اغتيال مسؤول «حزم» في إدلب ضمن مسلسل استهداف «المعتدلين»....العدناني: المعركة لا تحسم من الجو ابداً

جبهة جديدة بين الأكراد و «داعش» في سورية....البحرة يحل مجلس القيادة العسكرية العليا ويفجر أزمة داخل الائتلاف.... غارات دموية لطيران الأسد على سراقب توقع عشرات الضحايا معظمهم من النساء والأطفال

تاريخ الإضافة الأربعاء 24 أيلول 2014 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1843    القسم عربية

        


 

«الائتلاف» يطالب بغارات فورية على «داعش» وأميركا جاهزة لبدء القصف وواشنطن ترفض تقديم تنازلات نووية لإيران
المستقبل....(ا ف ب، رويترز، سي إن إن)
أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها لن تقدم تنازلات في الملف النووي الإيراني مقابل تعاون طهران في محاربة تنظيم «داعش» المتطرف، الذي طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة المجتمع الدولي أمس بشن غارات «فورية» على مواقعه، مع إعلان شبكة «سي إن إن» نقلاً عن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في ساعة متقدمة مساء، الجهوزية العسكرية للقيام بغارات على مواقع التنظيم المتطرف في سوريا، بانتظار ساعة الصفر من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

فقبل انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ومع وصول المحادثات النووية بين إيران ومجموعة الـ5+1 إلى مرحلة مهمة، قال مسؤولون إيرانيون كبار إن طهران مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لوقف مقاتلي «داعش»، لكنها تريد في المقابل مزيداً من المرونة بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وقالت واشنطن في أوضح تصريح لها حول محاولة طهران الربط بين اشتراكها في الحرب على «داعش» مقابل التخفيف من الاشتراطات الغربية عليها في ملفها النووي، إن المسألتين غير مرتبطتين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست إن «الولايات المتحدة لن تكون في وضع مبادلة بين جوانب من برنامج إيران النووي مقابل الحصول على التزامات لقتال تنظيم داعش». وأوضح أن «هاتين القضيتين منفصلتان تماماً، والتركيز على محادثات مجموعة 5+1 سيظل على تبديد مخاوف المجتمع الدولي من برنامج إيران النووي».

وكان المرشد الأعلى للجمهورية السيد علي خامنئي صرح الأسبوع الماضي بأن حكومته رفضت طلباً من الولايات المتحدة للتعاون في التصدي لـ«داعش». ولم يؤكد مسؤولون أميركيون أو ينفوا تقديمهم هذا العرض سراً، إلا أنهم لا يعتبرون إيران جزءاً من التحالف الذي تعمل واشنطن على بنائه لقتال التنظيم المتطرف. كما أكد المسؤولون الأميركيون أن إيران يجب ألا تتوقع تليين موقف واشنطن في المفاوضات حول برنامج طهران النووي مقابل تقديم المساعدة في محاربة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وفي سياق قريب، أفاد مصدر في الاليزيه أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيلتقي نظيره الإيراني حسن روحاني اليوم في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويتوقع أن يبحث الرئيسان الملف العراقي فيما قامت فرنسا لتوها بأول ضربات جوية ضد تنظيم «داعش» في العراق.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاثنين أن «لا شيء سيردع الحكومة عن تصميمها» على التصدي لتنظيم «داعش»، وذلك بعد تهديدات وجهها التنظيم للمواطنين الغربيين وخصوصاً الفرنسيين.

وقال فالس خلال زيارة لهامبورغ في شمال ألمانيا إن «وزير الداخلية (برنار كازونوف) استخدم تعابير تظهر مدى التهديد وفي الوقت نفسه أظهر عزمنا على مكافحة الإرهاب».

وأضاف أن «الإمكانات التي تُستخدم اليوم تهدف الى الرد على هذا التهديد. ولا شيء، أقول لا شيء، سيدفعنا الى التراجع عن تصميمنا» وخصوصاً «التهديدات للأوروبيين والفرنسيين في مواجهة منظمة إجرامية، إرهابية تستخدم الرعب».

ولكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال أمس إن بلاده لن تنفذ ضربات جوية في سوريا ضد مقاتلي تنظيم «داعش» رغم قصف طائرات فرنسية لهدف يشتبه أنه تابع للجماعة في شمال العراق الأسبوع الماضي.

ورداً على سؤال عن سبب إرسال فرنسا طائرات لقصف هدف قرب مدينة الموصل في شمال العراق ومع ذلك فإنها لن تفعل ذلك في سوريا، قال فابيوس إن حكومته تحركت بناء على طلب من بغداد لتوفير الحماية الجوية.

ودعا رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة المجتمع الدولي أمس، الى شن غارات جوية «فورية» على مواقع جهاديي تنظيم «داعش» الذين شنوا هجوماً على مناطق كردية في شمال سوريا. وقال البحرة في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «علينا أن نوجه فوراً ضربات جوية في سوريا. في الوقت الذي نتحدث فيه، فإن مئات آلاف المدنيين في شمال سوريا هم سجناء حصار وحشي يفرضه داعش».

وأضاف البحرة الذي يمثل المعارضة السورية المعتدلة «لتفادي الكارثة، نحن مستعدون للتنسيق مع حلفائنا لتأمين أكبر قدر من التأثير للضربات ضد داعش». وشهد الوضع في شمال سوريا تدهوراً كبيراً في الأيام الأخيرة حيث لجأ أكثر من 130 ألف شخص معظمهم من الأكراد الى تركيا هرباً من تقدم مقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة عين العرب.

وأكد البحرة أن «ضرب جهاديي «داعش» في العراق فقط لن ينفع إذا واصلوا تنفيذ العمليات والتجمع والتدريب في سوريا». وتابع «كل يوم يمر من دون (تنفيذ) ضربة جوية في سوريا يسمح لهم بالتوسع وممارسة مزيد من الإرهاب».

واعتبر أن «تهديد «داعش» إقليمي ودولي. نحن في الخط الأمامي لهذا التهديد».

وقال البحرة أيضاً «نحتاج الى مساعدة وتدريب وأسلحة أكثر تطوراً وخصوصاً مضادة للطائرات»، مبدياً أسفه لـ«ضعف» المساعدة الغربية. وأضاف «نحارب على جبهتين بمساعدة ضئيلة جداً».

الى ذلك، حض البحرة «الشركاء الدوليين على ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري وإجباره على القبول بحل سياسي» ينهي النزاع الذي خلف نحو مئتي ألف قتيل في أكثر من ثلاثة أعوام.

ورأى أن «النظام السوري هو سبب تصاعد التطرف وينبغي إلحاق الهزيمة به على غرار داعش».

وفي سياق قريب، أعلن الائتلاف الوطني السوري أمس أنه سيعين قيادة عسكرية جديدة. وقال في بيان إن مجلس القيادة العسكرية العليا للجيش السوري الحر الذي يمثل المعارضة المعتدلة في سوريا «تم حله وسيتم إعادة تشكيله خلال فترة أقصاها شهر». وعزا هذا الإجراء الى أن «الثورة السورية تمر بمرحلة مفصلية تقتضي رص الصفوف وإعادة التنظيم لمؤسساتها وتصويب الأخطاء ورفع كفاءة قواتها وإمكاناتها».
وقالت متحدثة باسم الائتلاف إن رئيسه هادي البحرة اتخذ هذا القرار لأن «مجلس القيادة العسكرية العليا في بنيته الحالية لم يعد ممثلاً لغالبية القوى على الأرض».  ورحبت هيئة أركان الجيش السوري الحر بهذا القرار.
 
غارات دموية لطيران الأسد على سراقب توقع عشرات الضحايا معظمهم من النساء والأطفال والأكراد يقاومون «داعش» في عين العرب واللاجئون تجاوزوا 130 ألفاً
المستقبل...(رويترز، أ ف ب، المرصد السوري)
يشهد محيط مدينة عين عرب (كوبان)، في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا، مقاومة عنيفة من طرف المقاتلين الأكراد الذين يحاولون صد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي بات يحاصر المدينة بعدما استولى على عشرات القرى الكردية في طريقه إليها، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية مع وصول اكثر من 130 الف لاجئ غالبيتهم من الاكراد الى تركيا هربا من بطش «داعش».

وارغم مقاتلو التنظيم سكان هذه المناطق على الفرار الى تركيا المجاورة بعد استيلائهم على 64 قرية تقريبا في منطقة عين العرب الاسبوع الماضي.

ويريد تنظيم «داعش» السيطرة على ثالث اكبر المدن الكردية في سوريا ما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. لكن تقدمهم السريع الذي سُجل في الايام الماضية أُبطئ امس شرق وجنوب هذه البلدة بعد تدخل المقاتلين الاكراد. وكان حزب العمال الكردستاني حضّ الاكراد الاثنين الى عبور الحدود للقتال في سوريا.

إرهاب «داعش»

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «داعش» موجود على بعد عشرة كيلومترات شرق وغرب عين العرب وعلى بعد عشرين كلم جنوبا. وأوضح المرصد ان سوريين غير اكراد انضموا الى المقاتلين الاكراد للدفاع عن المدينة فيما قدر المرصد عدد القتلى من الجانبين بحوالى ستين قتيلا.

وفيما حذرت المعارضة السورية في المنفى من «تطهير اتني» في المنطقة، بدأ اللاجئون يدلون بافاداتهم. وقال احدهم ويدعى صاحب بصراوي لوكالة فرانس برس «عندما هاجم (مقاتلو «داعش») البلدة قالوا انهم سيقتلون كل الاكراد الذين تتراوح اعمارهم بين 7 و77 عاما. لذلك جمعنا اغراضنا ورحلنا».

ودعا معارضون سوريون ومسؤولون اكراد ايضا الى تدخل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما استعداده لشن غارات جوية ضد معاقل التنظيم في سوريا.

واعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش للصحافيين في انقرة امس ان «عدد السوريين تخطى 130 الفا» متوقعا ارتفاع هذا العدد اذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية.

واكد قورتولموش «اتخذنا كل التدابير الضرورية في حال استمر تدفق النازحين. ليس هذا ما نتمناه طبعا، لكننا اخذنا احتياطاتنا» آملا في ان يتمكن اللاجئون من العودة الى منازلهم بعد عودة السلام.

واكدت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين هذا الرقم وقالت ان النازحين لجأوا الى عدة مدن في جنوب شرق تركيا مرورا بتسع مراكز حدودية.

وفي انقرة، اوضح مسؤول تركي في هيئة ادارة الازمات والكوارث الطبيعية لوكالة «فرانس برس» ان «ثلاث نقاط عبور» كانت مفتوحة الاثنين امام اللاجئين على الحدود التركية ـ السورية.

وعند معبر مرشد بينار (جنوب شرق محافظة شانلي اورفة) كان عشرات الاشخاص ينتظرون الاثنين للتمكن من دخول البلاد كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

..وإرهاب الأسد

أما إرهاب نظام بشار الأسد، فلا يزال يفتك بالمواطنين السوريين، وفي هذا السياق قال المرصد السوري أمس إن 42 مدنيا على الاقل قتلوا بينهم نساء وأطفال في غارات جوية شنتها طائرات تابعة للنظام على مناطق في مدينتي سراقب واحسم بمحافظة إدلب يوم الأحد وحولهما. وأضاف المرصد أن غارة أصابت منطقة خارج سراقب لجأ إليها الناس هربا من هجمات سابقة على المدينة نفسها. ولم يعرف على الفور المستهدف من الهجمات لكن نشطا في المنطقة قال إنه لا يوجد مقاتلون للمعارضة قرب المواقع التي تعرضت للهجوم. وقال المرصد إن 16 طفلا على الاقل و11 إمرأة سقطوا بين القتلى. وأضاف أن من بين القتلى أيضا 17 فردا من عائلة واحدة. وقال نشط في سراقب إن الناس كانوا يفرون إلى مزارع قريبة هربا من القصف لكن الطائرات الحربية استهدفت يوم الأحد المزارع التي كانت مكتظة بالأسر.وقال النشط «هذا ما أدى لارتفاع عدد القتلى.»وقال المرصد إن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى من الهجمات لأن كثيرين مازالوا في حالة حرجة.

ونفذ الطيران الحربي 4 غارات على مناطق في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد 8 أشخاص على الأقل وسقوط عشرات الجرحى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عدد من الجرحى في حالات خطرة، ومعلومات أولية عن المزيد من الشهداء والجرحى.

وتعرضت مناطق في بلدة الطيبة لقصف من قوات النظام، كذلك شهدت أماكن في منطقة الكسوة إطلاق نار من قبل قناصة قوات النظام، بحسب نشطاء من المنطقة، في حين قصفت قوات النظام أماكن في أطرف بلدة المقيليبة بريف دمشق، وأماكن أخرى في أطراف بلدة الكسوة، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيليبة، وأيضاً ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في الجبل الغربي بالزبداني، وبرميلين آخرين على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ونفذ الطيران الحربي 9 غارات على أماكن في منطقة عدرا، وسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى على أطراف منطقة عدرا.

وفي حلب، قصفت قوات النظام مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حي الاشرفية شمال المدينة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة تمركزات تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي، بينما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الاحد ـ الاثنين، بين الكتائب المقاتلةمن طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث وعناصر من «حزب الله» من طرف آخر، في حي الراموسة جنوب حلب. أيضا دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأحد ـ الاثنين بين الكتائب المقاتلة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» في حي العامرية جنوب حلب، وكذلك دارت اشتباكات ليل الأحد ـ الإثنين بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» على اطراف حي الراشدين غرب حلب.

وفي حماة، دات اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والموالين لها في شرق بلدة مورك بريف حماه الشمالي، بينما جدد الطيران الحربي قصفه على مناطق في بلدة كفرزيتا، بريف حماه الشمالي، ، في حين وردت أنباء عن إصابة مقاتلي الكتائب لطائرة في منطقة كفرزيتا بريف حماه الشمالي.

ونفذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غارة على مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور، بالتزامن مع قصف لقوات النظام على مناطق عند دوار الحلبية وبالقرب من جسر السياسية، في أطراف مدينة دير الزور، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق بالقرب من مقر لتنظيم «داعش» ومناطق أخرى في بلدة الشعفة بالريف الشرقي لدير الزور، دون أنباء عن الخسائر البشرية.
 
البحرة يحل مجلس القيادة العسكرية العليا ويفجر أزمة داخل الائتلاف وتهديدات بحجب الثقة عن رئيس الائتلاف.. ورمضان لـ : قراره غير مسؤول

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: بولا أسطيح ... شكّل القرار الذي اتخذه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، أمس، بحل مجلس القيادة العسكرية العليا، منعطفا خطيرا يهدد الكيانين الرئيسين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، بعد رفض أعضاء في المجلس القرار «الفردي» ووصفه من قبل معارضين في الائتلاف بـ«الأهوج» و«غير المسؤول» باعتباره لم يعد فيه إلى الأمانة العامة ولا يندرج بإطار صلاحياته.
وأعلن البحرة في بيان أمس حل القيادة العسكرية العليا داعيا لإعادة تشكيلها بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة السورية خلال فترة أقصاها شهر، بعدما عد أن «انسحاب فصائل أساسية في مؤسسة الجيش الحر جعل مجلس القيادة العسكرية العليا فاقدا لتمثيل الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة على الأرض».
وكانت فصائل معارضة منضوية بإطار المجلس العسكري سبقت البحرة بإصدار بيان استقالة من مجلس القيادة العليا، رابطة إياها بضرورة «تجديد الأطر القيادية للثورة بعد أن ثبت عدم جدوى الإصلاحات الجزئية وتراجع أداء المجلس في الأشهر الستة الأخيرة، وافتقاده للرؤية الاستراتيجية للعمل». وقال البيان إن «المجلس أصبح مفرغا من مضمونه، وعاجزا عن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وأمام هذا الواقع للمجلس يقتضي العمل الفوري على إعادة تنظيم المجلس وهيكليته ضمن الاستراتيجية الواضحة والمتكاملة والمتلازمة مع المسار السياسي لتحقيق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري، ويضع أساس العمل العسكري والسياسي وقيادته ليكون في داخل سوريا».
ووصف عضو المجلس العسكري أبو أحمد العاصمي البيان الآنف ذكره بـ«المزور»، لافتا إلى أن تواقيع ممثلي كتل كبيرة وأبرزها «حركة حزم» و«ثوار سوريا» و«فيلق الشام»، زورت بـ«هدف أحداث زوبعة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إقالة المجلس ليست من صلاحية رئيس الائتلاف وما قام به خطأ قانوني كبير وعمل فردي يتحمل مسؤوليته وحيدا».
وأوضح العاصمي أن المجلس العسكري كان بصدد إعادة هيكلة لإضافة قوى جديدة فاعلة إليه وتصحيح المسار العسكري وإعادة توجيه العملية العسكرية بما يخدم أهداف الثورة بعد حالة من الركود، «لكن وبعد الخطوة الأخيرة التي أقدم عليها البحرة فإننا سنحجب الثقة عنه».
وأصدر مجلس القيادة العسكرية العليا بيانا، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فوصف قرار البحرة بـ«غير الشرعي، وقد يؤدي لاضطراب في العمل العسكري للثورة في مرحلة نحن بأمس الحاجة لتضافر الجهود».
وطالب البيان أعضاء الائتلاف بـ«حجب الثقة عن البحرة وإصدار توضيح بخصوص قراره الأخير كونه تجاوز صلاحياته».
ووصف أحمد رمضان، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف قرار البحرة بـ«المفاجئ والأهوج وغير المسؤول كونه لم يمر بالآليات الدستورية»، لافتا إلى أن حل المجلس العسكري ليس أصلا من صلاحية رئيس الائتلاف ولا حتى الهيئة العامة.
واستغرب رمضان في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إصدار البحرة قرارا مماثلا وهو في نيويورك من دون اطلاع الهيئة الرئاسية أو تلك السياسية عليه، وقال: «لذلك رفض من قبل أعضاء الهيئة والمجلس العسكري».
وأسف رمضان لكون القرار يأتي بـ«لحظة تاريخية تمر بها القضية السورية، ما قد يؤدي لانقسام القوى العسكرية وإحداث أزمة، ما يظهر المعارضة السورية كأنّها غير قادرة على أن تكون شريكة في التحالف الدولي الذي قام أخيرا لمواجهة الإرهاب».
واتهم رمضان البحرة باتخاذ قرار حل المجلس لـ«إجهاض قرار اتخذه أعضاء هذا المجلس بإبطال عضوية 15 ممثلا للمجلس في الائتلاف كانوا يؤيدون كل قرارات البحرة، وتعيين أعضاء جدد».
وشبّه رمضان خطوة رئيس الائتلاف بتلك التي أقدم عليها في وقت سابق رئيس الحكومة المؤقتة المقالة أحمد طعمة حين أصدر قرارا بحل المجلس وإقالة رئيس هيئة الأركان عبد الإله البشير.
وردت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، حينها على طعمة بإقالة حكومته بعد اجتماعات مكثفة بإسطنبول، لافتة إلى أن الخطوة تندرج في إطار الجهود التي تبذلها «للرقي بعمل الحكومة لخدمة شعبنا، والعمل على تحقيق أهداف الثورة»، مشددة على ضرورة «إيجاد أرضية جديدة للعمل على أساسها، وأهمها، انتقال الحكومة إلى الداخل في أقرب وقت ممكن وتوظيف الكفاءات السورية الثورية». ولم تنجح قوى المعارضة السورية حتى الساعة في تشكيل حكومة جديدة.
 
جبهة جديدة بين الأكراد و «داعش» في سورية
لندن، نيويورك - «الحياة»
فُتحت أمس جبهة جديدة بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، إذ دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين في ريف مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة (شرق) بالتزامن مع معارك مماثلة في ريف عين العرب (كوباني) بريف حلب (شمال). وأفيد أن الأكراد سجّلوا تقدماً ميدانياً على تنظيم «الدولة» في الحسكة، كما تمكنوا من إبطاء تقدمه في ريف حلب مانعين حتى الآن سقوط عين العرب.
وفي موازاة ذلك، استمرت طائرات النظام السوري في قصف المناطق الخاضة لسيطرة المعارضة، وأفيد أن عشرات الضحايا سقطوا خصوصاً في الغوطة الشرقية وإدلب (شمال غربي البلاد). كما سُجّل اغتيال قيادي في «حركة حزم» في ريف إدلب، في مؤشر إلى استمرار استهداف القيادات «المعتدلة» في صفوف المعارضة والتي يراهن الأميركيون ودول عربية عليها للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» وأيضاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، وجه أبو محمد العدناني القيادي في «الدولة الإسلامية»(داعش)، دعوة للمسلمين إلى «قتل الكفار مدنيين أو عسكريين»، مركّزاً على الدول الغربية التي أعلنت انضمامها إلى تحالف دولي لضرب «الدولة الإسلامية»، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة وفرنسا، وكلاهما يشارك في قصف مواقع هذا التنظيم في العراق. كما وجّه العدناني تحذيراً إلى الدول الغربية، قائلاً: «نحن من سيغزوكم (...) ولن تغزونا أبداً وسنفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم» .
ووصف العدناني الضربات الجوية الاميركية بأنها غير مؤثرة، قائلاً إن «المعركة لا تُحسم من الجو ابداً».
وفي نيويورك، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، ضرورة مواجهة تنظيم «داعش» ونظام بشار الأسد معاً في سورية ولكن «من خلال دعم المعارضة المعتدلة» لا عبر توجيه ضربات جوية على غرار ما يجري في العراق. واعتبر فابيوس في لقاء في مؤسسة مجلس العلاقات الخارجية أن إيران يجب أن تشارك في مواجهة داعش ولكن «بعد التوصل الى إجماع على ذلك»، مشيراً إلى أن فرنسا «أرادت لإيران أن تشارك في اجتماع باريس لكن الإجماع لم يكن متوفراً بسبب اعتراض دول سنّية رأت أن مشاركتها ستعد دعماً للأسد». وأوضح أن مشاركة إيران «يمكن أن تتم من خلال التفسير الموسّع لمفهوم التحالف وليس بالضرورة من خلال تفسير ضيّق». وأضاف: «يجب أن يكون لإيران دور في مواجهة داعش لأن ذلك سيكون عنصراً مساعداً»، لكنه شدد على «ضرورة إبقاء المفاوضات الجارية بين إيران والدول الست حول البرنامج النووي منفصلة عن ملف محاربة داعش». ورد على تهديدات العدناني بالقول: «هم أطلقوا تهديداتهم اليوم (أمس) بقتل الأميركيين والأوروبيين وخصوصاً الفرنسيين، إذن المسألة بالنسبة إلينا هي دفاع عن النفس، يجب قتال هؤلاء الناس وتدميرهم».
وعلى هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» هادي البحرة مع وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، بحسب ما أعلن «الإئتلاف» الذي أوضح أن البحرة شكر الحكومة التركية على استضافتها السوريين الفارين «من القرى التي اجتاحها تنظيم داعش». واضاف «الإئتلاف» في بيان: «أكد الجانبان أن تأمين البيئة المناسبة للتعاطي مع موضوع مكافحة الإرهاب تقتضي التعامل مع المسبب الرئيس له وهو نظام الأسد».
وأوضح «الإئتلاف» أن البحرة كان قد قابل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في نيويورك أيضاً، وناقشا الأوضاع «في ظل وجود الإرهاب المتمثل حالياً بتنظيم داعش ومسؤولية نظام الأسد الذي سعى إلى نشر الفوضى ما سهّل تشكيل التنظيمات المتطرفة وانتشارها ونموها».
 
العدناني: المعركة لا تحسم من الجو ابداً
الحياة....بغداد - أ ف ب
دعا تنظيم «الدولة الاسلامية» الإثنين أنصاره المتطرفين الى قتل المدنيين وخصوصاً الاميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسورية.
وقال ابو محمد العدناني الناطق باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه بأكثر من لغة، مخاطباً المتطرفين «اذا قدرت على قتل كافر أميركي أو اوروبي وأخص منهم الفرنسيين الانجاس أو استرالي او كندي او غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الاسلامية، فتوكل على الله واقتله بأي وسيلة أو طريقة كانت». وأضاف: «سواء كان الكافر مدنياً أو عسكرياً فهم في الحكم سواء». والولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنفذان ضربات جوية في العراق ضد معاقل «الدولة الاسلامية» في العراق ويعملان على بناء تحالف دولي ضد تنظيم المتطرفين الذي يشكلون تهديداً دولياً.
وارغمت هجمات التنظيم الذي قام عناصره بقتل مدنيين واستهدفوا الأقليات، اكثر من مليون شخص على النزوح من مناطق عدة في العراق.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اكثر من 50 دولة اعلنت التزامها ضمن الائتلاف الدولي من بينها مصر التي تعهدت التعاون مع القوات العراقية والكردية.
واعلن التنظيم في تموز (يوليو) الخلافة في العراق وسورية حيث يسيطر على مناطق واسعة في البلدين.
ودعا أبو محمد العدناني الذي بثت كلمته باللغة العربية، المتطرفين الى اعتماد أمور أخرى في حال عدم توافر المعدات العسكرية لقتل المدنيين. وقال: «إن عجزت عن العبوة أو الرصاصة (...) فارضخ رأسه بحجر أو انحره بسكين او ادهسه بسيارتك ارميه من شاهق او اكتم انفاسه او دس له السم (...) وان عجزت فاحرق منزله او سيارته او تجارته او زراعته». ويثير مئات المقاتلين المتطرفين في تنظيم «الدولة الاسلامية»، مخاوف من تنفيذهم هجمات لدى عودتهم الى دول غربية. وحذر رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت الاثنين الاستراليين الذين يتوجهون للقتال مع مجموعات متطرفة في الشرق الاوسط من تعرضهم لعقوبات بالسجن لفترات طويلة في حال عودتهم الى استراليا.
كما دعا ابو محمد العدناني المتطرفين الى تنفيذ عمليات ضد جنود مصر. وانتقد أهل اليمن متسائلاً: «أما في اليمن من يشفي غليلنا من الحوثيين؟».
كما دعا المتطرفين في ليبيا الى الاتحاد. وقال: «آن لكم ان تلموا شملكم وتوحدوا كلمتكم وترصوا صفكم وتعرفوا من معكم ومن ضدكم فإن تفرقكم هذا من الشيطان».
وخاطب التحالف الدولي قائلاً: «اميركا وحلفاء اميركا ان الامر أخطر مما تظنون (...) لقد اخبرناكم اننا اليوم في عصر جديد، جنود الدولة الاسلامية قادة وليسوا بعبيد».
كما هدد الدول الغربية، وقال: «نحن من سيغزوكم (...) ولن تغزونا أبداً وسنفتح روماكم ونكسر صلبانكم ونسبي نساءكم» .
ووصف ابو محمد العدناني الضربات الجوية الاميركية بأنها غير مؤثرة. وقال ان «المعركة لا تحسم من الجو ابداً». وتساءل: «اتعجز اميركا وكل حلفائها من الصليبيين عن النزول الى الارض؟». وقال متوجهاً الى الرئيس الاميركي باراك اوباما: «تدّعي بأن اميركا لن تُجر الى حرب على الارض، كلا بل ستنجر وتنزل الى الارض وتساق الى حتفها ودمارها».
 
اغتيال مسؤول «حزم» في إدلب ضمن مسلسل استهداف «المعتدلين»
لندن - «الحياة»
عمليات استهداف قادة الفصائل المسلحة المعتدلة في المعارضة السورية، إذ قتل أمس المسؤول الأمني لـ «حركة حزم» خالد الأحمد (أبو علي) بعبوة ناسفة وضعت في سيارته في معرة النعمان في ريف ادلب في شمال غربي البلاد.
وتعتبر «حزم» أحد الفصائل التي أدرجتها واشنطن ضمن الفصائل المعتدلة التي كانت أوّل من تلقى صواريخ مضادة للدبابات بينها صاروخ «تاو» الأميركي.
وكان مسلسل الاغتيالات ضرب أول من أمس مناطق الغوطة الشرقية لدمشق لدى استيقاظ الأهالي أمس على نبأ اغتيال بشير الأجوة أحد قادة «لواء أسود الغوطة»، بعد يوم من إقدام مجهولين على اغتيال قائد «كتيبة فتى الإسلام» الحاج علي الحناوي بطلقات نارية قرب مقره في زويك في منطقة جبل الأكراد. وقتل أحد حراس «لواء العاديات» خلال تصديه لمحاولة زرع ألغام في مقر اللواء، ذلك أن المنطقة كانت قد شهدت اغتيال «أبو بصير القائد الثوري» في جبل الأكراد من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقال نشطاء أمس إن اغتيال بشير الأجوة جاء من «أشخاص مجهولين». وقال قائد «جيش الإسلام» زهران علوش إنه يعزّي بالأجوة، مطالباً بفتح تحقيق فوري في قضية اغتياله وبقية الاغتيالات السابقة، ومعلناً عن تضامنه مع مجموعة «أسود الغوطة» في مسعاها لكشف الجناة ومحاسبتهم.
وكان قائد «جبهة ثوار سورية» جمال معروف نجا قبل أيام من محاولة اغتيال بغارة جوية في ريف إدلب، بعد فترة وجيزة فقط من اغتيال قادة «حركة أحرار الشام الإسلامية» بينهم القائد العام حسان عبود في تفجير غامض بريف ادلب. كما قتل أحد قادة «جبهة النصرة» في المنطقة ذاتها.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,960,009

عدد الزوار: 6,973,224

المتواجدون الآن: 89