سفينتان محملتان بوقود الصواريخ تبحران من الصين إلى إيران..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 كانون الثاني 2025 - 2:27 ص    عدد الزيارات 383    التعليقات 0

        

«فاينانشال تايمز»: سفينتان محملتان بوقود الصواريخ تبحران من الصين إلى إيران..

- كيانات صينية تواجه عقوبات أميركية بسبب معاملات وردت تقارير عنها

- الشحنات ربما تكفي لتزويد 260 صاروخاً إيرانياً متوسط المدى بالوقود

- خبير: كيانات صينية ساعدت إيران على مدى عقود

الراي....نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز»، عن معلومات استخبارية من مسؤولين أمنيين في بلدين غربيين، أن سفينتي شحن إيرانيتين تحملان مكوناً لوقود الصواريخ ستبحران من الصين إلى إيران في الأسابيع القليلة المقبلة. وربما تجعل التعاملات المذكورة الكيانات الصينية الضالعة فيها عرضة للعقوبات الأميركية التي تهدف إلى الحد من برامج الأسلحة الإيرانية، إذ تخضع السفينتان الإيرانيتان بالفعل لعقوبات. وذكرت الصحيفة، أنه من المتوقع أن تحمل السفينتان، «جولبون» و«جيران»، اللتان ترفعان العلم الإيراني أكثر من ألف طن من مادة بيركلورات الصوديوم، التي تستخدم في صنع بيركلورات الأمونيوم، المكون الرئيسي للوقود الصلب للصواريخ. وبيركلورات الأمونيوم من بين المواد الكيميائية المرصودة من نظام مراقبة تصدير تكنولوجيا الصواريخ، وهي هيئة دولية طوعية لمكافحة الانتشار النووي. وأوضحت «فاينانشال تايمز» أنه لم يتسن للمسؤولين تحديد ما إذا كانت بكين على علم بالشحنات. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين في مؤتمر صحافي دوري في بكين، إنها لا تعلم بتفاصيل القضية، لكن بلادها تلتزم دائماً قوانين مراقبة الصادرات، كما تراعي الالتزامات الدولية. وأضافت أن بكين مستمرة في معارضة ما تعتبره عقوبات أحادية الجانب غير قانونية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اثنين أن كمية بيركلورات الصوديوم يمكن أن تنتج 960 طناً من بيركلورات الأمونيوم، وهو ما يكفي لصنع كمية قدرها 1300 طن من الوقود، والتي يمكنها تزويد 260 صاروخاً إيرانياً متوسط المدى. وأضافا أن مادة بيركلورات الصوديوم ستذهب إلى الحرس الثوري، وإن 34 حاوية طول كل منها ستة أمتار تحتوي على المادة الكيماوية تم تحميلها على «جولبون» التي غادرت جزيرة دايشان الصينية يوم الثلاثاء، وكانت قبالة ساحل نينغبو في مقاطعة تشجيانغ الصينية في وقت مبكر من صباح الأربعاء. وذكرت أنه من المتوقع أن تغادر «جيران» الصين وعلى متنها 22 حاوية في أوائل فبراير المقبل. وقال المسؤولان إن السفينتين المملوكتين لكيانات إيرانية من المتوقع أن تقوما برحلة مدتها ثلاثة أسابيع إلى إيران من دون التوقف في أي ميناء. وتابعا المسؤولين أن المواد الكيميائية تم تحميلها على متن «جولبون» في ميناء تايكانغ، شمال شنغهاي مباشرة، وإنها متجهة إلى بندر عباس في جنوب إيران.

العقوبات الأميركية

وقال دوج جاكوبسون، وهو محام متخصص بشؤون العقوبات في واشنطن، إنه في حين لم تعد عقوبات الأمم المتحدة على برنامج الصواريخ الإيراني سارية المفعول، فإن الكيانات الصينية الضالعة في التعاملات المذكورة قد تواجه عقوبات بسبب التعاملات مع الحرس الثوري والسفن الخاضعة للعقوبات بالفعل. وذكر فان فان ديبن، وهو مسؤول أميركي متقاعد كان يعمل في مجال منع الانتشار النووي، إن برنامج الصواريخ الإيراني كان يتلقى مساعدة من كيانات صينية منذ ثمانينيات القرن الماضي. وأضاف أن طهران ربما تمتلك منشأة خاصة لإنتاج بيركلورات الأمونيا حتى الآن، لكنها قد تحتاج إلى مواد خام لصنع هذه المادة الكيميائية. وأوضح «من المحتمل ألا يكون هذا التدفق مستمراً. لكن من وقت لآخر، وعلى مدى هذه السنوات العديدة، سوف تستمر مثل هذه الشحنات». ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية على طلب للتعقيب، لكن مسؤولاً، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إنه إذا كانت الصواريخ مصممة لتستخدمها روسيا في أوكرانيا، فإن الشحنة قد تكون عرضة للعقوبات الأميركية الرامية للحد من التعاملات مع موسكو. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أشخاص وكيانات في الصين وهونغ كونغ وإيران عام 2023، بما في ذلك الملحق الدفاعي الإيراني في بكين، بتهمة مساعدتهم في شراء أجزاء وتكنولوجيا لجهات فاعلة رئيسية في تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية. وفرضت عقوبات مماثلة على أفراد وكيانات العام الماضي.

ترامب: من الأفضل حل المسائل مع إيران دون ضرب منشآتها النووية

الرئيس الأميركي: أريد الاجتماع ببوتين.. وزيلينسكي مستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الحرب

العربية.نت... أعرب رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن أمله في أن تُحل القضايا المتعلقة بإيران دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية، كما نفى تقرير صحيفة "فايننشال تايمز" بخصوص تكليف ستيف ويتكوف بملف إيران النووي. وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض مساء الخميس: "سيكون من الجيد إذا تم حل القضايا مع إيران دون الحاجة إلى هجوم إسرائيلي على منشآتها العسكرية". وفي حديثه مع الصحفيين، رفض الرئيس الأميركي الإجابة على سؤال حول دعمه لهجمات إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية، لكنه أعرب عن أمله في أن تُحل الأمور دون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات. كما نفى ترامب التكهنات حول تعيين ستيف ويتكوف مسؤولاً عن ملف إيران، قائلاً: "ستيف ويتكوف مفاوض ممتاز وشخص جيد للغاية ومحبوب، وسأستفيد منه بالتأكيد في إدارتي". وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد أفادت في وقت سابق، نقلاً عن مصادرها، بأن ترامب يعتزم تعيين ستيف ويتكوف، مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، مسؤولاً عن متابعة ملف إيران النووي. يُذكر أن ويتكوف لعب دوراً رئيسياً في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرت الصحيفة أن اختياره المحتمل لملف إيران يُظهر رغبة ترامب في اختبار الدبلوماسية قبل زيادة الضغط على طهران.

لقاء بوتين

في سياق آخر، قال ترامب إنه يريد الاجتماع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أقرب وقت ممكن لإنهاء ما وصفه بالحرب السخيفة. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "مما سمعته، بوتين يرغب في مقابلتي.. أود الاجتماع على الفور.. كل يوم لا نجتمع فيه، يُقتل جنود في ساحة المعركة". وأضاف ترامب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغه أنه مستعد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. في سياق متصل، قال ترامب إنه ليس متأكداً من ضرورة الإنفاق على حلف الأطلسي "الناتو"، مضيفاً أن بلاده تحمي الدول الأعضاء في الحلف، لكنهم لا "يحموننا". ولطالما طالب ترامب بأن ينفق الأعضاء الآخرون في الحلف مزيداًَ من الأموال على الدفاع بعد سنوات من عدم تحقيق المستوى الذي يستهدفه الحلف عند اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وقال ترامب إن الدول الأعضاء في الحلف يجب أن تنفق خمسة بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهي زيادة ضخمة من المستوى المستهدف الحالي عند اثنين بالمئة، وكذلك هو مستوى لا تحققه حاليا أي دولة أخرى في الحلف، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال ترامب لصحفيين بعد توقيع أمر تنفيذي في المكتب البيضاوي الخميس: "لست متأكدا من أنه يجب علينا أن ننفق أي شيء، لكن يجب علينا بالتأكيد أن نساعدهم... نحن نحميهم. وهم لا يحموننا". وأضاف "يجب أن يرفعوا نسبة الاثنين بالمئة الى خمسة بالمئة"، مكررا تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

طهران تجدد التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي

• عراقجي أشار إلى فتوى خامنئي بتحريم استخدام أسلحة الدمار الشامل

الجريدة...أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، التزام بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي انضمت لها طهران عام 1968. وقال عراقجي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، إن طهران أكدت في أحد بنود خطة العمل المشترك الشاملة «الاتفاق النووي» التي وقعتها عام 2015، «أنها لن تسعى أبدا وتحت أي ظرف إلى انتاج أو حيازة السلاح النووي». وأضاف أن «التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي واضح للجميع ويعود لزمن بعيد جداً» مبينا أن «هذا التزام دائم وواضح وان إيران حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 ظلت ملتزمة بالاتفاق». وأشار إلى الفتوى الشرعية التي أصدرها المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بشأن حرمة استخدام جميع أسلحة الدمار الشامل. وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا أمس الأربعاء، خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بجنيف إيران إلى أن «توضح تماماً عزمها على نبذ امتلاك أسلحة نووية»...

إيران: لا أساس لتصنيف واشنطن الحوثيين «منظمة إرهابية»

الجريدة...ندّدت ايران، اليوم الخميس، بتصنيف الولايات المتحدة المتمردين الحوثيين في اليمن الموالين لطهران «منظمة إرهابية»، معتبرة أنه قرار «لا أساس له». وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية إن ادراج الحوثيين على هذه القائمة السوداء هو «ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني»، واصفاً القرار الأميركي بأنه «غير مبرر ولا أساس له». وقد وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمراً تنفيذياً يعيد تصنيف المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن «منظمة إرهابية أجنبية». وكان الرئيس السابق جو بايدن وبعد توليه منصبه عام 2021 قد ألغى هذا التصنيف الذي كان قد وقعه ترامب قبيل انتهاء ولايته الأولى. والحوثيون في اليمن هم جزء من «محور المقاومة» الذي تقوده إيران ضد إسرائيل. ويطلق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء صواريخ ومسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة بين حركة حماس والدولة العبرية إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة على اسرائيل في اكتوبر 2023. ويستهدف الحوثيون منذ أكثر من عام سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن مؤثرين على حركة الشحن العالمي. ويقول الحوثيون إن هجماتهم تأتي «تضامناً» مع الفلسطينيين. وتؤكد إيران أن الجماعات المتحالفة معها تعمل بشكل مستقل.

«الجريدة•».... الأكثر انتشاراً ومصداقية في إيران

الجريدة...كالنار في الهشيم، انتشر في طهران الخبر الحصري الذي نشرته «الجريدة» في عددها الصادر أمس، حول الشجار العنيف الذي وقع بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونجله يائير، قبل بضعة أسابيع من اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، وأدى إلى إبعاد الأخير إلى الولايات المتحدة، ومنعه من الإقامة في منزل والديه خلال زياراته المتقطعة إلى إسرائيل، مع فرض حماية ورقابة أمنية عليه. وقامت أغلبية وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الإيرانية والمنصات الإلكترونية التابعة لها وتلك المستقلة التي تحظى بشعبية كبيرة، بإعادة نشر الخبر على نطاق واسع، مع الإشارة إلى أنه نشر في «الجريدة»، في خطوة تعكس بوضوح مكانة «الجريدة» كمنبر إعلامي يحظى بمتابعة واهتمام بالغين داخل إيران. واللافت أن التقرير عن نتنياهو ونجله نُشر على الصفحة الأولى من «الجريدة» إلى جانب خبر كبير عن الانقسامات في إيران حول التفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي بالتأكيد لم يغب عن أنظار وسائل الإعلام الإيرانية التي اهتمت بخبر نتنياهو. هذا الاهتمام يُظهر أن القراء الإيرانيين، سواء من العامة أو من داخل الأوساط الإعلامية والسياسية، يعتبرون ما تنشره «الجريدة» ذا أهمية عالية. فالخبر الذي أثار الجدل لم يكن محصوراً في نطاق الكويت أو المنطقة العربية فقط، بل تجاوز الحدود ليصبح مادة نقاش واسعة النطاق في إيران. هذا الانتشار الواسع يؤكد أن «الجريدة» ليست مجرد مصدر إخباري عابر، بل هي منصة يعتمد عليها الكثيرون لفهم وتقييم التطورات الإقليمية والحصول على قصص صحافية حصرية تضيء على كواليس وخفايا العناوين الإخبارية المتداولة. هذه الظاهرة ليست مجرد حادثة عابرة، بل تحمل دلالات عميقة على مصداقية «الجريدة» وقوة مصادرها الصحافية، وهو ما يجب أن يدفع المشككين إلى إعادة النظر في تقييماتهم. منذ سنوات، واجهت أخبار «الجريدة» عن إيران انتقادات وتشكيكاً من بعض الأطراف، لكن مرور الوقت وكشف الحقائق غالباً ما أثبتا دقة هذه الأخبار ومصداقيتها. إن نشر خبر حساس مثل هذا عن نتنياهو، وما تبعه من تفاعل واسع في إيران، يمثل شهادة ضمنية على قوة مصادر «الجريدة»، فمن غير المعقول أن تحظى أخبار غير موثوقة بهذا الانتشار أو تؤخذ على محمل الجد بهذا الشكل، بل إن هذا التفاعل المكثف يعكس ثقة القارئ الإيراني بقدرة «الجريدة» على تقديم معلومات دقيقة ومهمة. من الطبيعي أن تواجه وسائل الإعلام انتقادات وتشكيكاً من بعض الأطراف، لكن الانتشار الواسع لأخبار «الجريدة» في إيران يعكس، بوضوح، أنها تحتل مكانة متقدمة في قلوب وعقول قرائها، حتى أولئك الذين قد يبدون في الظاهر شكوكاً حول مصداقيتها. إن مثل هذا الانتشار الواسع لخبر نتنياهو ليس فقط دليلاً على اهتمام القراء، بل هو أيضاً تأكيد على أنهم يرون في «الجريدة» مصدراً جديراً بالمتابعة، وهذا في حد ذاته يعد أبلغ رد على المشككين.

بزشكيان يدعو لمحاكاة النهج الصيني في التعامل مع أميركا

مقرب لخامنئي حذر من دعوات «متسللين» لمفاوضات مباشرة مع واشنطن

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لاستلهام النموذج الصيني في إدارة المواجهة مع الولايات المتحدة، فيما حذر ممثل المرشد علي خامنئي في «الحرس الثوري» من «متسللين» يدعون إلى التفاوض المباشر مع إدارة دونالد ترمب. وأعرب بزشكيان عن تأييده تبني نهج سلمي مع جميع الدول باستثناء إسرائيل، وشدد على ضرورة التواصل و«تبني لغة السلام، وليس الدخول في نزاعات مع الجميع»، مستثنياً إسرائيل. وقال: «يجب التعامل بمرونة مع الأصدقاء، ومداراة الأعداء»، وفقاً لمقاطع فيديو انتشرت على شبكة «تلغرام». وأشار إلى العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة، قائلاً: «الصين، رغم عظمتها ورغم أنها تعتبر الولايات المتحدة عدوها الأول، وفقاً لما ورد في كتابها، تتعامل مع تهديد الولايات المتحدة بمرونة؛ لأنها تسعى لتحقيق أقصى قدر من الفائدة». وتابع في خطاب ألقاه اليوم في جنوب غربي البلاد: «نحن لا نداري أنفسنا، ناهيك عن الجيران والعالم». واستند في جزء من تصريحاته على توصيات المرشد الإيراني علي خامنئي. وقال: «المرشد يقول إن السياسة على أساس المصلحة والكرامة والحكمة، ويجب أن نرتبط بالجميع باستثناء إسرائيل». وتعرض مسؤولون في إدارة بزشكيان لانتقادات من المحافظين على إثر دعوات للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعرب بزشكيان عن استعداد بلاده للتفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة. وقال في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية إن إيران «من حيث المبدأ منفتحة على الحوار مع إدارة ترمب الثانية». لكنه أبدى شكوكه بشأن إجراء مفاوضات مباشرة ومفتوحة مع ترمب، الذي انتهج في ولايته الأولى استراتيجية «الضغوط القصوى». وقال إن «المشكلة ليست في الحوار، المشكلة في الالتزامات التي تنشأ عن نقاشات وعن هذا الحوار»، معرباً عن أسفه؛ لأن «الطرف الآخر لم يفِ بوعوده ولم يحترم التزاماته». ونفى بزشكيان في المقابلة نفسها أي نيات لبلاده في اغتيال ترمب، انتقاماً للجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قضي في غارة جوية أميركية. وأثار إنكار بزشكيان لتلك المحاولات غضب أوساط «الحرس الثوري». وتخشى إيران من عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى سياسة «الضغوط القصوى» لإجبارها على تعديل سلوكها الإقليمي، خصوصاً مع تقدّم برنامجها النووي لمستويات تخصيب قريبة من إنتاج الأسلحة. وتُثار تساؤلات حول نهجه تجاه طهران، حيث أرسل كلا الطرفين إشارات متباينة بشأن المواجهة أو التفاهم الدبلوماسي. ووصف مسؤول إعلامي في مكتب المرشد الإيراني حينها الدعوات للتفاوض مع أميركا بأنها «خيانة للعالم أجمع». وحذر عبد الله حاجي صادقي، ممثل المرشد الإيراني في «الحرس الثوري»، اليوم، من محاولات «الاختراق» عبر الأشخاص والتيارات. وقالت وكالة «مهر» الحكومية إن تعليقاته وردت رداً على طلبات التفاوض المباشر مع أميركا. وقال: «اليوم، جميع قادة الكفر والاستكبار متحدون، ويقفون في مواجهة جبهة الثورة من خلال حرب هجينة ومعرفية». وأضاف: «يعمل العدو على نشر الخوف واليأس وإيحاء بعدم كفاءة نظام الحكم، بالإضافة إلى خلق الانقسامات واستقطاب المجتمع». وأشار حاجي صادقي إلى أن «العدو يسعى إلى قطع الارتباط بين الأمة والولاية»، مضيفاً: «الثورة أكبر ممهد لظهور المهدي المنتظر، والالتزام بالولاية هو العامل الوحيد لبقاء الثورة وضمان مستقبلها».وختم قوله: «اليوم هناك من يدعو إلى التفاوض المباشر مع أميركا، ولكن يجب أن نحذر من خطر تسلل الأشخاص والأفكار والتيارات». في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، حذر خامنئي من المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة. ودعا المسؤولين وصناع القرار في بلاده إلى «ألا يأخذوا طلبات ومواقف أميركا والصهاينة بعين الاعتبار؛ لأنهم أعداء للشعب والجمهورية الإسلامية، ويتمنون تدميرها».

ترمب يكلف ويتكوف التعامل مع ملف إيران

ألغى الحماية لبومبيو وهوك وبولتون

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى... اتجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتكليف مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التعامل مع ملف إيران، فيما فسره البعض محاولة لاختبار الدبلوماسية قبل تكثيف الضغوط على طهران. وقرر إلغاء الحماية لمسؤولين في ولايته الأولى على رغم تحذيرات إدارة الرئيس السابق جو بايدن حيال التهديدات الإيرانية المواصلة ضدهم. ويتعارض التقرير الذي نشرته صحيفة «الفاينانشيال تايمز»، نقلاً عن مطلعين في واشنطن، مع أنباء سابقة أفادت بأن ترمب يفكر في تعيين مستشار البيت الأبيض للأمن القومي بالوكالة سابقاً ريتشارد غرينيل مبعوثاً خاصاً لإيران. ويأتي تكليف ويتكوف، الذي اضطلع بدور محوري في التوصل إلى وقف النار في غزة، ليضع كبح البرنامج النووي الإيراني في سياق خطط ترمب لـ«وقف الحروب» في الشرق الأوسط. وفي حين سيظل التركيز الرئيسي لويتكوف على تنفيذ وقف النار في غزة، اختار ترمب الناطق السابق باسم وزارة الخارجية خلال ولايته الأولى مورغان أورتاغوس ليكون نائب ويتكوف. ولمح مساعدو ترمب أخيراً إلى إبقاء الطريق مفتوحة لتجنب المواجهة مع إيران. وقال بعضهم لدبلوماسيين أجانب إنهم يتوقعون أن يقود ويتكوف الجهود لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى تسوية دبلوماسية. ونقلت «الفاينانشيال تايمز» عن مسؤول إسرائيلي سابق أنه «لا يرى الإدارة تستخدم القوة في بداية ولايتها قبل محاولة استنفاد الوسائل الأخرى على الأقل. وهذا لا يتناسب مع النهج الذي بدأت به الحرب مع (الرئيس السابق جو) بايدن، وهو سينهيها». وقد أثارت إدارة ويتكوف المحتملة لقضايا إيران قلق بعض صقور إيران في الكونغرس وأماكن أخرى في واشنطن، الذين يخشون أن يكون سريعاً للغاية في تخفيف الضغط على إيران في السعي إلى اتفاق محتمل. وقال أحد كبار الموظفين الجمهوريين في الكونغرس: «بدأ بالفعل في رفع الضغوط عن (حماس) و(حزب الله) وإيران، وفي هذه العملية يتخلى عن الرهائن الأميركيين ويعرّض إسرائيل للخطر. إنه يستمر في القول إنه يعرف ما يريده ترمب، لكنه لا يفهم ما يعتقده ترمب».

حال متغيرة

ويفيد المسؤولون الأميركيون الآن بأن الخطوط العريضة الكاملة لنهج ترمب تجاه طهران، واختصاص ويتكوف، لا يزالان في حال تغير. لكن بعض التعيينات الأخيرة لترمب أسست لمعسكر يفكر بالتفاوض مع إيران، ويشكك في توجيه ضربة لبرنامجها النووي، وهو ما دعا إليه صقور إيران في كل من الحكومتين الأميركية والإسرائيلية. وعيّن ترمب مسؤولاً جديداً في وزارة الدفاع (البنتاغون) لشؤون الشرق الأوسط، وهو مايكل ديمينو الذي كان مسؤولاً سابقاً في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ودعا إلى ضبط النفس في التعامل مع طهران. وكذلك حذّر مرشح ترمب لمنصب وكيل وزارة الدفاع للسياسة ألبريدج كولبي من أي عمل عسكري ضد إيران. ولا تتسق مواقف هؤلاء تماماً مع آخرين أكثر تشدداً في السياسة الخارجية لترمب، وبينهم مستشار الأمن القومي مايك والتز، وكذلك وزير الخارجية ماركو روبيو الذي أعلن أنه يؤيد «أي ترتيب يسمح لنا بالتمتع بالسلامة والاستقرار في المنطقة، لكن الترتيب الذي نكون فيه واضحين». وكان ترمب قرر خلال ولايته الأولى عام 2018 سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، واعتمد سياسة «الضغوط القصوى»، محذراً من «نهاية رسمية لإيران» إذا حاربت الولايات المتحدة وسعت للحصول على أسلحة نووية. وأشار المسؤولون الإيرانيون أخيراً إلى أنهم منفتحون على المحادثات مع نظرائهم الأميركيين، على رغم أن المحللين يقولون إن الاتفاق على الشروط التي من شأنها أن تجعل الصفقة ممكنة سيكون تحدياً كبيراً لترمب. وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، في دافوس أخيراً إنه يأمل أن يكون ترمب «أكثر جدية وأكثر تركيزاً وأكثر واقعية» في تعاملاته مع إيران. وعدّ أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران فشل في «ثني» إيران، لكنه أقرّ بالتكاليف الاقتصادية الباهظة التي يتحملها الشعب الإيراني والحكومة الإيرانية. وعندما سُئل عما إذا كانت إيران ستفكر في اتفاق يلزمها بالتوقف عن دعم الجماعات الإقليمية بالوكالة، قال: «لم يكن لدينا وكلاء قط».

بومبيو وهوك وبولتون

في غضون ذلك، ألغى ترمب الحماية الأمنية لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو والمبعوث الخاص السابق لإيران برايان هوك. ونقلت صحيفة «النيويورك تايمز» عن أربعة أشخاص مطلعين أن تقييمات الاستخبارات أشارت إلى أن التهديدات الإيرانية ضد حياة بومبيو وهوك المتعلقة بأفعالهما في منصبيهما لا تزال مستمرة، وهي «خطيرة وموثوقة». وكان ترمب أنهى أيضاً قبل يومين حماية الخدمة السرية للمستشار السابق للأمن القومي جون بولتون الذي يواجه تهديدات مماثلة. أكد بولتون أنه تلقى اتصالاً الأسبوع الماضي من وكالتين حكوميتين لإبلاغه أن مستوى التهديد لم يتغير.

نرجس محمدي تدعو الأوروبيين لدعم حقوق الإنسان بإيران

طالبت بجعله شرطاً مسبقاً لأي مفاوضات

لندن-باريس: «الشرق الأوسط».... دعت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي الحائزة «نوبل للسلام» إلى «إنهاء الجمهورية الإسلامية»، وحضت المسؤولين الأوروبيين على أن يكون «جعل حقوق الإنسان شرطاً مسبقاً لأيّ مفاوضات مع إيران»، وذلك خلال اتصال عبر الفيديو من طهران مع المشرّعين الفرنسيين. وأُطلق سراح محمدي مؤقتاً لدواعٍ صحية بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد ثلاث سنوات من السجن. وقد حذر فريقها القانوني من إمكانية إعادة اعتقالها وإعادتها إلى السجن في أي وقت. وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان، الخميس، إن «أيّ مفاوضات مع الجمهورية الإسلامية لا تأخذ في الحسبان الحقوق الأساسية للشعب الإيراني لن تؤدّي سوى إلى تقوية استبداد نظام الحكم». وأضافت: «أنا أومن بضرورة إنهاء الجمهورية الإسلامية»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية الصادرة بالإنجليزية. وفي 4 ديسمبر أُفرج لدواعٍ طبية عن نرجس محمدي (52 عاماً) التي دينت مرّات عدّة والمسجونة منذ 25 عاماً على خلفية نشاطها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك معارضتها قمع النساء والتنديد بعقوبة الإعدام، بموجب إذن أوّلي صالح لثلاثة أسابيع. ولم تستجب السلطات بعدُ لطلب تمديد الإذن، وتبقى الناشطة خارج القضبان حتّى الساعة، لكنها «قد تتعرّض للتوقيف في أيّ لحظة»، بحسب محاميتها شيرين أردكاني. وبدت نرجس محمدي بصحة بدنية ونفسية جيّدة خلال الحوار الذي استمرّ ساعتين مع أعضاء عدّة لجان برلمانية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في فرنسا. وتكلّمت بصوت قويّ ووتيرة سريعة من دون أن تضع الحجاب على عادتها من مكان غير محدّد في طهران. وقد أحاطت بها صور مهسا أميني وطفليها التوأمين المقيمين في باريس، واللذين تسلما جائزة «نوبل» في أوسلو نيابة عنها، لكنها لم ترهما منذ عقد من الزمن. وانقطع الاتصال بالفيديو مرّتين لبضع دقائق. وتولّت عندها محاميتها الإيرانية - الفرنسية شيرين أردكاني الإجابة باسمها، لافتة إلى أن حضورها إلى جانب برلمانيين فرنسيين في إحدى قاعات مجلس الشيوخ يأتي تحسّباً لقيام السلطات الإيرانية بقطع الاتصال بالإنترنت. وكشفت محمدي التي أمضت الجزء الأكبر من العقد الماضي خلف القضبان، أنها لم ترَ ولدَيها «منذ عشر سنوات»، ولم تكن تتمتّع سوى بوصول متقطّع إلى الخدمات، كما هي حال كلّ معتقلي الرأي في إيران، بحسب قولها. وكان إطلاق سراحها في ديسمبر من سجن «إيفين» هو المرة الأولى التي تتمتع فيها محمدي التي أمضت معظم العقد الماضي خلف القضبان، بالحرية منذ اعتقالها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وردّاً على سؤال عن مخاطر المشاركة في هذا الاتصال عبر الفيديو، قالت محمدي إنه «لا فرق لديّ بين الوجود من جهة أو من أخرى من جدار السجن»، مصرّحة: «أومن بضرورة وضع حدّ للجمهورية الإسلامية». وخلال أقلّ من شهرين، عقدت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا جولتين من المحادثات في جنيف مع إيران على مستوى كبار المسؤولين حول البرنامج النووي الإيراني الذي يثير تطويره مخاوف متزايدة لدى الغرب.

إيران ترفض الضغط الدولي على برنامجها النووي

عراقجي وصف تصريحات غوتيريش بـ«الوقحة»

لندن: «الشرق الأوسط»... رفضت طهران الضغوط الدولية على برنامجها النووي المتسارع القريب من مستوى إنتاج الأسلحة، ووصف وزير خارجيتها عباس عراقجي تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن توضيح طبيعة برنامجها النووي بـ«الوقحة». وقال غوتيريش الأربعاء إن إيران لا بد أن تتخذ خطوة أولى نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة من خلال توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وصرح غوتيريش خلال المنتدى الاقتصادي في دافوس: «أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي يتواصلون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة». وتزامن كلام غوتيريش مع تحذير مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي من أن طهران تحث الخطى بشدة في تخصيب اليورانيوم قريباً من درجة صنع الأسلحة. ودعا إلى ضرورة الحوار بين إيران وترمب، معتبراً أنه «لا غنى عنه» لتحقيق التقدم. وحذر غروسي من أن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء 60 في المائة، مما يقربها من المستوى اللازم لصنع أسلحة نووية. وأشار إلى أن إيران تنتج الآن أكثر من 30 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب، وأن لديها حالياً نحو 200 كيلوغرام. وكتب عراقجي في منشور على منصة «إكس»، دون أن يذكر اسم غوتيريش أنه «من الوقاحة أن يُلقي أحدهم على الإيرانيين موعظة حول وجوب أن يعلنوا مرة واحدة وإلى الأبد أنهم سيكفون عن السعي لامتلاك أسلحة نووية». وعدّ عراقجي أن «التزام إيران الطويل الأمد» بمعاهدة حظر الانتشار النووي العالمية «واضح تماماً»، لافتاً إلى أنها وقعت المعاهدة الدولية في 1986 بوصف أنها عضو مؤسس. وكرر الإشارة إلى الفتوى المنسوبة إلى المرشد الإيراني بشأن «تحريم جميع أسلحة الدمار الشامل». وقال عراقجي إن بلاده وقعت في عام 2015 على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لافتا إلى أنه «فرض أكثر نظام تفتيش صارم في تاريخ (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)». واقتبس فقرة من نص الاتفاق النووي التي تقول إن «إيران تعيد التأكيد على أنه تحت أي ظرف من الظروف لن تسعى إيران أبداً إلى امتلاك أو تطوير أو الحصول على أي أسلحة نووية». وأضاف في نفس السياق: «هذا التزام دائم وواضح التزمت به إيران حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي في عام 2018». وأشار عراقجي إلى «حقيقة يجب التذكير بها»، عاداً إياها «السؤال الأكثر أهمية» في المنطقة، وهي: «الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، واحتلاله للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية». وتابع: «التهديد الحقيقي للعالم هو الترسانة النووية الإسرائيلية ورفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية» وأضاف: «لا ينبغي التستر على هذا الواقع». يأتي ذلك بعد أسبوع من تحذير نواب عراقجي لنظرائهم في فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشأن احتمال تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على إيران. وقال صحافيون غربيون إن طهران لوّحت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، والذهاب أبعد من ذلك، بتغيير مسار برنامجها النووي. في نهاية نوفمبر الماضي وعلى هامش لقائه مع غوتيريش في لشبونة، حذر عراقجي من تغيير العقيدة النووية، إذا أقدمت القوى الغربية على تفعيل آلية «سناب باك» وقال للصحافيين: «إذا قامت الدول الأوروبية بإعادة فرض العقوبات، فحينها سيقتنع الجميع في إيران بأن هذه العقيدة (النووية) كانت خاطئة». وبعد تفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل خلال العام الماضي، هدد مسؤولون مرات عديدة باحتمال تغيير العقيدة النووية الإيرانية. وفي نوفمبر الماضي، قال كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني لشؤون السياسة الخارجية: «لم نتخذ بعد قراراً بصنع قنبلة نووية، لكن إذا أصبح وجود إيران مهدَّداً، فلن يكون هناك أي خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية». وتلقى مجلس الأمن الدولي رسالة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا مفادها بأن القوى الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية، إذا لم توقف طهران تصعيدها النووي على الفور. وتنقضي صلاحية آلية «سناب باك» مع حلول موعد نهاية القرار 2231 في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

«ترمب 2»

والأربعاء، رفض نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، فكرة سعي طهران للحصول على أسلحة نووية، وعبر عن دعمه لإجراء محادثات لتحسين العلاقات بين إيران ومنتقديها في الغرب. وقال ظريف في حلقة نقاشية في دافوس «هناك دائماً أمل في أن يختار الناس العقلانية. يحدوني الأمل في هذه المرة أن تكون (ولاية) (ترمب2) أكثر جدية وأكثر تركيزاً وأكثر واقعية»، مضيفاً أن الجمهورية الإسلامية لا تشكل «تهديداً أمنياً» للعالم. ومضى يقول «الوقت الحالي، بالنسبة لنا، هو الوقت المناسب للمضي قدماً. كنا ننظر إلى محيطنا باعتباره تهديداً، بسبب تاريخنا. والآن... لا أحد يعتقد أن إيران مكان سهل لتنفيذ ما تدفعه إليه أهواؤه. لذا، يمكننا المضي قدماً، انطلاقاً من الفرص، وليس على أساس التهديدات. لذا، دعونا نتحدث عن ذلك». وتخشى إيران من عودة ترمب إلى سياسة «الضغوط القصوى» لإجبارها على تعديل سلوكها الإقليمي، خصوصاً مع تقدّم برنامجها النووي لمستويات تخصيب قريبة من إنتاج الأسلحة. وتُثار تساؤلات حول نهجه تجاه طهران، حيث أرسل كلا الطرفين إشارات متباينة بشأن المواجهة أو التفاهم الدبلوماسي. وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن مسؤولي الإدارة الجديدة يستعدون لخطط جديدة للضغط على إيران. والأربعاء، قدم مسؤولان في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ملامح أولية عن سياسته تجاه إيران، لتتضمن استعداداً لتفعيل آلية «سناب باك» في مجلس الأمن الدولي. وأيدت أليز ستيفانيك، المرشحة لمنصب مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، اقتراح وزير الخارجية ماركو روبيو تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. ومن جانبه، قال السيناتور تيد كروز إنه تلقى رسالة توضيحية من روبيو أكد فيها أنه «سينفذ توجيهات الرئيس (ترمب)، وسيتعاون مع الحلفاء لضمان تفعيل آلية (سناب باك)».

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟..

 الإثنين 3 شباط 2025 - 6:58 ص

هل يمكن لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أن يصمد؟.. توصل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق لوقف القت… تتمة »

عدد الزيارات: 183,066,007

عدد الزوار: 9,534,540

المتواجدون الآن: 74