طهران تتوعد تل أبيب بردٍ «يتجاوز كل التصورات»..
طهران تتوعد تل أبيب بردٍ «يتجاوز كل التصورات»..
غالانت: الهجوم على إيران بدّل ميزان القوى
لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط».. توعَّد قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، إسرائيل، أمس (الاثنين)، بـ«عواقب مريرة لا يمكن تصورها»، رداً على استهدافها مواقع عسكرية إيرانية فجر السبت الماضي. ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس» عن سلامي قوله إن «العمل غير المشروع وغير القانوني للكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه المشؤومة بفضل الجاهزية الكاملة للدفاعات الجوية للبلاد». وتابع سلامي أن الهجوم كشف عن «مؤشر لخطأ في الحسابات وعجز عن مواجهة» إسرائيل على ساحة المعركة مع المسلحين المدعومين من إيران «لا سيما في غزة ولبنان». وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل مدني واحد، وذلك بعدما كانت طهران قد أعلنت الأحد مقتل أربعة جنود. وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أمس، من أن طهران «ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد بشكل حاسم وفعال» على إسرائيل، لافتاً إلى أن طبيعة رد إيران تعتمد على طبيعة الهجوم الإسرائيلي. وفي إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لأعضاء «الكنيست» إن الهجوم على إيران «لم ينتهِ بعد، وسيكون له استمرار»، مضیفاً أن «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر مخطئ». كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الهجوم الأخير على إيران قد بدّل ميزان القوى، وجعل إيران في وضع ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل. وأضاف غالانت خلال اجتماعه مع قادة القوات الجوية «لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتهم وأنظمة دفاعهم الجوي».
أميركا تحذر إيران من «عواقب وخيمة» إذا نفّذت هجمات أخرى على إسرائيل
أنذرتها أيضاً من الهجوم على العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط
نيويورك: «الشرق الأوسط».. وجّهت الولايات المتحدة تحذيراً لإيران في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يوم (الاثنين)، من أنها ستواجه «عواقب وخيمة» إذا نفذت أي هجمات أخرى على إسرائيل أو العسكريين الأميركيين في الشرق الأوسط. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً «لن نتردد في اتخاذ إجراءات دفاعاً عن النفس. لا ينبغي أن يكون هناك أي لبس. الولايات المتحدة لا تريد أن ترى مزيداً من التصعيد. نعتقد أن ما حدث يجب أن يكون نهاية التبادل المباشر لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. واجتمع مجلس الأمن بعد أن ضربت إسرائيل منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران قبل فجر يوم (السبت). وكان ذلك رداً على هجوم شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بحوالي 200 صاروخ باليستي. واتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني واشنطن «بالتواطؤ» من خلال الدعم العسكري لحليفتها إسرائيل. وقال للمجلس «لقد دافعت إيران باستمرار عن الدبلوماسية... لكن، بصفتها دولة ذات سيادة، تحتفظ إيران بحقها الأصيل في الرد في الوقت الذي تختاره على هذا العمل العدواني». ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مجلس الأمن إلى فرض «عقوبات معوقة» على البنية التحتية العسكرية والاقتصادية لإيران و«اتخاذ التدابير اللازمة لمنع النظام المجنون من اكتساب القدرات النووية». ووصف الضربات الإسرائيلية على إيران بأنها «مدروسة ومتناسبة» وقال إنها ستواصل الدفاع عن نفسها.وقال دانون للمجلس «أي عدوان آخر سيقابل بعواقب سريعة وحاسمة»، مضيفاً أن «إسرائيل لا تسعى إلى الحرب». ودعا السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ الولايات المتحدة - دون أن يسميها على وجه التحديد - إلى «وضع إنقاذ الأرواح ومنع الحرب» في المقام الأول ودعم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للدفع نحو وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة وخفض التصعيد في القتال بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان. وانتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة لدعمها لإسرائيل. وقال إن إسرائيل «ليست مستعدة للتخلي عن خيارها لحل جميع حالات الصراع مع جيرانها بالقوة فقط. إن تصميمها على التصرف بهذه الطريقة... سببه أنها تتمتع بدعم وغطاء من الحلفاء الأميركيين». وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد إن إيران لا ينبغي أن ترد على الهجوم الذي شنته إسرائيل في مطلع الأسبوع، مضيفة: «يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس. لا يمكن أن يأتي أي خير من صب المزيد من الوقود على لهيب هذه الدورة المتصاعدة من العنف».
نتنياهو: الهجوم على إيران لم ينتهِ بعد وستكون هناك تكملة
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي نفذته القوات الجوية الإسرائيلية على إيران، يوم السبت الماضي، «لم ينتهِ بعد، وسيكون له استمرار»، مضیفاً أن «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ». وأعلن نتنياهو، الاثنين، في جلسة مغلقة لحزب «الليكود» أمام أعضاء الكنيست والوزراء عن استراتيجية الحرب الإسرائيلية في جميع القطاعات، موضحاً أن الهجوم الجوي الذي نُفذ في إيران، يوم السبت الماضي، «ليس نهاية الحرب... سيكون هناك استمرار»، وذلك وفقاً لما نقلته «القناة 14» الإسرائيلية. وأوضح أن التهديد الإيراني يتكون من 3 محاور: «الأول هو محاولة السيطرة على الجليل، ومنطقة غلاف غزة، وتدمير التنظيمات الإرهابية في المنطقة». وأضاف: «لقد قطعنا هذه الذراع عملياً، وضربنا ما بنوه على مدار سنوات؛ ما حال دون تحقيق أهدافهم. إنه تغيير جذري. الأخطبوط لم يعد قادراً على الدفاع عن نفسه». أما التهديد الثاني، وفقاً لنتنياهو، فهو الصواريخ الباليستية. وقال: «لقد بنوا ترسانة كبيرة، وما فعلناه هو تعطيل خطير لقدرتهم على إنتاج هذه الصواريخ. هذا أمر بالغ الأهمية. لم تعد إسرائيل وحدها مضطرة لإدارة اقتصادها العسكري، بل إيران أيضاً باتت مضطرة لذلك، سواء تجاه نفسها أو تجاه وكلائها. لقد ضربنا قدرتهم على الدفاع الجوي، وهم الآن مكشوفون، كما أصبنا محاورهم وقدراتهم على إنتاج الصواريخ الباليستية». وتابع نتنياهو: «أما التهديد الثالث فهو سعي إيران لامتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن طهران تهدف إلى تدمير إسرائيل، ومن ثم تهديد العالم بأسره. وأضاف: «إيران تسعى لبناء مخزون من القنابل النووية بغرض تدمير إسرائيل، ويمكنها استخدام صواريخ بعيدة المدى لتهديد العالم بأسره». وأوضح: «هذه ليست مثل حالة دير الزور، وليست مجرد منشأة واحدة، بل هناك كثير من المنشآت. بعضها تحت الجبال، وبعضها تحت الأرض. هناك علماء ومزيد من الأمور هناك. أريد أن أؤكد أنني لم أتنازل عن معارضة برنامجهم النووي. على مدار 20 عاماً عملنا على تأخيرهم، وتمكنا من تأخيرهم عقداً كاملاً. إنهم الآن على وشك أن يصبحوا دولة تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وهناك عناصر أخرى. لم نتنازل وما زلنا نعمل في هذا الشأن». وأكد نتنياهو: «من يعتقد أن ضربة واحدة كافية لإنهاء الأمر فهو مخطئ. القليل من الصبر. لماذا أقول لكم هذا؟ لأن هذا الأمر على رأس أولوياتنا». من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن إيران في وضع ضعيف يمكن استغلاله في المستقبل، وذلك عقب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفتها مطلع هذا الأسبوع. وأضاف خلال اجتماعه مع قادة القوات الجوية: «لقد نفذتم ضربات دقيقة على راداراتهم وأنظمة دفاعهم الجوي؛ ما خلق ضعفاً كبيراً للعدو عندما نقرر الضرب لاحقاً». وتابع: «لقد ألحقتم الضرر أيضاً بقدراتهم الإنتاجية؛ ما يغير ميزان القوى... لقد تم إضعاف قدراتهم الهجومية والدفاعية».
إيران تعدم «مواطناً» ألمانياً - إيرانياً... وبرلين تتوعّد بعواقب وخيمة
لندن: «الشرق الأوسط».. نفّذت السلطات الإيرانية، الاثنين، حكم الإعدام بحق المعارض الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد الذي أُوقف في 2020، وفق ما أعلنت السلطة القضائية. وذكرت وكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية: «بعد اتباع الإجراءات القانونية، والموافقة النهائية على قرار القضاء من قِبل المحكمة العليا، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد... هذا الصباح»، وتمّت عملية الإعدام في الصباح، وعادةً ما تُنفّذ أحكام الإعدام شنقاً في إيران. من جهتها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة، الإثنين، "النظام اللاإنساني" لإيران، بعد إعدام السلطات الإيرانية لجمشيد.وقالت بيربوك إن "قتل جمشيد شارمهد يظهر مرة جديدة طبيعة النظام اللاإنساني الذي يحكم طهران: نظام يستخدم الموت ضد شبابه وسكانه ورعايا أجانب"، مضيفة أن برلين أوضحت مرارا "أن إعدام مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة". ووقع جمشيد شارمهد (69 عاماً)، في قبضة أجهزة الأمن الإيرانية أواخر يوليو (تموز) 2020 من خلال عمليّة لم تكشف طهران عن تفاصيلها، مكتفيةً بالقول إنها كانت «معقّدة». وأُدين شارمهد بتهمة الضلوع في هجوم على مسجد بشيراز في جنوب إيران أودى بحياة 14 شخصاً في أبريل (نيسان) 2008. وأعلن القضاء في فبراير (شباط) 2023 أن شارمهد «زعيم مجموعة تندر (مجلس المملكة) الإرهابية، وقد حُكم عليه بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، من خلال التخطيط لأعمال إرهابية وقيادتها»، وتنفي عائلته كل التهم الموجّهة إليه. وتقول جماعة «تندر»، ومقرها لوس أنجليس، إنها تسعى إلى استعادة النظام الملكي الإيراني الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979، وتدير المنظمة محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة للنظام الإيراني في الخارج. وأيّدت المحكمة العليا الحكم الصادر ضد شارمهد في أبريل 2023، برغم مطالبات نشطاء حقوق الإنسان بوقفه، ودعوات ألمانية لإلغاء الحكم. وانتقدت برلين بشدة الحكم، ودعت إلى إطلاق سراح شارمهد. وفي وقت سابق، قال ناشطون حقوقيون ومعارضون إن الرجل بيدق على رقعة الشطرنج المنبسطة بين إيران والدول الكبرى، حاله كحال غيره من الأجانب الذين أوقفتهم طهران لانتزاع تنازلات، أو تأمين الإفراج عن مواطنيها الموقوفين في الخارج، حسبما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وقالت منظمة العفو الدولية إن الإجراءات ضد شارمهد كانت «محاكمة بالغة الظلم»؛ لأنه حُرم من الاتصال بمُحامٍ مستقل، ومن «الحق في الدفاع عن نفسه». وأضافت المنظمة في أحد التقارير عن قضيته: «قال المحامي الذي عيّنته الحكومة، إنه ما لم يحصل على 250 ألف دولار من الأسرة، لن يدافع عن جمشيد شارمهد في المحكمة، وأنه سيجلس هناك فقط». ورجّحت «وكالة الأنباء الألمانية» أن يؤدي إعدامه إلى تجدّد التوتر في العلاقات بين طهران وبرلين.
إسرائيل ترصد الخلافات الداخلية في إيران وتحذرها من الرد
تقييم استخباراتي: طهران لم تقرر بعد وكل الاحتمالات لا تزال مفتوحة
تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في أعقاب الأبحاث التي أجرتها القيادات الأمنية والسياسية، والتي رصدت الخلافات الداخلية في إيران حول كيفية التعامل مع الهجوم الإسرائيلي، يوم السبت، وسبل الرد على هذا الهجوم أو تجاوز تداعياته، وجهت تل أبيب تهديداً جديداً بأنها سترد على أي رد بشكل أقسى. كما أشارت إلى صور جديدة تم تسريبها تظهر أن حجم الإصابات كان أكبر بكثير مما تصوره طهران، وأن الهجوم قد أصاب عدة مواقع حساسة، بما في ذلك منشآت تتعلق بالمشروع النووي الإيراني. وقالت مصادر في تل أبيب إنه «على الرغم من التفاهمات مع الولايات المتحدة بعدم قصف المواقع المتعلقة بالمنشآت النووية أو النفطية، قامت إسرائيل بقصف وتدمير ثلاثة مبانٍ في قاعدة بارشين، التي تقع على بعد 40 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة طهران، والتي تُستخدم لإجراء تجارب في المجال النووي ولإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية. وأكدت المصادر أن إيران استخدمت هذا الموقع لتطوير رؤوس نووية، وأنه تعرض في السابق (عام 2022) لضربات خفية عرقلت تطويره لمدة عام. كما أن القصف الإسرائيلي الجديد من المتوقع أن يؤخر ما تم التخطيط له لمدة سنة على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، دُمرت عدد من المواقع التي كانت تُستخدم لتطوير صناعة الصواريخ الباليستية الجديدة القادرة على الوصول إلى إسرائيل. وقد أكدت هذه الرواية بإرفاقها بصور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها شركة «Planet Labs»، إذ تمت المقارنة بين الصور قبل الهجوم وبعده، مما يظهر المباني المدمرة بوضوح. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، شاركت حوالي 100 طائرة في الهجوم الإسرائيلي على 20 موقعاً في إيران، معظمها من الطائرات المقاتلة، بالإضافة إلى بعض الطائرات المستخدمة للمراقبة والحماية، وكذلك لتشويش الرادارات وتزويد الوقود، بما في ذلك الطائرات المسيرة. وأوضحت الصحيفة أن أياً من الطائرات الإسرائيلية المقاتلة لم تخترق أجواء إيران، بل اعتمدت على القصف من مسافات بعيدة. كما نقلت الصحيفة عن مصادر داخل إيران أن عدد القتلى في هذا الهجوم ليس أربعة أشخاص، كما تم الإبلاغ سابقاً، بل يتراوح بين 20 و27 شخصاً. ورصدت الصحيفة تصريحات خبراء أمنيين أفادوا بأن المهمة الأولى للهجوم كانت شل عمل الرادارات التي نصبتها إيران في البلاد، وكذلك في سوريا والعراق، بينما كانت المهمة الثانية هي قصف منظومات الصواريخ المضادة للطائرات. ونتيجة لذلك، لم تنجح هذه المنظومات في إسقاط أي طائرة إسرائيلية. ولُوحظ أن استمرار نشر الرواية الإسرائيلية، الذي يتخذ في بعض الأحيان طابعاً استفزازياً تجاه القيادات الإيرانية، يعزز التوجه المطالب بالانتقام عبر رد إيراني. وفي أعقاب المواقف التي أظهرها المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس البرلمان، الجنرال محمد باقر قاليباف، التي تعكس روح الانتقام وحتمية الرد على الهجوم الإسرائيلي، عقد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية، بحضور وزير الدفاع، يوآف غالانت، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي. وتداول المجتمعون خلال هذا الاجتماع حول هذه المسألة والسيناريوهات المحتملة لرد الفعل الإيراني. وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد قراراً بشأن كيفية الرد، وأنها لا تزال تراقب ردود الفعل المحتملة، سواء في حال ردت أو لم ترد.
تقييم استخباراتي
وفقاً لتسريبات للإعلام، ترى شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) أن «الضربة للأهداف العسكرية كانت قاسية للغاية في نتائجها، لكنها تركت لطهران مجالاً للإعلان عن فشل إسرائيل». وأشارت التقارير إلى «نشوب خلافات بين تيارين في إيران: التيار المتشدد الذي يطالب بالرد الفوري، والتيار البراغماتي الذي يدعو لامتصاص الضربة والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع الأمنية الكبرى». وأضافت التقارير أن «الناطقين باسم التيار المتشدد، بمن فيهم خامنئي وقاليباف، الذين تحدثوا عن حتمية الرد، قد لا يقصدون بالضرورة شن هجوم مباشر. وربما يشيرون إلى تنفيذ عمليات إرهابية، أو تفعيل الجماعات المسلحة في العراق واليمن، مثل الحوثيين، أو إطلاق صواريخ ثقيلة من قبل (حزب الله)، أو حتى تحقيق حلمهم بتنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات إسرائيلية». وأكد ممثلو «أمان» أن «طهران تضم معسكرين مستعدين للصراع: معسكر المتشددين الذين يطالبون برد مباشر وفوري وتسريع العمل على البرنامج النووي، في مقابل الرئيس البراغماتي وحكومته الذين يقترحون اتباع أساليب أخرى». وأشاروا إلى أن «المرشد الإيراني علي خامنئي سيكون في موقف وسطي بين الطرفين. ومع استمرار انتظار رفع مستوى الدفاع الجوي الإيراني من قبل روسيا، تظل المخاطر التي تواجه إيران كبيرة. لذلك، قد يميل خامنئي إلى ضمان تعهد بالتحرك في المستقبل، بينما يسعى لاحتواء الموقف في الوقت الحالي. ولكن كل الاحتمالات لا تزال مفتوحة». ورغم ذلك، تقرر في إسرائيل مواصلة الرصد والمتابعة حتى تتضح الصورة بشكل أكبر، مع التركيز على الأهداف التي قد تختار إيران ضربها في حال قررت الرد، وتحديد طبيعة هذا الرد «هل سيكون رداً رمزياً لإغلاق الملف أم رداً جدياً قد يؤدي إلى فتح جولة جديدة من الحرب». وفي الوقت نفسه، حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على إطلاق تحذير، مؤكدين أن إسرائيل سترد على أي هجوم إيراني بشكل أشد بكثير من الضربات السابقة.
«إكس» توقف حساب المرشد الإيراني بالعبرية بعد يومين من إطلاقه
واشنطن : «الشرق الأوسط».. أوقفت منصة التواصل الاجتماعي «إكس» حساباً جديداً، نيابة عن المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي نشر رسائل بالعبرية. وجرى تعليق الحساب، صباح اليوم الاثنين، مع ملاحظة تفيد بأن «إكس» تُوقف الحسابات التي تنتهك قواعدها، لكن لم يتضح، على الفور، ماهية الانتهاكات. ولم تردَّ منصة التواصل الاجتماعي، التي يمتلكها إيلون ماسك، على طلب للتعليق، وفق ما أوردت وكالة «أسوشيتد برس». جاءت هذه الخطوة بعد أن شنّت إسرائيل هجمات على إيران علناً، لأول مرة، يوم السبت الماضي. وقال خامنئي، في خطاب، يوم الأحد، إن الضربات الإسرائيلية «ينبغي ألا نضخمها أو نقلل من شأنها»، لكنه لم يدعُ صراحة إلى الانتقام. وافتتح الحساب، يوم السبت، برسالة بالعبرية تقول: «بسم الله الرحمن الرحيم». وقد أبقى مكتب خامنئي على عدة حسابات على «إكس» للمرشد ، البالغ من العمر 85 عاماً، لسنوات، وأرسل رسائل بعدة لغات في السابق. وتناولت رسالة ثانية خطاب خامنئي، يوم الأحد، وجرى إرسالها على حسابه باللغة الإنجليزية، حيث قال: «الصهاينة يرتكبون خطأ في حساباتهم فيما يتعلق بإيران، إنهم لا يعرفون إيران، لم يتمكنوا بعدُ من فهم قوة وعزيمة الشعب الإيراني بشكل صحيح». وقد أشارت الرسالة إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران، يوم السبت الماضي. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تعليق أو إزالة حساب خامنئي من وسائل التواصل الاجتماعي، ففي فبراير (شباط) الماضي، أزالت «ميتا» حسابيْ «فيسبوك» و«إنستغرام» الخاصين بالمرشد الإيراني بسبب دعمه حركة «حماس»، بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.