النظام يفشل في اقتحام سجن حماة..حلب وريفها الشمالي بين سندان غارات النظام وروسيا ومطرقة داعش والأكراد

سورية: كبير المفاوضين يستقيل.. ورئيس الوفد يلوح...«داعش» يلجأ للدروع البشرية

تاريخ الإضافة الإثنين 30 أيار 2016 - 5:25 ص    عدد الزيارات 1914    القسم عربية

        


 

صد «داعش» في حلب لا يوقف النزوح
لندن - «الحياة» 
استعادت فصائل المعارضة السورية أمس، قريتين صغيرتين من تنظيم «داعش» في ريف حلب الشمالي، بعد يوم من صدها هجوماً عنيفاً شنّه التنظيم على معقلها الاستراتيجي في مدينة مارع. لكن وقف زحف «داعش» لم يوقف في المقابل نزوح آلاف المدنيين من مناطق المواجهات صوب الحدود التركية، في مؤشر إلى مخاوف من أن يعاود المتشددون (الإرهابيون) الكرة ويحاولوا التقدم نحو آخر جيب للمعارضة في الريف الشمالي لحلب.
ونقلت «أسوشيتد برس» عن لجان التنسيق المحلية، التي تضم ناشطين في ريف حلب، أن المعارضة استعادت أمس، قريتي كفر شوش وبراغيدة اللتين استولى عليهما «داعش» فجر الجمعة في هجوم مفاجئ قاده إلى أبواب أعزاز أكبر معاقل المعارضة في شمال حلب، وساعده في قطع الطريق بين هذه المدينة والمعقل الآخر للمعارضة في مارع التي باتت محاصرة كلياً، باستثناء بوابتها الغربية التي تتحكم بها «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد. وقال ناشطون إن استعادة القريتين يساعد المعارضة في توسيع حزام الأمان حول أعزاز ومحيطها حيث يعيش أكثر من 100 ألف نازح في أوضاع مأسوية وفي ظل رفض الحكومة التركية فتح الحدود أمامهم كي يعبروا إلى داخل أراضيها.
وأفادت «شبكة شام» الإخبارية، من جهتها، بأن «داعش» واصل في الساعات الماضية «محاولة السيطرة على مدينة مارع وسط تصدٍ قوي وشرس من الثوار الذين كبدوا التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد»، مضيفة أن فصائل المعارضة تحاول أيضاً «فك الحصار المفروض على المدينة (مارع) حيث تجري اشتباكات عنيفة جداً في محيط بلدتي براغيدة وكفركلبين». ولم تؤكد الشبكة بذلك استعادة المعارضة السيطرة على براغيدة.
وتحدث ناشطون عن استمرار نزوح السكان المدنيين من مارع في اتجاه مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في ريف حلب، في مؤشر إلى مخاوف من شن «داعش» هجوماً جديداً عليها بعد هجومه الفاشل أول من أمس. وعرضت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم صوراً أمس لإطلاق صواريخ كاتيوشا استهدفت ما سمته الوكالة «الصحوات» في مارع، وهو الوصف الذي يطلقه التنظيم على فصائل المعارضة المناوئة له والتي تحظى كما يبدو بدعم من دول إقليمية وغربية.
سياسياً، ذكرت وكالة «مسار برس» الإخبارية المعارضة أن «الهيئة العليا للمفاوضات» ستصدر «وثيقة تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي وفق بيان جنيف»، وذلك في ختام ثلاثة أيام من الاجتماعات الدورية التي عُقدت في الرياض «لمناقشة مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات».
وجددت الهيئة، وفق «مسار برس»، «تأكيدها الاستمرار في دعم الجهود الدولية المخلصة للدفع بالحل السياسي، وتوجهها نحو إصدار وثيقة تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي وفق بيان جنيف»، مضيفة أن الهيئة تبنت «مجموعة مبادرات تهدف إلى توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية». وأشارت أيضاً إلى «اتفاق على تشكيل لجان للتواصل مع مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر السورية للاستفادة من خبراتها، ورفد جهود الهيئة بالمادة العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات الداعمة لأنشطتها».
وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات، وفق تقرير الوكالة المعارضة، «أن جهود إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات يجب أن تتزامن مع إيقاف التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وحلفائه، وإيجاد آلية إشراف دولية لضمان التزام ذلك، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول السريع والآمن إلى كافة المناطق المتضررة وفق جدول زمني تشرف الأمم المتحدة على تنفيذه».
وشددت الهيئة أيضاً على «ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام».
المتطرفون يدخلون مارع ومعارك ضارية تخلف عشرات القتلى وتهجر ٦ آلاف مدني
حلب وريفها الشمالي بين سندان غارات النظام وروسيا ومطرقة داعش والأكراد
(اللواء - وكالات)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات قتلوا في الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية والمعارضة السورية قرب الحدود التركية على مدى اليومين الماضيين حيث يواصل التنظيم هجوما أدى إلى مكاسب ميدانية سريعة.
وأضاف المرصد أن مقاتلي التنظيم دخلوا مدينة مارع التي تسيطر عليها المعارضة في وقت مبكر يوم السبت في هجوم بسيارتين ملغومتين على الأقل مشيرا إلى استمرار الاشتباكات.
وتابع المرصد أن التقدم الذي حققه التنظيم يوم الجمعة وتمكن بموجبه من عزل مارع عن بلدة إعزاز الخاضعة أيضا للمعارضة يمثل أكبر مكسب للتنظيم في حلب خلال عامين.
ويقاتل التنظيم فصائل معارضة منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر منذ العام الماضي لكن الاشتباكات احتدمت في الأسابيع الأخيرة.
وقال المرصد إن 27 مدنيا على الأقل و41 مقاتلا قتلوا في اليومين الماضيين.
وأضاف المرصد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الدولة الإسلامية شن غارات جوية على بعض مواقع التنظيم في واحدة من البلدتين.
هذا، وتمكن اكثر من ستة الاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مدينة مارع التي يحاول تنظيم الدولة الاسلامية اقتحامها، بعد سماح قوات سوريا الديموقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها، وفق ما افاد المرصد السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «اكثر من ستة الاف مدني غالبيتهم من النساء والاطفال تمكنوا من الفرار من مناطق في ريف حلب الشمالي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في اليومين الاخيرين او يحاول اقتحامها وتحديدا مدينة مارع وقرية الشيخ عيسى المجاورة».
واضاف ان «النازحين وصلوا ليل امس (السبت) الى مناطق في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بعدما سمحت لهم بالمرور من مارع الى الشيخ عيسى باتجاه تل رفعت وعفرين».
وتحاصر قوات سوريا الديموقراطية التي تضم مقاتلين اكراد وعرب مدينة مارع التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة ومعارضة من جهة الغرب، فيما تحاصرها قوات النظام من الجنوب وتنظيم الدولة الاسلامية من جهتي الشرق والشمال.
ودفع هجوم تنظيم الدولة الاسلامية المفاجئ في المنطقة المنظمات الدولية والطبية الى ابداء خشيتها حول مصير نحو 165 الف نازح باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة.
وتحدثت الامم المتحدة عن فرار بضعة آلاف الى مدينة اعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا جراء المعارك الاخيرة.
وبفعل حركة النزوح الكبيرة من مارع «لم يبق في مستشفى الحرية، الوحيد في المدينة، سوى اربعة عاملين في الكادر الطبي»، وفق ما قال احد فنيي التخدير في المستشفى رافضا الكشف عن اسمه.
وروى الشاب ان التنظيم حاصر المستشفى عشر ساعات يوم الجمعة، واصيب عاملان اثنان فيها واضطر الاطباء الى اجراء عملية جراحية لأحدهما من دون كهرباء، بعد توقف المولد الخاص بالمستشفى.
واضطر فني التخدير وعائلته الى مغادرة مارع الى اعزاز عبر الشيخ عيسى بعد سقوط قذيفة على منزل اقربائه تسببت بمقتل خمسة منهم.
وفي شمال اعزاز، قال يحيى وهو مشرف تمريض في مستشفى السلامة المدعوم من منظمة اطباء بلا حدود، «هناك ضغط كبير على المستشفيات» في المنطقة.
واضطرت المنظمة الى اجلاء المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة بعدما باتت المعارك على بعد ثلاثة كيلومترات منه.
وأوضح يحيى «مشفانا بات بحكم المغلق سوى امام الحالات الطارئة والاسعافات». وبعد التطورات الاخيرة، يزداد الوضع الانساني سوءا، وفق يحيى مع حصول «موجة نزوح من النازحين انفسهم اي من خيم لخيم»، والى مخيمات جديدة غير مؤهلة، مضيفا «المخيم الذي يستوعب 200 شخص بات يأوي الآلاف».
ويخوض الجهاديون معارك ضد الفصائل المقاتلة على اطراف مارع في محاولة لاقتحامها، بعدما تمكنوا فجر الجمعة من السيطرة على خمس قرى اهمها كلجبرين وكفركلبين اللتين تقعان على طريق الامداد الوحيد الذي كان يربط مارع بأعزاز، ابرز المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب.
 وبحسب المرصد، تدور الاحد اشتباكات عنيفة بين الجانبين على اطراف مارع ومحيط القرى المجاورة. وتبعد اقرب نقطة اشتباكات قرب كفركلبين نحو خمسة كيلومترات عن مدينة اعزاز.
وأحصى المرصد مقتل 47 جهاديا بينهم تسعة انتحاريين، و61 مقاتلا من الفصائل بالاضافة الى 29 مدنيا منذ بدء هجوم التنظيم الجمعة.
 من جهة اخرى، استهدفت الطائرات السورية والروسية مدينة حلب وريفيها الشمالي والجنوبي بعشرات الغارات الجوية، فيما تستمر المعارك العنيفة بين المعارضة المسلحة وتنظيم الدولة حول مارع بريف حلب الشمالي، كما تعرضت مدينة داريا وبلدات أخرى في الغوطة الغربية لقصف بالبراميل المتفجرة.
واستهدف الطيران الحربي السوري والروسي امس بأكثر من مئة غارة جوية مناطق المعارضة المسلحة في مدينة حلب وريفيها الشمالي والجنوبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال بحي الصاخور.
كما قتل أحد أعضاء فرق الدفاع المدني، واحترقت سيارتا إسعاف جراء قصف مدفعي وجوي على حيي الهلك وبعيدين في المدينة. وألقت طائرات النظام السوري عشرات البراميل المتفجرة على مناطق سكنية بحلب.
وتركز القصف على أحياء الهلك والحيدرية والجزماتي، مما أسفر عن إصابة مدنيين - بينهم أطفال - إضافة الى إلحاق دمار كبير بعدد من المنازل والأحياء السكنية في المدينة.
كما تعرضت بلدات العيس - في الريف الجنوبي - وعندان وحريتان وتل مصيبين وكفرحمرة وحيان بالريف الشمالي لقصف عنيف من الطائرات الروسية أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة.
وبث ناشطون سوريون تسجيلا مصورا يظهر انتشال فرق الدفاع المدني طفلتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد أن قصفت الطائرات الروسية حي الحيدرية الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب.
 واستهدفت بعض الغارات طريق الكاستيلو وهو الطريق الوحيد المتبقي من الاحياء الشرقية باتجاه الريف الغربي.
من جهة أخرى، وفي ريف دمشق قتل مدني وجرح آخرون جراء قصف قوات النظام أحياء سكنية في مدينة داريا بالصواريخ.
واستهدف الطيران المروحي بأكثر من 12 برميلا متفجرا مناطق في مزارع منشية خان الشيح بالغوطة الغربية ومناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي، في حين داهمت قوات النظام أماكن في بلدة جديدة عرطوز غرب دمشق، واعتقلت شخصا من البلدة.
وفي محافظة حمص دارت امس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومسلحي تنظيم الدولة في محيط حقل شاعر وجبل المزار قرب مدينة تدمر في ريف حمص.
وقصفت طائرات النظام مناطق في بلدتي الزعفرانة وغرناطة بالريف الشمالي، كما استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة.
وفي إدلب جددت طائرات حربية قصفها لمناطق في الأطراف الشرقية من بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي ومناطق في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وفي محافظة الرقة لا تزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي وسط تحليق لطائرات التحالف في سماء المنطقة وفق ما ذكرته شبكة شام.
 وفي حماة في وسط سوريا، لا يزال العصيان مستمرا في سجن حماة المركزي بعد تمكن السجناء امس من احتجاز مدير السجن وقائد شرطة حماة وتسعة عناصر آخرين، وفق المرصد السوري.
وشهدت الساعات الماضية، استنفارا امنيا اذ استخدمت قوات النظام الغاز المسيل للدموع وباءت محاولاتها لاقتحام السجن بالفشل.
ويطالب السجناء، وغالبيتهم من المعتقلين السياسيين والاسلاميين خصوصا، بالافراج عنهم بحسب اتفاق توصلوا اليه مع السلطات بعد حركة تمرد قاموا بها بداية الشهر الحالي.
وثيقة لحل شامل
سياسياً، ناقشت الهيئة العليا للمفاوضات ضمن اجتماعاتها الدورية بمدينة الرياض أيام الخميس والجمعة والسبت؛ مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.
ورأت الهيئة أن جهود إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات يجب أن تتزامن مع اتخاذ خطوات جادة لوقف التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه، وإيجاد آلية إشراف دولية لضمان الالتزام بذلك، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول السريع والآمن إلى كافة المناطق المتضررة وفق جدول زمني تشرف الأمم المتحدة على تنفيذه، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2268/2016، في ما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، وذلك من خلال توفير آلية مراقبة أممية لضمان الالتزام وتحديد الجهة المسؤولة عن الخروقات التي تقع، ومن ثم استحداث إجراءات عقابية صارمة ضد من يرتكبها.
وعلى ضوء تقارير المنظمات الحقوقية الدولية حول الظروف الصعبة للمعتقلين في سجون النظام، وما يرشح من شهادات وصور مروعة حول مقتل عشرات الآلاف وانتهاك مبادئ الكرامة الإنسانية والقرارات الأممية في حق من تبقى من المعتقلين؛ طالبت الهيئة بتشكيل لجنة أممية للاطلاع على حقيقة الوضع في سجون النظام، وتبني مبادرة تضمن الإفراج عن المعتقلين وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه كضرورة ملحة لإطلاق عملية سياسية جادة.
وأكدت الهيئة استمرارها في دعم الجهود الدولية المخلصة للدفع بالحل السياسي، وتوجهها نحو إصدار وثيقة تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي وفق بيان جنيف، كما تبنت الهيئة مجموعة مبادرات تهدف إلى توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان للتواصل مع مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر السورية للاستفادة من خبراتها، ورفد جهود الهيئة بالمادة العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات الداعمة لأنشطتها.
الهدنة سمحت لفرع «القاعدة» بتجنيد آلاف المتطوعين وانتزاع أراض من الحكومة السورية
الحياة..بيروت - أ ب
جنّد فرع «القاعدة» في سورية آلاف العناصر الجدد، وبينهم مراهقون، وانتزع أراض من القوات الحكومية في هجوم ناجح في شمال البلاد، في تعبير واضح عن كيف ساعد وقف النار الذي رعته روسيا والولايات المتحدة المتشددين بينما كان هدفه إضعافهم.
وأصدر فرع «القاعدة» السوري المعروف باسم «جبهة النصرة» سيلاً من أشرطة الفيديو المتقنة على غرار منافسه تنظيم «داعش»، عارضاً فيها نتائج حملات التجنيد التي يقوم بها. في أحد هذه الأشرطة يقف شبان في طابور لبدء تدريب قتالي. في آخر، يقوم عنصر آخر ملتح بحض المصلين في جامع على اللحاق بـ «الجهاد». وفي ثالث يقوم رجل دين مرتبط بـ «القاعدة» بتوزيع أسلحة على شبان في حفلة تخرجهم.
ومنذ آذار (مارس) الماضي، خرّجت «جبهة النصرة» ثلاثة آلاف عنصر جديد، بينهم مراهقون، مقارنة بما بين 200 و300 عنصر جديد كل الشهر في السابق، بحسب ما يقول رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتولى رصد النزاع السوري من مقره في بريطانيا. وقال عبدالرحمن إنه يعتمد على مصادر من داخل «النصرة». وقال ناشطون آخرون إن مئات يعيشون في مخيمات للنازحين في شمال البلاد التحقوا بالفعل بفرع «القاعدة» السوري.
لكن مراقبين يقولون إن النجاحات الميدانية والاندفاعة القوية لتجنيد عناصر جدد تسببت في ظهور توترات على السطح داخل «النصرة» في شأن الطريق التي ستسلكها مستقبلاً. إذ يريد تيار متشدد في «جبهة النصرة» أن يقلّد «داعش»، وهو المنافس الأساسي لـ «القاعدة»، ويعلن عن خلافة في مناطق سيطرتها، وهو أمر رفضه تنظيم «القاعدة» منذ زمن طويل خشية تنفير حلفاء «النصرة» في المعارضة السورية. وعلى الطرف الآخر من هذه المعادلة، هناك تيار في «النصرة» يفكّر أساساً في الإطار السوري ويريد أن يركّز حملته كلياً على هدف إطاحة حكم الرئيس بشار الأسد وقطع العلاقة مع «القاعدة».
وتُعتبر «النصرة» منذ زمن طويل واحدة من أقوى فصائل المعارضة السورية. وتحكم «النصرة» مع تحالف يضم فصائل أخرى معظم محافظة إدلب في شمال غربي البلاد وقسم من محافظة حلب في شمالها. وعندما رعت روسيا والولايات المتحدة وقفاً للأعمال القتالية (الهدنة) في شباط (فبراير) الماضي، تم استثناء «النصرة» و «داعش» منه، ما سمح لقوات الرئيس السوري وللطائرات الروسية والأميركية بمواصلة توجيه ضربات لهما. وكان الأمل لدى واشنطن أن الفصائل المعارضة ستنأى بنفسها عن الجماعات المتشددة، كـ «النصرة» و «داعش».
لكن على العكس، تصدعت الهدنة في غضون أسابيع حيث خاضت قوات الأسد قتالاً ضد المعارضة حول الأجزاء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في حلب، فيما لم تشهد مفاوضات جنيف للسلام أي تقدم يُذكر. وساعد هذا الأمر في تعزيز صدقية «النصرة» بوصفها القوة التي واصلت القتال ضد الأسد ووقفت في مواجهة تقديم أي تنازل يسمح له بالبقاء في الحكم.
وبدل أن تنأى الفصائل الأخرى بنفسها عنها، جذبت «النصرة» إليها تحالفاً يضم جماعات عدة. وشن هذا التحالف الذي تشكّل أصلاً العام الماضي ويُعرف باسم «جيش الفتح»، هجوماً مضاداً في ريف حلب، وانتزع قبل أسابيع مناطق عدة من جيش الأسد وحلفائه ملحقاً بهم خسائر ضخمة، تضمنت أكثر من 12 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني و30 من «حزب الله» اللبناني. وكان تحالف «جيش الفتح» قد سيطر العام الماضي على معظم محافظة إدلب من أيدي القوات النظامية السورية.
ويقول الرائد جميل صالح قائد «تجمع العزة» وهو فصيل معارض مدعوم من الولايات المتحدة، إن أحد أسباب نجاح «جبهة النصرة» في عمليات التجنيد التي تقوم بها إن المجتمع الدولي لم يضغط من أجل إزاحة الأسد خلال محادثات السلام في جنيف، الأمر الذي يضرب صدقية الفصائل المعتدلة التي وافقت على المفاوضات. ويضيف صالح: «من المستحيل على فصائل الثوار أن تدخل في هذه المعركة (ضد النصرة) ما بقي بشار (الأسد) في مكتبه».
وبحسب «جبهة النصرة» باتت سورية مقر تجمّع أساسياً لـ «القاعدة» حيث تقوم قيادة هذه التنظيم - والتي يُعتقد أنها موجودة على الحدود الأفغانية - الباكستانية - بإرسال عدد من القادة المعروفين لمساعدة القتال الجاري في سورية. وقال توماس جوسلين المحرر الكبير في موقع «لونغ وور جورنال» والعامل في معهد الدفاع عن الديموقراطيات (مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة): «لا أعتقد أن كثيرين من الناس يعرفون حجم الموارد التي استثمرتها القاعدة في سورية».
النظام يفشل في اقتحام سجن حماة
السياسة...
حاولت قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أمس، اقتحام سجن حماة المركزي، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص، ما أسفر عن سقوط إصابات عدة بين المعتقلين.
ونقل موقع «أورينت نت» الإلكتروني عن مصادر داخل السجن قولها، إن النظام فشل في اقتحام السجن، وسط مطالبة المعتقلين بالإفراج عنهم جميعاً تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مقابل فك العصيان، مشيرة إلى إصابات عدة جراء إطلاق قوات الأسد الغاز والرصاص عليهم، وسط قطع النظام الماء والكهرباء والاتصالات عن السجن ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية.
وطالب الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بتحمل التزاماته ومسؤولياته كاملة تجاه ما يحصل في السجن المركزي بحماة، بعد أن بدأ المعتقلون عصياناً جديداً، احتجاجاً على عدم تحقيق مطلبهم بالإفراج عنهم.
وشدد الائتلاف على ضرورة التدخل بشكل سريع لضمان تنفيذ الاتفاق، وتوجيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر للوقوف على مستجدات الوضع هناك، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة جميع المعتقلين، وعدم ترك المجال للنظام، وما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج.
سورية: كبير المفاوضين يستقيل.. ورئيس الوفد يلوح...«داعش» يلجأ للدروع البشرية
 وكالات (بيروت)، «عكاظ» (الرياض)
أعلن كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية للمفاوضات في جنيف محمد علوش، أمس (الأحد) استقالته من منصبه في الوفد المفاوض.
وأوضح كبير المفاوضين في بيان له، أن سبب الاستقالة هو عجز المجتمع الدولي عن فك الحصار عن المدن المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وعجز الأمم المتحدة عن وضع جدول زمني للمفاوضات.
وذكر علوش أن هذه هي المرة الثانية التي يقدم فيها استقالته، «احتجاجا على عجز المجتمع الدولي، وعدم شعوره بأهمية الدماء السورية المهدورة»، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد التفاوضي العميد أسعد الزعبي خلال حديث على «قناة العربية» أنه في حال ثبتت استقالة علوش، فإنه سيلحق به ويقدم استقالته احتجاجا على موقف المجتمع الدولي المتخاذل من التدخل في سورية.
من جهة ثانية، ما تزال الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وعناصر داعش مستمرة في محيط مدينة مارع في ريف حلب الشمالي. أفادت الأنباء أن التنظيم اتخذ مجموعة من المدنيين دروعا بشرية. ويحاول «داعش» منذ أمس الأول اقتحام المدينة من ثلاثة محاور، بعد أن حوصرت المدينة إثر تقدم التنظيم وسيطرته على عدة قرى. في المقابل، تمكن أكثر من 6 آلاف مدني من الهرب من ريف حلب الشمالي غالبيتهم من مارع بعد سماح قوات سورية الديموقراطية لهم بالمرور في مناطق تحت سيطرتها.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,177,631

عدد الزوار: 7,018,231

المتواجدون الآن: 60