يحي السنوار شهيداً..

تاريخ الإضافة الجمعة 18 تشرين الأول 2024 - 5:56 ص    التعليقات 0

        

يحي السنوار شهيداً..

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات.. حسان القطب..

بعد عامٍ من الحرب الاسرائيلية على غزة، وبعد اشهر قليلة على تسلمه رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس عقب اغتيال اسماعيل هنية..استشهد السنوار، واعلنت اسرائيل ان قتله كان بالصدفة وليس عن بناءً على معلومات مسبقة، وتفاصيل قتله التي نشرتها اسرائيل تفيد بأنه كان في حالة قتالية، وليس في مخبأ متخفياً، او متنكراً حتى يخفي هويته، وهذا المشهد سوف تبني عليه حركة حماس لتقدم شهيدها للشعب الفلسطيني على انه قيادي جهادي يقاتل في الصفوف الامامية، وان قياداتها تتقدم الصفوف للمواجهة والاستشهاد.. وهذا النهج سوف يعزز حضورها على الساحة الفلسطينية، والعربية والاسلامية، وبالتالي يؤسس لمرحلة جديدة من القيادات التي تتقدم الصفوف.. ومستعدة للتضحية..مما يعني ان غياب السنوار لن يؤدي الى انهيار حركة حماس او تراجع دورها.. فقد سبق ان قدمت قيادات الصف الاول شهداء، من المؤسس الشيخ احمد ياسين، الى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وغيرهم..

القدرة خلافة السنوار لن تكون بالامر السهل على قيادات حركة حماس، سواء في الداخل او في الخارج...لان شخصيته طبعت مرحلة كاملة من شكل ونموذج واداء كما تطوير نهج الصراع واسلوبه وتكتيكاته كما استراتيجيته، وصولاً الى معركة طوفان الاقصى.. التي لم يسبق لها مثيل في الصراع العربي – الاسرائيلي.. وعلى المستوى الفلسطيني..فقد كانت مميزة في طبيعتها وجرأتها.. ولكن المكلفة جداً في نتائجها وتداعياتها.. على قطاع غزة والشعب الفلسطيني في داخل فلسطين كما في الشتات..

من يملك الجرأة ليتقدم ويخلف السنوار، هذا السؤال الكبير الذي يطرح ويفرض نفسه على الساحة الفلسطينية كما على داخل حركة حماس..الاسماء المرشحة قليلة العدد.. والاختيار لن يكون سهلاً ابداً.. ولكن مجرد الاعلان عن اسم خليفته يمكن حينها ان نفهم وندرك طبيعة وعمق الاستراتيجية الجديدة التي ستنهجها حركة حماس في المرحلة المقبلة.. كما يؤشر الى ان الحركة قد درست تجربة السنوار، بكافة تجاربها ونتائجها وتداعياتها.. واستخلصت ما يجب ان تبني عليه مستقبل الحركة ودورها وطبيعة تحركها في المرحلة المقبلة..

كذلك يجب القول ان على حركة حماس، ان تنتقل في استراتيجيتها الى مرحلة مختلفة، في ترتيب علاقاتها مع العالم العربي والاسلامي، واعادة النظر في تحالفاتها، سواء في الداخل الفلسطيني مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كما مع السلطة الفلسطينية..ومراجعة علاقاتها مع دولة ايران، التي لم تكن على مستوى العناوين والشعارات التي طرحتها.. من (وحدة الساحات).. الى تكاتف وتضامن قوى (محور المقاومة).. كما يجب ان تنظر حماس بعمق الى انها خسرت ..القيادي صالح العاروري.. في الضاحية الجنوبية، حيث معقل حزب الله بضربة اسرائيلية.. ونتيجة وشاية وخرق امني.. كما تم القول حينها.. كما خسرت رئيس مكتبها السياسي في الخارج.. اسماعيل هنية في طهران عاصمة محور المقاومة.. دون الكشف عن كيفية تنفيذ الاغتيال بشكلٍ دقيق..وواضح وصريح.. مما يلقي بالكثير من الشكوك والتساؤلات..

لذا فإن على حركة حماس ان تختار الشخصية التي تستطيع التعامل والسير باستراتيجيتها الجديدة والمطلوبة بالفعل بعد النظر بعمق الى واقع قطاع غزة والضفة الغربية وما يجري على خارطة دول الشرق الاوسط.. من متغيرات وتدخلات اميركية مباشرة واطلاق يد اسرائيل في ممارسة سياسة القتل والتدمير دون حساب او محاسبة بل بدعمٍ كامل ورعاية دولية ان لم نقل بمباركة..!!...

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,934,923

عدد الزوار: 7,771,876

المتواجدون الآن: 0