نصائح أوروبية للعبادي بالاستعداد لسقوط الأسد

احتلال الموصل لم يكن في حسبان «داعش»..الأنبار تعبر عن استيائها من تأخير اقتحام الرمادي: قرار تعزيز القوات الأميركية خطوة متأخرة وغير فعالة

تاريخ الإضافة الأحد 14 حزيران 2015 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2505    القسم عربية

        


 

نصائح أوروبية للعبادي بالاستعداد لسقوط الأسد
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
دفع تراجع قوات بشار الأسد والضربات الموجعة التي تلقتها قواته والميليشيات التي تقاتل معها على أكثر من جبهة ما يهدد بقاءه في السلطة، نظام دمشق الى الاستعانة بحكومة حيدر العبادي لفتح خطوط اتصال مع واشنطن من أجل تنسيق المواقف تحت ذريعة محاربة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.

وتلقت حكومة بغداد نصائح من أطراف سياسية رفيعة بضرورة التزام الحياد بما يتعلق بالشأن السوري والتهيؤ لما ستحمله الأيام المقبلة من تحولات جذرية في المشهد السوري، خصوصاً بعد أن باتت كفة الميزان تميل الى المعارضة السورية ضد نظام الأسد وهو ما سيجعل أي تنسيق عراقي ـ سوري مشترك بمثابة طوق نجاة لنظام يوشك على الانهيار.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن عزم وفدين عسكري وسياسي يمثلان النظام السوري زيارة بغداد للتباحث بشأن التنسيق السياسي والعسكري لدعم الأسد .

وذكرت المصادر في تصريح لصحيفة «المستقبل» أن «السفير السوري في بغداد سطام جدعان الدندح، أجرى خلال الفترة الأخيرة محادثات مع بعض الأطراف الرسمية والحزبية العراقية لتنسيق المواقف بين دمشق وبغداد للاستفادة من الدعم الإيراني المقدم للبلدين»، مشيرة الى أن «السفير السوري طرح خلال لقاءاته مع المسؤولين العراقيين مسألة توفير الدعم اللوجستي وتسهيل نقل المتطوعين العراقيين من عناصر الميليشيات الشيعية الى سوريا عبر مطاري دمشق وبيروت ضمن أفواج السياحة الدينية«.

ولفتت المصادر الى أن «إعلان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أمس عن قرب عقد اجتماع مع الحكومة العراقية لبحث التنسيق بين البلدين في الحرب على تنظيم «داعش« يمثل خلاصة الاتصالات التي أجريت خلال الفترة المنصرمة من أجل إسناد نظام الأسد في مواجهة المعارضة السورية، والاستعانة بالميليشيات الشيعية التي أرسلت فعلاً فصائل منها لحماية النظام والانتشار حول مراكزه المهمة»، مشيرة الى أن «وفداً عسكرياً وآخر سياسياً سيزور بغداد خلال الأيام المقبلة لبحث خطط جديدة للتنسيق على المستوى السياسي وتوفير الدعم العسكري للنظام السوري الذي يواجه تحديات كبيرة، إضافة الى طلب الوساطة من بغداد لمفاتحة واشنطن من أجل التنسيق معها لمواجهة المتشددين، وهو ما ترفضه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حتى الآن«.

وكشفت المصادر أن «هناك استعدادات وتحضيرات تجري لزيارة قد يقوم بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم أو نائبه فيصل المقداد الى بغداد خلال الفترة القريبة المقبلة من أجل مناقشة طرق دعم النظام السوري سواء سياسياً أو اقتصادياً، والإسراع في الإمدادات العسكرية لمواجهة الانهيارات التي تشهدها جبهات النظام في أكثر من منطقة«.

وأوضحت المصادر أن «شخصيات غربية نافذة في دوائر صنع القرار نصحت حكومة العبادي بعدم الانخراط بشكل واسع في دعم نظام الأسد الذي يواجه خطر الانهيار»، مؤكدة أن «النصائح الموجهة الى حكومة العبادي تنصب على ضرورة أن يتهيأ العراقيون نفسياً لتسارع الأحداث في دمشق لا سيما أن الأخبار التي ستصل قريباً قد تكون مزعجة وتؤكد في الوقت نفسه أن عليهم أن يفهموا أن الدعم الإيراني له حدود وأن نظام بشار أصبح عبئاً ثقيلاً جداً والموازين مالت ضد الاستراتيجية الإيرانية السابقة«.

وأكدت المصادر أن «نصائح الأطراف العراقية أو الغربية ركزت على أن سقوط نظام الأسد سيُدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التأزم والانفجار، وعلى العراق أن يبتعد قدر الإمكان عن الانحياز الى الأسد ويتقبل التغيير المرتقب إن أصبح حتمياً ولا يتورط أكثر في الشأن السوري«.

وكان نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أعلن أمس عن قرب عقد اجتماع مع الحكومة العراقية لبحث التنسيق بين البلدين في الحرب على تنظيم «داعش«.

في غضون ذلك، تثير استراتيجية واشنطن الجديدة في العراق من خلال إرسال دفعات جديدة من الجنود الأميركيين لمحافظة الأنبار لمواجهة تنظيم «داعش«، مخاوف أطراف شيعية فاعلة في المشهد العراقي ترى في الموقف الأميركي خطوة لحماية «الإقليم السني» الذي تؤيد انشاءه أطراف سنية سياسية مهمة.

وقال مصدر سياسي مطلع إن «أغلب الفاعليات السياسية الشيعية ترى أن استراتيجية أميركا الجديدة في العراق تنصب على رسم الأقاليم وفق خارطة جديدة للشرق الأوسط»، مشيراً الى أن «تغيير استراتيجية واشنطن تجاه العراق أخذت منحى جديداً بعد قرار إرسال مئات الجنود الأميركيين إلى محافظة الأنبار«.

وأضاف المصدر أن «الأطراف السياسية الشيعية ترى أن القرار الأميركي يحمل معه الكثير من الغموض. فهناك رأي لدى بعض الأطراف الموالية لإيران بأن وجود القوات الأميركية في العراق يأتي لحماية الإقليم السني المرتقب إنشاؤه»، مؤكداً أن «الرؤية لدى الأطراف الشيعية الحاكمة وبعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران تفيد أن الولايات المتحدة وبعد تشكيل التحالف الدولي تمكنت من إيقاف زحف «داعش« باتجاه إقليم كردستان لكنها غضت الطرف على تمدد التنظيم في الأنبار وصلاح الدين»، لافتاً إلى أن «واشنطن تدعم استقلال كردستان باستخدام «داعش« ذريعة لتسليح وتدريب ودعم القوات الكردية«.

وكان الرئيس الأميركي أمر أخيراً بإرسال 450 جندياً أميركياً إضافياً إلى العراق لتقديم المساعدة وتدريب القوات العراقية التي تسعى الى استعادة أراضٍ سيطر عليها «داعش«.

ولم تشأ القيادة العسكرية العراقية جعل الذكرى السنوية الأولى لسقوط الموصل بيد نظيم «داعش« تمر مرور الكرام، بل اختارت إطلاق عمليات عسكرية وإن كانت رمزية للتمهيد لاستعادة المدينة من قبضة المتشددين الذين يواجهون حملات عسكرية في أكثر من محور.

وأعلن قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري عن تحشيد القطاعات العسكرية في منطقة بيجي من أجل البدء بتنفيذ عملية تحرير الموصل من سيطرة مسلحي تنظيم «داعش«.

وقال الجبوري في تصريح صحافي إن «القطاعات العسكرية من الفرقة 16 والفرقة 15 من الجيش العراقي وقوات من الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية بدأت بالتحشد العسكري في منطقة بيجي بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد)»، مضيفاً أن «تمركز القطاعات العسكرية في تلك المنطقة ومناطق أخرى يأتي ضمن الخطة العملية والمدروسة لتحرير الموصل«.

وأكد قائد عمليات نينوى أن «العملية بدأت مع ازدياد الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي على معاقل وتجمعات مسلحي داعش»، مشيراً الى أن «القوات المكلفة تحرير الموصل جهزت بأحدث الأسلحة بعد أن أنهت تدريباتها العسكرية لعمليات الاقتحام والهجوم»، مؤكداً أنه في انتظار إعلان ساعة الصفر من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، أعلن مصدر أمني مقتل وإصابة 28 من مسلحي ميليشيا الحشد الشعبي بانفجار سيارتين مفخختين في بيجي. وقال المصدر إن «سيارة مفخخة انفجرت في قرية قلق بمنطقة الفتحة (شرق بيجي) ما أدى لمقتل 6 عناصر من الحشد الشعبي وإصابة 16 آخرين»، مشيراً الى أن «الثاني كان بانفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الصينية (غرب بيجي) أدى الى مقتل اثنين من مسلحي الحشد الشعبي وإصابة أربعة آخرين بجروح».
 
“داعش” ينشر شريط “عام على الفتح”
السياسة ...بغداد – أ ف ب:
نشر تنظيم “داعش” شريطاً مصوراً أشبه بالوثائقي بعنوان “عام على الفتح”, إحياء لذكرى مرور عام على سيطرته على مدينة الموصل في شمال العراق, في خطوة مهدت الطريق لإعلانه إقامة “الخلافة” في سورية والعراق والتوسع في دول عدة.
وأظهر التنظيم في الشريط الذي تداولته مواقع إلكترونية متطرفة الهجوم الذي سيطر خلاله على ثاني كبرى مدن البلاد ومركز محافظة نينوى, أولى المناطق التي سقطت في وجه هجومه الكاسح في يونيو 2014, الذي سيطر خلاله على نحو ثلث مساحة العراق.
 
احتلال الموصل لم يكن في حسبان «داعش»
بغداد – «الحياة» 
اعترف تنظيم «داعش» بأن انسحاب القوات العراقية من الموصل في حزيران (يونيو) 2015 «لم يكن في الحسبان». وأكد في شريط فيديو عنوانه «عام على الفتح»، أنه دخل إلى الجانب الأيسر من المدينة وهو «خال من القوات الرسمية».
وعلى امتداد نحو 30 دقيقة، عرض «داعش» شريطاً عبر المواقع المقربة منه روايته لسيطرته على الموصل، بدءاً من عرض معسكرات التدريب في صحراء «الجزيرة» التي تمتد إلى الجنوب الغربي من المدينة، وعمليات التفجير والقتل التي أكد أنها تكثفت لتنهك «القوات الصفوية»، قبل تقدم أرتال من عشرات المقاتلين، من الصحراء باتجاه أحياء 17 تموز والنهروان في الجانب الأيمن، لتخوض حرب شوارع. (
واعترف التنظيم في سياق عرضه صور معارك جرت خلال سيطرته على الموصل، بأن العملية كانت تستهدف احتلال الجانب الأيمن، وأن توسع سيطرته اللاحقة لم يكن مخططاً له.
وقال أحد المعلقين في الشريط: «لم يكن في الحسبان أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خُطط له (...) الهجوم بدأ بقطع طرق الإمداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل (...) دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من المجاهدين لا يزيد على عدد من شارك في غزوة بدر إلا قليلاً مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي».
وأضاف: «وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقاً للمجاهدين في فتح سائر المدينة، إلا أنه حدث ما لم يكن في الحسبان، فتح الجانب الأيمن وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الإسلامية». وعرض الشريط أيضاً لحظة اقتحام سجن الغزلاني، وإخراج السجناء منه.
وجاء هذا الشريط متزامناً مع رفض رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الرد على أسئلة لجنة التحقيق البرلمانية في سقوط المدينة، وأعلن قائد العمليات في الموصل بدء عملية تحريرها. وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان أن «معظم الأسئلة ملغومة، فيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية التي تواري وتبتعد تماماً عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوافر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى أنها تخصنا ولسنا معنيين بها». وأضاف :»كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة إلى من منع التعاون مع قوات البيشمركة بل ومنع تدخلها ضد داعش قبل سقوط الموصل وبعده، وإلى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموها وأسلحتها إلى داعش». وزاد: «أما موضوع كيفية إدارة الحرب مع داعش وحيثياتها وتفاصيلها وتداعياتها في الإقليم، فهي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصراً».
من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان، إن «المجلس خاطب مرات عدة الحكومة الاتحادية بغية المشاركة في خطط تحرير الموصل، إلا أنها تجاهلت الأمر».
وكان قائد العمليات في نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، أعلن الخميس «حشد القطاعات العسكرية في منطقة بيجي لبدء عملية تحرير الموصل من سيطرة مسلحي داعش». وأكد أن «تمركز القطاعات في تلك المنطقة ومناطق أخرى، يأتي ضمن الخطة العملية والمدروسة لتحرير المدينة»، مبيناً أن العملية «بدأت بتكثيف الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي على معاقل التنظيم وتجمعاته».
 
السيستاني يشكر قوات الأمن لإفشالها «غزوة رمضان»
بغداد – «الحياة» 
أشاد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بقوات الأمن التي تمكنت من إفشال «غزوة رمضان» على بغداد، كان يسعى لتنفيذها تنظيم «داعش» بسيارات مفخخة، وطالب الحكومة والبرلمان بدراسة الأداء السياسي والعسكري في الفترة التي سبقت سقوط الموصل.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة: «قبل أيام أثمرت جهود الأجهزة الأمنية والاستخبارية اكتشاف عدد من السيارات المفخخة، التي هيأها داعش لتفجيرها في بغداد عند حلول شهر رمضان المبارك باسم غزوة رمضان، وكان للجهد الاستخباري الدور الأكبر في ذلك».
وأضاف: «من خلال ذلك تتأكد الأهمية القصوى للجهد الاستخباري للحد من هذه الأعمال الإجرامية، وإلى هؤلاء الأبطال الذين حموا أرواح المواطنين وممتلكاتهم كل شكر وتقدير وعرفان».
ولفت الكربلائي إلى أنه «في الأيام الماضية حقق الجيش والشرطة والمتطوعون انتصارات مهمة في بيجي، كما حققت هذه القوات بمساندة العشائر تقدماً ملحوظاً في محيط الرمادي وكل الشكر والتقدير لهم».
ودعا ممثل المرجعية الأجهزة الأمنية إلى «المزيد من الحذر والتنبه واليقظة في شهر رمضان المبارك، لتفويت الفرصة على داعش ومحاولاته تنفيذ عمليات إرهابية في بغداد وغيرها من المناطق لسفك الدماء أو محاولاته مهاجمة بعض المناطق الرخوة لتعويض هزائمه في مناطق أخرى كمدينة بيجي».
إلى ذلك، قال الكربلائي: «تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لاستيلاء داعش على الموصل وغيرها وتهديدها مناطق أخرى، ما دعا المرجعية العليا لدعوة العراقيين بجميع مكوناتهم وطوائفهم إلى التطوع والالتحاق بالقوات المسلحة لحماية البلد وتخليصه من هذا البلاء».
وطالب «الحكومة والبرلمان أن يدرسا بعناية الأداء السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي والاجتماعي والقضائي في مفاصل الدولة المهمة في الفترة التي سبقت انتكاسة العام الماضي، والاستماع إلى ما يقوله أصحاب الرأي والخبرة والدراية في تحديد الأسباب التي أدت هذه الانتكاسة إلى منع تكرارها بل إصلاح ما يمكن إصلاحه منها».
وزاد: «مرت شهور طويلة على مأساة قاعدة سبايكر وما زال آباء وأمهات وأبناء وزوجات المغدورين يجهلون مصير أبنائهم، ويتساءلون هل بينهم أحياء أم أن جميعهم أموات، فأين هي جثثهم لتجهيزها ودفنها ليتركوا عملية البحث المضني والمشاعر القلقة على مصير أحبتهم، وما يزيد معاناتهم هو ما يلمسونه من عدم اهتمام وجدية من بعض المسؤولين في التعامل مع مطالبهم».
من جهة أخرى، قال خطيب الجمعة في النجف صدر الدين القبانجي أن «الحشد الشعبي هو أروع إنجاز في تاريخ العراق الحديث، أعطى كل ما لديه وبذل غاية المجهود من دون التفكير بأي مكاسب». وأضاف أن «العراق ليس في حاجة إلى قوات أجنبية وإنما نحن في حاجة إلى تسليح»، في إشارة إلى عزم الولايات المتحدة إرسال المئات من المستشارين والمدربين الجدد إلى العراق.
 
الأنبار تعبر عن استيائها من تأخير اقتحام الرمادي: قرار تعزيز القوات الأميركية خطوة متأخرة وغير فعالة
الحياة....بغداد – حسين داود 
أبدى مسؤولون محليون وشيوخ عشائر في الأنبار استياءهم من تأخر اقتحام الرمادي، مركز المحافظة، ووصفوا قرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من المستشارين والمدربين بـ «الخطوة المتأخرة وغير الفعالة»، وطالبوا بتسليح أبنائهم.
إلى ذلك، قتل وأصيب العشرات من قوات الجيش والحشد الشعبي في قضاء بيجي، شمال تكريت في صلاح الدين، فيما أعلن فصيل «كتائب حزب الله»، أحد مكونات «الحشد الشعبي»، بدء عملية عسكرية جديدة في «بيجي» باسم «السيل الجارف».
وقال عضو مجلس المحافظة فرحان محمد لـ «الحياة» أن «العمليات العسكرية في الرمادي متوقفة وهذا ما يعطي تنظيم داعش الوقت للتمترس في المدينة وقدرة دفاعية أكثر». وطالب «قوات الأمن بشن هجوم واسع على قضائي الرمادي والفلوجة لأهميتها الاستراتيجية لما تمثله من أهمية لداعش»، وأشار إلى أن «إنهاء مشكلة هاتين المدينتين سيمهد لتحرير باقي الأنبار في هيت وعانة وراوة والرطبة وحديثة».
وشدد على ضرورة إشراك أبناء العشائر في المعارك الدائرة، ولفت إلى إن هناك الآلاف ينتظرون تسليحهم وتنظيمهم وزجهم في جبهات القتال.
وكان قادة في «الحشد الشعبي» أعلنوا قبل يومين أن الهجوم على الرمادي متوقف بسبب وجود آلاف العائلات داخل المدينة، ودعوا إلى خروجها في أسرع وقت، وأكدوا أن عملية تحريرها من أهم استراتيجيتهم.
وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي لـ «الحياة» أن «الولايات المتحدة والحكومة ما زالتا تخذلان الأنبار»، وأشار إلى أن «قرار إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين خطوة متأخرة وغير فعالة».
وأوضح أن «لقاءات عدة سابقة جمعت مسؤولين محللين وشيوخ عشائر مع مسؤولين أميركيين «أبلغناهم خلالها أن مشكلة الأنبار ليست في التدريب والتطويع بل في التسليح، ولم تتخذ أي خطوة جدية في هذا الخصوص».
وأفاد مصدر في «قيادة عمليات الأنبار» بأن «قوات الأمن» نفذت عملية واسعة النطاق استهدفت تجمعات «داعش» في منطقة الخمسة كيلو والكراجات القديمة، غرب الرمادي، أسفرت عن قتل 13 عنصراً من التنظيم وتدمير عدد من عرباتهم.
وأضاف أن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي ومدفعية الجيش قصفت، أمس مواقع «داعش» في مناطق متفرقة من مدينتي الكرمة في الفلوجة وأسفرت عن تكبده خسائر مادية وبشرية كبيرة.
واستنكرت حركة «عصائب أهل الحق» القرار الأميركي الذي يهدف إلى زيادة عدد المدربين والمستشارين في العراق، وقالت في بيان أن «هذا القرار ينطوي على شبهات ولا يصب في مصلحة العراق».
وأبدى البيان استغراب التنظيم «هذه التوجهات والتغاضي عن الالتزامات التي قطعتها واشنطن على نفسها في ما يتعلق بتسليح الجيش»، وأردف أن «التجارب السابقة أثبتت عدم جدوى المستشارين الذين لم يساهموا بتحجيم الخطر ومنع تمدد داعش في البلاد».
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قال أول من أمس أن الولايات المتحدة تبحث في إقامة المزيد من القواعد العسكرية في العراق للتصدي لـ «داعش» بالتزامن مع إصدار الرئيس باراك أوباما أوامر بإرسال 450 جندياً إضافياً إلى العراق.
وفي صلاح الدين شمال بغداد، قالت مصادر أمنية أن 28 عنصراً من قوات الأمن والحشد الشعبي سقطوا بين قتيل وجريح بتفجيرين شرق قضاء بيجي وشماله.
وأوضحت المصادر أن الانفجار تم بسيارة مفخخة في قرية «قلق» في منطقة «الفتحة» والانفجار الثاني تم بسيارة مفخخة مركونة في منطقة «الصينية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,326,276

عدد الزوار: 6,987,220

المتواجدون الآن: 62