أحمدي نجاد يجدد دعم إيران لسوريا..إسرائيل تتخوّف من دخول إيران مرحلة «الحصانة النووية»

نجاد ينتظر التأنيب وينازع خامنئي على النفوذ

تاريخ الإضافة السبت 11 شباط 2012 - 7:32 ص    عدد الزيارات 2203    القسم دولية

        


 

نجاد ينتظر التأنيب وينازع خامنئي على النفوذ
حسن عز الدين
لأول مرة منذ الثورة الإسلامية التي انطلقت في عام 1979، استدعى البرلمان الإيراني رئيس الجمهورية أحمدي نجاد، لاستجوابه بشأن قضايا مرتبطة بالاقتصاد، والسياستين المحلية والخارجية. وسيتم على ما يبدو تأنيب نجاد، بعد أن كشفت أخيراً معلومات تفيد عن وجود صراع متأجج خفي على السلطة، بينه وبين المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
كان المشرعون الإيرانيون قد أعدوا لنجاد مجموعة من الأسئلة التي لم يرد عليها مكتبه حتى الآن بشكل مقنع. وكانت وكالة «فارس» الإيرانية قد كشفت بعضها أخيراً. ومن المتوقع أن يسأله النواب مثلاً، عن أمور اقتصادية، كتلك المرتبطة بالفشل في مكافحة البطالة.
غير أن بعضهم يريد الاستفسار أيضاً عن خلافاته مع خامنئي، والمستمرة منذ فترة طويلة، احدى هذه القضايا الحساسة على الإطلاق، ستشمل الاستفسار عن السبب الذي دعا الرئيس للتخلص من وزير شؤون المخابرات خلال أبريل الماضي.
ويقول نص أحد الأسئلة التي سيضطر نجاد للإجابة عنها: «كيف تبرر مقاومتك ولمدة أحد عشر يوماً للقرار الصادر عن قائد الثورة، والقاضي بإعادة تسليم المحترم حيدر مصلحي حقيبة شؤون المخابرات في الحكومة»؟
وكان نجاد قد قرر طرد مصلحي، لأنه عمل على طرد موظف مقرب من الدوائر التابعة للرئيس. وعندما قام خامنئي بعد ذلك بالطعن بهذا القرار الرئاسي، اعتكف نجاد لمدة أحد عشر يوماً، ولم يشارك في اجتماعات الحكومة.
كما أن النواب سيطلبون من نجاد الرد على استفسار حول تلكئه عن تقديم الدعم الكافي لارتداء الملابس في البلاد وفق الشريعة، وإلزام النساء بالحجاب. وسيكون على الرئيس تقديم الأجوبة المطلوبة في غضون شهر، وليس معروفاً حتى الآن ماذا ستكون النتيجة، في ما لو رفض نجاد الإجابة عن تلك الاستفسارات.
يتولى نجاد منصب رئيس الجمهورية منذ عام 2005، حيث تم انتخابه لولاية ثانية في عام 2009، وذلك في انتخابات طعنت المعارضة في شرعيتها، وتسببت في تظاهرات واسعة، تم قمعها بشكل قاس من قبل الوحدات الأمنية الحكومية.
وكان خامنئي قد قدم الدعم والتأييد آنذاك لنجاد، لكن تبين خلال العام الماضي، أن ثمة صراعاً قوياً على السلطة يدور بين الرجلين.
ويطفو التوتر السياسي الداخلي على سطح الأحداث في وقت يضغط على إيران التهديد بإمكانية فرض العقوبات الدولية عليها، بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف. وكان النواب يرغبون باستجواب الرئيس في أوقات سابقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من جمع ما يكفي من الأصوات لذلك. ويبدو بأنهم قد تمكنوا أخيراً من القيام بذلك، لأول مرة منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
استمرار الخلاف مع واشنطن حول كيفية إبطاء جهودها
إسرائيل تتخوّف من دخول إيران مرحلة «الحصانة النووية»
 واشنطن، طهران - وكالات - فيما لا تزال فيه الولايات المتحدة وإسرائيل مختلفتين حول كيفية إبطاء جهود إيران للحصول على قنبلة نووية، نظرا الى معارضة واشنطن للاستنتاج الإسرائيلي بأن طهران على وشك حيازة قنبلة نووية تمنحها «الحصانة»، ذكر تقرير اميركي ان «مجاهدي خلق» تنفذ الهجمات التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين، بتمويل وتدريب وتسليح من الاستخبارات الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس ان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ابتكر عبارة «مرحلة الحصانة»، حين قال ان إيران ستدخل مرحلة «الحصانة» النووية في أقل من عام، للتعريف بالظروف التي تحكم بموجبها إسرائيل على موعد مهاجمة إيران، لأن إنتاج الأخيرة للقنبلة النووية هو الذي يجعلها حصينة ضد أي هجوم.وقال مسؤولون اميركيون للصحيفة ان كيفية الحكم على موعد حصول ذلك أثار جدلاً بين إسرائيل والإدارة الأميركية، التي يعتبر مسؤولوها ان هناك طرقاً أخرى لجعل إيران غير حصينة.
وقد سافر مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن بينهم وزير الخارجية ورئيس الموساد، في الأسابيع الماضية لإقناع الأميركيين بوجهة نظرهم بأن وقت «الحصانة النووية» لإيران يقترب بسرعة كبيرة.
موعد «الحصانة النووية»
وقال مسؤولون أميركيون انهم خلصوا بعد المحادثات مع نتانياهو الى انه يرغب في إعطاء العقوبات والخطوات الأخرى وقتاً لتعطي نتيجة.وقالت الصحيفة ان السجال الأميركي الإسرائيلي حول موعد «الحصانة النووية» الإيرانية خطير، لأنه لا يتعلق- فقط - بموعد أي هجوم عسكري محتمل، بل - أيضاً - بالحسابات حول مدى سرعة وعمق تأثير العقوبات على إيران.
عواقب كارثية
وأمس الاول، أعلن ميخائيل اوليانوف مسؤول في الخارجية الروسية ان تكهنات اسرائيل حول تطوير اسلحة نووية في ايران يمكن ان يؤدي الى عواقب «كارثية».
ومن جهة اخرى، نقلت شبكة «ام اس ان بي سي» الأميركية في تقرير عن مسؤولين أميركيين أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تنفذ الهجمات، التي استهدفت علماء نوويين إيرانيين، بتمويل وتدريب وتسليح من الاستخبارات الإسرائيلية.
ونقلت الشبكة امس عن المسؤولين - الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم - ان إدارة الرئيس باراك أوباما على علم بحملة الاغتيالات، ولكن لا علاقة مباشرة لها بها.كما نقلت عن محمد جواد لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الايراني قوله إن العلاقة بين «مجاهدي خلق» وإسرائيل «قريبة جداً»، مشيراً إلى أن الإسرائيليين «يدفعون لمجاهدي خلق»، وأن «بعض عملاء هؤلاء يزودون إسرائيل بالمعلومات، كما يجنّ.دون ويديرون الدعم اللوجستي».وقال إن الموساد يدرب عناصر من «مجاهدي خلق» في إسرائيل.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين اثنين رفيعي المستوى تأكيدهما ضلوع «مجاهدي خلق» في الهجمات، وقال مسؤول إن كل المزاعم «صحيحة»، فيما رفض مسؤول ثالث تأكيد العلاقة وقال «لم يتم تأكيدها بوضوح بعد»، غير أن ثلاثتهم نفوا أي ضلوع أميركي في الاغتيالات.
أحمدي نجاد يجدد دعم إيران لسوريا
 طهران- أ ف ب- أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لمفتي سوريا دعم إيران لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يدينه الغرب، لدعمه قمع الحركة الاحتجاجية.
وقال أحمدي نجاد للشيخ بدر الدين حسون إن «أميركا وحلفاءها يسعون الى اثارة حرب جديدة في المنطقة، لكسر خط المقاومة الاسلامية (في وجه اسرائيل الذي تقوده ايران وسوريا)، وانقاذ النظام الصهيوني (...) لكننا نعتقد اننا نستطيع مقاومتهم بالوحدة والحكمة». ويزور الشيخ حسون طهران للمشاركة في مؤتمر دولي، حول الوحدة الإسلامية. وتأتي الزيارة بينما اتهم الإخوان المسلمون في سوريا إيران وروسيا والصين، بأنهم «شركاء مباشرون في المذبحة التي تنفذ على شعبنا» من خلال تقديمهم «الدعم»، و«السلاح والعتاد» لنظام الرئيس بشار الأسد.
عفو وتخفيف عقوبات عن مئات السجناء
 طهران - وكالات - وافق مرشد الثورة الاعلى في إيران علي خامنئي امس على العفو وتخفيف عقوبات عن 761 من المحكومين في البلاد.وقالت وكالة مهر للأنباء انه على «أعتاب الذكرى الــ 33 لانتصار الثورة، وبمناسبة المولد النبوي، وافق خامنئي على العفو وتخفيف عقوبات عن 761 شخصا من محكومي المحاكم العامة ومحاكم الثورة ومنظمة القضاء العسكري والتعزيرات الحكومية».
طهران ترحب بتعاون السعودية برسو قطعها البحرية في جدة
 طهران -كونا - رحب المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بتعاون المملكة العربية السعودية في رسو القطع البحرية التابعة للجيش الايراني في ميناء جدة بالمملكة.وذكرت وسائل اعلام ايرانية امس ان «مهمانبرست رحب بالاجراء، والتعاطي البناء من جانب الحكومة السعودية خلال رسو القطع البحرية الايرانية في ميناء جدة». وقال ان «الوحدة البحرية الثامنة عشرة لجيش الجمهورية الاسلامية المؤلفة من البارجة خارك، ومدمرة الاميرال الشهيد قندي، رست في اطار جولاتها الدورية في ميناء جدة بالسعودية السبت الماضي».
إسرائيل قلقة من احتمال نقل أسلحة سورية متطورة الى حزب الله
 القدس- أ ف ب - أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أمس عن قلق بلاده من احتمال نقل أسلحة «متطورة» من سوريا الى حزب الله في لبنان في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال باراك للإذاعة العسكرية «يجب ان نكون في حالة تأهب .. نحن نتابع الموضوع باستمرار مع اكبر قدر من الانتباه»، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وأكد أن «مصير نظام الأسد محسوم، ووضعه يزداد سوءا من اسبوع الى آخر».
 

المصدر: جريدة القبس الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,693,428

عدد الزوار: 6,961,555

المتواجدون الآن: 68