في الصحافة العالميّة - الصراع السوري وإعادة انتخاب الأسد

 

 

"أظهر شريط فيديو بثّ في 12 أيار أفراداً من الفرقة الـ13 التابعة للثوار السوريين وهم يدمرون دبابة للجيش السوري النظامي بواسطة صاروخ تاو. ويبدو أن عشرات الصواريخ المتطورة باتت اليوم في متناول تسع مجموعات من الثوار السوريين التي تعتبر مقربة من الغرب، وتستخدم هذه الصواريخ لوقف تقدم القوات الحكومية في كل من حلب وإدلب... لكن صواريخ تاو وحدها لا تستطيع ان توقف رجحان ميزان القوة لمصلحة الرئيس الأسد الذي يخوض معركة اعادة انتخابه في حزيران المقبل. لقد نجحت الانجازات الاخيرة للرئيس الأسد وتكتيكاته الوحشية والدعم القوي الذي يلقاه من اصدقائه الروس والإيرانيين في ضعضعة المعارضة والمؤيدين لها، ولم يعد الثوار يتحدثون عن مهاجمة دمشق، واظهر استطلاع للرأي شمل نحو 250 مقاتلاً سابقاً مع الثوار ان نصفهم تخلى عن القتال لاعتقادهم أن المعارضة لن تنتصر".

 

كتب روبرت فيسك: "لماذا يحب الطغاة الانتخابات؟ سؤال مطروح منذ زمن طويل في الشرق الأوسط وهو يحتاج الى اجابة عندما يفوز عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية، وكذلك عندما يعاد انتخاب الرئيس بشار الأسد في حزيران المقبل. فهل يحصل المرشحان على 90 % من الاصوات؟ ام يكتفيان بنسبة 81,5% التي حصل عليها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة؟ الحقيقة أن الأسد لا يخوض الانتخابات رغبة منه في الحصول على دعم المقترعين، بل هو يريد ان يضمن ان محادثات جنيف التي هدفها ايجاد حكومة موقتة في دمشق قد ماتت. فكيف يمكن اذا اعيد انتخاب الأسد الشهر المقبل تشكيل حكومة موقتة؟ ففي نهاية الامر قوات الأسد توشك على الانتصار في الحرب الاهلية التي ادت حتى الآن الى مقتل 150 الف رجل وامرأة وطفل".

 

كتب جوشوا كوهين: "على رغم الانتصارات العسكرية التي يحققها الرئيس السوري بشار الأسد، فإن نصف الاراضي السورية لم يعد تحت سيطرته، وبدأت موارده العسكرية والمالية تنضب، والغالبية الساحقة من السوريين صارت معادية له".