إيران تتسلم صواريخ كورية شمالية قادرة على حمل رؤوس نووية..
إيران تتسلم صواريخ كورية شمالية قادرة على حمل رؤوس نووية..
طهران وبيونغ يانغ تتبادلان الصواريخ والمسيرات وتتفقان على مشاركة تكنولوجيا ذرية وعسكرية
الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ...في تطور عسكري خطير يثير قلق دول المنطقة، ويعزز التقارير عن توجهات داخل إيران لتسريع وتطوير برنامجها النووي باتجاه عسكري، كشف مصدر مطلع في وزارة الدفاع الإيرانية، لـ «الجريدة»، أن إيران تسلمت أخيراً صواريخ بالستية بعيدة المدى من كوريا الشمالية، قادرة على حمل رؤوس نووية، مقابل تسليم بيونغ يانغ مئات المسيرات الإيرانية الصنع. وحسب المصدر، فإن الجانبين اتفقا على تبادل تكنولوجيا تصنيع المسيرات الإيرانية مقابل نقل تكنولوجيا تصنيع الصواريخ البالستية البعيدة المدى الكورية الشمالية وتكنولوجيا كورية في المجال النووي. ولم يوضح المصدر ما إذا كان المقصود بنقل التكنولوجيا الكورية هو تكنولوجيا أسلحة نووية أو غيرها. اقرأ أيضا كيم يختبر قاذفات موجهة جديدة 28-08-2024 وذكر أن الصواريخ الكورية الشمالية التي تسلمتها إيران تستطيع حمل كميات كبيرة جداً من المتفجرات وتستطيع في الوقت نفسه حمل رؤوس نووية إذا ما اقتضت الحاجة. والشهر الماضي، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستياً تكتيكياً جديداً قادراً على حمل «رأس حربي كبير جداً»، مضيفة أن الاختبار، المسمى Hwasongpho-11 Da-4.5، تم إجراؤه برأس حربي ثقيل محاكٍ للتحقق من استقرار الطيران ودقته. ويمكن للصواريخ البالستية، اعتماداً على تصميمها، حمل متفجرات تقليدية عالية وكذلك ذخائر كيميائية أو بيولوجية أو نووية. في المقابل، لفت المصدر إلى أن بيونغ يانغ حصلت على مسيرات تجسسية إيرانية الصنع، إضافة إلى عدد أقل من المسيرات الهجومية والانتحارية التي اختبرت في أوكرانيا ومناطق متفرقة من الشرق الأوسط. والأسبوع الماضي، قال النائب مايك تورنر، رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي إن إيران يمكن أن تعلن نفسها دولة تمتلك أسلحة نووية «بحلول نهاية العام». وفي عددها الصادر أمس الأول، كشفت «الجريدة»، أن 100 شخصية سياسية وعسكرية وعلمية إيرانية رفعوا يوم الاثنين الماضي رسالة مصنفة «سرية للغاية» إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، يطالبون فيها بأن يراجع خامنئي فتواه بشأن تحريم تصنيع وتخزين أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، لإلغائها أو تعديلها. وقال المصدر إن مركز الدراسات الاستراتيجية الخارجية التابع لمكتب المرشد الذي يرأسه كمال خرازي، قام بإعداد وتنسيق الرسالة، على أساس أن إلغاء الفتوى سيشكل أقوى رد من إيران على إسرائيل والولايات المتحدة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منطقة محصنة في طهران الشهر الماضي، والتهديدات التي تواجهها إيران من الأميركيين والإسرائيليين. وذكر أن أحد الاقتراحات السابقة التي كان يتم تداولها بحماسة في الأوساط الدبلوماسية الإيرانية، هو إلغاء فتوى خامنئي النووية في حال عاد إلى البيت الأبيض الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، الذي أخرج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018. وأضاف أنه بعد تلقي إيران تهديداً إسرائيلياً عبر دولة أوروبية بشن ضربات نووية ضدها، كانت «الجريدة» انفردت بالكشف عنه، بدأ خرازي ومجموعته العمل على الرسالة التي تحث على تعجيل مراجعة الفتوى. وقبل نحو أسبوعين، كشف موقع «إيران إنترناشيونال» الإخباري الإيراني المعارض أن طهران قامت بإجراء تغييرات هيكلية في منظمة أبحاث الدفاع الحديثة (سبند)، مع استمرار محمد إسلامي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، كما تم استئناف اختبارات إنتاج أجهزة تفجير القنابل النووية، مما يعزز من برنامجها للأسلحة الذرية. وبحسب الموقع أظهرت المعلومات، أن طهران كثّفت إجراءاتها لإكمال دورة إنتاج الأسلحة النووية، بما في ذلك التخصيب العالي التركيز، وإنتاج أجهزة التفجير النووي، وتطوير الصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية نووية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأول، لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف كولفيل براون، إن البلدين بحاجة إلى الاستعداد للتحرك لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. واعتبرت وسائل إعلام عبرية أنه رغم أن هذا النوع من التصريحات أصبح روتينياً، فإنها حملت معنى أكثر خطورة بسبب التقارير الأخيرة التي تفيد بأن طهران استأنفت اختبارات التفجير النووي، في ظل التهديد الحالي بمهاجمة إسرائيل بالصواريخ البالستية.