مؤسسة بحثية: روسيا نادرا ما كانت تستهدف «داعش» في سورية وواشنطن لا ترى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد

فصائل المعارضة تقترب من بلدة دابق ذات الأهمية الرمزية لتنظيم الدولة الإسلامية و«جبهة النُصرة» تُسقِط طائرة مقاتلة للنظام في ريف حلب الجنوبي وتأسر الطيار

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 نيسان 2016 - 4:57 ص    عدد الزيارات 1741    القسم عربية

        


 

فصائل المعارضة تقترب من بلدة دابق ذات الأهمية الرمزية لتنظيم الدولة الإسلامية و«جبهة النُصرة» تُسقِط طائرة مقاتلة للنظام في ريف حلب الجنوبي وتأسر الطيار
 («اللواء» - وكالات)
أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بأنّ فصائل مقاتلة مدعومة من انقرة تقترب من بلدة دابق، ذات الاهمية الرمزية لتنظيم الدولة الاسلامية بعد تمكنها من طرده من قرى عدة في محافظة حلب في شمال سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «تمكنت فصائل اسلامية ومقاتلة، مدعومة من تركيا، منذ منتصف شهر اذار من السيطرة على منطقة واسعة في ريف حلب الشمالي، تتضمن حوالى 15 كيلومترا من الحدود السورية التركية بين بلدتي دوديان والراعي».
وخلال الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ منتصف الشهر الماضي «قصفت المدفعية التركية مواقع تنظيم الدولة الاسلامية»، وفق عبد الرحمن.
وقالت مصادر من المقاتلين - الذين وجدوا صعوبة في السابق في تحقيق مكاسب مستقرة أمام تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة - إنهم حشدوا عدة آلاف من المقاتلين للهجوم. وتشكل تحالف من الجماعات المسلحة من أجل شن الهجوم ويتضمن جماعتي السلطان مراد وفيلق الشام.
وقال أبو ياسر وهو قيادي في فيلق الشام: «المعارك مستمرة.. استطعنا بتكاتف الفصائل تحرير عدة قرى بشكل سريع من عصابات داعش وبإذن الله سنطهر ريف حلب الشمالي من رجسهم».
وذكر المرصد أن الجماعات المسلحة سيطرت على 16 قرية على الأقل في منطقة ظل تنظيم الدولة الإسلامية مسيطرا عليها قرابة عامين.
ولبلدة دابق اهمية رمزية لتنظيم الدولة الاسلامية لاعتقاده انها ستشهد اكبر معاركه. كما ان ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على انه احد ابرز مؤسسي «الخلافة» قال في احد خطاباته «ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق»، و«دابق» هو اسم اهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف.
وتضاءلت المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عند الحدود التركية العام الماضي بسبب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي انتزعت أراضي من التنظيم إلى الشرق، لكن وحدات حماية الشعب والمسلحين غارقون في صراعهم الخاص لاسيما قرب مدينة حلب.
وفي السياق، قال المرصد إن اشتباكات اندلعت فجر امس حين شن مقاتلون من الدولة الإسلامية هجمات على حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد في شمال مدينة حلب وإن القتال ظل محتدما خلال اليوم.
ووفقا للمرصد فإن المعارضين أطلقوا عشرات من قذائف المورتر التي أدت لمقتل عشرة أشخاص وإصابة نحو 30 غيرهم. وقتل أربعة من مقاتلي وحدات حماية الشعب وعدد من مقاتلي المعارضة في الاشتباكات.
وخلال الاشتباكات أُطلقت صواريخ بعد أن تمكنت وحدات حماية الشعب من تحقيق مكاسب في حي الشيخ مقصود وتعطيل الحركة على طريق الكاستيلو وهو طريق سريع رئيسي يستخدمه المدنيون وفصائل المعارضة للوصول لمناطق يسيطرون عليها في حلب.
إسقاط طائرة للنظام
ميدانيا ايضا، اسقطت جبهة النصرة امس طائرة حربية سورية قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي في شمال البلاد واسرت طيارا، وفق ما افاد مصدر من الفصائل المقاتلة والمرصد السوري.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان جبهة النصرة اسقطت الطائرة بالقرب من بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي والتي سيطرت عليها قبل ايام.
وقال المصدر من الفصائل المقاتلة انه تم اسقاط الطائرة «بمضادات ارضية» قبل اسر الطيار. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر اسر الطيار حيث تجمع حوالى عشرة من المقاتلين حوله، وصرخ احدهم «سوري، سوري».
بدوره، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري «تعرض طائرة حربية لصاروخ أرض جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية فى ريف حلب ما أدى الى سقوطها». واشار الى ان الطيار هبط بالمظلة و«العمل جار لإنقاذه».
وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن طائراتها الحربية لم تنفذ أي مهام قرب مدينة حلب امس.
وتخوض جبهة النصرة وفصيل «جند الاقصى» ومقاتلون تركستان معارك ضد الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي حيث سيطرت الاسبوع الماضي على بلدة العيس المطلة على طريق حلب دمشق الدولي.
وتلقت جبهة النصرة ضربة موجعة بخسارتها قبل يومين عددا من قيادييها على رأسهم المتحدث باسمها ابو فراس السوري في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة ادلب .
داعش والنظام والخردل
في غضون ذلك، افادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأنّ تنظيم الدولة الاسلامية استخدم غاز الخردل في معاركه ضد الجيش السوري في مدينة دير الزور في شرق البلاد .
ونقلت سانا ان «ارهابيي داعش استهدفوا احدى نقاط الجيش العربي السوري فى محيط المطار (دير الزور العسكري) بقذائف تحمل غاز الخردل ما أدى الى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها على الفور».
ويؤدي غاز الخردل الى بروز نتوءات في الجلد وتورم في العيون وفقدان مؤقت للبصر. وقد استخدمه تنظيم الدولة الاسلامية سابقا في سوريا والعراق، وفق ما افاد مسؤولون اميركيون وناشطون سوريون.
وقتل سبعة مدنيين نتيجة قصف تنظيم الدولة الاسلامية بقذائف عدة لمناطق سيطرة قوات النظام في حيي الجورة والقصور في المدينة، وفق ما افاد المرصد السوري ن الاثنين.
وعلى صعيد آخر، تبنت الولايات المتحدة الاثنين الغارة التي اسفرت عن مقتل ابو فراس السوري، المتحدث باسم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، اضافة الى جهاديين اخرين.
وقال المتحدث بإسم البنتاغون بيتر كوك ان الجيش الاميركي شن غارة في شمال غرب سوريا الاحد اسفرت عن مقتل العديد من الجهاديين.
واضاف: «نعتبر ان المسؤول الكبير في القاعدة ابو فراس السوري كان يحضر هذا الاجتماع ونعمل لتأكيد مقتله».
وتابع كوك ان ابو فراس السوري «عمل مع اسامة بن لادن واعضاء مؤسسين اخرين في القاعدة لتدريب ارهابيين وتنفيذ اعتداءات في العالم».
وتلقت جبهة النصرة ضربة موجعة بخسارتها في غارة جوية الاحد عددا من قيادييها على رأسهم المتحدث باسمها ابو فراس السوري.
وقتل السوري ونجله وعشرون جهاديا اخرين في غارات جوية استهدفت احداها اجتماعا في قرية كفرجالس في ريف ادلب الشمالي
دي ميستورا
سياسيا، قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا إن الوسيط في محادثات السلام السورية صل إلى موسكو لبحث ترتيبات جولة المحادثات القادمة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي التقى الموفد الدولي لاحقا.
وقال متحدّث بإسم الأمم المتحدة امس إن روسيا والولايات المتحدة هما الراعيان الرئيسيان لمحادثات السلام التي من المتوقع أن تستأنف مع وفد المعارضة السورية في 11 نيسان وهو ما يعني تفويت الموعد الذي استهدفه دي ميستورا وهو التاسع من أبريل نيسان.
ومن المتوقع أن يصل وفد الحكومة السورية يوم 14 نيسان.وقال مكتب المبعوث إن اجتماع موسكو جاء بناء على طلب دي ميستورا.
هذا، وأعلن المعارض السوري هيثم المناع رئيس «مجلس سوريا الديموقراطية»، انسحابه من هذا التحالف الكردي العربي، بسبب معارضته لاعلان الاكراد الفدرالية في شمال سوريا.
وقال المناع في تصريح عبر الهاتف من مدينة اوروبية لم يكشف عنها «انسحبت في التاسع عشر من آذار من رئاسة مجلس سوريا الديموقراطية وقلت انني لن اعود ما لم يتم سحب اعلان الفدرالية».
واعلنت ولادة المجلس المذكور في كانون الاول 2015 برئاسة مشتركة بين المناع ممثلا للمجموعات العربية في المجلس، والكردية الهام احمد ممثلة للاكراد.
وعمليا يسيطر حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي مع ذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية على المناطق الواقعة في شمال سوريا.
وأعلن الأكراد السوريون في 17 اذار الماضي نظاما فدراليا في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا في خطوة رفضها على الفور نظام الرئيس بشار الاسد والمعارضة. والمناطق المعنية بالاعلان هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني (ريف حلب الشمالي) وعفرين (ريف حلب الغربي) والجزيرة (الحسكة)، بالاضافة الى تلك التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية (تحالف من فصائل كردية وعربية مقاتلة على راسها وحدات حماية الشعب الكردية) مؤخرا خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب .
دي ميستورا في موسكو لإنقاذ مفاوضات جنيف
لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
توجه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى موسكو لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرغي لافروف و «إنقاذ» مفاوضات السلام قبل بدئها الاثنين المقبل في جنيف، في وقت أسقط مقاتلو المعارضة قاذفة سورية في ريف حلب وسط أنباء عن أسر جبهة «النصرة» أحد طياريها، بالتزامن مع اقتراب فصائل معارضة من أحد معاقل «داعش» قرب حدود تركيا.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن الجولة المقبلة من المفاوضات السورية ستبدأ في جنيف الاثنين المقبل، لافتاً إلى أن دي ميستورا «ينوي استئناف هذه المفاوضات بين السوريين في 11 نيسان (أبريل) كما هو مقرر».
وتعقد «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة في الرياض اجتماعاً غداً للبحث في المشاركة وإعداد أجوبة عن ٢٩ سؤالاً قدمها دي ميستورا وتتعلق بالانتقال السياسي، مع توقعات بأن يصل الوفد الحكومي بعد إجراء الانتخابات البرلمانية في ١٣ الجاري. وقال مصدر في مكتب المبعوث الدولي أن دي ميستورا بادر بالذهاب إلى موسكو للقاء لافروف و «بحث الجولة المقبلة من المفاوضات» وسط اعتقاد بأن المبعوث الدولي يريد أن يطلب ممارسة ضغوط على دمشق لقبول بحث «الانتقال السياسي» في الجولة المقبلة.
وعقد في جنيف أمس، اجتماع مجموعة العمل الخاصة بـ «وقف العمليات القتالية» برئاسة أميركية - روسية للبحث في الخروقات الحاصلة في الأسبوع الأخير وتثبت الهدنة بالتزامن مع تصاعد المعارك في ريف حلب. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي المعارضة أسقطوا قاذفة سورية قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي في شمال البلاد التي كانت المعارضة استعادتها من قوات النظام قبل يومين، وأن «النصرة» أسرت طياراً، ذلك بعد أسبوعين من إسقاط طائرة حربية سورية في ريف حماة.
وإذ قال مصدر في الفصائل المقاتلة أنه تم إسقاط القاذفة السورية أمس «بمضادات أرضية» قبل أسر الطيار، أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن ذلك حصل بصاروخ أرض - جو. ونقل عن مصدر عسكري «تعرض طائرة حربية لصاروخ أرض جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في ريف حلب ما أدى إلى سقوطها». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها لم تنفذ أي عمليات في ريف حلب أمس. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو أظهر أسر الطيار حيث تجمع حوالى عشرة من المقاتلين حوله، وصرخ أحدهم «سوري، سوري».
في موازاة ذلك، اقتربت فصائل إسلامية ومن «الجيش الحر» مدعومة من تركيا من بلدة دابق، ذات الأهمية الرمزية لتنظيم «داعش» بعد تمكنها من منذ منتصف الشهر الماضي من السيطرة على منطقة واسعة في ريف حلب الشمالي، تتضمن حوالى 15 كيلومتراً من الحدود السورية - التركية بين بلدتي دوديان والراعي». وخلال الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ منتصف الشهر الماضي «قصفت المدفعية التركية مواقع داعش»، بحسب «المرصد». ولبلدة دابق أهمية رمزية لتنظيم «داعش» لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه. و»دابق» هو اسم أهم مجلة ترويجية للتنظيم المتطرف.
كما تعرض «داعش» إلى ضغوطات كبيرة بين ريف دمشق ومحافظة حمص التي خسر فيها التنظيم مدينتي تدمر الأثرية والقريتين أمام قوات النظام في وسط البلاد. وقال «المرصد» أمس أن الطيران الروسي والسوري شن خمسين غارة على مناطق في محيط مطار الضمير العسكري قرب العاصمة وسط معارك بين قوات النظام و «داعش» ترافقت مع تفجير التنظيم «ما لا يقل عن 5 عربات مفخخة في محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16 ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين».
«أوراق بنما» تكشف التفاف دمشق على العقوبات
الحياة...بيروت - أ ف ب
أظهرت تسريبات «أوراق بنما» حول الملاذات الضريبية لشخصيات سياسية كبرى حول العالم لجوء النظام الســـوري إلى ثلاث شركات وهمية للالتـــفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه، وفق ما أفادت صحيفة «لومــوند» الفرنسية.
ووفق التحقيق الاستقصائي الضخم الذي شاركت فيه «لوموند» الى جانب «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين»، فإن سياسة تسجيل شركات في ملاذات ضريبية ليست جديدة على النظام السوري، اذ يتبعها البليونير رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد منذ فترة طويلة.
وأفادت صحيفة «لوموند» بأن «ثلاث شركات سورية تصنفها وزارة الخزانة الاميركية على أنها داعمة لأداة القمع السورية، لجأت الى مكتب المحاماة البنمي «موساك فونسيكا» لإنشاء شركات وهمية في جزر السيشيل».
وذكرت الصحيفة: «هذه طريقة يتبعها النظام السوري للالتفاف على العقوبات الدولية التي تستهدفه، منذ بداية النزاع السوري وللتستر على ثروة عائلة الأسد».
وكشف تحقيق صحافي استقصائي ضخم استناداً الى 11,5 مليون وثيقة سربت من مكتب المحاماة «موساك فونسيكا» الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ اربعين عاماً وله مكاتب في 35 بلداً، عن شبكة من التعاملات المالية السرية تورط فيها عدد من زعماء العالم والمشاهير.
وأفادت صحيفة «لوموند» بأن الشركات الثلاث، «بانغاتس انترناسيونال» و«ماكسيما ميدل ايست ترايدينغ» و«مورغان اديتيفز»، «وفرت الوقود للطائرات الحربية السورية (...) التي قتلت عشرات آلاف المدنيين منذ بداية النزاع» في العام 2011.
وتستهدف العقوبات الاميركية تلك الشركات الثلاث منذ تموز (يوليو) العام 2014، و «تعود شركة بانغاتس، المتخصصة في المواد النفطية المكررة، الى مجموعة عبدالكريم، المقربة من النظام السوري ومقرها دمشق»، وفق الصحيفة الفرنسية.
وأظهرت الرسائل المتبادلة بين «بانغاتس» ومقرها الإمارات و«موساك فونسيكا» ان العلاقة بينهما تعود الى العام 1999.
وأضافت «لوموند» أن «مكتب المحاماة موساك فونسيكا استمر في تعامله مع بانغاتس تسعة اشهر بعد فرض العقوبات الاميركية عليها، ولم يلتفت الى نشاطات الشركة والعقوبات التي تستهدفها إلا في آب (اغسطس) العام 2015».
وأظهر التحقيق أيضاً ان رامي مخلوف، الذي يحتكر قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، لجأ أيضاً الى سياسة الشركات الوهمية ومن بينها «دريكس تكنولوجيز» المسجلة في العام 2000 في الجزر العذراء البريطانية.
وشككت الجزر العذراء البريطانية في العام 2010 في قانونية تلك الشركة. وفي العام 2011 وبعد اندلاع حركة الاحتجاجات في سورية ضد نظام الأسد، قطع مكتب المحاماة علاقاته مع شركات عائلة مخلوف كافة.
واشنطن لا ترى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
تتواصل المعارك بين فصائل إسلامية ومقاتلة وقوات النظام الأسدي والميليشيات المحلية والأجنبية التابعة لها في ريف حلب، حيث تم إسقاط طائرة حربية في الريف الجنوبي وأعلنت «جبهة النصرة» أنها أسرت الطيار. وتقترب فصائل من المعارضة مدعومة من أنقرة من بلدة دابق ذات الأهمية الرمزية لتنظيم «داعش»، بعد تمكنها من طرده من قرى عدة في محافظة حلب في شمال سوريا.

أما سياسياً، فيبقى مصير بشار الأسد في رأس الأولويات، وفيما تصر موسكو على ضرورة عدم التطرق إلى ذلك الآن، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إنه لا يرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد في السلطة.

ففي سوريا أسقطت «جبهة النصرة» أمس طائرة حربية تابعة لنظام الأسد قرب بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي شمال البلاد وأسرت طيارها وفق مصدر من الفصائل المقاتلة.

وقال المصدر إنه تم إسقاط الطائرة «بمضادات أرضية» قبل أسر الطيار. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر أسر الطيار حيث تجمع بعض المقاتلين حوله وصرخ أحدهم «سوري، سوري».

لكن قناة التلفزيون التابعة للنظام نقلت عن مصدر عسكري «تعرض طائرة حربية لصاروخ أرض - جو أثناء قيامها بمهمة استطلاعية في ريف حلب ما أدى الى سقوطها». وأشار المصدر الى أن الطيار هبط بالمظلة و»العمل جارٍ لإنقاذه».

وتخوض «جبهة النصرة» وفصيل «جند الأقصى» معارك ضد قوات النظام في ريف حلب الجنوبي حيث سيطروا الأسبوع الماضي على بلدة العيس المطلة على طريق حلب دمشق الدولي.

وتلقت «جبهة النصرة» ضربة موجعة بخسارتها قبل يومين عدداً من قيادييها على رأسهم المتحدث باسمها أبو فراس السوري في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة إدلب (شمال غرب).

وفي معارك أخرى، قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أمس، «تمكنت فصائل إسلامية ومقاتلة مدعومة من تركيا، منذ منتصف شهر آذار من السيطرة على منطقة واسعة في ريف حلب الشمالي كانت تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، تتضمن 15 كيلومتراً تقريباً من الحدود السورية ـ التركية بين بلدتي دوديان والراعي».

وتابع أنه خلال الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ منتصف الشهر الماضي «قصفت المدفعية التركية مواقع تنظيم داعش«. وتابع أن المناطق التي سيطرت عليها الفصائل وبينها «فيلق الشام« و«كتائب السلطان مراد«، تشمل «14 قرية وبلدة على الأقل، وأصبحت على بعد عشرة كيلومترات شمال بلدة دابق»، التي سيطر عليها «داعش» في آب 2014.

ولبلدة دابق أهمية رمزية للتنظيم الإرهابي لاعتقاده أنها ستشهد أكبر معاركه، كما أن أبو مصعب الزرقاوي الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في العام 2006 ويُنظر اليه على أنه أحد أبرز مؤسسي «الخلافة»، قال في أحد خطاباته «ها هي الشرارة قد انقدحت في العراق، وسيتعاظم إوارها، حتى تحرق جيوش الصليب في دابق».

و»دابق» هو اسم أهم مجلة ترويجية للتنظيم.

وفي مدينة حلب، شنت فصائل إسلامية ومقاتلة هجوماً فجر الثلاثاء على حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية واستهدفته بقذائف عبارة عن قوارير غاز، ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، بحسب المرصد.

سياسياً، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، إن محادثات السلام المرتقبة بشأن الانتقال السياسي في سوريا ستختبر ما إذا كان الأسد يمكنه التفاوض بنية حسنة أم لا.

وأوضح كيري لقناة بلومبرغ في نيويورك «الأساس الآن هو مدى قدرة الأسد على التفاوض بنية حسنة ولا بد أن نختبر ذلك«.

وتابع كيري الذي يعمل مع روسيا من أجل إقناع الأسد بالتنحي، أنه لا توجد طريقة لإنهاء الأزمة السورية في ظل بقاء الأسد في السلطة. وأضاف «لا أرى أي طريقة ممكنة لبقاء الأسد لأنه لا توجد طريقة لإنهاء الحرب مع بقائه في السلطة ولا توجد طريقة لإنهاء العنف ولا توجد طريقة يمكنه أن يوحد البلاد بها، لذلك لا بد أن تقر إيران وروسيا وغيرهم بأنهم إذا أرادوا تحقيق السلام فلا بد أن يرحل الأسد«.

وأضاف كيري أن كيفية تحقيق الانتقال السياسي ستكون متروكة للمحادثات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إنه من المتوقع أن تركز الجولة المقبلة من المحادثات في جنيف على القضية «الأساسية» وهي الانتقال السياسي في سوريا بما في ذلك مستقبل الأسد.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي أن الجولة المقبلة من محادثات السلام حول سوريا، ستبدأ في 11 نيسان المقبل في جنيف. ومن المنتظر أن يصل وفد المعارضة في إطار الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف في 10 نيسان ليبدأ المفاوضات في اليوم التالي، وفق فوزي. وأوضح المتحدث أن وفد النظام سيصل في 14 نيسان.

وفي سياق متصل، التقى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو في إطار مساعيه لتمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام المتوقعة الأسبوع المقبل.

وقال دي ميستورا «اعتزم التوجه الى مدن أخرى من بينها طهران ودمشق وأنقرة والرياض للتحضير بشكل أفضل، ولكن من المهم حقاً أن ابدأ هنا في موسكو». وأضاف أن «موسكو أدت دوراً رئيسياً في ما يمكن أن يُعتبر زخماً حقيقياً في الحل السياسي».

وقال لافروف إنه من المهم للغاية التأكد من أن أطراف المفاوضات «أكملت استعداداتها» قبل الجولة التالية من المحادثات، مجدداً الدعوة الى إجراء مفاوضات مباشرة بالسرعة الممكنة.

وفي رد على سؤال خلال إيجاز صحافي، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مصير الأسد ينبغي أن يقرره الشعب السوري ويجب تهيئة الظروف الملائمة لهذا القرار.

وحثت الولايات المتحدة روسيا على مطالبة الحكومة السورية بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لمناطق محاصرة بعد أن قتل الجوع صبياً وتوفي ثلاثة أطفال بعد إصابتهم في انفجار ألغام أرضية في بلدة مضايا خلال الأسبوع المنقضي حين تعذر إجلاؤهم.

وقالت سامنثا باور مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة إن المساعدات التي وصلت للمناطق المحاصرة داخل سوريا في آذار أقل منها في شباط حين اتفقت القوى الدولية في ميونيخ على وقف الأعمال القتالية للسماح بوصول مساعدات إنسانية.

وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة ستيفن أوبراين إفادة لمجلس الأمن في جلسة مغلقة بطلب من الولايات المتحدة. ووصفت باور إفادته بأنها «مؤثرة للغاية«. وأضافت متحدثة للصحافيين وهي تحمل صورة للطفل وقد بدا عليه الهزال «لقد وصف (أوبراين) حالة هذا الصبي الذي حاولت الأمم المتحدة إجلاءه (من مضايا). مات الصبي أمس بسبب رفض الحكومة السورية إجلائه«.

وقالت باور «من العار على بلد عضو بالأمم المتحدة منع الغذاء كما تفعل الحكومة السورية«. وتابعت «نحن والدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن ناشدنا من يملكون نفوذاً على الحكومة التي ثبت أنها ترضخ للضغط حين يشتد بدرجة كافية. سيكون هذا تحرك بالغ الأهمية لتغيير الوضع المأسوي لأناس يعانون هذا القدر من سوء التغذية«.

وحين سئل عن تعليقات باور قال فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن هذا العمل من مسؤوليات قوة المهام. وأضاف «إنها طريقة أفضل للعمل معاً».

وتحدثت باور بشكل خاص عن بلدة داريا التي قال برنامج الأغذية العالمي إن الحال وصل بأهلها لأكل العشب. وقالت إن السكان أصابهم الهزال الشديد وإن النساء في حالة ضعف لا تسمح لهن برعاية الرضع. وأضافت «لم تصل إلى داريا ولا كسرة خبز واحدة من الأمم المتحدة منذ 2012«.
«داعش» يلجأ إلى «السيارات المفخخة» والغاز السام بعد نكسات كبيرة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
لجأ تنظيم «داعش» مجدداً إلى السيارات المفخخة وسط أنباء عن استخدامه غازاً ساماً، ذلك بعد تعرضه لنكسات كبيرة بخسارته مدينتي تدمر والقريتين في معاركه مع قوات النظام السوري في حمص وعدداً من القرى أمام مقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً، إضافة إلى مقتل عدد من قادته بغارات من التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وتهدف قوات النظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلى طرد التنظيم المتشدد من كامل محافظة حمص والتقدم في منطقة بادية الشام وصولاً إلى الحدود السورية - العراقية. ولا يسيطر التنظيم راهناً سوى على بعض القرى والبلدات المتناثرة في محافظة حمص أهمها بلدة السخنة التي انسحب إليها إثر خسارة تدمر.
ومنذ السيطرة على تدمر، تتعرض السخنة التي تقع إلى شمال الشرق منها لقصف سوري وروسي مكثف، وتدور حالياً اشتباكات في محيطها.
ومن شأن السيطرة على السخنة أن تفتح الطريق أمام الجيش النظامي للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش».
وبالإضافة إلى الخسائر الميدانية، قتل خلال آذار (مارس) في قصف جوي كل من عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام وكان يعد الرجل الثاني في تنظيم «داعش» و «عمر الشيشاني» أحد أهم قيادييه العسكريين، و «أبو الهيجاء التونسي» الذي كان في طريقه للإشراف على معارك ريف حلب الشمالي الشرقي ضد الأكراد. وأفاد «المرصد» بمقتل محمد اللافي مدير المكتب الإعلامي للتنظيم في محافظة دير الزور، في غارة جوية.
وتابع: «يتم العمل على استنزاف قيادة تنظيم داعش»، مضيفاً: «من الواضح أن هناك تنسيقاً روسياً - أميركياً» على صعيد التصدي له.
وبالإضافة إلى الجيش النظامي والمقاتلين الأكراد، يخوض تنظيم «داغش» معارك مع فصائل إسلامية مدعومة من تركيا. وتمكنت تلك الفصائل منذ منتصف شهر آذار (مارس)، وفق «المرصد السوري» من السيطرة على منطقة واسعة تشمل 12 كيلومتراً من الحدود مع تركيا و14 قرية وبلدة أهمها دوديان.
قال مقاتلون و «المرصد» إن مقاتلي المعارضة السورية يقتربون من بلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» قرب الحدود التركية الثلثاء بعد استعادة عدد من القرى في المنطقة من التنظيم.
وجماعات المعارضة التي شاركت في الهجوم بينها فصائل تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» الذي تم تزويده بأسلحة ودعم آخر عبر تركيا. وتتقدم قوات المعارضة تجاه بلدة الراعي الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش».
ومن شأن تقدم المقاتلين في شكل مستقر قرب الحدود التركية أن يقوض آخر موطئ قدم لـ «داعش» في منطقة تقول الولايات المتحدة إنها تشكل أولوية في المعركة ضد التنظيم.
وقالت مصادر من المقاتلين - الذين وجدوا صعوبة في السابق في تحقيق مكاسب مستقرة أمام تنظيم «داعش» في المنطقة- إنهم حشدوا عدة آلاف من المقاتلين للهجوم. وتشكل تحالف من الجماعات المسلحة من أجل شن الهجوم ويتضمن جماعتي «السلطان مراد» و «فيلق الشام».
وقال أبو ياسر وهو قيادي في «فيلق الشام»: «المعارك مستمرة... استطعنا بتكاتف الفصائل تحرير عدة قرى بشكل سريع من عصابات داعش وبإذن الله سنطهر ريف حلب الشمالي من رجسهم».
وذكر «المرصد» أن الجماعات المسلحة سيطرت على 16 قرية على الأقل في منطقة ظل تنظيم «داعش» مسيطراً عليها قرابة عامين. وتضاءلت المساحة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» عند الحدود التركية العام الماضي بسبب مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي انتزعت أراضي من التنظيم إلى الشرق.
لكن «وحدات حماية الشعب» والمسلحين غارقون في صراعهم الخاص ولا سيما قرب مدينة حلب. وتشعر تركيا وهي راع رئيسي للجماعات التي تقاتل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بالقلق من مكاسب وحدات حماية الشعب قرب الحدود السورية - التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار إلى أنه وجد خلال زيارته واشنطن تفهماً لاقتراح تركي بدعم حوالى ٢٤٠٠ مقاتل معارض لطرد «داعش» مقابل منع أميركا قيام دولة كردية شمال سورية قرب تركيا.
وأمام هذه الخسائر التي لحقت به، لجأ «داعش» إلى وسائل جديدة. وأفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) باستخدام «داعش» غاز الخردل في معاركه ضد الجيش النظامي في مدينة دير الزور في شرق البلاد. ونقلت «سانا» أن «إرهابيي داعش استهدفوا إحدى نقاط الجيش العربي السوري في محيط المطار (دير الزور العسكري) بقذائف تحمل غاز الخردل ما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها على الفور».
ويؤدي غاز الخردل إلى بروز نتوءات في الجلد وتورم في العيون وفقدان موقت للبصر. وقد استخدمه تنظيم «داعش» سابقاً في سورية والعراق، وفق ما أفاد مسؤولون أميركيون وناشطون سوريون.
ويسيطر «داعش» على 60 في المئة من مدينة دير الزور ويحاول منذ العام 2014 الاستيلاء على مطارها العسكري إلى جنوب الشرق منها. ويحاصر المتطرفون حوالى 200 ألف نسمة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
وقتل سبعة مدنيين نتيجة قصف التنظيم بقذائف عدة لمناطق سيطرة قوات النظام في حيي الجورة والقصور في المدينة، وفق ما أفاد «المرصد» الاثنين.
ويسيطر «داعش» على كامل محافظة دير الزور الاستراتيجية بالنسبة له لوقوعها بين الرقة، معقله في سورية، والحدود مع العراق.
من جهته، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 50 على الأقل عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية روسية وسورية على مناطق في محيط مطار الضمير العسكري، والفوج 16 والأحياء الشمالية والشرقية لمدينة الضمير، منذ ما بعد منتصف ليل (أول من) أمس، ما أدى إلى دمار كبير في الأحياء الشرقية والشمالية من المدينة وأسفرت الغارات عن مقتل قائد لواء الصديق المقرب من تنظيم «داعش» ومقاتل آخر من اللواء وناشط إعلامي من اللواء، بالإضافة إلى استشهاد طبيب بيطري ومواطنة ورجل و4 من أطفاله الإناث وسقوط عشرات الجرحى، وسط استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام على مناطق في الأحياء الشرقية والشمالية، تترافق مع حركة نزوح من أهالي الأحياء آنفة الذكر، نحو الأحياء الغربية من المدينة».
وجرت «اشتباكات عنيفة بين لواء الصديق ورجال الملاحم المقربة من التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط مطار ضمير العسكري والفوج 16، حيث اندلعت الاشتباكات عقب هجوم نفذه لواء الصديق ورجال الملاحم وعناصر من التنظيم من عدة محاور، ترافقت مع تفجير ما لا يقل عن 5 عربات مفخخة في محيط مطار الضمير العسكري والفوج 16 فجر اليوم (أمس)، ما أدى إلى خسائر بشرية مؤكدة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، بحسب «المرصد».
كما دارت «اشتباكات في مدينة الضمير بين جيش الإسلام وفصائل إسلامية من طرف، ولواء الصديق ورجال الملاحم المقربة من تنظيم «داعش» من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «قصف طائرات حربية مناطق في بلدة بير القصب بريف دمشق الجنوبي الشرقي ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية».
وعلى صعيد المعارك بين قوات النظام والمعارضة، قال «المرصد» إن قوات النظام «جددت قصفها بالأسطوانات المتفجرة وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي» وسط البلاد.
وتابع: «لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محيط حي الشيخ مقصود بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وجبهة النصرة من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، الخاضع لسيطرة الوحدات، حيث تترافق الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف وجرار الغاز المتفجرة على الحي، ما أسفر عن سقوط مزيد من الجرحى، وأضرار مادية ودمار في ممتلكات مواطنين». وأسفر القصف عن «مقتل 9 مواطنين بينهم طفلان على الأقل وسيدة مسنة بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، كما سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في شارع النيل ومحور شيحان بمدينة حلب». وقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف اللاذقية الشمالي.
مؤسسة بحثية: روسيا نادرا ما كانت تستهدف «داعش» في سورية
الرأي... (د ب أ)
ذكر المجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية متخصصة فى الشؤون الدولية مقرها واشنطن في تقرير نشره الثلاثاء، أن بيانات روسيا بأنها استهدفت مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بشكل رئيسي خلال تدخلها العسكري لمدة ستة أشهر في الحرب الأهلية السورية كانت كاذبة.
وأوضح المجلس أيضا في تقريره تحت عنوان «التشتيت والخداع والتدمير: بوتين في الحرب بسورية»، أن القوات الروسية ضربت أهدافا مدنية في بعض الأحيان وانها استخدمت في حربها كذلك الذخائر العنقودية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر الماضي بينما كان الجيش الروسي يستعد لبدء العملية أن هدفه هو قتال «داعش» وإزالة المعوقات الإرهابية أمام محادثات السلام.
وقال التقرير الذى جاء فى 32 صفحة وتم تجميعه من مصادر متاحة للرأى العام إن «أيا من تلك المزاعم صادف كبد الحقيقة».
وأضاف التقرير أن تقارير القتال الأولية لوزارة الدفاع الروسية زعمت أن تنظيم داعش كان الهدف الوحيد.
ومع ذلك فإن تحليل المصادر المتاحة للرأى العام والمعلومات الاستخباراتية لوسائل التواصل الاجتماعي سرعان ما كشفت أن مزاعم الوزارة كانت خادعة.
وأكد التقرير أن الغارات الروسية لم تكن تستهدف في المقام الأول قوات «داعش» التي عانت فقط من أضرار هامشية خلال ستة أشهر من الغارات الجوية الروسية، التي انتهت في 14 مارس الماضي.
وكشف التقرير أن المستفيد الرئيسي من الضربات الجوية الروسية في واقع الأمر، كان الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكنت قواته من استعادة السيطرة على المناطق الرئيسية في اللاذقية وحلب وما حولهما، في حين كان الخاسر الحقيقي هو قوات المعارضة الأكثر اعتدالا التي كانت تقاتل الأسد، ومن بينها الجماعات التي يدعمها الغرب.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,190,901

عدد الزوار: 6,982,324

المتواجدون الآن: 71