دراسة إسرائيلية حول التهديد الإيراني تتوقع اندلاع الحرب العام المقبل

تاريخ الإضافة الأحد 5 أيلول 2010 - 7:47 ص    عدد الزيارات 3440    القسم دولية

        


دراسة إسرائيلية حول التهديد الإيراني تتوقع اندلاع الحرب العام المقبل

 

 

رام الله ـ احمد رمضان
أعد د. دوري غولد، من أقرب المستشارين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والمرشح لأن يكون سفير إسرائيل في منظمة الأمم المتحدة وهو الموقع الذي سبق وشغله إبان رئاسة نتنياهو عام 1969 للحكومة الإسرائيلية، دراسة جدية حول التهديد الإيراني جاء فيها انّ حقيقة تحول إيران الى تهديد رئيسي لأمن إسرائيل تنسي احياناً حقيقة وجود ساحات أخرى في الشرق الأوسط قد تنتج تصعيداً بين إيران والغرب، مثل الخليج على سبيل المثال.
وقال غولد، الذي يعمل باحثاً كبيراً في معهد اورشليم للدراسات الاستراتيجية إن في السابع من ايلول (سبتمبر) الماضي اتخذ مجلس الأمن القرار 1929 القرار السادس ضد إيران والذي يوسع من حجم العقوبات الاقتصادية ضد طهران، مشدداً على أنّ البند الخامس عشر من القرار خوّل الدول بتفتيش السفن في المياه الدولية في حال ما ظنّت أنّ هذه السفن تحمل منتجات تتعلق بالصناعة النووية في إيران بما في ذلك معدات لتخصيب اليورانيوم.
وأوضح، كما جاء في الدراسة التي نُشرت على الموقع الالكتروني للمعهد الإسرائيلي، ان الولايات المتحدة اشترطت للقيام بعمليات من هذا النوع ان تتم وفقاً للقانون الدولي عموماً وقانون البحار على وجه الخصوص.
وجاء ايضاً في دراسة غولد انّه نظرياً، هذا يعني ان اي عملية تفتيش يجب ان تتم بعد اعطاء موافقة من الدولة التي يرتفع علمها على السفينة المشكوك بأمرها فقط، ومع ذلك معروف انّه جرت محاولات سرية في حوادث عدة للصعود على سفن مشكوك فيها لتفتيشها، مشيراً الى انّه في كانون الثاني (يناير) الماضي اوقف سلاح البحرية الاميركي سفينة سلاح إيرانية في البحر الاحمر.
في هذا السياق، تجدر الإشارة الى انّ الامم المتحدة دعت الدول الى فحص وتفتيش السفن التابعة لكوريا الشمالية للشكّ في امرها خلال السنة الماضية.
وبحسب غولد، فإنّه في العام 2002 ايضاً اعترض جنود كوماندوز اسبان سفينة تابعة لكوريا الشمالية في بحر العرب بناء على شكوك بانّها تحمل اسلحة دمار شامل، واتضح بعد التفتيش انّ حمولتها تتضمن صواريخ سكود فقط، اي ان إسرائيل ليست الوحيدة التي تغير على السفن في البحار الدولية عندما يتعلق الأمر بالشكوك بنقل اسلحة بطريقة غير مشروعة، على حد قوله.
وتابع: "الإيرانيون يدركون انّه عقب قرار مجلس الامن الجديد، فإن القوات البحرية الاميركية قد تشعر بأنّ لديها دعماً دولياً واسعاً باعتراض السفن الإيرانية من أجل تفتيشها والبحث عن أسلحة، ونتيجة لذلك حذّر قائد الذراع البحري في حرس الثورة الإيراني الغرب من الرد في حالة التهديد بالصعود الى السفن الإيرانية وتفتيشها".
وبحسب الدراسة الإسرائيلية، فإنّه في العامين 1987 و1988 حدثت صدامات بين الحرس الثوري والاسطول لاميركي في الخليج وتمّ الهجوم على عدد من نقاط الضعف في الاسطول الاميركي من تلك المعارك وبدأوا بإعداد أنفسهم لحرب غير متناظرة في المستقبل.
وأشار الى أنّ ورقة عمل صادرة أعدت من قبل استخبارات الأسطول الاميركي التي قامت بدراسة سلاح الجو الإيراني والتي نشرت في خريف 2009 أماطت اللثام عن تفاصيل بالنسبة للأساليب التي تعدها إيران لشنّ حرب بحرية ضد قوة تتفوق عليها كالأسطول الاميركي، وزادت انّ الإيرانيين باشروا بالتزود بعشرات القطع البحرية الصغيرة ذات السرعة الفائقة وقد تمّ تسليحها بصواريخ C-802 ضد السفن، وهي الصواريخ التي أطلقت على الزورق الإسرائيلي الحامل للصواريخ اثناء حرب لبنان الثانية، والذي اعتبر في صفوف الجيش الإسرائيلي بانّه أحد عوامل الفشل الاستراتيجية خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006. وبحسبه، فإنّ التخطيط الإيراني يقوم على مهاجمة الاسطول الاميركي بأعداد كبيرة من القطع البحرية الصغيرة تطلق الصواريخ والألغام البحرية في اتجاهها.
ولما كانت مياه الخليج ضحلة، فانّ لدى القطع البحرية الصغيرة القدرة الاكبر على المناورة من سفن الاسطول الكبرى، مشيراً الى انّ القطاع الساحلي الإيراني يمتد على مدى 1000 ميل بحري مع خلجان كثيرة وجيوب ترابط فيها السفن الصغيرة وتختفي. بالإضافة الى ذلك سلاح البحرية الإيرانية ينصب صواريخ بحر على الجزر الواقعة على الخليج وعلى منصات للتنقيب عن النفط.
وقال غولد ايضاً إنّ القوات البحرية التابعة للحرس الثوري برهنت في الماضي عن استعدادها لتحمل المخاطر في مواجهة السفن التابعة للاسطول الاميركي، في نيسان (ابريل) من العام 2006 حاولت سفينة صواريخ إيرانية الاقتراب من حاملة طائرات امريكية، كما انّهم حاولوا مرة اخرى في العام 2008 ضد حاملات طائرات اميركية وضد مدمرة بهدف اختبار ردّ فعل القوات الاميركية.
وخلص الباحث الإسرائيلي الى القول أن "الزعماء الإيرانيون دأبوا على القول في السنوات الماضية ان واشنطن أصبحت ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن مصالحها، واذا كانوا يؤمنون بأقوالهم فإنّ فرص الحسابات الخاطئة في الخليج خلال السنة المقبلة ستكون كبيرة".


المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,516,787

عدد الزوار: 6,994,052

المتواجدون الآن: 57