سوريا...بوتين بحث مع نتانياهو تشكيل "مجموعة عمل" لإخراج كل القوات العسكرية من سورية..قمة الصديقين بوتين ـ نتانياهو الـ11 في موسكو خلصت إلى: مجموعة دولية لاستقرار سوريا...أنقرة تتهم موسكو بـ«عرقلة» التفاهم مع واشنطن حول شرق الفرات..«رسائل» زيارة الأسد إلى طهران: قلق من موسكو ومواجهة واشنطن...

تاريخ الإضافة الجمعة 1 آذار 2019 - 3:09 ص    عدد الزيارات 2163    القسم عربية

        


بين "حدث بالفعل" و"بعد أسبوع".. تناقض بشأن مصير داعش بسوريا...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إن القوات المدعومة من واشنطن في سوريا استردت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها ذات يوم تنظيم "داعش". ويتناقض تصريح مع رواية قائد قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، الذي قال في وقت سابق من الخميس إن الأمر سيستغرق أسبوعا آخر. وقال ترامب أمام القوات الأميركية في قاعدة بولاية ألاسكا: "سيطرنا للتو كما تعرفون، سمعتم عن 90 بالمئة ثم 92 بالمئة من أرض داعش في سوريا. الآن سيطرنا على 100 بالمئة". وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، قال في تسجيل فيديو وزعه المركز الإعلامي للقوات الخميس: "نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش"، بعدما باتت القوات تحاصره في مساحة لا تتخطى نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الخميس، أنها حررت على مراحل خلال الفترة الماضية، 24 مقاتلا كانوا أسرى لدى التنظيم المتطرف. وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين، إنه جرى تحرير الأسرى في "عمليات خاصة" لم يفصح عن تفاصيلها، وأشار إلى أن عناصر آخرين من القوات لا يزالون أسرى لدى التنظيم، من دون تحديد عددهم. وتقود قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر هجوما بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد التنظيم من شرق دير الزور. وتقلصت مناطق سيطرة التنظيم تدريجيا إلى بقعة صغيرة عند أطراف الباغوز المحاذية للحدود العراقية. وتوقع كوباني في 25 يناير أن يهزم التنظيم خلال شهر، إلا أن العملية طالت أكثر ويعود ذلك، وفق قوات سوريا الديمقراطية، إلى وجود عدد كبير من المدنيين المحاصرين، فضلا عن الأسرى لدى مسلحي "داعش". وتوقفت العمليات العسكرية قبل نحو أسبوعين مع بدء إجلاء المحاصرين، الذين خرج الآلاف منهم في 6 دفعات. وتراوحت تقديرات قوات سوريا الديمقراطية لأعداد المحاصرين في الباغوز بين المئات والآلاف مع تحديث قاعدة بياناتها تباعا استنادا إلى شهادات الخارجين. وتنتظر القوات الانتهاء من إجلاء المدنيين لشن هجومها الأخير ضد عناصر تنظيم "داعش" المتبقين في حال رفضوا الاستسلام، على حد قول مسؤولين فيها.

هدفها بحث "التطبيع النهائي" وتضم دولاً إقليمية والنظام والمعارضة

بوتين بحث مع نتانياهو تشكيل "مجموعة عمل" لإخراج كل القوات العسكرية من سورية

الحياة...موسكو- سامر إلياس... أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تشكيل "مجموعة عمل" لاخراج كل "القوى العسكرية من الأراضي السورية"، وكشف بوتين أن فكرة المجموعة تكمن في بحث تطبيع الأوضاع النهائية في سورية من قبل الحكومة والمعارضة في سورية إضافة إلى الدول الاقليمية والأطراف المنخرطة والمهتمة بالصراع السوري بعد القضاء على آخر بؤر الإرهاب. وفي شأن سوري متصل جددت موسكو التشديد على ضرورة إجلاء سكان مخيم الركبان جنوب شرقي سورية وإزالته، وحذرت من أن "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) تعمل على زيادة قدراتها الهجومية نحو حلب وحماة وجبال اللاذقية، واعتبرت أنها أهم تهديد على أمن سورية واستقرارها. وغداة قمة جمعته مع نتانياهو وكشف مسؤول إسرائيلي بارز حضر القمة أنه "تم اتخاذ قرار بتشكيل فريق عمل بمشاركة روسيا وإسرائيل وعدد من الدول الأخرى لدراسة مسألة إبعاد القوات الأجنبية من سورية"، قال بوتين: "في ما يخص مجموعة العمل، فإن الفكرة تتلخص في تشكيل هيكل عملي يتعامل مع التطبيع النهائي للأوضاع بعد القضاء على آخر بؤر الإرهاب"، موضحاً أنه يضم "كافة الأطراف المعنية، وقبل كل شيء الجمهورية العربية السورية بالتأكيد، وقيادة الجمهورية العربية السورية، والمعارضة، وبلدان المنطقة، وجميع المشاركين في هذا الصراع". وأشار بوتين إلى أن تشكيل المجموعة "مرتبط، أيضاً، بسحب جميع القوات المسلحة من أراضي الجمهورية العربية السورية، ومع الاستعادة الكاملة للدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها". وقال الرئيس الروسي إن "الوضع (في سورية) استقر وما زال هناك بعض بؤر مقاومة من قبل الإرهابيين لكنهم سيسحقون، وأعتقد أن هذا سيحدث في شكل نهائي في المستقبل القريب"، مشيراً إلى منطقة إدلب وعدم الاستقرار على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وكان نتانياهو أكد من الكرملين أمس، أن إسرائيل ستواصل استهداف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الأزمة في العلاقات مع روسيا تم تجاوزها"، وأكد أن "إسرائيل ستواصل العمل، وفق الضرورة، ضد محاولات العدوان الإيراني، مع حفاظها على آلية منع الاشتباك مع روسيا". وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو أكدا في مكالمة هاتفية الموقف والنهج المشترك لمكافحة العناصر الإرهابية في سورية وإحلال الاستقرار وإحراز التقدم في التسوية السياسية في سورية من اجل تحقيق استقرار اسرع للأوضاع والدفع لاحقاً في التسوية السياسية"، وزاد البيان أن الوزيرن تبادلا "وجهات النظر حول سير التسوية السورية والجهود التي يبذلها الجانبان الروسي والتركي في اطار آستانة". وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من جانبها، إن "من بين أهم التهديدات على أمن سورية واستقرارها هو تحالف إرهابيي "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقاً) المسيطر تقريباً على منطقة خفض التصعيد في إدلب بالكامل"، محذرة في إفادة صحافية من أن القادة الميدانيين للمسلحين يعملون على "إعادة تشكيل المجموعات المتحالفة مع الهيئة من أجل زيادة قدراتها الهجومية باتجاه حلب، وحماة، وجبال اللاذقية، وتوسيع نطاق سيطرتهم، وبسطها بالكامل على محافظة إدلب"، لافتة إلى أن خروقات الهدنة لم تتراجع. وعشية افتتاح روسيا والنظام "ممر آمن" لخروج المدنيين من مخيم الركبان، قالت زاخاروفا: "نعتبر من الأولوية البدء فوراً في إجلاء السكان، يليها إزالة المخيم". وفي اتصال مع "الحياة"، نفى قائد "جيش مغاوير الثورة" المقدم مهند الطلاع منع أي من الراغبين من سكان المخيم في حال أراد العودة إلى مناطق النظام، وأشار إلى أن "الروس يسعون إلى اعادة جميع السكان إلى مناطق النظام ليقولوا إن الثورة انتهت في سورية"، وزاد إن موسكو "تسعى إلى سحب الشرعية عن وجود قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف لأنها تعتبر أن شرعية التحالف يستمدها من وجود مخيم الركبان"، وشدد الاطلاع على أن "شرعية التحالف مستمدة من محاربة الإرهاب". ويعيش في مخيم الركبان قرابة 40 ألف نازح سوري من أرياف دمشق وحمص ودير الزور والحسكة، ويقع المخيم بالقرب من الحدود العراقية- السورية- الأردنية في منطقة التنف حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ليس بعيداً من طريق دولي يربط دمشق ببغداد. ويعاني سكان ظروفاً صعبة في ظل شح المساعدات الإنسانية. ومنذ أيام أعلنت روسيا أنها ستفتح "ممراً آمناً" للسكان لكي يعودوا إلى مناطق النظام، واتهمت واشنطن بتضليل السكان لمنع عودتهم إلى مناطقهم، وطالبتها سحب قواتها "غير الشرعية" من قاعدة التنف. وفي موضوع شرق الفرات، وتزامناً مع إعلان "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تحرير 24 من مسلحيها كانوا محتجزين لدى تنظيم "داعش"، قال القائد العام للقوات مظلوم كوباني في تسجيل فيديو وزعه المركز الإعلامي للقوات إن قواته ستعلن "الانتصار الكامل" على "داعش" بعد أسبوع. إلى ذلك، أعلنت زاخاروفا أن الوزير لافروف سيبحث قضايا اقليمية بينها الأزمة السورية في اطار جولة خليجية تضم السعودية والكويت والامارات وقطر.

قمة الصديقين بوتين ـ نتانياهو الـ11 في موسكو خلصت إلى: مجموعة دولية لاستقرار سوريا

ايلاف...نصر المجالي: قالت تقارير إن القمة بين بوتين ونتانياهو في موسكو يوم الأربعاء، خلصت إلى اتفاق حول وجود خطة لإنشاء مجموعة دولية جديدة تشمل الدول المنخرطة في النزاع السوري، ستتولى مهمة "الاستقرار النهائي"، بعد استئصال الإرهاب في هذه البلاد. وأكد الرئيس الروسي التقارير في معرض تعليقه على هذه المبادرة، بالقول: "تكمن الفكرة في إنشاء مجموعة عمل دولية ستشمل جميع الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى طبعا القيادة السورية، وربما المعارضة ودول المنطقة.. جميع المنخرطين في النزاع.. وستتولى المجموعة مهمة الاستقرار النهائي بعد القضاء على جميع بؤر للإرهاب". وجاءت هذه التصريحات على لسان بوتين تعليقا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بعد مفاوضات جرت بينهما في موسكو، عن اتفاق على إنشاء مجموعة عمل خاصة بسحب القوات الأجنبية من سوريا.

سحب القوات

وحسب (RT)، أشار الرئيس الروسي أن هذه الخطة تنص على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية واستعادة مؤسسات الدولة السورية مع الحفاظ على وحدة أراضيها. وشدد بوتين على أن هذه المبادرة تتماشى تماما مع الموقف الروسي إزاء النزاع السوري، وطُرحت على أجندة مفاوضاته مع نتنياهو أمس. وردا على سؤال بشأن تقييمه للوضع الحالي في البلاد، قال الزعيم الروسي إن الأوضاع في سوريا استقرت، وسيتم القضاء على آخر بؤر الإرهاب في هذه الدولة في القريب العاجل. وأشار إلى أن مناطق في محافظة إدلب وشرق الفرات لم تستقر بعد، مؤكدا أنه بحث مع نتنياهو ضرورة العمل في هذا الاتجاه.

11 قمة

وإلى ذلك، كتب نتانياهو على "تويتر": "قلت للرئيس بوتين في موسكو، لقد عددت 11 لقاء عقد بيننا منذ سبتمبر 2015". وأضاف "العلاقة المباشرة بيننا تشكل بعدا حيويا ساهم في منع المخاطر والاحتكاكات بين كلا جيشينا وكذلك في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة". كما قلت له: تشكل إيران كما يشكل توابعها الخطر الأكبر على الاستقرار والأمن في المنطقة. فنحن مصممون على مواصلة عملنا الحازم ضد محاولات إيران، التي تدعو لإبادتنا، التموضع عسكريًا في سوريا. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه شرح للرئيس الروسي أن إيران تشكل، الخطر الأكبر على الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفا: "نحن مصممون على مواصلة عملنا الحازم ضد محاولات إيران، التي تدعو لإبادتنا". وقلت له أيضا: أشكركم على صداقتكم في كل هذه المجالات وعلى الطريقة المباشرة، والصريحة والحقيقية التي نقيم من خلالها التواصل ما بين روسيا وإسرائيل. فشكرًا لكم يا سيادة الرئيس. وكتب "قلت لبوتين إنني أشكركم على صداقتكم في كل هذه المجالات وعلى الطريقة المباشرة، والصريحة والحقيقية، التي نقيم من خلالها التواصل ما بين روسيا وإسرائيل". وقال نتانياهو، إن الاتصالات رفيعة المستوى بين روسيا وإسرائيل تساهم في الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إسرائيل ستعمل كل ما بوسعها للحيلولة دون مزيد من التهديد، الذي تتحدث عنه إيران، التي تهدد بتدمير إسرائيل.

ترامب: قوات حلفائنا تسيطر على كافة الأراضي التي احتلها داعش في سوريا

المصدر: رويترز...أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إحكام القوات المدعومة من قبل واشنطن في سوريا سيطرتها على 100 بالمئة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال ترامب في كلمة له أمام الجنود الأمريكيين في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون العسكرية في ولاية ألاسكا الأمريكية، اليوم الخميس: "لقد أحكمنا السيطرة، تعرفون أنكم سمعتم دائما عن 90 و92 بالمئة من أراضي الخلافة في سوريا". وأضاف: "الآن نسيطر على 100 بالمئة من أراضي الخلافة". وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل الولايات المتحدة قد أكدت أن إعلان "الانتصار الكامل" على تنظيم "داعش" سيأتي خلال أسبوع. وجاء هذا التصريح على لسان القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم كوباني أثناء لقائه مقاتلين محررين من قبضة "داعش" في بلدة الباغوز، آخر جيوب التنظيم شرقي الفرات.

بيدرسون: السلام في سوريا ليس قريب الأجل! اقترح تشكيل منتدى دولي للمساعدة على إحلاله

صحافيو إيلاف.. رأى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس أن "النزاع أبعد من أن ينتهي" في هذا البلد، مقترحًا تشكيل منتدى دولي مشترك بين القوى الدولية للمساعدة على تحقيق السلام في سوريا.

إيلاف: رأى بيدرسون في أول مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن "منتدى دوليًا تعمل من خلاله الدول الرئيسة على مسائل عالقة سيساعد على حلّ تلك المسائل وفي السير بعملية سياسية يقودها سوريون".

معضلة المفقودين

أضاف بيدرسون، الذي تولى مهامه في يناير، أن "أجزاء كاملة من الأراضي لا تزال خارج سيطرة الدولة"، ويمكن لتنظيم الدولة الإسلامية "أن يولد من جديد من تحت الرماد". وذكّر بأن "11 مليون سوري هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية"، مثيرًا في الوقت نفسه مخاوف الشعب في ما يتعلق بالمفقودين والمعتقلين. أعرب أيضًا عن أمله بعقد اجتماع للجنة الدستورية "في أسرع وقت ممكن"، فيما لا يزال تأسيس تلك اللجنة ساريًا. ورأى بيدرسون أن عقد اللجنة الدستورية "يزيد من احتمال إعادة إطلاق العملية السياسية". وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضوًا، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.

لا يرغبون في العودة

لم يتم الاتفاق بعد على محتوى تلك اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة. وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أعرب جميع أعضائه عن دعمهم الكامل للمبعوث الأممي، لكن أبدوا آراء مختلفة حول الوضع في البلاد. ورأت فرنسا أن اللاجئين (5.6 مليون لاجئ بحسب الأمم المتحدة)، لا يظهرون رغبة في العودة إلى سوريا، فيما دعت موسكو من جديد المجتمع الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا. يذكر أن غير بيدرسون هو المبعوث الأممي الرابع إلى سوريا منذ انطلاق النزاع في مارس 2011. وأكد لمجلس الأمن أنه يتوقع السفر في الأسابيع المقبلة إلى واشنطن ولندن ودمشق وبكين. لم يتمكن أسلافه من إيجاد حلّ لهذه الحرب، التي ازدادت تعقيدًا على مرّ الأعوام، وأسفرت عن 360 ألف قتيل، وملايين اللاجئين والنازحين. تأتي مهمة المبعوث الجديد فيما الوضع الميداني يميل لمصلحة الرئيس بشار الأسد، الذي بات يسيطر على ثلثي الأراضي السورية بعد معارك مع "الجهاديين" ومجموعات معارضة.

أنقرة تتهم موسكو بـ«عرقلة» التفاهم مع واشنطن حول شرق الفرات

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق ... قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا كريستيان برغر إن الاتحاد متفق مع الجانب التركي على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا وليس عسكرياً. وأضاف برغر، في تصريحات أمس حول مؤتمر بشأن سوريا سيعقد في بروكسل منتصف مارس (آذار) الحالي بمشاركة تركيا: «متفقون بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي لا عسكري للأزمة السورية، ويعد المؤتمر المقرر عقده في بروكسل في مارس مهماً بالنسبة لدعم سوريا ومستقبل المنطقة». وتابع: «سنناقش في بروكسل كيفية دعم الأمم المتحدة من أجل تعزيز خيار الحل السياسي في سوريا، فضلاً عن كيفية دعم الكثير من البلدان المتضررة من الأزمة السورية»، مشيرا إلى أنه ليست تركيا فقط من بين هذه البلدان، وإنما هناك بلدان أخرى مثل لبنان والأردن. في سياق متصل، تناولت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية الوضع في إدلب في تقرير لها أشارت فيه إلى أن الاستراتيجية الروسية اعتمدت منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 على تهجير أكبر عدد ممكن من السوريين إلى دول الجوار، وبشكل خاص تركيا، لافتة إلى أن مخيمات الداخل إلى جانب المدارس والمساجد والملاجئ كانت في مقدمة أهداف الطائرات التابعة لها. واعتبرت الوكالة أن القصد من ذلك هو تشكيل عبء مادي وبشري على الدول التي تستضيف اللاجئين يصعب تحمله لفترات طويلة، حتى تضطر تلك الدول للإذعان والقبول بالشروط الروسية، مستفيدة من تجربتها المريرة في أفغانستان؛ حيث كانت تريد الحسم العسكري الخاطف والسريع من خلال تنفيذ ضربات عنيفة خاطفة واتباع سياسة الأرض المحروقة، على نموذج غروزني، فيتحقق لها الحسم العسكري في أقرب فرصة، إلا أن ذلك لم يتحقق في سوريا، وفشلت جميع حلولها العسكرية والسياسية بما فيها مسار آستانة. وأضافت أنه مع التقارب التركي - الأميركي حول منطقة منبج وشرق الفرات ارتفعت وتيرة خروقات قوات النظام والميليشيات الإيرانية لاتفاق خفض التصعيد في إدلب لتصبح على مدار اليوم وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، مشيرة إلى أن الفصائل التزمت بالاتفاق واكتفت بالرد على الخروقات؛ الأمر الذي يسحب الذريعة من الروس. وذكرت أن هدف روسيا من تلك الخروقات هو الضغط على تركيا من أجل مقايضة إدلب بقواعد لهم في منطقة شرق الفرات، وأن تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن روسيا ستشارك في إنشاء المنطقة العازلة على الحدود الشمالية مع سوريا بأفراد من الشرطة العسكرية الروسية يؤكد ذلك. وحول المنطقة الآمِنة أكدت الوكالة أن هناك تقاربا بين تركيا والولايات المتحدة، وأن الطرفين تخطيا أهم العقبات الرئيسية التي تقف أمام تطبيق قرار الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب من سوريا، وبدأت تظهر ملامح التفاهم بينهما ولو بالخطوط العريضة حول بعض الملفات الشائكة والمعقدة بين الطرفين. في السياق ذاته، تحدثت صحيفة «ميلليت» التركية عن خطة أميركية تحاول واشنطن إقناع أنقرة بها وترتكز على تشكيل إدارة جديدة وقوات دفاع مشتركة في منبج وشرق الفرات، على أن تتألف من 18 ألف شخص ويكون 6 آلاف عنصر من هذه القوة من «بيشمركة روجافا» التي تم تدريبها على يد القوات الخاصة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، في شمال العراق و10 آلاف عنصر من تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، الذي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية غالبية قوامه، ومجموعة من ألفي عنصر من القوات المحلية. لكن أنقرة تعترض على هذه الصيغة وتعتبرها مكافأة للعناصر الإرهابية (الوحدات الكردية)، بدلا عن محاربتها وتطويقها أو تحجيمها على أقل تقدير. واعتبرت الصحيفة أن التصريحات الصادرة عن واشنطن في الأيام الأخيرة حول استعدادها بحث المنطقة الآمنة مع تركيا تؤشر على ليونة في الموقف الأميركي، وتفهم لهواجس أنقرة فيما يتعلق بأمنها القومي.

«رسائل» زيارة الأسد إلى طهران: قلق من موسكو ومواجهة واشنطن

دمشق تريد «تأجيل الحل السياسي إلى ما بعد الحسم العسكري»..

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي ... حملت الزيارة العلنية الأولى للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أكثر من «رسالة»، خصوصاً أنها جاءت بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإبقاء على جزء من قوات بلاده شرق سوريا وتشكيل «قوات سلام» أوروبية - أميركية و«منطقة أمنية»، وعشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو لاستعادة التنسيق العسكري في الأجواء السورية بعد تشغيل «إس 300»، في وقت تكثف فيه القصف على ريف إدلب، إضافة إلى تزامن الزيارة، وهي الأولى منذ 8 سنوات، مع تصعيد العمل لتشكيل اللجنة الدستورية وتراجع الحديث عن «التطبيع العربي» مع دمشق. ويمكن الإشارة إلى «الرسائل السبع» التالية:

1- عتب روسي: بحسب المعلومات، أعربت موسكو عن عدم ارتياحها لانتقادات الأسد في خطابه الأخير «مسار آستانة - سوتشي» لتشكيل اللجنة الدستورية؛ إذ إنه قال الأسبوع الماضي إن حكومته لن تساوم على دستور البلاد مع المعارضة المدعومة من تركيا، منتقداً عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة و«عملية سوتشي» لإجراء إصلاح دستوري. وقال الأسد: «الدستور هو مصير البلد، وبالتالي هو غير خاضع لأي مساومات أو مجاملات، وأي تهاون فيه قد يكون ثمنه أكبر من ثمن الحرب نفسها». ووصف مسؤولي المعارضة الذين تم اختيارهم للجنة الدستورية بأنهم «عملاء» تركيا التي تدعم فصائل المعارضة. كانت روسيا قادت مع تركيا وإيران «عملية آستانة» واستضافت مؤتمر الحوار السوري في سوتشي في بداية العام الماضي لتشكيل لجنة من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني لإجراء إصلاح دستوري. وردت موسكو، بحسب معلومات، على خطاب الرئيس الأسد، بأنها كثفت الاتصالات مع الأمم المتحدة للوصول إلى تفاهمات حول تعديل 6 أسماء في القائمة الثالثة التي توافقت عليها روسيا وتركيا وإيران. من جهته، أطلع الرئيس حسن روحاني الأسد على نتائج القمة الروسية - التركية - الإيرانية، خصوصاً ما يتعلق بـ«وحدة سوريا، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية» ما يعني استثناء روسيا وميليشيات إيران، بحسب تفسير طهران.

2- إرضاء إيران: أبطأت طهران قبل 3 أشهر من تزويد دمشق بمشتقات النفط والمواد الغذائية للضغط على الحكومة السورية لتوقيع «اتفاق طويل الأمد» بين الطرفين، وهذا ما حدث خلال زيارة نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغیري إلى دمشق الأسبوع الماضي. وأعطت الاتفاقات امتيازات لها علاقة بالإعمار والمشروعات الاقتصادية، مما كان بمثابة رد على الضغوطات الروسية التي ظهرت في السنة الأخيرة للحصول على امتيازات استثمار الفوسفات والغاز والاتفاقات العسكرية. وأبلغ روحاني نظيره السوري بأهمية «إعطاء أولوية» لإيران في الإعمار.

3- التطبيع العربي: بدأت دول عربية في نهاية العام إعادة فتح سفاراتها في دمشق، وجرى الحديث عن «عودة الدور العربي إلى سوريا لمواجهة الدورين الإيراني والتركي»، لكن مسيرة التطبيع تجمدت وجرى تأجيل قرار عودة دمشق إلى الجامعة إلى ما بعد القمة العربية في تونس نهاية مارس (آذار) الحالي. ولا تخرج زيارة الأسد إلى طهران عن أنها رسالة للتمسك بـ«علاقة استراتيجية» مع طهران ضد جهود إخراج إيران من سوريا أو إبعاد دمشق عن طهران.

4- الوجود الأميركي: مرة ثانية، قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نصائح حلفائه بإبقاء 200 جندي شرق الفرات، و200 جندي في قاعدة التنف. وطلب من دول أوروبية مساهمة عسكرية تصل إلى ألفي جندي لتشكيل «قوات سلام» وتثبيت الاستقرار شرق الفرات. ويعتقد مسؤولون أميركيون أن هدف واشنطن هو منع ظهور «داعش» وإضعاف نفوذ إيران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المرشد الإيراني علي خامنئي قوله للأسد إن «محاولات أميركا الرامیة إلى الوجود على الحدود العراقية - السورية نموذج آخر من المؤامرات»؛ مؤكداً أن «إيران وسوريا تشكلان العمق الاستراتيجي كلتيهما للأخرى»، فيما قال الأسد: «الأكراد والعشائر لديهم علاقات جيدة مع الحكومة، حتى إن بعض الجماعات التي سبق أن كانت معارضة للحكومة واشتبكت معها، أصبحت تؤيد الحكومة وتخالف الرؤية الأميركية». ويتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تنسيقاً روسياً - إيرانياً مع العشائر لإضعاف حلفاء واشنطن.

5- المنطقة الأمنية: نقلت «إرنا» عن خامنئي قوله إن «انتصار محور» دمشق - طهران دفع أميركا إلى «حبك مؤامرات جديدة»؛ معرجاً في هذا الخصوص على قضية المنطقة العازلة التي يحاول الأميركيون تطبيقها في سوريا، وأنه «أكد أنه ينبغي التصدي بحزم لهذه المؤامرات الخطرة». ويتفاوض مسؤولون أميركيون وأتراك لإقامة «منطقة أمنية» بين جرابلس على نهر الفرات وفش خابور على نهر دجلة شمال شرقي سوريا، بحيث تكون بعمق بين 28 و32 كيلومترا وتنتشر فيها قوات دولية، لكن موسكو اقترحت تفعيل «اتفاق أضنة» بين دمشق وأنقرة، الأمر الذي تدعمه طهران. لكن تركيا ترفض القيام باتصالات سياسية مع دمشق مع موافقتها على اتصالات أمنية لمحاربة «حزب العمال الكردستاني» بعمق 5 كيلومترات. وهناك من يسعى إلى استعادة تنسيق إيراني - سوري - تركي ضد قيام «كيان كردي» كما حصل بين الدول الثلاث ضد كردستان العراق نهاية التسعينات.

6- مثلث الشمال: لا تزال دمشق تضغط عسكرياً للقيام بعمل عسكري في ريف إدلب بدعم من إيران لـ«جر روسيا إلى هذا الخيار»، لكن موسكو تلتزم إلى الآن الاتفاق مع تركيا لخفض التصعيد في «مثلث الشمال». وإذ عزز الجيش التركي نقاطه هناك بعدما حصل على تمديد من روسيا لخفض التصعيد، كثفت قوات الحكومة السورية قصفها على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان على الطريق الرئيسية بين حماة وحلب. ويعتقد أن إيران تدعم دمشق في ذلك للضغط على تركيا كي تبتعد عن «المشروع الأميركي» شمال شرقي سوريا.

..7-.. خريطة مواقع إيران: بحسب مصادر إعلامية، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أول من أمس بـ«خريطة مواقع إيرانية» في سوريا، وأنه طلب التنسيق العسكري لدى بدء روسيا تشغيل منظومة «إس 300» الجديدة في سوريا. واستهدفت الزيارة أيضاً طي صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاطها طائرة روسية غرب سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي. واستهدفت زيارة الأسد التنسيق العسكري المضاد بعدما تعرضت مواقع إيرانية لغارات إسرائيلية عدة وسط صمت روسي. لا شك في أن حضور قائد «فيلق القدس» قاسم سليمان لقاءي الأسد مع خامنئي وروحاني مؤشر على حضور الجانب العسكري - الأمني، وزيادة التنسيق بينهما إزاء الوجود الأميركي و«المنطقة الأمنية» وإدلب والغارات الإسرائيلية، وغياب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دليل على تراجع أهمية البعد السياسي المتعلق بمسار اللجنة الدستورية والعملية السياسية... أي تأجيل البحث السياسي إلى «ما بعد الحسم العسكري وخروج القوات الأجنبية»... عدا روسيا وإيران.

بوتين يعلن إطلاق «خطة دولية» للتسوية النهائية في سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأطراف المختلفة المنخرطة في الصراع في سوريا بإطلاق فكرة لتشكيل ما وصفها بأنها «آلية دولية» لتطبيع الأوضاع في سوريا بعد استكمال القضاء على تنظيم داعش. وقال إنها تشمل تشكيل مجموعة عمل لضمان انسحاب القوات الأجنبية ووضع ترتيبات تضمن سيطرة الدولة السورية على كل أراضيها والمحافظة على وحدة الأراضي السورية. وبعد مرور يوم واحد على لقاء بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإعلان الأخير أن محادثاته في الكرملين توجت بالاتفاق على تشكيل «مجموعة عمل» تهدف إلى إطلاق جهود لخروج كل القوات الأجنبية من سوريا، جاء حديث الرئيس الروسي ليعكس أن النقاشات مع نتنياهو شملت ملفات أوسع من مسألة خروج القوات الإيرانية والمجموعات المسلحة التابعة لإيران بما فيها «حزب الله»؛ إذ تحدث بوتين عن توجه لإطلاق عمل تشارك فيه الأطراف المنخرطة في الصراع السوري ويهدف إلى تطبيع الوضع في سوريا ووضع آليات للتسوية النهائية في البلاد. وقال بوتين للصحافيين أمس: «فيما يخص (مجموعة العمل)، فإن الفكرة تتلخص في تشكيل هيكل عملي يتعامل مع التطبيع النهائي للأوضاع بعد قمع آخر بؤر الإرهاب من قبل الأطراف المعنية كافة، وقبل كل شيء الجمهورية العربية السورية بالتأكيد، وقيادة الجمهورية العربية السورية، والمعارضة، وبلدان المنطقة، وجميع المشاركين في هذا الصراع». وأشار بوتين إلى أن «هذا مرتبط، من بين أمور أخرى، بسحب كل القوات المسلحة من أراضي الجمهورية العربية السورية، والاستعادة الكاملة للدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها»، مؤكداً: «لقد تحدثنا دائماً عن هذا الأمر، إنه يتوافق تماماً مع الموقف الروسي». وأوضح أن «الوضع استقر في سوريا رغم أنه ما زال هناك بعض بؤر مقاومة للإرهابيين، لكنهم سيسحقون، وأعتقد أن هذا سيحدث بشكل نهائي في المستقبل القريب»، مشيراً إلى التعقيدات المحيطة بتسوية الوضع في منطقة إدلب و«عدم الاستقرار على الضفة اليمنى لنهر الفرات». وزاد الرئيس الروسي: «ينبغي العمل على هذا الأمر، لقد تحدثنا (أول من) أمس عن ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو». ولم يوضح بوتين تفاصيل خطته التي قال إن الهدف الأساسي منها وضع ملامح «الاستقرار النهائي» بعد استئصال الإرهاب في هذه البلاد، لكن اللافت أنه وصف اقتراحه أكثر من مرة بأنه يهدف لإطلاق «خطة دولية» من دون أن يحدد ما إذا كانت موسكو تسعى لمناقشة هذه الأفكار مع الأمم المتحدة والأطراف الأخرى المؤثرة في الصراع السوري. بالتزامن؛ أعلنت الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتركي مولود جاويش أوغلو، بحثا خلال محادثة هاتفية أمس، الموقف المشترك لموسكو وأنقرة تجاه مكافحة التهديد الإرهابي في سوريا. وأفادت الخارجية الروسية في بيان بأن الوزيرين «تبادلا وجهات النظر حول سير التسوية السورية والجهود التي يبذلها الجانبان الروسي والتركي في (مسار آستانة)». وأضافت: «تم التأكيد على الموقف والنهج المشترك لمكافحة العناصر الإرهابية في سوريا، وإحلال الاستقرار وإحراز التقدم في التسوية السياسية في هذا البلد». إلى ذلك، حذرت الخارجية من «مساعي الجماعات الإرهابية لتوسيع منطقة نفوذها في إدلب شمال غربي سوريا والسيطرة على تلك المحافظة كاملة». وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال إيجاز صحافي أسبوعي إن «القيادات الميدانية للمسلحين تعمل على إعادة هيكلة الفصائل الحليفة لـ(هيئة تحرير الشام) بهدف تعزيز قدراتها الهجومية على محاور حلب وحماة وجبال اللاذقية. ويسعى المسلحون لتوسيع منطقة نفوذهم وفرض سيطرتهم الكاملة على إدلب». وأشارت زاخاروفا إلى أن «عدد انتهاكات نظام وقف القتال في إدلب لم ينخفض، بل يسجل ارتفاعاً ملحوظاً، ووقعت نحو 40 حالة خرق خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى». وشددت الدبلوماسية الروسية على أهمية الشروع في أسرع وقت ممكن بإخلاء مخيم الركبان جنوب سوريا تمهيداً لإزالته، مشيرة إلى أن «مشكلة (الركبان) لا يمكن حلها بإرسال قافلة إنسانية واحدة»، وأن أغلب لاجئي المخيم يريدون تركه، بينما يرغب ما يزيد على 80 في المائة منهم في الانتقال إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. ولم توضح زاخاروفا كيف حصلت موسكو على هذه النسبة من الراغبين بمغادرة المخيم، لكنها حملت مجدداً على تحركات واشنطن في المنطقة، وأكدت ضرورة «إنهاء الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي في منطقة المربع (55) الأمني حول التنف، باعتباره من الأسباب الرئيسية لاستمرار معاناة نزلاء المخيم الواقع داخل نطاق السيطرة الأميركية».

هل يجازف نتنياهو بمعركة الصواريخ مع سورية؟

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير ... إنه اللقاء الـ 11 بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديميير بوتين ولكنه الأهمّ لأنها المرة الأولى يتلقى فيها نتنياهو جواباً صريحاً وواضحاً بشأن موقف موسكو من الوجود الإيراني في سورية وهو أن إيران باقية وأن روسيا لا تستطيع فعل شيء تجاه هذا الأمر. وتقول مصادر مطلعة في سورية إن زيارة الرئيس بشار الأسد لإيران والتي استغرقت بضع ساعات كانت كافية لتوجيه رسائل لاتجاهات عدة وأوّلها أنها حصلت قبل لقاء نتنياهو - بوتين في إشارةٍ برسْم رئيس الوزراء الاسرائيلي الى أن العلاقة المتينة التي تربط إيران وسورية لن تستطيع قوة أو دولة خارجية، أكانت أميركا أو روسيا، خرْقها وأن لسورية السيادة باختيار حلفائها الإستراتيجيين. وكذلك تؤكد زيارة الأسد، وفق المصادر نفسها، أن هذا الحلف الذي بني قبل العام 2011 ترسخ وانصهر خلال الحرب السورية حيث وقفت إيران منذ اللحظة الأولى مع الحكومة السورية ومنعتْ تنفيذ خطة تغيير النظام التي هدف إليها الغرب. وقد ساعدت روسيا كثيراً في تحويل مجرى الحرب بسرعة إلى الدفة السورية وفرضت حلولاً سياسية دولية وهي تعمل اليوم لدفع العجلات أسرع لعودة النازحين، وهي الورقة التي تستخدمها أميركا للضغط أكثر على حكومة دمشق في محاولة فاشلة لتحصيل ما لم تستطع الحصول عليه من خلال الحرب. وكذلك تسعى موسكو لدفع عجلة إعادة الإعمار وعودة العلاقات الديبلوماسية بين سورية والعالم بما لديها من نفوذ. إلا أن روسيا دخلتْ الحرب العام 2015، أي بعد أربع سنوات من حرب ضروس كانت إيران موجودة فيها منذ اليوم الأول داعمةً حكومة دمشق مالياً واستشارياً وعسكرياً. وهذا بغض النظر عن الدور الأساسي الذي لعبته موسكو في وقف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن ضرب دمشق تحت عنوان «استخدام الأسلحة الكيماوية» في الأعوام الأولى من الحرب وذلك قبل أن تتدخُّل طائراتها وجنودها وتقدّم الدعم العسكري اللوجستي لدمشق. أما اليوم فالأمور مختلفة: فروسيا تحافظ على علاقة متينة مع إسرائيل من دون أن تتخلى عن حلفائها (سورية وإيران) ولكن من دون أن تمنع تل أبيب من قصف سورية. أما إيران فقد وعدت على لسان رئيس المجلس القومي الأدميرال علي شمخاني بضرب إسرائيل إذا هاجمت سورية. وكذلك فعل الرئيس الأسد من خلال السفير السوري لدى الأمم المتحدة مهدداً بضرب تل أبيب إذا قصفت دمشق مجدداً. ولغاية اليوم، ومنذ التهديد الواضح الذي جاء من سورية وإيران، لم تضرب إسرائيل أي هدف عسكري مهمّ في مناطق إستراتيجية أو مخزن ذخيرة أو مخازن للصواريخ الدقيقة. كما لم تضرب أي هدف لإيران في سورية. وقد أظهرت طهران غضبها عند سؤال القادة الروس في سورية عن أماكن انتشار المستشارين الإيرانيين ليُبْلِغوا إسرائيل بعدم ضربها. وردّ الإيرانيون أن أماكن وجودهم هي في كل مكان يتواجد فيها الجيش السوري. وقد رمى هذا الجواب الى تحقيق أمرين: الأول عدم مشاركة روسيا بأماكن الوجود الإيراني. والثاني أن الرد سيأتي عنيفاً لأن إيران تستطيع القول، في حال ضربة عسكرية إسرائيلية مقبلة، أن قواتها ضُربت وبالتالي فإن ردّها هو من حقها الشرعي لأن قواتها تتواجد بطلب من الحكومة السورية. لن يتوقف نتنياهو عن ضرب سورية ولكنه سيصطدم هذه المرة بصواريخ دقيقة لن تتأخّر بالرد عليه. فهدف نتنياهو ليس دفْع إيران خارج سورية لأن هذا المطلب لا يستطيع أحد تحقيقه إلا الحكومة السورية التي أعرب رئيسها من خلال زيارته لإيران عن اللحمة مع الجمهورية الإسلامية. وليس هدف إسرائيل شلّ القوة العسكرية السورية لأن روسيا تسلّحها وتمدّها بصواريخ متطورة لم تحلم بها قط. ويبقى لنتنياهو هدف واحد داخلي انتخابي. ويعاني رئيس الوزراء الإسرائيلي من اتهامات بالرشوة وقضايا فساد وهو بحاجة لحرف النظر عن هذه الاتهامات والتجديد لرئاسة الوزراء لإبقاء الحصانة عليه. إلا أن سورية، إذا قرر ضرْبها، ستكون الضربة القاضية لمستقبله السياسي، خصوصاً إذا أصابت الصواريخ السورية أهدافاً مميتة ودقيقة في العمق الإسرائيلي. فهل يختار نتنياهو أن يُطْلِق صواريخه باتجاه سورية لتعود وتصيبه هو وتقضي على مستقبله السياسي؟



السابق

أخبار وتقارير..فشل قمة ترامب وكيم بسبب "طلب لا يمكن تنفيذه"..وزير الخارجية السعودي يزور باكستان حاملا رسالة ...هجوم جماعة "جيش محمد" فجرت الصرع العسكري الهندي الباكستاني ...تقرير روسي: 4 سيناريوهات مخيفة لسوريا..إنتهاء أزمة استقالة ظريف.. ما ثمن عودته؟..الإحباط ومشاعر الذل يغذيان احتجاجات الجزائر...كوهين يقدم كشفًا كاملًا بـ"فضائح" ترمب في واشنطن ...رفاق إردوغان القدامى يجهزون لتأسيس حزب {لإنقاذ تركيا}...هنود وباكستانيون يطالبون بنبذ الحرب...كراكاس تدعو لقمة بين مادورو وترمب..ترمب وكيم يستأنفان محادثات قمتهما الثانية في هانوي..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..قبائل حجور اليمنية تكسر شوكة الحوثيين والتحالف يسندها جوا بالعتاد والذخيرة والمؤونة.....تراجع حوثي عن ملف الأسرى وغريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض...قبائل حجور تستعيد جبلاً استراتيجياً وتسقط ثاني طائرة حوثية مسيّرة..الحوثيون يفجرون 13 منزلاً في حجة ويعدمون شاباً في تعز...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,381,022

عدد الزوار: 6,947,375

المتواجدون الآن: 76