اللاجئون السوريون.. من الأحلام الكبيرة.. في دمشق إلى الأشغال الصغيرة في اسطنبول

السفير الأميركي في روسيا: نبحث مع موسكو إحياء الهدنة في سوريا..إسرائيل تقصف موقعين عسكريَّين سوريَّين في الجولان...فشل هجوم جديد للقوات النظامية في حلب ... وتقدم للفصائل في اللاذقية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تموز 2016 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2092    القسم عربية

        


 

 اللاجئون السوريون.. من الأحلام الكبيرة.. في دمشق إلى الأشغال الصغيرة في اسطنبول
اللواء.. (ا.ف.ب)
احدهم يعمل موظف استقبال في مؤسسة تعليم لغات، وآخرون يتوزعون بين نادل في مطعم او بائع في محل حلويات... انهم شبان سوريون اجبرهم اللجوء على التغاضي عن احلامهم الكبيرة في دمشق، والاكتفاء باشغال صغيرة في اسطنبول تبعد عنهم شبح الحاجة.
 ورغم الحر الشديد والصيام خلال شهر رمضان فان المحلات والدكاكين الصغيرة في حي الفاتح في اسطنبول تعج بالحركة خاصة من العرب من مختلف الجنسيات. والبضاعة السورية تتكدس في المحلات وامامها، وبامكان المتسوق ان يجد الصابون القادم من حلب والحلويات الدمشقية وكل انواع الفستق والمكسرات من مناطق عدة من سوريا.
رفيق يقوم بتعبئة كيلوغرام من البقلاوة في علبة كرتون جميلة كتب عليها «حلويات الشام». يقول هذا الشاب البالغ السابعة والعشرين من العمر وهو يروي بحماس كم كان يحب عمله الحفر على الخشب «انا وضعت شعار المحل وشكل العلب».
واضاف بفخر وبحسرة «لقد كافحت كثيرا لأكمل التعليم الذي اردته، وكنت شغوفا بالفن والحفر اليدوي». الا ان الاحداث الدامية التي ضربت سوريا ابتداء من العام 2011 غيرت حياته وفضل الهروب الى تركيا على الخدمة كاحتياطي في صفوف جيش النظام. في دمشق حيث عاش رفيق لم تكن حياته في خطر.
يقول في هذا الصدد «انا لم اهرب من القنابل بل من امكانية ان اكون انا من يلقي القنابل».
وعلى مقربة من محل الحلويات كان احمد النادل في مطعم يأخذ قسطا من الراحة قبل موعد الافطار وبدء تدفق الزبائن. ووصل احمد الى اسطنبول قبل عامين وهو في الرابعة والعشرين من العمر.
يقول بلهجة حزينة «لقد ضحى اهلي بالكثير من اجل ان يؤمنوا تعليمي المحاسبة، وها انا اليوم بعيدا عنهم في بلد لا اعرف لغته واعمل كل ما يطلب مني في هذا المطعم». وتابع «لكنني افضل الا اشتكي. كان الخيار المطروح بالنسبة الي بين الحرب والمنفى فاخترت المنفى من دون تردد».
 ويعمل احمد كل ايام الاسبوع من دون توقف من الصباح حتى المساء مقابل 900 ليرة تركية اي ما يوازي 300 يورو شهريا.
ولا بد له من تقاسم الشقة التي يعيش فيها لكي يتمكن من دفع ايجارها البالغ 1200 ليرة تركية اي حوالى 400 يورو. ويقول «اعيش مع ثلاثة سوريين اخرين لم اكن اعرفهم قبلا» لتأمين ايجار الشقة.
تستقبل تركيا اليوم 2.7 مليون سوري يعيش منهم نحو 350 ألفا في اسطنبول.
 واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت ان الحكومة تعمل على مشروع يتيح للاجئين السوريين الحصول على الجنسية التركية.
ووصلت نور البالغة السادسة والعشرين من العمر الى اسطنبول من مطار بيروت قبل اشهر عدة فقط. تقول بأسى «انا اعرف تماما بانني اكثر حظا من الكثيرين غيري من السوريين الذين يعيشون في الخيم او ينامون في العراء، الا ان هذا لا يعني بأنني سعيدة هنا».
 ويعيش نحو عشر السوريين في تركيا في نحو عشرة مخيمات للاجئين. ولا توضح السيدة الشابة كثيرا الاسباب التي دفعتها الى ترك سوريا والتخلي عن «العائلة والعمل والحبيب» مكتفية بالقول ان «الاسباب ايديولوجية». وهي تعمل موظفة استقبال في مؤسسة لغات اسسها سوري.
تقول «اشعر هنا بأنني قد اكون مفيدة لمواطني السوريين. وبما ان بلدنا لم يعد قادرا على تأمين اي شيء لنا لا بد من التأقلم مع الاتراك الذين استقبلونا وتعلم لغتهم».
وتتابع «ان طلابنا من الشبان السوريين بشكل خاص، اعمارهم بين العشرين والثلاثين وهم مندفعون، وخلال ستة اشهر فقط يكونون قادرين على تدبر امورهم اليومية بالتركية».
 الحلاق السوري ماهر (29 عاما) تعلم التركية على الانترنت. وقال «لم ادفع مالا وعندما يكون لديك الحافز تتعلم اي شيء».
وتابع «في دمشق كان لدي صالون حلاقة، في حين انني هنا اعمل اجيرا. لم يكن هذا المستقبل الذي احلم به، الا انني آمل بأن اتمكن من العودة يوما الى سوريا». الا ان رفيق البائع في محل الحلويات لم يعد يؤمن بالعودة الى سوريا.
 وقال «الفلسطينون كانوا يأملون العودة الى منازلهم بعد نكبة 1948 خلال ايام، انظروا اليهم اين هم اليوم بعد اكثر من ستين عاما». وختم رفيق قائلا وهو يسلم سيدة علبة حلوى «لم يعد لدينا بلد».
السفير الأميركي في روسيا: نبحث مع موسكو إحياء الهدنة في سوريا
قوات سوريا الديمقراطية تصد هجوماً جديداً لداعش في منبج وفرار ١٣ ألف مدني
اللواء... (ا.ف.ب - رويترز - الانترنت)
نجحت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة في صد ثاني هجوم خلال أربع وعشرين ساعة لتنظيم داعش قرب مدينة منبج.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول من تحالف قوات سوريا الديمقراطية أن تنظيم داعش الذي يسعى إلى كسر الحصار على منبج شن هجوما مضادا من ثلاث جبهات حول المدينة وتلاه هجوم مضاد آخر مساء أمس الأحد وفي الساعات الأولى من صباح أمس.
وتابع رامي عبدالرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا إن عشرات الضربات الجوية صدت مقاتلي داعش.
وتهدف الحملة المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا إلى طرد الدولة الإسلامية من آخر معقل لها عند الحدود مع تركيا.
فتح ممرات آمنة
الى ذلك، نجح مقاتلو سوريا الديمقراطية، في فتح ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.
واستقبل نساء وأولاد وشيوخ جنود القوات التي حررتهم بالزغاريد.
 واحتفل المدنيون النازحون والناجون من قبضة داعش بإحراق الرايات والملابس السوداء التي أجبروا على ارتدائها تحت سلطة التنظيم.
وقد تمكن 13 ألف مدني من الفرار من المعارك العنيفة في مدينة منبج في شمال سوريا منذ بدء عملية قوات سوريا الديموقراطية لطرد تنظيم داعش منها قبل اكثر من شهر.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «فرّ 13 ألف مدني على الاقل من مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي منذ بدء عملية قوات سوريا الديموقراطية لطرد الجهاديين منها في 31 مايو».
 واشار عبد الرحمن الى ان «عملية النزوح تضاعفت منذ ان تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تطويق المدينة بالكامل في العاشر من حزيران».
واضاف عبد الرحمن «خاطر المدنيون بحياتهم للفرار من المدينة اذ كانوا يمرون في مناطق اشتباكات، كما قتل عدد منهم برصاص قناصة تنظيم داعش الذي كان يمنع السكان من الخروج من المدينة». وقتل آخرون، وفق عبد الرحمن «نتيجة الالغام التي زرعها التنظيم في المدينة».
وتعد منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا اهمية استراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.
وفجر التنظيم المتطرف، بحسب المرصد، «ست عربات مفخخة»، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين رافقها قصف كثيف لطائرات التحالف الدولي، من دون ان يتمكن تنظيم داعش من كسر الحصار.
إحياء الهدنة
وأعلن السفير الأميركي في روسيا، جون تيفت، أن إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار وبدء عملية المصالحة السياسية في سوريا إحدى المهمات التي يسعى الرئيس أوباما إلى تحقيقها قبل ترك منصبه.
وقال تيفت لوكالة «نوفوستي»، امس تعليقا على سؤال حول رؤيته لتطور العلاقات الروسية الأميركة، إن الشروع بعملية المصالحة السياسية في سوريا وتنفيذ اتفاقات مينسك، هما من الأهداف، التي يسعى الرئيس باراك أوباما إلى تحقيقها قبل انتهاء فترة رئاسته، في كانون الثاني من العام 2017.
وأشار إلى أن واشنطن وموسكو تعملان معا لإعادة تطبيق وقف إطلاق النار في سوريا، قائلا: «نعمل مع روسيا على إيجاد سبل إعادة تطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا للشروع بعملية المصالحة السياسية في البلاد. والوزير جون كيري على اتصال مستمر بالوزير لافروف. نبذل كل ما بوسعنا لتيسير هذه العملية».
الأمن الجماعي
ودعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، امس، إلى تكوين جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب في سوريا.
وفي بيان مشترك حول الوضع في سوريا، صدر في ختام اللقاء الذي استضافته العاصمة الأرمينية يريفان، أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء الست (روسيا، بيلاروس، أرمينيا، كازاخستان، قرغيزيا، طاجيكستان) دعمهم لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعين إلى إزالة التهديد الإرهابي وإنهاء النزاع المسلح في البلاد في أسرع وقت وبطرق سلمية دبلوماسية، من دون شروط مسبقة وبعيدا عن أي تدخل خارجي.
كما أشار البيان إلى أهمية «الجهود المبذولة من قبل رؤساء المجموعة الدولية لدعم سوريا في ضمان وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا»، داعيا إلى تكوين «جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين في هذا البلد في ظل دور الأمم المتحدة المحوري».
 ودعت «الأمن الجماعي» إلى حشد جهود المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهود الرامية إلى خلق ظروف مؤاتية لتجفيف قنوات تمويل الإرهاب.
كما أشار الوزراء إلى أهمية ضمان أن تسفر المشاورات الجارية في جنيف، تحت الإشراف الدولي، بين الحكومة السورية وطيف واسع من المعارضة، عن نتائج ملموسة.
 وتابع البيان قائلا إن الدول الأعضاء «تعبر عن قلقها الشديد إزاء تطورات الوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى ضرورة ضمان وصول إنساني مستقر إلى الأهالي المنكوبين، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني ووقف العقوبات الأحادية التي تخرب اقتصاد البلاد».
 وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستواصل التعاون العسكري مع الجانب الأميركي من أجل التوصل إلى نتائج ملموسة في محاربة الإرهابيين في سوريا.
وقال لافروف، في كلمة القاها خلال اللقاء مع نظيريه في يريفان، إن العسكريين الروس والأميركيين يتواصلون يوميا، عبر جسر فيديو بين مركز حميميم والمسؤولين الأميركيين في عمان، وكذلك في إطار عمل المركز الروسي الأميركي المشترك للرد السريع على انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية في جنيف، الذي يعمل على مدار الساعة. وأشار إلى أن الجانبين يبحثان «مسائل محددة بحتة تتعلق بضرب المواقع التي يسيطر عليها الإرهابيون».
 
إسرائيل تقصف موقعين عسكريَّين سوريَّين في الجولان
اللواء..(ا.ف.ب)
هاجم الجيش الاسرائيلي موقعين عسكريين سوريين في هضبة الجولان بعدما ادى اطلاق نار مصدره سوريا المجاورة الى الحاق اضرار بالسياج الامني على طول الخط الفاصل، كما اعلنت متحدثة باسم الجيش امس. وقالت المتحدثة باسم الجيش «اثر نيران مصدرها سوريا (الاحد) استهدفت الحدود مع اسرائيل والحقت اضرارا بالسياج الامني، ردت قوات الدفاع الاسرائيلية مستهدفة موقعين عسكريين سوريين في هضبة الجولان». ولا تزال اسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب.
 ومنذ حرب حزيران 1967 تحتل الدولة العبرية 1200 كلم مربع من هضبة الجولان (شمال شرق) ولم تعترف المجموعة الدولية ابدا بضمها في 1981 فيما تبقى حوالى 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية. وخط وقف اطلاق النار في الجولان كان يعتبر هادئا نسبيا في السنوات الماضية لكن الوضع توتر مع الحرب في سوريا التي اندلعت في 2011.
وساطة شرعية بين «النصرة» و «جيش التحرير»
لندن - «الحياة» 
أعلن نحو أربعين قاضياً ورجل دين مبادرة شرعية للتوسط بين «جبهة النصرة» و «جيش التحرير» بعد اقتحام الطرف الأول الذي يمثّل فرع «القاعدة» في سورية مقار الطرف الثاني المدعوم من الأميركيين في ريفي إدلب وحماة واعتقال عشرات من قيادييه وعناصره، في وقت تجدد التوتر بين المقاتلين الأكراد والقوات النظامية السورية في الحسكة شمال شرقي سورية، مع استمرار تراجع القوات النظامية والميليشيات الموالية أمام فصائل إسلامية ومقاتلة في ريف اللاذقية الساحلية.
وأعلن 39 قاضياً ورجل دين «تشكيل محكمة شرعية لفصل النزاع بين جبهة النصرة وجيش التحرير»، داعين الطرفين إلى الموافقة على الوساطة بعد قيام مجموعات من «النصرة» باقتحام مقار «جيش التحرير» وهو أحد فصائل «الجيش الحر» ويتلقى دعماً أميركياً وغربياً، في ريفي إدلب وحماة، في رابع هجوم من نوعه تشنه «النصرة» على فصائل مدعومة من الدول الغربية.
وإذ أعلن «جيش التحرير» قبوله الوساطة، لم يصدر حتى مساء أمس موقف عن «النصرة» التي كانت طردت «جبهة ثوار سورية» و «حركة حزم» من إدلب وحلب واصطدمت مع «الفرقة ١٣» في معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب.
إلى ذلك، أفاد نشطاء معارضون بإصابة مدنيين بجروح في اشتباكات جرت بين «قوات الأمن» (اسايش) الكردية والقوات النظامية في الحسكة، حيث حوصر مدنيون في محلاتهم التجارية جراء تبادل اطلاق النار.
وهذه من المرات النادرة التي تحصل فيها مواجهات بين الأكراد والقوات النظامية في الحسكة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها، على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة عسكرية أقامها الأميركيون لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في معاركها ضد «داعش» شرق سورية وشمالها.
في غضون ذلك، شهدت مدينة حلب ومحيطها مزيداً من الهجمات التي تشنها القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة بهدف قطع طريق الكاستيلو وإطباق الحصار على أحياء سيطرة المعارضة في شرق حلب. لكن معارضين أكدوا فشل الهجمات الجديدة وسقوط خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين. وفيما أفيد أن الجيش النظامي تمكن من تحقيق تقدم جديد في منطقة ميدعا في إطار جهوده لـ «قضم» الغوطة الشرقية لدمشق، نجح تنظيم «داعش» في السيطرة على مواقع تابعة للنظام في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد، كما أفيد أن فصائل معارضة حققت مزيداً من التقدم في المرحلة الثالثة من «معركة اليرموك» بريف اللاذقية الشمالي (الساحل السوري).
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» أمس عن المسؤول للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو مطالبته بفتح طريق إمداد إنساني فوري وغير مشروط لإغاثة عشرات آلاف المحاصرين في أربع بلدات، محذّراً من «مجاعة». وقال الحلو المكلّف الملف الإنساني في تصريحات في دمشق إن المساعدات يجب أن تصل إلى مضايا والزبداني (يحاصرهما النظام في ريف دمشق) والفوعة وكفريا (تحاصرهما المعارضة في إدلب). وهذه البلدات محاصرة من سنة ولم تدخلها المساعدات الغذائية والطبية سوى في شكل متقطع. ودخلت آخر دفعة من المساعدات في نيسان (أبريل) الماضي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 16 شخصاً ماتوا في مضايا جراء الحصار في كانون الثاني (يناير) الماضي، حتى بعد السماح بدخول المساعدات إليها. وقال الحلو في تصريحاته إن الأمم المتحدة «تدعو كل الأطراف المعنيين إلى ضمان أن لا يحصل ذلك مجدداً»، كما حض على السماح بإخلاء المرضى. وأطلق ناشطون في مضايا حملة من أجل إجلاء الصحافي عبدالوهاب أحمد الذي عولج في مركز طبي جراء إصابته برصاصة الأسبوع الماضي. وكان أحمد جذب الانتباه إلى الوضع المأسوي في مضايا من خلال حملة إعلامية أطلقها في نهاية العام الماضي. وأثارت صور ومشاهد فيديو وزعها لأطفال يعانون من المجاعة في البلدة المحاصرة ضجة عالمية في ذلك الوقت.
فشل هجوم جديد للقوات النظامية في حلب ... وتقدم للفصائل في اللاذقية
لندن - «الحياة» 
شهدت مدينة حلب ومحيطها مزيداً من الهجمات التي تشنها القوات النظامية السورية وميليشيات حليفة بهدف قطع طريق الكاستيلو وإطباق الحصار على أحياء سيطرة المعارضة في شرق حلب. لكن معارضين أكدوا فشل الهجمات الجديدة وسقوط خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين. وفيما أفيد أن الجيش النظامي تمكن، في المقابل، من تحقيق تقدم جديد في إطار جهوده لـ «قضم» الغوطة الشرقية لدمشق، نجح تنظيم «داعش» في السيطرة على مواقع تابعة للنظام في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد، كما أفيد أن فصائل معارضة حققت مزيداً من التقدم في المرحلة الثالثة من «معركة اليرموك» بريف اللاذقية الشمالي (الساحل السوري).
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس إلى قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة حيان بريف حلب الشمالي، وقصف طائرات حربية بلدة دارة عزة بريف حلب الغربي. بالتزامن مع استهداف فصائل المعارضة بصاروخ «تاو» ناقلة جنود للقوات النظامية في أطراف حي الخالدية بمدينة حلب، ما أدى إلى إعطابها. وتحدث المرصد أيضاً عن مقتل 9 عناصر من «لواء القدس» الفلسطيني ومسلحين فلسطينيين آخرين موالين للنظام خلال الساعات الـ 24 الماضية في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة الملاح ومحيط مخيم حندرات على الأطراف الشمالية لمدينة حلب.
أما شبكة «الدرر الشامية» المعارضة فكتبت أمس أن «الفصائل الثورية تصدت الاثنين لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهتي بني زيد والخالدية بحلب، وكبَّدتها خسائر في العتاد والأرواح». وأوضحت «أن الثوار دمّروا عربة مصفحة على جبهة الخالدية، إثر استهدافها بصاروخ «تاو»، تزامناً مع المعارك التي استمرت لعدة ساعات بدءاً من منطقة بني زيد وصولاً إلى الخالدية».
ولفتت «الدرر» إلى أن القوات النظامية كانت قد حاولت الأحد «التقدم على الجبهات ذاتها، واستطاعت السيطرة على نقاط عدة، ولكن سرعان ما استطاع الثوار استعادتها بعد ساعات، وقتل ما يقارب من 35 عنصراً من قوات الأسد»، بحسب مصادر «غرفة عمليات فتح حلب».
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، ذكر المرصد أن طائرات حربية نفّذت غارات عدة على مناطق في بلدة كنسبا ومحيطها بالريف الشمالي فيما استهدفت فصائل مقاتلة بصاروخ «تاو» مدفعاً للقوات النظامية في محور طعوما «ما أدى إلى إعطابه».
وتابع أن معارك متواصلة كانت تدور أمس «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وأنصار الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية والفرقة الثانية الساحلية وجيش الإسلام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في عدة محاور في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات أولية عن تقدم الفصائل في المنطقة».
وبدأ «جيش الفتح» وفصائل مقاتلة أخرى قبل أيام «المرحلة الثالثة» من «معركة اليرموك» بهدف «تحرير نقاط عسكرية جديدة في جبل التركمان» كانت القوات النظامية قد سيطرت عليها قبل شهور، بحسب ما أعلنت «حركة أحرار الشام» على موقعها الإلكتروني. وأشارت الحركة إلى أن «الثوار تمكنوا ... من السيطرة على عدة قرى ومواقع مهمة في جبل التركمان بعد اشتباكات عنيفة» دارت بينهم وبين القوات النظامية على محاور عدة، مؤكدة «السيطرة على قرى الصراف وقبقايا ومحارس الوادي ونقطة الفيلا» وقتل «عشرات من عناصر قوات النظام».
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، أفاد المرصد أن قذائف أطلقتها فصائل إسلامية سقطت على أطراف بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، «ما أدى إلى إصابة مواطنة بجروح».
وتابع أن اشتباكات دارت بين الفصائل الإسلامية ومسلحين موالين للقوات النظامية في أطراف البلدتين، ترافقت مع فتح الفصائل الإسلامية لنيران رشاشاتها الثقيلة على بلدة الفوعة».
وفي محافظة حماة (وسط البلاد)، قال المرصد إن القوات النظامية استهدفت جرافة للفصائل في محور الزغبة بريف حماة الشمالي الشرقي، ما أسفر عن إعطابها واحتمال إصابة مقاتلين معارضين فيها، فيما استهدفت الفصائل مناطق في محيط «مطار العسكري» بريف حماة.
وفي محافظة حمص المجاورة، تحدث المرصد عن «معارك عنيفة» تدور بين القوات النظامية وبين تنظيم «داعش» بالريف الشرقي «حيث دارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة المخرم وقرية الطرفاوي القريبة منها... وسط تقدم للتنظيم ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على القرية». وتابع أن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً بين الطرفين «في قريتي مسعدة والصالحية ومناطق رجم الطويل وأرض كريز شرق جب الجراح بريف حمص الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام وسيطرتها على قرى في بادية جب الجراح». لكن المرصد قال لاحقاً إن «داعش» شن هجوماً معاكساً واستعاد السيطرة على قرى في محيط جب الجراح «عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ترافق معها تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة».
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات بينها وبين الفصائل الإسلامية في مزارع البلدة، «بينما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في بلدة ميدعا بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، تمكنت خلالها قوات النظام من التقدم والسيطرة على عدة نقاط في بلدة ميدعا التي نزح معظم أهاليها نحو المناطق المجاورة لها تزامناً مع اقتراب العمليات العسكرية من البلدة وانتقالها إلى الأحياء الواقعة على أطرافها».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، نفذت طائرات حربية غارتين على بلدة البوعمر بريف دير الزور في محيط مطار دير الزور العسكري، «استهدفت إحداها آلية للتنظيم (داعش) ما أدى إلى مقتل عنصرين من التنظيم»، بحسب المرصد.
وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، أشار المرصد إلى اشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط منطقة المالحة جنوب غربي مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، «إثر هجوم للتنظيم على المنطقة»، في حين «تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن الداخلي الكردي (الاسايش) ووحدات الحماية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في عدة محاور داخل مدينة الحسكة، فيما يشهد سوق المدينة شللاً تاماً وسط إغلاق كامل للمحال التجارية في شارع فلسطين والأسواق المحيطة»، متحدثاً عن سعي بعض الأطراف إلى «تهدئة بين الطرفين وإنهاء الاشتباكات».
خطف وتعذيب وقتل خارج اطار القانون
العفو الدولية: فصائل اسلامية في سوريا ترتكب جرائم حرب
إيلاف..أ. ف. ب.
بيروت: اتهمت منظمة العفو الدولية الثلاثاء فصائل اسلامية مقاتلة في محافظتي حلب وادلب في سوريا بارتكاب "جرائم حرب" من خطف وتعذيب وقتل خارج اطار القانون، داعية الدول التي تدعمها الى الامتناع عن تسليحها.
واصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بعنوان "لقد كان التعذيب عقاباً لي: حالات الاختطاف والتعذيب والقتل بإجراءات موجزة تحت حكم الجماعات المسلحة في حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) بسوريا".
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر "يحيا الكثير من المدنيين في ظل خوف دائم من التعرض للاختطاف إذا تجرأوا على انتقاد سلوك الجماعات المسلحة الممسكة بزمام الأمور، أو في حال عدم تقيدهم بالقواعد الصارمة التي فرضتها بعض تلك الجماعات في مناطقهم".
واضاف لوثر "للجماعات المسلحة في حلب وادلب اليوم مطلق الحرية في ارتكاب جرائم حرب وغير ذلك من خروقات القانون الإنساني الدولي مع إفلاتها من العقاب".
ودعا لوثر الدول الداعمة لتلك الفصائل الى ان "تتوقف عن نقل أي أسلحة وعدم توصيل أشكال الدعم الأخرى للجماعات المتورطة في ارتكاب جرائم حرب وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة".
وتطرق التقرير الى انتهاكات ارتكبتها خمسة فصائل اسلامية وهي "حركة نور الدين زنكي والجبهة الشامية والفرقة 16" في حلب، و"جبهة النصرة وحركة احرار الشام الإسلامية في ادلب".
وتسيطر فصائل اسلامية ومقاتلة منذ العام 2012 على مناطق واسعة من ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي كما على الاحياء الشرقية في مدينة حلب. ويبسط "جيش الفتح"، وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحركة احرار الشام، على كامل محافظة ادلب.
ويوثق التقرير "24 حالة اختطاف ارتكبتها الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب بين العامين 2012 و2016"، وبين الضحايا "ناشطون سلميون وبعض الأطفال بالإضافة إلى أفراد من الأقليات تم استهدافهم لا لشيء سوى لاعتبارات تتعلق بديانتهم".
ونقل التقرير عن الناشط السياسي ابراهيم، وهو اسم مستعار، والذي خطف على يد جبهة النصرة في نيسان/ابريل 2015، قوله انه "تم اقتيادي إلى غرفة التعذيب، (...) قاموا بتعليقي من رسغي بالسقف بحيث لا تقدر أطراف أصابع قدماي على لمس الأرض، ثم انهالوا ضربا بالكوابل على جميع أنحاء جسدي".
واضاف "استخدموا بعد ذلك أسلوب الدولاب، وأجبروني على الدخول داخل إطار سيارة قبل أن ينهالوا علي ضرباً بالعصي".
وبحسب التقرير، تعرض محامون وناشطون سياسيون "للاعتداء عليهم من الجبهة الشامية وجبهة النصرة وحركة أحرار الشام انتقاماً منهم على أنشطتهم ومعتقداتهم الدينية وآرائهم السياسية المفترضة".
واختطف باسل، الذي يعمل محاميا، من منزله في معرة النعمان في ادلب في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 "لمجرد قيامه بتوجيه الانتقادات إلى جبهة النصرة".
وقال باسل "لقد سررت بتحررنا من حكم النظام السوري الظالم، ولكن أصبح الوضع أكثر سوءا الآن".
ووثقت منظمة العفو الدولية ايضا تعرض ثلاثة فتية "يبلغون من العمر 14 و15 و16 عاماً للاختطاف على أيدي عناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام في إدلب وحلب بين العامين 2012 و2015". واشارت الى انه "لا يزال اثنان منهم في عداد المفقودين".
وتحدث التقرير ايضا عن "أدلة تثبت تنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة على أيدي عناصر جبهة النصرة وحركة أحرار الشام". ويشمل القتلى مدنيين "بينهم فتى في السابعة عشرة اتُهم بأنه مثلي الجنس، وامرأة اتُهمت بارتكاب الزنا".
ونفذت الفصائل المقاتلة في بعض الحالات عمليات القتل هذه أمام حشد من الناس.
وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في اذار/مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ثم تطورت لاحقا الى نزاع متشعب الاطراف، اسفر عن مقتل اكثر من 280 الف شخص وتسببت بدمار هائل في البنى التحتية وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,559,597

عدد الزوار: 7,033,287

المتواجدون الآن: 60