اين المساعدات الايرانية الانسانية للشعب اللبناني..؟؟
اين المساعدات الايرانية الانسانية للشعب اللبناني..؟؟
بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات..حسان القطب..
اكثر من عام مضى على الحرب غير المعلنة التي يعيشها لبنان وشعبه.. وفلسطين وشعبها..
منذ اكثر من شهر ولبنان يتعرض لحرب تدميرية بكل ما تعني الكلمة..
مئات القرى تم تهجيرها واجبار سكانها على النزوح والمغادرة الى المجهول..
عشرات البلدات والمدن يتم قصفها من اقصى جنوب لبنان الى ابعد نقطه في شماله
اكثر من مليون ونصف من النازحين الذين توزعوا في مختلف المناطق اللبنانية التي تعتبر شبه آمنة..
المكونات اللبنانية احتضنت بعضها رغم سنوات من الضخ الحاقد والترويج لمفاهيم وافكار لم نكن نعرفها او نسمع بها من قبل
فتحت البيوت والاماكن العامة والمدارس والمؤسسات لاحتضان الاخوة في الوطن والمواطنية
الجمعيات الاهلية المحلية تقوم بما يمكنها لمساعدة اهلنا المتضررين والمنكوبين من العدوان الصهيوني
العالم العربي والاسلامي تداعى لمساعدة اللبنانيين في محنتهم.. رغم التحريض وبث الشائعات والدسائس ضد الامة العربية والاسلامية بشكل مستمر وبوتيرة حاقدة .. ومع ذلك نرى مساعدات انسانية وطبية تنقلها الطائرات بشكل يومي الى مطار بيروت طائرات سعودية واماراتية واردنية وقطرية وكويتية وباكستانية وغيرها، لتوزيعها عبر المؤسسات الرسمية لتخفيف المعاناة وآلام التهجير والقصف والقتل..
الجمعيات والمؤسسات الدولية تقدم المساعدة للبنان وشعبه رغم ثقافة العداء التي تم زرعها وترويجها وترسيخها ضد العالم بأسره...
ايران الغائب الاساسي والوحيد عن تقديم المساعدة الانسانية والطبية.. لماذا...؟؟؟؟
وصل الى لبنان وزير الخارجية الايرانية، (عرقجي) مطالباً باستمرار الصمود والمواجهة..
ووصل الى لبنان رئيس البرلمان الايراني (قاليباف) مؤكدا على ان قرار المواجهة ووقف الحرب بيد ايران لا بيد المسؤولين اللبنانيين..
ومن ثم اكد قاليباف..ان بلاده ايران على استعداد للتفاوض مع فرنسا على وقف النار...كيف..؟؟ ربما باعتباره يملك مفاتيح لعبة القتل والقتل المضاد...!! وهذا يعود بناءً لما جرى رسمه من مخططات وضخه من امكانات للمواجهة وليس للبناء...
اذ طوال عقود وترسيخ ثقافة الولاء والانتماء الى محور طهران وتثبيت مرجعية (الخامنئي) في ثقافة مكون لبناني اساسي، حتى اصبح الانتماء للوطن مجرد وهم في ذهن البعض..والانسلاخ عن الامة خارطة طريق اساسية..؟؟
ولكن عندما وصلنا الى الواقع الحقيقي، لم يجد هؤلاء الا اخوانهم في الوطن والمواطنية الى جانبهم..وابناء الامة العربي والاسلامية يشعرون بألمهم ويقدمون يد العون والمساعدة...؟؟
اين المساعدات الايرانية .. انها غائبة ومغيبة عن لبنان وفلسطين..
انها لحظة الحقيقة ليدرك كل مواطن ان هويته هنا في لبنان، وان التصاقة بالامة، ضرورة ولا يمكن الانفكاك عنه..!!
يحاول بعض الاعلام الموتور تضليل الراي العام باطلاق اتهامات هنا وهناك لتغييب النظر عن غياب الدور الايراني في المساعدة الانسانية.. وربما هناك من يقول ان اسرائيل تمنع وصول المساعدات الايرانية من خلال حرمان الطيران الايراني من الوصول الى مطار بيروت.. اذا كان هذا صحيحاً فالحل في تسليم المساعدات الى جمعية الصليب الاحمر الدولية التي تقوم بتامين الوصول والتوزيع لو كان هناك ارادة حقيقية.. ولكنها مع الاسف غائبة..
ايران ترى قتلانا وجرحانا ارقامأ في معادلتها ودمارنا لا يعنيها.. وهي تحاول ان تلقي بمسؤولية اعادة الاعمار على الآخرين..؟؟؟؟؟
المطلوب يقظة واعادة نظر من المجتمع اللبناني.. وخاصة من وقف لسنوات يرفع راية ايران وصور قادتها..؟؟ اين هم الان.؟؟؟؟ من معاناة لبنان ووجع ابنائه ومصير الجرحى والارامل والايتام..؟؟؟