القيادة الفاشلة استبدلت

تاريخ الإضافة الجمعة 10 تموز 2009 - 8:21 ص    عدد الزيارات 871    التعليقات 0

        

انقضت ثلاث سنوات منذ حصول عملية الأسر الفظيعة التي طالت إيهود غولدفسر وألداد ريغف، وفي هذه الأثناء بدأ المسؤولون عن الاستعدادات العليا لحرب لبنان الثانية بتحريف التاريخ وتزويره إلى درجة تلفيق عناوين بصيغة "انتصرنا"، والقول أن حدود الشمال هادئة وقدرة الردع للجيش الإسرائيلي رُممت، وهذا دليل على أن تلك الهزيمة كانت إنجازا لامعا.
هذه الأقوال ما هي إلا ذر للرماد في العيون. ذلك أنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في العام 2000، وباستثناء عمليتي الأسر الخطيرتين اللتين حصلتا، ساد الهدوء التام طوال ست سنوات. وحتى أنه فور الحادث الذي وقع في 12 تموز 2006، نصح حسن نصرالله كل من إيهود أولمرت، عمير بيرتس ودان حالوتس، إعادة الهدوء إلى حاله.
ينبغي التعلل بالأمل في أن تكون قدرة الدرع العسكرية الإسرائيلية قد تجددت، ذلك أن إيهود باراك حل مكان بيرتس، وغابي أشكنازي حل مكان حالوتس، وبنيامين نتنياهو حل مكان إيهود أولمرت، والثلاثي الجديد يقود السلوك الأمني لإسرائيل. لقد زالت السطحية عن الساحة لمصلحة التفكير العميق، وهذا الثلاثي يخضع يوميا للاختبار كما أن اعداء إسرائيل يملكون القدرة من طرف واحد على تحدي هذا الثلاثي ووضعه أمام الاختبار.
المسؤولون عن الفشل في الحرب كانوا أولمرت وحالوتس، وهما جرّا معهما التقدير السياسي لإسرائيل إلى نتيجة سيئة ستبقى آثارها إلى الأبد. في المقابل، في أعقاب الحرب تجاهل حزب الله، برعاية إيرانية، قرار مجلس الأمن 1701، وزاد عدد منصات الصواريخ المصوبة باتجاه إسرائيل بنسبة لا تُقاس مع عدد الصواريخ التي كان يملكها قبل الحرب.
إن الجدوى الرئيسة التي تم تحقيقها حتى الآن من المعركة العسكرية الكئيبة تتمثل في استبدال القيادة الفاشلة، وفي سماع أصوات تفيد أن المؤسسة الأمنية تعي المخاطر وفي أن استعداد الجيش الإسرائيلي بات أفضل بكثير.

("إسرائيل اليوم" 9/7/2009)
ترجمة: عباس اسماعيل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,440,336

عدد الزوار: 6,950,678

المتواجدون الآن: 73