لواء إسرائيلي من الضفة الغربية إلى حدود لبنان

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 آب 2010 - 7:21 ص    عدد الزيارات 2738    القسم دولية

        


لواء إسرائيلي من الضفة الغربية إلى حدود لبنان

أوردت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيسحب لواء "كفير" التابع لسلاح المشاة من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية السنة المقبلة بعد 20 سنة من الخدمة هناك في ضوء تحسن الأوضاع الأمنية لتحل محله وحدات أخرى من الجيش، وأنه سينتشر على طول الحدود الشمالية لاسرائيل مع لبنان.
وقالت إن هذه الخطوة تأتي فى سياق الرؤية الاستراتيجية لقائد المنطقة الوسطى الجنرال آفي مزراحي من أجل تحسين أداء اللواء وبضغط من الكولونيل أرون أبامن وخصوصاً بعدما بات اسم اللواء متداولاً في إسرائيل نتيجة سلسلة أحداث مرتبطة بجنوده شملت رفض أداء الخدمة العسكرية والتنكيل بفلسطينيين والقيام بتمرد وعصيان لاخلاء المستوطنات.
وأوضحت أن مزراحي أصدر امره للواء "كفير" بالخروج من الضفة الغربية السنة المقبلة والاستعداد للمشاركة في "الحرب الكبرى" المتوقعة في الشمال، حيث صدرت التعليمات بالاستفادة من الخبرة الكبيرة لدى اللواء الذي أثبت نفسه في القتال في المناطق المأهولة والمناطق الحدودية.
وأشارت إلى أن مزراحي كان قد أكد اخيراً أن لواء "كفير" سيتدرب على مناطق ملائمة للبنان وسوريا وبعدها سينضم إلى مناورات سلاح المدفعية والمدرعات التي يجهز الجيش الجنود فيها للعمل الميداني على الحدود الشمالية.
 

(أ ش أ)
 

جريدة الاخبار

إسرائيل تنقل قوات إلى الشمال استعداداً «للحرب الكبرى»

 

نقل لواء «الكفير» إلى الشمال للتدرب في محيط يحاكي لبنان وسوريا (أرشيف)نقل لواء «الكفير» إلى الشمال للتدرب في محيط يحاكي لبنان وسوريا (أرشيف)في ظل الصمت السياسي الإقليمي، والسعي إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسلطة محمود عباس لا يتوقع لها الوصول إلى شيء، برزت إلى السطح معطيات ميدانية تعيد الاعتبار إلى خطر الحرب مع سوريا ولبنان.
قرر الجيش الإسرائيلي نقل لواء «كفير» الذي يخدم تاريخياً في الضفة الغربية إلى الحدود الشمالية «تحضيراً للحرب الكبرى»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «معاريف» أمس نقلاً عن مصادر عسكرية.
وقالت الصحيفة إن القرار الذي وصفته بـ«التاريخي» جاء في «ظل الضغط الذي مارسه قائد اللواء، العقيد أورن أفمن، والرؤية الاستراتيجية لقائد المنطقة الوسطى، الجنرال آفي مزراحي»، اللذين أديا إلى تطوير اللواء وصدور أوامر عن مزراحي الذي يخضع اللواء لإمرته بضرورة إعداده «استعداداً للحرب الكبرى التي قد تندلع في الشمال».
وأضافت «معاريف» أن التوجيهات تفيد بأنه تتعين الاستفادة من المهنية الكبيرة لمقاتلي لواء «كفير»، كما تجلت في القتال داخل المناطق المبنية، وعلى طول الجدار الفاصل، «وخصوصاً أن مؤشّر الإرهاب في الضفة الغربية في انخفاض مستمر».
ونقلت «معاريف» أن مزراحي أعلن في الآونة الأخيرة أن لواء «كفير» سيتدرب في محيط يحاكي لبنان وسوريا، وأنه من الآن فصاعداً ستنضم إلى كل تدريباته قوات مدرعة ومدفعية، وسيُعَدّ مقاتلوه للمشاركة في نشاطات عملانية على الحدود الشمالية العام المقبل.
ومن المقرر نقل اللواء على دفعات إلى الجبهة الشمالية، بحيث تنتقل في المرحلة الأولى كتيبة واحدة فقط بدءاً من العام المقبل، على أن تستغرق عملية دمج بقية الوحدات في البيئة الشمالية عدة سنوات، سيتحول اللواء في أعقابها إلى «لواء مناوِر» على شاكلة ألوية المشاة الأربعة المعروفين في الجيش، وهي: غولاني، غفعاتي، المظليون وناحل.
ومن المعلوم أن الجيش الإسرائيلي يخضع منذ حرب تموز 2006 لسلسلة من الخطط التدريبية التي تهدف إلى بناء الجهوزية وسط قواته في ظل حالة الترهل التي تكشفت فيها خلال الحرب. وليس سراً أن الجبهة الشمالية تحتل صدارة الاهتمامات في بناء هذه الجهوزية بوصفها الجبهة الأكثر خطورة بحسب التصنيفات الإسرائيلية، ما يفسر تعريف القوات المختلفة على طبيعة هذه الجبهة من خلال إرسالها إلى الخدمة فيها دورياً.
ويتألف «كفير» من ستة كتائب مشاة مختلفة تألفت في بداية التسعينيات لمساعدة قوات المدرعات في أعمالها في الضفة الغربية، وخلال الانتفاضة الثانية تقرر تحويلها إلى كتائب ذات هدف محدد للقتال في المدن الفلسطينية، وفي عام 2005 وُحِّدت الكتائب الستّ تحت إمرة لواء موحد ومستقل. واشتهر اللواء منذ إنشائه بممارساته القمعية وأعمال التنكيل بحق السكان الفلسطينيين، إضافة إلى إعلان مجندين فيه رفضهم تنفيذ أوامر إخلاء المستوطنات. وتشير الإحصاءات إلى أن اللواء مسؤول عن 70 في المئة من الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية. وأظهرت تحقيقات أعدها الجيش الإسرائيلي أخيراً، أن اللواء تصدر ألوية المشاة الأربعة في نسبة الانضباط الداخلي بين عناصره، وأنه يحتل المرتبة الأولى لجهة عدد الجنود الذين ينتقلون منه للدراسة في كلية الضباط.

ضرب حزب الله في سوريا؟

في هذه الأثناء، لفتت الانتباه التقارير الأمنية والإعلامية التي تتحدث عن تغييرات إضافية حاصلة على الجبهة الشمالية، وعن أن قوات الاحتلال تعمل الآن على نقل قوات كبيرة، بينها فرقة مدرعات إلى المنطقة الشمالية المقابلة للجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، وذلك ضمن مناورات ترتبط بعمل عسكري أو أمني ما، يمكن أن تفكر إسرائيل بالإقدام عليه.
وبحسب المتداول، وما أوردته صحيفة «الراي» الكويتية أمس «فإن إسرائيل حشدت منذ أيام فرقة عسكرية مدرّعة دعماً لفرقة مماثلة موجودة أصلاً في مرتفعات الجولان وحول مزارع شبعا. وقد ترافق ذلك مع تحليق مكثف لطائرات إسرائيلية من دون طيار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية «أن لدى إسرائيل نية منذ أمد لضرب المخازن الاستراتيجية التابعة لـ«حزب الله» في سوريا، التي تحوي عدداً كبيراً من الصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى، والموجودة في مناطق نائية داخل سوريا، وأن الضربة الإسرائيلية المرجحة لن تقتصر على استهداف مخازن «حزب الله»، بل ستشمل مصانع حديثة للسلاح تابعة له في سوريا ويصار إلى نقل «إنتاجها» مباشرة إلى لبنان».
وكانت إسرائيل قد أعدّت في أوائل العام الحالي خطة لتوجيه ضربة إلى مصنع قالت إنه أُقيم على الأراضي السورية، وإن إيران تولت تمويله مقابل تخصيص نصف إنتاجه من الصواريخ البعيدة المدى لمصلحة حزب الله، وإن كوادر ونشطاء من الحزب يعملون في هذه المنشأة الموجودة في منطقة سورية تقول إسرائيل إنها تملك معلومات تفصيلية عنها.
والكل يذكر يومها مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تحميل موفد أميركي رفيع المستوى رسالة إلى الإدارتين الأميركية والإسرائيلية تتضمن قراراً سورياً بالرد فوراً على أي هجوم إسرائيلي على أي موقع داخل الأراضي السورية. ثم أتبع ذلك وزير الخارجية السورية وليد المعلم بإطلاقه تصريحات تهدد بنقل المعركة إلى داخل المدن الإسرائيلية إذا اعتدت إسرائيل على سوريا.

حسابات إسرائيل والتوقعات

إلا أن الاستراتيجية الإسرائيلية تنطلق من حسابات وتقديرات غير واضحة تماماً. فمن جهة، يبدو أن أصحاب القرار في إسرائيل يدرسون الأمر من زاوية أنهم يضربون حزب الله داخل سوريا، وأن ضرب حزب الله خارج لبنان سيحرمه الحجة للرد عسكرياً. كذلك فإن توجيه ضربة إلى موقع يخص حزب الله يمكن أن يُعفي سوريا من واجب الرد. وبالتالي تراهن إسرائيل في جانب من حساباتها على أن الصمت سيكون هو الرد العملي على أي عدوان تشنه على سوريا. وفي حال حصول مواجهة ستعمد هي إلى توجيه رسائل نارية حادة إلى الجانبين السوري واللبناني بغية ردعهما ومنعهما من القيام بأي رد فعل.
وإذا كانت إسرائيل تتحسب لاحتمال اندلاع المواجهة من خلال تعزيز جبهتها العسكرية ورفع مستوى الجهوزية لدى قواتها، فإن الصورة على الجبهة المقابلة ليست أقل وضوحاً لناحية أن جميع المعطيات تفيد بأن سوريا لن تسكت عن أي عدوان، وهي في حالة من الجهوزية التي تتيح لها الرد من خلال عمليات عسكرية واضحة المعالم، وهو الأمر الذي يعني في حال حصوله دخول المنطقة في مواجهة واسعة، لأن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي إزاء مواجهة بين إسرائيل وسوريا. ولدى الحزب أيضاً مستوى من الجهوزية العالية جداً التي تتيح له خوض معركة قاسية ومفتوحة بما يتجاوز تقديرات إسرائيل، وخصوصاً أن العامين المنصرمين شهدا نجاحات أمنية كبيرة للمقاومة في لبنان، تمثلت في جانب منها بعمليات مكافحة التجسس الإسرائيلي في لبنان، الأمر الذي أفقد العدو الكثير من الأهداف والمعلومات التي يحتاج إليها في أي حرب مع لبنان، بالإضافة إلى ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مناسبات عدة، عن وجود قدرات عسكرية برية وبحرية وصاروخية تمكّن الحزب من جرّ إسرائيل إلى مواجهة أوسع بكثير مما تريد هي.
(الأخبار)


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,556,461

عدد الزوار: 6,995,848

المتواجدون الآن: 54