«داعش» يهدد بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني خلال 24 ساعة ومواجهات في محيط عين العرب وسكانها يستعدون للعودة... أردوغان لا يريد «كردستان» سورية

الائتلاف الوطني يؤكد أن الأسد هو سبب الإرهاب في سوريا واستمرار سقوط القذائف على دمشق وقصف على اللاذقية.... «الباسيج» يشرف على «حزب الله» السوري

تاريخ الإضافة الخميس 29 كانون الثاني 2015 - 7:08 ص    عدد الزيارات 1896    القسم عربية

        


 

الائتلاف الوطني يؤكد أن الأسد هو سبب الإرهاب في سوريا واستمرار سقوط القذائف على دمشق وقصف على اللاذقية
المستقبل...(المرصد السوري، الائتلاف الوطني، رويترز)
تواصل سقوط القذائف على وسط دمشق من قبل مجموعات تابعة للمعارضة، التي قصفت أيضاً أطراف مدينة اللاذقية الساحلية.

وسقطت قذائف هاون عدة على أماكن في محيط منطقة باب توما، ومناطق أخرى في شارع الأمين وحارة اليهود بدمشق القديمة والسادات، وبالقرب من السوق التجاري في حي المزرعة، ما أدى لأضرار مادية في الممتلكات.

كما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله« من طرف، ومقاتلي المعارضة من طرف آخر في حي جوبر، وسط استمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي.

وقصفت قوات النظام بقذائف هاون ومدفعية عدة مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد رجل على الأقل، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.

كما تعرضت مناطق في الجبل الشرقي لبلدة هريرة، ومناطق أخرى في بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي، لقصف من قبل قوات النظام.

وفي محافظة اللاذقية، سقطت قذائف عدة أطلقتها فصائل من المعارضة على أماكن في مناطق مشقيتا وسقوبين وعين البيضا والبهلولية وأماكن أخرى في منطقتي جب حسن، ما أدى لمقتل 3 على الأقل بينهم امرأة، وسقوط عدد من الجرحى، فيما نفذ الطيران الحربي التابع للنظام غارات عدة على مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

وفي حمص، سقطت قذيفتان على الأقل، على مناطق في حي الوعر ما أدى لسقوط جرحى، كما قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.

وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا، وتعرضت مناطق في بلدة معربا لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي على أن ملف المعتقلين يحظى بأهمية بالغة وأولوية بالنسبة للائتلاف، خلال برقية أرسلت للقائمين على حملة «أنقذوا البقية»، كما عبر عن دعمه وتقديره للقائمين على الحملة التي هدفها دعم قضية المعتقلين السوريين.

وأشار مكتبي إلى أن ملف المعتقلين هو من أهم المحادثات التي جرت مع الأوساط الديبلوماسية، وتم نقل صورة تفصيلية عن الظروف الفظيعة التي يعانون فيها، وهذا ما تم توضيحه خلال الاجتماعات الأخيرة مع السفيرين الألماني والصيني، وطالب خلالها الائتلاف بممارسة الضغوط الممكنة على نظام الأسد من أجل إطلاق سراحهم والتخفيف من معاناتهم.

وقال الأمين العام خلال البرقية: «إنهم الشهداء الأحياء، ولا يوجد على وجه الأرض ما يعوض دقيقة واحدة في سجون نظام الأسد»، مضيفاً إن هناك الكثير من الذين عملوا ونشطوا وأبدعوا في صفوف الثورة، هم اليوم معتقلون تطالهم شتى صنوف التعذيب«.

ولفت مكتبي إلى أنه لا «يمكن لأي مناضل شريف أن ينسى دور النشطاء الأبطال الذين غيبتهم سجون النظام، وقد كان بعضكم وبعضنا بينهم قبل الثورة وأثناءها، ولعله لا يوجد سوري واحد إلا وله أخ أو صديق أو قريب في تلك السجون«.

وختم مكتبي برقيته بتمني النجاح للحملة وأن تكون حلقة في سلسلة الجهود المبذولة على طريق خلاص المعتقلين في السجون والمعتقلات وتحرير سوريا من نير الاستبداد.

وسياسياً، بحث مكتبي ونائب رئيس الائتلاف نغم الغادري مع وفد من العلاقات الخارجية للبرلمان الفرنسي وبوجود القنصل الفرنسي في تركيا أمس، ملف مكافحة الإرهاب والعلاقة الملموسة بين نظام «الأسد« بتنظيم «داعش».

وقدم مكتبي التعازي للوفد الفرنسي على ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف صحفيي «شارلي إيبدو»، وأبدى تعاطفه مع أسر الضحايا، وقال مكتبي للوفد الفرنسي «إننا أصبحنا في مركب واحد في محاربة الإرهاب، ونحن حريصون على تطوير العلاقة مع فرنسا، ونقدر عالياً جميع المواقف الفرنسية لدعم الثورة السورية«.

وقالت الغادري إن نظام الأسد وبعد اندلاع الثورة السورية أطلق سراح سجناء متهمين بقضايا الإرهاب والعائدين من القتال في العراق، وهم الآن جزء من «داعش«، كما أفسح النظام المجال للتنظيم المتطرف للنمو من خلال غض الطرف عن قصف مواقعه في الرقة ودير الزور، بينما كان يتابع قصف المدنيين و«الجيش الحر« في بقية المناطق.

وفي موسكو قال ممثلون عن فصائل سورية معارضة إنهم يسعون لوضع مطالب مشتركة لتقديمها لنظام الأسد حينما ينضم إليهم ممثلوها في وقت لاحق هذا الأسبوع في سياق حوار اقترحته الإدارة الروسية. والتوقعات بتحقيق انفراجة ضعيفة.

ورفضت فصائل المعارضة الرئيسية المحادثات التي لا تضم جماعات رئيسية تقاتل على الأرض في سوريا. ويقول المعارضون الذين رفضوا الحضور إن دعم موسكو المتواصل لبشار الأسد هو السبب الرئيسي في موقفهم. ويضيفون أن الهدف من المحادثات هو مساندة الرجل الذي يريدونه أن يغادر السلطة.

وقال ماجد حبو العضو البارز في «هيئة التنسيق الوطنية« في موسكو «نحاول تهيئة أجواء ثقة بين جميع الأطراف بما في ذلك النظام... وبالاشتراك مع كل من يحاول الوصول لوقف لإطلاق النار«.

وينتمي كثير من الشخصيات المعارضة التي يزيد عددها على 30 شخصية مشاركة إلى المعارضة الرسمية التي يتسامح الأسد مع وجودها.
 
«داعش» يهدد بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني خلال 24 ساعة ومواجهات في محيط عين العرب وسكانها يستعدون للعودة
المستقبل...(أ ف ب، رويترز)
يستعد سكان عين العرب السورية الحدودية مع تركيا للعودة الى المدينة المدمرة بعد طرد تنظيم «داعش» منها، فيما انتقلت المعركة الى القرى المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة المتطرفين.

ويرتدي الانتصار الذي احرزه المقاتلون الاكراد الاثنين اهمية رمزية نتيجة حجم الاسلحة والمقاتلين الذي وضعه التنظيم للاستيلاء على عين العرب من دون ان ينجح في ذلك، واهمية استراتيجية، اذ انه سيحد على الارجح من طموحات التنظيم التوسعية ورغبته بالسيطرة على شريط حدودي واسع في شمال سوريا.

وعمت الاحتفالات الليلة الماضية مناطق كردية في سوريا والعراق، وصولاً الى مجموعات كردية في بيروت. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لحشود كبيرة في مدن سورية عدة، تحتفل، وتغني وترقص، وتشيد بوحدات حماية الشعب، القوة الكردية المسلحة التي دافعت عن المدينة.

واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان اصدرته ليلا «تحرير مدينة كوباني بشكل كامل»، معتبرة ان المعركة «كانت مصيرية لمرتزقة داعش« و»هزيمة داعش» في كوباني «تعني بداية النهاية» بالنسبة له.

وذكر البيان ان وحدات حماية الشعب ستواصل «حملة تحرير باقي مناطق مقاطعة كوباني»، مضيفا «نجدد عهدنا بان نستكمل حملتنا ونكللها بالانتصارات».

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان« أمس ان «وحدات حماية الشعب تمكنت من التقدم وسيطرت على قرية قرة حلنج جنوب شرقي عين العرب»، مشيرا الى استمرار الاشتباكات بين المقاتلين الاكراد يساندهم الجيش الحر، و«داعش» في مناطق أخرى جنوب غربي المدينة وجنوب شرقها.

وذكر ان هناك «مجموعات من عناصر التنظيم محاصرة في قرى في الريف الجنوبي الغربي للمدينة».

واشار الى ان التحالف الدولي بقيادة اميركية نفذ امس غارات جوية على مناطق في محيط «عين العرب».

وفور الاعلان عن «تحرير» المدينة، بدأ سكانها يعدون العدة للعودة.

وقال نائب وزير خارجية الادارة الذاتية في عين العرب ادريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس«: «الناس فرحون جدا. وهم يحتفلون. المعنويات مرتفعة». الا انه اشار الى ان السلطات المحلية تطلب من الناس التريث في العودة الى منازلهم.

وقال «هناك دمار كبير. نصف المدينة على الاقل مدمر»، مضيفا «نطلب منهم عدم التوجه الى المدينة على الفور بسبب غياب الحاجات الاساسية. لا يوجد طعام ولا ادوية، ولا كهرباء ولا ماء».

وتابع «نحتاج الى مساعدة والى خبراء في اعادة الاعمار، كما نحتاج الى اسلحة لمتابعة المعركة»، مشيرا الى ان الحكومة المحلية قد توجه نداء الى المجتمع الدولي للمساعدة.

وقال الصحافي مصطفى عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية قريبة من عين العرب والمتابع للملف الكردي، ان «عشرات الاشخاص اجتازوا الحدود، لكن لم يتمكنوا من دخول المدينة بسبب الاجراءات الامنية المشددة». واوضح ان «الوضع في داخل المدينة مأسوي. هناك دمار واسع، هناك جثث قتلى داعش تحت ركام المنازل»، مشيرا الى ان «بعض الجثث متفسخة ومحترقة... هناك كلاب شاردة، وكل هذا يشكل خطرا على الصحة». كما اشار الى ان «البنى التحتية مدمرة تماما. قد تكون هناك قنابل مزروعة في المنازل، او قذائف لم تنفجر، وهي تشكل خطرا على حياة الناس».

وقتل في معارك كوباني 1737 شخصا، بينهم 1196 مقاتلا من «داعش».

في غضون ذلك هدد التنظيم المتطرف بقتل الرهينة الياباني والطيار الاردني اللذين يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الافراج عن ساجدة الريشاوي المحكومة بالاعدام في الاردن، بحسب تسجيل نشر امس على مواقع تعنى بأخبار التنظيمات الجهادية.

وظهرت في التسجيل صورة الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو وهو يحمل صورة للطيار الاردني معاذ الكساسبة ويقول في رسالة صوتية «اي تأخير من قبل الحكومة الاردنية يعني انها ستكون مسؤولة عن مقتل الطيار الاردني ثم مقتلي. لدي فقط 24 ساعة».

وفي عمّان سعت اليابان بالعمل مع الأردن لتأمين الافراج عن الصحافي الياباني الرهينة، لكنها أكدت مجددا أنها لن ترضخ للإرهاب.

وقال وزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية ياسوهايدي ناكاياما للصحافيين في الأردن في وقت متقدم من مساء الاثنين «نود أن نعمل مع الحكومة الأردنية لتأمين الافراج عن جوتو«. وأوفد ناكاياما إلى الأردن الأسبوع الماضي للتعامل مع الأزمة.

وتخلى المتشددون عن طلب فدية ويقولون الآن إن الإفراج عن جوتو يرتبط بالإفراج عن ساجدة الريشاوي من سجون الأردن وهي مهاجمة انتحارية عراقية دينت بعد فشلها في تنفيذ هجوم انتحاري كان ضمن ثلاثة تفجيرات في فنادق هزت العاصمة الأردنية عام 2005.

وأسر المتشددون طياراً أردنياً بعد تحطم طائرته أثناء قصف لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لأهداف تابعة للتنظيم في شرق سوريا في ديسمبر كانون الأول الماضي.

وعبّر ناكاياما عن أمله أن تعمل اليابان والأردن معاً من أجل الافراج عنه أيضاً. وقال «الإفراج عن هذا الطيار بأسرع وقت ممكن قضية تهمنا نحن اليابانيين أيضا... على بلدينا العمل معاً لتأمين إطلاق سراح كل من الطيار والرهينة الياباني ليعودا إلى وطنيهما والابتسامة تعلو وجهيهما».
 
«الباسيج» يشرف على «حزب الله» السوري
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان { موسكو – رائد جبر
لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - أكد مسؤول في «الحرس الثوري الإيراني» أمس، تأسيس «حزب الله» في سورية بواسطة مستشارين ينتمون إلى «قوات التعبئة الشعبية» (الباسيج)، في وقت أعلنت إسرائيل سقوط قذيفتين بـ «قصف متعمد» على الجولان المحتل. واتفق المعارضون في «منتدى موسكو» على ورقة تتضمن مطالب، بينها وقف إلقاء «البراميل المتفجرة» وإطلاق المعتقلين، لعرضها على وفد النظام اليوم.
وقال مساعد قائد «مقر الإمام الحسين» التابع لـ «الحرس الثوري» حسين همداني أمس، إن «حزب الله السوري يعمل تحت يافطة القوات الشعبية المنضوية في قوات الدفاع المدني وتضم 95 في المئة من أبناء السنة مقابل واحد في المئة للشيعة» السوريين، لافتا إلى «تأسيس 14 مؤسسة ثقافية للتعبئة الشعبية في 14 محافظة سورية تتمتع بثقافة الباسيج، إلی جانب الجيش (النظامي) السوري بالشكل الذي أوجدت تطورات مهمة في صفوف المقاتلين في الجيش أو القوی الشعبية»، لافتاً إلى «مواجهة جبهة الثورة الإسلامية امتدادات إلی سواحل البحر المتوسط، وان مقتل (العميد في الحرس الثوري) محمد علي الله دادي في الجولان السوري يؤشر إلی امتداد مساحة المواجهة التي وصلت أيضاً إلی القرن الأفريقي».
وحذر مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في ذكرى علي دادي التي شارك فيها قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس: «بعثنا رسالة الى الولايات المتحدة عبر القنوات الديبلوماسية أعلنا فيها للأميركيين أن النظام الصهيوني تخطى بهذا العمل (اغتيال علي دادي) الخطوط الحمر الإيرانية. وقلنا إن على المسؤولين (الإسرائيليين) توقع عواقب أعمالهم».
وأعلن الجيش الإسرائيلي امس سقوط «صاروخين على الأقل» أطلقا من سورية في الجولان وقام بإطلاق نيران مدفعية باتجاه سورية. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير أن النيران التي قدمت من سورية كانت «متعمدة وليست امتداداً من الحرب الأهلية في سورية» كما حصل سابقاً.
وعزز الجيش الإسرائيلي وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان وأدت الى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لـ «حزب الله» عماد مغنية. وأكد مصور لوكالة «فرانس برس» أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطرق في الجولان، خصوصاً تلك القريبة من محطة التزلج في جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل، بينما قام الجيش بإجلاء الزوار كافة من هناك.
سياسياً، اتفق المعارضون في موسكو أمس على تقديم «القضايا الإنسانية العاجلة» وترحيل الملفات السياسية. وانتهت مشاورات استمرت يومين إلى «ورقة عمل» لعرضها على وفد الحكومة السورية اليوم، وتضمنت مطالب تتعلق بملفات «المعتقلين والأسرى والمختطفين» ومجالات الإغاثة والتهدئة في المناطق الأكثر تضرراً وتسهيل دخول المساعدات ووقف إلقاء «البراميل المتفجرة». ولفت المشاركون إلى أهمية الدور الروسي كـ «ضامن» للتنفيذ.
وشهدت جلسة امس خلافات حول ملفين، يتعلق احدهما بموضوع حصر انتشار السلاح بالجيش فقط في المرحلة الانتقالية، وهو أمر عارضه متحدثون أكراد وأشاروا الى «وحدات حماية الشعب الكردي». وتعلق الموضوع الخلافي الثاني بموضوع الحكم الذاتي للأكراد الذي طرحه بعض الحضور وأثار استياء آخرين، وفق مصادر الحاضرين. وقالت إن إجماعا ظهر إزاء ضرورة محاربة الإرهاب، مع اشتراط عدد من المشاركين تنفيذ النظام مطالبهم قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
 
20 قتيلا وجريحاً بـ «براميل» على إدلب... والنظام يقصف درعا
لندن - «الحياة»
شن الطيران السوري غارات على ريف إدلب في شمال غربي البلاد، بينها خمسة «براميل متفجرة» ألقتها مروحيات على بلدة في جبل الزاوية، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرين شخصاً، في وقت قتل 16 في جنوب البلاد بغارات بعد يومين على خسارة قوات النظام «اللواء 82» الاستراتيجي في ريف درعا بين دمشق والأردن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن الطيران المروحي ألقى عدداً من «البرميل المتفجرة على مناطق في بلدة البارة في جبل الزاوية، ومناطق أخرى في قرية حزارين وبلدة معرة ماتر في الريف الجنوبي لإدلب، في وقت نفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في قرية طلب، وغارتين أخريين على مناطق في قريتي أم جرين والحميدية في ريف أبو ضهور، وسط قصف من قوات النظام على مناطق في بلدة أبو الظهور، بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في البلدة، في حين استشهد رجل من بلدة سراقب متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في البلدة في وقت سابق».
في المقابل، قال نشطاء معارضون أن الطيران المروحي «ارتكب مجزرة مروعة في قرية كنصفرة في جبل الزاوية عندما ألقى أكثر من خمسة براميل متفجرة على القرية، ما أدى إلى سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح، حيث تحول بعض الجثث إلى أشلاء، إضافة إلى دمار واسع قي المنازل السكنية».
وقالت «الدرر الشامية» أن إدارة معبر باب الهوى في ريف إدلب قالت أنّ المعبر «لا يزال مغلقاً من الجانب السوريّ عقب الإشكال الذي حدث عصر أمس بين حرس الحدود التركيّ والسوريّ، بينما هو مفتوح من الجانب التركيّ أي يسمح بالدخول من تركيا إلى سورية وليس العكس».
وعاودت السلطات التركية فتح معبر أطمة بريف إدلب، بعد إغلاق دام قرابة الشهر.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» أن «فصائل إسلامية أطلقت قذائف على أماكن في مناطق مشقيتا وسقوبين وعين البيضا والبهلولية وأماكن أخرى في منطقتي جب حسن، ما أدى إلى استشهاد 3 على الأقل بينهم مواطنة، وسقوط عدد من الجرحى، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة»، فيما «نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي».
في الوسط، قصفت قوات النظام مناطق في الأراضي الزراعية المحيطة بمنطقة الحويجة في سهل الغاب، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «قصف من الطيران المروحي ببرميلين متفجرين على أماكن في المنطقة، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في قرية حمادة عمر بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي، وسط تنفيذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في قريتي الرهجان وقليب الثور بريف حماة الشرقي». وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، في حين سقطت قذائف هاون على مناطق في قرية قرمص بريف حماة الجنوبي.
شمالاً، قال «المرصد» أن «حركة إسلامية استهدفت مدفعاً لقوات النظام في منطقة سيفات في الريف الشمالي لحلب، ووردت أنباء عن إصابة عنصر من قوات النظام على الأقل، كما قصف الطيران الحربي أماكن في محيط منطقتي سيفات وحندرات بريف حلب، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق بالقرب من مسجد أنس بن مالك في حي بستان القصر بمدينة حلب».
في شمال شرقي البلاد، أبلغت مصادر موثوقة نشطاء «المرصد» بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) اعتقل عدداً من المواطنين في بلدة الطيانة في الريف الشرقي لدير الزور وفي مدينة دير الزور واقتادهم إلى أحد مقاره.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتقل أول من أمس 5 رجال في قرية ماشخ بالريف الشرقي لدير الزور، من بينهم أحد أعضاء المجلس المحلي للقرية واقتادهم إلى أحد مقاره. وكان «المرصد» قال انه «ارتفع إلى 19 على الأقل هم 7 من جنسيات عربية وأجنبية و12 من الجنسية السورية عدد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذين لقوا مصرعهم في الاشتباكات العنيفة التي دارت مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المزارع الواقعة في شمال مطار دير الزور العسكري وشمال شرقي كتيبة الصواريخ، التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها»، لافتاً الى سقوط «قتلى وجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها».
في جنوب البلاد، دارت منذ صباح أمس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر شرق دمشق، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الإثنين - الثلثاء مناطق في مدينة داريا، في حين تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في جرود منطقة القلمون وجرود عرسال على الحدود السورية - اللبنانية لقصف جوي، و «وردت أنباء عن خسائر بشرية». وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر قنص مقاتلي المعارضة ضابطاً في مدينة داريا.
وأعلن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، أن مقاتليه قصفوا دمشق بحوالى مئة قذيفة وصاروخ، لافتاً إلى أنه يعد لـ «مفاجآت أخرى» في الأيام المقبلة.
وكان علوش نفى في مؤتمر صحافي متلفز عقد في الغوطة الشرقية أمس، «علاقة الضربة الصاروخية الأخيرة على دمشق بمؤتمر موسكو أو غيره». وأضاف أنه «لايعرف إن كان هناك مؤتمر في موسكو حالياً، ولا يهتم، ويعتبرُ كل هذه المؤتمرات مؤامرت ضد الأمة».
وتابع أن «الدفعة الأولى من الصواريخ التي أطلقناها فاقت 100 صاروخ، وكان هدفها الردع (..) واضح أن النظام لم يرتدع، ولذلك نجهز للنظام مفاجأة أكبر».
وكان «جيش الإسلام» قصف دمشق بعشرات القذائف وأعلن حظر التجول، رداً على غارات شنتها مقاتلات النظام على الغوطة الشرقية أسفرت عن عشرات القتلى بينها 50 قتلوا بقصف سوق شعبي في بلدة حمورية.
وقال علوش: «أطلقنا أكثر من 14000 صاروخ وقذيفة على فوج الكيمياء ولم نعلن عن ذلك مسبقاً، ولكن الوضع في دمشق مختلف، لذلك نوهنا بالقصف الذي سنقوم به».
وأعلن أمس عن سقوط قذائف على حي المزرعة خلف السفارة الروسية والمالكي والجمارك في دمشق، إضافة إلى أحياء أخرى في دمشق.
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 16 عدد الشهداء الذين قضوا في مدينة درعا، بينهم 15 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والإسلامية من ضمنهم قائد في كتيبة إسلامية وإعلامي في كتيبة إسلامية استشهدوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا، وسيدة من مدينة إنخل استشهدت نتيجة قصف من قوات النظام على مناطق في المدينة». وألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين على مناطق في بلدة إبطع، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدات عقربا وعتمان وصيدا والجيزة ودير العدس ومدينة إنخل، ومناطق أخرى في قرية حامر بمنطقة اللجاة، فيما تتعرض أماكن في درعا البلد لقصف من قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة».
وكانت قوات النظام صعدت قصفها على ريف درعا بعد سيطرة «الجيش الحر» على مقر «اللواء 82» التابع للدفاع الجوي وسيطرة المعارضة على أسلحة وذخيرة ومضادات جوية من المقر.
 
الأكراد يبدأون إعادة إعمار عين العرب... والمعارك تنتقل إلى ريفها
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب -
يستعد سكان عين العرب (كوباني) شمال سورية قرب تركيا للعودة إلى المدينة المدمرة وإعادة إعمارها بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها، فيما انتقلت المعركة إلى القرى المجاورة التي لا تزال تحت سيطرة الجهاديين، في وقت احتفل الأكراد بطرد «داعش» من المدينة بعد أربعة أشهر من المعارك.
وعقد رئيس الإدارة الذاتية أنور مسلم والقائد العام لـ «وحدات حماية الشعب» محمود بدرخان مؤتمراً صحافياً لإعلان «التحرير الكامل» للمدينة من «داعش». وشكرا للتحالف الدولي- العربي دعمه، منوهين بمشاركة فصائل «الجيش الحر» في المعارك.
وأعلن «المجلس الوطني الكردي» المنافس لـ «الاتحاد الديموقراطي» الذي أطلق الإدارات الذاتية، أنه «يبارك لجميع أبناء الشعب الكردستاني تحرير مدينة كوباني من القوى الظلامية والإرهابية «داعش» والانتصارات المتتالية للقوى الكردستانية في جنوب كردستان على التنظيم الإرهابي».
ويرتدي الانتصار الذي أحرزه المقاتلون الأكراد أمس الإثنين، أهمية رمزية نتيجة حجم الأسلحة والمقاتلين الذي وضعه التنظيم للاستيلاء على كوباني من دون أن ينجح في ذلك، وأهمية استراتيجية، إذ إنه سيحد على الأرجح من طموحات «داعش» التوسعية ورغبته بالسيطرة على شريط حدودي واسع في شمال سورية.
وعمت الاحتفالات الليلة الماضية المناطق الكردية في سورية والعراق، وصولاً إلى بيروت. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لحشود كبيرة في مدن سورية عدة تحتفل وتغني وترقص وتشيد بـ «وحدات حماية الشعب»، القوة الكردية المسلحة التي دافعت عن المدينة.
وأعلنت «وحدات حماية الشعب» في بيان أصدرته ليل امس: «تحرير مدينة كوباني في شكل كامل»، معتبرة أن «معركة كوباني (الاسم الذي يطلقه الأكراد على مدينة عين العرب) كانت مصيرية لمرتزقة داعش (الدولة الإسلامية)» و «هزيمة داعش» في كوباني «تعني بداية النهاية» بالنسبة إليه.
وذكر البيان أن «وحدات حماية الشعب ستواصل حملة تحرير بقية مناطق مقاطعة كوباني»، مضيفاً: «نجدد عهدنا بأن نستكمل حملتنا ونكللها بالانتصارات».
وتبلغ مساحة عين العرب حوالى سبعة كيلومترات مربعة. وفي الطريق إليها، احتل تنظيم «داعش» منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي 356 قرية وبلدة في محيطها بعضها صغير جداً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بمعارك بين الأكراد والتنظيم إلى جنوب شرق وجنوب غرب المدينة.
وذكر الصحافي مصطفى عبدي الموجود في منطقة حدودية تركية على مسافة قصيرة من عين العرب والمتابع للملف الكردي، أن التحالف الدولي - العربي بقيادة أميركية يواصل تنفيذ غاراته الجوية على مواقع التنظيم المتطرف وتجمعاته، ونفذ ثلاث غارات مساء أمس في مناطق جنوب المدينة وغربها، وثلاث غارات أخرى صباح الثلثاء على مناطق غرب المدينة.
وفور الإعلان عن «تحرير» كوباني، بدأ سكانها يعدون العدة للعودة.
وقال نائب وزير خارجية مقاطعة كوباني (الإدارة الذاتية) إدريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «الناس فرحون جداً، وهم يحتفلون. المعنويات مرتفعة». إلا أنه أشار إلى أن السلطات المحلية تطلب من الناس التريث في العودة إلى منازلهم. وقال: «هناك دمار كبير. نصف المدينة على الأقل مدمر»، مضيفاً: «نطلب منهم عدم التوجه إلى المدينة على الفور بسبب غياب الحاجات الأساسية. لا يوجد طعام ولا أدوية، ولا كهرباء ولا ماء».
وتابع: «نحتاج إلى مساعدة وإلى خبراء في إعادة الإعمار، كما نحتاج إلى أسلحة لمتابعة المعركة»، مشيراً إلى أن الحكومة المحلية قد توجه نداء إلى المجتمع الدولي للمساعدة.
وقال عبدي إن «عشرات الأشخاص اجتازوا الحدود، لكن لم يتمكنوا من دخول المدينة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة». وأوضح أن «الوضع في داخل المدينة مأسوي. هناك دمار واسع، هناك جثث قتلى داعش تحت ركام المنازل»، مشيراً إلى أن «بعض الجثث متفسخ ومحترق... هناك كلاب شاردة، وكل هذا يشكل خطراً على الصحة».
كما أشار إلى أن «البنى التحتية مدمرة تماماً. قد تكون هناك قنابل مزروعة في المنازل أو لم تنفجر، وهي تشكل خطراً على حياة الناس».
وكان عدد سكان المدينة وصل قبل المعركة إلى أكثر من 150 ألفاً مع النازحين الذين كانوا لجأوا إليها هرباً من العنف في مناطق أخرى.
واجتاز حوالى مئتي ألف نازح الحدود في اتجاه تركيا بعد اندلاع المعارك في عين العرب وجوارها.
وذكر عبدي أنه تم الإعلان أخيراً عن تشكيل مجموعتين لإعادة الإعمار في كوباني، إحداهما تابعة للإدارة الذاتية الكردية، والثانية مستقلة.
لكنه اعتبر أن «دخول مواد البناء إلى المدينة والتمويل وعملية إعادة الإعمار برمتها تحتاج إلى وصاية دولية لتتم».
في الجانب التركي من الحدود، لم يبد المسؤولون الأتراك الذين لديهم تاريخ حافل من المواجهات مع الأقلية الكردية في بلادهم، حماساً للنجاح الذي حققه أكراد سورية.
واتهم المقاتلون الأكراد خلال معركة كوباني تركيا بمساندة «داعش». وحصلت ضغوط دولية كبيرة على أنقرة حتى سمحت بدخول أسلحة ومقاتلين عرب وبيشمركة عراقية عبر حدودها إلى أكراد كوباني، ما ساهم في تغير ميزان القوى على الأرض اعتباراً من النصف الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
كما كان للغارات الجوية التي نفذها التحالف الجوي على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» الدور الأكبر في دعم المقاتلين الأكراد على الأرض.
وقتل في معارك كوباني 1737 شخصاً، بينهم 1196 عنصراً من «داعش».
وبعد خسارته عين العرب، لا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة من شمال سورية وشرقها.
وتنامى نفوذ التنظيمات المتطرفة في سورية خلال السنة الماضية، ما أدى إلى تعقيدات إضافية في النزاع السوري الذي بدأ منذ أربع سنوات بين النظام ومعارضيه وتسبب بمقتل أكثر من مئتي ألف شخص.
 
إسرائيل تتحدث عن «قصف متعمد» على الجولان المحتل
الحياة...القدس المحتلة - أ ف ب -
اعلن الجيش الاسرائيلي امس سقوط «صاروخين على الاقل» أطلقا من سورية على المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في الجولان وقام باطلاق نيران مدفعية باتجاه سورية، وفق مصدر امني اسرائيلي.
ولم يقع اي اصابات على الجانب الاسرائيلي.
من جهة أخرى، اكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير في رسالة نصية ان النيران التي قدمت من سورية كانت «متعمدة وليست امتداداً من الحرب الاهلية في سورية» مثلما كان الوضع عليه في السابق.
وتدور اشتباكات منذ فترة طويلة بين الجيش النظامي السوري ومعارضين مسلحين على مقربة من خط الفصل في الجولان وتتساقط احياناً قذائف داخل القسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان.
وقام الجيش الاسرائيلي في ايلول (سبتمبر) الماضي بإسقاط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان في اخطر حادث من نوعه في الهضبة منذ بدء النزاع في سورية عام 2011.
وتصاعد التوتر منذ 18 من كانون الثاني (يناير) الماضي بعد غارة اسرائيلية على منطقة القنيطرة جنوب سورية قتل فيها ستة عناصر من «حزب الله» اللبناني.
وعزز الجيش الاسرائيلي في شكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل التي ادت الى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية، نجل القائد العسكري لـ «حزب الله» عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في 2008.
واكد مصور لوكالة «فرانس برس» ان الجيش الاسرائيلي اغلق الطرق في الجولان كافة، خصوصاً تلك القريبة من محطة التزلج في جبل الشيخ الذي تحتله اسرائيل بينما قام الجيش بإجلاء الزوار كافة من هناك.
ولم تعلن اسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الغارة لكنها تتوقع رداً من «حزب الله» المدعوم من ايران.
واكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون الجمعة ان اسرائيل يجب ان تبقى مستعدة لردود من سورية ولبنان المجاورين. وقال: «اسرائيل ستحمل المسؤولين والحكومات والانظمة والمنظمات في الطرف الآخر المسؤولية اذا وقع انتهاك لسيادتنا او هجوم على مدنيين او جنود».
وصدرت اوامر بتعزيز وسائل الدفاع بالمدفعية والدبابات والمشاة، بينما نشرت بطاريات المنظومة المضادة للصواريخ «القبة الحديدية».
 
الملف الإنساني يطغى على حوار المعارضين في «منتدى موسكو»
الحياة...موسكو - رائد جبر
سعت أطراف المعارضة السورية المشاركة في «منتدى موسكو» إلى وضع «تصوّرات موحّدة» لعرضها أمام وفد النظام في جلسة الحوار المشتركة التي من المقرر ان تنطلق اليوم، وطغت «القضايا المطلبية ذات الطابع الإنساني» على الملفات السياسية في ثاني ايام المنتدى.
وقال احد المشاركين لـ «الحياة» ان «من الصعب الحديث عن احتمال الخروج بورقة عمل موحدة لأطراف المعارضة وهذا الموضوع ليس مطروحاً اصلاً، لكن نسعى لبلورة افكار مشتركة لعرضها في الحوار مع وفد الحكومة تشتمل بالدرجة الأولى على قضايا تتعلق بالوضع الميداني وملفات الإغاثة والقضايا التي تهم المواطن».
ورغم ان الخارجية الروسية اعلنت اكثر من مرة انها لن تسعى للتأثير في اجواء الحوار، لكنها دعت الحاضرين الى «التوصل الى اسس مشتركة يمكن على اساسها اطلاق الحوار بين ممثلي المعارضة والحكومة» وفق بيان اصدرته موسكو، قلّل من أهمية تغيب ابرز رموز المعارضة. وركز على ان «أكثر من 30 شخصية سورية تشارك في الحوار وتمثل طيفاً واسعاً من تيارات المعارضة، مع عدد من السياسيين المستقلين». علماً أن العدد الإجمالي للمشاركين من التيارات المعارضة بلغ 34 شخصاً، الأمر الذي اثار ارتياح المنظمين واعتبروا ان غياب عدد من التيارات المعارضة البارزة لم يؤثر في الحجم العام للحضور وفي تنوع المواضيع التي طرحت للبحث.
وزاد البيان ان موسكو تنطلق من ان المشاركين سيتمكنون من «وضع اساس لإطلاق حوار شامل ومهم بين الحكومة السورية والمعارضة، وفقاً لبيان جنيف بتاريخ 30 حزيران (يونيو) 2012 من أجل وضع حد لإراقة الدماء ومعاناة الشعب السوري وتعزيز مجالات التصدي للإرهاب والتطرّف، والإسراع في تحقيق تسوية سياسية على أساس الحفاظ على سورية موحدة وذات سيادة وعلمانية وديمقراطية يحظى فيها جميع المواطنين من كل المجموعات الإثنية والطائفية بالأمن والرخاء»
الى ذلك، اعلن في موسكو ان اللقاء الذي يعقده وزير الخارجية سيرغي لافروف مع طرفَي الحوار بعد ظهر اليوم، سيكون مفتوحاً امام وسائل الإعلام. وكانت موسكو اعلنت في وقت سابق، ان كل جلسات الحوار مغلقة امام الصحافة، واعتبر ديبلوماسيون ان التطور يعكس ارتياحاً روسياً لمسار الحوارات، التي وإن شهدت بعض الاحتكاكات بين اطراف المعارضة الحاضرة لكنها «في المجمل جاءت على هوى موسكو خصوصاً بسبب وجود غالبية بين الحضور تشاطر موسكو مواقفها حيال الأزمة السورية».
اللافت ان الاهتمام الرسمي الروسي الواسع بالمنتدى، لم ينعكس في تغطيات وسائل الإعلام بما في ذلك الحكومية منها، اذ غاب الحدث عن تغطيات الصحافة وشبكات التلفزة الرئيسة، في مقابل الاهتمام الزائد من وسائل الإعلام بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي تصادفت مع موعد انطلاق اعمال المنتدى.
 
أردوغان لا يريد «كردستان» سورية
الحياة...أنقرة - أ ف ب -
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات نقلتها الصحف التركية امس ان تركيا لا تريد منطقة كردية خاضعة لحكم ذاتي في سورية على غرار تلك القائمة في العراق، وذلك غداة سيطرة المقاتلين الاكراد على عين العرب السورية (كوباني) وطرد المتطرفين منها.
وقال اردوغان امام مجموعة صحافيين في الطائرة التي اقلته الى انقرة في اختتام جولة في افريقيا: «لا نريد تكراراً للوضع في العراق، شمال العراق. لا يمكننا الآن ان نقبل نشوء منطقة حكم ذاتي شمال سورية».
ونقلت صحيفة «حرييت» عن اردوغان قوله: «يجب ان نحافظ على موقفنا حول هذا الموضوع والا فسيكون شمال سورية مثل شمال العراق. هذا الكيان سيكون مصدر مشكلات كبرى في المستقبل».
واعلن المقاتلون الاكراد السوريون الذين كانوا يدافعون عن مدينة عين العرب منذ الحصار الذي فرضه عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» في ايلوبل (سبتمبر) الماضي انهم حققوا انتصاراً حاسماً.
وبحسب حصيلة جديدة لـ «المرصد السوري لحقوق الانسان»، فإن المعارك في المدينة اوقعت اكثر من 1800 قتيل بينهم اكثر من الف متطرف منذ بدايتها.
واعتمدت تركيا موقفاً غامضاً في هذه المسالة ورفضت المشاركة في التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة لضرب مواقع متطرفين في العراق وسورية او دعم اكراد سورية.
وكان اردوغان وصف «لاتحاد الديموقراطي الكردي» الحزب الكردي الرئيسي الذي كان يخوض المعارك ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» بـ «الارهابي» على غرار «حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض حرباً مسلحة منذ 1984 على الاراضي التركية.
وبعد الضغوط الكبرى التي مارسها حلفاؤه، قرر النظام الاسلامي- المحافظ في أنقرة القيام ببادرة وسمح بمرور قوات البيشمركة العراقية عبر اراضيها لدعم المقاتلين الاكراد اثناء دفاعهم عن عين العرب.
وتخشى انقرة ان يؤدي انتصار الاكراد في عين العرب الى استقلال الجانب الكردي في سورية الواقع على حدود بلاده.
ودافع اردوغان مرة جديدة امام الصحافيين عن فكرته اقامة «منطقة حظر جوي» و»منطقة امنية» على الحدود السورية، مجدداً معارضته الشديدة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال: «هدفنا هو النظام. مع النظام الحالي لا يمكن ان يستمر شيء في سورية»، منتقداً موقف واشنطن «عدم استهداف النظام في شكل مباشر».
واضاف اردوغان: «لا يمكننا التوصل الى حل عبر هذه الطريقة. وسيحصل في سورية تحديداً ما حصل في العراق» أي اقامة منطقة حكم ذاتي رغم ان تركيا تقيم علاقة تعاون وثيقة مع اكراد العراق.
وكما حصل في سورية، فان هزيمة تنظيم «الدولة الاسلامية» في عين العرب تركت مشاعر فرح في جنوب شرق تركيا على الحدود مع العراق وسورية وحيث تقيم غالبية كردية. ونزل الاف الاشخاص الى شوارع المدن الرئيسية مثل دياربكر وهكاري، لكن ايضاً في اسطنبول (شمال غرب) للاحتفال بالنصر كما افادت وسائل الاعلام.
 
مسؤول أميركي: عشرات المقاتلين الاجانب قتلوا في عين العرب
 المصدر : AFP
قال مسؤول اميركي بارز الثلاثاء ان اعدادا كبيرة من المقاتلين الاجانب قتلوا في المعركة على بلدة عين العرب (كوباني) السورية الكردية، مؤكدا ان الحملة العسكرية المشتركة لقوات التحالف توقف تقدم المسلحين.
واعلنت وحدات حماية الشعب الكردي "تحرير" كوباني الاثنين لتحرم تنظيم الدولة الاسلامية من السيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية.
وقالت الولايات المتحدة ان المقاتلين الاكراد يسيطرون حاليا على نحو 90% من البلدة الواقعة على الحدود بين تركيا وسوريا.
وصرح المسؤول البارز في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين ان "داعش الان .. بدأت في الانسحاب من البلدة".
الا انه حذر من ان مقاتلي التنظيم "قادرون على التكيف ويتمتعون بالقدرة على المقاومة"، ولم تعلن اية جهة عن "انتهاء المهمة" بعد.
واكد ان الولايات المتحدة ونحو 60 شريكا في التحالف يشنون "المرحلة الاولى من حملة ستستمر عدة سنوات".
الا ان النصر في كوباني يعد خطوة مهمة في محاولة تغيير "رواية" المسلحين الذين استقطبوا الاف المقاتلين الاجانب الى صفوفهم، خاصة الشباب الذين جذبهم وعد الحصول على المغامرة.
وارسل تنظيم الدولة الاسلامية افضل مقاتليه الاجانب الى كوباني، بحسب المسؤول، الا انه خلال الاسابيع الستة الماضية بدأت الخسائر تتسبب في انقسامات في صفوف التنظيم.
حتى ان التنظيم اعدم مقاتلين اجانب رفضوا الامتثال للاوامر بالتوجه للقتال في كوباني.
ويقول مراقبون ان تنظيم الدولة الاسلامية خسر نحو 1200 مقاتل في معركة كوباني من بين 1800 شخص قتلوا في الاجمال، رغم انه كان افضل تسليحا من المقاتلين الاكراد بفضل استيلائه على اسلحة متطورة من قواعد عسكرية عراقية وسورية. وقال المسؤول "نحن لا نخوض في اعداد القتلى، ولكن العدد الاجمالي لقتلى مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية مؤلف من اربعة ارقام".
واشار الى ان العديد من المقاتلين الاجانب -- ومنهم العديد من استراليا وبلجيكا وكندا والشيشان -- كانوا بين القتلى، رافضا اعطاء عدد محدد واكتفى بالقول ان العدد "كبير للغاية".
واضاف "لقد تم ضرب الفكرة التي يقوم عليها هذا التنظيم وهي التقدم والتوسع والزخم الذي لا يتوقف".
وبدأت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية لوقف تقدمه في كوباني في ايلول.
وقال انه بسبب تسليط اضواء الاعلام الدولي على المعركة على كوباني فقد اراد التنظيم المتطرف "ان يرفع اكبر راية له فوق كوباني".
واضاف ان "كوباني تظهر انك لن تصبح مشاركا في شيء عظيم .. ولذلك فان الرواية التي يحاول داعش نشرها قد تزعزت بحق بسبب كوباني".
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,187,727

عدد الزوار: 6,982,210

المتواجدون الآن: 66