في الصحافة العالميّة - الطريق الصعب نحو تسوية في سوريا

 

 

كتب جيريمي شابيرو: "بعد الاتفاق الناجح في جنيف بين الدول الست الكبرى وإيران، شكل الاعلان عن عقد مؤتمر جنيف -2 للسلام في سوريا خبراً جيداً. وعلى رغم ان جميع الاطراف تحمسوا للمؤتمر، فثمة شكوك كبيرة في إمكان التوصل الى تسوية سياسية بين جميع الاطراف في هذه المرحلة. ومن اجل زيادة حظوظ نجاح مثل هذه العملية، يتعين على الولايات المتحدة وروسيا السعي الى التوصل الى وقف النار بين الافرقاء الاقليميين الداعمين لهذه الحرب. لم يعد النزاع في سوريا صراعاً داخلياً، بل تحول صراعاً بالوكالة بين الدول الاقليمية، ولا يمكن حل هذا النزاع قبل توصل هذه الدول الى طريقة لحل النزاعات في ما بينها... لذا على الولايات المتحدة وروسيا جمع الدول الاقليمية الاساسية من اجل العمل لتقديم المساعدة الانسانية لسوريا، واستغلال هذه المساعي لمناقشة مستقبل سوريا... ان جمع السعوديين والإيرانيين الى طاولة واحدة لمناقشة الوضع السوري سيشكل منعطفاً حقيقياً نحو ايجاد الحل".

 

كتب بنجامان بارت: "في كانون الاول 2012 في مراكش خيم التفاؤل على اجتماع لدعم المعارضة السورية بين الديبلوماسيين العرب والغربيين بعد اعترافهم بالائتلاف الوطني السوري الذي انشىء قبل شهر في الدوحة بصفته الممثل الشرعي للشعب السوري... ولكن بعد مرور سنة على ذلك، تبدد التفاؤل. فسقوط القصير، المعقل القوي للمعارضة على الحدود اللبنانية – السورية في تموز الماضي، والاتفاق الروسي - الأميركي على تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية أعطيا دفعاً للنظام السوري واضعفا المعارضة التي شعرت بأنها صارت وحيدة في مواجهة آلة الحرب السورية".

 

"(...) تركزت الانتقادات الموجهة الى الاتفاق مع إيران على انه يمنح إيران حرية مواصلة تخصيب الأورانيوم. لكن بعض الدول العربية بدأ يعرب عن قلقه من أن يؤدي الاتفاق والمفاوضات مع طهران على الاتفاق الدائم الى اعطاء إيران حرية اكبر في دعم نظام بشار الأسد. وتساءل احد الديبلوماسيين العرب: هل الاتفاق يدفع إيران الى تغيير سلوكها في المنطقة، ويجعلها تتصرف بمسؤولية اكبر في سوريا والعراق؟ أم يمنحها حرية التصرف في المنطقة لان الإدارة الأميركية لا تريد عرقلة المفاوضات النووية معها؟".