أخبار وتقارير...الجهاد في سوريا وتداعياته السلبية ....ولاء مناصري «حزب الله» السياسي لإيران ينسحب على تشجيع منتخبها في «كأس العالم».... تركيا وإيران تسعيان لتجاوز خلافهما بشأن الأزمة السورية

الفلسطينيون لا يريدون فقط مشاركة «حماس»، بل إجراء محادثات سلام أيضاً ....«هجوم» لانفصاليّي أوكرانيا على مطار لوغانسك...ظل بيريس يخيم على مرشحي الرئاسة الخمسة في إسرائيل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 حزيران 2014 - 7:22 ص    عدد الزيارات 1918    القسم دولية

        


 

الفلسطينيون لا يريدون فقط مشاركة «حماس»، بل إجراء محادثات سلام أيضاً
 ديفيد بولوك
ديفيد بولوك هو زميل كوفمان في معهد واشنطن ومدير منتدى فكرة.  
تًظهر نتائج جديدة من ثلاثة استطلاعات للرأي العام أُجريت في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجود تأييد ساحق لحكومة "الوحدة الوطنية" الجديدة المدعومة من قبل كل من «حماس» و «فتح» - حتى مع وجود أغلبية أضيق ما زالت تدعم محادثات السلام والتعايش السلمي مع إسرائيل.
وتتمتع فكرة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، كما أُعلنت هذا الأسبوع، بدعم واسع جداً بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقاً لاستطلاع للرأي موثوق به أجراه "معهد العالم العربي للبحوث والتنمية"، في 24-26 أيار/مايو. ويدعم ثلاثة أرباع الفلسطينيين من سكان الضفة والقطاع دمج الأجهزة الأمنية لـ «فتح» و «حماس» وشمْل حركة «حماس» في منظمة التحرير الفلسطينية. وحتى أن هناك أغلبية أكبر تؤيد المصالحة بين الحركتين حتى لو أدى ذلك إلى فرض عقوبات اقتصادية أمريكية أو ضغوط سياسية إسرائيلية. وفي نتيجة ذات صلة [بقرار المصالحة]، تصاعدت وتيرة التفاؤل العام بخمس عشرة نقطة منذ آذار/ مارس، مع زيادة كبيرة في قطاع غزة بصورة خاصة، من 46 إلى 71 في المائة.
وفي الوقت نفسه، تدعم غالبية ضئيلة جداً من الفلسطينيين في الضفة والقطاع بيان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن الحكومة الجديدة "ستعترف باسرائيل وتنبذ العنف، وتحترم جميع الاتفاقات الدولية السابقة." ولكن الهامش الذي يؤيد ذلك هو أعلى إلى حد ما في الضفة الغربية (54 في المائة مقابل 40 في المائة) من مثيله في قطاع غزة، حيث ينقسم السكان بصورة متساوية تقريباً حول هذا الموضوع.
ولا تزال أغلبية ضئيلة من الفلسطينيين تقبل أيضاً بـ "مبدأ حل الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل". وهنا مرة أخرى، كان هامش الدعم أعلى بكثير في الضفة الغربية (58 في المائة مقابل 39 في المائة) من نظيره في قطاع غزة (52 في المائة مقابل 47 في المائة). والأمر المثير للإهتمام، والمخالف للمنطق في هذه النتائج هو "العائق الأكبر" المُتصوّر لتحقيق هذا الحل وهو: موضوع القدس، وليس قضية اللاجئين - مع هامش هو حتى أعلى نسبة (46 في المائة مقابل 33 في المائة) بين سكان غزة الذين كانوا إلى حد كبير لاجئين في الأصل.
ومن ناحية ما يحدث حالياً، لا يزال نصف الجمهور الفلسطيني يؤيد استئناف محادثات السلام، مع وجود فارق قليل جداً بين رأي سكان الضفة الغربية وقطاع غزة. وترتفع هذه النسبة إلى مستوى يدعو للدهشة قدره الثلثين إذا ما وافقت إسرائيل على شرطيْن فلسطينييْن: الإفراج عن دفعة رابعة من السجناء الفلسطينيين وتجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر. ويفضل 15 في المائة فقط من سكان الضفة الغربية، و24 في المائة من سكان غزة، "النهج الذي تنادي به «حماس»" لتحقيق الاستقلال الفلسطيني.
ويساعد الاهتمام المستمر في محادثات السلام على تفسير سبب قول ثلثي السكان، في استطلاع منفصل لـ [مؤسسة] زغبي [لخدمات البحوث في الولايات المتحدة] أجرته أيضاً في الشهر الماضي، بأنه "من المهم أن تحافظ بلادهم على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة،" على الرغم من أن 29 في المائة فقط كان لهم رأي إيجابي عن الولايات المتحدة. وقال ستون في المائة بأن الولايات المتحدة "تحاول" على الأقل تطوير علاقات جيدة مع بلادهم. وقد تم تأكيد هذه النتائج من خلال الاستطلاع الذي أجراه "معهد العالم العربي للبحوث والتنمية"، الذي يُظهر أن 55 في المائة من المستطلعين يصفون الولايات المتحدة كـ [وسيط] "مهم لإجراء المفاوضات والوصول إلى الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
لكن المهمة الأكثر إلحاحاً في نظر الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، هي إجراء انتخابات وطنية جديدة: ويشكل هذا الهدف أولوية بين 69 في المائة من سكان غزة، و 45 في المائة من سكان الضفة الغربية. وعلى عكس ذلك، أختار حوالي 10 في المائة فقط من إجمالي عدد المستطلعين، أي من الخيارات الأخرى المقدمة وهي: استئناف محادثات السلام، أو الانضمام إلى عدد أكبر من منظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، أو المقاومة غير العنيفة، أو المقاومة العنيفة. واذا ما أجريت الانتخابات، سوف يتم تفضيل عباس وحركة «فتح» بصورة أكثر من مرشحي «حماس» بفارق يقرب من 45 في المائة مقابل 15 في المائة - على الرغم من أن حوالي 40 في المائة من الفلسطينيين يقولون إنهم لم يقرروا بعد من سيفضلون أو من غير المرجح أن يشاركوا في التصويت.
والشيء الجدير بالملاحظة أنه عندما سُئلوا عن أهم الأولويات بالنسبة للعلاقات الأمريكية العربية، اختار أقل من النصف (47 في المائة) من الفلسطينيين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما اختار ما يقرب من (39 في المائة) من الذين شملهم الاستطلاع إنهاء الصراع السوري أو مساعدة اللاجئين السوريين. ويتماشى هذا الشعور على نطاق واسع مع نتائج استفتاء أجراه "مركز پيو للأبحاث" في الأراضي الفلسطينية في نيسان/أبريل، والذي يُبيّن أن ثلثي الفلسطينيين يرفضون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتُظهر هذه البيانات، أن سياسة الولايات المتحدة حول تحميل الحكومة الفلسطينية الجديدة مسؤولية احترام الالتزامات السابقة حول نبذ العنف وإجراء مفاوضات مع إسرائيل سوف تتمتع بقبول الأغلبية على المستوى الشعبي الفلسطيني. وعلاوة على ذلك، وتطلعاً للمستقبل، يبدو أن الجماهير في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة هي أكثر تقبلاً لآراء «فتح» من انفتاحها لـ حركة «حماس» في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة. وبالنسبة لصناع السياسة الأمريكيين يمكن أن يقدم ذلك بعض الاحتمالات في العمل على الحفاظ على خيار حل الدولتين، على الرغم من رفض «حماس» المستمر لهذا الحل المثالي.
 
الجهاد في سوريا وتداعياته السلبية
 ماثيو ليفيت
ماثيو ليفيت هو زميل "فورمر- ويكسلر" ومدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن. وأحدث كتبه هو "«حزب الله»: البصمة العالمية الواضحة لـ «حزب الله» اللبناني
ناشيونال بوست
تهدد الحرب في سوريا بإحداث صدعٍ في المنطقة على طول خطوطها الطائفية وصولاً إلى تعاظمٍ ساحق في النزعة المتطرفة العنيفة داخل المعسكرات السنية والشيعية الراديكالية على حد سواء. ومع تدفق اللاجئين الثابت عبر الحدود السورية ومعاناة الدول المجاورة معه، تقع الوطأة المباشرة للصراع على هذه الدول المحاذية لسوريا. لكن تداعيات الحرب في سوريا تتردد أصداؤها إلى أبعد من الحدود السورية. وفي الأسبوع الماضي وقع حدثين أوضحا المسألة لصانعي السياسات في بلدان الأم [لهؤلاء المتطرفين] بطرقٍ محددة للغاية.
في 25 أيار/مايو، أصبح المواطن الأمريكي من جنوب فلوريدا منير محمد أبو صالحة الذي هو في بداية العشرينات من عمره، أول انتحاري أمريكي في الجهاد السوري. وبعد مرور أقل من 24 ساعة، اغتيل فوزي أيوب - أحد أكبر قادة «حزب الله» الذي كان يعيش سابقاً في الولايات المتحدة وكندا، وأصبح مواطناً كندياً بالتجنس، وكان اسمه مدرج على لائحة أبرز الإرهابيين المطلوبين من "مكتب التحقيقات الفيدرالي" - وذلك في كمين نصبه الثوار.
ويبدو أن تحول أبو صالحة نحو التطرف لم يستغرق سوى فترة قصيرة، وهذه ظاهرة تشيع بشكل متزايد في الوسط السني المتطرف. أما أيوب فكان من جهته عميلاً متمرساً ينتمي إلى «حزب الله» منذ فترة طويلة. والقاسم المشترك بين هذين الشخصين هو الطبيعة الطائفية للحرب المفتوحة في سوريا. وبما أن كلا الطرفين السني والشيعي يرى الحرب من منظارٍ وجودي، فكلما طالت الحرب ازداد تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا.
ووفقاً للمسؤولين في سلك إنفاذ القانون، رحل عشرات من المقيمين في الولايات المتحدة وكندا - حوالي 30 من كندا وما يصل الى 100 من الولايات المتحدة - للقتال في سوريا حيث انضمت غالبيتهم العظمى إلى الجماعات المتمردة السنية، من ضمنها «جبهة النصرة» التي تدور في فلك تنظيم «القاعدة» وجماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»). وقد استهدفت الشاحنة المفخخة التي فجرها أبو صالحة مركزاً عسكرياً سورياً في محافظة إدلب، وأفادت التقارير أن ذلك الهجوم قد نُفّذ على يد ثلاثة انتحاريين وأطنان من المتفجرات، وتبنّته مجموعتان، من ضمنها «جبهة النصرة».
وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن بعض الجماعات التي تقاتل في سوريا تطمح لمهاجمة الولايات المتحدة. لنأخذ مثلاً حالة عبد الرحمن الجهني، أحد عناصر تنظيم «القاعدة» المدرج على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب، الذي أصبح منذ منتصف العام 2013 "جزءاً من مجموعة كبار أعضاء «القاعدة» في سوريا التي شُكلت للقيام بعمليات خارجية ضد أهداف غربية." وبالنسبة إلى جيمس كومي، المدير الجديد لـ "مكتب التحقيقات الفيدرالي"، أوامر المكتب واضحة: "نحن مصممون على عدم السماح لمجرى الأحداث في سوريا اليوم بوقوع 11/9 ثانية في المستقبل."
لكن التطرف السني ما هو سوى وجهٌ واحد لمعادلة التطرف في سوريا. ففي شهر آذار/مارس اعتقل عملاء "مكتب التحقيقات الفيدرالي" محمد حسن حمدان من ولاية ميشيغان الأمريكية في مطار ديترويت الدولي بينما كان ينوي السفر إلى سوريا للقتال إلى جانب «حزب الله» الشيعي.
وقد لقي عدة مئات من عناصر «حزب الله» حتفهم خلال قتالهم لصالح نظام الأسد، لكن قلّة منهم يتمتع بسيرة فوزي أيوب الذاتية. فقد انضم أيوب إلى «حزب الله» في أوائل ثمانينات القرن الماضي وسرعان ما أُرسل لتنفيذ العمليات في الخارج، من ضمنها مؤامرة خططها «حزب الله» عام 1987 لخطف طائرة عراقية كانت تغادر مطار بوخارست. ثم عاود الظهور في كندا حيث نال الجنسية الكندية. وعمل أيوب موظفاً في قسم البقالة خلال النهار، والتحق بصفوف دراسية خلال الليل، وتزوج من إمرأة أمريكية. وفي مرحلة ما، عاش الزوجان بالقرب من مدينة ديربورن في ميشيغان. ولاحقاً تسلل أيوب عبر أوروبا إلى إسرائيل لتنفيذ عملية تفجير هناك واعتقل في السجون الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء قبل أن يرحَّل إلى لبنان بموجب صفقة لتبادل السجناء. وقد انتظر زعيم «حزب الله» حسن نصر الله على مدرج مطار بيروت لاستقباله واحتضانه لدى وصوله الى العاصمة اللبنانية. ويجدر بالملاحظة أنّ وفاة شخصٍ في سوريا بمكانة أيوب داخل «حزب الله» يبرهن مدى انخراط «حزب الله» "الكامل والشامل" في دفاعه عن نظام الأسد.
وخلاصة القول أن كلاً من الولايات المتحدة وكندا ليست بمنأى عن تداعيات القتال الذي يدور في سوريا اليوم. وقواعد لاس فيغاس لا تنطبق على سوريا: فما يحصل هناك لن يبقى هناك.
 
ولاء مناصري «حزب الله» السياسي لإيران ينسحب على تشجيع منتخبها في «كأس العالم» وأعلام المنتخب تجتاح الشرفات.. وكثيرون يعدون تأييدها «بديهيا»

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: محمد خير ... أن ترى اللبنانيين يرفعون أعلام الدول المشاركة في بطولة كأس العالم 2014، وأن ينحاز كل منهم إلى فريق من دون سواه، فهذا أمر طبيعي. لكن أن يرفع عدد من أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، العلم الإيراني إلى جانب أعلام الدول الغربية التي يشجعونها، فإنها ظاهرة جديدة اجتاحت شرفات الكثير من المباني في الضاحية الجنوبية، قبل أيام معدودة على إطلاق صافرة إعلان بداية المباراة الافتتاحية في 12 يونيو (حزيران) الحالي.
وليس بغريب أن يختلط «حابل» المونديال بـ«نابل» السياسة، وفق طريقة التعبير الشعبية في لبنان. فالانقسام السياسي الحاد لم يترك مجالا إلا واخترقه. قبل يومين، تحولت مباراة كرة سلة إلى تمرين على جولة عنف ذات طابع طائفي. ومع اقتراب المونديال، يرى عدد من سكان الضاحية أن تأييد المنتخب الإيراني، وإيران من أبرز داعمي «حزب الله» في لبنان، أمر بديهي ومبدئي، إلى جانب تأييدهم لمنتخب محترف آخر.
لا شك أن لـ«المونديال» ميزة خاصة في الشارع اللبناني، الذي يبدي حماسة مفرطة في تأييد هذا الفريق أو ذاك، من خلال رفع الأعلام التي تحجب في بعض الشوارع نور الشمس وتزين السيارات والشرفات. ومن يتابع أجواء مباريات كأس العالم في لبنان ويراقب المطاعم والمقاهي الممتلئة بروادها وبشاشات عملاقة تنقل المباريات مباشرة على الهواء، يخال أن المنتخب اللبناني الوطني يشارك في التصفيات، أو أن لبنان يستضيف البطولة على أراضيه.
واللافت أن حمى كأس العالم في لبنان تزداد مع مرور الوقت؛ فأعلام الدول المشاركة معروضة في كل المحلات وفي نقاط بيع جديدة مستحدثة على نواصي الطرق والشوارع. والكل يريد أن يفوز البلد الذي يشجعه بكأس البطولة.
أثناء التجول في الشوارع الرئيسة والفرعية في الضاحية الجنوبية لبيروت، يتبين أن للمنتخب البرازيلي والألماني والإيطالي الحصة الكبرى من المؤيدين. تكتسح أعلام هذه الدول الشرفات والسيارات والمقاهي. لكن اللافت هذا العام وبعد نجاح المنتخب الإيراني لكرة القدم في الضرب بكل التوقعات عرض الحائط وتأهله إلى كأس العالم، تصدر أعلامه المشهد الكروي بكثافة في عدد من الأحياء وخاصة في المناطق ذات القاعدة الشعبية الموالية لـ«حزب الله».
ويرى حسين. ف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «المفاجآت تأتي دائما من الأحداث أو من التصرفات أو الأفعال غير المتوقعة». ويقول أثناء وجوده بمقهى يعد نفسه لموسم «المونديال»: «أحببنا أن نعبر عن تشجيعنا للمنتخب الإيراني على طريقتنا الخاصة بوضع علم إيران جنبا إلى جانب علم البلد الذي يشجعه كل منا، فتشجيع إيران هو تحصيل حاصل».
بدوره، يرى علي الشامي، أحد سكان الجنوب اللبناني، أنه «من الواجب تشجيع إيران لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ندعم بها دولة عظمى لطالما دعمتنا على الصعد كافة»، مضيفا: «لا أثق بقدرتها على الفوز، لكن لدي أمل في انتقالها إلى الدور الثاني». ويتابع: «نشجع فريقا آخر نتوقع فوزه ونستمتع بمشاهدة لعبه، لكن نتمنى وفي حال خسرت (يقول ساخرا: «لا سمح الله»)، أكثر ما أخشاه أن يغيظني أصدقائي، خصوصا غير المؤيدين سياسيا لإيران»، لافتا إلى أنه «لا يتمتع بالروح الرياضية الكافية، وقد يخسر صداقتهم بسبب هذا الموضوع».
وتبرر فاطمة عوض تأييدها للمنتخب الإيراني بأنه «الفريق الإسلامي الوحيد المشترك في كأس العالم»، وهو ما يزيدها «فخرا» في تزيين سيارتها بالعلم الإيراني، مذكرة بأنها «سبق ورفعت العلم التونسي عندما اشتركت تونس في المونديال سابقا».
ويرى عدد من مشجعي إيران أن تأييدها أمر «بديهي». يقول مصطفى سلهب: «إيران وطني الثاني وأشعر بالانتماء إليها وتعنيني بشكل مباشر»، متابعا: «أشعر بانفصام نفسي إن كنت أحب إيران باعتبارها تحمي وجودي في هذا البلد، من خلال دعمها للبنان والمقاومة، وإذا كنت ضدها في الرياضة». ويؤكد أن «الرياضة لا تختلف عن السياسة، وعندما تخرج إيران من المونديال، فعندها سأشجع الألمان، ولذلك وضعت العلمين الإيراني والألماني على شرفتي». وفي حال تواجه الفريقان، يقول مصطفى: «لا أجد نفسي مربكا في الاختيار، لقد سبق وذكرت أن إيران وطني الثاني».
في المقابل، يرى أحمد الأحمد، أحد سكان الضاحية، أن «الغرض من رفع علم إيران هو استفزازي أكثر منه تشجيعيا ونابع من خلفية سياسية وليست رياضية»، متوقعا «إطلاق رصاص ومفرقعات في المناطق والأحياء بعد انتهاء كل مباراة تفوز بها إيران، ليس حبا بالكرة الإيرانية بل حبا بالممانعة الإيرانية وسياسة الدولة». ويوضح أن «هذه الظاهرة تفسر نظرية تسييس الرياضة التي اعتدناها في كرة القدم اللبنانية».
 
تركيا وإيران تسعيان لتجاوز خلافهما بشأن الأزمة السورية وروحاني في أنقرة اليوم لبحث تعزيز العلاقات

أنقرة: «الشرق الأوسط» ..... يبدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم زيارة رسمية إلى تركيا يبحث خلالها التوسع في التجارة بالإضافة إلى الحرب الأهلية في سوريا التي عكرت العلاقات بين طهران وأنقرة. والزيارة هي الأولى لرئيس إيراني إلى تركيا منذ 2008.
وتختلف إيران وتركيا بشأن سوريا إذ إن طهران حليف استراتيجي قوي للرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء الانتفاضة ضده في حين ظلت تركيا واحدا من أشرس منتقديه وتدعم معارضيه وتؤوي مقاتلي المعارضة.
وانتخب روحاني صاحب النهج العملي رئيسا لإيران العام الماضي وأدت سياسته الخارجية القائمة على «التعقل والاعتدال» إلى تخفيف العزلة الدولية لطهران. وأثار تعبيره عن القلق من صعود تنظيم القاعدة في سوريا الآمال في حدوث تقارب سياسي بين أنقرة وطهران.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن «تركيا جارتنا والعلاقات مع الجيران ذات أولوية قصوى في السياسة الخارجية لإيران». وأضاف أنه «أثناء زيارة الرئيس سندرس كثيرا من القضايا.. وتشمل المشكلات المشتركة التي نواجهها في المنطقة».
من جهته، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن «سياسة إيران بشأن سوريا على جدول الأعمال أثناء زيارة روحاني». وأضاف ياسين أقطاي «أحد الموضوعات التي سنبحثها مع روحاني هو موقف إيران فيما يتعلق بالحرب الأهلية السورية». ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله «سياسة إيران بشأن سوريا لن تفيد إيران».
ويقول محللون إن «حدوث تقارب إيراني - تركي بشأن سوريا أمر جوهري للاستقرار في الشرق الأوسط حتى لو اقتصر الأمر على مستوى تبادل الآراء. لكن في حين لا تزال الانقسامات عميقة بين أنقرة وطهران بشأن الصراع في سوريا فإن فرصة وجود سوق إيرانية حجمها 76 مليون شخص بالإضافة إلى امتلاك إيران لبعض من أكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم يمثل عنصر جذب للشركات التركية».
وأثناء زيارة رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان لإيران في يناير (كانون الثاني) أبرمت اتفاقية تجارية تفضيلية بهدف تمهيد الطريق لزيادة التجارة إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2015. ويقول مسؤولون إيرانيون إن «التجارة بين البلدين بلغت 22 مليار دولار في 2012 في حين تراجعت إلى 20 مليار دولار في 2013».
وكانت إيران ثالث أكبر سوق تصديرية لتركيا في 2012. وتقول وسائل الإعلام الإيرانية إن تركيا تصدر أكثر من 20 ألف منتج إلى إيران ومنها الذهب والفضة.
ولم تكن واشنطن سعيدة بشأن استمرار تجارة حليفتها تركيا مع إيران وأدرجت بعض الشركات التركية على القائمة السوداء لانتهاكها العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للخلاف. ونقل التلفزيون الإيراني عن وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي قوله إن «ست اتفاقيات تعاون في عدة مجالات منها قطاع الطاقة ستوقع أثناء زيارة روحاني إلى أنقرة».
 
«هجوم» لانفصاليّي أوكرانيا على مطار لوغانسك
دونيتسك (أوكرانيا) - أ ف ب -
شنّ الانفصاليون الموالون لروسيا أمس، هجوماً على مطار لوغانسك الدولي شرق أوكرانيا الذي تسيطر عليه القوات المؤيدة لكييف.
وقال مصدر عسكري اوكراني في المطار: «شنّ المتمردون هجوماً، ويحاولون تدمير المبنى الذي يمدّ المطار بكهرباء. لم يسقط جرحى في صفوفنا». وأضاف: «انها المرة الاولى التي يقع فيها هجوم من هذا النوع على المطار. حتى الآن لم يكن هناك سوى مناوشات».
والمطار من الأقسام النادرة على اراضي «جمهورية لوغانسك» التي أعلن الانفصاليون استقلالها الشهر الماضي، الذي يخرج عن سيطرة المتمردين الذين يسيطرون على معظم المدن ونصبوا حواجز على الطرق واستولوا على نقاط حدودية محاذية لروسيا.
وشهد مطار دونيتسك الدولي معارك ضارية نهاية الشهر الماضي، قُتل خلالها عشرات المتمردين معظمهم يحملون الجنسية الروسية، وفقاً لحصيلة أعدّتها «جمهورية دونيتسك» عندما استعادت القوات الاوكرانية السيطرة على المطار من الانفصاليين.
 
ظل بيريس يخيم على مرشحي الرئاسة الخمسة في إسرائيل ويعد آخر من بقي من جيل «الآباء المؤسسين» للدولة العبرية.. ومهندس اتفاق أوسلو

القدس - لندن: «الشرق الأوسط» ...يبدو المرشحون الخمسة لخلافة الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس في الانتخابات التي ستجري غدا (الثلاثاء) أقل حضورا بالمقارنة مع بيريس الذي سمحت له مكانته الدولية بالترويج لفكرة السلام مع الفلسطينيين.
وسينتخب البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الرئيس الجديد في العاشر من يونيو (حزيران)، بينما انسحب المرشح بنيامين بن أليعازر، أول من أمس، من هذه الانتخابات قبل ثلاثة أيام من إجرائها، وذلك إثر استجوابه حول مزاعم فساد.
والمرشح الأوفر حظا بحسب الاستطلاعات هو رئوفين ريفلين، الرئيس السابق للبرلمان والعضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولكن السباق قد لا يكون خاليا من المفاجآت.
ولن يتمكن ريفلين والمرشحون الأربعة الآخرون، وهم: داليا دورنر، ومئير شتريت، وداليا إيتزيك، ودانيل شيختمان، من منافسة بيريس (90 عاما) الذي ينهي ولايته التي استمرت سبع سنوات وهو ما زال في أوج شعبيته.
ويقول المحلل السياسي حنان كريستال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «ممارسة العمل السياسي قد تخلق دينامية معينة للشخص».
وبحسب كريستال فإن المرشحين يريدون العمل بهدوء، خلافا لبيريس، وسيسعون إلى الابتعاد عن السياسة في المنصب الذي يعد شرفيا، الأمر الذي لم يتمكن بيريس من تجنبه.
ومنصب الرئيس في إسرائيل فخري، بينما السلطات التنفيذية في يدي رئيس الوزراء، لكن الرئيس يسمي بعد الانتخابات التشريعية الشخصية المكلفة تشكيل ائتلاف حكومي.
ويعد بيريس آخر من بقي من جيل «الآباء المؤسسين» للدولة العبرية، ولم يتردد في تجاوز الطابع الفخري لمنصبه وبدا أحيانا المعارض الوحيد لنتنياهو. ولا يتردد في التعبير عن رأيه في موضوعات حساسة مثل عملية السلام والعلاقات الاستراتيجية مع الحليف الأميركي أو البرنامج النووي الإيراني. والشهر الماضي اتهم نتنياهو بتعطيل التوصل إلى اتفاق سلام عام 2011 جرى التفاوض في شأنه سرا مع الفلسطينيين.
كما أعلن أنه التقى في العام نفسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بـ«شريك سلام».
ويعد شيمعون بيريس أحد المهندسين الرئيسين لاتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، والتي أدت إلى فوزه بجائزة نوبل للسلام بعدها بعام.
وأخيرا، انتقد بيريس الشرط الذي فرضه نتنياهو على الفلسطينيين والمتمثل بالاعتراف بإسرائيل «كدولة يهودية»، عادا إياه أمرا «غير ضروري» وقد يؤدي إلى «إفشال المفاوضات مع الفلسطينيين».
وفيما بدا إشارة ضمنية إلى رئيس الوزراء، حذر بيريس من «أولئك الذين لديهم أوهام حول إمكانية استمرار الوضع الراهن (بين إسرائيل والفلسطينيين)»، داعيا إسرائيل إلى اقتراح «خطة سلام حقيقية».
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، لم يتردد بيريس في تحدي المعسكر المتشدد الذي يتقدمه نتنياهو، معلنا أن إسرائيل لا تملك الوسائل لمهاجمة إيران دون الولايات المتحدة.
وكرر نتنياهو دوما تهديده بشن ضربة وقائية أحادية الجانب من إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي ضوء مواقفه هذه، اكتسب بيريس صفة «الرجل الحكيم» وسمعة عالمية ميزته عن نتنياهو الذي يعاني عزلة دولية متزايدة.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,628,389

عدد الزوار: 7,035,814

المتواجدون الآن: 72