«أدلة من الفضاء» على توسّع إيران «بالستياً»..
مسودة اتفاقية التعاون الاقتصادي الإستراتيجي الطويل بين طهران ودمشق تتضمن سداد سورية..ديونها..
«أدلة من الفضاء» على توسّع إيران «بالستياً»
- الأقمار الاصطناعية تظهر 30 من المباني الجديدة لإنتاج الصواريخ قرب طهران
- التوسّعات بمنشأة خوجير بدأت في أغسطس... وفي حامية «مدرس» خلال أكتوبر
- التعاون الإستراتيجي بين إيران وسورية في أروقة مجلس الشورى... مدة الاتفاقية 20 عاماً وحتى وفاء دمشق بالتزاماتها
الراي...أظهرت صور حديثة عبر الأقمار الاصطناعية توسعات كبيرة في منشأتين إيرانيتين رئيسيتين للصواريخ البالستية، بينما قدر باحثان أميركيان أن التوسعات بهدف زيادة إنتاج الصواريخ، وهو ما أكده ثلاثة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى. وكشفت الصور، التي التقطتها شركة «بلانيت لابز» للأقمار الاصطناعية التجارية لحامية «مدرس» العسكرية في مارس، ومجمع «خوجير» لإنتاج الصواريخ في أبريل، أكثر من 30 مبنى جديداً في الموقعين القريبين من طهران. وأظهرت الصور، التي اطلعت عليها «رويترز»، أن العديد من المباني محاطة بسواتر ترابية كبيرة. وقال جيفري لويس، من معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، إن مثل هذه الأعمال مرتبطة بإنتاج الصواريخ ومصممة للحيلولة دون أن يؤدي انفجار في إحدى البنايات إلى تفجير مواد شديدة الاشتعال في مبان قريبة. وذكر لويس، بناء على صور المنشأتين، أن التوسعات في خوجير بدأت في أغسطس الماضي وفي حامية «مدرس» في أكتوبر. ويقول خبراء إن الترسانة الإيرانية هي الأكبر بالفعل في الشرق الأوسط، وتقدر بأكثر من ثلاثة آلاف صاروخ، من بينها طرز مصممة على حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية. وأكد ثلاثة مسؤولين إيرانيين، طلبوا عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً، حدوث توسعات في حامية «مدرس» ومجمع خوجير لزيادة إنتاج الصواريخ البالستية التقليدية. وقال أحد المسؤولين «ولما لا»؟
وذكر مسؤول إيراني ثان، أن بعض المباني الجديدة ستتيح أيضاً مضاعفة إنتاج الطائرات المسيرة. وأضاف المصدر أن طائرات مسيرة ومكونات صواريخ ستباع لروسيا، وسيُزود الحوثيون بطائرات مسيرة و«حزب الله» بصواريخ. ولم تتمكن «رويترز» من التأكد بشكل مستقل من تصريحات المسؤولين الإيرانيين. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب من الوكالة للتعليق على توسعة المنشأتين. ونفت طهران في السابق تزويد روسيا والحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ. ولم يرد المكتب الإعلامي لـ «حزب الله» أيضاً على طلبات للتعقيب. وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، إن زيادة إنتاج إيران من الأسلحة لن يكون لها أي تأثير في اليمن لأن الحوثيين يصنعون طائرات ويطورونها بشكل مستقل عن إيران. وقام لويس بتحليل صور «بلانيت لابز» مع محلل الأبحاث المشارك ديكر إيفليث في مركز الأبحاث «سي.إن.إيه» بواشنطن في إطار مشروع ميدلبري الذي يراقب البنية التحتية الإيرانية للصواريخ. وأضاف لويس «نعلم أن روسيا تسعى للحصول على قدرات صاروخية منخفضة التكلفة، وقد توجهت إلى إيران وكوريا الشمالية». ونفت موسكو وبيونغ يانغ إرسال صواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن أو بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق. وقال الباحثان الأميركيان في مقابلتين منفصلتين إن الصور لم تظهر أنواع الصواريخ التي ستنتج في المنشأتين الجديدتين، وهما قيد الإنشاء على ما يبدو. وأي زيادة في إنتاج إيران من الصواريخ أو الطائرات المسيرة ستكون مصدر قلق للولايات المتحدة، التي تعتبر أن المسيرات الإيرانية تساعد روسيا في مواصلة هجومها على المدن الأوكرانية، ومصدر قلق أيضاً لإسرائيل في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات الجماعات المدعومة من إيران، مثل «حزب الله». ورفض مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية التعليق على تحليل الباحثين. كما رفض ناطق باسم مجلس الأمن القومي تأكيد تقديراتهما، وقال إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مختلفة تشمل فرض عقوبات بهدف الحد من إنتاج إيران من الصواريخ والطائرات المسيرة وتصديرها.
اتفاقية التعاون الإستراتيجي
في سياق آخر، أرسل الرئيس الإيراني بالإنابة محمد مخبر، مسودة اتفاقية التعاون الاقتصادي الإستراتيجي الطويل الأمد لمدة 20 عاماً بين إيران وسورية إلى مجلس الشورى، وتتضمن سداد دمشق ديونها. وتمت الموافقة على المسودة من قبل مجلس الوزراء الإيراني بناءً على اقتراح وزارة الطرق والتنمية الحضرية كرئيسة للجنة الاقتصادية المشتركة لإيران وسورية في اجتماع 16 يونيو الماضي. وتألفت المادة الوحيدة في مشروع قانون التعاون الاقتصادي طويل الأمد من مقدمة و5 مواد. وبحسب الفقرة 2 من المادة 5 من هذا القانون، فإن مدة الاتفاقية هي 20 عاماً وحتى وفاء سورية بالتزاماتها وسداد الديون المستحقة عليها، ويمكن تمديد خطوط الائتمان من طهران إلى دمشق. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، وقع مع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، في مايو 2023، على مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الإستراتيجي الطويل الأمد.
بزشكيان يعقد «صفقة تبادل» مع قاليباف ويطمئن نصرالله إلى استمرار الدعم
الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي... وسط تساؤلات عن كيفية إدارة الوضع السياسي داخل إيران في ظل فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بالرئاسة مع وجود برلمان أصولي، ووسط معلومات عن نية الرئيس المنتخب تشكيل حكومة خبراء، كشف مصدر مقرب من بزشكيان، أن الأخير توصل إلى اتفاق مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف لتتمكن الحكومة الجديدة من نيل ثقة المجلس. وأبلغ المصدر «الجريدة» أن قاليباف وعد بزشكيان بضمان حصول وزرائه على ثقة النواب، مقابل تعيين شخصيات مقربة منه في مناصب وزارية وإدارية عليا. ورغم أن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر المرشح الخاسر المتشدد سعيد جليلي بالتعاون مع بزشكيان فإن الأيام الأخيرة بعد الانتخابات شهدت انسحاب أنصار جليلي من بعض المواقع في الحكومة الحالية، لتجنب أي تعامل مع بزشكيان الذي يعتبرونه دمية في يد الإصلاحيين. وبحسب إحصاء خاص غير علني أجراه مركز دراسات مجلس الشورى الإسلامي توصلت «الجريدة» إلى نتائجه، فإن نحو مليوني صوت من ناخبي التيار الأصولي لم يصوّتوا، أو صوّتوا ضد جليلي. وفي مفارقة أظهرها الإحصاء، فقد صوت نحو 60 في المئة من الإيرانيين الذين يقيمون في دول الجوار خصوصاً في سورية ولبنان والعراق، أي مناطق نفوذ إيران الحالية، كانت لمصلحة المتشدد جليلي، الذي حصل على 99 في المئة من أصوات الإيرانيين في لبنان ونحو 95 في المئة بالعراق و97 في المئة بسورية، على عكس الولايات المتحدة، إذ حصل بزشكيان على نحو 70 في المئة من الأصوات، وفي مجموع الدول الأوروبية على حوالي 50 في المئة. من جهة أخرى، تلقى بزشكيان أمس اتصال تهنئة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعربا خلاله، حسب بيان رسمي، عن المستوى العالي من علاقات حسن الجوار، وأكدا استعدادهما لمواصلة العمل. كما تلقى أيضاً اتصالاً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي أمل تطور العلاقات خلال العهد الجديد. إلى ذلك، ورداً على تهنئة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، له بالرئاسة، بعث بزشكيان برسالة إليه أكد فيها استمرار الدعم الإيراني لـ «حركات المقاومة في المنطقة»، لأن ذلك له «جذوره في السياسات الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ومُثل الإمام الخميني وتوجيهات المرشد، وسيستمر بقوة». في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن صور أقمار صناعية ومسؤولين إيرانيين أن طهران وسّعت بشكل كبير منشأتين لإنتاج الصواريخ البالستية. وذكر أحد المسؤولين للوكالة أن «بعض المباني الجديدة ستسمح بمضاعفة إنتاج المسيّرات والصواريخ وسيتم بيعها لروسيا ومنحها للحوثيين وحزب الله». وتزامن ذلك مع إقرار المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني، بعقد مباحثات غير مباشرة مع واشنطن بشأن التطورات الإقليمية والقضايا النووية بوساطة مسقط، عبر «قنوات دبلوماسية ووسائل مختلفة».....
واشنطن: لسنا مستعدين لاستئناف المفاوضات بعد انتخاب بزشكيان
وزارة الخارجية الأميركية قالت إنها لا تتوقع أي تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان
العربية.نت.. قال البيت الأبيض الاثنين إنه لا يتوقع أي تغيير في سلوك إيران بعد انتخاب المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في ظل الرئيس الجديد. بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الولايات المتحدة لا تتوقّع أي تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب بزشكيان رئيساً للبلاد، معتبراً أن هذا التطوّر لا يعزز احتمالات استئناف الحوار. وقال ميلر في تصريح للصحافيين الاثنين: "لا نتوقّع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهّات إيران وسياساتها". وأضاف أن المرشد علي خامنئي هو من يتخذ القرارات في إيران. وأوضح ميلر أنه "لو كان الرئيس الجديد يتمتّع بسلطة اتخاذ خطوات للحد من برنامج إيران النووي ووقف تمويل الإرهاب ووقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة فلكانت تلك الخطوات موضع ترحيب من جانبنا، لكن غنيّ عن القول إنه ليس لدينا أي توقع باحتمال حدوث ذلك". ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة على الأقل لاستئناف المسار الدبلوماسي مع إيران بعد انتخاب بزشكيان، قال ميلر "لطالما قلنا إن الدبلوماسية هي أكثر الطرق فاعلية للتوصل إلى حل فاعل ومستدام في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي". لكن لدى سؤال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي عمّا إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، ردّ على نحو قاطع "كلا". وقال كيربي "سنرى ما الذي يريد هذا الرجل تحقيقه، لكننا لا نتوقع أي تغيير في السلوك الإيراني". وتولّى بايدن الرئاسة في العام 2021 آملاً العودة إلى الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. لكن في العام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات مشدّدة على طهران. إلا أن المحادثات التي جرت بعد انتخاب بايدن وتولى الاتحاد الأوروبي التوسّط فيها، انهارت جزئياً بسبب خلاف حول ماهية العقوبات التي سترفعها الولايات عن إيران.
بزشكيان يعيد التأكيد على مواقف بلاده
يأتي هذا بينما أكد بزشكيان الاثنين دعم بلاده لحزب الله اللبناني، وذلك في رسالة موجهة إلى أمينه العام حسن نصر الله، بثتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء. وجاء في رسالة بزشكيان إن "نهج الدفاع عن المقاومة متجذّر في السياسات المبدئية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وتشير هذه التصريحات إلى عدم وجود تغيير في سياسات الحكومة المقبلة بالمنطقة في ظل حكم بزشكيان المعتدل نسبياً الذي هزم منافسه سعيد جليلي، وهو من غلاة المحافظين، في جولة الإعادة في انتخابات الأسبوع الماضي. وتم تنظيم الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي كانت مقررة في 2025، بشكل مبكر عقب مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو.
القضاء الإيراني يطالب بزشكيان بـ«حكومة تتماشى مع النظام»
اتصال هاتفي بين الرئيس المنتخب وبوتين
لندن - طهران: «الشرق الأوسط».. دعا غلام حسين محسني إجئي رئيس السلطة القضائية في إيران، الرئيس الإصلاحي المنتخب مسعود بزشكيان، إلى تشكيل حكومة تتماشى مع نظام الحكم في البلاد. وقال محسني إجئي: «يجب أن نكون نشطين في تشكيل الحكومة، وأن نساعد الرئيس المنتخب في تشكيل حكومة تتماشى مع الجمهورية الإسلامية». وتبدأ حكومة بزشكيان عملها منتصف الشهر المقبل، لكن مكتبه سارع أمس إلى نفي التكهنات بشأن تشكيلته الوزارية. وجرى اتصال هاتفي أمس بين بزشكيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقا على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين واللقاء في وقت لاحق من هذا العام.