ليبرمان يسعى إلى التضييق على منظمات حقوق الإنسان وشبّه الوضع الحالي في تركيا بحال إيران قبل الثورة الاسلامية

تاريخ الإضافة السبت 8 كانون الثاني 2011 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2505    القسم دولية

        


يسعى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان إلى إلغاء امتيازات يمنحها القانون لمنظمات حقوق الإنسان وذلك في موازاة إقرار الكنيست تشكيل لجنة تحقيق في مصادر تمويل هذه المنظمات التي يعتبرها اليمين معادية لإسرائيل بسبب كشفها لانتهاكات يرتكبها الجيش ضد الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" امس أن ليبرمان، وهو زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتشدد، يطالب بإلغاء الامتيازات للمنظمات الحقوقية بادعاء أنها "جمعيات معادية لإسرائيل وتنشط ضد الدولة".
ومن هذه المنظمات "بتسيلم" و"عدالة" و"أطباء لحقوق الإنسان" و"جمعية حقوق المواطن" و"ييش دين" التي تراقب الاستيطان، و"لا للحواجز" العسكرية في الضفة الغربية.
وبعث ليبرمان برسائل رسمية إلى كل من وزير المالية يوفال شطاينيتس ووزير التربية والتعليم غدعون ساعر ووزير العلوم دانيال هيرشكوفيتش طلب منهم فيها التدقيق بشكل فوري في ما إذا كانت وزاراتهم تدعم المنظمات الحقوقية وتمنحها امتيازات. وأشار ليبرمان في رسالته إلى وزير المالية إلى الإعفاء من الضرائب التي يتم منحها للمنظمات بموجب القانون، وذكر بشكل خاص منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" التي ادعى أنها تعمل من أجل تشويه سمعة ضباط الجيش الإسرائيلي وتساعد في تقديم دعاوى ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وأضاف ليبرمان أن "منظمات إسرائيلية عديدة تستغل خطاب حقوق الإنسان وتشكل رأس الحربة في الدعاية المعادية لإسرائيل في العالم". وتابع أن "تدقيقا تم إجراؤه.. أظهر أن قسما من المنظمات تتمتع بصورة تنطوي على تناقض بالحصول على تبرعات معفية من الضرائب بموجب قانون ضريبة الدخل الذي يمنح إعفاءات للمؤسسات التي تعمل من دون هدف الربح".
وطلب ليبرمان "التدقيق في أية منظمات أخرى تتمتع فيه بمثل هذه التبرعات في الوقت الذي يعملون فيه على تقويض مكانة إسرائيل في العالم، وأن تعمل على وقف منح هذه الامتيازات". وفي رسالته إلى وزير التربية والتعليم طلب ليبرمان وقف برامج "الشراكة بين المجتمع والأكاديميا" في الجامعات بادعاء أن "هذه البرامج توجه الطلاب إلى التطوع في منظمات ذات علاقة سياسية معادية لإسرائيل بشكل واضح مثل بتسيلم واللجنة الشعبية ضد التعذيب ومساواة وعدالة ولا للحواجز وييش دين". وأضاف أن "هذه البرامج تشجع محاضرين على تقديم دورات تدمج تعليما نظريا مع نشاط في هذه المنظمات". وتابع ليبرمان أن بين أنشطة منظمات حقوق الإنسان دفع فكرة حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتشويه سمعة ضباط الجيش الإسرائيلي في البلاد والعالم.
كذلك طلب ليبرمان منع تنفيذ "الخدمة الوطنية" في منظمات حقوقية مثل "اللجنة الشعبية ضد التعذيب" وفرع منظمة العفو الدولية (أمنستي) في إسرائيل و"أطباء لحقوق الإنسان".
وكانت الهيئة العامة للكنيست صدقت أول من أمس على اقتراح عضو الكنيست فاينا كيرشنباوم من حزب "إسرائيل بيتنا" بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في مصادر تمويل المنظمات الحقوقية الإسرائيلية.
وهاجم عضو الكنيست دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تشكيل اللجنة وقال خلال النقاش في الهيئة العامة للبرلمان إن "هذا الاقتراح عبارة عن محكمة عسكرية ستقوم بالتحقيق وكم أفواه أصحاب الضمير في المجتمع الإسرائيلي، الذين يعملون ليل نهار ليخلصوا البلاد من وصمة عار الاحتلال". وأضاف"أنتم تجلسون في حضن الفاشية. ما تقومون به اليوم هو إعادة عجلة التاريخ إلى الأيام المظلمة من تاريخ البشرية، وحتى اليوم تحدثنا عن انحدار نحو الفاشية لكن اليوم نتحدث عن سقوط حر في هاوية الفاشية".
وعقبت منظمة "بتسيلم" على قرار الكنيست وقالت في بيان "نحن نعتز بعملنا من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، التي تتم وفقا للقانون وبشفافية تامة، والملاحقة ومحاولة تكميم الأفواه لن توقفنا". وأضاف البيان أن "الادعاء بأن لجنة تحقيق تفتقر الصلاحيات، تقوم الكنيست بتعيينها، ستكون قادرة على كشف معلومات غير معلومة لمسجل الجمعيات هو أمر مدحوض".
وشددت على أن "الهدف من التحقيق ليس كشف الحقائق فهي معروفة، ومن هنا يتضح أن الدافع إلى إقامة اللجنة ليس زيادة الشفافية بل الرغبة بالمس في عمل منظمات حقوق الإنسان بواسطة الإساءة والتحريض".
الى ذلك شبه ليبرمان الوضع الحالي في تركيا بحال ايران قبل الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الدولة العبرية لن تكون "مكسر عصا" للاتراك.
واتهم ليبرمان، في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الناطقة بالانكليزية، تركيا بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي ينبثق حزبه عن التيار الاسلامي، بالتحريض على اسرائيل، محملا اياها مسؤولية توتر العلاقات بين الدولتين. وقال الوزير "الوضع الحالي في تركيا يذكرني بحال ايران قبل الثورة الاسلامية".
وتأزمت العلاقات بين اسرائيل وتركيا الى درجة كبيرة بعد قيام فريق كوماندوس تابع للبحرية الاسرائيلية بقتل تسعة أتراك خلال هجوم على سفينة المساعدات الانسانية التركية "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها لفك الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن اسطول مساعدات في ايار (مايو) الماضي.
الا ان ليبرمان، قال ان التوتر في العلاقة بدأ قبل هذه الحادثه. وكتب في مقالته ان "اصل الأزمة الحالية يمكن ارجاعه الى كانون الثاني (يناير) 2009 عندما هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) وأذله"، مؤكدا ان هذا "الغضب لم يكن مرتجلا او رد فعل طبيعي بل جزء من خطة مدروسة بعناية".
وقال ليبرمان ان اسرائيل لا ترغب في تدهور العلاقات مع انقرة، متهما "السياسيين الأتراك باستغلال اسرائيل من اجل اهداف سياسية داخلية".
كما اشار ليبرمان الى تصريح ادلى به اردوغان خلال زيارة الى لبنان اتهم فيه اسرائيل بقتل النساء والأطفال، وانتقد ايضا المسلسل التلفزيوني التركي "وادي الذئاب" الذي يحتوي حسب قوله على "افتراءات معادية للسامية".
وتعهد بعدم قيام اسرائيل بالاعتذار لتركيا عن الهجوم على اسطول المساعدات، منتقدا صمت انقرة حيال الترحيب "المروع" للسفينة التركية لدى عودتها الشهر الماضي من قبل جماهير هتفت "الموت لاسرائيل".
وقال ليبرمان "ان عدم الادانة لهذه المشاهد الفظيعة يجعل من الصعب علينا ان نتحلى بضبط النفس. لن نكون مكسر عصا وسنرد كأي امة ذات سيادة على هذه الاهانات".

الاحتلال يهوِّد أبواب القدس القديمة من خلال وضع تمائم يهودية
شهيدان برصاص الجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة

أكدت مصادر فلسطينية أمس استشهاد فلسطينيَّين برصاص الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء الخميس شرق جباليا شمال قطال غزة.
وقال ادهم ابو سلمية الناطق الاعلامي باسم الخدمات الطبية في قطاع غزة لفرانس برس "عثر رجال الاسعاف صباح اليوم (امس) على جثماني شهيدين فلسطينيين قتلا برصاص الجيش الاسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة ليل الاربعاء الخميس وتم نقلهما الى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع".
وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي اعلن الاربعاء ان جنودا رصدوا فلسطينيين كانوا يحاولون عبور السياج الامني فأطلقوا النار. واوضح المتحدث "قتل فلسطيني على ما يبدو وجرح ثان".
وقال شهود عيان فلسطينيون لوكالة "فرانس برس" انهم شاهدوا فلسطينيين اثنين على الاقل قرب الحدود شرق مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة لحظة اطلاق الجنود الاسرائيليين النار.
ولم تتمكن سيارات الاسعاف الفلسطينية من الوصول الى مكان اطلاق النار مساء أول من أمس بسبب الظلام.
في الضفة الغربية اعتقلت قوات "حرس الحدود" الإسرائيلية، فجر أمس 33 عاملا من الضفة في منطقة أسدود في أراضي 48 بحجة تواجدهم هناك بدون تصاريح. وحسب مصادر صحافية إسرائيلية، فقد تم العثور على المعتقلين في مبان متنقلة في حرج في منطقة اسدود، وأحيلوا على الشرطة الإسرائيلية للتحقيق معهم.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 13 فلسطينيًا خلال حملة دهم فجر امس في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المعتقلين من"المطلوبين" للجيش الإسرائيلي وتمت إحالتهم على أجهزة الأمن للتحقيق معهم.
وداهمت قوات الاحتلال فجر امس، مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واقتحمت ورشة عمل في المنطقة الصناعية وصادرت مركبة.
وفي نابلس استولى عشرات المستوطنين من مستوطنة "شيلو" امس على نبع قرية دوما جنوب شرق المدينة، ومنعوا المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منها.
في القدس المحتلة كشفت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" أنّ الاحتلال الإسرائيلي يهوّد أبواب القدس القديمة من خلال وضع تمائم يهودية "مزوزا".
و"المزوزا" توضع على مداخل البيوت اليهودية من الخارج والداخل، والخارج من البيت يقبّلها ويقرأ عبارات توراتية. ويكتب على ورقة توضع داخل "المزوزا" عبارة "حارس أبواب إسرائيل".
ووثّقت "مؤسسة الأقصى" في جولتها الميدانية هذه التمائم في "باب الخليل" و"باب النبي داوود"، وهما بابان من أبواب بلدة القدس من الجهة الغربية والجنوبية- كما ووثقت المؤسسة كيف يقوم اليهود بلمس هذه التمائم.
واعتبرت "مؤسسة الأقصى" هذه الخطوة بأنها "تصعيد واضح وغير مسبوق لتهويد فظّ للمعالم الإسلامية والعربية في القدس". وطالبت كل المؤسسات المعنية بالتراث الإسلامي والعربي العمل بأسرع وقت ممكن من أجل إزالة هذه التمائم التي يعتبر وضعها تزييفا مؤكدا للآثار والتاريخ والحضارة واستفزازا لمشاعر المسلمين.

(وفا، أ ف ب، أ ش أ، قنا


المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,172,790

عدد الزوار: 6,981,675

المتواجدون الآن: 70