سوريا..منظمة حظر الكيميائي: غاز الكلور استخدم في هجوم دوما..جولة خليجية لوزير الخارجية الروسي..الموت يخطف عشرات الأطفال في الطريق إلى مخيم الهول وفي داخله..تقرير دولي: حال سورية القاسية وغير الآمنة تعطل عودة اللاجئين..«قوات سوريا الديمقراطية» تبدأ الهجوم الأخير على «جيب داعش»..تقارير عن رغبة 15 ألفاً من «هيئة تحرير الشام» في الانضمام إلى فصيل تدعمه تركيا...

تاريخ الإضافة السبت 2 آذار 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2126    القسم عربية

        


منظمة حظر الكيميائي: غاز الكلور استخدم في هجوم دوما في تقرير نهائي نشرته اليوم الجمعة...

صحافيو إيلاف... أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير نهائي نشرته الجمعة أنه تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما السورية في أبريل 2018. إيلاف: قالت المنظمة في تقريرها النهائي بشأن هذا الهجوم إن ثمة "أسبابًا منطقية تتيح القول إن عنصرًا كيميائيًا سامًا تم استخدامه كسلاح في السابع من إبريل 2018" خلال الهجوم على دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، مضيفة إن "هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور". جاء في التقرير أيضًا إن مستوعبين يحويان غاز الكلور سقطا على سطح منزل في دوما. وتؤكد خلاصة هذا التقرير ما ورد في تقرير غير نهائي نشر في يوليو الماضي، أكد استنادًا إلى شهادات قدمها أطباء، أن الهجوم أوقع نحو أربعين قتيلًا. لا يشير التقرير بأصابع الاتهام إلى أي طرف، لأن هذا الامر لم يكن من صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تلك الفترة. إلا أن المنظمة أعطيت لاحقًا صلاحيات تتيح لها تحديد المسؤول عن الهجمات الكيميائية التي وقعت في سوريا منذ العام 2014. وأعلنت المنظمة أنها لم تعثر على أدلة تؤكد استخدام غازات أعصاب سبق أن استخدمها سابقًا أطراف في النزاع السوري.

عيّنات واختبارات

وقام فريق مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجمع أكثر من 100 عيّنة من سبعة مواقع في دوما عندما دخلوا المدينة بعد بضعة أسابيع من وقوع الهجوم. وتمكن المفتشون من مقابلة عدد من الشهود، وأجروا سلسلة اختبارات كيميائية وبالستية، حسب ما أوضحت المنظمة. كما جاء في التقرير أنه عثر في مكان الحادث على "مستوعبين صناعيين باللون الأصفر يستخدمان عادة لتخزين الغاز المضغوط"، وسقط أحدهما على سقف منزل في مجمع سكني، واخترقه. وقالت المنظمة في بيانها "إنه من الممكن أن يكون هذان المستوعبان مصدر العناصر التي تحتوي على غاز الكلور". ونقل شهود إلى المفتشين أن "43 شخصًا قتلوا نتيجة الهجوم الكيميائي المفترض، غالبيتهم ظهروا في شرائط فيديو وصور، وهم ممددون على الأرض في طبقات عدة من بناء سكني وأمامه". دحضت المنظمة رواية النظام السوري بأن يكون مصدر هذا الغاز السام منشأة للاسلحة الكيميائية تابعة للفصائل المقاتلة السورية، ومخزنًا في المنطقة التي سمح للمفتشين بزيارتها. جاء أيضًا في تقرير المفتشين "بعد تحليل المعلومات التي جمعت خلال زيارة المخزن والأمكنة التي يشتبه في أن تكون مكان صنع أسلحة كيميائية، لم تظهر أي إشارات تسمح بالقول إن لها علاقة بصنعها". وكانت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، حمّلت النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي في دوما، وشنت ضربات جوية استهدفت منشآت عسكرية سورية ردًا على ذلك. ورفضت روسيا التي تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، معتبرة أنه "مفبرك" من قبل مسعفين سوريين متطوعين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة يعرفون باسم "الخوذ البيضاء". جاء في تغريدة للسفارة الروسية في لاهاي "رغم الأدلة التي قدمتها روسيا وسوريا وحتى صحافيون بريطانيون، وتؤكد أن حادثة دوما ليست سوى عملية استفزاز من إعداد +الخوذ البيضاء+، فإن السكرتارية التقنية لدول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في تقريرها اليوم أن غاز الكلور استخدم في دوما على أنه سلاح كيميائي". قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إن على سوريا الآن الوفاء بوعدها بتدمير كل أسلحتها الكيميائية، والذي كانت قطعته في عام 2013 بعد مقتل 1400 شخص في منطقة الغوطة بالقرب من دمشق في هجوم بغاز سارين وفق الأمم المتحدة. وكتب هانت على تويتر "يجب على نظام الأسد أن يوقف برنامجه للأسلحة الكيميائية ويعلن عنه ويدمره. نحن نبقى ملتزمين بالسعي إلى تحقيق العدالة للضحايا". من جهته، طالب نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان "بأن يوقف النظام السوري استخدام الأسلحة الكيميائية، وبمعاقبة مرتكبي هذه الأفعال". ودعا المجتمع الدولي إلى "التعاون الكامل" مع الآليات التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "من أجل تحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات".

جولة خليجية لوزير الخارجية الروسي لمحادثة القادة حول الوضع في إدلب وحول نزاعات الإقليم

ايلاف...نصر المجالي: أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيتوجه بزيارة إلى الرياض في إطار جولة خليجية وسيلتقي خلالها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز. وجاء على الموقع الرسمي للخارجية الروسية "من المقرر في الرياض عقد لقاء مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ووزير الخارجية ابراهيم العساف ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير". وأشارت الوزارة إلى أن لافروف سيجري جولة على دول الخليج العربي، تشمل قطر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، في الفترة ما بين 3-7 مارس. وسيبحث لافروف خلال جولته أهم تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والحاجة إلى حل النزاعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال الحوار الشامل والنظر المتبادل في مصالح جميع الأطراف المعنية. وسيقوم لافروف بإطلاع الشركاء من الخليج العربي بالوضع في إدلب وشمال شرق سوريا والجهود المبذولة في إطار اجتماع أستانا للقضاء على الجماعات الإرهابية المتبقية على الأراضي السورية، وكذلك تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية. كما سينظر في مواضيع مهمة مثل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتحسين علاقات دمشق مع العواصم العربية.

يضم نحو 50 ألف نازح من مناطق "داعش" في دير الزور شرق سورية

الموت يخطف عشرات الأطفال في الطريق إلى مخيم الهول وفي داخله

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. مع استمرار خروج النازحين من بلدة الباغوز آخر جيب لسيطرة تنظيم "داعش" شرق الفرات، دقت الأمم المتحدة مرة أخرى نواقيس خطر محذرة من وفاة مزيد من الأطفال والنساء في الطريق إلى مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سورية. وأفادت الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم أطفال، لاقوا حتفهم منذ كانون الأول (ديسمبر) وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في شمال شرقي سورية بعدما هربوا من تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور. وكشف الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه في إفادة صحافية أن "هناك تقريراً عن علاج 175 طفلاً بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية". وزاد أن "نحو 13 ألفاً فروا من دير الزور الأسبوع الماضي ووصل كثير منهم إلى مخيم الهول"، لافتاً إلى أن النزوح الجماعي مستمر في رحلة "طويلة وشاقة للغاية". وكانت منظمة الصحة العالمية، أكدت في بيان الأربعاء الماضي، أن 73 نازحاً سورياً، يشكل الأطفال غالبيتهم، ماتوا في الأشهر الأخيرة في المخيم "بسبب البرد أثناء رحلتهم إلى المخيم أو بعد وقت قليل من وصولهم إليه". وقدرت المنظمة أعداد النازحين في المخيم بنحو 47 ألف شخص حتى 23 من شهر شباط (فبراير) الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن المخيم مزدحم للغاية، ما يجبر بعض الناس للنوم في الشارع، من دون أغطية أو فراش. كما حذرت من أن الوضع سيزداد صعوبة مع نقص المعدات اللازمة لإيواء آلاف النازحين الآخرين تتوقع وصولهم مع استمرار نزوح المدنيين وعائلات مسلحي "داعش" من الباغوز.

"عروس داعش" تهرب من المخيم

وفي موضوع متصل بأوضاع مخيم الهول، كشفت صحيفة "صن" البريطانية أن شميمة بيغوم زوجة أحد مسلحي "داعش" المعروفة بـ "عروس داعش" هربت من المخيم إلى جهة مجهولة بعد تهديدات بالقتل تلقتها مؤخراً. وقالت الصحيفة إن شميمة هربت مع طفلها المولود حديثا في المخيم بعد تلقيها تهديدات بالقتل من قبل زوجات مسلحي التنظيم الإرهابي المقيمات معها في المخيم ذاته، بعد اجراء شميمة ذات 19 عاماً مقابلات مع وسائل إعلام تحدثت فيها عن حياة زوجات "داعش"، ما أضر بهن وبقضيتهن وفق منتقدات الفتاة. وذكرت "صن" أن "داعش" وضع مكافأة لمن يقتل شميمة، ونقلت عن تسنيم أكونجي محامية عائلة شميمة إنها انتقلت إلى مخيم آخر بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها وسلامة طفلها بعد تلقيها تهديدات بالقتل، مشيرة إلى أن "شميمة تعيش في حالة خوف... هناك مكافأة مقابل حياتها... ليس أمامها خيار سوى انتقالها هي وطفلها الرضيع إلى مكان آخر للبقاء على قيد الحياة". ومعلوم أن شميمة ظهرت في مقابلات صحافية من دون تغطية وجهها، ووجهت انتقادات لاذعة للحياة في "دولة الخلافة"، وناشدت السلطات البريطانية بأن تسمح لها بالعودة الى بلاده التي غادرتها عندما كان في الخامسة عشرة من عمرها، لكن وزارة الداخلية البريطانية أسقطت الجنسية عن شميمة المتحدرة من أصول بنغلاديشية بحجة أنها يمكن أن تحصل على جنسية موطنها الأم.

تقرير دولي: حال سورية القاسية وغير الآمنة تعطل عودة اللاجئين والنازحين وقافلة مشتركة من النظام وروسيا لإجلاء الراغبين من سكان مخيم الركبان

الحياة...موسكو - سامر إلياس... غداة تقرير دولي أكد أن حال سورية «القاسية وغير الآمنة»، إضافة إلى غياب القانون في كافة أنحاء البلاد، يعوقان العودة الدائمة لملايين النازحين واللاجئين. وطالبت روسيا والنظام الولايات المتحدة توفير ممر آمن لقافلة إنسانية قالت إنها لنقل الراغبين من سكان مخيم الركبان جنوب شرقي سورية إلى تدمر ودمشق تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم. وبعد جلسة مشتركة، للهيئات السورية والروسية الخاصة بعودة اللاجئين السوريين إلى الوطن بقيادة الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، قالت وزارة الدفاع الروسية على موقعها إن «الجانبين أعربا عن قلق عميق من الوضع الكارثي للاجئين في مخيم الركبان» الواقع قرب الحدود بين سورية والأردن والعراق. وأشار موقع الوزارة إلى أن «الحكومة السورية اتخذت، بمساعدة الجيش الروسي، إجراءات غير مسبوقة لإنقاذ اللاجئين المذكورين. وتم فتح مراكز استقبال لهم في مختلف المحافظات والمناطق، حيث تتوافر فيها كل متطلبات المعيشة الأساسية». وزادت أن «تأخير عملية إجلاء الموجودين في الركبان سيزيد من معاناتهم وسيؤدي الى سقوط ضحايا جدد، لذلك قامت اليوم (الجمعة) بتجهيز حافلات ستتوجه عند الساعة الثانية بعد الظهر إلى المنطقة، لنقل اللاجئين الراغبين بذلك إلى مراكز بما في ذلك في دمشق وتدمر»، وأكدت إبلاغ مدير مكتب المفوضية العليا للاجئين بذلك. وطالب ميزينتسيف قيادة القوات الأميركية في التنف بتحمل «المسؤولية الكاملة عن توفير العبور الآمن للقافلة التي تنقل اللاجئين عبر منطقة الـ55 كلم الواقعة تحت سيطرتكم»، وقال إن «الموجودين في الركبان في غالبيتهم الساحقة، أكدوا رغبتهم بمغادرة المخيم فوراً، وذلك لمعاناتهم من الجوع والبرد والفقر المدقع والعبودية والقهر. لا يجوز للعالم المتحضر أن ينظر إلى ذلك بلا مبالاة ومن دون اتخاذ تدابير حاسمة لإنقاذ سكان الركبان، وبخاصة الكبار في السن والنساء والأطفال». ونشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها نتائج استطلاع قالت إنه نظم من قبل المنظمات الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، داخل مخيم الركبان، وخلص إلى أن «غالبية الموجودين في هذا المخيم يرغبون بالعودة إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية، ولكن الجماعات المسلحة، وبخاصة مغاوير الثورة، المدعومة من الجانب الأميركي، تمنع ذلك»، الأمر الذي نفاه قائد جيش مغاوير الثورة في اتصال سابق مع «الحياة». ويقول سكان في المخيم إنهم يخشون من العودة إلى مناطق النظام خوفاً من اعتقالهم وتجنيد أبنائهم، ويفضلون البقاء في المخيم رغم الظروف المأسوية وانعدام مقومات الحياة الأساسية، وعدم وجود نقاط طبية وشح المعونات. هذا وكانت لجنة التحقيق الدولية حول سورية، قدمت أول من أمس تقريراً وصفت فيه حال البلاد بالقاسية وغير الآمنة، إضافة الى غياب القانون في كافة أنحائه، ما يعوق العودة الدائمة لملايين النازحين واللاجئين. وتوصلت اللجنة إلى هذه النتيجة بعد دراسة الأوضاع ما بين تموز (يوليو) 2018 وكانون الثاني (يناير) 2019. ومع إشارة التقرير إلى تراجع معدلات القتال في سورية، إلا أنه ذكر أن «جرائم الحرب والجرائم التي ضد الإنسانية وانتشار الاضطهاد والنهب، هي سمة الوضع العام في البلاد». ولفت رئيس اللجنة باولو بنهيرو إلى أنه «لا تزال الاعتداءات مستمرة من دون الأخذ في الاعتبار قوانين الحرب، وقوانين حقوق الإنسان، ومع غياب التعاطف الإنساني مع من يعانون من تبعاتها». وحمّل جميع الأطراف المشاركة في الحرب في سورية المسؤولية عن الانتهاكات، مشيراً إلى أن «الهجمات من قبل القوات المؤيدة للحكومة في إدلب وغرب حلب، وتلك التي ارتكبتها «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف الدولي في دير الزور، لا تزال تسبب وقوع الضحايا من المدنيين». من جانبها رأت مفوضة اللاجئين كارين أبو زيد أن دمار البنى التحتية ونقص الخدمات وغياب المساءلة حولت إمكان عودة اللاجئين الآمنة والدائمة «مجرد وهم تام»، ولفت المفوض هاني ميغالي إلى أن قوات النظام أشاعت «جواً من الخوف أثناء حملات الاعتقالات العشوائية والاحتجازات»، بعدما توقفت عن قصف تلك المناطق. مشدداً على أن هذه الأفعال «تذكر بالظروف التي أشعلت هذا الصراع المروع في بادئ الأمر». ومن المقرر أن تقدم اللجنة المفوضة بالتحقيق ورصد انتهاكات القانون الدولي منذ اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار (مارس) 2011. تقريرها كاملاً في 12 من الشهر الجاري، أثناء عمل الجلسة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان. ومعلوم أن الأزمة في سورية تسببت في لجوء ملايين السوريين إلى بلدان الجوار ولاحقاً إلى أوروبا، ليغدو أكثر من نصف السوريين بين لاجئ ونازح في داخل البلاد.

«قوات سوريا الديمقراطية» تبدأ الهجوم الأخير على «جيب داعش».. استكمال إجلاء المدنيين المحاصرين في ريف دير الزور... وتوقعات بـ«معركة شرسة»

دير الزور (سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن متحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، مساء أمس، بدء الهجوم على آخر جيب لتنظيم داعش في بلدة الباغوز بريف دير الزور شرق سوريا. جاء هذا الإعلان وسط توقعات بـ«معركة شرسة» مع المقاتلين المتحصنين في الجيب، وبعد جدل حول قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن المتشددين طُردوا من جميع الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها، وهو أمر نفاه مسؤولون ميدانيون في بداية الأمر، قبل تأكيد انطلاق الهجوم النهائي. وكتب المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، في تغريدة، «بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز وتحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى (داعش)، لم يتبق في الباغوز سوى الإرهابيين»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «لذلك بدأت قواتنا التحرك العسكري والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحريرها نهائياً». ولفتت وكالة «رويترز»، من جهتها، إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية، تتأهب منذ أسابيع لاقتحام آخر جيب لـ«داعش» في الباغوز المحاصرة بالقرب من الحدود العراقية، لكن العملية تعطلت بسبب جهود إجلاء آلاف المدنيين من هناك. وقالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن ما لا يقل عن 84 شخصاً، نحو ثلثيهم من الأطفال، لقوا حتفهم منذ ديسمبر (كانون الأول)، وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في شمال شرقي سوريا الذي استقبل آلاف النازحين بعد خروجهم من الجيب الخاضع لسيطرة «داعش» في الباغوز. ويعد هذا الجيب، الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، آخر منطقة مأهولة لا تزال تحت سيطرة المتشددين. وعلى الرغم من أن استرداد الباغوز يمثل نصراً كبيراً في الحرب ضد «داعش»، فإن التنظيم ما زال يشكل تهديداً أمنياً، حيث يستخدم أساليب حرب العصابات، ولا يزال يسيطر على بعض الأراضي في منطقة نائية غرب نهر الفرات، حسب ما أشارت «رويترز». وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، لـ«رويترز»، إن متشددي «داعش» لا يزالون متحصنين داخل المنطقة، ولم يستسلموا، وما زال هناك مدنيون أيضاً داخل الجيب. وأضاف أن «قوات سوريا الديمقراطية» تعتزم إجلاء مجموعة كبيرة أخرى من المدنيين (وهو أمر يتوقع أن يكون حصل أمس الجمعة، قبل بدء الهجوم الأخير). وأضاف: «لن نقتحم القرية ونعلنها محررة إلا إذا تأكدنا تماماً من خروج المدنيين. نتوقع معركة شرسة». وقالت «قوات سوريا الديمقراطية»، من قبل، إن الكثير من المتشددين الذين غادروا الباغوز من المقاتلين الأجانب. وغادر نحو 40 ألف شخص المنطقة التي يسيطر عليها المتشددون في الشهور الثلاثة الماضية، بينما تسعى «قوات سوريا الديمقراطية» لطرد التنظيم المتشدد من الجيوب المتبقية تحت سيطرته. وفاق عدد النازحين من الباغوز التقديرات الأولية بشأن عدد الموجودين بالداخل. وصرح قائد في «قوات سوريا الديمقراطية» لـ«رويترز»، أول من أمس، الخميس، بأن الكثير من الأشخاص الذين غادروا الباغوز كانوا يختبئون في كهوف وأنفاق. وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويدعم «قوات سوريا الديمقراطية»، إن القوات التي يقودها الأكراد تتبع منهجاً «متأنياً ومدروساً» في الباغوز، حسب «رويترز». وقال الكولونيل شون رايان «إنهم يتعاملون مع عدة مشكلات، ويحاولون تحقيق الاستقرار في المنطقة». وأعلن التحالف، الخميس، مقتل المتشدد الفرنسي فابيو كلان في الباغوز. وكان كلان سجل بصوته إعلان المسؤولية عن الهجمات التي وقعت في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015. ويوجد نحو 2000 من القوات الأميركية في سوريا يدعمون بشكل أساسي «قوات سوريا الديمقراطية» في معركتها ضد «داعش». وأعلن ترمب في ديسمبر (كانون الأول) أنه سيسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، لأن تنظيم داعش هُزم بالفعل، وهو القرار الذي صدم حلفاء الولايات المتحدة وكبار مساعدي ترمب ودفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة. لكن البيت الأبيض تراجع بعد ذلك عن هذا القرار جزئياً، معلناً بقاء نحو 400 جندي أميركي في سوريا.

أنقرة تواصل اتصالاتها مع واشنطن وموسكو حول الملف السوري

تقارير عن رغبة 15 ألفاً من «هيئة تحرير الشام» في الانضمام إلى فصيل تدعمه تركيا

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... واصلت تركيا اتصالاتها مع كل من واشنطن وموسكو حول الوضع في سوريا والانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شرق الفرات والتي ترغب تركيا في أن تكون السيطرة عليها لها وحدها. وفي هذا الإطار، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان لبحث آخر التطورات في سوريا، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع التركية. وأوضح البيان أن الاتصال بين الوزيرين جرى ليلة الخميس - الجمعة، وتم خلاله بحث آخر التطورات في سوريا، وسحب واشنطن قواتها منها، والمنطقة الآمنة، وتنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج. والأسبوع الماضي، التقى الوزيران الأميركي والتركي بالإضافة إلى رئيسي أركان البلدين في واشنطن والأسبوع الماضي، وتناولت المباحثات خطة الانسحاب الأميركي من سوريا والمنطقة الآمنة ومنبج. وعشية الاجتماع أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي دونالد ترمب لمناقشة الملف السوري. وأعلن ترمب الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية ستنسحب من سوريا، لكنه أشار إلى إمكانية الإبقاء على 400 من عناصرها، 200 منهم في المنطقة الآمنة المقترحة. في السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اتصالاً بنظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث الملف السوري. وكان لافروف تحدث الثلاثاء الماضي عن إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية - السورية وإمكانية نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية فيها بالتنسيق مع دمشق، داعياً أيضا إلى مراعاة حقوق الأكراد. وأشار إلى أن بلاده لا تنظر إلى القوات الكردية على أنها تنظيم إرهابي. واعتبر الرئيس التركي إردوغان أن لافروف خانه التعبير باستخدام تعبير «القوات الكردية». في سياق متصل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات الشعب الكردية» غالبية قوامها، شددت الإجراءات على الحواجز الممتدة من منبج إلى الحدود السورية – العراقية للتصدي لعمليات تهريب عناصر من تنظيم داعش الإرهابي نحو تركيا. وذكر «المرصد» أن قوات «سوريا الديمقراطية» نشرت عناصر من شرطتها العسكرية على أغلب حواجزها في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وبالأخص تلك المنتشرة على الطرق الواصلة من دير الزور ومزارع الباغوز إلى منبج ومناطق سيطرة قوات عملية «درع الفرات» في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب. وأشار «المرصد» إلى أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة عن عمليات نقل متواصلة لعناصر تنظيم داعش من مناطق ًوجوده في ريف دير الزور، وصولا إلى مناطق سيطرة قوات عملية «درع الفرات» المدعومة من تركيا. وقالت المصادر إن عدد العائلات التي خرجت من المزارع التي يوجد فيها التنظيم بين منطقة الباغوز ومناطق سيطرة قوات عملية «درع الفرات» في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وصل لأكثر من 142 عائلة. وأكدت أن عناصر «داعش» المتجهين إلى تركيا يحملون مبالغ مالية ضخمة، وأن عمليات التهريب تشمل أيضا الآثار. على صعيد آخر، ذكرت تقارير صحافية تركية أن ما يقرب من 15 ألف مقاتل من «هيئة تحرير الشام» (التي تشكل «جبهة النصرة» سابقاً غالبية قوامها)، من أصل نحو 20 ألفاً، يرغبون في الانضمام إلى فصيل «الجيش الوطني»، القوة التي أنشأتها تركيا في محاولة لتوحيد المعارضة في شمال غربي سوريا. وذكرت التقارير أن أنقرة تعمل على التمييز بين ما تعتبره عناصر معتدلة ضمن «الهيئة» وأخرى متشددة في إطار صيغة لإقناع موسكو بالعدول عن القيام بعملية عسكرية موسعة في إدلب.

موسكو تشدد على «ضمان مشاركة الأكراد» في العملية السياسية..

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر.. جددت موسكو التزامها بضمان مشاركة المكون الكردي في العملية السياسية في سوريا «بشكل متساو مع كل المكونات الإثنية والدينية الأخرى». وأجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف جولة محادثات، أمس، مع القيادي في حزب «الاتحاد الديمقراطي» خالد عيسى، ركزت على تطورات الوضع في سوريا، وآفاق إطلاق العملية السياسية، وفق ما جاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية. وأفاد البيان بأنه تمت خلال اللقاء «مناقشة التطورات في سوريا، مع التركيز على وحدة أراضيها، وضمان مشاركة ممثلي الأكراد في عملية التفاوض، بشكل متساوٍ مع المكونات الإثنية والدينية الأخرى في سوريا». وشكلت المحادثات استكمالاً لحوار بدأته موسكو مع أطراف عدة تمثل الأكراد السوريين، إذ كان بوغدانوف قد استقبل قبل يومين وفداً ضم سياسيين، بينهم سعد الدين ملا وصلاح درويش وأحمد علي. وأكد الدبلوماسي الروسي خلال اللقاء «موقف موسكو المبدئي بشأن ضرورة مشاركة ممثلي الأكراد في تقرير مصير سوريا». وجاء في بيان أصدرته الخارجية بعد اللقاء أنه جرى «تبادل الآراء حول آفاق تسوية الأزمة السورية، مع الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي البلاد». وكانت موسكو قد أكدت في وقت سابق أن التزامها مع أنقرة بضمان المصالح الأمنية لتركيا، بما في ذلك على صعيد الترتيبات التي يمكن التوصل إليها في منطقة الشمال السوري، لا يتعارض مع الموقف الثابت حيال ضرورة تمثيل كل مكونات الشعب السوري في الحوارات السياسية الهادفة إلى وضع أسس التسوية النهائية في البلاد. وتعد هذه واحدة من النقاط التي لم يتم التوصل إلى توافقات نهائية بشأنها بين موسكو وأنقرة التي تعارض مشاركة ممثلي حزب «الاتحاد الديمقراطي» وعدد من الأحزاب الكردية الأخرى في الحوارات السياسية، وتصنفها ضمن المنظمات الإرهابية. وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزنتسيف أن وزارة الدفاع الروسية طلبت من الخارجية الروسية العمل ضمن القنوات الدبلوماسية مع ممثلي الولايات المتحدة، لضمان دخول ست قوافل إنسانية إلى مخيم الركبان من دون عوائق. وقال ميزنتسيف: «أطلب على الفور من جميع المنابر الدولية، خصوصاً في نيويورك وواشنطن وجنيف وعمّان، توسيع نطاق العمل مع الزملاء الأميركيين بشأن وصول جميع قوافل السيارات الست إلى منطقة التنف التي يوجدون فيها بشكل غير قانوني. أطلب منكم إبلاغي بالنتائج قبل الساعة 14:00 من اليوم (أمس)». كما طلب رئيس مركز الدفاع الوطني الروسي «عن طريق الخط الدبلوماسي الروسي، تقديم كل المساعدات اللازمة للزملاء السوريين لإعلام المنظمات الدولية والحكومات الأجنبية عن أنشطة القيادة السورية، لحل الأزمات الإنسانية لمخيم الركبان» على الحدود مع الأردن. وقال إن مركز الدفاع الوطني خاطب رئيس المركز الروسي للمصالحة سيرغي سولوماتين بطلب إطلاق «عمل متكامل عبر كل السبل الممكنة لإبلاغ المواطنين السوريين الموجودين في مخيم الركبان بوصول قوافل السيارات لإجلائهم». وكانت موسكو قد اتهمت واشنطن أكثر من مرة بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم الذي يقيم فيه نحو 50 ألف نازح في ظروف معيشية قاسية، وطالبت بتفكيك المخيم ونقل النازحين منه إلى مواقع جهزتها الحكومة السورية. وفي المقابل، نفت موسكو في الوقت ذاته اتهامات أميركية بأنها تعمل على تعقيد الوضع الإنساني في مخيم الركبان، وتستعد لتعريض المدنيين فيه إلى تهديد، عبر تأييدها تلويح دمشق بشن عملية عسكرية لإخلائه.

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير....واشنطن: مكافأة مالية مقابل معلومات عن "بن لادن الجديد"......باكستان ستفرج عن الطيار الهندي كـ"بادرة سلام"..لماذا تتقاتل باكستان والهند على كشمير؟..البرلمان البريطاني يصوت لصالح اعتبار "حزب الله" اللبناني بجناحيه منظمة إرهابية..إيرباص تنفذ تهديدها لبرلين.. ..فرنسا تعلن القضاء على أكثر من 600 إرهابي في منطقة الساحل الأفريقي..توجه غربي لتشكيل مجموعة اتصال دولية لفنزويلا...منظمات حقوقية دولية ومحلية تطالب تركيا بإنهاء «حملة الترهيب» ضد الناشطين..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..السعودية تسحب الجنسية من حمزة بن لادن...الحكومة اليمنية تدعو إيران إلى التوقف عن دعم الميليشيات بالأموال والأسلحة..تلاعب حوثي باتفاق استوكهولم... والشرعية تدعو إلى موقف دولي حازم..الأردن: 2.5 مليار دولار.. حصيلة «مؤتمر لندن»..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,618,601

عدد الزوار: 6,997,849

المتواجدون الآن: 69