لا تُهادنوا الإسلام المتطرّف

تاريخ الإضافة السبت 29 أيلول 2012 - 7:25 ص    عدد الزيارات 786    التعليقات 0

        

 

لا تُهادنوا الإسلام المتطرّف
ايزي لبلار
يقول قانون حديدي في التاريخ ان مهادنة الحركات الظلامية تفضي دائما الى نتائج كارثية. فهي تُقوي المتطرفين وتشجعهم على طلب مطالب أخرى الى حد جعل المواجهة العسكرية أمرا حتميا. فلو ان تشمبرلين امتنع عن الاستمرار في مهادنة النازيين فلربما منعنا الحرب العالمية الثانية أو توصلنا إليها أكثر استعدادا، ولربما كان يفضي ذلك على الأقل الى ضحايا أقل.
ان الرئيس ريغان الذي شهّر به الليبراليون باعتباره مُهيج حرب ومحارب الحرب الباردة، استعمل الصرامة في مواجهة سياسة التوسع السوفييتية التي أفضت في نهاية الأمر الى انهيار امبراطورية الشر. قبل ثلاثين سنة، حينما داهم الإيرانيون سفارة الولايات المتحدة واختطفوا دبلوماسيين، «مد» الرئيس جيمي كارتر يده الى نظام آيات الله وطلب «إدماجه» بدل مواجهته. وكان كل ما أحرزه تقوية المتطرفين والاستمرار في إهانة الولايات المتحدة.
يكرر الرئيس اوباما وأتباعه الآن الأخطاء نفسها، فقد جاءت في البداية مبادرته الدولية الاولى التي عُرضت في خطبة القاهرة وبعد ذلك رفضه التنديد بالنظام الإيراني حينما قمع شعبه بوحشية في اثناء «الثورة الخضراء». ووقف ايضا الى جانب الغوغاء «الديمقراطيين» في الشارع على مبارك صديق الولايات المتحدة القديم وأراد «إدماج» الاخوان المسلمين.
في الذكرى السنوية لهجمات الحادي عشر من أيلول وبذريعة الغضب على فيلم معادٍ للمسلمين غامض وبدائي، جمع المسلمون المتطرفون الجماهير في أنحاء العالم الاسلامي للقيام بهبات شعبية عنيفة على سفارات أميركية. ففي ليبيا قُتل أربعة دبلوماسيين اميركيين منهم السفير، وكان رد الولايات المتحدة الأول الاستكانة والتنديد بالفيلم بدل التنديد بأحداث الشغب وبذبح الأبرياء. وتوجد سوابق لهذه الاستكانة للعنف الإسلامي: منها الهبة التي كانت تتعلق بسلمان رشدي في 1989، وأحداث الشغب بعد ذلك مع نشر الرسوم الكاريكاتورية الدانماركية للنبي محمد واعمال القتل التي جاءت بعد اتهام قوات اميركية بتدنيس مصاحف وأحداث مشابهة استُخدمت لاستغلال الشارع الإسلامي.
برغم ان الولايات المتحدة تعطي المصريين مليارات الدولارات من أموال المساعدة كل سنة، وقفت الشرطة المحلية جانبا حينما هوجمت السفارة في القاهرة. وانتظر الرئيس مرسي 24 ساعة قبل أن يصدر عنه انتقاد متلعثم للعنف وحذر كذلك من أعمال رد أخرى في المستقبل إذا لم يتم قمع «الاهانات الموجهة» ودعا الاخوان المسلمون الذين يحكمون الدولة الى مظاهرات أخرى وطلبوا اعتذارا آخر من الولايات المتحدة.
ان اوباما بامتناعه عن تنديد مناسب برد مرسي الفاتر على العمل الفظيع في القنصلية في ليبيا وعلى مهاجمة السفارة في القاهرة أو تأجيل زيارته، يشير الى المتطرفين الاسلاميين أنهم سينجحون بواسطة استخدام العنف والقتل في تخويف الكفار. ويريد الاسلاميون الى ذلك أن يفرضوا قوانين تجعل انتقاد الإسلام جناية. ولن توسع لتشمل معاداة السامية التي تموّلها الدولة في الدول الإسلامية التي تشتمل على مسلسلات تلفاز تشتمل على أفكار مقولبة مخيفة عن يهود يستعملون دم الاولاد المسلمين ليخبزوا الخبز الفطير، والأئمة في المساجد الذين يُشهرون باليهود بلا توقف.
سيكون من السخيف أن تقيدنا قوانين العدوان على المقدس بموافقة الشريعة وأن يكون في نفس الوقت مقيدي الحق في الكشف عن السلوك الجنائي المستعمل باسم الإسلام. سنُمنع من التنديد بعقوبات الموت بسبب تحول المسلمين عن دينهم، ورجم الزُناة، وختان النساء، وقطع أيدي السارقين، والجلد على رؤوس الأشهاد وما أشبه. وسنُمنع الى ذلك أيضا عن الكشف عن منع حرية التعبد والعدوان على الكنائس والكنس والتنكيل بالنصارى والاقباط واليهود – وكلها ظواهر متصلة تنفق عليها السلطة في الدول الإسلامية.
إذا استمرينا في دفن رؤوسنا في الرمل وفي الاقلال من قوة التهديد العالمي الذي ينبع من التناسخ البربري لظلام العصور الوسطى فسنمهد الطريق لأن يرث أبناؤنا عالما يُؤخر فيه الى الوراء كل تقدم الحضارة الغربية وفي أساسها التراث اليهودي المسيحي.
إسرائيل اليوم

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,737,819

عدد الزوار: 7,078,122

المتواجدون الآن: 75