تقارير..الأردن نال ما يريد من أوباما .. "سورياً واقتصادياً"..النزاع في سوريا دفع بإسرائيل وتركيا إلى تسوية الخلاف بينهما

أمير الصحراء الجديد... جهادي خطير مقرّب من دروكدال....مشرّف عاد "لإنقاذ باكستان" رغم التهديدات تمهيداً لخوض حزبه الانتخابات في أيار ....الغموض يكتنف ملابسات وفاة بيريزوفسكي، عدو بوتين.. مفاوضات متوترة على خطة إنقاذ قبرص.. أناستاسيادس لوّح لـ"الترويكا" بالاستقالة

تاريخ الإضافة الإثنين 25 آذار 2013 - 7:25 ص    عدد الزيارات 2051    القسم دولية

        


 
وص ف، أب

مفاوضات متوترة على خطة إنقاذ قبرص.. أناستاسيادس لوّح لـ"الترويكا" بالاستقالة

 

ساد التوتر أمس المفاوضات بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والدائنين الدوليين في بروكسيل للاتفاق على خطة عمل تنقذ جزيرة قبرص من الافلاس وتجنبها الخروج من منطقة الاورو، الامر الذي أدى الى تأخر اجتماع حاسم لوزراء المال لدول منطقة الاورو "الاورو غروب" في شأن اتفاق نهائي على القرض الدولي.
وحتى منتصف الليل، لم ترشح أية معلومات عن الاجتماع الذي بدأ قرابة الحادية عشرة ليلاً، فيما نقلت وكالة الانباء القبرصية عن أناستاسيادس تحذيره الترويكا الدولية المانحة (الاتحاد الاوروبي والمصرف المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) من مغبة مطالبها المبالغ فيها والتي قد تضطره الى الاستقالة.
وقال لمسؤولي الترويكا: "هل تريدون دفعي الى الاستقالة؟... اذا كان هذا ما تريدونه فقولوه لي... اقدم لكم اقتراحا ولا تقبلونه. واقدم آخر ويلقى المصير عينه. ماذا تريدونني ان افعل؟".
ويعترض الرئيس القبرصي خصوصا على المطالبة باقفال"بنك قبرص"، أكبر مصرف في الجزيرة والذي يعتبر رمزا وطنيا.
وكان اناستاسيادس التقى رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل دوراو باروسو. وانضم المسؤولون الثلاثة الى رئيس المصرف المركزي الاوروبي ماريو دراغي ورئيس مجموعة منطقة "الاورو"  يروين ديسلبلويم والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

 

 الاوروبيون

في غضون ذلك، صرح وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله لدى وصوله الى بروكسيل: "الامر غير مرتبط بنا والقرار في أيدي القبارصة".
وقال وزير المال الفرنسي بيار موسكوفيسي: "اننا ازاء اقتصاد كازينو على حافة الافلاس، ويجب القيام بشيء والا سندفع جميعنا الفاتورة".
وكانت محادثات طويلة أجريت السبت بين السلطات القبرصية وممثلين   للترويكا لايجاد السبل التي تتيح لقبرص جمع مبلغ 5,8 مليارات دولار الضرورية لكي يوافق الدائنون على اعطائها عشرة مليارات أورو.
ونقلت وكالة الانباء القبرصية الرسمية عن مسؤول قبرصي أن المحادثات كانت تصطدم بموقف متشدد من صندوق النقد الدولي "الذي كان ممثله يطرح شرطا جديدا كل نصف ساعة".
وتركز النقاش ليل السبت - الاحد على مستقبل "بنك قبرص "، وهو المصرف الاكبر في البلاد و"بنك لاييكي"،  إذ ان نيقوسيا ترفض اقفالهما في اطار اعادة الهيكلة.
 وافادت مصادر مقربة من المفاوضات ان الترويكا تريد "اختفاء هذين المصرفين" على ان ينشأ مصرف جديد يستند الى الاصول السليمة فيهما.
وعلى رغم الصعوبات، تسربت معلومات عن احراز تقدم مساء السبت. وبثت قنوات قبرصية ان الجانبين اتفقا على فرض ضريبة قيمتها 20 في المئة على الودائع التي تتجاوز مئة الف أورو في "بنك قبرص"، اضافة الى ضريبة استثنائية تبلغ اربعة في المئة على كل الودائع في قبرص التي تتجاوز مئة الف أورو.

 

 

 
و ص ف، أ ب

الغموض يكتنف ملابسات وفاة بيريزوفسكي، عدو بوتين.. لندن لم تعثر على "أي شيء مشبوه" وترجيح انتحاره

 

لا يزال الغموض يكتنف وفاة الملياردير الروسي بوريس بيريزوفسكي، العقل المدبر للكرملين الذي تحول عدوا لدودا له، بعد العثور على جثته في منزله قرب لندن، إذ لم يعثر المحققون على "أي  شيء مشبوه"، فيما تحدث مقربون منه عن فرضية انتحاره.
وطوال الليل، حال الطوق الامني الذي فرضته الشرطة دون الاقتراب من منزل بيريزوفسكي في أسكوت، المدينة الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً جنوب غرب لندن، حيث عمل فريق من المحققين المتخصصين بالمواد المشعة طوال الليل.
وأعلن المحققون المتخصصون في المواد النووية والكيميائية والبيولوجية والاشعاعية  انهم "لم يعثروا على اي شيء مشبوه" في المنزل الذي وجدت فيه السبت جثة بيريزوفسكي.
وقالت شرطة منطقة نهر التيمز المكلفة التحقيق: "لم يعثر المحققون المتخصصون على اي شيء مشبوه في المنزل، ونحن نجري الان التحقيقات المعتادة"، موضحة ان خبراء علميين وصلوا الى منزل الملياردير حيث كانت لا تزال جثته.
 وكان بيريزوفسكي، العقل المدبر السابق للكرملين في عهد الرئيس الروسي سابقاً بوريس يلتسين، صار رجلا مغضوبا عليه مع وصول فلاديمير بوتين الى السلطة. وحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2003. وهو كان في لندن ضمن مجموعة لاجئين روس معادين لبوتين، بينهم الكسندر ليتفيننكو، العميل الفار من جهاز الاستخبارات الروسي "أف أس بي" الذي مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة في تشرين الثاني 2006.
وكان ليتفينينكو تناول الشاي مع رجل الاعمال دميتري كوفتون العميل في الاستخبارات الروسية اندري لوغوفوي في فندق بلندن.
وكان لوغوفوي الذي تعتبره لندن المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل، اتهم بيريزوفسكي بالضلوع في عملية التسميم.

 

"انتحر"

وفي موسكو، أبلغ وكيل بيريزوفسكي المحامي الروسي الكسندر دوبروفينسكي تلفزيون "روسيا 24 " ان موكله انتحر.
وقال:"اتصلوا بي من لندن لابلاغي ان بيريزوفسكي انتحر" من غير ان يكشف مصدر المعلومة. واضاف: "في الاونة الاخيرة كان بيريزوفسكي في وضع سيئ... كان مثقلا بالديون ومدمرا... واضطر الى بيع لوحات ومقتنيات ثمينة أخرى... علمت من اصدقاء مشتركين انه طلب منهم خمسة الاف دولار لشراء بطاقة سفر".
وفي المقابل، نفى أحد اصدقاء بيريزوفسكي رجل الاعمال دميان كودريافتسيف ان يكون الملياردير انتحر. وصرّح لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لا يتعلق الامر بذلك! لا احد يعلم ما حدث. ليس هناك ما يدل على الانتحار. لا آثار لتناول ادوية او لحقن".
ونقلت الوكالة عن مصدر اخر في اوساط بيريزوفسكي ان "الاخير توفي من جراء ازمة قلبية. توجه حديثاً الى اسرائيل للعلاج ثم عاد الى بريطانيا".
وعشية وفاته، نقل عنه الصحافي في مجلة "فوربس" اليا جيغوليف في حديث غير رسمي وغير مسجل انه "لم يعد لحياته معنى ولم يعد يعرف ما عليه ان يفعل".
وكانت موسكو طلبت مرارا من لندن من دون جدوى تسليمها رجل الاعمال المتهم في روسيا بالتخطيط لانقلاب.
واستنادا الى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف ، طلب  الملياردير أخيرا  "السماح" من بوتين. وقال السبت لتلفزيون "فيستي 24 "الروسي: "قبل شهرين تقريباً بعث بيريزوفسكي برسالة الى بوتين كتبها شخصيا وأقر فيها بانه ارتكب اخطاء وطلب المغفرة من بوتين".
 وكانت تحقيقات عدة فتحت في حق بيريزوفسكي في روسيا اخرها في ايار من العام الماضي بعدما اقترح مكافأة لكل من "يعتقل المجرم الخطير بوتين".
والصيف الماضي، خسر دعوى في لندن على الملياردير رومان ابراموفيتش، صاحب نادي تشلسي البريطاني لكرة القدم.
وكان بيريزوفسكي يتهم شريكه السابق وصديقه بارغامه من طريق "التهديد" و"الترهيب" على ان يبيع في 2001 حصته في مجموعة "سيبنفت" بقيمة 1,3 مليار دولار ، وهو سعر اقل بكثير من القيمة الحقيقية للشركة. ودفع لابراموفيتش 35 مليون جنيه (41 مليون أورو) وهي نفقات الدعوى.

 

 

 
أ ب، و ص ف، رويترز

مشرّف عاد "لإنقاذ باكستان" رغم التهديدات تمهيداً لخوض حزبه الانتخابات في أيار

 

أنهى الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف (69 سنة) أمس اكثر من اربع سنوات امضاها في منفى اختياري متنقلا بين لندن ودبي وعاد "لإنقاذ باكستان" على حد قوله، على رغم احتمال اعتقاله وتوعّد حركة "طالبان" بقتله.
 ويأمل مشرف، الذي حكم البلاد منذ انقلاب عسكري قاده عام 1999 الى حين استقالته عام 2008، في ان يستعيد تأثيره كي يتمكن حزبه من الفوز بمقاعد في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 11 أيار والتي سيواجه فيها منافسين أقوياء.   ووصل الجنرال المتقاعد، الذي ارتدى قميصا طويلا ابيض تقليديا الى مطار كراتشي الدولي، مع عشرات من انصاره  أتوا من كندا والولايات المتحدة وبريطانيا. وقال وسط هتافات نحو ألف من أنصاره: "عدت اليوم الى بلدي، اين هم من قالوا انني لن أعود ابدا".  
 وكانت حركة "طالبان" باكستان الموالية لتنظيم "القاعدة" اعلنت السبت انها "اعدت وحدة كوماندوس من الانتحاريين خصيصا (لقتل) مشرف" لدى عودته. وقد نجا مشرف عندما كان رئيس القوة النووية العسكرية الوحيدة في العالم الاسلامي، من ثلاثة اعتداءات شنتها عليه مجموعات اسلامية تحظى بدعم كبير في هذا البلد المضطرب الذي يبلغ عدد سكانه 180 مليون نسمة والمجاور لافغانستان.
وبسبب تلك التهديدات نقل تجمع انصاره الذي كان مقررا عند ضريح مؤسس باكستان محمد علي جناح، الى المطار وهو مكان اقل رمزية لكنه اكثر امانا. الا ان التجمع ألغي بسبب تهديدات امنية، مما اضطر الجنرال المتقاعد الى ارتجال مؤتمر صحافي. وصرح: "قال لي شعبي ان اعود لانقاذ باكستان حتى لو على حساب حياتي. اريد ان اقول للذين يطلقون التهديدات اني مبارك من الله... لا اخشى سوى الله... وبعودتي اعرض حياتي للخطر". واختتم كلمته بهتاف: "سننقذ باكستان" الذي ردده أنصاره. وتعتبر حركة "طالبان" المسؤولة عن موجة اعتداءات لا سابق لها اسفرت عن سقوط اكثر من 5700 قتيل منذ 2007.
 وتساءل مشرف: "اين باكستان التي تركتها قبل خمس سنوات؟ ان قلبي اليوم يعتصر ألماً للفقر والبطالة والتضخم".
ويطرح مشرف الذي لم تتعرض ادارة حكومته للانتقادات نفسها التي وجهت الى الحكومة التي خلفته والمتهمة بالفساد وعدم الكفاية، نفسه "بديلا" من الاحزاب التقليدية في انتخابات 11 ايار .
لكن تحالفه مع واشنطن بعد 2001 التي كانت بداية عقد دام، لا يزال يثير انتقادات شديدة ويرى عدد كبير من المراقبين انه فقد قاعدته الانتخابية ولا يبدو قادرا على تغيير نتائج الاقتراع مع حزبه الذي اسسه عام 2010 في المنفى.
وقد اعلن مشرف مرارا عودته الى البلاد قبل ان يعدل عن ذلك خشية اعتقاله لانه صدرت في حقه ثلاث مذكرات توقيف. لكن القضاء اكد له الجمعة انه سيفرج عنه بكفالة الامر الذي اتاح له العودة.
ميدانيا، قتل 17 جنديا وجرح عشرة آخرون في هجوم انتحاري استهدف حاجزا للجيش في اقليم شمال وزيرستان المعقل الرئيسي لـ "طالبان".

 

النزاع في سوريا دفع بإسرائيل وتركيا إلى تسوية الخلاف بينهما

إيلاف..أ. ف. ب.    
للحرب الدائرة في سوريا دور مباشر وجوهريّ في انهاء الخلاف بين تركيا وإسرائيل. فالتحليلات تقول إنّ اردوغان قام بتليين موقفه ليس بسبب كيري بل بسبب الاسد.
القدس: يبدو ان النزاع الذي يدور في سوريا كان العامل الرئيسي الذي دفع اسرائيل وتركيا، مع قليل من المساعدة التي قدمها الرئيس الاميركي باراك اوباما، لانهاء الخلافات بينهما،الا انهما لا يزالان بحاجة الى مزيد من الوقت لاعادة الثقة بينهما، حسب ما يقول معلقون.
ومن غير المرجح ان تعود العلاقات بين الحليفين السابقين الى ما كانت عليه قبل مقتل تسعة اتراك خلال هجوم اسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة عام 2010 ما ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، واصابة العلاقات العسكرية بنكسة كبيرة.
واعلن مساء الجمعة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ونظيره التركي رجب طيب اردوغان اتفقا على اعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين بعيد اعتذار نتانياهو عن حادثة السفن ما شكل النجاح الابرز للرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارته الى اسرائيل والتي انتهت الجمعة.
وقالت التحليلات التي نشرتها الصحف الاسرائيلية الاحد ان العمل على انجاز هذا التقارب كان جاريا بين البلدين منذ سنوات، وما سرع التوصل اليه هو التطورات في سوريا وتدخل وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وكتب نتانياهو على صفحته على موقع فيسبوك "حقيقة ان الازمة تزداد سوءا كل دقيقة في سوريا، وهذا كان احد الاعتبارات الرئيسية بالنسبة الي" معتبرا ان الخطر الاكبر هو ترسانة دمشق من الاسلحة الكيميائية التي قد تقع في ايدي المتطرفين الاسلاميين.
واضاف "من المهم ان تتمكن تركيا واسرائيل واللتان تحدان سوريا من التواصل مع بعضهما البعض".
واكد كيري السبت في عمان ان المصالحة التي جرت الجمعة بين تركيا واسرائيل هي "تطور مهم جدا سيساعد في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ورات صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر مبيعا في اسرائيل ان الموضوع السوري كان ايضا العامل الحاسم بالنسبة الى تركيا في التقارب مع اسرائيل ثم يليه الضغط الاميركي.
وكتب ناحوم بارنيا في الصحيفة "اردوغان قام بتليين موقفه ولكن ليس بسبب كيري بل بسبب الاسد".
وتابع "الدول الثلاث تشعر بقلق عميق من امكانية انتقال الاسلحة السورية المتقدمة -واهمها الاسلحة الكيميائية- الى ايدي حزب الله وجماعات الجهاد العالمي".
واعترف مستشار الامن القومي الاسرائيلي ياكوف اميدرور والذي لعب دورا رئيسيا في الجهود الاسرائيلية لراب الصدع بين الدولتين مساء السبت بان الاسلحة الكيميائية كانت عنصرا كبيرا.
وقال اميدرور للقناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية "بيننا وبين تركيا توجد دولة تملك اسلحة كيميائية وتتداعى، وقد تكون استخدمت اسلحة كيميائية مع قدرات مدمرة قد تنتشر في كل المنطقة".
واضاف "كلما كان هنالك تنسيق اكثر بيننا وبين الاتراك فانه سيكون من الاسهل التعامل مع المشكلة التي قد تندلع غدا".
ونفى اميدرور ان يكون ذلك حدث بسبب الضغوطات الاميركية مؤكدا على انها كانت فكرة اسرائيلية.
واكمل "ساعدنا الاميركيون في تنفيذ هذه الفكرة مع الاتراك. لقد كانت هنالك محادثات بيننا وبين الاتراك منذ وقت طويل".
وبالاضافة الى تطوير التنسيق مع تركيا اشار اميدرور الى ان الدولة العبرية كانت تبحث عن "حرية اكبر في التصرف" في الشرق الاوسط.
وقال "تركيا هي الهيئة الرئيسية التي تمنع توثيق التعاون مع الناتو الذي نريده" مؤكدا بان ذلك سيتغير.
وتابع "هذه البداية.الان يتوجب علينا الجلوس معا، ووضع التفاهم والبدء بتطبيقه على ارض الواقع ببطء ولكن بثبات ولنرى كيف يتطور".
وراى معظم المعلقين انه بعد عودة السفراء ودفع اسرائيل للتعويضات للضحايا فان العمل الحقيقي للمصالحة سوف يستغرق وقتا.
وقالت صحيفة هارتس اليسارية "الطعم المر الباقي من المسالة لن يختفي في غضون ليلة وضحاها".
وكتب اليكس فيشمان في صحيفة يديعوت احرونوت "لن يكون هنالك حب كبير بين تركيا واسرائيل.العلاقات ستكون فاترة حيث سيقوم اردوغان بتغيير مواقفه".
واستطرد قائلا "ولكن المصالح ستكون من يتكلم. وان بدأ حوار استراتيجي بين تركيا واسرائيل وتم تنسيق المواقف بين البلدين -حتى ولو بالخفاء- فان هذا من شانه ان يكون جيدا".
 
الأردن نال ما يريد من أوباما .. "سورياً واقتصادياً"
المستقبل..عمان ـ خليل الشوبكي
مثلما توقع الكثير من المحللين، لم تسفر جولة الرئيس الأميركي بارك اوباما الى المنطقة عن اختراقات في الملفات الساخنة والمهمة خصوصاً في الملفين الفلسطيني والسوري، بل ذهب محللون الى وصف جولة اوباما الى المنطقة بأنها اقرب للسائح منه الى زائر ثقيل الوزن والقيمة السياسية، بصفته رئيس الدولة الاقوى والاعظم في العالم .
فلسطينياً لم تخلّف زيارة اوباما سوى إحباط فلسطيني رسمي وشعبي جرّاء التجاهل الاميركي المتعمد لقضيتي الاستيطان والأسرى والتراجع في الموقف الأميركي بشأن الربط بين تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات .
إلا أن الأردن نال كل ما كان يطمح به من زيارة الرئيس الأميركي، ثناء على ما أنجز من إصلاحات سياسية، وإشادة بالانتخابات النيابية الأخيرة، والتزام أميركي بأمن الأردن، وهو أمر مهم للساسة في المملكة، إذ أنه بعد التغييرات الهائلة التي شهدها العالم العربي في السنتين الأخيرتين، دخل الشك إلى قلوب حلفاء أميركا في المنطقة، وساد انطباع بأن الإدارة الأميركية يمكن أن تنقلب على حلفائها، وتستبدلهم بالقوى الإسلامية الصاعدة إلى الحكم كما في مصر وتونس.
كذلك بددت زيارة أوباما إلى الأردن، هذه المخاوف، وأحيت من جديد الصلات التاريخية الوثيقة بين الحلفاء. ولتأكيد ذلك، حرص أوباما خلال المؤتمر الصحافي على التذكير بالسنوات الأولى للصداقة مع الأردن، منذ عهد الملك عبدالله الأول.
وقال أوباما بوضوح: "إن سبب وجودي هنا هو أن الأردن حليف نقدره بشكل كبير في الولايات المتحدة، وأنه صديق تربطنا به علاقات مميزة". كما أظهر الرئيس الأميركي تقديراً كبيراً للعمل الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.
على صعيد الأزمة في سوريا والتي كان لها القسط الأكبر من محادثات الملك وأوباما، فقد لمس الاردن من حديث الرئيس الأميركي عدم وجود تصور متكامل لدى الإدارة الأميركية للحل في سوريا، أو نية للتدخل العسكري، إلا في حال لجأ النظام السوري إلى استخدام السلاح الكيماوي.
وفي المقابل، ستركز الإدارة الأميركية في هذه المرحلة على تطبيق خطة لإعادة بناء المعارضة السورية ودعمها بالموارد والتدريب والخدمات، في مسعى لتسريع التحول السياسي "الحيوي" كما قال أوباما، وبما يضمن استمرار مؤسسات الدولة السورية في العمل لتجنب الفراغ وسيطرة القوى المتطرفة والإنقسام الطائفي في سوريا.
وستشهد الأسابيع المقبلة بحسب مصادر أردنية مطلعة، عمليات أردنية أميركية منسقة لدعم المعارضة المعتدلة، تشمل تدريب عناصرها في الأردن، وتقديم المساعدات الإنسانية للمهجرين داخل سوريا.
لكن ما يهم الاردن ان اوباما تبنى مخاوفه تجاه ان تصبح دمشق قاعدة للمتطرفين الاسلاميين، ما قد يهدد أمنه وامن المنطقة مستقبلاً، اذ قال اوباما "أنا قلق جداً من أن تصبح سوريا ملجأ للتطرف، لان المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة".
وقد دفعت المخاوف من احتمال اكتساب المتطرفين المزيد من السلطة في سوريا، الولايات المتحدة الى الحذر اكثر بشأن الصراع المتصاعد في سوريا.
وتعتقد واشنطن ان إحدى أقوى الميليشيات المعارضة السورية، هي "جبهة النصرة"، التي تعتبرها واشنطن "منظمة ارهابية لا تختلف عن مجموعة "القاعدة" في العراق".
اقتصادياً حصل الاردن على 200 مليون دولار لدعم الموازنة المثقلة بالعجز والديون وأعباء اللاجئين السوريين، وضمانات قروض لإدامة النمو وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الصعبة.
وتبلغ قيمة المساعدات الاقتصادية أو العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للاردن سنوياً نحو 660 مليون دولار.
اما الملف الثالث فهو الملف الفلسطيني الذي يُعتبر مثار قلق مزمن للمملكة التي تأوي اكثر من 900 الف لاجئ فلسطيني، حيث تم الاتفاق على اعطاء الاردن دور مساعد في عملية اعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائليين من اجل إعادة اطلاق المسار التفاوضي المعطل بين الجانبين منذ سنوات .
الاردن لم يصاب بخيبة أمل من اوباما تجاه الملف الفلسطيني والذي مر على هذا الموضوع سريعاً في كلمته في عمان، وألقى بالعبء على وزير خارجيته جون كيرى الذي سيزور المنطقة كثيراً في الفترة المقبلة، اذ كان يعلم قبل مجيء أوباما، بأنه لا يحمل في جعبته أي جديد يذكر لتحريك عملية السلام المجمدة.

 

 

أمير الصحراء الجديد... جهادي خطير مقرّب من دروكدال

إيلاف..إسماعيل دبارة         
يُعدّ أبو الهمام الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء، من أخطر العناصر والقيادات الميدانية في تنظيم القاعدة، وتنسب اليه عمليات خطف وقتل رهائن.
الجزائر: عيّنت القاعدة جمال عكاشة المعروف باسم (أبو همام) ليحل مكان عبد الحميد أبو زيد زعيما لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء.
وقال مصدر امني جزائري إن عكاشة الذي يبلغ من العمر 34 عاما، هو شخصية مقربة من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال حيث ينتمي الاثنان إلى "مجموعة الجزائريين"، وهو مصطلح يطلق على المتشددين المولودين في منطقة العاصمة وحولها.
وأضاف المصدر أنه على يقين من أن القائد العسكري في القاعدة مختار بلمختار الذي وردت تقارير حول وفاته بعد ابو زيد بقليل قد لاقى حتفه.
ومضى قائلا: "عكاشة هو الساعد الايمن لدروكدال". وستتمثل الاولوية لعكاشة في إعادة تنظيم صفوف جناح تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء بعد ان تعرض لخسارة اثنين من كبار زعمائه.
وقالت فرنسا الاسبوع الماضي انها تأكدت "يقينا" من وفاة ابو زيد وانه لاقى حتفه في قتال بقيادة قوات فرنسية في منطقة اردار دي ايفوجاس بشمال مالي في نهاية فبراير شباط.
ولم تدل باي تعليقات بشان بلمختار وهو العقل المدبر المفترض لهجوم في يناير كانون الثاني على منشاة ان اميناس للغاز في الجزائر الذي قتل فيه اكثر من 60 شخصا بينهم رهائن اجانب.
وأوردت مالي تقارير بشان وفاة كلا القياديين لكن الكثير من المحللين ما زالت تساورهم الشكوك بشان بلمختار مشيرين الى ان خبرته ومعرفته بالاراضي الصحراوية يمكن ان تكون قد ساعدته في الهرب بعد بدء العمليات.
وتقول الصحافة الجزائرية إنّ أبو الهمام "من أخطر العناصر والقيادات الإرهابية في تنظيم القاعدة".
يحيى أبو الهمام، واسمه الحقيقي عكاشة جمال، هو من منطقة الرغاية شرق العاصمة الجزائر، من مواليد8791، التحق بصفوف المسلحين الاسلاميين نهاية التسعينات، بعدما أفرج عنه من السجن الذي قضى فيه 18 شهرا ثم حصل على البراءة، لكنه التحق مباشرة بالجماعات المسلّحة، وظلّ في المنطقة الشرقية للعاصمة الجزائرية قبل أن يتم إرساله من قبل قيادة (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، التي كان يقودها حسان حطاب، شهر جويلية/ يوليو 2004 إلى جنوب الجزائر لدعم مختار بلمختار المدعو ''خالد أبو العباس''، الذي كان يقود فرع الصحراء لـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال".
أسند بلمختار إلى يحيى أبو الهمام قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء، وكلّفه بإنشاء قاعدة خلفية للتنظيم تتكفّل بإرسال السلاح والمتفجرات إلى قيادة التنظيم في بومرداس شرق العاصمة، وكان أبرز مزوّدي التنظيم بالسلاح.
لعب الزعيم الجديد دورا مهما في تمويل قيادة القاعدة في شرق العاصمة الجزائرية بالسلاح والمتفجرات انطلاقا من الصحراء، بعدها عُيّن يحيى أبو الهمام أميرا لسرية الفرقان التي كانت تتبع كتيبة (طارق ابن زياد) تحت قيادة عبد الحميد أبو زيد، ويُعتقد أنه المخطّط والمنفّذ الميداني لعدد من العمليات الإرهابية.
وكان زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، المعروف باسم أبو مصعب عبد الودود، عيّن في أكتوبر 2012 أبو الهمام "أميرا" لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل والصحراء.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أدرجت يحيى أبو الهمام، على لائحتها السوداء للأشخاص المشمولين بالعقوبات لـ''تورّطهم مع الإرهاب''.
ويصف صحافيون جزائريون زعيم القاعدة الجديد في الصحراء بكونه "الأكثر خطورة في التنظيم الإرهابي، القاعدة في بلاد المغرب"، نظرا لتحرّكاته الفعلية في الميدان، مرجّحين أن يكون وراء إعدام الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو.

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,466,444

عدد الزوار: 6,992,664

المتواجدون الآن: 61