في الصحافة العالمية - سيناء تحوّلت بؤرة للجهاديين

"تتأرجح تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية لعدد انصار الجهاد العالمي في سيناء ما بين بضع مئات وبضعة آلاف، بعضهم مقاتلون اجانب، لكن غالبيتهم من القبائل المحلية في سيناء... هناك اربع جماعات سلفية تعمل في سيناء ضد إسرائيل هي: 1-انصار بيت المقدس، التي قامت بعمليات عدة لاطلاق صواريخ على إيلات؛ 2- مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس برزت في حزيران 2012، وقامت بعمليات تسلل الى الاراضي الإسرائيلية وقتلت إسرائيلياً كان يعمل في بناء السياج الحدودي؛ 3- منظمة التكفير والهجرة، منظمة سلفية نشأت في آب 2013 وقامت بعملية معبر كرم سالم حيث قتلت 16 شرطياً مصرياً؛ 4 - جيش الإسلام، وهو منظمة اعضاؤها من قبيلة دغمش من قطاع غزة شاركت في خطف الجندي جلعاد شاليط... استغرق نمو المنظمات السلفية القريبة من الجهاد العالمي في سيناء نحو ثلاثة الى خمسة سنوات. جاء ذلك في ظل تغير اجتماعي وسط القبائل البدوية في سيناء التي لم تكن من المتدينين، لكنها مرّت في المدة الاخيرة بعملية أسلمة سريعة".

سألت الصحيفة الخبير في الشؤون العربية هنري لورانس عن سبب صعود الجهاديين في سيناء فأجاب: "السبب هو استغلال المجموعات الجهادية عجز الجيش المصري عن ضمان الامن لانشغاله بمواجهته مع الإخوان الملسمين. لكن عدم الاستقرار في سيناء يعود الى عام 2005 حين بدأت المجموعات الإسلامية الراديكالية هناك تمركزها الذي تزامن مع صعود حركة حماس في غزة. في حينه تحولت سيناء الرئة التي تتنفس عبرها غزة، وذلك من خلال شبكات تهريب السلاح التي اقيمت آنذاك. كما استغلت هذه المجموعات القبائل البدوية المحلية التي تعاني الحرمان والغبن، وغياب السلطة المركزية، وتغلغلت داخل البنية القبلية وزرعت ايديولوجيا التمرد بين البدو. ونشاهد الامر عينه في اليمن وباكستان ومالي. فالمناطق التي تشكو من فراغ امني تجذب الجهاديين المنتمين الى القاعدة التي تعاني اصلاً الفوضى واللامركزية منذ مقتل بن لادن".

"(...) لا يمر يوم من غير ان تتعرض قوات الامن المصرية لهجمات قرب الحدود الإسرائيلية - المصرية والتي تتهم مصر الجهاديين وحركة حماس بها".