ميليشيات “الحشد” فجرت مسجدين ونهبت عشرات المنازل في الكرمة..انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من كرمة الفلوجة..وسليماني يطالب «الحشد» بإخضاع شباب الفلوجة للتحقيق

قلق أممي ونروجي على نازحي الرقّة والفلوجة ..تحصينات داعشية تعرقل اقتحام الفلوجة..دوفيلبان يحضر مؤتمراً لمعارضين عراقيين في باريس

تاريخ الإضافة الأحد 29 أيار 2016 - 5:42 ص    عدد الزيارات 1907    القسم عربية

        


 

قلق أممي ونروجي على نازحي الرقّة والفلوجة
المستقبل.. (أ ف ب)
ابدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف والمجلس النروجي للاجئين قلقهما أمس على أوضاع النازحين من الرقّة في سوريا والفلّوجة في العراق.

وأبدت المفوضية في بيان امس «قلقها البالغ ازاء محنة نحو 165 الف نازح» موجودين قرب مدينة اعزاز ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حلب، مع اقتراب خطوط المواجهات من اماكن تواجدهم، اثر شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوماً مفاجئاً في ريف حلب الشمالي.

وافادت المفوضية بان «المدنيين الفارين عالقون في مرمى النيران المتبادلة ويواجهون صعوبات للحصول على الخدمات الطبية وتأمين الغذاء والمياه والسلامة».

واوضحت مفوضية اللاجئين انها «نبهت السلطات التركية على الفور حول التطورات في شمال سوريا» داعية الى «حماية الحقوق الاساسية والسلامة الجسدية» لهؤلاء النازحين.

ودعا الائتلاف السوري المعارض في بيان امس «منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحكومات الدول الصديقة للشعب السوري، الى تأمين حماية عاجلة وفورية للمدنيين في جميع المناطق التي تتعرض لهجوم من قبل تنظيم داعش الإرهابي ونظام الأسد المجرم».

وفي بغداد قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق نصر مفلحي امس ان الوضع في الفلوجة «يزداد خطورة كل يوم» بالنسبة الى المدنيين الذين يضطر بعضهم الى الفرار من حي الى آخر رغم عدم «وجود اي منفذ آمن». واعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت امس اخلاء قواته 460 شخصاً غالبيتهم من النساء والاطفال من اهالي الفلوجة.
تحصينات داعشية تعرقل اقتحام الفلوجة
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي

تسير عملية اقتحام مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب العراق) بعد مرور نحو أسبوع على انطلاق الحملة العسكرية الرامية لطرد تنظيم «داعش« منها ببطء في ظل تحصينات شديدة أقامها المتشددون، مع اتساع المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية لآلاف المدنيين المحاصرين في المدينة، التي تجري استعدادات لاقتحامها من 4 محاور.

ومع أن القوات العراقية حققت تقدماً واضحاً ومكاسب عسكرية على حساب تنظيم داعش في مناطق تبعد ما بين 10 الى 25 كلم عن الفلوجة إلا أن تلك القوات المتوقفة عن شن الهجوم على المدينة قد تبدأ هجومها الواسع لطرد المتشددين في غضون ساعات.

وقال الناطق الرسمي لمجلس قضاء الفلوجة سلام عجمي إن «القوات المشتركة من الجيش والشرطة ومقاتلي العشائر يستعدون لاقتحام مركز الفلوجة من أربعة محاور خلال الساعات القليلة المقبلة لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش، وبدعم من طيران التحالف الدولي».

وأضاف عجمي أن «القوات الأمنية تمكنت من إخلاء 250 أسرة معظمهم من الأطفال والنساء من القاطع الجنوبي لعامرية الفلوجة والمحور الشمالي للمدينة في مناطق السجر والقرى التابعة لها وتم نقلهم الى مناطق آمنة»، مؤكداً أن «القطعات الأمنية المشتركة في عمليات تحرير الفلوجة تتقدم بشكل كبير في الجانب الشرقي للمدينة».

كما أعلنت قيادة قوات «الحشد الشعبي» التي تواجه مشاركتها في العمليات العسكرية رفضاً واسعاً عن انطلاق المرحلة الثانية من عمليات استعادة مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش.

وقال بيان للحشد إن «المرحلة الثانية من عمليات الـ(15 من شعبان) لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش انطلقت (صباح أمس) باتجاه ناحية الصقلاوية من المحور الغربي»، لافتة الى أن «القوات المشاركة في العملية تحركت باتجاه قرية البكارة وحي الشهداء في ناحية الصقلاوية (شمال الفلوجة)».

وحددت القيادة العسكرية العراقية مناطق الصقلاوية والكرمة ومحيط الفلوجة مناطق لتواجد ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الحرس الثوري الإيراني ورفضت اشتراكها في عملية اقتحام مدينة الفلوجة.

واستعادت قوات مغاوير الشرطة الاتحادية قرية المختار الواقعة على الطريق الدولي للفلوجة وهي تتقدم نحو الصقلاوية.

وأطلقت القوات الأمنية المشتركة تسمية «كسر الإرهاب» على معركة تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش بينما أطلقت عليها ميليشيات الحشد تسمية «15 شعبان» نسبة الى ولادة الإمام المهدي الغائب عند المسلمين الشيعة في خطوة تشير الى أن قوات الحشد الشعبي غير ملتزمة بتعليمات القيادة العسكرية العراقية، وهو ما أثار قلقاً داخلياً وإقليمياً ودولياً من نيات الحشد بالانتقام من سكان المدينة.

وبهذا الشأن شدد الشيخ أياد المحمدي أحد رجال الدين البارزين في الفلوجة على أن مواقف بعض السياسيين وقادة الحشد الشعبي تشير الى أنهم يريدون حرق المدينة التي تحمل رمزية دولية.

وقال المحمدي في تصريح صحافي أمس إن «مدينة الفلوجة محاصرة منذ أكثر من عامين من قبل تنظيم داعش، الذي ضيق الخناق على المدنيين إضافة إلى القصف العشوائي على المدينة»، مؤكداً أنه «مع العمليات العسكرية لاستعادة المدينة لكن هناك تخوف من عمليات الانتقام التي تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبي وهناك تصريحات من قادة الحشد الشعبي تؤكد على أنهم يريدون حرق المدينة برجالها ونسائها وأطفالها».

وكان عدد من شيوخ اتحاد العشائر العربية في الأنبار نددوا أخيراً بمشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في عمليات تحرير الفلوجة من تنظيم داعش»، مؤكدين رفضهم لمشاركته في الحملة العسكرية وسط تخوفات منهم من لجوء الميليشيات إلى عمليات انتقامية ضد المدنيين فضلاً عن تدمير مدينة الفلوجة.

وكان رئيس الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد أعلن الاثنين الماضي عن انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش بمشاركة جميع صنوف القوات المسلحة العراقية.
الجارديان : البغدادي يتنقل في إطار قوس ضيق وسليماني يطالب «الحشد» بإخضاع شباب الفلوجة للتحقيق
«عكاظ» (بغداد)
كشف مرجع أمني عراقي، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ورئيس منظمة بدر قائد الحشد الشعبي هادي العامري اجتمعا أمس (السبت) في مقر عمليات الفلوجة بحضور فصائل الحشد لبحث إخضاع قطاع الشباب في الفلوجة إلى تحقيقات مكثفة لمعرفة ما إذا كان لهم ارتباطات بتنظيم «داعش» الإرهابي أم لا.
ولم تكشف المراجع التي كانت تتحدث لـ «عكاظ» عن طبيعة هذه التحقيقات التي طلبها سليماني وما إذا ستكون هناك مراكز اعتقال أم لا، غير أنها أكدت أن قائد فيلق القدس ركز على قطاع الشباب لإخضاعهم لتحقيقات أمنية.
ميدانيا تمكنت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد بمحور شمال الكرمة والبوشجل واللهيب وجسر التفاحة بمحيط الفلوجة من قتل 110إرهابيين وتدمير 18سيارة إحداها مفخخة وسبع مزودة برشاشات أحادية، ومعالجة 535 عبوة ناسفة و20 منزلا مفخخا، وتدمير ثلاثة مواقع للتفخيخ وجرافتين و39 موقعا للتنظيم، وتطهير طريق بطول 19كيلومترا وقنطرتين من العبوات الناسفة.
في غضون ذلك، قالت صحيفة الغارديان البريطانية أمس إن المسؤولين الاستخباراتيين الذين أمضوا السنتين الأخيرتين يحاولون رصد تحركات أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، باتوا مقتنعين بأنه يتنقل في إطار قوس ضيق في شمال غربي العراق وشمال شرقي سورية.
أهالي الفلوجة يدفنون موتاهم في حدائق المنازل وقوات مكافحة الارهاب العراقية على مشارف المدينة
الرأي..بغداد - من علي الراشدي
وصلت قوات مكافحة الارهاب العراقية الى مشارف مدينة الفلوجة امس، للمرة الاولى منذ انطلاق عملية استعادة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الارهابي منذ اكثر من عامين.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي (وكالات) أن «قطعات عسكرية كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب وافواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر في الحشد وصلوا الى معسكر طارق ومعسكر المزرعة» جنوب شرقي الفلوجة. اضاف أن «تلك القوات ستقتحم المدينة خلال الساعات القادمة لتحريرها من داعش».
بدوره، اكد الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح النعمان، وصول القطاعات الى مشارف الفلوجة لكنه لم يؤكد وقت الهجوم.
من ناحيته، أعلن المستشار الاعلامي لمجلس محافظة الانبار عبدالقادر الجميلي، ان «القصف العشوائي والمكثف على الفلوجة والذي طال جميع المناطق الآهلة بالسكان، دفع الأهالي الى دفن موتاهم في حدائق المنازل بسبب صعوبة الوصول الى المقابر خوفا من استهدافهم نتيجة القصف المتواصل»، وطالب الجميلي «القوات الأمنية بوقف القصف والعمل على تحرير الفلوجة بأسرع وقت ممكن وإطلاق المواطنين المحاصرين من قبل داعش».
الى ذلك، ندّدت شخصيات سياسية سنية في العراق امس، بزيارة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني لقوات «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي لطرد مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة الفلوجة.
وقال ثلاثة نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار، إن زيارة قائد فيلق القدس يمكن أن تذكي التوتر الطائفي وتلقي بظلال من الشك على تأكيدات بغداد بأن الهجوم هو عملية يقودها العراق لهزيمة «الدولة الإسلامية» وليس لتصفية حسابات مع السنة.
في المقابل، أعلن اللواء قاسم سليماني «إن العراق ليس بحاجة الى تدخل الاخرين ببركة وجود آية الله السيستاني»،مشيرا إلى قيام بلاده بتعزيز المقاومة في سورية.
وقال سليماني في كلمة ألقاها امام النواب الجدد في مجلس الشوري الاسلامي الذي افتتح امس، دورته العاشرة «يمر اليوم عامان على وجود تنظيم داعش في العراق ومازالت مدينة الموصل تحت سيطرة هذا التنظيم». واشار إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران «قامت بدور مهم في التصدي لداعش في العراق»،واعتبر «أن وصف الحشد الشعبي بالحشد الإيراني هو اتهام لا أساس له من الصحة».
كما أكد سليماني «أن إيران عززت المقاومة في سورية طوال السنوات الماضية وحالت دون تعرض هذا البلد لمخاطر حقيقية»، لافتاً إلى أن «40 دولة من بينها 25 قوة عظمى وغنية لم تتمكن أن تفعل شيئاً حتى الآن رغم تشكيلها تحالفاً ضد داعش».
من ناحية أخرى، أعفى رئيس الوزراء حيدر العبادي سكرتيره الخاص صادق الحسيني، احد اهم المقرّبين وحافظ اسراره، لاسباب لم يعلن عنها.
القوات العراقية على أبواب الفلوجة
بغداد – «الحياة» 
هاجم الجيش العراقي أمس بلدة الصقلاوية الاستراتيجية شمال مدينة الفلوجة في إطار تضييق الخناق على المدينة تمهيداً لاقتحامها، بعد سيطرته الخميس على قضاء الكرمة شرقاً. وأعلن المتحدث باسم قوات «التحالف الدولي»، العقيد ستيف وارن ليل الجمعة مقتل زعيم تنظيم «داعش» في الفلوجة، ماهر الببلاوي، و70 عنصراً من مسلحي التنظيم في 20 غارة جرت على مدى الأيام الأربعة الماضية. كما أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، في بيان أمس أن «قوات مغاوير الشرطة الاتحادية تتقدم لتحرير ناحية الصقلاوية»، وتحدثت «قيادة عمليات بغداد» وقوات «الحشد الشعبي» عن التوجه إلى المنطقة نفسها.
وأكد أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة المقيم في ناحية العامرية، في اتصال مع «الحياة» أمس أن «الصقلاوية تمثل منطقة مهمة لداعش، وسيطرة الجيش عليها سيضعه على أبواب الفلوجة الشمالية، وسيقطع طريق الامدادات لمسلحي التنظيم بين الفلوجة وجزيرة الخالدية شرق الرمادي حيث لا تزال عناصر التنظيم تتحصن». وأضاف أن «الصقلاوية منطقة زراعية صعبة للقوات النظامية، وتشبه إلى حد كبير قضاء الكرمة الذي تمكّنت القوات الأمنية من تحريره قبل أيام»، وحذّر من المكامن التي قد يلجأ إليها التنظيم في هذه المنطقة.
وأشار الجميلي إلى أن «القوات الأمنية المشتركة تخوض اشتباكات عنيفة عند قرى الزغاريت والشيحة والبكارة وأبو سديرة القريبة من الصقلاوية، فيما أمنت ممراً جديداً في منطقة السجر للعائلات الفارة من القتال».
وفي غضون ذلك، نزح آلاف من سكان ضواحي الفلوجة بعد سيطرة القوات الأمنية على مناطقهم، وقالت «قيادة عمليات بغداد» إن 2030 شخصاً وصلوا إلى مقرات الجيش عبر ممرات آمنة ضمن قاطع الفرقة السادسة. ومن جانبها أعلنت «هيئة الحشد الشعبي» أمس أن عناصرها «انسحبوا من قضاء الكرمة وسلموا مهمة مسك الأرض إلى الجيش، بينما توجه عناصر الحشد نحو منطقة السجر للمشاركة في معركة استعادة الصقلاوية ضمن اتفاق يقضي بعدم تواجد الحشد في مراكز البلدات المحيطة بالفلوجة».
وكان «داعش» ارتكب مجزرة بحق عشرات من عناصر الجيش في الصقلاوية في أيلول (سبتمبر) 2014 عندما قطع الإمدادات العسكرية عن الفوج الأول للفرقة الثامنة بعد حصار. ومنذ ذلك الحين استخدم «داعش» الصقلاوية على مدى عامين طريقاً للإمدادات بين عناصره في الفلوجة مروراً بقضاء الخالدية وصولاً إلى الرمادي. لذا فإن خسارة التنظيم لهذه المنطقة بعد خسارته الكرمة الأسبوع الماضي تُعد ضربة موجعة له في الفلوجة، آخر معاقله شرق الأنبار.
وفي القاطع الجنوبي للمدينة قال مصدر إن «القوات الأمنية سيطرت على منطقة الحصي، وتسعى الآن للوصول إلى منطقة الهياكل، البوابة الجنوبية للمدينة». وعلى رغم أن عمليات الجيش البرية لم تدخل الفلوجة فإن طيران التحالف الدولي يشن غارات متواصلة على المدينة وصفت بـ «الدقيقة جداً» بعدما كانت ألقت منشورات تدعو السكان إلى المغادرة بأسرع وقت أو رفع رايات بيض فوق أسطح منازلهم. وكشفت المعارك حول الفلوجة في يومها السادس الحاجة إلى المزيد من الوقت والجهد قبل الوصول إلى مركز المدينة.
سياسياً، تعقد المحكمة الاتحادية جلسة اليوم للبت في شرعية رئاسة البرلمان، إذ سيكون على المحكمة الاطلاع على نتائج تحليل الصور والأقراص المدمجة لإثبات شرعية الجلسة التي عقدها عشرات من النواب وأقالوا خلالها الجبوري وعينوا بديلاً عنه عدنان الجنابي. ويشترط التيار الصدري حضور كتلته (الأحرار) جلسة البرلمان بإعلان كابينة وزارية كاملة والتصويت عليها. وقال النائب من الكتلة، برهان المعموري، لـ «الحياة» إن «الأحرار ستحضر الجلسة اذا جاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بكابينة وزارية من التكنوقراط للتصويت عليها ووضع سقفاً زمنياً لإنهاء ملف الوكالات الخاصة بالهيئات المستقلة».
دوفيلبان يحضر مؤتمراً لمعارضين عراقيين في باريس
باريس، بغداد - «الحياة» 
انعقد أمس في فندق «جورج الخامس» في باريس أمس مؤتمر للمعارضة العراقية بعنوان «المشروع الوطني العراقي لإنقاذ العراق» بمشاركة رئيس الحكومة الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان ومسؤولين أميريكيين سابقين وأعضاء سابقين في الكونغرس - دافيد فيلدون وجيرالد فيلير وبرادلي بليكمان- إضافة إلى شخصيات عراقية معارضة للهيمنة الإيرانية في العراق، والعلامة محمد علي الحسيني. وتوقع مراقبون الإعلان عن تشكيل حزب باسم «المشروع الوطني العراقي» خلال المؤتمر، فيما جاء أول رد فعل من داخل العراق من النائب عبدالسلام المالكي (جبهة الإصلاح النيابية) الذي شدّد في بيان على «ضرورة استدعاء وزارة الخارجية للسفير الفرنسي في العراق وتسليمه رسالة احتجاج لاحتضان بلده هذا المؤتمر المشبوه». كما اتهم المؤتمر بأنه «يحمل في ثناياه مؤامرة كبيرة تحاك في عواصم دول أخرى لتقسيم العراق على أسس طائفية» ودعا إلى «موقف وطني موّحد لرفضه من جميع القوى السياسية».
وكانت الخارجية الفرنسية قالت على لسان الناطق الرسمي، رومان نادال، إنه ليست هناك علاقة لفرنسا بهذا المؤتمر. لكن السفارة الفرنسية في بغداد أبلغت الخارجية العراقية بأن مواطناً عراقياً يدعى جمال الداري رئيس منظمة سفراء السلام للعراق، وجّه دعوات للديبلواسيين لمؤتمر مصالحة في باريس، وأن باريس لم تكن على علم بهذه المبادرة، وأن وزير الخارجية الفرنسي وأي ممثل رسمي فرنسي لن يشارك فيه، وأُبلغ الداري أنه ينبغي أن يتوقف عن القول بأن الوزير الفرنسي سيشارك في الاجتماع.
وقال دوفيلبان في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن الإدارة الأميركية الآن مشلولة بسبب الانتخابات المقبلة «واذا لم نعمل شيئاً في العراق بسرعة فإن الوضع سيتفاقم وينعكس على الجميع. فالإدارة الأميركية لا تعرف كيف تتعامل مع الوضع في العراق والشرق الأوسط وتريد الحفاظ على الوضع القائم». وأضاف دوفيلبان أن «عدداً كبيراً من الحكومات في العالم وأوروبا لا يتبعون سياسات حكيمة. لكن الوضع تدهور بدرجة لا يمكن أن يبقى الجميع معه مكتوف الأيدي. فاستقرار العراق ودول الشرق الأوسط الآن معرضة للخطر لأن النار المشتعلة في سورية والعراق واليمن تتكثف باستمرار وقد تتوسع إلى الخليج اذا لم تتغير السياسات. لذا يجب بدء عمل من أجل استقرار العراق».
وقال دوفيلبان لـ «الحياة»: «إن المطلوب هو تحرك مزدوج على الصعيدين العراقي المحلي والإقليمي. ونرى مثل هذا التحرك من سلطات دينية عراقية مثل علي السيستاني ومقتدى الصدر، وأيضاً مواقف رئيس الحكومة حيدر العبادي المؤيدة للاصلاحات والمؤيد لحكومة تكنوقراط».
وقال عضو الكونغرس الأميركي السابق جيرالد ويلر إن أولوية الرئيس أوباما كانت إرثه للاتفاق النووي مع إيران، وهذا الاتفاق الذي كان موضوع خلاف وجدل في الولايات المتحدة سيفرج عن بلايين الدولارات لإيران ويمكّن النظام الإيراني بالاستمرار في التدخل وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وذكر السناتور الجمهوري السابق ديفيد ويلدن في كلمته أن «المشرّعين الأميركيين (نواب الكونغرس) صوّتوا لمصلحة غزو العراق بناء على ما قُدم لنا من معلومات»، معرباً عن أسفه أن تلك المعلومات كانت مضللة وخاطئة». واعتبر «ما يجري في سورية من أعمال مروّعة هي نتيجة للوضع الكارثي في العراق الذي يعاني من الفساد والفوضى».
وكشف برادلي بلاكمان، مستشار سابق في إدارة جورج بوش أن «الشعب الأميركي يجهل ماذا يعني داعش، وعلينا أن نسأل كيف ستتعامل الإدارة الجديدة في البيت الأبيض مع هذا الملف». ونوه إلى أن «الولايات المتحدة تعيش حملة انتخابية، وبعدها تحتاج الإدارة إلى وقت وعليه لا يجب على العراقيين انتظار شيء من واشنطن قريباً».
وقال العلامة محمد علي الحسيني «إن السلطة والمسؤولين في العراق يعملون لجلب الهيمنة الإيرانية ونظام ولاية الفقيه بواسطة المعروفين الذين جاؤوا بالفتن المذهبية والحروب». وأضاف: «إنهم جاؤوا ليقسموا العراق بالمفسدين والفساد، لكن الشعب كله انتفض ليرفض السلطة الفاسدة التي نهبت العراق، وهم يريدون تنفيذ مشروع الخيمني بالسيطرة على المنطقة العربية». وطالب الحكومة العراقية «بإعادة حقوق اليهود المهجرين من العراق في سياق حفظ حقوق جميع الأقليات» كونهم «عراقيين أصليين».
وانتقد جمال الضاري (إخوان مسلمون) مسؤول تنظيم المؤتمر في كلمته «وجود مستشارين إيرانيين في العراق» مشيراً إلى أن «سمة الإرهاب لازمت العراق منذ منتصف 2014 بسبب الفساد وشبهات التواطؤ بتوسع تنظيم داعش». ولفت إلى أن «التدخل الإيراني كان عبر شخوص ثانوية، لكن الآن أصبح التغلغل علنياً وتواجد قاسم سليماني (قائد فيلق القدس الإيراني) في الفلوجة وقبلها في تكريت دليل دامغ على ذلك التغلغل».
مفاوضات في الساعات الأخيرة لإنقاذ جلسة البرلمان اليوم
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
تتوقف جلسة البرلمان العراقي اليوم على مفاوضات الساعات الأخيرة، وقررت هيئة الرئاسة طرح تمديد فصله التشريعي على التصويت، بالتزامن مع إعلان المحكمة الاتحادية العليا قرارها بخصوص الطعون المقدمة من قبل نواب «جبهة الإصلاح» في شأن شرعية هيئة رئاسته. وأكد النائب زانا سعيد، عن «التحالف الكردستاني» أن «رئيس الحكومة حيدر العبادي سيجتمع هذه الليلة (أمس) مع بعض قادة الكتل الكردستانية في بغداد في شأن المشاركة في جلسات البرلمان». وكشف عن عودة مشروطة، مشيراً إلى أن «الأكراد سيقاطعون جلسة البرلمان في حال عدم ضمان نسبتهم في التمثيل الحكومي»، وأن حضورهم جلسة اليوم «مرهون بتنفيذ هذه المطالب».
وكشف عضو في التحالف الشيعي، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى «الحياة « أن «الأكراد يريدون قبولاً تاماً لشروطهم المتعلقة بعدم المساس بوزرائهم في التغييرات المقرر إجراؤها على الكابينة الوزارية، فضلاً عن تسديد رواتب موظفي الإقليم والبيشمركة وتخصيص نسبة من قرض البنك الدولي إلى العراق باعتبار ما يمر به البرلمان من أزمة، فرصة لا تعوض».
وقال النائب برهان المعموري، عن «كتلة الأحرار» التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، لـ «الحياة» إن «الجماهير تتظاهر منذ عام للمطالبة بإصلاحات شاملة ومحاسبة الفاسدين وإنهاء المحاصصة السياسية لكن الحكومة والقوى السياسية الأخرى لا تكترث بهذه المطالب الشعبية وعمدت إلى استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية ما يؤكد عدم جديتها في التعاطي معها». وأضاف أن «الأحرار» ستحضر جلسة اليوم إذا جاء رئيس الوزراء حيدر العبادي بكابينة وزارية من التكنوقراط للتصويت عليها ووضع سقفاً زمنياً بإنهاء ملف الوكالات الخاصة بالهيئات المستقلة».
وكان سعد الحديثي المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء ذكر في تصريحات سابقة أن العبادي في حال وجد الوقت مناسب لإكمال التغيير الوزاري فإنه سيطرح الكابينة الوزارية في البرلمان بأسرع وقت ممكن. وتنتظر القوى السياسية أن تعلن المحكمة الاتحادية العليا اليوم قرارها بشرعية جلستي يوم 14 نيسان (أبريل) الماضي التي عقدها النواب المعتصمون برئاسة النائب عدنان الجنابي وحضرها 171 نائباً، بعد إقالة هيئة رئاسة البرلمان وجلسة يوم 26 منه التي عرض فيها العبادي تغييرات وزارية وصوّت فيها على أربعة وزراء بعد مقاطعة النواب المعتصمين الجلسة.
وأفاد النائب عبد الرحمن اللويزي عن «جبهة الإصلاح» في تصريح لـ «الحياة « أن «الإصلاح لا تعارض حضور الجلسة في حال تولى أحد أعضاء البرلمان من أي كتلة كانت رئاسة الجلسة»، ونفى أن «تكون الجبهة سبباً في تعطيل البرلمان منذ شهر وأن كتل المحاصصة هي من عطلت البرلمان بإصرارها على شرعية رئاسة البرلمان على رغم إقالتها من 170 نائباً». وتابع أن «الإصلاح سلمت ستة أشرطة إلى المحكمة الاتحادية للتأكد من حدوث خروقات في جلسة 26 من الشهر الماضي».
كما كشف رئيس «ائتلاف دولة القانون» النائب علي الأديب، وجود «اقتراح تقدم به بعض النواب، ينص على أن يترأس أحد الأعضاء الجلسة بشرط أن يتم التصويت على عدم إقالة هيئة الرئاسة وذلك لإرضاء النواب المعترضين». وتوقع النائب عباس البياتي أن «مكونات التحالف ستحضر الجلسة وقد يتجاوز نصابها القانوني 170 نائباً».
 
انسحاب ميليشيات الحشد الشعبي من كرمة الفلوجة
المصدر : العربية.نت
أعلن قائد عمليات الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي، السبت، أن ميليشيات الحشد الشعبي انسحبت من كرمة الفلوجة وسلمتها إلى قيادة عمليات بغداد والحشد العشائري من أبناء المنطقة. وأكد الساعدي أن قرار الانسحاب جاء بأمر من القيادة العامة للقوات المسلحة. وأعلن قائد عمليات بغداد، الفريق عبدالأمير الشمري، الخميس، فرض سيطرة القوات على جميع مناطق قضاء الكرمة، الواقعة على المحور الشرقي للفلوجة ورفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية ومقتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش".
وأثارت مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي، منذ بدء عملية استعادة محافظة الأنبار وما تشملها من أقضية ومدن، قلقاً وريبة إزاء الجرائم الطائفية التي اعتادت ارتكابها. ورغم قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي والتحالف الدولي بحصر مشاركة ميليشيات الحشد في حصار الفلوجة وعدم مشاركتها في الأعمال العسكرية، إلا أن مصادر متطابقة أفادت أن هذه الميليشيات شاركت في المعارك في منطقتي الكرمة شرق الفلوجة والسجر شمال المدينة.
 
استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية من الجرائم الطائفية ومقتل قائد داعش في الفلوجة
ميليشيات “الحشد” فجرت مسجدين ونهبت عشرات المنازل في الكرمة
السياسة...بغداد – وكالات:
على وقع استمرار معركة تحرير الفلوجة من تنظيم “داعش”، ارتكبت ميليشيات “الحشد الشعبي” جرائم طائفية في بلدة الكرمة بمحافظة الأنبار، الأمر الذي أكد صحة المخاوف من مشاركة هذه الميليشيات في معركة الفلوجة وغيرها من المناطق والأقضية والمدن في المحافظة.
ورغم قرار رئيس مجلس الوزراء العراقي والتحالف الدولي حصر مشاركة ميليشيات “الحشد” في حصار الفلوجة وعدم مشاركتها في الأعمال العسكرية، إلا أن مصادر متطابقة أفادت أن هذه الميليشيات شاركت في المعارك بمنطقتي الكرمة شرق الفلوجة والسجر شمال المدينة.
وذكرت المصادر أن مسلحين من عناصر ميليشيات “فيلق بدر” و”حزب الله العراقي”، المدعومين من إيران، ارتدوا ملابس الشرطة الاتحادية وشاركوا في المعارك.
كما تحدثت مصادر أخرى عن وقوع انتهاكات من الميليشيات في هذه المنطقة كتفجير مئذنة وجزء من حرم المسجد الكبير في الكرمة.
وطالت الانتهاكات عدداً من المباني الحكومية، منها حرق دائرة إصدار الجنسية والأحوال المدنية وسط بلدة الكرمة، إضافة إلى حرق وسلب منازل المدنيين.
وفي السياق، اتهم الشيخ مؤيد الجميلي، أحد شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة، مقاتلي “الحشد” بـ”تفجير مسجدين ونهب عشرات المنازل، بعد يومين من طرد مسلحي داعش من المدينة”.
وقال في حديث إلى وكالة “الأناضول” بثته ليل اول من امس، أن مليشيات “الحشد” أقدمت على “تفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة”، كما كتب عناصرها عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل ومنها “الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة”.
وأضاف الجميلي إن “مليشيات الحشد الشعبي هي من تسيطر على مدينة الكرمة الآن بشكل كامل، وسط استياء مقاتلي العشائر والقوات الأمنية”، لافتاً أنها “قامت بنقل بعض الأثاث والأجهزة الكهربائية التي قامت بسرقتها بواسطة السيارات التابعة لها باتجاه العاصمة بغداد”.
وكانت منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان، قد وجهت العام الماضي، لعناصر “الحشد” اتهامات مماثلة، إضافة إلى اتهامهم بقتل مدنيين، لدى استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شمال شرق).
في سياق متصل، أعلن متحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل الأميركي ستيف وارن ان قائد مقاتلي تنظيم “داعش” في الفلوجة قتل جراء ضربة جوية.
وقال “قتلنا أكثر من سبعين مقاتلا من الاعداء بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم داعش في الفلوجة”، موضحا ان التحالف شن اكثر من عشرين ضربة سواء جوا او بواسطة المدفعية في الايام الاربعة الاخيرة.
وأضاف: وارن “بالتأكيد، لن يدفع هذا الامر العدو الى الانسحاب تماماً من المعركة لكنها ضربة. هذا يحدث بلبلة … ويجبر القادة الاخرين على اعادة النظر في مواقعهم”.
وأوضح أن طائرات أميركية ألقت مناشير تحض السكان على الفرار من المدينة، لافتا الى ان “هذه المناشير توصي من لا يستطيعون المغادرة بوضع شراشف بيضاء على سطوح (منازلهم) للاشارة الى اماكن وجودهم. إن الجيش العراقي يبذل جهداً كبيراً لتأمين وسائل اجلاء”.
واضاف ان السلطات المحلية في محافظة الانبار التي تتبع لها الفلوجة “أقامت مخيمات لاستقبال المدنيين النازحين”.
وفي اسلياق، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن قوات الشرطة الاتحادية أخلت اول من امس 760 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال من مدينة الفلوجة، موضحة أن عمليات الاخلاء تمت عن طريق المحور الشرقي للمدينة وأنه تم تسليمهم جميعا الى قيادة شرطة الانبار لتأمين الاماكن الملائمة لاقامتهم.
وكانت القوات العراقية أطلقت الاثنين الماضي عملية واسعة النطاق لاستعادة هذه المدينة التي تبعد 50 كيلومتراً غرب بغداد ويحتلها “داعش” منذ يناير 2014.
ويسيطر ما بين 500 وألف مقاتل متطرف على الفلوجة حيث لا يزال يعيش نحو خمسين ألف مدني، لم ينجح سوى المئات منهم بالفرار حتى الآن.
 
 
 
           

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,274,835

عدد الزوار: 7,021,473

المتواجدون الآن: 69