كتب أوري فريدمان: "أعلنت تركيا فقدان احدى طائراتها العسكرية قرب الحدود التركية – السورية، وعلى رغم عدم اتضاح كل حقائق الحادث، فالسؤال المطروح هل يمكن ان يؤدي هذا الحادث الى تحرك دولي ضد سوريا؟ علينا ألا ننسى أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وتنص المادة الخامسة من معاهدة واشنطن على التزام الحلف الدفاع عن أمن جميع الدول الأعضاء، واعتبار أي هجوم مسلح على طرف أو أكثر من الحلف في أوروبا أو في أميركا الشمالية بمثابة هجوم على كل أعضاء الحلف، ومن حق هذه الدول الدفاع عن نفسها منفردة أو مجتمعة... ففي حال اتهام تركيا سوريا باسقاط طائرتها، يتحرك حلف شمال الأطلسي للدفاع عنها؟ لا يبدو هذا السؤال مستبعداً تماماً بعد تدهور العلاقات التركية - السورية منذ نشوب الأحداث في سوريا".

 

كتب تسفي برئيل:  "إسقاط الطائرة التركية لن يشكل سبباً لهجوم تركي على سوريا، هذا ما قالته مصادر تركية للصحيفة. ففي نهاية اجتماعين استثنائيين عقد أحدهما برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والثاني برئاسة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ودرست خلالهما خيارات الرد، تقرر عدم اتخاذ خطوات عسكرية ضد سوريا... وكان اسقاط الطائرة التركية قد أثار الأمل وسط قوات المعارضة التي تقاتل النظام السوري في أنه أخيراً باتت ثمة ذريعة للبدء بعملية عسكرية ضد سوريا. وقد شهدت نهاية الأسبوع مشاورات متواصلة بين أنقرة وواشنطن، ودول حلف شمال الاطلسي تبين بعدها ان موقف الحلف لم يتغير، وهو لا يدعم حالياً عملية عسكرية ضد سوريا".

 

كتبت الصحيفة: "تدرس تركيا ردها على سوريا بعد اسقاط الأخيرة طائرة عسكرية تركية الأمر الذي أدى الى توتير العلاقات بين الدولتين التي تشهد تدهوراً منذ نشوب الثورة على بشار الأسد... هذا الحادث يضع تركيا امام معضلة، وخصوصا في الوقت الحاضر إذ تبذل تركيا جهدها لمساعدة الجيش السوري الحر بالتعاون مع السعودية وقطر والولايات المتحدة. إن أي نزاع تركي - سوري سيتحول بسرعة حربا إقليمية نظراً الى أن تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي وتستطيع طلب مساعدته".