تركيا: ضغوط المعارضة والشارع تُجهض تشريع ضريبة لتمويل الصناعات الدفاعية..

تاريخ الإضافة الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 7:12 ص    التعليقات 0

        

تركيا: ضغوط المعارضة والشارع تُجهض تشريع ضريبة لتمويل الصناعات الدفاعية..

جدل حادّ حول مواد رئيسية بالدستور... وحليف إردوغان يهدد بالمحاسبة

إردوغان طلب إعادة تقييم مشروع ضريبة الصناعات الدفاعية ورفض النقاشات حول المواد الأربع الأولى من الدستور (الرئاسة التركية)

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... سحب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مقترحه، الخاص بمشروع قانون بشأن فرض ضريبة سنوية على بطاقات الائتمان، وعلى معاملات أخرى، لتمويل صندوق دعم الصناعات الدفاعية، بعدما أثار جدلاً حاداً على الساحة السياسية، وفي الشارع التركي. في الوقت ذاته، يشتعل النقاش حول مشروع الدستور الجديد، ولا سيما فيما يتعلق بالمواد الأربع الأولى غير القابلة للتعديل، والتوجه إلى مفاوضات جديدة للتوصل إلى حل للمشكلة الكردية. وأعلن رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، عبد الله غولر، أن الرئيس رجب طيب إردوغان، «طلب إجراء مراجعة شاملة للمشروع، وتم إنهاء المناقشات الخاصة به، وسنعيد تقييمه». وشرعت لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان التركي، الثلاثاء، في مناقشة المشروع المقترح من حزب العدالة والتنمية، بفرض ضريبة سنوية قيمتها 750 ليرة على حاملي بطاقات الائتمان بحدّ أعلى من 100 ألف ليرة، بهدف جمع 80 مليار ليرة، لكن تم إعلان انتهاء المناقشات بعد اجتماع اللجنة بوقت قصير، بسبب الاعتراضات الشديدة على المشروع. وقال غولر: «يمكن عَدّ أن المناقشات تأجّلت إلى العام المقبل، الصناعات الدفاعية هي (قرة أعين) الجميع، وخصوصاً نظام الدفاع الجوي الجديد (القبة الفولاذية)، وهناك حاجة إلى موارد إضافية كبيرة لأنظمة الحرب الإلكترونية الأخرى في السنوات المقبلة، من خلال صندوق دعم الصناعات الدفاعية». وأضاف: «كانت هناك اعتراضات على المشروع من جانب أحزاب المعارضة، والمواطنين أيضاً، سوف ندرس اقتراحنا بمزيد من التفصيل، وسنقيّمه بطرق مختلفة، إن وُجدت».

نقاشات حادة حول الدستور

في الوقت ذاته، تصاعدت النقاشات الحادة بشأن مشروع الدستور الجديد الذي أكّد الرئيس رجب طيب إردوغان، أن البلاد بحاجة إليه، على الرغم من جميع التعديلات التي أُجريت على الدستور الحالي المعمول به منذ عام 1982. واشتعل الجدل بصورة كبيرة حول مشروع الدستور الذي يقول إردوغان إنه سيكون دستوراً مدنياً ليبرالياً شاملاً، يخلّص البلاد من «دساتير الانقلابات»، بعد الأصوات التي صدرت من رئيس حزب «هدى بار» شريك حزب العدالة والتنمية في «تحالف الشعب»، زكريا يابيجي أوغلو، عن إلغاء المادة الرابعة من الدستور الحالي، التي تنص على أن المواد الثلاث الأولى من الدستور المتعلقة بالنص على الجمهورية والعلمانية وعاصمة البلاد وعلمها ونشيدها الوطني وخصائصها. وتزايد الجدل، بعد تصريحات لرئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، بشأن المادة 3 من الدستور التي عدّ أنها تعكس الروح «الانقلابية» و«النخبوية» التي رسّخها دستورا 1961 و1982، بالنص على أن وحدة الدولة مع أمّتها وأراضيها غير قابلة للتجزئة. وأضاف أنه «لا يمكن للدولة أن يكون لها إقليم، أو أمة، وينبغي التعبير عن هذا النص ليقوم على مفهوم الدولة المبنية على قوة أمّتها، والتخلّي عن هذا النص النخبوي الدولتي في الدستور الجديد». وانطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا تطالب برفع الحصانة البرلمانية عن كورتولموش، ومحاسبته أمام القضاء، ورد رئيس حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب»، على الدعوات لإزالة المواد الأربع الأولى من الدستور غير القابلة للتغيير، قائلاً: «سنحاسب مَن لديه مشكلة مع المواد الأربع الأولى من الدستور». وقال بهشلي، أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزبه، الثلاثاء: «بغضّ النظر عن نظرتنا إلى فلسفة الدولة التركية، فإن الدولة هي الأمة، والأمة هي الدولة»، متحاشياً الإشارة بشكل صريح إلى كورتولموش. من جانبه، أكد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزال، أن المواد الأربع الأولى من الدستور لا يمكن أن تكون موضوعاً للمناقشة. وكان الرئيس رجب طيب إردوغان، قال في تصريحات، الاثنين، عقب اجتماع الحكومة برئاسته: «أودّ أن أؤكد مرة أخرى أن حزبنا و(تحالف الشعب) ليس لديهما أي مشاكل مع المواد الأربع الأولى من الدستور». وأثارت تصريحات إردوغان وبهشلي، المنافية لتصريحات كورتولموش ورئيس حزب «هدى بار»، زكريا يابيجي أوغلو، تساؤلات حول الانقسام في الواقف داخل «تحالف الشعب» بشأن المواد الأربع.

هدف آخر

وعلّق الكاتب والمحلل السياسي، تولغا شيرين، متسائلاً: «إذا كان لا يمكن تغيير المواد الثلاث الأولى، فهل يمكن تغيير المادة الرابعة؟ لماذا يستمرون في تسخين هذه المناقشات؟ في رأيي أن القضية هي فتح الباب أمام ترشيح إردوغان للرئاسة مرة أخرى». ولفت إلى أنه منذ عام 2011 بدأت شخصيات قيادية في حزب العدالة والتنمية الحاكم الحديثَ عن تغيير المواد الثلاث الأولى من الدستور، منهم رئيس البرلمان الأسبق، بولنت أرينتش، ونائب رئيس الحزب، محمد متين آر، ونائب الحزب عن مدينة بورصة عضو اللجنة الدستورية إسماعيل أيدين، ورئيس المجموعة البرلمانية السابق للحزب، جاهد أوزكان، إلى جانب رئيس البرلمان الأسبق، إسماعيل كهرمان، الذي طالب بوضع دستور يستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية. وأكد أن هذه المطالبة موجودة في جميع مكونات «تحالف الشعب» باستثناء حزب الحركة القومية.

إردوغان بحث مع أبو الغيط التطورات بالمنطقة في ظل التصعيد الإسرائيلي

تركيا تطالب «ناتو» بخطوات لإعلان وقف فوري لإطلاق النار في غزة

الشرق الاوسط...أنقرة:: سعيد عبد الرازق.... عقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في القصر الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، جلسة مباحثات مغلقة بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وبحسب مصادر رئاسية تركية، جرى خلال الاجتماع بحث التطورات في منطقة الشرق الأوسط في ظل التصعيد الإسرائيلي وتوسيع إسرائيل نطاق الحرب في غزة إلى لبنان. وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد الذي يهدد استقرار وأمن المنطقة، وتنسيق الجهود لمنع توسع العدوان الإسرائيلي ومحاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته على جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة. وتم بحث سبل تنسيق الجهود للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني. وتم خلال الاجتماع أيضاً بحث تعزيز علاقات التعاون بين تركيا والجامعة العربية على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الدولية بما يسهم في حل قضايا المنطقة وتحقيق استقرارها وأمنها. ووصل أبو الغيط إلى أنقرة، الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، وسيشارك، الخميس، في افتتاح الدورة 15 لمنتدى التعاون الاقتصادي العربي التركي في إسطنبول. وتكتسب زيارة أبو الغيط إلى أنقرة أهمية بوصفها خطوة استراتيجية تعكس اهتمام الجامعة العربية بتعزيز علاقاتها مع تركيا في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة، التي تلعب تركيا دوراً إيجابياً نشطاً للمساهمة في حلها. في سياق متصل، قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إنه سيؤكد خلال اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن غولر قوله في تصريحات قبل اجتماع وزراء دفاع دول «ناتو» في بروكسل، الأربعاء، أنه سيؤكد أيضاً خلال الاجتماع ضرورة اتخاذ موقف حازم وواضح من أجل إطلاق سراح الأسرى والعودة إلى مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين.

زلزال بقوة 5.9 درجة ضرب شمال تركيا وأعاد ذكريات «كهرمان ماراش»

لا خسائر بشرية... وأضرار طفيفة في 4 مبان... وبعض مناطق سوريا شعرت به

أنقرة:: سعيد عبد الرازق... ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة على مقياس ريختر ولاية مالاطيا في شرق تركيا تأثرت به بعض المناطق في جنوب شرقي البلاد وفي شمال سوريا، ولم يسفر عن ضحايا أو مصابين بإصابات خطيرة. وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أن الزلزال وقع الساعة 10:46 من صباح الأربعاء (+3 تغ) على عمق 10.07 كيلومتر، وكان مركزه بلدة «قلعة» على بعد 40 كيلومتراً شرق مدينة مالاطيا. وذكر وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس» أن إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) وجميع فرق مؤسساتنا ذات الصلة تقوم بالمسح الميداني للزلزال الذي بلغت قوته 5.9 درجة في منطقة قلعة في مالاطيا. وفي تصريحات خلال ترؤسه اجتماعاً بحضور مسؤولي إدارة الكوارث والطوارئ قال، يرلي كايا، إن انهياراً جزئياً وقع في 4 مبان في كل من مالاطيا وشانلي أورفا وإلازيغ. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إنه تم إنقاذ 4 أشخاص في مبنى في إلازيغ، لافتة إلى استمرار عمليات المسح في الولايات المتأثرة بالزلزال، وهي مالاطيا، وشانلي أورفا، وإلازيغ، وديار بكر، وبطمان، وتونجلي. وقال والي مالاطيا، سيد آر ياووز، إن سكان عدد من المدن في المنطقة شعروا بالزلزال، ولا سيما ديار بكر، الواقعة على بعد نحو 140 كيلومتراً من مركز الزلزال، وسارع سكان في هذه المدن إلى الخروج إلى الشوارع. وأكد رئيس بلدية مالاطيا، سامي إر، عدم تلقي أي بلاغات فورية عن خسائر بشرية أو مادية جراء الزلزال، وقال إنه تقرر تعطيل الدراسة بالمدارس لمدة يوم واحد. وتسبب الزلزال في حالة من الهلع لدى سكان مالاطيا، التي كانت ضمن 11 ولاية تركية تأثرت بالزلزال المزدوج المدمر في كهرمان ماراش في 6 فبراير (شباط) 2023، وأسفر عن سقوط أكثر 53 ألف قتيل في تركيا، ونحو 6 آلاف في شمال سوريا. وهرع المواطنون الذين أصابهم الذعر إلى الشوارع، بينما ألقى بعضهم بنفسه من شرفات المنازل وأماكن العمل، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح طفيفة.

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,319,756

عدد الزوار: 7,754,187

المتواجدون الآن: 0