باتجاه وفد موحد للمعارضة السورية الى جنيف.. هيئة المفاوضات تستبعد أجنحتها العسكرية

لافروف وكيري يبحثان تنفيذ عمليات مشتركة..معركة الرقة تتوسع لعزل «عاصمة داعش..»..الجبير: الدعم العسكري للمعارضة السورية مستمر

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2016 - 5:23 ص    عدد الزيارات 1857    القسم عربية

        


 

معركة الرقة تتوسع لعزل «عاصمة داعش»
لندن - «الحياة» 
وسّع تحالف كردي - عربي هجومه ضد تنظيم «داعش» في محافظة الرقة السورية، وسط معلومات عن اتجاه قواته نحو منطقة الطبقة التي تحوي قاعدة عسكرية ضخمة حوّلها التنظيم مخزناً لأسلحته. ويعني التقدم نحو الطبقة أن هذا التحالف المدعوم بجنود من القوات الخاصة الأميركية وبغطاء من طائرات التحالف، يهدف إلى عزل مدينة الرقة، العاصمة المفترضة لـ «داعش» في سورية، وقطع خطوط الإمداد بين معاقل التنظيم في ريف الرقة الغربي وتلك الموجودة في ريفي حلب الشرقي والشمالي. وسيتطلب ذلك وصول تحالف «قوات سورية الديموقراطية» إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات حيث تقع الطبقة ومطارها، وهو أمر لا يُعتقد أنه سيكون عملاً سهلاً.
وفي مؤشر إلى عدم ارتياح تركيا لهجوم «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد في الرقة، عرض وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو على واشنطن القيام بـ «عملية مشتركة» ضد «داعش» في سورية شرط عدم مشاركة القوات الكردية فيها، وقال لصحافيين بينهم مراسل وكالة «فرانس برس»: «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة»، مضيفاً أن مثل هذا التحالف يمكنه «بسهولة» السيطرة على مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له.
ولم يرد أي تعليق فوري على الاقتراح من الولايات المتحدة، التي تعتمد استراتيجيتها لقتال «داعش» داخل سورية على تحالفها مع السوريين الأكراد المتمرسين على المعارك.
وجاء توسيع «سورية الديموقراطية» هجومها في الرقة في وقت سُلّط الضوء على التعقيدات التي تواجهها مفاوضات جنيف السورية المتعثرة والتي يتردد الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا في الدعوة إلى جولة جديدة منها، خشية أن يكون مصيرها كسابقاتها الثلاث التي انتهت إلى الفشل. وفيما تردد أن «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة لم تقبل الاستقالة التي أعلنها محمد علوش «كبير المفاوضين» في وفدها إلى مفاوضات جنيف، قال الأخير في تصريح إلى موقع «زمان الوصل» السوري المعارض، إن استقالته قبلتها الهيئة قبل يومين وإنها «ليست بجديدة»، إذ إنه قدّمها منذ فشل الجولة الثانية من مفاوضات جنيف. وأوضح علوش، القيادي في فصيل «جيش الإسلام»، أنه «ليس مستعداً للدخول في مفاوضات قد تستمر 15 عاماً وربما لسنوات أكثر»، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ليس صادقاً في مساعيه لحل الأزمة السورية.
وفي تطور لافت، كشفت «شبكة شام» الإخبارية المعارضة أن مدينة معضمية الشام في غوطة دمشق الغربية وقّعت مصالحة مع القوات النظامية «من أجل رفع الحصار المفروض عليها منذ ما يقارب الخمسة أشهر». وأوضحت أن هذه المصالحة تنص على قيام «أهالي المدينة بإزالة السواتر الترابية وهدم جميع الأنفاق الموجودة ورفع علم النظام فوق الدوائر الحكومية وعودة البلدية الرسمية للعمل داخل المدينة». وقال ناشطون إن آليات تتبع للقوات الحكومية دخلت الأحد إلى المعضمية وأزالت سواتر ترابية «كخطوة أولى لفتح الطريق لإدخال المواد الغذائية وخروج المدنيين».
ونقلت «شبكة شام» عن مصادر محلية إن «البلدية عادت إلى العمل مجدداً في المدينة كما شوهد العلم الرسمي مرفوعاً فوقها، كما تم البدء بإزالة السواتر الترابية وردم الأنفاق، وذلك تحت إشراف العميد في قوات الأسد غسان بلال».
ومعضمية الشام يقطنها نحو 45 ألف مدني، وتقع بجوار مدينة داريا المحاصرة، وهي دخلت منذ مطلع عام 2014 في هدنة مع الحكومة السورية.
علوش أكّد استقالته والمعارضة تحسم الأسبوع المقبل التشكيلة الجديدة لوفد التفاوض
١٠٠ غارة روسية وسورية تستهدف حلب... والأكراد يوسِّعون هجومهم في الرقّة
 («اللواء» - وكالات)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي امس إن تحالفا لفصائل سورية تدعمه واشنطن يوسع نطاق هجومه ضد تنظيم الدولة الإسلامية قرب معقله الرئيسي في مدينة الرقة مستهدفا منطقة يسيطر فيها التنظيم على قاعدة جوية غير مستخدمة.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية هجوما على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شمالي الرقة الأسبوع الماضي. وقالت القوات إن المدينة نفسها ليست هدفا للهجوم الحالي.
وفي إطار توسع العملية تستهدف القوات الآن منطقة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم والتي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غربي مدينة الرقة.
وانتزع التنظيم السيطرة على قاعدة الطبقة الجوية من قوات النظام في 2014 في ذروة توسعه السريع في العراق وسوريا. وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرات الجنود السوريين هناك.
وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية صوب الطبقة من عين عيسى وهي بلدة تسيطر عليها القوات وتقع على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.
ولمنطقة الطبقة أهمية لأنها تربط مدينة الرقة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب.
وكانت قوات النظام تتقدم باتجاه الطبقة العام الماضي بمساعدة ضربات جوية روسية بعد أن انتزعت السيطرة على مطار كويرس في محافظة حلب لكنها توقفت على بعد نحو 60 كيلومترا شمال غربي البلدة.
وقال المرصد إن الطبقة ستكون هدفا عسكريا صعبا لأن تنظيم الدولة الإسلامية يخزن كميات كبيرة من الأسلحة هناك. وذكر رامي عبد الرحمن مدير المرصد أنه سيتعين على قوات سوريا الديمقراطية أن تعبر نهر الفرات للوصول إلى بلدة الطبقة الأمر الذي يزيد صعوبة أي هجوم.
وعلى جبهة اخرى، قتل وأصيب العشرات بأكثر من مئة غارة شنتها طائرات روسية وسورية على مدينة حلب وريفيها خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين تحتدم المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم الدولة شمال المدينة.
وقتل 15 شخصا وأصيب عشرات آخرين بالقصف الجوي الذي استهدف امس الأحياء الشرقية لمدينة حلب حيث تسيطر فصائل المعارضة.
وكانت مصادر أفادت في وقت سابق بمقتل ثلاثين مدنيا على الأقل نتيجة تكثيف قوات النظام وروسيا القصف في مناطق مختلفة من محافظتي حلب وحمص.
وتزامنت الغارات مع محاولة قوات النظام اقتحام مخيم حندرات المطل على طريق الكاستيلّو شمال حلب، وقالت المعارضة إنها تصدت للهجوم.
من جهة ثانية، قالت شبكة شام الإخبارية إن تنظيم الدولة يحاول السيطرة على مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ولكن مقاتلي المعارضة تمكنوا من صده وسيطروا على بلدة كفرشوش القريبة، وكبدوا التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد.
ولا يزال نحو 13.5 ألف مدني محاصرين داخل مارع بعد هجوم تنظيم الدولة، فضلا عن ستة آلاف آخرين في كفر جبرين وكفر كلبين، وفق بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ونجحت نحو 4600 عائلة -حسب المكتب الأممي - في الفرار من هجوم تنظيم الدولة وتقدمه في القرى المحيطة بمارع، وتمكنت من الوصول إلى إعزاز والمنطقة الحدودية مع تركيا.
وفي السياق، دعت منظمة اطباء بلا حدود انقرة الى فتح حدودها امام عشرات آلاف اللاجئين العالقين عند الحدود التركية في محافظة حلب بعد ان فروا من المعارك.
وقال المدير الاقليمي لمنظمة اطباء بلا حدود بابلو ماركو «الخيار الأفضل هو ان تقرر تركيا ان تجد حلا لهم وتفتح حدودها امامهم».
 واضاف ماركو «نعلم ان السلطات التركية قلقة جدا حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة الا ان الوضع سيئ جدا ما يبرر» فتح الحدود.
وتستضيف تركيا 2.7 مليون لاجئ سوري على الأقل، الا انها تقفل حدودها امام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ اشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة.
وأجبر هجوم لتنظيم الدولة الاسلامية الجمعة ضد مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي الآلاف على الفرار الى المنطقة الحدودية شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء الى عشرات آلاف النازحين الموجودين اصلا هناك.
ودفعت المعارك الامم المتحدة الى ابداء خشيتها حول مصير نحو «165 ألف نازح» باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة، فيما تحدثت منظمة اطباء بلا حدود عن مئة الف.
علوش
سياسيا، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية إن الهيئة ستجتمع خلال عشرة أيام لتحديد من يمثلها في الجولة المقبلة من مباحثات السلام بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش.
وأعلن علوش يوم الأحد استقالته بسبب فشل مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في تحقيق تسوية سياسية أو تخفيف معاناة السوريين في المناطق المحاصرة.
وقال المسلط إن الاجتماع المقبل سيعيد تقييم الموقف بالنسبة لعدد من القضايا وليس فقط من يمثل المعارضة في فريق التفاوض.
وأضاف «هذا كله نتيجة الإحباط لكل السوريين من ضعف في الأداء في اتجاه ما يحصل من قبل المجتمع الدولي.. أكرر الاجتماع القادم سيتخذ قرارات في أمور كثيرة».
ويمثل علوش أيضا جماعة جيش الإسلام لذا فإنه يظل بذلك الدور عضوا بالهيئة العليا للمعارضة.
وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية الأسبوع الماضي إن تلك الاجتماعات بحثت تغيير علوش وأسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة في المباحثات وهو ضابط منشق عن الجيش السوري.
وقال المصدر إن الفكرة هي ضرورة أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المتخصصين بمعنى إرسال أشخاص لهم خبرة في الدبلوماسية والقانون الدولي. ونفى المصدر وجود أي ضغوط أجنبية وراء هذا القرار.
وقررت المعارضة السورية في نيسان الماضي تعليق مشاركتها الرسمية في مباحثات السلام احتجاجا على هجمات للجيش السوري قالت إنها تعني عمليا انهيار الهدنة السارية منذ أواخر شباط.
ولم يحدد ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أي موعد لاستئناف المباحثات حتى الآن.
وقد استقال علوش من منصبه متحدثا عن فشل محادثات السلام غير المباشرة في جنيف بجولاتها الثلاث مع استمرار المعارك وعدم احراز تقدم في الملف الانساني.
 وقال علوش في بيان نشره على حسابه على تويتر «لم تكن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاث ناجحة بسبب تعنت النظام واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة في ما يتعلق بالجانب الانساني من فك الحصار وادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين والالتزام بالهدنة» السارية منذ 27 شباط برعاية روسية اميركية.
واضاف «وحيث اني (..) كنت مصرا مع زملائي في الهيئة والوفد على عدم التنازل عن ثوابت الثورة بتحقيق انتقال سياسي لا وجود لبشار الأسد ورموز نظامه فيه وبينت اكثر من مرة ان المفاوضات الى ما لا نهاية هي ضرب من العبث بمصير هذا الشعب، فاني اعلن انسحابي من الوفد وقدمت استقالتي للهيئة من منصب كبير المفاوضين».
وتعليقا على استقالة علوش، اعتبرت جوزيفين غيريرو المتحدثة باسم دي ميستورا انها «مسألة داخلية في الهيئة العليا للمفاوضات».
واضافت «نتطلع لمواصلة العمل مع كافة الاطراف لضمان تقدم العملية» السياسية. اما الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الاوسط للدراسات شارلز ليستر فاعتبر ان استقالة علوش قد تكون بمثابة انذار لنهاية المفاوضات.
وبحسب ليستر فان هذه الاستقالة قد تؤدي الى انسحابات اخرى من بينها رئيس وفد الهيئة اسعد الزعبي.
وقال ليستر «قد تكون هذه طريقة جيش الاسلام للقول ان مفاوضات السلام باتت على شفير الانهيار».
وأشار ليستر الى ان «الفصائل المسلحة تهدد منذ مدة بالانسحاب من المفاوضات»، مضيفا «في حال لم يتمكن المجتمع الدولي من ايجاد حلول لتحسين الاوضاع ميدانيا، فان انسحاب فصائل معارضة اخرى سيصبح امرا محتوما».
الجبير: الدعم العسكري للمعارضة السورية مستمر
المستقبل.. (العربية.نت، روسيا اليوم، أ ف ب، رويترز)
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن الدعم العسكري للمعارضة السورية مستمر. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك في الرياض عقب لقائه مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني، أن هناك إجماعاً دولياً على أن يكون الحل السياسي في سوريا بناء على «جنيف 1«، معرباً عن اعتقاده أن «آمال السوريين في دولة جديدة بلا الأسد ستتحقق قريباً«.

أما موغيريني فعبّرت عن أملها بأن تؤدي المحادثات السياسية إلى حل الأزمة السورية. وقالت إن العملية السياسية هي الوحيدة للشعب السوري لإنهاء معاناته. وأضافت «ندعم الأشقاء السوريين بالعيش في مستقبل لا يكون للأسد دور فيه».

وبشأن المحادثات، قال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافاً واسعة من المعارضة السورية، أمس، إن الهيئة ستجتمع خلال عشرة أيام لتحديد من يمثلها في الجولة المقبلة بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش.

وأعلن علوش الأحد استقالته، بسبب فشل مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة في تحقيق تسوية سياسية أو تخفيف معاناة السوريين في المناطق المحاصرة.

وقال المسلط في مقابلة مع قناة «الحدث« التلفزيونية الإخبارية إن الاجتماع المقبل سيعيد تقويم الموقف بالنسبة لعدد من القضايا وليس فقط من يمثل المعارضة في فريق التفاوض. وأضاف «هذا كله نتيجة الإحباط لكل السوريين من ضعف في الأداء تجاه ما يحصل من قبل المجتمع الدولي.. أكرر الاجتماع القادم سيتخذ قرارات في أمور كثيرة«.

ويمثل علوش أيضاً فصيل «جيش الإسلام« لذا فإنه يظل بذلك الدور عضواً في الهيئة العليا للمعارضة.

وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية الأسبوع الماضي، إن تلك الاجتماعات بحثت تغيير علوش وأسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة في المباحثات وهو ضابط منشق عن الجيش السوري.

وقال المصدر إن الفكرة هي ضرورة أن يكون كبير المفاوضين ورئيس الوفد من المتخصصين بمعنى إرسال أشخاص لهم خبرة في الديبلوماسية والقانون الدولي. ونفى المصدر وجود أي ضغوط أجنبية وراء هذا القرار.

وقررت المعارضة السورية في نيسان الماضي، تعليق مشاركتها الرسمية في مباحثات السلام احتجاجاً على هجمات للجيش السوري قالت إنها تعني عملياً انهيار الهدنة السارية منذ أواخر شباط (فبراير).

ولم يحدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أي موعد لاستئناف المباحثات حتى الآن.

في أنطاليا، صرح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أمس، أن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بـ«عملية مشتركة» ضد «داعش» في سوريا لا تشارك فيها القوات الكردية التي تعتبرها «إرهابية» في حين تعتبرها واشنطن حليفة لها.

وأثار دعم واشنطن للمقاتلين الأكراد في سوريا في القتال ضد «داعش»، غضب تركيا، خصوصاً بعد الصور التي نشرتها وكالة «فرانس برس« الأسبوع الماضي لعناصر من القوات الأميركية الخاصة يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردي.

وصرح جاوش أوغلو لمجموعة صغيرة من الصحافيين: «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة»، مضيفاً أن مثل هذا التحالف يمكنه «بسهولة» السيطرة على مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم المتطرف عاصمة له.

وقال جاوش أوغلو إن الثوار السوريين يمكن دعمهم بقوات خاصة من تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف «ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن (...) وفتح جبهة ثانية»، في إشارة الى منطقة يسيطر عليها التنظيم في حلب شمال سوريا.

وتابع «نحن نقول نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي»، في إشارة الى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب القوة المسلحة الكردية. وأضاف «للأسف فإن روسيا والولايات المتحدة تريان في منظمة إرهابية شريكاً وتدعمانه«.

وفي أنقرة رفض المتحدث باسم الحكومة نعمان كورتولموس التعليق على تفاصيل العملية، إلا أنه قال إن أولوية تركيا هي حماية خط يمتد بين بلدتي مارع وجرابلس السوريتين. وأكد عقب اجتماع للحكومة أمس بأن «تركيا مصممة على القيام بكل ما يلزم لحماية هذا الخط من الجماعات الإرهابية».

وأعرب جاوش أوغلو عن أسفه للتأخير في تسليم الولايات المتحدة منصات صواريخ خفيفة لتركيا لنشرها على الحدود بين تركيا وسوريا لمواجهة «داعش». وكان من المقرر نشر الصواريخ على طول الحدود التركية بنهاية أيار، إلا أن جاوش أوغلو قال إن ذلك لن يحدث قبل آب. وأضاف أن «الولايات المتحدة لا تفي بوعودها للأسف (..) نحن مستعدون تماماً، الولايات المتحدة هي المسؤولة عن التأخير وليس نحن». وقال جاوش أوغلو إن الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية «خطير جداً« على مستقبل سوريا. ورداً على سؤال حول ما إذا كان ذلك سيؤثر على استخدام الولايات المتحدة لقاعدة انجرليك، قال «الولايات المتحدة هي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، وشريك نموذجي. وفي الحقيقة فإننا لا نرغب في أن تصل الأمور الى هذا الحد».
 
حلب مدينة بلا نوافذ
اللواء.. (ا.ف.ب)
 يفتقد سكان مدينة حلب لخصوصيتهم داخل منازلهم، اذ يكاد لا يخلو بيت او متجر من نوافذ وواجهات بلاستيكية، بعدما اجبر تكرار القصف المواطنين على التخلي عن الزجاج، لئلا يضطروا الى تغييره في كل مرة تسقط قذيفة هنا او صاروخ هناك.
في منزله في حي الميدان في الجهة الغربية في حلب، يضع عمار وتار وهو مدرس للغة الاجنبية، البلاستيك على نوافذ منزله عوضا عن الزجاج الذي انكسر.
 ويقول:«كل ما لدينا من بلور تكسر بسبب القذائف، غيرناه اول مرة وغيرناه ثاني مرة وثالت مرة (...) لكن هذه المرة لن اغيره».
ومنذ العام 2012 لم تهنأ مدينة حلب بالهدوء. فهذه المدينة المقسمة بين احياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة واخرى غربية تحت سيطرة النظام اعتادت على المعارك والقصف المتبادل، حتى ان اتفاق الهدنة الذي يسري في مناطق عدة في سوريا منذ نهاية 27 شباط تعرض للخرق والانهيار مرات عدة فيها.
 وبسبب المعارك والقصف لم يعد سكان مختلف احياء حلب يعتمدون على الزجاج مع ارتفاع كلفته وتحوله الى شظايا بفعل الضغط.
وتظهر مقاطع فيديو في الاحياء الشرقية وكذلك الغربية ابنية ومنازل شبه مدمرة ونوافذ واحيانا واجهات المحال مغطاة بالنايلون او البلاستيك المقوى.
وتروي المعلمة اسراء المصري في منزلها في حي الميدان معاناتها مع الزجاج والنايلون على حد سواء، فقد اصيبت ابنتها بشظية في رجلها نتيجة سقوط زجاج النافذة عليها. وبسبب القصف المتكرر توقفت اسراء عن اصلاح الزجاج وقررت استبداله بالنايلون لتواجه مشاكل جديدة «من دخول الحشرات الى الغبار وروائح المحروقات من المولدات الكهربائية والضجيج، وكل ذلك يؤثر على الصحة وعلى دراسة اولادنا».
 وعدم وجود نوافذ زجاجية يعني ايضا فقدان الخصوصية، فالنايلون الذي يتطاير مع الهواء يشعر السكان وكأنهم مكشوفون على جيرانهم.
تنتمي ام احمد، وهي ربة منزل في الـ52 من العمر، الى عائلة مسلمة متدينة، وتقول بعدما اضطرت ايضا الى استبدال الزجاج بالنايلون «اصبح كل شيء مكشوفاً أمامنا». وتوضح ان النايلون يتمزق سريعا ويطير من ضغط الهواء، «فلا أستطيع تبديل ملابسي أنا وبناتي إلا في الحمام أو الممرات حتى لا يرانا الجيران».
وتضيف: «الخصوصية موضوع مقدس جدا لدى العائلات الحلبية، اما اليوم فلا نستطيع الجلوس في الغرف براحة وكأننا نعيش في الشارع».
 وقد يكون محمد البوظ من اكثر الناس الذين تأثروا بهذه الحالة التي فرضت على مدينة حلب، اذ يتحسر على تحطم بضائعه التي تكسرت جراء القصف، وهو صاحب متجر لبيع الزجاج بشكل خاص في حي الميدان.
 ويقول: «تكسرت البضائع مرات عدة جراء القصف، ولم اعد اتمكن من احضار اخرى جديدة، فلا امان والعالم باتت تخاف البلور وتركب النايلون».
 ويبلغ سعر لوح الزجاج اليوم في حلب 3300 ليرة سورية (ست دولارات) مقارنة مع 425 ليرة قبل الحرب، وفق بوظ. اما سعر متر النايلون فيبلغ 500 ليرة كحد اقصى.
 وعلى الجانب الثاني في حلب، في الاحياء الشرقية ايضا، تبدو واجهة محل ابو محمد، احد التجار الذين يملكون محلا لبيع العطور وادوات التجميل في حي الزبدية، محطمة تماما.
وكسواه من سكان المدينة، يقول «استبدلت الزجاج بالنايلون فهو ارخص، فالقصف في هذه المنطقة يتكرر كثيراً وفي اي لحظة».
 وفي حي طريق الباب، فقد منزل ابو عمر (69 عاما)، رونقه. فقد تحطم «زجاج النوافذ والابواب الذي كان من النوع الفرنسي الملون الفاخر» ليتناسب مع هذا المنزل المبني وفق العمارة العربية التقليدية.
لكن النايلون سبب لأبو عمر مشاكل عديدة إن لناحية «الضوضاء وتسرب المياه وبشكل خاص القطط الشاردة التي تمزقه وتدخل المنزل بحثاً عن طعام».
وبرغم المشاكل الناتجة عن استخدام النايلون، يختصر البعض فائدته بأنه لا يتسبب بالضرر ذاته كما الزجاج، فهو ببساطة لا يتحطم ولا يتحول الى شظايا.
اصيب علي مكانسي (32 عاما) بيده اليمنى بعدما سقط عليه لوح كامل من الزجاج نتيجة قذيفة هاون اصابت احد المنازل القريبة منه في حي الشعار في الجزء الشرقي. وبسبب القصف المتواصل، لجأ مكانسي كما غيره الى استبدال الزجاج في منزله ومتجره بالنايلون. والنايلون ببساطة، بالنسبة له «رخيص ولا يتسبب بأي ضرر في حال حصول انفجار قريب».
تيار الغد يبحث تطوّرات الأوضاع في سوريا
القاهرة - «اللواء»
التقى رئيس تيار الغد السوري،أحمد الجربا أعضاء الأمانة العامة للتيار ، وناقش مع الأعضاء عدة محاور، وأجاب عن اسئلتهم، في جو اتسم بالمكاشفة الواضحة لمختلف الأمور المفصلية في الملفات السياسية والداخلية.
وبحسب مصادر رفيعة المستوى داخل الامانة العامة للتيار فقد احتلت رؤية التيار وبوصلته السياسية جانباً من جوانب النقاش حيث أكد رئيس التيار على الثوابت وكيف ينظر التيار إلى العلاقات مع أطراف المعارضة السورية من جهة والعلاقات مع الأطراف والدول العربية والاقليمية والدولية من جهة أخرى.
وتحدث المصادر عن نشاطات الرئاسة والمكتب السياسي والزيارات التي قام بها وفد التيار والدعوات التي وجهت له وخطة التيار المستقبلية ورؤيته لجنيف والمفاوضات وما يحدث حالياً، مؤكداً أن كل ما يحصل كان متوقعاً في ظل قراءات الرئاسة والمكتب السياسي وأن التيار وضع الحلول ولم يكتفِ بوضع اليد على المشاكل التي تعترض الحالة السورية ضمن المنظومة التي باتت تتحرك بها، وأن لدى التيار استراتيجية واضحة لوقف حالة العطالة والجمود السياسيين، وستقدم هذه الرؤى في الزيارات الدولية أيضاً ولن يدخر التيار وسعاً للقيام بمهامه ومسؤولياته أمام الشعب السوري ونصرته .
مقتل وإصابة العشرات في غارات جوية كثيفة على إدلب
 الرأي...(رويترز)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية كثيفة على مدينة إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة خلفت أكثر من 150 شخصا بين قتيل وجريح مساء الاثنين. وأضاف المرصد أنه يعتقد أن الطائرات التي نفذت الضربات روسية. وقال المرصد إن سبع ضربات جوية على الأقل أصابت المدينة الواقعة في غرب البلاد وأصاب بعضها المنطقة التي يقع فيها المستشفى الوطني لكنه لا يعتقد أن المستشفى نفسه أصيب.
مقتل أسترالي انضم للأكراد في سورية لمحاربة “داعش”
السياسة..كانبرا – أ ف ب، د ب أ: قتل عسكري أسترالي سابق في الأربعين من العمر بسورية، حيث كان يقاتل في صفوف الأكراد ضد تنظيم “داعش”.
وذكرت وحدات حماية الشعب الكردية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس، أن جيمي برايت قتل مع ثلاثة مقاتلين يحاربون في صفوف الأكراد.
من جهتها، نقلت شبكة “نيوز كوربوريشن أستراليا” عن أسترالي كان يقاتل إلى جانب برايت قوله إن هذا الأخير “قتل قبل ثلاثة أو أربعة أيام”، مضيفاً إن برايت توجه إلى سورية في مطلع العام 2015.
وقالت مصادر أسترالية إن برايت كان جندياً سابقاً وتدرب ليعمل مهندساً في الجيش الأسترالي، مشيرة إلى أنه ظهر في مقطع فيديو في فبراير الماضي وهو يقول إنه ذهب الى كردستان “بسبب الشعب ونضالهم وقتالهم لمساعدتهم بأي طريقة”. ويحظر القانون الأسترالي على المواطنين حمل السلاح لصالح أي طرف من الأطراف في النزاع الدائر بسورية.
لافروف وكيري يبحثان تنفيذ عمليات مشتركة
السياسة..موسكو – رويترز: أجرى وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري محادثات هاتفية بشأن مقترحات موسكو لتنفيذ عمليات مشتركة ضد متشددين في سورية لا يشملهم اتفاق وقف إطلاق النار هناك.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أول من أمس، أن لافروف وكيري ناقشا خلال اتصال هاتفي مسألة إغلاق الحدود السورية مع تركيا لمنع “تسلل المتشددين” وكذلك الوضع في أوكرانيا.
باتجاه وفد موحد للمعارضة السورية الى جنيف.. هيئة المفاوضات تستبعد أجنحتها العسكرية
ايلاف..بهية مارديني
في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض، التي استمرت على مدى الأيام الاخيرة، تم الاعلان مساء أمس على توافق اعضاء الهيئة على تعديل اسم رئيس الوفد المفاوض الى جنيف أسعد الزعبي، وكذلك كبير المفاوضين محمد علوش، اضافة الى تبني مقترح التواصل مع منصتي القاهرة وموسكو لزيادة التنسيق وتبادل الآراء.
إيلاف من لندن: يجري الحديث في كواليس المعارضة عن تشكيل قادم لوفد معارض موحد الى جنيف لاستمرار العملية السياسية بين النظام والمعارضة باتجاه الحل، فيما اكد مصدر إعلامي في الرياض لـ"إيلاف" ان حضور الدبلوماسيين الغربيين واهتمامهم في اجتماعات الهيئة كان قويًا، وان الزعبي وعلوش قدما الاستقالة وتم قبولها.
وفي المقابل، كان الائتلاف الوطني السوري ينظم ندوة سياسية مفتوحة لعدد من أعضائه ومن غير أعضائه والباحثين والمفكرين والكتّاب والمعارضين، من بينهم عبد الوهاب بدرخان والدكتور احمد البرقاوي والدكتور حازم نهار، للوصول الى مقترحات وتوصيات حول كيفية الخروج من المرحلة الراهنة.
عودة المفاوضات
وكان يحيى قضماني قد كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ما يشبه الاستقالة من الاستمرار بموقعه كنائب لرئيس الهيئة العليا للتفاوض، ما اعتبره البعض حفاظًا على توازن مكونات الهيئة التي تحتوي على عدة اقطاب وتوجهات، فيما اعتبر بعض السوريين أن قراري استقالة او اقالة علوش والزعبي واستبعادهما، أيًا كانت التفاصيل، هو انتصار للرغبة الروسية، وقال البعض الآخر انه فرصة لفسح المجال لأصوات ورؤى اخرى داخل الهيئة.
وبكل الأحوال، يعتبر هذا القرار التوافقي بوابة لعودة الهيئة الى المفاوضات التي سيعلن عن موعدها الموفد الاممي ستيفان دي ميستورا قريبًا.
وقالت الهيئة في خبر صحفي، تلقت "ايلاف " نسخة منه، إنه ضمن اجتماعاتها الدورية بمدينة الرياض أيام الخميس والجمعة والسبت 26-28 مايو الجاري، ناقشت الهيئة العليا للمفاوضات مستقبل العملية السياسية وفرص العودة إلى طاولة المفاوضات في جنيف، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة للتفاوض عبر تحقيق المواد الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015، والتي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام.
ورأت الهيئة أن "جهود إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات يجب أن تتزامن مع اتخاذ خطوات جادة لوقف التصعيد العسكري من قبل النظام وحلفائه، وإيجاد آلية إشراف دولية لضمان الالتزام بذلك، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول السريع والآمن إلى كافة المناطق المتضررة وفق جدول زمني تشرف الأمم المتحدة على تنفيذه، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2268/2016، في ما يتعلق بوقف الأعمال العدائية، وذلك من خلال توفير آلية مراقبة أممية لضمان الالتزام وتحديد الجهة المسؤولة عن الخروقات التي تقع، ومن ثم استحداث إجراءات عقابية صارمة ضد من يرتكبها".
الحل السياسي
وعلى ضوء تقارير المنظمات الحقوقية الدولية حول الظروف الصعبة للمعتقلين في سجون النظام، وما يرشح من شهادات وصور مروعة حول مقتل عشرات الآلاف وانتهاك مبادئ الكرامة الإنسانية والقرارات الأممية في حق من تبقى من المعتقلين، طالبت الهيئة بتشكيل "لجنة أممية للاطلاع على حقيقة الوضع في سجون النظام، وتبني مبادرة تضمن الإفراج عن المعتقلين وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه كضرورة ملحة لإطلاق عملية سياسية جادة".
وأكدت الهيئة "استمرارها في دعم الجهود الدولية المخلصة للدفع بالحل السياسي، وتوجهها نحو إصدار وثيقة تتضمن صيغة شاملة للحل السياسي، وفق بيان جنيف".
كما تبنت الهيئة "مجموعة مبادرات تهدف إلى توثيق الصلة مع كافة فئات المجتمع السوري وتحقيق الانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان للتواصل مع مختلف المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية ومراكز الفكر السورية للاستفادة من خبراتها، ورفد جهود الهيئة بالمادة العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات الداعمة لأنشطتها".
 
تحالف كردي - عربي يوسّع هجومه في الرقة ... وقتلى بغارات على حلب
لندن، بيروت، اسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي أمس الاثنين، إن تحالفاً لفصائل سورية كردية - عربية تدعمه واشنطن يوسّع نطاق هجومه ضد تنظيم «داعش» قرب معقله الرئيس في مدينة الرقة مستهدفاً منطقة الطبقة التي يسيطر فيها التنظيم على قاعدة جوية غير مستخدمة. وجاء توسيع «قوات سورية الديموقراطية» هجومها ضد «داعش» في الرقة، في وقت قُتل وجرح عشرات من المدنيين بقصف جوي استهدف أحياء المعارضة في مدينة حلب، كبرى مدن شمال البلاد. كما سقط عشرات الضحايا في قصف شنته المعارضة على حي الشيخ مقصود الذي يسيطر عليه الأكراد في مدينة حلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «قوات سورية الديموقراطية» التي تهمين عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية وتضم فصائل متنوعة بما في ذلك المكوّن العربي، بدأت هجوماً نحو الطبقة وبحيرة الفرات، في توسيع واضح لهجومها الذي بدأته قبل أسبوع في ريف الرقة الشمالي بهدف تضييق الخناق على مدينة الرقة، معقل «داعش» في شمال سورية. وأوضح المرصد: «تستمر الاشتباكات منذ 6 أيام وحتى الآن بين قوات سورية الديموقراطية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، في مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى، بريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي، في حين بدأت قوات سورية الديموقراطية بالتحرك في محور جديد، نحو جنوب غربي عين عيسى، حيث تحاول هذه القوات التقدم والوصول إلى منطقة الطبقة وبحيرة الفرات، مدعمة بقصف طائرات التحالف المساند لها». ولفت إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» كانت قد سيطرت خلال الأيام الستة الأولى من الهجوم «على 11 قرية ومزرعة في ريفي الرقة الشمالي والشمالي الغربي».
ولفتت «رويترز» إلى أن منطقة الطبقة التي يسيطر عليها «داعش» تقع على بعد نحو 60 كيلومتراً غرب مدينة الرقة. وانتزع التنظيم السيطرة على قاعدة الطبقة الجوية من قوات الحكومة في 2014 في ذروة توسعه السريع في العراق وسورية. وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرات الجنود السوريين هناك. وتتقدم «قوات سورية الديموقراطية» صوب الطبقة من عين عيسى وهي بلدة تسيطر عليها القوات وتقع على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي. ولمنطقة الطبقة أهمية لأنها تربط مدينة الرقة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب. وكانت القوات الحكومية السورية تتقدم باتجاه الطبقة العام الماضي بمساعدة ضربات جوية روسية بعد أن انتزعت السيطرة على مطار كويرس في محافظة حلب، لكنها توقفت على بعد نحو 60 كيلومتراً شمال غربي البلدة. وقال المرصد إن الطبقة ستكون هدفاً عسكرياً صعباً لأن تنظيم «داعش» يخزّن كميات كبيرة من الأسلحة هناك. وذكر رامي عبدالرحمن مدير المرصد أنه سيتعين على «قوات سورية الديموقراطية» أن تعبر نهر الفرات للوصول إلى بلدة الطبقة الأمر الذي يزيد صعوبة أي هجوم.
وقال المرصد، في غضون ذلك، إن ناشطيه رصدوا «خلال الـ 24 ساعة الفائتة وصول 16 جثة لعناصر من تنظيم داعش بالإضافة لـ 33 جريحاً بعضهم أصيب بإعاقات دائمة، جراء ضربات التحالف الدولي والاشتباكات مع قوات سورية الديموقراطية في ريفي الرقة الشمالي والشمال الغربي، ليرتفع إلى 61 بينهم قيادي فرنسي و24 طفلاً مقاتلاً من أشبال الخلافة، عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال قصف واشتباكات في مثلث تل أبيض - الفرقة 17 - عين عيسى» منذ 24 أيار (مايو).
كذلك رصد المرصد «انخفاض حركة النزوح في شكل كبير، بعد نزوح مئات العائلات من مدينة الرقة في الأيام الستة الفائتة نحو ريف الرقة الغربي والريف الشرقي لدير الزور». وأضاف أن أحد الشرعيين في «داعش» حض «تلاميذه» على «الاستمرار بالالتزام في دينهم، وعدم تركه مهما جرى» حتى ولو سقطت مدينة الرقة في أيدي معارضي التنظيم. وأكد المرصد أيضاً أن التنظيم «أوقف تزويج أشبال الخلافة» بعدما كان يزوجهم على نفقته ويموّلهم بعد الزواج، مرجّحاً أن السبب يعود إلى ضعف القدرة المالية للتنظيم.
وفي حلب بشمال البلاد، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن الطيران المروحي ألقى الاثنين «عشرات البراميل والألغام البحرية المتفجرة على أحياء مدينة حلب المحررة» ما أدى إلى سقوط «عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح». وتابعت «أن 13 مدنياً قتلوا كحصيلة أولية اليوم (أمس) في قصف طاول المناطق السكنية في أحياء الكلاسة والصاخور وحلب القديمة والحيدرية ومناطق أخرى»، موضحة أن «خمسة مدنيين قتلوا في حيي الحيدرية والكسارة، فيما قتل ثلاثة آخرون في حي الكلاسة، واثنان في حي الصاخور، وقتيل بالغ من العمر 40 عاماً في مدينة حيان بريف حلب الشمالي». وقالت الشبكة إن هذا القصف على أحياء مدينة حلب تزامن مع محاولات القوات النظامية وميليشيات متحالفة معها «التقدم على جبهة حندرات» ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ستة من عناصر «لواء القدس» الفلسطيني.
أما في ريف حلب الشرقي، فقد ذكرت «الدرر» أن طائرات روسية قصفت مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» ما أدى إلى مقتل 13 مدنياً، في وقت دارت اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» وتنظيم «داعش» في محيط سد تشرين في ريف حلب الشمال الشرقي، وفق ما ذكر المرصد.
ولفت المرصد، في إطار آخر، إلى أن حي الشيخ مقصود في مدينة حلب شهد خلال الـ 48 ساعة الفائتة معارك عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها وبين فصائل إسلامية ومقاتلة، مشيراً إلى قصف الحي بعشرات القذائف المحلية الصنع ما أسفر عن مقتل تسعة مواطنين بينهم 3 أطفال وسقوط عدد كبير من الجرحى، فيما قُتل ستة من عناصر الوحدات الكردية.
ودفع هذا القصف القيادي في «الجبهة الشامية» أبو الوليد المارعي إلى مطالبة الفصائل المتمركزة في محيط حي الشيخ مقصود بالكف عن هجومها على الحي، وعلل ذلك بأن هذا الهجوم قد يغلق غرب مدينة مارع - التي تتعرض لهجوم من «داعش» - في وجه عمليات نقل الجرحى والمقاتلين وعمليات إخراج الأطفال والنساء والنازحين من المدينة المحاصرة نحو مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية». وقال القيادي في ندائه: كل الفصائل الموجودة في محيط الشيخ مقصود، استخدموا عقلكم، ولا تقتلوا أهل مارع المحاصرين بهجومكم، فالهجوم الذين نفذتموه على الشيخ مقصود، يؤثر علينا في مارع من جهة الغرب، لأننا نخرج مصابينا عن طريق قوات سورية الديموقراطية وأهلنا وأعراضنا نخرجهم عن طريق مناطقهم، وحتى الطعام يقومون بمساعدتنا في تأمينه ويقدمونه لنا، فلا داعي لهذا الهجوم على الشيخ مقصود. حاولوا تهدئة الوضع، لأن مارع شهدت أعنف هجوم من قبل داعش، فلوا أغلقت قوات سورية الديموقراطية الطريق من غرب مارع فكيف سيكون الوضع؟».
إلى ذلك، نقلت قناة «سي.إن.إن ترك» التلفزيونية التركية عن بيان عسكري قوله إن الجيش التركي قتل الأحد ما لا يقل عن 28 من عناصر «داعش» في قصف شمال مدينة حلب رداً على أحدث هجمات ضد بلدة حدودية تركية. وأضافت أن الهجوم أصاب 58 هدفاً للتنظيم بنيران مدفعية وقاذفات صواريخ.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أمس بأن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة ضد «داعش» في سورية، لكن بدون قوات كردية تعتبرها تركيا «إرهابية» وتدعمها واشنطن. وقال جاووش أوغلو لمجموعة صغيرة من الصحافيين بينهم صحافي وكالة فرانس برس: «ما نتحدث في شأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن (...) وفتح جبهة ثانية»، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة حلب. وأضاف: «إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة». وتابع «نحن نقول: نعم يجب فتح جبهة جديدة، لكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي»، في إشارة إلى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب القوة المسلحة الكردية التي تساند واشنطن في شمال سورية وتعتبرها أنقرة «إرهابية».
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، قال المرصد إن طائرات حربية شنت غارة على بلدة المسطومة جنوب مدينة إدلب. وجاءت الغارة في وقت أفيد بأن خمسة من عناصر «كتائب الفاروق» قُتلوا وأكثر من 13 جرحوا «إثر انفجارات وإطلاق نار في مدينة بنش بالريف الشمالي الشرقي لمدينة إدلب». وأوضح المرصد أن الحادث نجم «عن هجوم لمسلحين على مقر لكتائب الفاروق الإسلامية في المدينة، حيث دارت اشتباكات بين المهاجمين وبين عناصر الكتيبة، ترافق مع تفجير عنصر على الأقل من المهاجمين لنفسه بحزام ناسف».
وفي محافظة دير الزور (شرق) قال المرصد إن طائرة مروحية تابعة لقوات النظام سقطت في مطار دير الزور العسكري «أثناء تحليقها في سماء المنطقة»، ما أدى إلى مقتل طاقمها. وأضاف أنه غير واضح هل سقوط المروحية ناجم عن عطل تقني أم أنه تم استهدافها من عناصر «داعش» المتمركزين في محيط المطار.
وفي محافظة ريف دمشق، ذكر المرصد أن ممرضاً توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف قوات النظام منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين ارتفع إلى 12 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية منذ صباح الإثنين على مناطق في محيط أوتستراد السلام قرب مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية.
وفي سيدني (ا ف ب) أوردت الصحف الأسترالية الاثنين أن عسكرياً أسترالياً سابقا في الأربعين قتل في سورية حيث كان يقاتل في صفوف الأكراد ضد تنظيم «داعش». وقتل ثلاثة أستراليين على الأقل يحاربون إلى جانب الأكراد منذ بدء النزاع في سورية.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية على فايسبوك أن جيمي برايت قتل مع ثلاثة مقاتلين يحاربون في صفوف الأكراد. وقال أسترالي كان يقاتل إلى جانب برايت لشبكة «نيوز كوربوريشن أستراليا» أن هذا الأخير «قتل قبل ثلاثة أو أربعة أيام». وتابع المصدر أن برايت توجه إلى سورية في مطلع العام 2015، مضيفاً: «لقد استنتج أن الحكومات لا تفعل شيئاً».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,190,020

عدد الزوار: 7,018,700

المتواجدون الآن: 64