تقارير..‪ثلاثة خيارات للتدخل العسكري في سوريا... أسهلها صعب..الجيش التركي يحاول لملمة جروحه: 108 ضحايا لظاهرة انتحار العسكريين

اختراق ضباب الحرب في شرق الغوطة.....التأثير المفيد في الظروف المناسبة....تقرير: بريطانيا تدير قاعدة سرية لمراقبة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط ...وسط تصاعد الأزمة السورية وتداعيات مجزرة كيميائي الغوطة.. 10 رؤساء أركان عرب وغربيون يجتمعون في الأردن

تاريخ الإضافة الأحد 25 آب 2013 - 7:45 ص    عدد الزيارات 1984    القسم دولية

        


 

تقرير: بريطانيا تدير قاعدة سرية لمراقبة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تفتح تحقيقا في ملفات سنودن المصادرة

لندن: «الشرق الأوسط» ... أفادت صحيفة بريطانية أمس بأن بريطانيا تدير محطة سرية لمراقبة الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، مستندة في معلوماتها هذه على الوثائق التي سربها أخيرا المستشار السابق للاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن.
وقالت «الإندبندنت» إنه لم يكشف البلد الذي تتمركز فيه هذه القاعدة لكنها أوضحت أنها تستطيع اعتراض الرسائل الإلكترونية والاتصالات الهاتفية وحركة الشبكة للولايات المتحدة ووكالات استخبارات أخرى. وأضافت أن القاعدة البريطانية تتصل بكابلات الألياف البصرية تحت البحر في المنطقة. وهي تعيد تمرير المعلومات إلى وكالة التنصت الإلكتروني البريطانية «غوفرنمنت كومينيكشن هيدكوارترز» (جي سي إتش كيو) في شلتنهام جنوب غربي إنجلترا، التي تتقاسم المعلومات مع وكالة الأمن القومي الأميركية. ولم تكشف الصحيفة كيف حصلت على التفاصيل الواردة في ملفات سنودن.
وجاء الكشف عن هذه المعلومات غداة فتح شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقيقا جنائيا في ملفات صودرت من شريك صحافي يعمل لصالح صحيفة «الغارديان» ينشر وثائق سرية سربها إليه سنودن. وكانت المحكمة العليا البريطانية قد قضت الخميس بأن المواد التي صودرت من ديفيد ميراندا البرازيلي البالغ 28 عاما وشريك صحافي «الغارديان» غلين غرينوالد يمكن درسها جزئيا من طرف الشرطة. وأكدت شرطة لندن أن نشر البيانات «الحساسة جدا» التي صودرت من ميراندا في أثناء توقيفه بموجب قوانين مكافحة الإرهاب في مطار هيثرو في لندن قد تشكل خطرا على الحياة.
وأفادت سكوتلانديارد في بيان أن «الدراسة الأولية للمواد المصادرة رصدت معلومات فائقة الحساسية قد يؤدي الكشف عنها عن تعريض حياة البعض للخطر» و«بالتالي بدأت قيادة مكافحة الإرهاب اليوم تحقيقا جنائيا».
وأثار توقيف ميراندا تسع ساعات غضب ناشطي حرية الصحافة الذين طالبوا بالتحقيق في سبب اللجوء إلى قوانين صممت لمكافحة الإرهاب من أجل استجواب مساعد صحافي.
وأوقف ميراندا الذي عمل مع شريكه الأميركي على الوثائق التي سربها سنودن في كان ينتقل من طائرة إلى أخرى في طريق العودة إلى مكان إقامته في ريو دي جانيرو الأحد. وصادرت السلطات منه جهاز كومبيوتر محمولا وهاتفه وبطاقات ذاكرة وغيرها من المعدات الإلكترونية.
وأثار سنودن الذي كان متعاقدا في السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية غضب واشنطن عندما سرب معلومات حول برامج واسعة النطاق لمراقبة الاتصالات تجريها الوكالة الأميركية ونظيرتها البريطانية مقر الاتصالات الحكومي.
ونشرت «الغارديان» سلسلة تقارير تستند إلى وثائق وفرها سنودن الذي حصل على حق اللجوء السياسي لمدة عام في روسيا في محاولته تجنب المحاكمة في الولايات المتحدة.
 
الجيش التركي يحاول لملمة جروحه: 108 ضحايا لظاهرة انتحار العسكريين
أنقرة – «الحياة»
يحاول الجيش التركي لملمة جروحه من الإحباط الذي أصابه نتيجة قضيتي انقلابي جماعة «أرغينيكون» وخطة «المطرقة» ضد حكومة رجب طيب أردوغان، واللتين أطاحتا قادة عسكريين ومئات من الضباط والجنود وتسببتا في سجنهم. لكن حزب الشعب الجمهوري المعارض كشف جرحاً آخر في جسد المؤسسة العسكرية، عبر مساءلة ممثله في البرلمان النائب ولي اغبابا وزير الدفاع عصمت يلماز في شأن انتحار عشرات من العسكريين ووفاتهم خلال تأدية عملهم.
وردّ الوزير على المذكرة بإعلان وفاة 166 عسكرياً خارج القتال خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، بينهم 108 حالات انتحار، والباقون في حوادث أو جرائم تخضع لتحقيقات أمام محاكم عسكرية. وأشار إلى مقتل 40 عسكرياً بسبب الاستخدام الخاطئ للسلاح، و17 آخرين في حوادث تسمم وغرق وسواها.
ولم يوضح الوزير مبررات ازدياد حالات الانتحار وأسبابها، فيما لفت حزب الشعب الجمهوري إلى الإحباط الشديد لدى العسكريين، بعدما فقدوا نظرة المجتمع المميزة إلى مكانتهم، وباتوا يواجهون ظروف عمل داخلية صعبة، تنتج من استمرار اعتباره المؤسسة صندوقاً مغلقاً لا تمكن معرفة مشاكله.
وبرزت مشكلة الانتحار في صفوف الجيش التركي خلال تصاعد الحرب مع حزب العمال الكردستاني في التسعينات من القرن العشرين، ثم تراجعت كثيراً بعد الهدوء الذي ساد بين عامي 1999 و2006 ، قبل أن ترتفع قليلاً من دون أن تتجاوز إطار الظاهرة الفردية.
ويقول خبراء في شؤون الجيش إن «تسلط القادة وتعاملهم القاسي مع الجنود والرتب الأدنى، يشكلان السبب الرئيس لانتحار جنود يشعرون بأن كل الأبواب أغلقت في وجوههم، وبأن لا مجال لسماع شكواهم. كما تغلّف جرائم قتل بستار الانتحار، وبينها قضايا تنظر فيها محكمة الجنايات في أنقرة».
وفاقم ظاهرة الانتحار أخيراً التوتر الشديد داخل المؤسسة العسكرية، إثر تهديد أفرادها باحتمال سجنهم «في أي وقت» بتهمة التعاون مع انقلابيين.
وكشفت التقارير ارتفاع عدد الجنود الذين يرفضون تنفيذ أوامر شفوية يصدرها قادتهم، ويصرّون على تبلغهم أوامر خطية لتفادي احتمال مواجهتهم أي تهمة بسوء استخدام الصلاحيات. كما دفع تدني رواتب العسكريين قياساً إلى الغلاء المعيشي مئات من الضباط إلى ترك الخدمة والاستقالة، وبينهم مئة طيار استقالوا هذه السنة.
ويبدو أن المؤسسة العسكرية التي اعتبرت سابقاً الأكثر تقديراً في تركيا والأفضل على صعيد الامتيازات الممنوحة لأفرادها، فقدت القدرة على جذب المواطنين للالتحاق بصفوفها.
 
وسط تصاعد الأزمة السورية وتداعيات مجزرة كيميائي الغوطة.. 10 رؤساء أركان عرب وغربيون يجتمعون في الأردن
إيلاف..نصر المجالي
أعلن مصدر عسكري اردني مسؤول الجمعة ان اجتماعا سيعقد في الاردن خلال الايام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الاركان في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري.
نصر المجالي: يجتمع عشرة من رؤساء اركان جيوش عشرة دول في الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة، وأعلن مصدر عسكري بالقوات المسلحة الأردنية، الجمعة، ان الاجتماع يأتي تلبية لدعوة من رئيس هيئة الاركان المشتركة الأردني الفريق اول الركن مشعل الزبن وقائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال لويد اوستن سيعقد اجتماع في الاردن خلال الايام القليلة القادمة يحضره عشرة دول.
والإعلان عن هذا الاجتماع المهم يأتي غداة زيارة رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال مارتن دمبسي للأردن، كما أنه سسشارك في الاجتماع إلى جانب رئيس هيئة الأركان الأردنية ورؤساء هيئات الاركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وايطاليا وكندا.
وحسب المصدر سيشكل الاجتماع فرصة للدول المشاركة الشقيقة والصديقة لبحث الامور المتعلقة بأمن المنطقة وتداعيات الاحداث الجارية خاصة الازمة السورية وتأثيراتها بالإضافة لبحث اوجه التعاون العسكري بين هذه الدول والمملكة الاردنية الهاشمية بما يحقق ويحفظ أمن الاردن وسلامة مواطنيه.
من جهته أكد الناطق العسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية على أن هذه الاجتماع هو استمرار للقاءات ثنائية ومتعددة يتبعها لقاءات اخرى مستقبلا تهدف الى استمرار التنسيق بين الدول المشاركة وتقييم الاحداث الجارية وانعكاساتها على أمن المنطقة بشكل عام، بحسب ما ذكره التقرير.
ووسط جدل في الولايات المتحدة عن جدوى أي تدخل عسكري مباشر في سوريا كان الجنرال دمبسي قال في عمان إنه لم يتم التطرق إلى تلك المسألة في مناقشاته في عمان، حيث اجتمع مع العاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الأركان الأردني.
وقال "لم نتحدث عن تدخل عسكري مباشر. لم يتم التطرق إلى هذا على الإطلاق. ما تم هو مناقشات بشأن ما يمكننا فعله لمساعدتهم في بناء مقدراتهم وطاقتهم".
لا قوات اميركية
وتزامناً، أكد البيت الأبيض يوم الجمعة أن موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما هو أنه لا يتوقع إرسال قوات أميركية إلى سوريا وإن كان مازال يدرس كيفية الرد على مزاعم حدوث هجوم كيميائي هناك.
وكان أوباما قال عدة مرات إنه لا يتوقع نشر قوات أميركية في سوريا. وكرر جوزيف إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض نفس التعليق على الصحفيين المرافقين لأوباما في جولة بالحافلة في نيويورك وبنسلفانيا.
وأضاف إرنست إن مساعدة واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية تسير في "اتجاه تصاعدي" من المتوقع أن يتسع من حيث النطاق والمدى.
طائرات استطلاع
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن دمبسي أعلن الأسبوع الماضي أن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أميركية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا، في وقت تكافح فيه المملكة لاحتواء تداعيات الحرب الأهلية السورية.
وقدم الطلب أثناء زيارة الجنرال مارتن ديمبسي للأردن، ومن شأنه أن يعزز الدعم العسكري الأميركي للأردن بعد قرارات أميركية بنشر طائرات إف 16 وصواريخ باتريوت هناك.
وقال ديمبسي "إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جدا مع سوريا"، مضيفا أن الأردن طلب المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر الاستخبارات.
وأضاف أنه سأل أيضاً عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن، وإن طائرات مأهولة لجمع "المعلومات والمراقبة والاستطلاع" كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته. وأضاف "لدينا عملية بخصوص هذا النوع من الطلبات الرسمية وسأنقلها معي إلى واشنطن".
يذكر أن الأردن كان المحطة الثانية والأخيرة في زيارة دمبسي للشرق الأوسط التي بدأها في إسرائيل يوم الاثنين الماضي.
وتأتي الزيارة في توقيت حساس للبلدين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة واللذين يكافحان عواقب اضطرابات إقليمية قد تكون طويلة الأجل ناجمة عن الصراع السوري والاضطراب السياسي الدموي في مصر، الذي ألقى بظلاله على زيارة ديمبسي للأردن.
ويواجه الأردن مصاعب بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ سوري ضغطوا على موارده المثقلة بالأعباء بالفعل ودفعته لمناشدة المجتمع الدولي تقديم المساعدة. وقال ديمبسي إن تلك القضية نوقشت أمس أيضا.
 
منطقة عازلة أو حظر جوي أو ضرب الكيميائي
ثلاثة خيارات للتدخل العسكري في سوريا... أسهلها صعب
إيلاف...وكالات
تتصاعد الضغوط على أميركا للتدخل في سوريا بعد مجزرة الكيميائي في الغوطة. ثمة ثلاثة سيناريوهات محتملة لهذا التدخل إن تقرر: فرض منطقة عازلة، أو فرض حظر جوي، أو ضرب الترسانة الكيميائية... خيارات أسهلها صعب، كما يقول خبراء أميركيون.
دمشق: لطالما هدد باراك أوباما بشار الأسد بالتدخل العسكري إن تخطى النظام السوري خطًا أحمر رسمه أوباما، وهو استخدام السلاح الكيميائي. وعلى الرغم من دلائل كثيرة على استخدامات طفيفة لهذا السلاح خلال العام المنصرم، إلا أن ما حصل في 21 آب (أغسطس) من إبادة جماعية بالسلاح الكيميائي لمواطنين في مناطق في ريف دمشق، تسيطر عليها المعارضة، وضع الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين أمام ضغوطات متزايدة، تدعو إلى تحرك فوري لوقف العنف في سوريا.
إلا أن الادارة الأميركية لا تزال على ترددها بسبب خوفها من الانجرار إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط، واضطرارها لإرسال قوات أميركية على الأرض، وهو ما لا تريده واشنطن، التي خرجت منذ فترة قريبة من وحول العراق المتحركة. لكن بسبب عنف الأسد الكيميائي، يواجه المجتمع الدولي سيناريوهات مختلفة لتدخل عسكري في سوريا، تتراوح بين القضاء على ترسانة النظام من الأسلحة الكيميائية وإقامة منطقة حظر جوي.
العازلة لا تكفي
يقترح خبراء إقامة مناطق عازلة على طول الحدود السورية مع تركيا والأردن، لتكون مناطق آمنة للاجئين وقواعد خلفية لمقاتلي المعارضة، لتبقى منطقة سيطرة القوات الدولية محدودة. إلا أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي يحذر من أن هذه المهمة لن تكون سهلة، قائلًا: "سيكون من الضروري استخدام القوة القاتلة للدفاع عن هذه المنطقة من هجمات جوية وصاروخية وبرية محتملة، وهذا يتطلب إقامة منطقة حظر جوي محدودة، وسنحتاج إرسال آلاف العناصر من القوات الأميركية على الأرض، حتى لو تم نشرها خارج سوريا.
 ورأى أنتوني كوردسمان، الخبير في الشؤون الأمنية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن مثل هذا التدخل قد لا يكفي لهزيمة الأسد، "وهذا قد يعني هزيمة المعارضة، أو تمكين الأسد من السيطرة على القسم الأكبر من سوريا، فلا يترك سوى القليل لمقاتلي المعارضة يقتصر على مخيمات لاجئين مسلحة عند أطراف سوريا أو على حدودها، من دون تمكينهم من الانتصار، وقد ينتهي الأمر أيضًا بإيواء اللاجئين السوريين قرب منطقة الحدود، من دون منحهم أي أمل حقيقي بالعودة إلى بيوتهم في المستقبل القريب".
شبكة دفاعية قوية
اقترح العديد من أنصار التدخل العسكري إقامة منطقة حظر جوي لمنع النظام من استخدام سلاحه الجوي لقصف المعارضة والسكان المدنيين وإمداد قواته. فقال السناتور جون ماكين، الطيّار السابق في الجيش الأميركي، إن هذا خيار سهل التطبيق نسبيًا، لكنه لا يخلو من المخاطر.
فقد أوضحت دراسة لسلاح الجو الأميركي أن شبكة الدفاعات الجوية السورية عند اندلاع الحرب الأهلية كانت من الأكثر قدرة وحجمًا، بعد كوريا الشمالية وروسيا فقط، والمدى الذي تغطيه الصواريخ والرادارات يقدر بنحو 650 موقعًا للدفاع الجوي، يؤوي الأكثر خطورة منها صواريخ غامون إس إيه-5، البالغ مداها 300 كيلومتر، والقادرة على الارتفاع إلى مسافة 30 ألف متر.
ولتدمير هذه القدرة الدفاعية، ينبغي قصف المطارات والبنى التحتية المساندة بمئات القاذفات وطائرات التموين والاستطلاع والحرب الالكترونية للتشويش على رادارات العدو، بحسب دمبسي. كما قال معهد الدراسات الحربية الأميركي إن الضربات الأولى وحدها تتطلب نحو 72 صاروخًا من نوع "كروز" للقضاء على قواعد الأسد الجوية.
المجازر مستمرة
أكد كوردسمان أن خيار الحظر الجوي يستدعي استخدام قواعد جوية في دول قريبة لسوريا، ومشاركة البريطانيين والفرنسيين والسعوديين والإماراتيين والقطريين لإضفاء شرعية دولية أكبر في مواجهة معارضة روسيا والصين.
وقال الجنرال جيمس ماتين، القائد السابق في القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن واشنطن قادرة تمامًا على تنفيذ هذه العملية. لكن ماتين حذر، خلال مداخلة أثناء مؤتمر عقد في نهاية تموز (يوليو)، من أن المجازر ستستمر، لأن القسم الأكبر من عمليات القصف التي يشنها النظام تتم بوساطة المدفعية على الأرض.
لكن كوردسمان يعتبر أن منطقة الحظر الجوي ينبغي أن تمهّد لفرض منطقة حظر التحرك، ما يتطلب في مرحلة تالية قصف قوات النظام، كما حصل في ليبيا، خلال الثورة التي أطاحت بنظام معمّر القذافي. ولفت دمبسي إلى أن الاكتفاء بضربات بصواريخ كروز لعدم التعرّض لنيران الدفاعات الجوية السورية سيتطلب وقتًا طويلًا قبل شلّ الوسائل العسكرية للنظام بشكل كبير.
ترسانة قيد التفلت
يعتقد الخبراء الدوليون أن النظام السوري يخزّن مئات الأطنان من غازات سارين وفي إكس والخردل، هي ترسانته من السلاح الكيميائي، الذي استخدمه أخيرًا في الغوطة في ريف دمشق.
وارتفعت أصوات أميركية ودولية تدعو واشنطن إلى قيادة عملية عسكرية للقضاء على هذا المخزون، أو ضبطه ومنع استخدامه ضد المدنيين، أو وقوعه بأيدي الإرهابيين. ولم يبد دمبسي تأييدًا لمثل هذه العملية، "فهذا الخيار يفترض كحد أدنى إقامة منطقة حظر جوي، وتسديد ضربات جوية وصاروخية، تشارك فيها مئات الطائرات والبوارج والغواصات وغيرها، وتتطلب إرسال الآلاف من عناصر القوات الخاصة، وغيرها من القوات على الأرض، لمهاجمة المواقع الحرجة وضمان أمنها".
وأشار دمبسي إلى أنه حتى بمشاركة مثل هذه القوات، فإن النتيجة غير مضمونة. وقال إن النتيجة ستكون السيطرة على بعض الأسلحة الكيميائية، وليس عليها بالكامل، مضيفًا: "عجزنا عن السيطرة كليًا على مخزون سوريا وأنظمة إطلاقه، ما قد يسمح لمتطرفين بالوصول بشكل أفضل إليه".
 
 
اختراق ضباب الحرب في شرق الغوطة
أندرو جيه. تابلر
أندرو جيه. تابلر هو زميل أقدم في معهد واشنطن ومؤلف كتاب "في عرين الأسد: رواية شاهد عيان عن معركة واشنطن مع سوريا".
أدت أشرطة الفيديو وغيرها من الروايات عن عدد القتلى الهائل في منطقة شرق الغوطة خارج دمشق إلى قيام عناصر المعارضة في سوريا بإلقاء اللوم على نظام الأسد لاستخدامه - مرة أخرى - الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين. ومن جانبه، وصف النظام تلك الاتهامات بأنها مجرد افتراء. والسؤال هو كيف يمكن تمييز هذه الادعاءات المتضاربة؟
وللوهلة الأولى، قد يبدو توقيت الهجوم سبباً لأولئك الذين يوجهون أصابع الاتهام إلى بشار الأسد لكي يتأملوا قليلاً حول ما حدث. ففي العشرين من آب/أغسطس صادفت الذكرى السنوية الأولى لإعلان الرئيس أوباما بأن استخدام الأسلحة الكيميائية يشكل "خطاً أحمراً" ومن شأنه أن يغير حساباته حول ما يحدث في سوريا. وقد وصل فريق مفتشي الأمم المتحدة للتو إلى دمشق - وهي اللجنة التي منعها النظام من دخول البلاد لمدة خمسة أشهر - من أجل التحقيق في المعلومات حول استخدام سابق لمواد كيميائية في ثلاثة مواقع. وليس هناك شك بأن الأسد يعلم أن استخدام الأسلحة الكيميائية في مثل هذا الوقت يعني إظهار عدم احترامه للخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي والأمم المتحدة ككل؟
ويُفترض أن الأسد يعلم أنه من خلال تصرفات أوباما في الماضي يرغب البيت الأبيض في تجنب الانخراط بصورة أكثر في سوريا. وقد أمضى الأسد جزءاً غير قليلاً من العام الماضي ليس فقط لاختبار الخط الأحمر للرئيس أوباما المتعلق بالأسلحة الكيميائية، بل أيضاً لنقل هذه الأسلحة بصورة ناجحة. وقد تم رسم الخط الأصلي ليتطرق إلى "استخدام أو نقل" الأسلحة الكيميائية، ثم تم تحويله إلى "استخدام" بسيط بعد أن توصلت واشنطن إلى نتيجة بأن النظام يقوم بنقل الأسلحة الكيمائية (وإن كان ربما لتأمينها). إن وضعية الخط الآن هي في "الاستخدام المنتظم" بعد أن خلصت الاستخبارات الأمريكية إلى نتيجة مفادها أن مواد كيميائية قد استُخدمت في تركيزات صغيرة.
وقد لا يزال الرئيس الأمريكي يأمل في أن يحقق ما وعد به أثناء الحملة الانتخابية وهو إخراج أمريكا من الحروب في الشرق الأوسط، وتشكيل إرثه كشيء أقرب إلى ذلك الذي كان لليندون جونسون دون [حرب] فيتنام. بيد، إن التراجع عن السياسة القويمة تجاه سوريا لا يؤدي سوى إلى تشجيع نظام الأسد على اختيار احتمالات تسفر عن زيادة تدخل الولايات المتحدة المباشر، في الوقت الذي تزداد فيه حدة المعركة وحيث أن انتقال العنف إلى دول الجوار قد وصل إلى مستويات لا يمكن تحملها. وعلاوة على ذلك، ونظراً إلى درجة التورط المباشر لطهران و «حزب الله» إلى جانب الأسد، من المرجح أن يؤدي تراجع الولايات المتحدة إلى تشجيعهما أيضاً على اختبار عزيمة واشنطن حول خطوط حمراء أخرى، بما في ذلك برنامج إيران النووي.
إن المعركة في سوريا لم تنته بعد، ومن المرجح أن يتم التوصل إلى عتبة "الاستخدام المنتظم" للأسلحة الكيميائية في مرحلة ما، سواء من خلال عدد الحوادث أو حجم الخسائر في الأرواح، أو كليهما. وبدلاً من انتظار حدوث ذلك، يجب على واشنطن اتخاذ خطوتين فوريتين لتأمين موقعها الاستراتيجي في المنطقة. أولاً، ينبغي أن تبني على مطالبتها بأن تسمح دمشق لفريق مفتشي الأمم المتحدة المسؤول عن التحقيق في المعلومات حول استخدام الأسلحة الكيميائية بالتحقيق أيضاً في أحدث الادعاءات حول استخدام مثل هذه الأسلحة من خلال اقتراح مشروع قرار في مجلس الأمن والذي من شأنه أن يوسع مسؤولية الفريق لتشمل شرق الغوطة. ينبغي على واشنطن أن توضح في مناقشات وراء الكواليس بأنه إذا اعترضت موسكو على مثل هذا الاقتراح، فسوف تصل الولايات المتحدة إلى نتيجة مفادها بأن الأسد كان بالتأكيد مسؤولاً عن عن الهجمات التي وقعت في الحادي والعشرين من آب/أغسطس. وكتتمة لذلك، ينبغي على المسؤولين الأمريكيين التأكيد على أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن مراقبة جميع المواد الكيميائية في البلاد، وضمان عدم وقوعها في أيدي المتمردين. لذلك، فإن أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من المخزون السوري - سواء كان ذلك من قبل قوات الأسد أو المتمردين - يقع على عاتق النظام. ويعتبر استخدام المواد من قبل أي طرف مسألة ثانوية.
ثانياً، يجب على واشنطن أن توضح لروسيا وسوريا بأنه في ظل غياب أدلة مقنعة حول ممارسة النظام رقابة على جميع الأسلحة الكيميائية على أراضيه، فإن الأحداث العرضية مثل تلك التي وقعت في الحادي والعشرين من آب/أغسطس سوف تتطلب قيام الولايات المتحدة وحلفائها بعمل عسكري لمنع استخدام هذه الأسلحة في المستقبل. ونظراً للصعوبات العملية في تحديد مكان مخزونات الأسلحة الكيميائية ومصادرتها، والخطر على المدنيين في الأماكن القريبة من [احتمال] وقوع هجمات على مواقع تخزين الأسلحة الكيميائية، فمن المفترض أن تحذيراً كهذا سوف يعني توجيه ضربات جوية على وحدات النظام المسؤولة عن استخدام المواد الكيميائية، وربما على المرافق ذات الصلة بالأسلحة الكيميائية.
إن شئنا أم أبينا، لا تزال لدى الولايات المتحدة مصالح كبيرة في الشرق الأوسط، وأن الحرب في سوريا تشكل تهديداً آخذاً في الازدياد بسرعة في المنطقة - وخاصة لحلفاء الولايات المتحدة على الحدود مع سوريا، ولمصالح الطاقة، ولسمعة أمريكا الكلية. إن الابتعاد عن تلك التهديدات هو مفتاح الحفاظ على موقف واشنطن الاستراتيجي في المنطقة وخارجها. وهناك على الأقل رواية صحفية واحدة مفادها أن قرار الرئيس الأمريكي الأولي بالإعلان عن قيام خط أحمر حول استخدام الأسلحة الكيميائية كان قد نشأ من رد عقله الباطني لأزمة سوريا بدلاً من اتباعه سياسة مدروسة. وبينما تزداد الأزمة حجماً وتعقيداً، سوف تكون هناك حاجة لسياسة أمريكية أكثر حزماً قائمة على أساس تقييم شامل للوضع من أجل احتواء القتال داخل الحدود السورية وإنهاء الصراع - سواء على طاولة المفاوضات أم على أرض المعركة.
 
 التأثير المفيد في الظروف المناسبة
نيويورك تايمز.... دينيس روس
"لطالما كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم حلفاء الولايات المتحدة. لكنها عارضت بشدة الإصلاح والديمقراطية في الخليج، والآن ربما تقدم دعماً للجيش المصري يفوق ويُقزِّم الدعم الأمريكي. هل ينبغي على الولايات المتحدة مواصلة النظر إلى المملكة العربية السعودية باعتبارها قوة تساعد على إرساء الاستقرار في المنطقة، أم حليفاً خطراً سوف تفضي سياساته إلى مزيد من سفك الدماء والقمع؟ في الحلقة الأخيرة من "روم فور ديبيت" ["مجال للنقاش"]، طرحت صحيفة النيويورك تايمز هذا السؤال وطلبت من عدة خبراء الإجابة عليه. وفيما يلي ما قدمه المستشار في معهد واشنطن دينيس روس؛ لقراءة النقاش بكامله باللغة الانكليزية إنقر هنا على موقع التايمز "
تعتمد الكفاءة السياسية ليس فقط على استخدام الولايات المتحدة لوسائلها الخاصة لمتابعة أهدافها، لكن أيضاً على أساليب أولئك الذين يتمتعون بنفوذ أكبر من نفوذها.
إن نفوذ واشنطن المباشر على مصر محدود، لكن السعوديين هم الفاعل الحقيقي الذي لا يستطيع الجيش المصري تجاهله. فقد أوضح العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير الخارجية سعود الفيصل أنهما سيضعا ثروة بلادهما وشرعيتها في العالم السني على المحك لدعم الجيش المصري لأن استقرار مصر يمثل مصلحة حيوية للمملكة العربية السعودية.
وليس من الصعب بيان السبب وراء ذلك. فالسعوديون يرون أن هناك تهديدين استراتيجيين في المنطقة: إيران وجماعة «الإخوان المسلمين». ويدعم السعوديون بعض قوى المعارضة في سوريا لإضعاف إيران كما يدعمون الجيش المصري لتقويض «الإخوان». ولن [تستطيع] الولايات المتحدة إقناع السعوديين من خلال الدفع بفكرة أن الجيش يبالغ ويفرط في استخدام القوة.
إذا أرادت واشنطن تحريك السعوديين بشأن مصر، يجب عليها معالجة مخاوفهم الاستراتيجية؛ ويعني ذلك، على سبيل المثال، أنه يجب عليها إقناعهم بأنها مستعدة لتغيير ميزان القوى في سوريا أو أنها ستمنع الإيرانيين في الواقع من امتلاك قدرات تصنيع أسلحة نووية.
ولكن الولايات المتحدة في حاجة إلى السعوديين للمساعدة في إقناع الجيش المصري بالتحلي بالذكاء - وأن يعمل على زيادة احتمالات إرساء الاستقرار من خلال الاحتواء وليس القمع العنيف لـ جماعة «الإخوان» ومظاهراتها؛ وأن يهدف إلى تمكين الحكومة المؤقتة على التركيز على الاقتصاد والحوكمة، وليس على السيطرة؛ وأن يظهر التزامه بالتحول السياسي من خلال خلق عملية شاملة لإعادة النظر في الدستور الجديد؛ وأن يبيّن رغبته في قيام تحول انتقالي سياسي حقيقي ودعمه لعملية تطوير المجتمع المدني من خلال العفو عن تلك المنظمات غير الحكومية التي كانت جريمتها الوحيدة هي محاولة تثقيف الشعب حول كيفية بناء الأحزاب السياسية ذات البرامج والأجندات الواقعية.
ولن يكون ذلك حجة قوية. فلن يتم إقناع السعوديين بسهولة بأن الولايات المتحدة ستعالج مخاوفهم بشأن سوريا أو إيران. لكن إذا أرادت واشنطن منهم التحرك للضغط على الجيش المصري لاتباع مسار مليء بمزيد من الأمل - مسار يعكس مصالح الولايات المتحدة وقيمها - فليس هناك أمر آخر يرجح أن يكون مؤثراً كهذا.
 
 
اوباما المتردد ام الحازم؟
النهار...محمد ابرهيم
عندما قرر الرئيس الاميركي السابق جورج بوش غزو العراق عام 2003 قام بفبركة الوقائع حول الخطر الداهم لمخزون الرئيس العراقي السابق صدام حسين من اسلحة الدمار الشامل.
ولأن القرار السياسي للرئيس الاميركي الحالي باراك اوباما هو "عدم الانخراط"، بل الانسحاب حيث امكن، فإنه يعمل جاهدا على تقطيع اوصال الوقائع حيث تظهر.
ولأن الوقائع تمتاز بالعناد فإنها كما عذبت بوش عندما انطلق باحثا عن اسلحة صدام حسين المزعومة بعد الغزو،ها هي تعرّض اوباما لتعذيب مشابه وهو يهرب من المعطيات التي تتحدى يوميا سياسته الشرق الاوسطية.
اوباما "الباحث" مطوّلا عن تعريف لما جرى في مصر: هل تنطبق عليه مواصفات الانقلاب؟ اضاف سؤالا آخر الى ميدان ابحاثه المعمقة: هل جرى استخدام اسلحة كيميائية في غوطة دمشق؟ ومن استخدمها؟
ومثلما كان الحل في الشأن المصري نسيان السؤال، لاشك في ان المدى الزمني الذي يتطلبه الجواب في الحالة السورية كفيل بالوصول الى النتيجة نفسها. اما اذا شاء سوء حظه ان تفرض الوقائع نفسها، فإن تجربة اوباما السابقة مع التأكد من استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، كانت مبدعة. فهو قرر تسليح المعارضة ، ثم نسي القرار في سياق البحث عن افضل الوسائل لتطبيقه، بما لايسيء للولايات المتحدة.
هناك من يميل الى تحميل شخصية اوباما المسؤولية عما يبدو واضحا من تردد السياسة الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط. لذلك يجري التركيز حاليا على التهديد الذي اطلقه سابقا بخصوص الخط الاحمر الذي رسمه للنظام في سوريا في شأن استعمال الاسلحة الكيميائية، وفشله في الالتزام به.
لكن الامر يتجاوز ولاشك ما يمكن اعتباره الطابع "الاكاديمي" الشخصي في تعاطي اوباما مع الشؤون الدولية، الى انسجام سلوكه مع سياسته العامة التي كان صريحا في اعلانها عندما كان مرشحا للرئاسة. فهو وعد بإنهاء صورة الاميركي بصفته "شرطي العالم"، والتي كرّسها بوش. واعتبر ان المكان الوحيد الذي يبرر، اخلاقيا، التدخل الاميركي هو افغانستان. وحتى هذا تراجع عنه لاحقا امام اعتبار اخلاقي اسمى هو عدم التفريط بالدم الاميركي في نزاعات خارجية. وفي ذلك رجوع الى دروس تجربة فيتنام التي كان جورج بوش الأب قد اعتبر ان "عاصفة الصحراء" التي اثارها في مطلع تسعينات القرن الماضي ضد العراق، قد دفنتها.
حتى التتمة المنطقية للانسحاب الاميركي وهي تضخُّم مواقع القوى الاخرى المنافسة عالميا واقليميا فإنها لم تكن بعيدة عن الرؤية الاصلية لأوباما، والتي تُسمى اميركيا: السياسة الدولية المتعددة الطرف في مقابل الاستئثار الاميركي بقيادة العالم.
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

السعدي يحذر المتظاهرين العراقيين من تجيير تحركهم لمصالح حزبية...تأجيل مؤتمر المحافظات الغربية المنتفضة بسبب الطوق الأمني حول سامراء ...المعارضة الكردستانية تتهم أحزاب السلطة بالتخطيط لتزوير الانتخابات قبل بدئها

التالي

أوباما يجمع كبار مستشاريه لبحث الخيارات و"أطباء بلا حدود" تحصي 3600 مصاب بالكيميائي ومدمرات أميركية في المتوسط استعداداً لتدخل عسكري

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,848,154

عدد الزوار: 7,045,123

المتواجدون الآن: 98