بارزاني لزعماء «الحشد الشعبي»: لن نسمح لقواتكم بدخول كركوك...الفصائل السنية المسلحة في العراق ترفض المشاركة في مؤتمر للمصالحة

مقتدى الصدر يندّد بـ«الميليشيات الوقحة» ويجمد نشاط مقاتليه في «الحشد الشعبي»

تاريخ الإضافة الخميس 19 شباط 2015 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2001    القسم عربية

        


 

مقتدى الصدر يندّد بـ«الميليشيات الوقحة»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تتسارع التطورات ذات الصلة بالعراق داخلياً وخارجياً على إيقاع المجازر الدموية التي يرتكبها تنظيم «داعش» والتي تركزت أخيراً على من يعارضه من عشائر السنّة، وتلك التي ترتكبها الميليشيات الشيعية وتستهدف السنّة أيضاً، والمسألة الأخيرة هذه دفعت زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تجميد تشكيلين عسكريين تابعين له بسبب ما تقوم به تلك الميليشيات الشيعية «الوقحة».

ففي أول بادرة في الوسط الشيعي لطمأنة العرب السنة المتخوفين من تغول الميليشيات الشيعية، اعلن الصدر عن تجميد فصيلين مسلحين تابعين له عقب مقتل زعيم قبلي سني واختطاف نائب قريب منه، في حادثين علق في اثرهما الوزراء والنواب السنة حضورهم إلى جلسات مجلسي الوزراء والنواب.

وقال رداً على استفتاء من أحد أتباعه حول حادثة مقتل الشيخ السني قاسم السويدان «كبادرة حسن نية، أتمنى أن تكون بداية تواسي الآخرين، أُعلن عن تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام وجهات أخرى إلى أجل غير مسمى«.

وأضاف الصدر أن «على كتلة الأحرار (البرلمانية التابعة له) العمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل حتى لا تراق الدماء في العراق، فيحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي وغيرهم على حد سواء»، معربا عن استعداده «للتعاون مع الجهات المختصة من أجل كشف المجرمين الذين قاموا بهذه الجريمة«.

وأوضح زعيم التيار الصدري أن «العراق لا يعاني من شذاذ الافاق فحسب، بل إنه يعاني من الميليشيات الوقحة ايضاً.. ألم أقل لكم إنه يجب تسليم الجيش العراقي زمام الامور، ألم أقل لكم إن الحقبة السابقة قد افاءت على العراق بازدياد نفوذ الميليشيات وشذاذ الافاق وتسلطهم على رقاب الشعب المظلوم«.

وكان الصدر اعلن تشكيل «سرايا السلام« بعدما تمكن تنظيم «داعش« من السيطرة على الموصل وتكريت وهدد بدخول مدينة سامراء المقدسة لدى الشيعة، فيما يحتوي «لواء اليوم الموعود« على عناصر النخبة المقاتلة في التيار الصدري وتم تأسيسها منذ سنوات عدة.

وفي سياق المجازر التي يرتكبها «داعش« في غرب العراق ضد السنّة، أعلن شيخ عشيرة العبيد في بلدة البغدادي في محافظة الانبار الشيخ قطر سمرمد أن التنظيم المتطرف اعدم 100 شخص بينهم عناصر شرطة ومن مقاتلي العشائر في الناحية، مشيرا الى ان عناصر التنظيم احرقوا جثث عدد من المقتولين.

كما كشف ابراهيم الجغيفي المتحدث الاعلامي باسم قوات الحشد الشعبي في قضاء حديثة المجاور لبلدة البغدادي، عن محاصرة وقصف عناصر تنظيم «داعش« لحي سكني تابع لقاعدة عين الاسد بمحافظة الانبار تسكنه 1200 عائلة من منتسبي القوات الامنية منذ خمسة ايام، مبينا ان «عناصر التنظيم يحاصرون مقر اللواء الـ27 التابع للجيش العراقي المجاور للحي، وقطعوا الطريق الرابط بينه وبين قاعدة عين الاسد التي بها المستشارون الاميركيون، محذرا من حدوث كارثة انسانية في الحي السكني اذا لم تتدخل الحكومة والتحالف الدولي لانقاذها«.

في غضون ذلك دعت الكتلة السياسية السنية في البرلمان العراقي حكومة حيدر العبادي إلى التنسيق مع التحالف الدولي للاستعانة بقوات برية دولية لمسك الحدود العراقية مع الجانب السوري.

وقال النائب احمد الجربا عن اتحاد القوى السنية في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان ان «على الحكومة التنسيق مع التحالف الدولي من اجل إرسال قوات برية دولية يكون واجبها مسك الحدود السورية حصرا«.

وفي المقابل، يبدو ان رغبة الولايات المتحدة بتوسيع دائرة المواجهة مع «داعش« عبر نشر قوات برية في مناطق من العراق باتت اقرب الى التحقق في ظل حملات التجنيد التي اطلقتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للعراقيين المقيمين في الولايات المتحدة لمرافقة قطعات من الجيش الاميركي العائد قريبا الى العراق.

وكشفت مصادر عراقية مطلعة لـ»المستقبل« ان «وزارة الدفاع الاميركية اطلقت حملة لتجنيد العراقيين المقيمين في الولايات المتحدة للعمل كمترجمين مع القوات الاميركية التي سيتم ارسالها الى العراق خلال الايام المقبلة لغرض نشرها في مراكز القوات العراقية ومراكز العمليات الاميركية الخاصة بمواجهة عناصر داعش«. واضافت ان «واشنطن تنوي من خلال حملة تجنيد العراقيين معاونة اكثر من 5 آلاف عسكري اميركي سيتم نشرهم في العراق ولا سيما في المناطق المضطربة»، لافتة الى ان «الحديث يدور عن عملية عسكرية جديدة ستقوم الولايات المتحدة بإطلاقها في العراق قريباً«.
 
الصدر يجمد نشاط مقاتليه في «الحشد الشعبي»
بغداد - «الحياة»
رفضت فصائل مسلحة وجماعات معارضة سنية دعوة الحكومة العراقية إلى عقد مؤتمر للمصالحة في بغداد، وطالبت بضمانات من الاتحاد الأوروبي. وفيما جمّد الزعيم الديني مقتدى الصدر الجناح العسكري التابع لتياره وعلّق مشاركته في «الحشد الشعبي»، احتجاجاً على اغتيال شيخ عشائري سني، رفض زعيم إقليم كردستان دخول «الحشد» الى كركوك.
وقال كامل المحمدي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، في اتصال مع «الحياة» من عمان، إن «محادثات بين مسؤولين حكوميين وفصائل مسلحة وجهات سياسية معارضة باءت بالفشل ولم تتوصل إلى اتفاق على عقد مؤتمر للمصالحة».
وأضاف المحمدي، وهو مقرب من المسلحين السنة، إن «اجتماعاً موسعاً حضره ممثلو الفصائل وجهات سياسية معارضة عقد قبل يومين لتدارس الوضع في المحافظات السنية، وضم هيئة علماء المسلمين، والجيش الإسلامي، والمجلس العسكري العام لثوار العراق، وجبهة الجهاد والتحرير، وحزب البعث العربي الاشتراكي، ومجلس شيوخ عشائر الأنبار، وأنصار السنة، ومجلس شيوخ عشائر نينوى».
وأضاف ان «الاجتماع تناول الخطة التي تنفذ في هذه المحافظات ووضعها أمام خيارين، إما القبول بالميليشيات الشيعية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، أو تركها تواجه الدولة وحيدة».
وأكد ان «المجتمعين رفضوا بالإجماع المشاركة في مؤتمر المصالحة الذي تسعى إليه الحكومة لأنها جزء من المشكلة، وطالبوا بمشاركة دولية وعربية وإسلامية، واقترحوا أن يكون الاتحاد الأوروبي الجهة الداعية».
من جهة أخرى، أعلن رئيس كردستان مسعود بارزاني من كركوك أمس رفضه «القطعي السماح لقوات الحشد الشعبي بالدخول إلى المحافظة تحت أي ذريعة».
وجاء موقف بارزاني رداً على تصريحات أطلقها زعيم «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي هدد بمواجهة «تكريد كركوك حتى لو كلفني حياتي»، وأخرى لزعيم قوات منظمة «بدر» هادي العامري أشار فيها إلى نية قوات «الحشد الشعبي» دخول المحافظة «لإنقاذ سكان محاصرين في مناطق تحت سيطرة داعش».
وأعلن الصدر أمس تجميد نشاطات «سرايا السلام» و»لواء اليوم الموعود»، وهي الأجنحة العسكرية التابعة له وتقاتل في صفوف «الحشد الشعبي»، إلى «أجل غير مسمى»، مبدياً استعداده للتعاون من أجل كشف المتورطين باغتيال الشيخ قاسم سويدان الجنابي، ومنتقداً «المليشيات الوقحة».
وقال الصدر في رد على سؤال لأحد أنصاره عن اغتيال الجنابي والمليشيات: «أعلن تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام وجهات (فصائل) أخرى إلى أجل غير مسمى».
وأعرب عن «استعداده للتعاون مع الجهات المختصة لكشف المجرمين الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء».
وتساءل: «ألم أقل لكم إن العراق لا يعاني من شذاذ الآفاق فحسب، بل من المليشيات الوقحة أيضاً؟، ألم أقل لكم إنه يجب تسليم الجيش زمام الأمور؟، ألم أقل لكم إن الحقبة السابقة ابتليت العراق بازدياد نفوذ الميليشيات وشذاذ الآفاق وتسلطهم على رقاب الشعب المظلوم؟».
وفي نيويورك (الحياة) دعا المبعوث الخاص الى العراق نيكولا ملادينوف الحكومة العراقية الى الإسراع في بت التشريعات اللازمة لإنشاء قوات الحرس الوطني «لتعزيز قدرات المحافظات على مواجهة إرهاب داعش، ولتمكين الحكومة من إحكام سيطرتها على انتشار السلاح في العراق».
وقال ملادينوف في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن قبل انتقاله لتولي مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن ثمة «حاجة عاجلة وملحة لتغطية العجز في تمويل برامج المساعدات الإنسانية».
وحذر من أن المساعدات الإنسانية ستتوقف مع نهاية آذار (مارس) المقبل «ما لم تتم تلبية التمويل العاجل لها» مشدداً على ضرورة تأمين التمويل اللازم سريعاً. وقال إن «٦٠ في المئة من العمليات الإنسانية في العراق ستتوقف في الأسابيع المقبلة ما لم يتم تأمين التمويل قبل نهاية الشهر المقبل».
 
مقتدى الصدر يجمّد نشاط «سرايا السلام» و«اليوم الموعود»
الحياة...بغداد - جودت كاظم
جمّد الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس، أنشطة «سرايا السلام» و»لواء اليوم الموعود»، وهما الجناحان العسكريان التابعان لتياره ويقاتلان في صفوف «الحشد الشعبي»، إلى «أجل غير مسمى». ودعا «كتلة الأحرار» النيابية إلى «توحيد الصف وكتابة ميثاق سياسي» مع باقي الكتل، مبدياً استعداده للتعاون لكشف المتورطين في قتل الشيخ قاسم سويدان الجنابي، منتقداً «الميليشيات الوقحة».
وقال الصدر في رد على سؤال لأحد أتباعه عن اغتيال الشيخ الجنابي ودورالميليشيات: «كبادرة حسن نية، أعلن تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام وجهات (فصائل) أخرى إلى أجل غير مسمى».
وطالب «كتلة الأحرار بالعمل على توحيد الصف السياسي، وكتابة ميثاق مع باقي الكتل، حتى لا تراق الدماء في العراق، فيحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي وغيره على حد سواء». وأعرب عن «استعداده للتعاون مع الجهات المختصة لكشف المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء».
وتساءل: «ألم أقل لكم إن العراق لا يعاني من شذاذ الآفاق فحسب، بل سيعاني من الميليشيات الوقحة أيضاً؟ ألم أقل لكم إنه يجب تسليم الجيش زمام الأمور؟، ألم أقل لكم إن الحقبة السابقة قد ابتليت العراق بازدياد نفوذ الميليشيات وشذاذ الآفاق وتسلّطهم على رقاب الشعب المظلوم؟». ودعا «الجهات السياسية إلى ضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل شيئاً فشيئاً».
وأكد رئيس «كتلة الأحرار» النائب ضياء الأسدي في اتصال مع «الحياة»، أن «ملف جيش الإمام المهدي وسرايا السلام ولواء اليوم الموعود، تحت إشراف سماحة السيد مقتدى الصدر، وبالتالي فأي قرار يتعلق بهذه التشكيلات مناط بشخصه حصراً».
وأوضح أن «القرار الأخير الذي اتخذه الصدر بتجميد عمل التشكيلات المشار اليها، تأتي كرسالة تطمين الى جميع مكونات الشعب، بأنها شكلت لأغراض الدفاع عن العراق وعن المراقد المقدسة من هجمات العصابات الإرهابية داعش، كما أنها رسالة لإثبات حسن النية».
وتابع أن «هذه التشكيلات لديها واجب واحد وهو كما أسلفنا، لكن عندما تحصل مشكلات خارج إطار تلك التشكيلات، ويحاول البعض خلق فتنة ما، يبادر سماحة الصدر بتجميد أجنحته العسكرية دعماً للحكومة، الى جانب التأكيد أن تشكيلات تيار الصدر العسكرية تعمل تحت مظلة الحكومة، وهي لا تمارس أنشطة إجرامية لأنها تعمل لاستقرار البلاد لا لجرّه الى فوضى لا سمح الله».
وعن انسحاب «سرايا السلام» من مواقعها في سامراء وغيرها، قال إن «كل تشكيلاتنا انسحبت بالفعل منذ فترة، بعدما أدت المهام الموكلة إليها، وهي تحرير بعض المناطق التي سيطرت عليها عصابات الإرهاب داعش وتم تسليمها الى قوات الجيش والشرطة، ولكنها باقية على أهبة الاستعداد، بمعنى آخر إذا استجد أو استدعى الوضع تدخّلها، فإنها لن تتوانى في تنفيذ واجبها الشرعي والعقائدي في الدفاع عن العراق بعد الحصول على أذن من السيد الصدر». ولفت الى أن «جماهير الصدر هي قواعده الشعبية في كل محافظات ومدن البلاد».
 
بارزاني لزعماء «الحشد الشعبي»: لن نسمح لقواتكم بدخول كركوك
الحياة...كركوك – باسم فرنسيس
أعلن رئيس قليم كردستان مسعود بارزاني من كركوك أمس رفضه «القطعي» السماح لقوات «الحشد الشعبي» بالدخول إلى المحافظة تحت «ذريعة» محاربة تنظيم «داعش».
وجاءت زيارة بارزاني كركوك بعد أيام من تصريحات أطلقها زعيم «عصائب أهل الحق» هدده فيها بمواجهة «تكريد كركوك حتى لو كلفني حياتي»، وأخرى لزعيم قوات منظمة «بدر» هادي العامري أكد فيها نية قوات «الحشد الشعبي» دخول المحافظة لإنقاذ سكان محاصرين في مناطق تحت سيطرة «داعش»، ما أثار غضب الأكراد.
ورافقت زيارة بارزاني إجراءات أمنية مشددة، ورفعت أعلام كردستان بكثافة في الأزقة والشوارع داخل الأحياء ذات الغالبية الكردية وفي الأماكن العامة. وقال عقب وصوله على رأس وفد رفيع المستوى إن «قوات البيشمركة تحمي كركوك، ولن تفسح المجال أمام الحشد الشعبي لدخولها»، وأضاف: «لم نطلب إرسال الحشد وحافظنا عليها بالدم». وأضاف خلال اجتماع عقده مع المحافظ نجم الدين كريم، في حضور قادة عسكريين وأمنيين، أن «كركوك بقدر أهميتها بالنسبة إلينا، هي مهمة لداعش»، مشيرا إلى أن «الجهود تبذل من أجل تحرير البيشمركة الذين وقعوا أسرى لدى الإرهابيين، وإذا أصابهم أي سوء فإن داعش سيواجه رداً غير مسبوق».
وشن «داعش» مطلع الشهر الجاري هجوماً واسعاً على مناطق وحقول نفط في غرب كركوك وسيطر على حقل خباز واحتجز 24 موظفاً، فضلاً عن أسر 17 عنصراً من «البيشمركة»، قبل أن تتمكن القوات الكردية مدعومة بتعزيزات عسكرية من استعادة الحقل وتحرير الموظفين.
من جهة أخرى، قال الفريق جبار ياور، وهو ألأمين العام لوزارة «البيشمركة» الذي رافق بارزاني، إن «دخول أي قوة إلى كركوك يتم عبر موافقة الحكومة المحلية».
وأكد القائد العام لقوات «البيشمركة» في محور كركوك محمد حاجي محمد، أن «لزيارة بارزاني أهمية بالغة، سيشرح خلالها نتائج اتصالاته مع عدد من الدول الأوروبية وبرنامجه المقبل، وكذلك سيتطرق إلى الهجمات الأخيرة التي شنها داعش على كركوك والوضع الأمني، فضلاً عن رؤيته إزاء آخر التطورات في المحافظة، ويبدو أن لديه طروحات جديدة».
وما زال تنظيم «داعش» يسيطر منذ حزيران (يونيو) الماضي على مناطق جنوب غربي كركوك التي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، ويقول مسؤولون محليون إن المحافظة تعاني من تزايد أعداد النازحين الفارين من «داعش» والذي تجاوز عددهم 600 ألف شخص.
 
الفصائل السنية المسلحة في العراق ترفض المشاركة في مؤتمر للمصالحة
بغداد – «الحياة»
علمت «الحياة» من مصادر موثوق فيها، أن مساعي الحكومة العراقية لعقد مؤتمر مصالحة وطنية باءت بالفشل بعد تبلغها من فصائل مسلحة وجهات سياسية سنية رفضها المشاركة فيه لـ «غياب الثقة»، وطالبت بمؤتمر دولي لمناقشة الأزمة.
وقال كامل المحمدي، وهو أحد شيوخ الأنبار ومقيم في عمان في اتصال مع «الحياة»، إن «مسؤولين في الحكومة وفصائل مسلحة وجهات سياسية معارضة أجرت محادثات استمرت أكثر من شهر فشلت في الاتفاق على عقد مؤتمر للمصالحة».
وأضاف أن «اجتماعاً موسعاً عقد قبل يومين حضرته هيئة علماء المسلمين والجيش الإسلامي والمجلس العسكري العام لثوار العراق وجبهة الجهاد والتحرير وحزب البعث العربي الاشتراكي ومجلس شيوخ عشائر الأنبار وأنصار السنة ومجلس شيوخ عشائر نينوى وجهات أخرى تحفظت على كشف اسمها».
وأوضح أن «الاجتماع تناول محورين، الأول الخطة التي تنفذ في هذه المحافظات بتخييرها إما القبول بالميليشيات الشيعية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية أو تركها تواجه الدولة وحدها».
وأكد أن «المجتمعين قرروا بالإجماع رفض المشاركة في مؤتمر مصالحة تسعى إليه الحكومة لأنها جزء من المشكلة، ولا يمكن حضوره من دون مشاركة دولية وعربية وإسلامية». واقترح أن يكون «الاتحاد الأوربي الجهة الداعية».
وزاد أن «قرار الأطراف التي حضرت الاجتماع أول موقف رسمي للفصائل السنية والجهات السياسية المعارضة من حكومة حيدر العبادي»، وأشار إلى أن «المجتمعين يعتبرون الحكومة غير مؤهلة لعقد مصالحة، كما أنها سكتت أمام جرائم تعرض لها السكان السنة في ديالى وصلاح الدين والأنبار».
وتابع أن «المجتمعين يتهمون الحكومة بالازدواجية في التعامل، إذ قربت الميليشيات الشيعية ودعمت الحشد الشعبي بالمال والسلاح ومنحته صلاحيات واسعة بينما تركت سكان المدن من العشائر السنية من دون سلاح». وقال إن «الاجتماع بحث في عمليات التغيير الديموغرافي التي تشهدها مناطق حزام بغداد وديالى وسامراء على أيدي قوات الأمن والفصائل الشيعية».
وكشف المحمدي عن أن «المجتمعين اتفقوا على تشكيل وفد عشائري بارز يضم رجال دين بارزين يجول على عدد من الدول العربية لمناقشة الكارثة التي تتعرض لها المدن السنية أمنياً وإنسانياً فضلاً عن البحث في أزمة النازحين».
الى ذلك، قال أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس، إن «سكان المحافظة يشعرون بالاستياء من وضعهم أمام خيارين، إما القبول بدخول قوات الحشد الشعبي أو مواجهة مصير داعش».
وأوضح أن «غالبية مدن الأنبار الكبيرة أصبحت تحت سيطرة داعش ويواصل التنظيم توسيع نفوذه الى ناحية البغدادي، ويتجاهل التحالف الدولي تحذيراتنا منذ شهور».
 
«داعش» يخطف 150 مدنياً في الأنبار وصلاح الدين
الحياة...بغداد – بشرى المظفر
أقدم تنظيم «داعش» على خطف أكثر من 150 مدنياً من ناحية العلم في محافظة صلاح الدين، ومن ناحية البغدادي، غرب الأنبار. وطالبت السلطات في الناحيتين قوات الأمن بالتدخل لإنقاذهم.
وأعلن مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين في بيان أن «جماعات من تنظيم «داعش» دهمت قرية الربيضة التابعة لناحية العلم واختطفت ١٢٠ مدنياً من عشيرتي العبيد والمسارة» . وناشد «القوات الأمنية التدخل لإنقاذ المدنيين من بطش التنظيم الذي عاث في الارض فساداً وأهلك الحرث والنسل». وحذر من « احتمال ارتكاب داعش مجزرة بحق ابناء العشيرتين في ناحية العلم كتلك التي سبقتها بحق أبناء قبائل الجبور والبو نمر والبو فهد»، وطالب الحكومة «بالاسراع في تحرير محافظة صلاح الدين وإنقاذ الاهالي من بطش التنظيم الارهابي الذي ارتكب افظع الجرائم».
ونقل «المركز الخبري» عن جواد الطليباوي، وهو الناطق العسكري باسم «عصائب أهل الحق» التي تقاتل «داعش» إن « 3200 عنصر من الحشد الشعبي موجودون في محافظة صلاح الدين، ويكملون استعداداتهم للهجوم على ناحية العلم والدور لتحريرها من داعش»، وأضاف ان «أكثر من 400 مقاتل من أبناء عشيرة الجبور في محافظة صلاح الدين أبدوا استعدادهم لمشاركة الحشد في تحرير صلاح الدين». وأوضح أن «عشائر المحافظة أبدت تعاوناً كبيراً مع القوات الأمنية والحشد الشعبي من خلال إمدادها بالمعلومات وأماكن العبوات الناسفة ومخابئ أسلحة عناصر التنظيم».
في الانبار، اكد مدير شرطة ناحية البغدادي المقدم قاسم العبيدي صعوبة الوضع الأمني، وقال إن الناحية «تحتضر ولا مغيث لنداءات اهاليها فهناك عشرات الجرحى يموتون لعدم وجود العلاج»، وأضاف أن «داعش خطف 35 شخصاً الى جهة مجهولة».
في بغداد اعلنت لجنة الهجرة والمهجرين نزوح أكثر من 500 عائلة من ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، وقالت رئيسة اللجنة فاطمة الحسني لـ»مركز الاعلام الخبري» شبه الرسمي إن «اللجنة تواجه مشكلة في نصب الخيم والكرفانات للنازحين»، مؤكدة أنها «تعمل جاهدة لإيجاد أماكن بديلة لهم» ، واشارت الى ان «نزوح العائلات من ناحية البغدادي مستمر لذلك لا بد من توفير الأماكن الملائمة لهم».
في الاثناء، أعلنت «قوة المهام المشتركة» للجيش الأميركي تنفيذ التحالف الدولي 13 ضربة جوية ضد مواقع «داعش»، شمال العراق وغربه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,700,656

عدد الزوار: 6,961,926

المتواجدون الآن: 58