أوقات "الازدهار".. أسباب تزايد نفود المستوطنين في الأراضي الفلسطينية..

تاريخ الإضافة الخميس 29 آب 2024 - 5:51 ص    التعليقات 0

        

أوقات "الازدهار".. أسباب تزايد نفود المستوطنين في الأراضي الفلسطينية..

الحرة / خاص – واشنطن.. الأنشطة الاستيطانية زادت بشكل كبير..

زاد نفوذ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة منذ اندلاع الحرب في غزة، مع توسع الأنشطة الاستيطانية وتوغلهم في عملية صناعة القرار وشؤون المؤسسات الأمنية المختلفة. وتقول مجلة إيكونوميست البريطانية إنها "أوقات الازدهار للمستوطنين الإسرائيليين الذين يكتسبون الأرض والنفوذ العسكري والسلطة السياسية" بعد أن "جرأتهم الحرب في غزة"، بينما تعتمد حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، الائتلافية، على الأحزاب المدعومة من المستوطنين لتشكيل الأغلبية في البرلمان. وتوضح أن القتال في غزة أدى إلى "تسريع النفوذ للمستوطنين وتسللهم في الجيش، ووفر ستارا لمزيد من الاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية". ونقلت المجلة عن عضو كبير في الحكومة قوله: "مع تشتيت انتباه الجميع، في العام الماضي، بسبب الاحتجاجات على الإصلاح القانوني والآن بسبب الحرب، قمنا بأشياء غير مسبوقة للمستوطنات". وقالت أوريت ستروك، الوزيرة المسؤولة عن المستوطنات وعضوة حزب الصهيونية الدينية اليميني المتشدد: "إنها مثل فترة المعجزة. أشعر وكأنني شخص كان ينتظر عند إشارات المرور ثم جاء الضوء الأخضر". وتاريخيا، تعرض المستوطنون لعدة انتكاسات، منذ عام 1967، فقد تم تفكيك المستوطنات التي بنيت في سيناء عندما أبرمت إسرائيل السلام مع مصر، ومنحت اتفاقيات أوسلو، الموقعة في عام 1993، السلطة الفلسطينية بعض السيطرة على غزة وأجزاء من الضفة الغربية. ولكن الصدمة الأكبر التي تعرض لها المستوطنون كانت خطة "فك الارتباط" بغزة في صيف عام 2005، عندما انسحبت إسرائيل بالكامل من القطاع، وأجلت أكثر من 8000 مستوطن يعيشون هناك. وبالنسبة للمستوطنين، فإن الألم الذي ما زالوا يطلقون عليه "النفي" لا يزال قائما. واليوم، في غزة، أقام الجنود لافتات تقول "لقد عدنا!"، في مواقع تلك البؤر الاستيطانية التي تم تفكيكها. ويقول المحلل السياسي المقيم في إسرائيل، جلال بنا، لموقع الحرة إن المستوطنين وقبل بداية الحرب بكثير، أصبح لهم نفوذ كبير، لأن قيادات الدولة، وبينهم نواب في الكنيست ووزراء وحتى رئيس الحكومة الأسبق آريل شارون، طلبوا منهم "ضبط كل التلال" في الضفة الغربية حتى لو يملكها فلسطينيون، أي الصعود إلى التلال والجبال وإقامة مستوطنات هناك. وهذا ما يحدث في منطقة جنوب الخليل ومنطقة نابلس ومنطقة شمال الضفة الغربية. ومن هنا، اتضحت معالم سياسة واضحة للسيطرة والاستيطان على كل أرض ممكنة في الضفة الغربية، وهذا يفسر وجود أكثر من 600 ألف مستوطن في الضفة الغربية، في مخالفة للقانون الدولي الذي يمنع السيطرة المدنية على الأراضي المحتلة، وفق المحلل. وقالت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير سابق، إنه خلال أكثر من 19 شهرا في السلطة، وسّعت حكومة نتانياهو، بشكل كبير من بصمة إسرائيل في الضفة الغربية، ما أدى إلى تسريع حملة حركة المستوطنين في البلاد لإحباط إقامة دولة فلسطينية وبناء مزيد من المستوطنات. وتعتبر المستوطنات المبنية في الضفة الغربية وعلى أراض أخرى استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتعترض إسرائيل على ذلك مستندة لما تقول إنه صلات تاريخية وتوراتية للشعب اليهودي بتلك الأرض. وأعلن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، مؤخرا، أن إسرائيل وافقت على بناء مستوطنة جديدة في منطقة بتير المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية.

إسرائيل "تعيد رسم الضفة الغربية" بالمستوطنات

خلال أكثر من 19 شهرا في السلطة، وسعت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية بشكل كبير من بصمة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى تسريع حملة طويلة الأجل من قبل حركة المستوطنين في البلاد لإحباط إقامة دولة فلسطينية، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست". وأعلنت إسرائيل في يونيو أنها ستقونن وضع خمسة مواقع في الضفة الغربية وستنشئ ثلاث مستوطنات جديدة وستسيطر على مساحات واسعة من الأراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها. وفي مارس، وبعد مصادرة أراضي غور الأردن في المنطقة الواقعة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية إن الضفة الغربية شهدت أكبر عملية مصادرة أراض من جانب إسرائيل منذ توقيع اتفاقات أوسلو قبل 31 عاما. ويوضح بنا أنه خلال السنتين الأخيرتين، أوصل المستوطنون حزبين لهم متطرفين للكنيست وللحكومة، وهما حزبا "الصهيونية الدينية" و "عوتسما يهوديت" أو "العظمة اليهودية"، وغالبية أعضاء الحزبين هم من المستوطنين، ويعتقدون أن يتوجب على المواطنين اليهود السيطرة على كل أراضي الضفة الغربية. ووصول الأحزاب المتشددة للسلطة، وفق بنا، أدى إلى تسابق بين الصهيونية الدينية" و "عوتسما يهوديت" وبين أحزاب أخرى، خاصة حزب الليكود الحاكم، على منح امتيازات إضافية للمستوطنين، وتوسيع المستوطنات والخدمات الحكومية الممنوحة للمستوطنات، حتى لو كانت بؤرا استيطانية تضم بعض المنازل فقط، ومن هنا تم فتح عشرات الشوارع وتوسيع مستوطنات والتخطيط لإقامة سكة حديدية. وهذه السيطرة ألزمت كل الوزارات الحكومية والمؤسسات التابعة للدولة منح امتيازات مالية وتشجيع المواطنين للانتقال للسكن في المستوطنات، إضافة إلى أن هناك تغييرا للقوانين في إسرائيل، ما يساهم ويساعد في السيطرة على أراضي الفلسطينيين وعقاراتهم، خاصة في مدينة القدس والخليل. ويقول بنا إن هذه الأسباب أدت إلى تعاظم قوة المستوطنين وسيطرتهم على قرارات الحكومة في كافة المجالات، إضافة إلى تعيينهم في العديد من المؤسسات الرسمية في الدولة، ومنها الجيش والشرطة وحتى الجهاز القضائي الرسمي. وبعضهم هؤلاء يرون وجودهم في الضفة الغربية واجبا دينيا لمنع إنشاء دولة فلسطينية على الأرض المقدسة. لكن هذه المهمة بدأت تتخذ طابعا عنيفا، فقد تزايدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية بشكل كبير منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. ومنذ تعيين إيتامار بن غفير، زعيم "العظمة اليهودية" وزيرا للأمن القومي، باتت الشرطة الإسرائيلية مترددة في إجراء تحقيقات بشأن عنف المستوطنين، وفق إيكونوميست. وتعمل أجهزة إنفاذ القانون وأجهزة الأمن الإسرائيلية في "اتجاهين متعارضين". وبينما لا تفعل الشرطة، وهي تحت سيطرة بن غفير، الكثير، يخصص جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي موارد كبيرة لمنع ما أسماه مديره رونين بار "الإرهاب اليهودي". ويتهم فلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان القوات الإسرائيلية بالوقوف متفرجة على هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، ويقولون إنه لا تجرى محاكمات في الغالب على أعمال العنف هذه، حسب رويترز. ولم تشرع أجهزة التحقيق الإسرائيلية في إجراء تحقيقات "جدية" بالهجمات على الفلسطينيين "إلا لأن الحكومة تشعر بالقلق إزاء فرض حلفائها الغربيين عقوبات على المستوطنين"، وفق المجلة.. وقبل أيام، أعلنت الشرطة والاستخبارات الإسرائيلية، توقيف أربعة أشخاص يشتبه بـ"ضلوعهم في حوادث إرهابية ضد فلسطينيين"، خلال الهجوم الدامي الذي شنه مستوطنون على قرية جيت في الضفة الغربية. وفرضت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون أعمال عنف، ودعت إسرائيل مرارا إلى بذل مزيد من الجهود لكبح الهجمات. ويوم الأربعاء، أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة. وتشير إيكونوميست إلى زيادة نفوذ المستوطنين في الجيش. وتقول: "تغيرت شخصية الجيش الذي كان ذات يوم علمانيا في غالبيته، والآن، يقيم العديد من جنود الوحدات صلوات قبل الذهاب إلى المعركة، ويزين الجنود ملابسهم القتالية بشعارات تصور المعبد اليهودي القديم في القدس". وتشير مراسلة "بي بي أس" التي زارت الضفة الغربية إلى أن من بين الأسباب التي أضافت الوقود إلى النار في عنف الضفة الغربية، استدعاء العديد من جنود الاحتياط، من مجتمعات المستوطنين، للانضمام إلى وحدات الجيش في الضفة الغربية. ووثقت جماعات لحقوق الإنسان عدة حالات لجنود يرتدون الزي الرسمي ويقدمون الحماية العسكرية لهجمات المستوطنين.

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,433,918

عدد الزوار: 7,606,084

المتواجدون الآن: 0