جنيف - 2: تقاطع المصالح الأميركية - الروسية
في الصحافة العالميّة
معهد دراسات الأمن القومي": الأولوية لروسيا
كتب مارك هيلر: "ان ميزان المصالح في العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من روسيا وتركيا هو التفسير الوحيد للاستراتيجية الأميركية المتواضعة حيال سوريا، الى جانب التردد الأميركي في المخاطرة بالتورط في حرب شرق أوسطية جديدة في حقبة ما بعد حربي العراق وأفغانستان، كما يمكن ان نضيف الى ذلك الحيرة الأميركية الحقيقية إزاء تفضيل انتصار هذا الفريق او ذاك التي تغذيها الشكوك الأميركية المتنامية في طبيعة المعارضة... الواقع ان الرغبة الأميركية في تحسين العلاقات الشائكة مع روسيا، من اجل كسب التعاون الروسي في مسائل اخرى، تشكل عاملاً اضافياً. واذا بقيت الامور على حالها فليس هناك ما يدل على ان الولايات المتحدة ستفضل الخيارات التركية على الخيارات الروسية، وفي الحقيقة يدل قبول جون كيري باقتراح لافروف عقد مؤتمر جنيف-2 على ان الاجندة الأميركية تعطي الاولوية للخيارات الروسية. لذا سيبقى التدخل الخارجي في سوريا يعمل لمصلحة النظام السوري".
كتب دونالد ماكنتير:"(...) يرى الباحثان في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز - دايفي ودانيال ليفي أن على الغرب ان يختار بين أمرين: الخيار البشع بالتدخل العسكري الواسع النطاق، والخيار الديبلوماسي الحقيقي الذي يشكل الاقتراح الروسي - الأميركي فرصة له. ونظراً الى استبعاد الخيار الأول، فإن المبادرة الديبلوماسية هي الافضل، وقد تكون الوحيدة لوقف التدهور. ويرى الباحثان ان على اللاعبين الخارجيين القبول بان يكون مصير الأسد من المواضيع التي سيجري التفاوض عليها في شأن المرحلة الانتقالية، بدل ان تكون المطالبة بتنحيه شرطاً مسبقاً للمفاوضات. كما يقترح الباحثان ضرورة مشاركة إيران في العملية التفاوضية... فمن الصعب احراز اي تقدم من دون إيران وروسيا".
جاء في افتتاحية الصحيفة: "تقول أصوات عدة في واشنطن من الليبراليين وصقور المحافظين ان التدخل الأميركي في سوريا سيلحق ضرراً كبيراً بحليف بشار الأسد الاساسي إيران. وان العمل العسكري الأميركي سيدل على جدية أميركا في الدفاع عن الخطوط الحمر، وسيدفع آيات الله في إيران الى التخلي عن حماستهم النووية... لكن اي تدخل أميركي عسكري جدي يقتضي تدمير سلاح الجو لنظام الأسد ووجودا على الارض".