخل مستوصف الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عرسال".
شلل كلي
وأشار أمامة الى أنه "في بادىء الأمر حسبنا أن الإصابات خفيفة، ليتبين لنا في وقت لاحق أن الاصابات بين متوسطة وخطيرة ومن بينها إصابة مرافق الشيخ سالم الرافعي في العمود الفقري أدت الى إصابته بالشلل الكامل، كما أن اصابة الرافعي كانت متوسطة، حيث أصيب بالوتر في قدمه وقمنا بنقله الى المستشفى اللبناني- الفرنسي في زحلة في وقت لاحق من أجل إجراء عملية جراحية له"، لافتاً الى أن " قمنا بإرسال سيارة إسعاف للمرافق الثاني للشيخ الرافعي من أجل إنقاذه ما لبثت أن تعرضت أيضاً لإطلاق نار فور دخولها وخروجها من البلدة، وكنت تكلمت مع عناصر سيارة الإسعاف وقلت لهم أنكم ذاهبون كإستشهاديين وستتعرضون حتماً للخطر وعلى مسؤوليتكم".
سنتابع
وشدد أمامة على أن "في هذا الوقت العصيب لا يمكن أن نتهم أحد من دون أي دلائل، ولكن ثمة أطراف منزعجة من مبادرتنا ومن إنهاء الوضع في عرسال وهذا لن يثنينا عن إكمال مبادرتنا التي حققنا فيها البند الأول مع إطلاق سراح العسكريين الثلاثة ووقف فوري لإطلاق النار، ليتم الإتفاق في وقت لاحق على خروج المسلحين من البلدة وتسليم باقي الأسرى من القوى الأمنية والعسكرية الموجودين لدى " النصرة" والدولة الإسلامية في العراق والشام"، لافتاً الى أنه "في هذا السياق تم تشكيل مجموعة ستتابع تنفيذ المبادرة من أهالي البلدة والجيش اللبناني والمسلحين وأعضاء من الهيئة، لإنهاء هذا الواقع الأليم الحاصل في البلدة".
 
الحريري يجدّد دعمه «الحاسم» للمؤسسة العسكرية و14 آذار تطالب بتمدّد الـ1701 بقاعاً وخادم الحرمين يعلن تسريع تسليح الجيش
المستقبل...
بينما دخلت الهدنة الانسانية حيّز التنفيذ والتأسيس «حجر حجر» على مضامينها الهادفة إلى تحرير الأسرى وإسعاف الجرحى ودحر المسلحين من عرسال وفق توصيف مصادر حكومية كشفت لـ«المستقبل» عن مساع جارية للإفراج عن 6 عسكريين من الأسرى اليوم بعد النجاح في إطلاق 3 من عناصر قوى الأمن الداخلي أمس، برز على مستوى عملية تسليح الجيش ما نقله الرئيس ميشال سليمان عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لجهة تأكيد عزمه خلال اتصال هاتفي أجراه معه على «الإسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش اللبناني» بموجب اتفاقية الهبة السعودية مع فرنسا لتسليحه بقيمة 3 مليارات دولار، معرباً في هذا السياق عن دعم المملكة «ووقوفها بجانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب وإدانته هذه الأعمال البعيدة عن قيم الإسلام والانسانية». في وقت تقاطعت باريس مع الرغبة التي أبداها الملك عبدالله في هذا المجال من خلال إعلانها على لسان الناطق باسم الخارجية الفرنسية فنسان فلورياني «الالتزام الكامل بدعم الجيش»، قائلاً في ما يتعلق بصفقة التسليح المموّلة من السعودية: «نحن على اتصال وثيق مع شركائنا من أجل تلبية حاجات لبنان سريعاً«.

عرسال

في الغضون، وإذ تتواصل عملية إعادة إحكام القبضة العسكرية الشرعية على عرسال وجوارها بالتوازي مع جهود هيئة علماء المسلمين على خط الوساطة مع الدولة والجيش والتي نجحت أمس في تحرير 3 عناصر أمنيين من الأسرى لدى المجموعات المسلحة الإرهابية وهم رامي الجمل وخالد صلح وطانيوس مراد، إستعرض رئيس الحكومة تمام سلام نتائج الجهود والاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع الانسانية والصحية في عرسال والإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد الجيش وقوى الأمن وانسحاب المسلحين من البلدة تمهيداً لدخول القوى الشرعية إليها، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده في السرايا الحكومية مع وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق أشرف ريفي بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير ووفد من هيئة العلماء وفاعليات عرسال.

وفي حين كشفت المصادر الحكومية لـ«المستقبل» عن وعد تلقته الدولة عبر الوسطاء بإطلاق 6 عسكريين من المحتجزين اليوم في إطار مضامين الهدنة الانسانية التي رعت هيئة العلماء المسلمين التوصل إليها خلال الساعات الماضية، لفتت الانتباه في الوقت عينه إلى الحاجة لاستيضاح الجهة التي ستتسلم هؤلاء العسكريين من المسلحين بعد خروج وفد العلماء من عرسال وعودته إلى طرابلس. وعُلم أنّ قائد الجيش كان قد أبلغ رئيس الحكومة هاتفياً خلال اجتماع السرايا الحكومية أمس التزام الجيش الهدنة التي توصلت إليها جهود هيئة العلماء وموافقته على الصيغة المطروحة التي قضت بوقف إطلاق النار لمدة أربع وعشرين ساعة تنتهي عند السابعة من مساء اليوم ويتم خلالها إدخال مساعدات انسانية وغذائية إلى عرسال وإجلاء الجرحى، ريثما يتم لاحقاً الإفراج عن جميع المحتجزين من أفراد القوى المسلحة وانسحاب المسلحين من عرسال، مع تأكيد قهوجي بقاء الجيش على تأهبه الكامل وعدم التساهل مع أي خرق من قبل المسلحين.

الحريري

تزامناً، جدد الرئيس سعد الحريري أمس التشديد على أنّ دعمه الجيش «في معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التي تسللت الى بلدة عرسال، هو دعم حاسم لا يخضع لأي نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية»، مؤكداً على كونها «معركة كل اللبنانيين الذين يؤمنون بمرجعية الدولة ومؤسساتها».

الحريري أعرب عن مؤازرته التوجهات التي أعلنها رئيس الحكومة بعد جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية حول عرسال، وقال: «سنكون ظهيراً سياسياً قوياً للجيش، مهما تنادى المشككون إلى حشد الادعاءات الباطلة والتلاعب على العصبيات الصغيرة»، مذكّراً بأنّ تضحيات الجيش وسائر القوى الأمنية «لا هوية طائفية أو حزبية لها»، ومتوجهاً في هذا السياق بالتحية «لأرواح الضباط والجنود الذين سقطوا في ساحة القتال مع الفلول المجرمة».

وإذ شدد على أنه بمثل رفض اتخاذ «أي جهة مسلحة من تدخل «حزب الله» في القتال في سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبناني، فإننا لا يمكن تحت اي ذريعة من الذرائع أن نُستدرج إلى تغطية مشاركة «حزب الله» في القتال السوري خلافاً لكل قواعد السيادة والإجماع الوطني»، ختم الحريري تصريحه بالثناء على موقف عرسال وأهلها وتأكيدها «لكل المتحاملين عليها والنافخين في أبواق الشماتة والتحريض أنها اليوم هي خط الدفاع الحقيقي عن كرامة لبنان وسيادته»، معرباً في هذا السياق عن ثقته بأنّ «عرسال كانت وستبقى البيئة الحاضنة لأصحاب الضمائر الحرة الذين لم يتخاذلوا عن نصرة النازحين من الأشقاء السوريين الهاربين من ظلم النظام وطغيانه، ولن يتخاذلوا عن الوقوف في الصف الأمامي للدفاع عن الجيش الوطني والشرعية اللبنانية».

14 آذار

ومساءً، عقدت قوى «14 آذار» اجتماعاً موسعاً في «بيت الوسط» خلص إلى طرح «خارطة طريق إنقاذية تتماهى وتتكامل مع خارطة الطريق التي كان قد طرحها الرئيس الحريري لتحصين لبنان» وفق ما أوضحت مصادر المجتمعين لـ«المستقبل»، لافتةً إلى أنّ الاجتماع الذي عُقد أمس «هو الأوسع من نوعه منذ الاجتماع الذي عُقد إبان أحداث طرابلس، وقد سّجلت خلاله 35 مداخلة من أصل نحو 100 شخصية مشاركة».

وبعد الاجتماع الذي خُصّص للتداول في الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال وجوارها، تلا رئيس كتلة «المستقبل« الرئيس فؤاد السنيورة إعلان قوى الرابع عشر من آذار المتضمن طرح «خطة إنقاذية» تشمل المطالبة بتمدّد مفاعيل وتطبيقات قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لتشمل ضبط كل الحدود اللبنانية - السورية ومنع تسلل المسلحين في الاتجاهين بغية إقفال باب الفتنة والحؤول دون امتداد الحرب السورية إلى لبنان، أسوةً بنجاح هذا القرار في تعزيز الاستقرار جنوب نهر الليطاني.

وإذ ذكّر بأنّ «تدخل «حزب الله» العسكري في سوريا ربط لبنان بحروب المنطقة وعرّض دولته وشعبه وجيشه إلى مخاطر كبيرة»، إقترح إعلان 14 آذار «خطة إنقاذية عاجلة» تتضمن 12 بنداً تتصدرها الدعوة إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد، ورفض الاعتداء على الجيش والقوى الأمنية وحمل أي سلاح غير شرعي على الأراضي اللبنانية، مع المطالبة بإطلاق سراح العناصر العسكرية والأمنية وانسحاب جميع المسلحين من عرسال ومحيطها إلى خارج الأراضي اللبنانية.

قوى الرابع عشر من آذار شددت على وجوب جعل انسحاب «حزب الله» من سوريا «أولوية وطنية» بعدما حمّلته «ومن يتحالف معه جزءاً كبيراً من مسؤولية ما تعرضت له بلدة عرسال وما يتعرض له لبنان وجيشه»، كما ناشدت القوى السياسية إلى الاتحاد حول دعوة الحكومة إلى الطلب «رسمياّ من مجلس الأمن الدولي أن تشمل الإجراءات التي يتيحها القرار 1701 مؤازرة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية- السورية ومنع تسلل المسلحين في الاتجاهين«، مع دعوتها في المقابل فصائل المعارضة السورية إلى «التنبه لخطورة تورط مسلحين سوريين في صراع مسلح انطلاقاً من الأراضي اللبنانية ومع المؤسسات العسكرية والأمنية اللبنانية»، ومطالبتها الحكومة «إقامة مراكز إيواء منظمة ومنضبطة أمنياً واجتماعياً وإغاثياً للنازحين السوريين على مقربة من الحدود».
 
جعجع: الجيش سيبقى معرضاً لاعتداءات طالما “حزب الله” في سورية
السياسة..بيروت – وكالات: طمأن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اللبنانيين الى “عدم الخوف مما يجري حولنا في المنطقة او على حدودنا الشرقية من حوادث على خلفية اننا قاومنا في السابق منظمات وجيوشا غريبة مراراً وتكراراً اكبر مما يُسمى تنظيم “داعش”, وحققنا الانتصار, ولم نستسلم ابداً باعتبار ان هذا المنطق التخويفي لم ولن يسري علينا يوماً”.
وخلال اللقاء الاغترابي السنوي في معراب, أمس, قال جعجع ان “الوضع الأمني في عرسال خطير, ولو انه حادث معزول في المكان وليس في الزمان ولكن قد لا يعود حادثاً معزولاً في المكان, اذ قد ينتقل الى اماكن اخرى”, عازياً سبب المشكلة الى “مشاركة “حزب الله” في القتال داخل سورية.
وأسف لأن “من يدفع الثمن هو الجيش اللبناني, وطالما ان “حزب الله” يواصل مخططه في سورية, سيستمر الجيش مُعرضاً للاعتداءات, فنحن جميعنا نؤيد الجيش ولكن الحل بانسحاب “حزب الله” من سورية وتطبيق القرار 1701 كاملاً, وإغلاق الحدود”.
واعتبر أن “الأزمة في سورية لا أفق لها حتى إشعار آخر, فالحرب دائرة بلا هوادة, كما أن الوضع في العراق ليس أفضل حالاً”.
 
الجغرافيا وروابط الدم تقتحمان عرسال في أزمة سوريا.. استقبلت آلاف اللاجئين والجرحى.. واصطدمت مع الجيش اللبناني

جريدة الشرق الاوسط.. بيروت: نذير رضا .. يُنظر إلى المعركة الحالية بين الجيش اللبناني، ومسلحين متشددين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في شرق لبنان، على أنها الفصل الأخير من فصول أزمة بدأت في مطلع العام 2012، حين انطلقت المعارك بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة على الضفة السورية من الحدود، وامتدت إلى عرسال التي استقبلت اللاجئين السوريين، فيما وفرت تلالها وجبالها الشرقية ملاذاً آمناً لمقاتلين هاربين من ملاحقة النظام.
ولم تتمكن عرسال أن تعزل نفسها عن الجغرافيا وروابط الدم مع السوريين، والروابط الاقتصادية القائمة على التهريب التجاري بين البلدين، منذ عشرات السنين، إذ «وجدت نفسها مضطرة لاستقبال اللاجئين، وتقديم الدعم الطبي للجرحى من المعارضين السوريين، فيما إنخرط بعض أبنائها، وهم قلّة، في دعم المعارضين المقاتلين لوجيستياً»، كما يقول سكانها. إزاء هذا الدور، تحولت تلال عرسال إلى قاعدة خلفية للمقاتلين السوريين، ما دفع القوات النظامية السورية لاستهداف جرودها بغارات جوية، كان آخرها أول من أمس.
وتمتد حدود عرسال على مسافة 52 كيلومتراً حدودياً مع محافظتي حمص وريف دمشق السوريتين. البلدة التي تقارب مساحتها 5 في المائة من مساحة لبنان، عرفت بخطوط تهريبها غير الشرعية مع سوريا، عبر أكثر من 12 معبر غير شرعي يعرفه الجميع كان يُستخدم لتهريب مادة المازوت من سوريا إلى لبنان الذي تحول إلى تجارة رابحة، وازدادت تلك المعابر بعد انطلاق الأزمة السورية واستخدم بعضها لانتقال المقاتلين السوريين في الاتجاهين، وتصل إلى بلدات قارة وسحل والنبك وفليطا وجراجير ويبرود السورية.
يقول سكان البلدة إن الحدود مفتوحة، منذ خروج الجيش السوري من لبنان في أبريل (نيسان) 2005. قبل هذا التطور، كانت القوات النظامية تحكم السيطرة على ما يعرف بالمرصد، وهي سلسلة قمم جبلية، تفصل لبنان عن سوريا، وتتبع للأراضي اللبنانية، وتطل على وادي الخيل ووادي شبيب، ومناطق واسعة أخرى من جرود عرسال. ومنذ انسحاب القوات السورية، لم تحل محلها إلا أعداد قليلة من نقاط حرس الحدود اللبنانية. وبعد اشتعال الأزمة السورية، فقدت القوات النظامية السيطرة على المواقع الحدودية، وباتت المواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
في تلك الفترة، اصطدم سكان البلدة، غير مرة، مع الجيش اللبناني، ونُفذت عمليات اعتداء على عناصر وضباط الجيش، أبرزها في وادي رافق في شهر فبراير (شباط) 2013، أسفرت عن مقتل عسكريين إتهم بتدبيرها مسلحون سوريون. أما الجيش النظامي السوري، فخرق الحدود باتجاه لبنان عدة مرات، ونفذت مروحياته وطائراته عدة غارات داخل أراضي البلدة، قيل إنها استهدفت مقاتلين سوريين معارضين وشحنات أسلحة.
وكثف الجيش اللبناني من نقاط وجوده في عرسال. وتتوزع نقاط الجيش على أطراف البلدة، إذ توجود خمس مواقع ثابتة على الأقل شرق البلدة على مداخل الوديان المؤدية إلى الأراضي السورية، وهي وادي عطا، وعقبة الجرد ووادي حميد، والمصيدة ووادي الحصن. كما تقع غرب البلدة بمحاذاة بلدة اللبوة، ثكنة عسكرية كبيرة قرب المهنية، و3 مقرات ثابتة هي حاجز عين الشعب، وسرج حسان ووادي الرعيان.
وتضاعفت معاناة سكان عرسال جراء الأزمة السورية، بدءاً من الخريف الماضي، إثر إطلاق القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني حملة لاستعادة السيطرة على القلمون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ارتفعت أعداد اللاجئين إلى عرسال إلى ما يقارب المائة ألف لاجئ، فيما تحولت جبال عرسال الشرقية ملجأ لمقاتلي المعارضة. وأكدت شخصيات من البلدة، مراراً، أنها تضم متعاطفين مع الثورة السورية، «وقد يوجد فيها، استثنائيا، مؤيدون للفكر المتشدد، لكنها ليست مرتعا للقاعدة، وليست قاعدة لتهريب السلاح إلى سوريا».
مع اشتداد الأزمة، باتت نقاط الجيش اللبناني في جبال عرسال نقطة استهداف من المجموعات السورية المسلحة التي عبرت الحدود. وتضاعفت الاعتداءات على الجيش، بعدما استعادت القوات الحكومية السورية سيطرتها على بلدات القلمون، ما دفع بكثير من المقاتلين إلى الفرار باتجاه المناطق اللبنانية.
وكانت أبرز الاستهدافات في شهر مارس (آذار) الماضي، حين إنتحاري فجر نفسه عند حاجز للجيش اللبناني في عين عطا بجرود عرسال أسفر عن مقتل 3 عسكريين لبنانين. وتلا هذا الحادث، إطلاق النار على حاجز للجيش في عرسال بتاريخ 21 أبريل (نيسان) الماضي، فيما قام ثلاثة مسلحين قادمين من الأراضي السورية، يستقلون سيارة رباعية الدفع من نوع «جي أم سي»، تجاوزوا حاجز الجيش في محلة وادي عطا في عرسال، بإطلاق النار على عناصر الحاجز باتجاههم، في 15 يونيو (حزيران) الفائت، كما هاجم في 24 يوليو (تموز) الماضي، مسلحون سوريون حاجزاً للجيش اللبناني في وادي حميد في عرسال بالأسلحة الرشاشة.
وتقع البلدة التي تسكنها أغلبية سنية، وتعد الخزان البشري لتيار المستقبل في البقاع الشمالي، في محيط شيعي، بأغلبه مؤيد للنظام، ولحزب الله الذي يقاتل ضد المعارضة في سوريا.
 

 السعودية تقدم للجيش اللبناني مليار دولار

إيلاف...
قدمت المملكة العربية السعودية مليار دولار إلى الجيش اللبناني لدعمه وتعزيز امكانياته، واعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري انه تم استلام المبلغ من المملكة.
جدة: أعلن رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري في جدة الاربعاء ان السعودية قدمت مليار دولار للجيش اللبناني، الذي يخوض معارك عنيفة ضد جهاديين في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، من اجل تعزيز قدراته في "المحافظة على امن لبنان".
وقال الحريري في تصريح للصحافيين في قصر العاهل السعودي في جدة "لقد ابلغني خادم الحرمين الملك عبدالله بانه اصدر امره الكريم بتقديم مساعدة للجيش اللبناني والامن الوطني بمبلغ مليار دولار لدعمها وتعزيز امكانياتها للمحافظة على امن لبنان، وقد استلمنا هذا الدعم".
واضاف رئيس الوزراء السابق الذي يعتبر القيادي السني الاول في لبنان، ان "هذا الدعم مهم جدا خاصة في هذه المرحلة التي يمر فيها لبنان (الذي) يحارب الارهاب".
وسبق للسعودية ان اعلنت في كانون الاول (ديسمبر) 2013 عن هبة بقيمة ثلاثة مليارات دولار مخصصة لشراء اسلحة من فرنسا لصالح الجيش اللبناني.
والثلاثاء أبدت فرنسا استعدادها "لكي تلبي سريعا احتياجات لبنان" بعدما طالب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي باريس بتسريع تسليم الاسلحة التي من المقرر ان يحصل عليها الجيش بموجب هبة الثلاثة مليارات دولار السعودية.
وكان العاهل السعودي اجرى الثلاثاء اتصالا هاتفيا بالرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان اكد خلاله "دعم المملكة ووقوفها في جانب المؤسسة العسكرية في مواجهة الارهاب"، بحسب ما اعلن مكتب سليمان في بيان. واضاف البيان ان الملك عبد الله اكد عزمه على "الاسراع في تنفيذ الدعم الاستثنائي للجيش".
ومنذ السبت، قتل 16 عسكريا بينهم ضابطان وفقد الاتصال مع 22 آخرين، في المعارك التي بدأت بهجوم للمسلحين على مراكز الجيش اثر توقيف الاخير قياديا جهاديا سوريا. كما دخل المسلحون البلدة واقتحموا مركزا لقوى الامن الداخلي.
وعاودت مدفعية الجيش بعد الظهر القصف، بعيد افراج المسلحين ثلاثة عناصر من اصل 20 عنصرا في قوى الامن الداخلي كانوا يحتجزونهم، بحسب مصدر امني. ونقل العناصر المفرج عنهم، وهم سني ومسيحي ودرزي، برفقة شيخين من "هيئة العلماء المسلمين" كانا دخلا عرسال بعيد منتصف الليل.
واكد الحريري الاربعاء ان المفاوضات لا تزال مستمرة لحل الازمة في عرسال. وقال "الان يتم التفاوض على اخراج العسكريين الذي يمسكهم الارهابيون وخروج المسلحين من مدينة عرسال ومن لبنان، وهذا التفاوض صعب خاصة انك تتعامل مع اناس هم اصلا ارهابيون".
واضاف "ان شاء الله هناك مجموعة من المشايخ في عرسال الان يتفاوضون مع هؤلاء، وان شاء الله هذا الدعم (السعودي) الذي جاء للجيش اللبناني مهم جدا".

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,365,633

عدد الزوار: 7,629,997

المتواجدون الآن: 0