محافظات الجنوب بيد الشرعية اليمنية

قوات الشرعية على مشارف صنعاء ...الميليشيات في صنعاء قد تخلع رداء الحوثي وترتدي رداء الشرعية

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 آب 2015 - 7:28 ص    عدد الزيارات 2352    القسم عربية

        


 

قوات الشرعية على مشارف صنعاء
صنعاء ـ صادق عبدو
اقتربت المقاومة اليمنية من محافظة ذمار التي لا تبعد سوى 100 كيلومتر عن العاصمة صنعاء، معلنة تحرير مديرية عتمة في المحافظة من أيدي ميليشيات جماعة الحوثي، الموالية لطهران وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بعد تقهقر كبير للحوثيين وحليفهم صالح في عدد من المناطق الوسطى والجنوبية، فيما بدأ قياديون في جماعة الحوثي بقيادة حملة تحريض للتخلص من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي غضون ذلك، واصلت قوات الشرعية انتصاراتها في أبين محررة منطقة لودر، وأصيب كل من نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي ووزير الداخلية السابق حسين عرب في كمين نصبه له مسلحو الحوثي بالقرب من لودر في أبين.

وقالت المقاومة الشعبية في إقليم آزال، وذمار في إطاره، في بيان لها، إن المقاومة أحكمت سيطرتها على مديرية عتمة والمواقع والنقاط التي كانت ميليشيات الحوثي وصالح تتمركز فيها لتصبح بذلك أول مديرية يتم تحريرها بمحافظة ذمار.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ عبدالوهاب معوضة عضو مجلس النواب وميليشيا الحوثي في المديرية، حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على إدارة أمن المنطقة بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي ، ما أدى الى استشهاد الشيخ فهمي أمين معوضة.

وتزامن ذلك مع تطور لافت تمثل في إنزال طائرات قوات التحالف للمرة الاولى كمية ضخمة من الأسلحة للمقاومة الشعبية في مديرية الحدأ بمحافظة ذمار بقيادة محافظ محافظة ذمار الشيخ على بن محمد القوسي. وذكرت مصادر محلية أن إنزال هذه الكمية من السلاح في قرية ثوبان بمديرية الحدأ تأتي استعدادا لتحرير مدينة ذمار (عاصمة المحافظة) من قبضة الميليشيات الحوثية وتسليم السلطة إلى المحافظ المعين من الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سبق أن تعهد دخول مدينة ذمار وتسلم السلطة الشرعية من الحوثيين بالقوة.

وفي أبين ( جنوب)، أكدت مصادر محلية أن نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ووزير الداخلية السابق حسين عرب أُصيبا خلال المعارك التي دارت بين رجال المقاومة الشعبية والحوثيين في منطقة امعين بمحافظة أبين. وذكرت أن الشدادي تعرض لإصابة في الرأس، اثناء ملاحقة فلول الحوثيين وقوات صالح في جبل العرقوب ومفرق الوضيع.

وأوضحت أن الحوثيين نصبوا كميناً للشدادي وعرب مع مجموعتهما، حيث أدى ذلك إلى إصابته ومقتل أربعة من مرافقيه، مشيرة إلى أن الشدادي خضع لعملية إسعاف اولية في مطار عدن، ومن المتوقع نقله إلى العاصمة السعودية الرياض لمواصلة العلاج، فيما لم يتضح حجم إصابة حسين عرب الذي تقدم مع الشدادي في جبهات القتال في معارك تحرير العلم ودوفس والكود وزنجبار وشقرة والعرقوب خلال الأيام الاخيرة.

من جهتها، شهدت مدينة تعز، معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية، وميليشيات الحوثي المسنودة بقوات المخلوع علي عبدالله صالح، تمكنت فيها المقاومة من الحاق خسائر كبيرة بين المسلحين الحوثيين. وأشارت مصادر المقاومة في تعز إلى أن معارك ضارية اندلعت في عدد من الجبهات أسفرت عن مقتل 21 من مسلحي الحوثي وصالح، واصابة العشرات، فيما استشهد اثنان من رجال المقاومة الشعبية.

وذكرت ان ميليشيات الحوثي تكبدت كذلك خسائر كبيرة في الأسلحة والعتاد، خصوصاً في الأيام القليلة الأخيرة.

وأكدت المصادر أن المقاومة الشعبية تمكنت خلال معارك أمس من اجبار الميليشيات الانقلابية على الانسحاب من العديد من المواقع، وأن مجاميع من مسلحي الحوثي باتت محاصرة غرب المدينة من قبل رجال المقاومة.

سياسياً، أبدى القيادي في جماعة الحوثي، استعداد الجماعة «للانسحاب من المدن» التي يسيطرون عليها في اليمن بما فيها صعدة، معقلهم الرئيسي، وتسليم أسلحتهم للدولة.

وقال عضو المجلس السياسي في الجماعة محمد البخيتي في تصريحات صحافية «بخصوص الانسحاب من المدن، هذا أمر لا خلاف عليه، مخرجات الحوار الوطني وكذلك اتفاق السلم والشراكة يؤكد على تسليم جميع المناطق لسلطة الدولة بما في ذلك محافظة صعدة، ولا خلاف على ذلك»، إلا أنه ربط ذلك باستيعاب جماعته التي استولت على السلطة بالقوة بمساعدة من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في كل مؤسسات الدولة.

في غضون ذلك، شن قياديون سياسيون ودينيون حوثيون حملة تحريض ضد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تستهدف اعتقاله والتخلص منه، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها على أيدي المقاومة الشعبية والجيش الوطني في عدد من المناطق اليمنية.

وقال القاضي عبدالوهاب قطران في منشور على صفحته في «الفايسبوك» إن على جماعة الحوثي سرعة اعتقال الرئيس السابق علي عبدالله صالح واصفا إياه بـ» الأفعى والماكر والخبيث«.

ووجه قطران خطابه إلى جماعته بالقول «عليكم برأس الافعى عفاش (علي صالح)، القوا القبض عليه الليلة قبل أن يسقطكم. لا تستهينوا بمكر ودهاء وخبث الرجل، أسقط الاخوان (حزب الاصلاح)، وهادي وسيسقطكم إن تساهلتم«.

وأشار قطران إلى أنه نصح جماعته في وقت سابق بعدم الذهاب لقتال الجنوب من دون التخلص من صالح أولاً، قائلا «كنت قد نصحت أنصار الله وزعيمهم قبل نزول الجنوب وتعز أن يبدلوا بتوجيه ضربة قاصمة لعفاش (صالح) لانه لا يعقل أن تذهب تقاتل بالجنوب والافعى في جيبك، ستلدغك في أي لحظة«.

واستدل قطران على موقف صالح المضاد للحوثيين بسقوط عدن والمناطق الوسطى، حيث قال إنه لم يسجل أي موقف مؤيد للحوثيين، معتبراً أن صالح «باع أنصار الله مقابل صفقة تضمن له ولأمواله الحماية والخروج الآمن«.
 
محافظات الجنوب بيد الشرعية اليمنية
صنعاء، عدن - «الحياة» 
سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس على آخر مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في مدن وبلدات محافظة أبين الجنوبية بعد معارك ضارية سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، وأكد مسلحو «المقاومة الشعبية» في الشمال تحرير مديريات السدة والرضمة وبعدان في محافظة إب والسيطرة على مديرية عتمة في محافظة ذمار بعد طرد الحوثيين منها. والرضمة هي أبعد منطقة إلى الشمال تسيطر عليها «المقاومة الشعبية» وتبعد مئة كلم من صنعاء.
وبسيطرة القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً على محافظة أبين أصبحت المحافظات الجنوبية خالية من المسلحين الحوثيين باستثناء مناطق في محافظة شبوة المجاورة تستعد قوات الشرعية لتحريرها وأجزاء من محافظة حضرموت شرقاً تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم «القاعدة».
وفي حين تشير الهزائم المتلاحقة للحوثيين واقتراب المقاومة من العاصمة إلى تراجع كبير في شعبيتهم، تواصلت أمس المعارك وسط مدينة تعز وفي محيطها، وسط أنباء عن قرب تحريرها، كما تواصلت المعارك في محيط مدينة مأرب. وأكدت مصادر قبلية مقتل 30 حوثياً على الأقل في مختلف الجبهات في ظل غارات لقوات التحالف استهدفت مواقع الجماعة وتحصيناتها في مناطق «ماس والسد والجفينة ومخدرة والسايلة».
في غضون ذلك، أعلنت أمس «المقاومة الشعبية» في مناطق تهامة (غرب) ومركزها مدينة الحديدة تشكيل مجلس لها برئاسة عضو البرلمان ووزير المالية السابق صخر الوجيه وتوعدت بطرد الحوثيين منها، في وقت تواصلت المواجهات في مديرية أرحب (شمال صنعاء) لليوم الثالث وتدخل طيران التحالف لمساندة رجال القبائل وقصف مواقع الجماعة وتعزيزات مسلحيها وسط أنباء عن مقتل 14 حوثياً.
وأفادت مصادر «المقاومة الشعبية» والقوات الحكومية المدعومة من قوات التحالف أنها سيطرت على مدينة شقرة الساحلية ومدينة العين، ولاحقت الحوثيين أمس إلى مديرية لودر آخر معاقل الجماعة في أبين، وتقدمت نحو مكيراس في محافظة البيضاء في ظل غطاء جوي لطيران التحالف وقصف مكثف على معسكر المجد في مكيراس وتجمعات الحوثيين الذين اضطروا للفرار.
وأكدت مصادر ميدانية في «المقاومة» أن نائب رئيس البرلمان محمد علي الشدادي الذي يشارك في المعارك ضد الحوثيين أصيب في مكمن قرب منطقة العين وقتل ستة من مرافقيه، كما أكدت إصابة وزير الداخلية الأسبق حسين عرب، وقالت إن الشدادي نقل إلى عدن لتلقي العلاج جراء إصابته التي وصفتها بـ «المتوسطة»، وأضافت أن 30 حوثياً على الأقل قتلوا أثناء المواجهات في لودر.
وكانت القوات الموالية لهادي وعناصر المقاومة بدأت الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة بدعم من قوات التحالف أطلق عليها «السهم الذهبي» أسفرت عن تحرير عدن قبل أن تتوالى انتكاسات الحوثيين بخروجهم من محافظة لحج وقاعدة العند الجوية ثم اندحارهم من آخر معاقلهم في محافظة الضالع قبل أيام.
وانتقلت عدوى هذا التراجع الدراماتيكي للحوثيين في مناطق الجنوب إلى الشمال حيث سيطر مسلحو «المقاومة الشعبية» أمس على مديريات الرضمة والسدة وبعدان في إب وطردوا مسلحي الجماعة منها وذلك بعد يوم من تحرير ثلاث مديريات في المحافظة نفسها، في حين يتوقع مراقبون أن تلحق بقية مديريات محافظة إب بما فيها مدينة إب (مركز المحافظة) ببقية المناطق المحررة في الأيام المقبلة.
وأعلنت «المقاومة الشعبية» أنها حررت أمس مديرية عتمة التابعة لمحافظة ذمار (على بعد مئة كلم جنوب صنعاء) كما أكدت تواصل المواجهات في الضاحية الشمالية للعاصمة لليوم الثالث في مديرية أرحب بين مسلحي القبائل والحوثيين، وأفادت بمقتل 14 حوثياً على الأقل بينهم قادة ميدانيون، وأضافت أن طيران التحالف أغار على تعزيزات لمسلحي الجماعة وقصف منازل قادة قبليين موالين لها.
واستهدف طيران التحالف أمس مواقع للجماعة في الراهدة في محافظة تعز وأغار على قواتهم في مكيراس بالبيضاء، وطاول تجمعات لهم في مديرية المدان الـــــتابعة لمحافظة عمران (شمال صنعاء)، كما شن ضربات على مواقع لهم على امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي حجة وصعدة.
وعلمت «الحياة» أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير غادر صنعاء أمس إلى مدينة عدن وبرفقته سبعة جنوبيين كانوا أسرى لدى الحوثيين وتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق أسرى لهم لدى «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة في عدن.
 
«المقاومة الشعبية» تحرر أول مديرية في ذمار.. وتقترب من العاصمة
المتحدث باسم المقاومة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»: الميليشيات في صنعاء قد تخلع رداء الحوثي وترتدي رداء الشرعية
صنعاء: عرفات مدابش
بات القتال بين المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في شمال اليمن، قريبا من العاصمة صنعاء، وعلى بعد بضع عشرات الكيلومترات منها، فيما تشهد إحدى ضواحيها قتالا عنيفا بين المقاومة، من جهة والمسلحين الحوثيين وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، وحققت المقاومة الشعبية، تقدما كبيرا في زمن قياسي في تحركاتها التي تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، وقالت المقاومة الشعبية في إقليم آزال الذي يضم صنعاء العاصمة والمحافظة ومحافظات عمران وصعدة وذمار، إنها تمكنت، أمس، من تحرير مديرية عتمة، في محافظة ذمار، بشكل كامل، وذلك كأول مديرية يتم تحريرها في هذه المحافظة التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 130 كيلومترا جنوبا، وقال المكتب الإعلامي لمقاومة آزال، إن «المقاومة أحكمت سيطرتها على مديرية عتمة والمواقع والنقاط التي كانت ميليشيات الحوثي وصالح تتمركز فيها»، وقد نفذت المقاومة في هذه المحافظات، سلسلة من العمليات والهجمات التي استهدفت ميليشيات الحوثيين وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وعلى مسافة ليست ببعيدة، وتحديدا في مديرية أرحب، بشمال العاصمة صنعاء، يدور قتال عنيف لليوم الثاني على التوالي بين المقاومة الشعبية وعناصر الميليشيات الحوثية، وقال شهود عيان في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن قتالا عنيفا يجري هناك، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وقوات المخلوع، وتعد أرحب من أكثر المناطق التي استهدفها الحوثيون طوال العام المنصرم، حيث احتلوها وفجروا منازل قياداتها القبلية والسياسية ومساجدها ومدارسها الدينية.
وقد أثارت التطورات المتسارعة والمتلاحقة في جنوب ووسط اليمن، خلال الأيام الماضية، والتي حققت فيها المقاومة وقوات الجيش الوطني تقدما ملحوظا، هلع وذعر الميليشيات الحوثية وقوات صالح في صنعاء، والتي شرعت في تطبيق إجراءات أمنية معلنة وغير معلنة، أبرزها تكثيف النقاط الأمنية والحواجز ونشر القناصة والمتاريس، إضافة إلى تشديد المراقبة على المعارضين والمناوئين لتواجدهم واعتقال الكثير منهم، في اليومين الماضيين، بمن فيهم نساء، في خطوة أثارت الرأي العام في اليمن، وقال لـ«الشرق الأوسط» مصدر في مقاومة آزال إن «الذعر في أوساط ميليشيات الحوثي وصالح مسألة طبيعية، وهي نتيجة للإنجازات والمكاسب التي تحققها مقاومة آزال بصورة يومية، وقد ظهر ذلك الذعر والارتباك في بيان وزير داخلية الانقلاب الذي أعلن حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، وانعكس الذعر والخوف في حملة الاعتقالات الهستيرية للنساء والرجال في صنعاء»، وأكد المصدر الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن «مقاومة آزال جزء من المقاومة في كافة الأقاليم وتنسق معها وعملياتها ستكون مكملة لإنجازات ونجاحات ومكاسب المقاومة من جنوب الوطن إلى شماله»، وقال المصدر القيادي في المقاومة إنها «لن تدع الانقلابيين يهنأون بلحظة هدوء وستزلزل الأرض من تحت أقدامهم وستشعلها حمما وبراكين، ولديها الكثير من المفاجآت».
في السياق ذاته، قال علي شايف الحريري، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، تعليقا على تطورات الأوضاع في صنعاء، إن الانتصارات المتتالية في الجنوب «أربكت ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء وأيقنوا أن سقوطها بات وشيكا بعد أن تشتتت قواهم وأكلت عناصرهم أودية وجبال الضالع وشوارع عدن ورمال أبين ولم يعد منهم إلا من أطلق ساقيه للرياح وكان ذا حظ وسرعة في الفرار»، وأكد الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع لجأت، طيلة اليومين الماضيين في صنعاء، إلى حفر الخنادق وتشديد الإجراءات الاحترازية على مداخل ومخارج العاصمة صنعاء»، ولم يستبعد متحدث المقاومة الجنوبية أن ينشب صراع وقتال بين تلك القوى، الحوثي وصالح: «من باب تحميل اللوم كلاً للآخر وعدم قراءة المشهد بشكل واضح، والأهم من هذا كله قد تلجأ ميلشيات الحوثي والمخلوع إلى خلع رداء الحوثي وارتداء لباس الشرعية لكي تضمن البقاء والنجاة بعد سقوط صنعاء وهذا أمر وراد وعلى دول التحالف العربي التنبه إليه لكي لا يبقى الخطر قائما».
وفي سياق التطورات الميدانية، باتت المقاومة الشعبية في المناطق الوسطى على مشارف مدينة يريم، ثاني مدن محافظة إب، المركز الرئيسي للمناطق الوسطى، وقالت مصادر خاصة إن المقاومة في إب، أعطت «اللواء 55 حرس جمهوري»، مهلة حتى يتراجع عن الانقلاب عن الشرعية ويعلن تأييدها، قبل أن يصبح هدفا لهجوم بري وجوي، دون أن تفصح المصادر عن مدة المهلة، وبحسب المصادر، سقط لواء الحمزة بالكامل في يد المقاومة وبدعم من قوات التحالف التي كثفت غاراتها عليه، الأيام الماضية، وتشير المصادر إلى سيطرة المقاومة في المنطقة الوسطى على مديريات النادرة والسدة والرضمة والقفر، ويتوقع مراقبون أن تلتحم المقاومة في المنطقة الوسطى بالمقاومة في تعز، غربا، والمقاومة في الضالع جنوبا، وبمقاومة آزال باتجاه محافظة ذمار شمالا، في غضون الأيام القليلة المقبلة، وقال نجيب الغرباني، الناشط السياسي المعروف في مدينة إب لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة تنشط في عدة مديريات وتكبد ميليشيات الحوثي وصالح خسائر فادحة، خاصة بعد تقهقر ميليشيات الحوثي وصالح وانهزامهم في المحافظات الجنوبية، حيث باتت محافظة إب ملاذا آمنا للفارين من عناصر الميليشيات من المعارك»، وأضاف الغرباني أن «مقاومة محافظة إب كانت لهم بالمرصاد»، وأكد الغرباني أن «المقاومة في مديريات العدين وحزم العدين، رفضت وساطة قام بها المحافظ المعين من قبل الحوثيين، عبد الواحد صلاح، لتسليم الجثث والأسرى مقابل الانسحاب إلا أن التفاوض ما زال مستمرا حتى اللحظة»، في غضون ذلك، دعا الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية في محافظة إب، عبد الواحد حيدر ميليشيات الحوثي وصالح إلى مغادرة المحافظة فورا، وعدم التمترس في الأحياء السكنية، خاصة بعد اندحارهم من المحافظات المجاورة، و«ما لم ستخرجهم المقاومة جثثا هامدة»، حسب قوله، وأشاد حيدر بما حققته المقاومة خلال اليومين الماضيين.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,003,299

عدد الزوار: 6,974,443

المتواجدون الآن: 83