بازشكيان: إيران تعتبر قوة جيرانها قوّة لها..
مدّ «يد الصداقة والأخوة» ودعا إلى نظام تعاون وأمن جماعي..
بازشكيان: إيران تعتبر قوة جيرانها قوّة لها..
بازشكيان يريد توسيع التعاون مع الجيران
- طهران مستعدة للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وممرات النقل
- التعاون من أجل شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل
- الرئيس المنتخب أكد لهنية الدعم الشامل للشعب الفلسطيني
- باقري كني: محادثات غير مباشرة مع واشنطن عبر مسقط
الراي....دعا الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بازشكيان، إلى «إنشاء نظام تعاون وأمن جماعي بين الدول المجاورة» لتحقيق السلام والاستقرار المستدامان في المنطقة والتصدي للتهديدات المختلفة، مشيراً إلى أن طهران «تعتبر قوة جيرانها قوّة لها، وترى أنه لا ينبغي أن يعزّز الجيران قدراتهم على حساب الآخرين». ونقلت «وكالة إرنا للأنباء»، أمس، عن بازشكيان «في بداية عهدي رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية أود أن أخاطب اخواتنا وإخواننا وجيراننا في المنطقة لكي نخطو معاً على طريق الحوار البناء وتعزيز التعاون والتضامن بين شعوب المنطقة ودولها». وأعلن أنه يمد «يد الصداقة والأخوة إلى كل دول الجوار والمنطقة لإطلاق حركة حقيقية وجادة في مسيرة التعاون». وشدد على أن «الأولوية القصوى للسياسة الخارجية الإيرانية هي توسيع التعاون مع الجيران، وستسعى الحكومة الجديدة جاهدة إلى الحفاظ على توجّه الحكومة الحالية في توطيد العلاقات مع الدول الجارة، وستعمل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية معها على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، إذا ما أبدت دول المنطقة تعاوناً نشيطاً وثنائياً». وأضاف الرئيس المنتخب أن «الحوار العميق والبناء والهادف لتأسيس التعاون على مختلف الأصعدة والمجالات هو السبيل الوحيد لاجتياز التحديات والاضطرابات الراهنة». وأوضح أن «لإيران وجيرانها العرب والمسلمين مواقف ومصالح مشتركة في كثير من القضايا الدولية والإقليمية». وأعرب عن استعداد طهران للمشاركة في مشاريع التنمية الاقتصادية وتنمية البنى العمرانية وممرات النقل بين دول الجوار، كما أنها مستعدة أيضا لإشراك هذه الدول في ممري الشمال ـ الجنوب والشرق ـ الغرب داخل أراضيها. وأضاف أن «شعوب المنطقة تستحق أن تحظى بالتنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي فعلى الحكومات مساعدة بعضها بعضاً لأجل الازدهار والتقدم». من ناحية ثانية، اعتبر بازشكيان، أن السلاح النووي الإسرائيلي «يشكل تهديداً للمنطقة والسلام والأمن الدوليين»، داعياً في الوقت نفسه دول المنطقة والعالم إلى التعاون من أجل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل. فلسطينياً، وجه بازشكيان تحية لـ«الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة بوجه العدوان الوحشي للمحتل الصهيوني». وفي رسالة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» أكد أن «إيران مستمرة في دعمها الشامل للشعب الفلسطيني حتى تحقيق كل أهدافه واسترداد حقوقه».
محادثات غير مباشرة
من ناحية ثانية، نقلت صحيفة «اعتماد ملي»، أمس، عن القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني، أن إيران مازالت تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان. وأوضح «تجري محادثات غير مباشرة عبر مسقط، لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها». وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لناطق باسم البيت الأبيض قال فيها إن واشنكن ليست مستعدة لاستئناف المحادثات في عهد بازشكيان.
الحرس الثوري يتوعد أنصار جليلي... وحكومة الظل تقلق خامنئي
إشارات ثورية لعدم الاكتفاء بالرئاسة وتشكيل مجموعات تتولى السلطة ومنصب المرشد مستقبلاً
• بزشكيان حصل على دعم كامل من النظام مقابل التخلي عن اليساريين وعدم الخروج عن الخط
الجريدة...طهران - فرزاد قاسمي ....في خطوة إيرانية فریدة، نشرت صحيفة جوان التابعة للحرس الثوري مقالاً لقائد سلاح الجو اللواء أمير علي حاجي زاده، حذر فيه أنصار المرشح الرئاسي الخاسر سعيد جليلي المحافظين المتطرفين من الاستمرار في تحركاتهم ضد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان. وكتب حاجي زاده، الذي يعد من الشخصيات العسكرية ذات الشعبية الكبيرة بين الأصوليين، خصوصاً مَن يعتبرون أنفسهم ثوريين وأتباع الأيديولوجيا الثورية بإيران، أن الانتخابات كانت نزيهة وأحد المرشحين حصل على أكثرية أصوات الشعب، والمنافسة بين الاتجاهات السياسية انتهت مع انتهائها، والجميع يجب أن يخضعوا للنتيجة، والرئيس المنتخب هو رئيس لكل الشعب، وليس لفئة أو مجموعة خاصة، ولم يعد هناك معنى لاستمرار بعض الذين خسر مرشحهم في التهديد والوعيد. وشدد على أن بزشكيان منتخب من الشعب ومدعوم من كل الثوريين، ولن يُسمح لأحد بالمزايدة على أحد بحجة أنه ثوري أكثر من الآخرين. وجاءت مقالة حاجي زاده بعد يومين من دعوة بعض المتطرفين المتشددين جليلي إلى تشكيل حكومة ظل لا دولة ظل، في إشارة ضمنية لعدم اكتفائهم بالرئاسة من الآن فصاعداً، وسيسعون لتشكيل مجموعات تسيطر مستقبلاً على كل أركان السلطة، ومن بينها منصب المرشد الأعلى علي خامنئي. ووفق القاموس السياسي الإيراني فإن الدولة تعتبر الأركان التي هي تحت سيطرة رئيس الجمهورية، ولكن الحكومة تعتبر الأركان التي تحت سيطرة المرشد والنظام بشكل عام. وأكد مصدر في مكتب خامنئي أن بزشكيان اتصل بالمرشد مساء الاثنين الماضي، وطلب مساعدته، واشتكى من مساعي المتطرفين لإثارة الشارع ضده قبل بدء عمله. وأوضح المصدر أن خامنئي طلب من بزشكيان تجنب إعطاء أي وعود لأي شخصية سياسية متطرفة يسارية أو يمينية لشغل منصب حكومي، والتركيز على تشكيل حكومة بيروقراطية يعمل فيها معتدلون في توجهاتهم وموالون للنظام، ووعده بالوقوف خلف كل خطواته مادام لا يخرج عن خط النظام. وأضاف أن المرشد أمر قائد «الحرس» حسين سلامي بالتنسيق مع قادته ليعلنوا دعمهم للرئيس المنتخب، ويوقفوا سيرك المتطرفين، كما طلب من مدير مكتبه محمد كلبايكاني الاتصال بجليلي وإخطاره أن الانتخابات انتهت، وعليه وعلى أنصاره وقف كل تحركاتهم التصعيدية ضد بزشكيان، وإلا فسيتم التصرف معهم بالشكل المناسب. وذكر أن كلبايكاني طلب بدوره من نائبه علي حجازي، المشرف على التنسيق بين الأجهزة الأمنية، الاتصال بجليلي وإبلاغه رسالة المرشد، وتوضيح تصريحات بعض أنصاره عن تشكيل حكومة ظل، مؤكداً أن النظام الإيراني لديه حكومة واحدة ودولة واحدة، والمرشد لا يقبل أي تحركات في الظل لأي أحد. وأكد مصدر مقرب من بزشكيان، أن شخصيات ساعدته في الفوز مثل وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، ومحمد جواد آذري جهرمي، ومحمد فاضلي، والذين يعتبرون من اليسار المتطرف، لن يشغلوا أي مناصب؛ لتجنب مواجهة اليمين المتطرف. وأفاد المصدر بأنه بعد تأكيد بزشكيان في رسالتين للأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله ورئيس حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية استمراره في دعم جبهة المقاومة والنضال الفلسطيني، فإن سلامي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني اتصلا به وشكراه على هذه الخطوة، وأكدا له أن الحرس الثوري سيقف الى جانب الرئيس الثوري الباسيجي (حسب وصفهم)، الذي خدم هو وزوجته الراحلة في التعبئة الشعبية (الباسيج) التابع للحرس كطبيب متطوع خلال الحرب العراقية ــ الإيرانية، وكان مسؤولاً عن تأمين الأطباء المتطوعين، وإقامة مستشفيات ميدانية.
ناقلة نفط احتجزتها إيران قبل عام تتجه إلى المياه الدولية
يتزامن تحرك "أدفانتدج سويت" على ما يبدو مع انتهاء قضية بالمحكمة ربطت وسائل إعلام حكومية إيرانية بينها وبين الناقلة
العربية.نت.. أظهرت بيانات تتبع السفن من "رفينيتيف" أن ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال واحتجزتها إيران قبل أكثر من عام تتجه إلى المياه الدولية. واعتلى الجيش الإيراني السفينة "أدفانتدج سويت" المستأجرة من شركة "شيفرون" في خليج عمان في أبريل 2023 بعد مزاعم عن اصطدامها بقارب إيراني. وقال متحدث إن وزارة الخارجية الأميركية ترحب بالتقارير التي تفيد بالإفراج عن الناقلة وتندد مرة أخرى باحتجاز طهران بشكل غير قانوني لها من المياه الدولية. وكانت وزارة الخارجية قد دعت في مارس إلى الإفراج الفوري عنها. ولم يصدر بعد تعليق من شركة شيفرون أو مسؤولين إيرانيين يوم الخميس بشأن ما إذا كانت السفينة قد تم إطلاق سراحها أو أي مناقشات جرت بشأنها. ويتزامن تحرك "أدفانتدج سويت" على ما يبدو مع انتهاء قضية بالمحكمة ربطت وسائل إعلام حكومية إيرانية بينها وبين الناقلة. وفي مارس من هذا العام، أصدرت محكمة إيرانية حكماً لصالح مرضى رفعوا دعاوى قضائية على الحكومة الأميركية بسبب العقوبات التي قالوا إنها تمنع إيران من استيراد أدوية لعلاج مرض جلدي نادر، مما تسبب في حدوث وفيات ومعاناة. وبعد صدور الحكم، قالت السلطات الإيرانية إنها ستفرغ من الناقلة نفطاً خاماً قيمته 50 مليون دولار تقريباً، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية. ولم يحدد التقرير ما إذا كان نفط الناقلة سيستخدم في تقديم تعويضات للمرضى. وقالت وكالة الميزان للأنباء المختصة بالشؤون القضائية في إيران، إن محكمة إيرانية أصدرت الخميس حكماً نهائياً في القضية، وأمرت الحكومة والمسؤولين الأميركيين بدفع 6.8 مليار دولار بسبب العقوبات.
طرد ابنة زعيم الإصلاحيين من جامعة إيرانية
قالت إن القرار سببه «الحجاب الاختياري»
لندن: «الشرق الأوسط».. تعرضت ابنة زعيم التيار الإصلاحي في إيران، مير حسين موسوي، إلى الطرد من جامعتها التي فصلتها ومنعتها من العمل في هيئة التدريس بشكل نهائي. ونشرت زهرا موسوي، وهي إحدى قيادات الحركة الخضراء في إيران، وثائق من جامعة «الزهراء للآداب»، وكتبت في «إنستغرام»: «إنه في خضم الانتخابات الأخيرة، طُردت من الجامعة للمرة الثانية، وفي كلتا الحالتين لعبت المؤسسات الأمنية الدور الرئيسي». ووفق صور الحكم التي نشرتها موسوي، فإن القرار صدر بحقها من قبل أمن جامعة «الزهراء»؛ بسبب مساندتها الطالبات فيما يتعلق بالحجاب الاختياري. وذكر أمن الجامعة في الوثائق المنشورة حالات صراع وسجال مع زهرا موسوي بسبب دفاعها عن ملابس طالبات الجامعة. وتعمل زهرا موسوي بصفة أستاذ مساعد في الجامعة، وهي أيضاً عضو في لجنة التدريس بالجامعة. وقد طردت منها الآن بعد 20 عاماً من التدريس.
محادثات نووية «غير مباشرة» بين واشنطن وطهران
باقري كني: التفاوض عبر سلطنة عمان سري ولا يمكن الحديث عن تفاصيله
لندن: «الشرق الأوسط».. أكد القائم بأعمال وزير الخارجية في إيران، الخميس، أن بلاده تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة، عبر سلطنة عمان. ويعد تصريح الوزير علي باقري كني هو الأول من نوعه بعد أيام قليلة فقط من انتخاب الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيساً للبلاد، والذي كان قد دعا إلى «الانفتاح ومد يد الصداقة مع الجميع». نقلت صحيفة «اعتماد ملي» الإيرانية عن باقري كني قوله إن إيران ما زالت تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان. وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لمتحدث باسم البيت الأبيض الاثنين الماضي، قال فيها إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان. من جهتها، قالت الخارجية الأميركية، إنها لا تتوقّع أي تغيير في سياسة إيران بعد انتخاب بزشكيان، معتبرة أن هذا التطوّر لا يعزز احتمالات استئناف الحوار. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين: «لا نتوقّع أن يقود هذا الانتخاب إلى تغيير جوهري في توجهات إيران وسياساتها».
تفاوض سري
ونُقل عن باقري كني قوله: «تجري محادثات غير مباشرة عبر عمان، لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها». ويجري بذل جهود من أجل تهيئة «الأجواء الملائمة» للمفاوضات أمام الحكومة الإيرانية الجديدة التي ستتولى مهامها في الأسابيع القليلة المقبلة. وتعهد بزشكيان، الذي يتبنى نهجاً معتدلاً نسبياً وفاز في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الإيرانية الأسبوع الماضي، بانتهاج سياسة خارجية عملية وتخفيف التوتر مع القوى الست الكبرى التي شاركت في المحادثات النووية المتوقفة الآن لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015. ومع ذلك، فإن السياسة الخارجية في إيران يقررها في نهاية المطاف المرشد علي خامنئي الذي حذر الشهر الماضي قبل الانتخابات من أن «الشخص الذي يعتقد أنه لا يمكن فعل أي شيء دون رضا أميركا لن يتمكن من إدارة البلاد بشكل جيد». ويتولى بزشكيان منصبه في وقت يحتدم فيه التوتر في الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة وإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، وهو ما أدى إلى تفاقم الخلاف بين طهران وواشنطن.
تغيير متوقع
ومع انتخاب بزشكيان رئيساً، ربما تشهد إيران تخفيفاً لحدة سياساتها الخارجية «المتشددة»، بل ربما يتيح فرصة لانفراجة دبلوماسية جديدة، حسبما ذكر مسؤولون وخبراء حاليون وسابقون. جدير بالذكر أن بزشكيان، طبيب القلب وعضو البرلمان ووزير الصحة السابق، لا يحظى بخبرة مباشرة تُذكر بمجال السياسة الخارجية، إلا أنه تعهد بتمكين دبلوماسيي إيران من النخبة والداعمين للعولمة من إدارة أجندته الخارجية، ما زاد الآمال في إقامة علاقات أكثر دفئاً مع الغرب. وفي رسالة إلى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أكد بزشكيان مجدداً دعم طهران المستمر للفلسطينيين ضد «الاحتلال». وجماعة «حزب الله» وحركة «حماس» جزء من مجموعة من الفصائل المتحالفة مع إيران فيما يعرف باسم «محور المقاومة».
أذربيجان تُعيد فتح سفارتها في طهران قريباً
بزشكيان دعا علييف لزيارة إيران... وتعهّد لأرمينيا بعدم تغييرالنهج المتبَع معها
الشرق الاوسط...قال مدير عام أوراسيا بوزارة الخارجية الإيرانية مجتبى ديميرجي لو، بعد إعلانه إعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، إنه لم يتم بعد تعيين سفير جديد لإيران في باكو. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عنه القول: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلتزم دائماً بلعب دور فعّال في استقرار وأمن منطقة القوقاز، وفي هذا الاتجاه تؤكّد تطوير علاقاتها مع دول المنطقة المذكورة... ولجمهورية أذربيجان، إحدى الدول المهمة في منطقة القوقاز، الكثير من القواسم المشتركة مع إيران في نواحٍ عديدة». وأعلن ديميرجي لو، أنه ستتم إعادة فتح سفارة جمهورية أذربيجان في إيران الأيام المقبلة، وسيبدأ سفير هذا البلد أنشطته، ونتوقع أن يحدث ذلك في غضون الـ15 إلى 20 يوماً القادمة. وأشار إلى أن سفير إيران لدى أذربيجان لم يتم تعيينه بعد؛ لأنه يجب تشكيل الحكومة أولاً، ثم تعيين السفير. مشيراً إلى أن هناك «الكثير من القواسم المشتركة بين إيران ودول المنطقة، من حيث التاريخ والحضارة والثقافة والدين والعِرق، والمصالح المشتركة في المجالين الإقليمي والدولي». وأوضح أن «أي حكومة في إيران مهتمة بتنمية الصداقة بين البلدين، ونتوقع أن تُولِي الحكومة الرابعة عشر أيضاً اهتماماً خاصاً بمنطقة القوقاز». وسبق لأذربيجان أن أعلنت سحب دبلوماسييها، وإخلاء سفارتها في طهران، عقب هجوم استهدفها مطلع يناير (كانون الثاني) من العام الماضي. واعتبرت باكو إيران مسؤولة عن الهجوم، بينما وصف الرئيس الأذري، علييف، ما حدث بأنه «عمل إرهابي». وقتل مسلح، كان يحمل بندقية كلاشينكوف، مسؤولاً يتولى الحفاظ على الأمن في السفارة وجرح حارسين. وقالت شرطة العاصمة الإيرانية إنها اعتقلت منفذ الهجوم. وذكرت وكالة «تسنيم»، يومها، أن المهاجم وصل إلى السفارة ومعه طفلان، مشيرةً إلى أن الدوافع «قضايا شخصية»، وفق ما نقلت عن قائد الشرطة. وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، وهنّأه بانتخابه رئيساً، ودعاه لزيارة باكو، على ما أوردت وكالة «تسنيم». بدوره قبل بزشكيان هذه الدعوة، وأعرب عن امتنانه للرئيس علييف، ودعا رئيس أذربيجان لزيارة إيران، كما قبل علييف هذه الدعوة.
أرمينيا
وفي السياق القوقازي نفسه، شدّد الرئيس الإيراني المنتخب، على أن دولة أرمينيا «تتمتّع بمكانة خاصة بين جيران إيران، والعلاقات معها مهمة للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية». وأفادت «وكالة مهر»، بأن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان هنّأ الرئيس الإيراني المنتخب، بفوزه في الانتخابات الرئاسية، من خلال اتصال هاتفي أجراه الأربعاء، وقال: «إنه من الضروري أن أعرب مرة أخرى عن أسفي على خسارة (الرئيس السابق إبراهيم) رئيسي»، مؤكداً: «لقد تطورت عملية العلاقات بين البلدين بشكل جيد خلال فترة حكمه، وتلتزم أرمينيا بجميع الاتفاقيات المُبرَمة خلالها». وأعرب رئيس وزراء أرمينيا عن أمله في «أن تظل العلاقات بين البلدين دافئة وودية الفترة المقبلة»، وأضاف: «العلاقات بين إيران وأرمينيا تقوم على أساس المصالح المشتركة، وإن العلاقات بين البلدين ليست مجرد علاقات جارتين مع بعضهما البعض، بل هي علاقات مميزة، لا تتأثر أبداً بأي عامل آخر». وفي هذه المحادثة الهاتفية أعرب بزشكيان بدوره عن شكره لرئيس وزراء أرمينيا، وقال: «تتمتّع أرمينيا بمكانة مهمة بين جيران إيران، والعلاقات مع هذا البلد مهمة جداً في نظام السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية»، مؤكداً: «رغم أن حدود إيران مع أرمينيا قصيرة، فإنها حدود الأمل والحياة السلمية، وسياستنا المبدئية تجاهكم لن تتغير». وأكّد الرئيس المنتخب أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية «تحترم وحدة أراضي جميع الدول، وتعارض أي تغيير في الحدود الدولية»، وقال: «نحن ندعم محادثات السلام بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان، ومستعدون لأي مساعدة في هذا الصدد».