في الصحافة العالميّة:انعكاسات الربيع العربي على سوريا ومصر وفلسطين
في الصحافة العالميّة
كتب بيتر هارلنغ مدير مشروع فريق الأزمات الدولية من مقره في دمشق، وروبرت مالي مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفريق: "يبدو أن الدفاع المستميت لنظام بشار الأسد عن بقائه يدفعه الى حفر قبره بيده. فحركة المعارضة قوية وتزداد قوة لكنها لم تبلغ بعد أحجاماً كبيرة، ويتخوف العديد من السوريين من الفوضى ومن خطر تقسيم البلد. ولكن يبدو ان النظام السوري يتصرف مثل أسوأ عدو لنفسه، منقطعاً عن الأعمدة الأساسية التي يستند إليها: قاعدته الشعبية بين الفقراء، صمت الغالبية السورية وحتى عن قواه الأمنية. يعول النظام على "الغالبية الصامتة" في سوريا المؤلفة من الأقليات التي تتخوف من سيطرة الإسلاميين، وطبقة رجال الأعمال المستفيدة من قربها من النظام والتي لا مصلحة لها في صعود أهالي الأرياف من الطبقات الفقيرة".
كتبت هيلينا كوبان الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط: "تبين لي من خلال الأحاديث الكثيرة التي أجريتها في مصر أن عددا كبيراً من المصريين لا يزال يهتم كثيرا بالموضوع الفلسطيني. وقد برزت أصوات مهمة في مصر تطالب باعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل. وعلى رغم أن إلغاء هذه المعاهدة ليس مطروحاً في وقت قريب، لكن يبدو أن الحكومة المصرية تنوي اتخاذ خطوات تدعم بها مواقف الفلسطينيين في نزاعهم مع إسرائيل".
كتب دوني بوشار مستشار المركز الفرنسي للعلاقات الدولية: "الشرق الأوسط يتغير بينما إسرائيل تعاني الجمود وتنكفئ على نفسها وتتعنت في موقفها. ومن الواضح أن "الربيع العربي" الذي تعيشه الدول المجاورة يمثل معطى جديداً بالنسبة الى دولة اليهود. وعلى رغم القلق الذي يسود الرأي العام الإسرائيلي، فإن الجمود لا يزال سيد الموقف لدى الحكومة. على إسرائيل اغتنام الفرصة في هذه الأجواء للشرق الأوسط المتبدل وإظهار رغبتها في الاندماج مع دول المنطقة المتطلعة الى الديموقراطية. ومن شبه المؤكد ان قيام دولة فلسطينية سيضمن أمن إسرائيل".