«الحشد الشعبي» ينفي امتلاكه صواريخ إيرانية لاستهداف الطائرات الأميركية في العراق والتحالف الوطني يتراجع عن قصة دعم واشنطن لتنظيم داعش

«داعش» يفجر مدرج مطار الموصل ويفخخ جسورها ويحفر خندقًا حولها...خطة أمنية في ديالى للقضاء على الجريمة المنظمة

تاريخ الإضافة الأحد 1 آذار 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 1906    القسم عربية

        


 

«داعش» يفجر مدرج مطار الموصل ويفخخ جسورها ويحفر خندقًا حولها
مسؤول في البيشمركة: لن نشارك في عملية تحرير المدينة إذا لم نتسلم الأسلحة الثقيلة
الشرق الأوسط...أربيل: دلشاد عبد الله
ذكر قائد في قوات البيشمركة أمس، أن «تنظيم داعش بدأ بحفر خندق في منطقة الخازر تحسبا لمواجهة أي تقدم لقوات البيشمركة في المنطقة»، فيما أكد مسؤول في وزارة البيشمركة، أن «الأكراد لن يشاركوا في أي عملية لتحرير الموصل إذا لم يتسلموا الأسلحة الثقيلة التي طلبوها».
وقال العميد سيد هزار، نائب قائد قوات النخبة (زيرفاني) المرابطة في منطقة الخازر القريبة من الموصل، لـ«الشرق الأوسط» إن «مسلحي داعش يحاولون باستمرار حفر هذا الخندق، لكننا نمنعهم من ذلك من خلال قصفهم بقذائف الهاون، وقد أحرقنا آلياتهم الخاصة بعمليات الحفر، وهم يتوقعون أن الخندق سيمنعنا من التقدم والقضاء عليهم»، مشيرا إلى أن «أي خندق لن يكون عائقا أمام تقدم قوات البيشمركة»، مضيفا: «التنظيم ونظرا لفقدانه المعنويات وضعفه بدأ في تدمير مدينة الموصل، فبعد إحراق أكبر مكتباتها ومتحفها وتدمير آثارها التاريخية، فجروا مباني ومدرج مطار الموصل، وبدأوا في تفجير مراكز الشرطة في أحيائها».
في الوقت ذاته أكد ناشط مدني من داخل مدينة الموصل في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن «تنظيم داعش فجر أمس مدرج مطار الموصل الواقع في منطقة الغزلاني جنوب المدينة الذي يربط الموصل ببغداد ومدن العراق الأخرى، وكذلك فخخ التنظيم الجسور: القديم والجسر الثالث والرابع التي تربط الجانب الأيسر للموصل بجانبها الأيمن، ومنع أهالي المدينة من الخروج منها لاستخدامهم كدروع بشرية في حال بدء الهجوم على المدينة»، وكشف الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن «داعش فخخ كافة مداخل المدينة تحسبا لعملية العسكرية المرتقبة من قبل الحكومة الاتحادية وقوات البيشمركة بإسناد من التحالف الدولي».
وتحاصر قوات البيشمركة مدينة الموصل من 3 اتجاهات وهي الشرقية والشمالية والغربية، فيما تنتظر وصول القوات العراقية من الجهة الجنوبية من جهة محافظة صلاح الدين ليكتمل الخناق على «داعش» داخل الموصل، في الوقت ذاته بدأت القوات العراقية أمس التحضيرات للهجوم على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين لتحريرها من مسلحي «داعش» الذي يسيطرون عليها منذ يونيو (حزيران) الماضي.
من جهته، قال اللواء صلاح فيلي، الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط» هناك «وجود مستمر للمروحيات الأميركية في الإقليم، وهي تقدم الإسناد للبيشمركة، ومن المقرر أن يصل عدد من المروحيات الخاصة بنقل الأفراد والحمل لقواتنا من إيطاليا».
وعن المواقع المحتملة لإنشاء قاعدة عسكرية جوية في الإقليم، كشف فيلي: «من المقرر أن يكون مطار أربيل القديم، الذي كان يستخدم من قبل في الرحالات الداخلية ومطار حرير العسكري أهم المناطق التي ستستخدم من قبل الطيران الدولي لإسناد البيشمركة في الحرب ضد داعش».
وعن التحضيرات العسكرية في الإقليم لعملية الموصل، قال فيلي: «لم تكتمل لحد الآن التحضيرات اللازمة لتحرير الموصل في الإقليم، من حيث وصول المروحيات وإنشاء قاعدة عسكرية خاصة بالعملية، فالجيش العراقي ليس مستعدا لتلك المعركة لحد الآن»، وشدد بالقول: «إذا لم تصل الأسلحة الثقيلة التي طلبها إقليم كردستان، فلا أعتقد أن يشارك الأكراد في عملية استعادة السيطرة على الموصل».
وبالتزامن مع تصريحات اللواء صلاح فيلي، قال الناطق الرسمي لوزارة البيشمركة، العميد هلكورد حكمت، لـ«الشرق الأوسط»، «لقد بدأنا مرحلة تدريب الفصائل في قوات البيشمركة، حيث يشرف مدربون من التحالف الدولي على هذه التدريبات، الهادفة إلى تنظيم البيشمركة وتأهيلها كما هو الحال في أي قوة عسكرية في العالم، ونطمح في بدء مرحلة تدريب الأفواج في القريب العاجل».
في غضون ذلك لم يشهد مركز قضاء سنجار (غرب الموصل) أي تقدم من قبل قوات البيشمركة ومسلحي «داعش»، سوى بعض الهجمات التي يشنها التنظيم على مواقع البيشمركة، بين مدة وأخرى والتي فشلت في جميعها حتى الآن.
وعن أسباب عدم تحرير المدينة بالكامل حتى الآن، قال العميد هاشم سيتيي، قائد قوات البيشمركة في سنجار، لـ«الشرق الأوسط»، يجب أن «تكون السيطرة على سنجار محكمة من كافة الجهات، وبالتالي تحصينها بشكل جيد وتحرير أطرافها بواقع أربعين كيلومترا، وبعث الثقة في نفوس المواطنين الذين سيعودون إلى مناطقهم مطمئنين، لذا فمسألة تأخر تحرير مركز سنجار تعود إلى قربها من منطقة بعاج وتلعفر التي يتم من خلالها إيصال الإمدادات إلى الإرهابيين وكذلك لم يكن هناك أي مخطط ملموس لتحرير القضاء، أما الآن فمسألة سنجار يتم دراستها وفق خطة محكمة وسيتم تطبيقها في الزمان والمكان المناسبين، وغير ذلك من أقاويل ليست إلا مزايدات سياسية».
وتابع سيتيي: «ساهمت قواتنا خلال عمليات عسكرية واسعة، في اليومين الماضيين، في تحرير 20 قرية منها ما يقع داخل الأراضي السورية، حيث دخلت قوات البيشمركة إلى العمق السوري بمسافة 25 كلم، إضافة إلى تحريرها لقرى أخرى تابعة لناحية سنونة غرب سنجار».
 
خطة أمنية في ديالى للقضاء على الجريمة المنظمة
الحياة...بعقوبة - محمد التميمي
بدأت محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد) تنفيذ خطة لإعادة هيكلة قوات الأمن فيها، من أجل القضاء على عصابات الجريمة، في وقت استبعد نازحون العودة الى مناطقهم بسبب هشاشة الوضع.
وقال رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي، إن «هناك خططاً أمنية محكمة لتعزيز الأمن الداخلي وحماية المواطن، بعد سلسلة اعتداءات نفذتها عصابات الجريمة، والحكومة المحلية مصممة على القضاء على تلك العصابات التي تنتحل عناوين وأسماء تحاول من خلالها تشويه حقيقة الوضع وحرف الانتصارات المنجزة بطرد داعش وإنهاء وجودها في ديالى بشكل تام» .
إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن في ديالى البدء بتنفيذ إجراءات وتشكيل قوات خاصة مهمتها الإمساك بالأرض في المناطق المحررة، إلا أن نازحين أكدوا لـ «الحياة» استحالة عودتهم الى مناطقهم. وقال أحمد عرفان العبيدي، وهو رب أسرة نزحت من إحدى قرى المنصورية الى منطقة الحسينية، إن «العودة حكم بالموت، لا يمكنني التضحية بأولادي وبناتي (...) أخشى عودة داعش وأتوقع حملة إعدامات قد نكون ضحيتها كما راح 70 شخصا في مذبحة بروانة». ويضيف شقيقه صفاء أن «المعاناة التي يعيشها وعمله سائق أجرة أهون من مستقبل مجهول بل مخيف لا يمكنني حتى التفكير فيه».
ويزيد أن «الأوضاع الأمنية مخيفة، لا ندري متى يعود داعش، القوات الأمنية لا تستطيع الإمساك بالأرض، وكل يوم نسمع بهجوم جديد لمسلحي البغدادي على مناطق تم تحريرها أكثر من مرة».
وتقدر جهات حكومية ومنظمات غير رسمية عدد النازحين بسبب عقبت سيطرة «داعش» على نواحي السعدية والمنصورية وجلولاء بـ200 ألف شخص.
وأفادت الهيئة الوطنية لإغاثة النازحين، بأن أعداد الفارين من العنف في محافظة ديالى بلغ نحو 50 ألف عائلة، وشددت على ضرورة إيجاد حل حقيقي لاحتواء الأزمة، مشيرة الى وجود أكثر من 4 بلايين دينار مخصصة للنازحين لكن المبلغ عرض للسرقة.
ويحمل ضباط سابقون في الجيش الحكومة الاتحادية مسؤولية مخاوف النازحين من العودة الى مناطقهم بسبب اضطراب الأمن. ويعزون أسباب ذلك الى انعدام مهنية قادة الجيش وتعدد التشكيلات المسلحة في الحرب على «داعش».
وقال ضابط برتبة عقيد طلب عدم نشر اسمه لـ «الحياة»، إن «فرض الأمن في المناطق المحررة أصعب عملياً من قتال المسلحين، وعلى الحكومة الاستعانة بضباط ذوي خبرة أو استقدام ضباط من التحالف الدولي لوضع خطط تؤمن تلك المناطق، إضافة الى الاستعانة بالتكنولوجيا العسكرية للحيلولة دون عودة المسلحين مرة أخرى».
وأضاف: «كل ذلك مرهون بإيجاد حل للتشكيلات المسلحة التي انبرى آلاف المقاتلين الى التطوع فيها، وأصبحت محل شك واتهام في ما يتعلق بالجرائم وعمليات الإعدام التي أثارت موجة من السخط والتنديد المحلي والدولي والإنساني».
ومنذ حزيران (يونيو) الماضي فر آلاف المدنيين من محافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار الى شمال البلاد ووسطها وجنوبها، بعد هروب قوات الجيش والشرطة منها، وسيطرة تنظيم «داعش» عليها.
 
محافظة المثنى ترفض قراراً يقضي بنقل فوج إلى الحدود مع سورية
الحياة...المثنى – أحمد وحيد
رفض مجلس محافظة المثنى إجراءات وزارة الداخلية القاضية بنقل الفوج الأول من موقعه على الحدود مع المملكة العربية السعودية الى الحدود مع سورية.
وطالب رئيس المجلس حاكم الياسري «الوزارة بتامين قوات جديدة لحماية الحدود من دون نقل الفوج فنقله الى قواطع تحت سيطرة تنظيم داعش من دون تزويده بالسلاح أو التجهيزات الأخرى بمثابة تضحية بجنوده». وأوضح أن على «القيادة المركزية للقوات المسلحة التدخل في الموضوع وتغيير مسارات نقل العناصر الأمنية بما يتلاءم وطبيعة عمل كل فوج ومكانه، وأن لا يتم نقل عناصر من محافظات جنوبية إلى محافظات في يد تنظيم داعش الذي يختار المتطوعين والعناصر الأمنية تبعا لانتمائهم المناطقي».
وزاد أن «هناك الكثير من المشاكل التي تواجه الجنود من المثنى بالإضافة إلى عناصر الحشد الشعبي في المحافظة، فهم يعانون عدم تسلم رواتبهم، خصوصاً بالنسبة إلى أبناء المحافظة الموجودين في أماكن قريبة من الفلوجة والرمادي».
وكان العشرات من العسكريين في محافظة المثنى تظاهروا احتجاجاً على صدور أمر بنقل فوجهم الى الحدود مع سورية .
وجاء في بيان للمتظاهرين إن «أمر النقل الى منطقة تحت سيطرة داعش من دون تجهيزات وأسلحة يعتبر تضحية. والمتظاهرون لا يرفضون نقلهم إلى أي مكان في العراق لكون طبيعة عمل العسكري أن يعمل حسب الأوامر العليا للقيادة العسكرية في البلاد، ولكن أن يتم نقلنا إلى مكان لم تستطع القوات الأساسية الوصول إليه فهذا أمر غير مدروس». وزاد أن «المتظاهرين خدموا منذ 11 عاماً ويعرفون طبيعة هذه المناطق الحدودية مع بعض الدول المجاورة».
 
«داعش» يستبق الحملة على تكريت بهجمات على مناطق في صلاح الدين
الحياة...بغداد – حسين علي داود
استعاد «داعش» أمس السيطرة على أجزاء من ناحية البغدادي غرب الأنبار، بعد أيام على طرد عناصر التنظيم الذي احتجز مئات العائلات، وشن هجمات في تكريت، مستبقا عملية عسكرية ضده.
وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «داعش شن هجوماً على ناحية البغدادي واســــتعاد السيطرة على المناطق التي خسرها الاسبوع الماضي».
ولفت الى أن «اشتباكات عنيفة جرت فجر أمس بين عناصر التنظيم المهاجمين وقوات الشرطة الاتحادية وأبناء العشائر أدت إلى إصابة قائد شرطة الناحية سلام العبيدي، وانسحاب هذه القوات الى قاعدة عين الأسد». وأوضح أن «داعش استغل انسحاب الجيش والفرقة الذهبية من الناحية بعد تحريرها الأسبوع الماضي، وشن هجومه ليتمكن من السيطرة على أحياء واسعة ويحتجز مئات العائلات».
وأكد رئيس مجلس محافظة الأنباز صباح كرحوت في بيان أمس، اقتحام «داعش» ناحية البغدادي، وطالب الحكومة «بالتدخل الفوري وإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة».
وأضاف أن «شرطة الناحية وأبناء العشائر واجهوا التنظيم دفاعاً عن المجمع السكني، ولكن نفاد العتاد والذخيرة دفعهم الى الانسحاب بعد إصابة مدير الشرطة العقيد سلام العبيدي بجروح ووقوع خسائر بين عناصره».
وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان أعلن أول أمس خلال زيارته قاعدة عين الأسد في البغدادي، عزمه على تشكيل فوج قتالي من أبناء الناحية.
وفي الرمادي، أعلنت القوات الأمنية فرض حظر التجوال في المدينة ساعات لحماية المصلين في الجوامع، خوفاً من عمليات انتحارية.
وفي صلاح الدين، شمال بغداد، قال ضابط كبير في قيادة العمليات لـ «الحياة» إن عناصر من «داعش شنوا هجمات على قوات من الجيش والحشد الشعبي المنتشرة على طريق بغداد– سامراء– تكريت».
وأضاف أن «التنظيم استخدم قناصين لضرب قوات الأمن والمارة على هذا الطريق، فيما وصلت معلومات الى قيادة العمليات تفيد بأنه جهز عربات عسكرية مفخخة في محيط تكريت، في محاولة لاستباق العملية العسكرية المرتقبة على المدينة»، وزاد أن «موعد انطلاق العملية لم يحدد بعد وما جرى خلال اليومين الماضيين هجمات استطلاعية حول بلدات محيطة بتكريت».
وقال مصدر أمني في سامراء إن قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت امس من تفجير عربة مفخخة تحمل براميل كبيرة معبأة بمواد شديدة الانفجار كانت تحاول تفجير قنطرة في منطقة الجلام، شمال شرقي قضاء سامراء.
وفي بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت امس قرب عدد من الدور السكنية في حي الشرطة، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف أن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية لضابط برتبة مقدم في الداخلية انفجرت امس لدى مرورها في منطقة الصليخ، ما أسفر عن قتله في الحال وإصابة نجله وشقيقه اللذين كانا برفقته.
وأضاف أن عبوة ناســـــفة انفجرت أمس قرب محل لبيع الفاكهة والخضار في منطقة السيدية أسفرت عن قتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.
 
«يونيسكو» تدعو مجلس الأمن إلى اجتماع طارىء للبحث في حماية الآثار العراقية والسورية
بغداد – «الحياة»
طالبت وزارة السياحة والآثار العراقية المجتمع الدولي بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2199 القاضي بمكافحة الإتجار غير المشروع بالقطع الأثرية، فيما دعت منظمة «يونيسكو» الأمم المتحدة إلى اجتماع طارئ، بعد تدمير «داعش» تماثيل تراثية في الموصل.
وأفادت وزارة السياحة والآثار في بيان أمس أن «عصابات داعش الإرهابية أقدمت على جريمة أخرى، تضاف إلى جرائمها المستمرة، وذلك باقتحام متحف الموصل الحضاري وتحطيم آثاره وموجوداته بعد أيام من حرق مئات الكتب والمخطوطات في تلك المدينة».
واضاف البيان: «في الوقت الذي نشجب ونستنكر هذا العمل الإجرامي بحق آثارنا وحضارتنا الإنسانية، نهيب بالمجتمع الدولي الإسراع للقضاء على هذه العصابات الضالة ومحاصرة كل أشكال الدعم لها، فضلاً عن التطبيق الشديد والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم ٢١٩٩».
وتابع: «على رغم الخسارة الكبيرة والحزن العميق الذي عمّ الأوساط الثقافية والعلمية في بلادنا وكل بلدان العالم المتحضر الذي تعاطف معنا مشكوراً، الا ان وزارتنا عازمة على الإستمرار في رسالتها بافتتاح متاحف جديدة في البلاد وكشف المزيد من الآثار واللقى التي ستزين متحف الموصل بعد تحريرها قريباً».
إلى ذلك، قالت مديرة منظمة «يونيسكو» ايرينا بوكوفا في بيان امس أن «هذا الهجوم هو أكبر من مجرد مأساة ثقافية وحضارية»، واعتبرته «مشكلة أمنية تثير النعرات الطائفية والعنف والصراع في العراق». وأشارت إلى أنها «طلبت من رئيس مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ للتباحث في حماية الإرث الثقافي العراقي الذي يعد عنصراً أساسياً لأمن البلاد»، وزادت أن «قسماً من التماثيل التي حطمها «داعش» وصورها في شريط الفيديو تعود إلى حقبة مدينة الحضر القديمة في نينوى وهو موقع مسجل ضمن التراث العالمي ويقع على بعد 100 كلم جنوب شرقي الموصل».
وأكدت ان «تدمير الآثار انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2199 الذي تم تبنيه في وقت سابق هذا الشهر في محاولة لكبح عملية تهريب الآثار المنهوبة من العراق وسورية التي تعد أحد المصادر الرئيسة لتمويل تنظيم داعش».
وكان تنظيم «داعش» نشر اول من امس مقاطع فيديو وصوراً لعدد من عناصره وهم يحطمون تماثيل متحف الموصل التي تعود إلى حضارات بلاد ما بين النهرين، وأبرزها الحضارة الأشورية، وهي تمثال للثور المجنح وآخر في «بوابة نركال» الأثرية.
ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند التدمير «الهمجي» لآثار تعود الى حقبة ما قبل الاسلام. وقال ان «الهمجية تطاول الاشخاص والتاريخ والذاكرة والثقافة»، مضيفاً ان «ما يريده هؤلاء الارهابيين هو تدمير كل أوجه الانسانية». وتابع ان «السعي الى تدمير التراث يعني السعي الى تدمير كل الذين يحملون رسالة ثقافية». كما دان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني تدمير الآثار في متحف الموصل، وقال في بيان إن «تدمير متحف الموصل وتحطيم الآثار خسارة كبيرة للحضارة العالمية، ونؤمن بأن كل العالم يشاركنا أحزاننا في تدمير آثار الحضارة الآشورية، والكلدانية، والحضارة الإسلامية».
واعتبر نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ان «داعش بتدميره متحف الموصل كتب نهايته (...) وما حدث اليوم في الحدباء أمر يفوق كل قدرة على وصف البشاعة والتردي والسقوط... إنها آثار تختزن وتختصر مسيرة الانسان عبر العصور».
وانتقدت النائب عن «ائتلاف دولة القانون» عواطف نعمة «الصمت الدولي» اتجاه تدمير الآثار العراقية»، وطالبت الامم المتحدة «بالتدخل الفوري لحمايتها من النهب والسرقة والتدمير».
 
«الحشد الشعبي» ينفي امتلاكه صواريخ إيرانية لاستهداف الطائرات الأميركية في العراق
التحالف الوطني يتراجع عن قصة دعم واشنطن لتنظيم داعش
الشرق الأوسط...بغداد: حمزة مصطفى
نفى الناطق الرسمي باسم قوات الحشد الشعبي العراقي كريم النوري قيام إيران بتزويدهم بأسلحة أو صواريخ بهدف استهداف الطائرات الأميركية في العراق بحجة قيامها بإلقاء أسلحة ومساعدات إلى تنظيم داعش. وكانت الحكومة العراقية التزمت الصمت حيال تصريحات متواترة لعدد من أعضاء البرلمان العراقي من كتل شيعية مختلفة فضلا عن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية ممثلة برئيسها القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي بشأن إنزال طائرات أميركية لأسلحة ومساعدات إنسانية لداعش.
 لكن الزيارة التي قام بها إلى بغداد الأسبوع الماضي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حملت أول صكوك البراءة للإدارة الأميركية بعد تأكيد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع ظريف ببغداد عدم وجود أي دليل على تقديم الأميركيين مساعدات لداعش. وكانت تقارير سياسية أعلنت بالتزامن مع تصريحات كان أطلقها قيادي بكتائب حزب الله والخرساني المنضويتين بالحشد الشعبي من أنهم تسلموا أسلحة وصواريخ من إيران وأن بعض أنواع الصواريخ تم نقلها إلى حي الشعلة ذي الغالبية الشيعية شمال غربي بغداد بعد استهدافه بصواريخ من تنظيم داعش مصدرها مناطق الكرمة وأبو غريب غرب بغداد.
وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الحشد الشعبي كريم النوري القيادي في منظمة بدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «كل مقاتل في الحشد الشعبي سواء كان من فصائل المقاومة الإسلامية بمختلف صنوفها أو مواطنين لبوا نداء المرجعية الدينية يتسلم سلاحه من الحكومة العراقية حصرا لأنه تابع للحكومة وهي من تشرف عليه»، نافيا وجود «أية اتفاقيات أو تعاون مع أي طرف أو دولة خارج إطار الدولة وبالتالي فإن كل ما يقال بخلاف ذلك أو يكيل الاتهامات من دون وجه حق أو دليل إنما هو كلام يقصد به إما الاستهلاك الإعلامي أو أنه مدعاة للفتنة».
وأضاف النوري أن «القول بامتلاكنا صواريخ نوع ستريلا مقاومة للطائرات فهو من الكلام المردود جملة وتفصيلا لأنه لا يوجد لدى تنظيم داعش طائرات حتى نقوم باستهدافها». وردا على ما يشاع بأن هذه الصواريخ التي زودت بها إيران بعض حلفائها من الميليشيات الشيعية يراد منها استهداف طائرات أميركية تساند داعش وتلقي له الأسلحة والأغذية قال النوري إن «هذه القضية هي الأخرى من الشائعات التي تطلق دون أدلة حيث لم يثبت لدينا أن الطائرات الأميركية قامت بمساعدة داعش حتى نستهدفها بالصواريخ بالإضافة إلى أن هذه القضية تبقى في كل الأحوال من اختصاص الحكومة الاتحادية وهي تقرر بشأنها ما تراه وليس نحن الذين دورنا الأساسي هو محاربة داعش بأسلحة تزودنا بها الحكومة لأنها هي المشرفة علينا وهي من تقرر نوع السلاح الذي يجب أن نتلقاه من أجل القيام بمثل هذه المهمة» موضحا أن «الحشد يسترشد بما توجهه المرجعية في الأمور الإنسانية والشرعية وما عدا ذلك فهو من اختصاص الحكومة».
وردا على سؤال بشأن التصريحات التي يطلقها عدد من أعضاء البرلمان من التحالف الوطني (الكتلة الشيعية في البرلمان العراقي) بقيام طائرات أميركية بإلقاء أسلحة إلى داعش قال النوري إن «هؤلاء يمثلون في تصريحاتهم مواقفهم الشخصية أو مواقف كتلهم وهي غير ملزمة لنا».
وبرغم التأكيدات بعدم وجود دليل على قيام واشنطن بدعم داعش فقد استمرت مطالبات عدد من النواب إجراء تحقيق بشأن ذلك في محاولة منها لاستمرار تهييج الشارع. وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي أعلن أكثر من مرة قيام طائرات أميركية بإلقاء سلاح لتنظيم داعش. لكن نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حامد المطلك أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الأمور لم تثبت وقد تم نفيها من قبل المسؤولين الرسميين ولكن الثابت لدينا أن كلا من الولايات المتحدة الأميركية وإيران تعاونتا في تدمير العراق لوجود مصلحة مشتركة لهما في ذلك».
وأضاف المطلك وهو نائب عن ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي أن «السلوك الأميركي في العراق ومنذ القرارات التي اتخذها الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ومنها حل الجيش والمؤسسة الأمنية إنما عمل على تسليم العراق لإيران على طبق من ذهب وهو ما نلمس نتائجه الآن ومنذ سنوات ولعل تمدد داعش وتدميره مناطق ومحافظات بكاملها إنما هو جزء من تفاهم أميركي - إيراني خفي لتغيير المعادلات في الشرق الأوسط».
 
هولاند: تدمير وحشي.. نبيل العربي: أبشع الجرائم ودار الإفتاء المصرية: أفكار «داعش» شاذة
ردود فعل دولية ضد تهديم آثار الموصل
لندن: «الشرق الأوسط»
قارن علماء وخبراء في الآثار بين قيام عناصر «داعش» وهم يستخدمون مطرقات وآلات ثقب كهربائية، بتدمير تماثيل آشورية وغيرها يعود تاريخها إلى آلاف السنين، في متحف الموصل وموقع أثري ثانٍ في المدينة، وقيام حركة طالبان في عام 2001، بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا في منطقة باميان الأفغانية، مما تسبب بصدمة عالمية وموجة استنكار شديد.
ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة التدمير «الوحشي» للآثار. وقال للصحافيين على هامش زيارته إلى الفلبين: «الوحشية تطال الأشخاص والتاريخ والذاكرة والثقافة».
وأضاف: «ما يريده هؤلاء الإرهابيون هو تدمير كل أوجه الإنسانية»، معتبرا أن «السعي إلى تدمير التراث يعني السعي إلى تدمير كل الذين يحملون رسالة ثقافة».
ودان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس «الاعتداء الوحشي» لآثار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام بأيدي متطرفي تنظيم داعش في الموصل (شمال العراق) معتبرا الأمر من «أبشع الجرائم بحق تراث الإنسانية».
ووصف العربي في بيان، أمس، هذا الفعل بـ«الجريمة الوحشية التي تفوق الوصف بهمجيتها وبربريتها». وأضاف أن «هذا الاعتداء الوحشي على التراث الحضاري لشعب العراق يمثل واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت في هذا العصر بحق تراث الإنسانية جمعاء».
وأشار إلى أن ما قام بها تنظيم داعش «يهدف إلى بث ثقافة الإرهاب والعنف والكراهية بين الجماعات والمكونات الثقافية والحضارية المتنوعة لأبناء المنطقة».
وندد إياد علاوي نائب الرئيس العراقي، أمس، بجريمة تنظيم داعش بتدمير متاحف الموصل التي تضم آثارا حضارية تعود إلى آلاف السنين.
وقال علاوي في تصريح صحافي على «المنظمات الدولية ودول العالم اتخاذ موقف دولي من جماعات التطرف والإرهاب التي تتوسع وتستبيح القتل والتخريب، وتستهدف وجود الإنسانية، وأن التخريب والتطاول على تراث وتاريخ العراق في متاحف محافظة نينوى لا يمثل إلا النهج المتخلف الذي تنفذه جماعات التطرف والنموذج للإرهاب».
وأضاف: «أدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي إلى التحرك السريع مع إصدار قرار أممي لتجنيد دول العالم للقضاء على الإرهاب والتطرف نهائيا، ووقف النهج التكفيري الذي أدى إلى الدمار الشامل في المناطق التي وقعت تحت سيطرة ما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي».
وذكر أن «العراق يقود حربا صعبة ويقف بقوة في الوقت نفسه دفاعا عن الوطن والشرف ويدافع أبناءه مقدمين أرواحهم من أجل بقاء شعب العراق مرفوع الرأس. والحكومة والسلطات التشريعية والتنفيذية تبذل جهودا كبيرة، لكن الوقفة لدول العالم ما زالت بحاجة للمزيد».
وقال: «إن تحطيم الآثار والتاريخ والتراث هو تطرف وإرهاب وامتداد للقتل والتهجير والتدمير الذي تمارسه جماعات لا ترتبط لا من بعيد ولا قريب بالأديان السماوية والقيم الإنسانية، والقضاء عليها لن يتم إلا بالتكاتف والتعاون والتحرك الفوري للأمم المتحدة ودول العالم قبل أن يتمدد الموج المتخلف».
ووصف خبير ألماني في الآثار تدمير تنظيم «داعش» لآثار في العراق يعود تاريخها إلى آلاف السنين بـ«كارثة ثقافية فادحة».
وقال ميشائيل مولر - كرابه الخبير في المتحف المركزي الروماني - الجرماني في مدينة ماينتس الألمانية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أمس: «هؤلاء المجانين دمروا تراثنا المشترك».
وذكر مولر - كرابه أن «داعش» يبيع كثيرا من المقتنيات الأثرية بطريقة غير شرعية للغرب لتمويل الأسلحة، وقال: «لكن المقتنيات الأثرية التي لا يمكن بيعها بسبب شهرتها أو كبر حجمها يدمرونها للفت انتباه وسائل الإعلام».
وذكر الخبير الألماني أن تنظيم داعش دمر كثيرا من التماثيل الكبيرة لحراس شعب الآشوريين التي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد بآلات ثقب الصخور، وقال: «قيمة تلك التماثيل لا يمكن تقديرها بمال».
وفي شريط تدمير آثار الموصل، يقول عنصر إنها «أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل»، مضيفا أن النبي محمد «أزال الأصنام وطمسها بيده الشريفة عندما فتح مكة» قبل زهاء 1400 عام.
ويقول أكاديميون متخصصون في الدراسات الإسلامية إن ما قام به الرسول يختلف جذريا مع العصر الحالي، إذ إن الأصنام في ذاك العصر كانت مخصصة للعبادة، ولا تمثل إرثا حضاريا.
وأعلنت دار الإفتاء المصرية، أمس، أن تدمير مسلحي «داعش» في الموصل قطعا أثرية تعود إلى حقب تاريخية سبقت الإسلام يفتقر إلى «أسانيد شرعية»، موضحة أن الحفاظ على التراث «أمر لا يحرمه الدين».
وأكدت دار الإفتاء في بيان، أمس، أن «الآراء الشاذة التي اعتمد عليها (داعش) في هدم الآثار واهية ومضللة ولا تستند إلى أسانيد شرعية».
وأشارت إلى أن «هذه الآثار كانت موجودة في جميع البلدان التي فتحها المسلمون، ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها».
وأوضحت أن «الصحابة جاءوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها، ولم يصدروا فتوى أو رأيا شرعيا يمس هذه الآثار التي تعد قيمة تاريخية عظيمة».
وأضافت أن «الآثار تُعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع، وبالتالي فإن من تسوّل له نفسه ويتجرأ ويدعو للمساس بأثر تاريخي بحجة أن الإسلام يحرم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنم عن جهل بالدين الإسلام».
وشددت على أن «الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته أمر مشروع ولا يحرمه الدين». واعتبر رضوان السيد أستاذ العلوم الإسلامية في الجامعة اللبنانية، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن مقارنة التنظيم ما قام به مع ما قام به النبي محمد، أمر «غير صحيح على الإطلاق وقياس سخيف ومخطئ».
وأضاف أن الأصنام في عهد النبي «كانت تماثيل لآلهة وموجودة حول الكعبة بينما الآثار والتماثل الموجودة في متحف الموصل والمواقع الأثرية الأخرى ليست تماثيل لآلهة، بل تماثيل لأباطرة ولحيوانات وطيور».
وتابع: «حتى وإن كانت تماثيل لآلهة فهي موجودة في متحف. والقرآن الكريم يدعو إلى الاعتبار بهذه الآثار، وهذه المعالم لأقوام ماضين ذهبوا و(هي دليل على) أن الحياة ذاهبة».
 
العراق يطالب بحماية تراثه من معاول «داعش»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
يعم الغضب العراق، سياسياً وشعبياً جراء جريمة تحطيم «داعش» متحف الموصل وما يحتويه من آثارات، فيما لم تستقر الأمور بعد في ناحية البغدادي غربي العاصمة بغداد. فما إن يغادرها عناصر التنظيم الإرهابي تحت ضغط الجيش العراقي والعشائر، حتى يعود إليها ثم يطرد منها مجدداً. وهذا ما حصل بالأمس حين حرر الجيش العراقي مجمع البغدادي السكني، بعدما اقتحمه مقاتلون من «داعش».

فقد دعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب المجتمع الدولي ومجلس الامن الى اتخاذ موقف حازم مما جرى، وقال ان «عصابات داعش الارهابية تمادت بانتهاك الحرمات وقتلها للانسان ومحو تاريخه وموروثه في لحظة مؤلمة من تاريخ الانسانية». وطالب مجلس الامن والمجتمع الدولي بـ «اتخاذ موقف حازم ضد داعش يتناسب وجريمتهم الاخيرة في تحطيم آثار متحف الموصل وحرق المكتبات فيها».

وطلبت منظمة اليونيسكو عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن، وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا إن «هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية».

وفي باريس، ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالتدمير «الوحشي» لآثار تعود إلى حقبة ما قبل الإسلام بأيدي تنظيم «داعش« في مدينة الموصل شمال العراق.

وقال هولاند ان «الوحشية تطال الاشخاص والتاريخ والذاكرة والثقافة»، مضيفا ان «ما يريده هؤلاء الارهابيون هو تدمير كل أوجه الإنسانية». وتابع ان «السعي إلى تدمير التراث يعنى السعي إلى تدمير كل الذين يحملون رسالة ثقافة».

ميدانياً، اعلن مصدر امني أن القوات العراقية استعادت السيطرة على المجمع السكني في بلدة البغدادي (غرب الرمادي) بعد ساعات من اقتحام عناصر «داعش» للمجمع الذي يقطن فيه الآلاف بعد معارك مع الشرطة المحلية ومقاتلين من أبناء العشائر.

وقال المصدر إن «قوات عراقية مشتركة استعادت السيطرة على المجمع السكني في ناحية البغدادي وحررت عشرات الاسر بعد قتل 11 عنصرا من «داعش« غالبيتهم انتحاريون بينهم شخص صيني«.

وكان مدير شرطة البلدة العقيد سلام العبيدي اصيب بجروح اثناء اقتحام المتشددين للمجمع السكني، فيما احتجز انتحاريون من «داعش» فور اقتحامهم للمجمع عشرات الاسر في مسعى لاستخدامهم كدروع بشرية، بينما كانت مقاتلات التحالف الدولي تحوم في الأجواء لقصف عناصر «داعش».

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين كانت بلدة البغدادي والمجمع السكني في اطرافها محط الانظار بعد الهجمات الواسعة للمتشددين وحصارهم للمنطقة القريبة من قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف جنودا أميركيين، لكن القوات العراقية نجحت قبل ايام بفك الحصار عن المجمع السكني.

وفي مؤشر على تأثير «الهزائم» التي يتعرض لها تنظيم «داعش« في اكثر من جبهة توعد خطيب الجمعة التابع للتنظيم في الموصل بإعدام من يهرب من عناصرهم من ساحة المعركة.

وقال ابو سعد الانصاري في خطبته من جامع «محمد رسول الله» في الموصل ان «من يعود أسيرا أو هاربا من ساحات المعارك، سوف يلقى حتفه بالاعدام على الفور».

واعتبر الانصاري أن الانباء الأخيرة عن مفاوضات تجري حول تبادل اسرى بين «داعش« وقوات البشمركة مجرد «اكاذيب اعلامية»، وقال إن «من يقاتل في سبيل الله عليه إما نيل الشهادة او النصر، وليس هناك امامهم الاستهانة والرضوخ للعدو».

وحذر الانصاري من مراكز التدريب لمتطوعي الموصل بالقول «اثيل النجيفي (محافظ نينوى) يقود زمر الكفر والمتمردين على الدولة الاسلامية (داعش) بعد ان زج المتدربين الى محرقة لن تقودهم إلا الى الموت».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,110,579

عدد الزوار: 6,978,776

المتواجدون الآن: 71