حلب تحت النار وسيارة مفخخة في «السيدة زينب» ودعوة أميركية ـ أوروبية لاحترام الهدنة.. أوباما يُرسل إلى سورية 250 جندياً من «القوات الخاصة»..تركيا قتلت نحو 900 من “داعش” بغارات وقصف مدفعي في سورية

موسكو تحمل بعنف على «هيئة المفاوضات» وتصر على إدراج فصائل معارضة على لائحة الإرهاب ودي ميستورا يلتقي وفد الحكومة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 نيسان 2016 - 4:58 ص    عدد الزيارات 1599    القسم عربية

        


 

حلب تحت النار وسيارة مفخخة في «السيدة زينب» ودعوة أميركية ـ أوروبية لاحترام الهدنة
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
على الرغم من استمرار بشار الأسد في دكّ الهدنة الهشة المتفق عليها بين الولايات المتحدة وروسيا، بسلسلة من المجازر اليومية موقعاً مئات الضحايا بين قتيل وجريح بالبراميل المتفجرة ولا سيما في حلب ونواحيها، تتوالى التصريحات اليومية من واشنطن وموسكو بضرورة احترام تلك الهدنة ومواصلة محادثات السلام في جنيف حيث علقت المعارضة مشاركتها.

ففي الولايات المتحدة قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا دعوا «جميع الأطراف الى احترام وقف الأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والمساهمة في نجاح مباحثات جنيف بشأن الانتقال السياسي«، كما دعوا «من يملكون نفوذاً على أطراف الصراع الى الضغط عليهم للامتناع عن أي أفعال من شأنها تعريض اتفاق وقف الأعمال القتالية ومباحثات السلام للخطر«.

ومن ألمانيا، أعلن الرئيس الأميركي عزمه إرسال 250 عسكرياً إضافياً الى سوريا دعماً للفصائل المعارضة، معتبراً أن التهديد الرئيسي في هذا البلد يكمن في تنظيم داعش».

وقال في خطاب ألقاه في هانوفر خلال قمة مصغرة جمعته مع كبار القادة الأوروبيين «في الوقت الراهن، تنظيم «داعش» هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا، ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه». وأضاف «وافقت على نشر ما يصل الى 250 عسكرياً أميركياً إضافياً بينهم قوات خاصة، في سوريا»، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في «تدريب ومساعدة القوات المحلية» التي تقاتل المتطرفين.

وتابع موضحاً أن «عدداً محدوداً من عناصر العمليات الأميركية البرية الخاصة موجود في سوريا، وكانت خبرتهم أساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم «داعش» من بعض المناطق الرئيسية».

ووصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في بيان بالانكليزية القرار الأميركي بأنه «خطوة جيدة»، لكنه اعتبر أن سوريا «لن تتحرر من الإرهاب قبل أن نرى نهاية نظام الأسد».

وحضر الملف السوري بين الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة المصغرة التي ضمت الى أوباما، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيسي وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وايطاليا ماتيو رينزي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا الأزمة السورية في اتصال هاتفي أمس وأبديا تأييدهما الكامل لمحادثات السلام السورية في جنيف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، «روسيا تفعل كل ما في وسعها بالشكل الملائم للمساعدة في تطوير ودعم عملية التفاوض هذه وعدم السماح بتعطيل هذه العملية«. وأضاف «في الوقت نفسه ما زلنا نؤكد بقلق بالغ أن الوضع يتدهور في هذه المفاوضات«.

وفي الشأن السوري الداخلي والمجازر التي ترتكبها قوات الأسد يومياً، قال المرصد السوري إن 60 شخصاً على الأقل قتلوا في ثلاثة أيام من الاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا مع استمرار تصاعد العنف في البلاد. وأضاف أن هناك سبعة أطفال و10 نساء بين القتلى الذين سقطوا منذ يوم الجمعة في إثر سلسلة ضربات جوية نفذها النظام السوري وقصف شنه مقاتلو المعارضة. وتصاعدت حدة القتال في سوريا في الأسابيع الأخيرة لكن لم يصل الأمر إلى حد انهيار وقف جزئي لإطلاق النار بدأ سريانه في نهاية شباط الماضي. وانسحبت المعارضة الرئيسية من محادثات سلام رسمية في جنيف الأسبوع الماضي. وقصفت طائرات حربية أسدية عدداً من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بدءاً من ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

وقال المرصد إن 45 شخصاً قتلوا في الغارات الجوية لمقاتلات الأسد. وقتل 19 مدنياً على الاقل وأصيب 120 آخرون بجروح امس من جراء قصف للفصائل المعارضة على أحياء تحت سيطرة قوات الأسد في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري.

وفي دمشق قال المرصد السوري إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة على مشارف منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. أشارت مواقع إلكترونية سورية إلى أنه نقطة تفتيش مشتركة بين النظام والحزب.
قافلة مساعدات ثانية تدخل الرستن في ريف حمص
المستقبل.. (أ ف ب)
دخلت الاثنين امس مساعدات جديدة من المساعدات الانسانية مدينة الرستن ومحيطها في وسط سوريا، في عملية هي الثانية من نوعها في خمسة ايام، وفق ما اعلن المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك لوكالة «فرانس برس«.

وقال كشيشيك ان «قافلة مساعدات مشتركة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري والامم المتحدة» تضم «35 شاحنة محملة بمواد غذائية وطبية ومستلزمات النظافة الشخصية... وصلت اليوم الى مدينة الرستن» في محافظة حمص، بعد انطلاقها من مدينة حمص مركز المحافظة.

وتسيطر فصائل المعارضة على مناطق عدة في ريف حمص الشمالي بينها مدينة الرستن والحقول الزراعية المحيطة بها منذ العام 2012. ويعيش نحو 120 الف شخص في المدينة والبلدات المحيطة بها، نصفهم من النازحين الفارين من محافظة حماة المجاورة.

وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص باستثناء مناطق في الريف الشمالي بينها تلبيسة والرستن ومناطق اخرى تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الشمالي.

ودخلت الخميس 65 شاحنة منطقة الرستن للمرة الاولى منذ اكثر من عام، وهي اكبر قافلة مساعدات تدخل منطقة محاصرة في سوريا منذ بدء النزاع منتصف اذار 2011. واوضح كشيشيك ان المساعدات اليوم هي «الجزء الثاني من قافلة المساعدات التي دخلت الرستن الخميس».

وبحسب الامم المتحدة، فإن اكثر من اربعة ملايين سوري يعيشون في مناطق محاصرة او يصعب الوصول اليها.

واوضح كشيشيك ان سكان المنطقة لم يصدقوا ان قافلة مساعدات جديدة ستدخل المدينة بهذه السرعة. وقال «اخبرناهم في المرة الماضية اننا سنعود في الايام المقبلة فاجابنا احدهم «نعم نعم هذا ما قالوه لنا في المرة الاخيرة«.. اذا تمكنتم من الدخول مجددا، سنقيم لكم احتفالا».

واضاف ان طاقمي اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري سيتابعان الاثنين تقييم الوضع الصحي واصلاح شبكات المياه التي تضررت بشكل كبير في مدينة الرستن، موضحا ان موظفي اللجنة الدولية لاحظوا «حالات عدة تشكو من سوء التغذية» لكن الوضع ليس سيئا كما هي الحال في مناطق اخرى محاصرة، لا سيما مدينة مضايا في ريف دمشق.

وبحسب كشيشيك، فإن الاراضي الزراعية والحقول المروية قرب الرستن «تشكل في الواقع خطوط المواجهة الامامية»، مضيفا «من الخطر جدا زراعة هذه الاراضي على نطاق واسع واذا تم ذلك فمن الصعب بيع المنتجات».

واشار الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس الى احراز «تقدم متواضع» لكن «حقيقي» على صعيد ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة في سوريا، معترفا في الوقت ذاته بعدم احراز نجاح كبير في ملف المستلزمات الطبية، مع رفض الحكومة السورية ادخال ادوية ومعدات طبية الى المناطق المحاصرة.
قوة أميركية تستعد لـ «تحرير» الرقّة
لندن، موسكو، هانوفر، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
عزز الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الحملة ضد «داعش» بإعلانه العزم على إرسال 250 عسكرياً، بينهم قوات خاصة لتدريب القوات المحلية التي تقاتل التنظيم المتطرف، وسط استعدادات لبدء معركة «تحرير» الرقة شرق سورية، في حين أعلن «داعش» مسؤوليته عن تفجير سيارة في منطقة السيدة زينب التي تضم مزاراً شيعياً جنوب دمشق. وأكدت واشنطن وعواصم أخرى ضرورة إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يتعرض لانتهاكات متكررة وسط استمرار القصف على حلب
وقال أوباما في خطاب ألقاه في هانوفر، خلال قمة مصغّرة جمعته مع قادة أوروبيين: «تنظيم داعش الآن هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا، ولهذا نحن متّحدون في عزمنا على القضاء عليه».
وأضاف: «وافقت على نشر 250 عسكرياً أميركياً إضافياً، بينهم قوات خاصة، في سورية». وذكر أن هؤلاء سيشاركون في «تدريب ومساعدة القوات المحلية» التي تقاتل المتطرفين، في ظل خطط لبدء هجوم مقاتلين عرب وأكراد لطرد التنظيم من الرقة معقله شرق سورية، بعد أسابيع على استعادة الجيش النظامي السوري بدعم روسي، مدينة تدمر الأثرية.
وإذ سقط أمس عشرات القتلى والجرحى نتيجة استمرار القصف على مناطق المعارضة والنظام في حلب، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» سقوط قتلى بتفجير طاول نقطة تفتيش أمنية عند مدخل بلدة الذيابية، قرب منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، والتي تضم مزاراً شيعياً. وأعلنت وكالة «أعماق» المقرّبة من «داعش» مسؤولية التنظيم عن التفجير.
وشدّد أوباما على إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية. وحضّ ناطق باسم الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وروسيا على «ممارسة نفوذهما الكامل لوقف الانتهاكات» التي تتعرض لها الهدنة، فيما ندّدت وزارة الخارجية الفرنسية بالهجمات التي يشنّها النظام السوري على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة «ما أوقع عشرات الضحايا خصوصاً في حلب».
وواصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مشاوراته مع الأطراف السورية، والتقى أمس في جنيف الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري بحثا في الأزمة السورية خلال اتصال هاتفي أمس، وأبديا تأييدهما الكامل لمفاوضات جنيف. وأفادت بأن لافروف شدد على ضرورة انسحاب «المعارضة المعتدلة» من المناطق التي يسيطر عليها «داعش» و «جبهة النصرة»، وضرورة قطع خطوط الإمداد للمتطرفين.
إلى ذلك، دخلت أمس قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية مدينة الرستن ومحيطها في وسط سورية، وهذه العملية هي الثانية خلال خمسة أيام، وفق الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك.
موسكو تحمل بعنف على «هيئة المفاوضات» وتصر على إدراج فصائل معارضة على لائحة الإرهاب
الحياة...موسكو - رائد جبر 
أعرب الكرملين عن قلق روسيا بسبب تعثّر المفاوضات السورية، لكنه استبعد دعوة مجموعة دعم التسوية إلى اجتماع لدفع العملية السياسية، بينما شدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على ضرورة «مواصلة العملية التفاوضية من دون الهيئة العليا للمفاوضات» واتهمها بأنها «لا تطبّق قرارات مجلس الأمن».
واتجه الموقف الروسي إلى مزيد من التشدد ضد المعارضة السورية، خصوصاً الهيئة العليا للمفاوضات، ولم تعد اللهجة الروسية تقتصر على توجيه انتقادات بسبب قرار تأجيل المشاركة في المفاوضات، بل انتقلت إلى توجيه اتهام مباشر لها بانتهاك قرارات مجلس الأمن، ما أوحى - وفق مصدر ديبلوماسي تحدثت إليه «الحياة» - بأن موسكو قد تتحرك على صعيد المجلس بطلب وضع تصوّر ملزم لتشكيلة وفد المعارضة، بالتوازي مع الإصرار على توسيع لائحة الإرهاب لتشمل «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» وفصائل أخرى تمتنع عن فك ارتباطها بـ «جبهة النصرة».
وأكد الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف أن روسيا قلقة بشدة من تدهور الوضع في مفاوضات السلام السورية في جنيف، مؤكداً أن بلاده «تفعل كل ما في وسعها بالشكل الملائم للمساعدة في تطوير عملية التفاوض هذه ودعمها وعدم السماح بتعطيل هذه العملية». وعلى رغم ذلك، استبعد بيسكوف دعوة مجموعة دعم التسوية في سورية لعقد اجتماع مخصص لدفع العملية السياسية، معتبراً أن «من الصعب الحديث عن اجتماع مماثل في ظل تعنت بعض الأطراف». في إشارة إلى الهيئة العليا للمفاوضات.
وانتقد إعلان واشنطن إرسال وحدة قوامها 250 عسكرياً إلى سورية، مذكّراً بأن «القوات الروسية موجودة في شكل شرعي وبطلب من الحكومة السورية».
ووجه لافروف، أمس، انتقادات عنيفة للهيئة، وشدد على أن «المفاوضات السورية في جنيف مستمرة، رغم تعليق بعض المعارضين مشاركتهم فيها»، مؤكداً أن تحقيق تقدم يتطلب مشاركة الأطراف المعنية كافة. وزاد أن الهيئة «لا تنفذ متطلبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف أن القرارات الدولية تدعو الأطراف إلى «الجلوس والتفاوض بدل طرح إنذارات، هذا هو المطلوب من جميع السوريين وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. ومن الواضح أن مجموعة من الناس الذين أطلقوا على أنفسهم الهيئة العليا للمفاوضات، لا تنفذ متطلبات الهيئة العليا لمنظمة الأمم المتحدة».
وأكد لافروف أن المهمة الأساسية التي ترى موسكو ضرورة تنفيذها «أن يتم صوغ دستور جديد للجمهورية العربية السورية، خلال فترة أقل من ستة أشهر، شرط ترك التعنت جانباً في هذه المسألة».
وحول ما وصف بأنه المقترح الأميركي في شأن تقاسم مناطق النفوذ في سورية، قال لافروف أنه «طرح مبسط بعض الشيء»، معتبراً أن «الأمر المبدئي هو محاربة الإرهاب. لقد اتفقنا على أن الأطراف المرتبطة بـ «داعش»، و «جبهة النصرة»، أي التنظيمين الإرهابيين المذكورين في القرار الأممي، لا يمكن أن تكون جزءاً من المصالحة». وزاد أن «جماعات المعارضة السورية يجب عليها الخروج من المناطق التي يوجد بجوارها الإرهابيون»، مشيراً إلى أن روسيا «تجمع معلومات حول التعاون بين تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات التي انضمت إلى نظام الهدنة في سورية» و «الجماعات التي تتعاون مع «داعش» و «جبهة النصرة» لا يمكن أن تكون جزءاً من الهدنة».
وقال الوزير الروسي أن الولايات المتحدة لم تتخذ ما يجب لتنفيذ اتفاق مع روسيا حول سحب المسلحين المعارضين من منطقة حلب، بما يسمح بتوجيه ضربات إلى الإرهابيين هناك. وأردف أن موسكو تتلقى الكثير من الأسئلة حول تعثّر عمل التحالف الدولي ضد «جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يطرح هذه الأسئلة أمام الأميركيين.
قتلى وجرحى بتفجير سيارة مفخخة قرب دمشق
لندن، بيروت، أنقرة، باريس - «الحياة»، رويترز - أ ف ب
سقط أمس عشرات القتلى والجرحى بتفجير سيارة مفخخة على أطراف حي السيدة زينب جنوب دمشق، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في مدينة حلب وضواحيها في شمال البلاد حيث قُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً في ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وذكر المرصد أن ثمانية أشخاص قُتلوا أمس «جراء تفجير سيارة مفخخة عند أطراف منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي»، مضيفاً أن عدد القتلى «مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم ... في حال خطرة»، وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، من جهتها، أن التفجير «تسبب بارتقاء خمسة شهداء وإصابة عشرين شخصاً بجروح»، في حين ذكر تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» اللبناني أن التفجير وقع عند نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري وأوقع 8 قتلى. ووقع التفجير على نقطة تفتيش أمنية عند مدخل بلدة الذيابية، بالقرب من مبنى سكني قيد الإنشاء وأحدث حفرة في الرصيف المتصدع، وفق مراسل لـ «فرانس برس» في موقع التفجير. وقال أحد العناصر الأمنيين الذين كانوا موجودين على الحاجز لـ «فرانس برس» إن جهازاً لكشف المتفجرات كان بحوزتهم أرسل إشارات عن وجود مواد متفجرة قبل تفجير السيارة. وقال: «اوقفنا السيارة لدى وصولها الى الحاجز وأعطانا الجهاز إشارة إنذار... وعندما بدأنا التفتيش في شكل يدوي انفجرت السيارة».
ويُعد مقام السيدة زينب مقصداً للسياحة الدينية في سورية وخصوصاً من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.
ويُحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة كان آخرها في شباط (فبراير). وقد تبناها تنظيم «داعش» وأسفرت عن مقتل 134 شخصاً بينهم على الأقل 90 مدنياً، في حصيلة هي الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011.
وأوضح بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف، في تصريحات على هامش الاجتماعات التي تستضيفها هذه المدينة السويسرية، أن انفجار أمس في السيدة زينب «نفّذه أربعة إرهابيين» وأصاب مستشفى ما أدى إلى مقتل عدد من المرضى الذين جرى إجلاؤهم الأسبوع الماضي من بلدتين خاضعتين لحصار مقاتلي المعارضة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد.
في غضون ذلك، ذكر المرصد السوري أن اشتباكات دارت أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى في جرود جراجير بالقلمون الغربي. وأضاف أن قوات النظام قصفت أيضاً أطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، في وقت «ما زالت الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة بالا بالغوطة الشرقية».
أما في محافظة حلب (شمال)، فأورد المرصد أن 3 مواطنين بينهم طفلان قُتلوا وأكثر من 11 اصيبوا بجروح «جراء سقوط قذائف عدة أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في حي السليمانية بحلب، كذلك قصفت الفصائل الاسلامية والمقاتلة مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الموكامبو والحمدانية وجمعية الزهراء والجميلية وسيف الدولة بمدينة حلب، فيما تدور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط السبع بحرات بحلب، ومناطق أخرى في حي بستان القصر، ترافق مع سقوط قذائف عدة أطلقتها قوات النظام على ... أحياء الميسر وطريق الباب وبستان القصر وكرم الطراب».
وتابع المرصد أن «الكتائب المقاتلة والإسلامية قصفت بعدد من القذائف مناطق داخل بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح بينهم أطفال، في حين قصفت قوات النظام بأكثر من 20 قذيفة مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن استشهاد طفلة على الأقل وإصابة أكثر من 10 مواطنين بجروح».
وفي أنقرة (رويترز)، نقلت قنوات تلفزيونية عن الجيش التركي قوله إنه دمر قاذفة صواريخ تابعة لتنظيم «داعش» في سورية على بعد نحو 20 كيلومتراً من بلدة كلس الحدودية التي تعرضت مراراً لقصف صاروخي عبر الحدود. وأضافت أن ثمانية متشددين قتلوا في الهجوم. ونقل عن الجيش أن قاذفة الصواريخ كانت تتمركز على بعد ستة كيلومترات من الحدود.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أن القوات التركية قتلت حوالى 900 عنصر من تنظيم «داعش» منذ كانون الثاني (يناير) في قصف مدفعي وغارات جوية على مواقعه في سورية. وأفادت الوكالة بأن تركيا المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة «داعش» بقيادة أميركية قتلت 492 «ارهابياً» منذ 9 كانون الثاني (يناير) في غارات جوية، فيما قتل 370 آخرون في قصف مدفعي أدى كذلك الى تدمير مخازن أسلحة.
وتعذر التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل.
ووفق أرقام رسمية أعلنتها الرئاسة التركية الاثنين، فإن 41 الف أجنبي يشتبه بانتمائهم الى تنظيم «داعش» ممنوعون من دخول تركيا، فضلاً عن طرد 3300 مشتبه بهم حتى الآن واعتقال 2770 شخصاً بينهم 232 اجنبياً. وبين هؤلاء تم توقيف 954 شخصاً وأفرج عن الآخرين.
وفي باريس (أ ف ب)، نددت الخارجية الفرنسية الإثنين بالهجمات الكثيفة التي يشنها النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي إن «فرنسا تدين تكثيف هجمات النظام في الأيام الأخيرة ما أوقع عشرات الضحايا وخصوصاً في حلب». وأضاف أن «النظام لا يزال يرفض تكراراً السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة».
وأكد المتحدث أن هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الانساني الدولي من شأنها «تقويض عملية التفاوض وإمكان (حصول) انتقال» سياسي.
وتابع «من الملح ان تتوقف انتهاكات الهدنة وان تستأنف المفاوضات».
وقال نادال أيضاً إن «فرنسا تدعو الى تعبئة جديدة للمجتمع الدولي بهدف وقف أعمال العنف وإجراء مفاوضات بهدف التوصل الى حل سياسي» في سورية.
دي ميستورا يلتقي وفد الحكومة
لندن - «الحياة» 
التقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس، ممثل الوفد الحكومي السوري السفير بشار الجعفري ضمن استمرار المشاورات مع الأطراف السورية على رغم إعلان «الهيئة العليا التفاوضية» المعارضة سحب معظم أعضائها اعتراضاً على عدم التقدم في الملفات السياسية والإنسانية ووقف النار.
وقال الجعفري قبل لقائه دي ميستورا أمس: «سنركز في جلسة محادثات اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا على دراسة تعديلاتنا على ورقة المبعوث الدولي التي تضمنت 12 نقطة وذلك بناء على طلبه».
وكان دي ميستورا أعلن في اختتام الجولة الماضية في 24 الشهر الماضي ورقة المبادئ السياسية للتسوية في سورية تضمن 12 نقطة. وسلم الجعفري تعديلات دمشق عليها إضافة إلى تفصيلات لاقتراح دمشق تشكيل «حكومة موسعة من الموالين والمعارضين والمستقلين».
كما التقى دي ميستورا أمس «مجموعة حميميم» التي اقترح الجانب الروسي تشكيلها في القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية غرب سورية.
من جهته، نوه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية « في بيان أمس بـ «صواب قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف في شأن سورية حتى تحقيق المطالب الإنسانية التي تضمنتها القرارات الدولية».
وفي اجتماع للهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني» مع الأعضاء المشاركين في الوفد المفاوض، أوضح أمين سر الهيئة السياسية في «الائتلاف» رياض الحسن أن «الهيئة العليا للمفاوضات كانت محقة في قرارها. والنظام ضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية. ويجب وضع آليات لمحاسبة مخترقي الهدنة».
وحذر الحسن دي ميستورا من «استمرار المفاوضات من دون النظر في المطالب التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات، لتحسين الظروف الإنسانية عبر وقف القصف ووصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين»، لافتاً إلى أن «استمرار المفاوضات في ظل القصف الممنهج الذي يمارسه النظام على الشعب السوري وعرقلة وصول المساعدات للمناطق المحاصرة ورفضه لإخراج المعتقلين لن يثمر أي نتيجة، وستكون له نتائج سلبية من شأنها أن تقوض العملية السياسية».
الأسد التقى وزيراً جزائرياً في زيارة نادرة لمسؤول عربي
الحياة..دمشق - أ ف ب
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، وزيراً جزائرياً، في زيارة نادرة لمسؤول عربي لدمشق منذ اندلاع النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وأفادت الوكالة بأن الأسد «استقبل اليوم (أمس)، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبدالقادر مساهل»، وعبّر «عن تقديره للموقف المبدئي الذي تقفه الجزائر مع سورية».
واعتبر الأسد، وفق الوكالة، «أن الإرهاب لم يعد محلياً وإنما بات جزءاً من لعبة سياسية تهدف الى ضرب وإضعاف الدول التي تتمسك باستقلالية قرارها»، مؤكداً «أن الوضع في سورية أصبح أفضل، وأن الشعب السوري مستمر في صموده وتماسكه للدفاع عن أرضه».
وعرض الوزير الجزائري خلال لقائه الأسد، «التجربة الجزائرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق المصالحة الوطنية». وتطرّق الاجتماع الثنائي إلى «خطر الإرهاب وأهمية توحيد جهود جميع الدول في محاربته»، إضافة إلى العلاقات الثنائية «وأهمية تعزيزها في كل المجالات، خصوصاً على المستوى الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون والتكامل بين البلدين، بما يخدم الشعبين الشقيقين»، وفق الوكالة.
وتعد الجزائر التي شهدت في التسعينات حرباً أهلية استمرت عقداً وتسبّبت بمقتل مئتي ألف شخص، حليفاً تاريخياً لدمشق، وأبدت مرات عدة تحفّظها عن قرارات صادرة عن الجامعة العربية ضد النظام السوري.
وتأتي زيارة المسؤول الجزائري دمشق بعد زيارة أجراها وزير الخارجية السوري وليد المعلم للجزائر في آذار (مارس) الماضي، أشاد خلالها بعد لقائه عدداً من المسؤولين الجزائريين، في مقدّمهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بموقف الجزائر من النزاع السوري و «بالاهتمام الذي توليه لخروج سورية من هذه الأزمة في أسرع ما يمكن».
وباتت زيارات مسؤولين عرب لدمشق نادرة منذ تعليق جامعة الدول العربية عضوية سورية فيها العام 2011. ويبقى مقعد دمشق شاغراً في كل الاجتماعات العربية.
وفي 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، زار وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي دمشق والتقى الأسد، وذلك إثر زيارة مماثلة أجراها المعلم لعمان في آب (أغسطس) الماضي. وتعدّ سلطنة عمان الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية والسياسية بدمشق.
أوباما يُرسل إلى سورية 250 جندياً من «القوات الخاصة»
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان 
هانوفر (ألمانيا)، بيروت - رويترز - أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الإثنين أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأميركية في سورية منذ بدء الحرب الأهلية هناك، بإرسال 250 جندياً إضافياً من القوات الخاصة لدعم النجاحات التي تحققت ضد تنظيم «داعش»، في خطوة رحّبت بها «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد.
وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأميركية في سورية إلى نحو 300. وأعلن أوباما القرار في ألمانيا في اختتام جولة خارجية استغرقت ستة أيام ويعكس الأمر تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.
وقال أوباما في خطاب في معرض تجاري بمدينة هانوفر شمال ألمانيا وهي المحطة الأخيرة في جولته التي زار خلالها السعودية وبريطانيا: «بالنظر إلى النجاح الذي تحقق وافقت على نشر ما يصل إلى 250 جندياً أميركياً إضافياً في سورية وذلك يشمل قوات خاصة للحفاظ على هذه القوة الدافعة». وأضاف: «لن تقود (القوات) القتال على الأرض، لكنها ستكون ضرورية لتقديم التدريب ومساعدة القوى المحلية في سعيها المتواصل لإجبار داعش على التراجع».
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل بين الحضور أثناء خطاب أوباما الذي حض أوروبا وحلف شمال الأطلسي على فعل المزيد في الحرب ضد «داعش».
وكان أوباما أرسل 50 جندياً من قوات العمليات الخاصة إلى سورية العام الماضي في خطوة وصفها مسؤولون أمركيون بأنها مهمة «لمكافحة الإرهاب» وليست محاولة لقلب الموازين في الحرب. وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي للصحافيين قبل خطاب أوباما، أن القوات الأميركية «لن تُرسَل إلى هناك في مهمة قتالية». وقال مسؤولون أميركيون لـ «رويترز» في أوائل نيسان (أبريل) أنه منذ استعادة القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر شباط (فبراير) عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سورية الانضمام إلى القتال ضد تنظيم «داعش».
ورحّب تحالف لجماعات سورية مسلحة تقاتل «داعش» الإثنين بخطط أوباما لإرسال الـ250 جندياً إضافياً إلى سورية، لكنه دعا إلى دعم أكبر يشمل صواريخ مضادة للمدرعات. ويشمل تحالف «قوات سورية الديموقراطية» جماعة «وحدات حماية الشعب» الكردية وهي الشريك السوري الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في معركتها ضد «داعش».
وقال طلال سيلو، الناطق باسم التحالف، أن أي دعم تقدمه الولايات المتحدة إيجابي، لكنه يأمل بالمزيد. وتابع أن تحالف «قوات سورية الديموقراطية» لم يبلغ بعد بقرار الولايات المتحدة إرسال المزيد من القوات إلى جانب 50 جندياً أرسلوا بالفعل إلى سورية. ووصف الشراكة بين الولايات المتحدة والتحالف بأنها استراتيجية، وقال أن أي قرار لإرسال قوات إضافية محل ترحيب. وأردف أن التحالف لم يحصل سوى على الذخيرة حتى الآن وأنه يأمل بإمداده بالعتاد العسكري وأنه حصل على وعد بذلك.
وعارضت إيران رغبة الولايات المتحدة في زيادة عدد قواتها في سورية من دون التنسيق مع الحكومة السورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري أمس أن بلاده ومنذ نشوب الأزمة السورية أرسلت مستشارين عسكريين إلی سورية، لكنه اعتبر أن تلك الخطوات كانت استناداً إلی طلب السلطات الرسمية وموافقتها «وأن التدخل العسكري غير المنسق مع الحكومة السورية يزيد من تعقيدات الأزمة وأن أي تدخل عسكري في سورية من دون موافقة الحكومة السورية لن يساعد على حلحلة الأزمة».
وقال نائب قائد الجيش الإيراني العميد عبدالكريم موسوي أن عناصر الجيش الإيراني ترسل إلی سورية في شكل طوعي للدفاع عن الأماكن المقدسة «وأننا مستمرون بإرسال هذه العناصر عندما تطلب الأمر ذلك».
اعتقلت ثمانية للاشتباه في انتمائهم للتنظيم
تركيا قتلت نحو 900 من “داعش” بغارات وقصف مدفعي في سورية
السياسة...أنقرة – وكالات: أعلن الجيش التركي، أمس، أنه تمكن منذ يناير الماضي من قتل نحو 900 عنصر ينتمون إلى تنظيم “داعش” في قصف مدفعي وغارات جوية على مواقعه في سورية.
وقالت مصادر عسكرية إن تركيا المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم المتطرف قتلت 492 إرهابياً منذ 9 يناير الماضي في غارات جوية، فيما قتل 370 آخرون في قصف مدفعي أدى كذلك إلى تدمير مخازن أسلحة، مشيرة إلى أنهم خططوا لشن هجمات في تركيا انطلاقاً من الأراضي السورية.
وأكدت أن رد القوات التركية على مصادر إطلاق النار من سورية “يأتي وفقا لقواعد الاشتباك وفي اطار القوانين الدولية”، لافتة إلى أن طائرات التحالف الدولي تمكنت كذلك من قتل العديد من عناصره وتدمير مواقع للتنظيم خلال غارات جوية نفذتها مساء أول من أمس.
إلى ذلك، أرسلت أنقرة، أمس، تعزيزات عسكرية الى مدينة كليس جنوب تركيا بهدف تعزيز وحداتها العسكرية المنتشرة على حدودها مع سورية.
وقالت مصادر عسكرية: إن رتل دبابات وعربات أُرسِلت، من قيادة اللواء الخامس المدرع بولاية غازي عنتاب إلى كليس، حيث اتخذت السلطات المحلية إجراءات أمنية مشددة خلال إرسال هذه التعزيزات، كما رافقت فرق الشرطة الرتل العسكري المرسل.
في غضون ذلك، تم اعتقال ثمانية أشخاص في غازي عنتاب للاشتباه في انتمائهم لـ”داعش” بعد عبورهم من سورية إلى الجانب التركي، فيما توفي سوري يدعى فاضل أمين (23 عاماً)، أمس، متأثراً بجراحه وأصيب 26 آخرون جراء سقوط قذائف مساء أول من أمس، أطلقها التنظيم المتطرف على كليس، ليرتفع بذلك عدد عدد القتلى إلى شخصين بعد وفاة تركية تدعى فاطمة دمير (36 عاماً) لدى سقوط إحدى القذائف على حي قره طاش بالمدينة.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي يلتشين أكدوغان في مؤتمر صحافي في كليس التي كان يزورها إن دفعة أولى من الصواريخ سقطت على سقف منزل في حي اوكجولار، فيما سقطت دفعة ثانية في جوار مسجد.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

٤ إيرانيات يشغلن مناصب حساسة في البيت الأبيض...تقرير ألماني: ثروة “داعش” تبلغ نحو مليار دولار..أوباما يدافع عن اتفاق «الشراكة الأطلسية»...مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي: على أردوغان أن يكون أكثر تقبلاً للنقد..اجتماع «إسلامي» حول الجولان..إحراق أعلام تركية وأذرية في يريفيان خلال إحياء ذكرى مجازر الأرمن..مقتل قائد في الشرطة الروسية وأفراد من عائلته

التالي

الشرعية تسيطر على الميناء والمطار..«القاعدة» يخسر «دويلته» على بحر العرب...مجلس الأمن يمهل الحوثيين 30 يوماً لتسليم السلاح والانسحاب

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,593,272

عدد الزوار: 6,956,579

المتواجدون الآن: 61