العراق.. سقوط صواريخ على معسكر فيه قوات أميركية..تيار الحكمة العراقي يعلن تحوّله إلى المعارضة السياسية...توجه لإعادة «الصحوات» ومنشورات لـ «داعش» في البصرة....العراق يُوثق دور اليهودي ساسون حسقيل في بناء نظامه المالي....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 حزيران 2019 - 4:10 ص    عدد الزيارات 2040    القسم عربية

        


العراق.. سقوط صواريخ على معسكر فيه قوات أميركية..

المصدر: دبي ـ العربية.نت... أفاد مراسل "العربية"، الاثنين، بسقوط 3 صواريخ كاتيوشا على معسكر التاجي شمال بغداد، الذي تتواجد فيه قوات أميركية. وسبق استهداف المعسكر سقوط قذائف هاون على قاعدة ينتشر فيها مستشارون عسكريون أميركيون، كما سقطت صواريخ سابقاً على المنطقة الخضراء في محيط السفارة الأميركية اتُهمت بإطلاقها فصائل مسلحة من داخل بغداد موالية لإيران. ويقع المعسكر على بعد حوالي 35 كلم شمال العاصمة، وفيه مطار وقاعدة عسكرية كبيرة، كانت تابعة للحرس الجمهوري في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين. يتواجد في المعسكر 250 جندياً أميركياً، وفيه ورشات كبيرة لصيانة كافة أنواع الطائرات، ويشمل مخازن للصواريخ والعتاد والذخيرة. يعتبر مركزاً مهماً للتموين والدعم اللوجستي، وتتواجد فيه 53 آلية عسكرية تتوزع بين ناقلات جنود ومدرعات ودبابات.

تيار الحكمة العراقي يعلن تحوّله إلى المعارضة السياسية اتجاه نحو تشكيل أكبر كتلة معارضة داخل البرلمان...

إيلاف: د أسامة مهدي... في أول تطور سياسي من نوعه منذ تشكيل الحكومة العراقية قبل سبعة أشهر فقد أعلن تيار الحكمة بزعامة الحكيم تحوّله إلى المعارضة السياسية، وسط اتجاه إلى تشكيل أكبر كتلة معارضة داخل البرلمان تضم قوى أخرى. أعلن تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم رئيس تحالف الإصلاح والإعمار، أحد أكبر فصيلين سياسيين أفرزتهما الانتخابات البرلمانية في مايو من العام الماضي تحوّله إلى المعارضة السياسية. وقال المكتب السياسي لتيار الحكمة الوطني إنه عقد اجتماعًا استثنائيًا في المقر المركزي للتيار في بغداد "تدارس فيه الأوضاع السياسية بشكل عام، والمستوى الخدمي، وهواجس الشارع العراقي بشكل خاص، وتم الاستماع إلى جميع وجهات النظر ومناقشتها بشكل تفصيلي حول مستوى الأداء الحكومي، وما عليه المشهد العام في عراقنا العزيز". أضاف إنه "بناءً على مراجعة الرؤى والقناعات السابقة المطروحة التي ناقشها المكتب بشكل مفصل، فقد انتهى الاجتماع إلى أن يعلن تيار الحكمة الوطني عن تبنيه خيار المعارضة السياسية الدستورية الوطنية البنّاءة والالتزام الكامل بهذا الخيار التياري وما يقتضيه وما يستلزمُهُ من دورٍ وحراكٍ وأداءٍ ومواقفَ على الصعيد الوطني"، كما قال بيان صحافي للتيار إطلعت على نصه "إيلاف" اليوم. جاء قرار التيار وسط انتقادات سياسية إلى حكومة عادل عبد المهدي التي فشلت لحد الآن منذ تشكيلها في أكتوبر عام 2018 في إكمال تشكيلتها الوزارية، حيث لا تزال هناك أربع حقائب وزارية مهمة فيها شاغرة، وهي الدفاع والداخلية والعدل والتربية، بسبب الخلافات السياسية بين القوى السياسية، وعجز رئيسها عن تقديم مرشحين لملئها. يشار إلى أن تيار الحكمة الوطني هو أحد مكونات تحالف الإصلاح والإعمار، الذي يضم مكونات سياسية مهمة أخرى، منها "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر والنصر برئاسة حيدر العبادي.

اتجاه لتشكيل أكبر كتلة معارضة في البرلمان

من جهته، كشف النائب عن التيار حسن فدعم عن أسباب تبني التيار خيار المعارضة، موضحًا في مقابلة مع قناة الفرات الفضائية الناطقة باسم التيار أن "الحكمة كان له تحفظ منذ البداية على تشكيلة عبد المهدي الوزارية، حيث عارض ترشيح وزراء غير مستقلين، وخوّله بتشكيل حكومة بعيدًا عن التحزب". وأشار إلى أن التيار تفاجأ بإعلان تشكيلة وزارية كاملة تابعة للأحزاب، والدليل وجود جهات سياسية مازالت متمسكة بحقيبتي الداخلية والدفاع وكذلك الوزارات الأخرى.. وتساءل قائلًا "نحن غير مشتركين في الحكومة، فلماذا نتحمّل تبعاتها؟ خاصة وأن المنهاج الحكومي لم ينفذ، ولذلك لا نريد نحن تحمّل وزر أخطاء هذه الحكومة". وبيّن أن مجلس النواب يؤدي دوره بشكل صحيح تجاه الحكومة، وقد وجّه 104 اسئلة برلمانية إليها، لكنها لم تجب سوى عن 54 سؤالًا فقط.. مؤكدًا أن تيار الحكمة يسعى إلى أن يكون أكبر كتلة معارضة في البرلمان. وأشار إلى أن تيار الحكمة سيعرض خلال يومين برنامجًا متكاملًا عن نهجه المعارض من أجل تصحيح المسار السياسي في البلاد. وكان تحالف سائرون الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، والمدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد طالب الأحد الماضي باستجواب رئيس الحكومة ووزرائه بشكل ملحّ لتقديم تقرير مفصل وكامل عن نسب إنجاز البرنامج الحكومي، وشرح ما هي المعوقات التي حالت دون تنفيذه. وشدد على ضرورة إطلاع الشعب العراقي على إجراءات مكافحة الفساد من الجهات الرئاسية، وعلى رأسها هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومجلس مكافحة الفساد، منوهًا بأن تنفيذ البرنامج الحكومي هو من أولويات الحكومة، موضحًا أن ملفات مكافحة الفساد وتقديم الخدمات والإصلاحات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ضرورة ملحّة يجب أن تلتزم بها الحكومة، ولا حصانة لها ولأي وزارة يثبت فشلها في أداء مهامها المطلوبة. وشن المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني الجمعة الماضي هجومًا لاذعًا على أوضاع البلاد الحالية، معتبرًا في بيان صحافي لمكتبه الجمعة الماضي أن الصراع السياسي حول الوزارات وعدم المواجهة الجدية للفساد والإهمال بتطبيع الاطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش تهيّئ لعودة التنظيم عبر حواضن المتذمرين من أوضاعهم. وحذر السيستاني من أن استمرار الصراع على الغنائم والمكاسب وإثارة المشاكل الأمنية والعشائرية والطائفية وعدم إصلاح المناطق المتضررة من الإرهاب تمنح الدواعش الفرصة من جديد لتنفيذ أعمال إرهابية، وربما يجدون حواضن لهم بين المتذمرين والناقمين من المواطنين على أوضاعهم.

«داعش» يوزع منشورات في البصرة

البصرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت قيادة عمليات البصرة (560 كم جنوب بغداد) حالة الإنذار على خلفية العثور على منشورات يشتبه بصلتها بـ«تنظيم داعش» في سوق قضاء أبي الخصيب وأخرى في قضاء الزبير. وقال قائد العمليات الفريق الركن قاسم نزال في تصريح أمس إنه «خلال اجتماع عقد مع القيادات الأمنية في المحافظة تقرر إعلان حالة الإنذار، ووضع كل فعل ضد القوات الأمنية، أو تدخل بعملها أو بعمل الدوائر الحكومية ضمن خانة الإرهاب، وذلك على خلفية العثور على تلك المنشورات». إلى ذلك، أعلن قائد شرطة ديالى (56 كم شمال شرقي بغداد) اللواء فيصل كاظم العبادي الإطاحة بأخطر خلية لعصابات «داعش» الإرهابية تنفذ جرائمها بين العاصمة بغداد وديالى. وقال اللواء العبادي في بيان إنه «بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة عن وجود خلية إرهابية، وباعتراف أحد الموقوفين في ديالى تم تشكيل فريق أمني مختص من قبل الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بالتنسيق مع عمليات بغداد ومركز العمليات المشتركة في بغداد تم استدراجهم عن طريق الموقوف بأخبارهم بجلب بعض المعدات من بغداد لإحدى المضافات في ناحية بهرز». وأضاف: «تم إلقاء القبض على الإرهابي أثناء تسليمه المواد في مدينة بعقوبة وضبط بحوزته حقيبة تحمل نواظير ليلية ونهارية وشاحنات كهربائية وبدلالته تم الكشف عن جميع أفراد مجموعتهم الإرهابية وضبط بحوزتهم حزام ناسف ينوون تفجيره على المواطنين في بغداد». وأشار العبادي إلى أن «من بين أحد أفراد الخلية الإرهابية ابن الإرهابي الملقب (أبو الطيب) مسؤول الزراعة في مدينة الباغوز السورية». من ناحية ثانية، حذر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، عدنان الأسدي، من احتمال عودة نشاط «تنظيم داعش»، في حال عدم اتخاذ إجراءات وقائية تقضي عليه وعلى بيئاته الحاضنة. وقال الأسدي في تصريح إن «تنظيم داعش» انتهى من الناحية العسكرية والاستراتيجية، لكن خلاياه ما زالت تعمل، وهو نذير شؤم على المحافظات التي له فيها حواضن. ورأى الأسدي أن «عدم وجود وزراء أمنيين في هذه المرحلة في العراق، هو أمر غير صحيح، ويؤثر سلبا على معالجة هذا الملف». وكانت القوات الأمنية العراقية، أطلقت أول من أمس عملية عسكرية واسعة في قضاء الطارمية، أبرز مناطق «حزام بغداد». وقالت خلية الإعلام الأمني الحكومي إن «القوات الأمنية ستباشر، بإسناد من طيران الجيش العراقي، بتفتيش قضاء الطارمية (50 كم شمال بغداد)، لتعزيز الأمن هناك وملاحقة المطلوبين للقضاء، وقد شملت عملية التفتيش عددا من القرى والبساتين التابعة للقضاء».

العراق: توجه لإعادة «الصحوات» ومنشورات لـ «داعش» في البصرة

الجريدة....كشف القيادي في الحشد العشائري بالعراق قطري السمرمد، أمس، عن توجه لإعادة تشكيل "الصحوات"، وهي قوات عسكرية سنية شبه عسكرية ظهرت في عام 2006 بالتنسيق مع الأميركيين وواجهت المتشددين في المناطق السنية. وقال السمرمد، في تصريح لموقع محلي، إن "اجتماعاً عقد في مقر قيادة الفرقة السابعة بحضور قائد عمليات الجزيرة اللواء قاسم المحمدي وقائد الفرقة اللواء رعد الحبوري وعدد من وجهاء وشيوخ المناطق الغربية لمناقشة ملف إعادة تشكيل الصحوات تحت مظلة وزارة الدفاع العراقية". وأضاف أن "الاجتماع شارك فيه مديرو الوحدات الإدارية وقيادات أمنية ومختارو المدن الغربية لطرح القضايا التي تساعد في تكثيف الجهد الاستخباري وآلية إعادة فئات (ب) من قوائم الحشد الشعبي ضمن تشكيلات الصحوات بعد تحريك ملف قضاياها أخيراً داخل مجلس النواب العراقي". وتابع أن "مئات المقاتلين من أبناء الصحوات تم تجميد عملهم وقسم منهم انضم الى الحشد خلال سيطرة داعش ضمن قوائم سميت (أ)، وهؤلاء تمت تسوية أمورهم الإدارية والمالية بشكل تام، غير أن اللاحقين ضمن قوائم (ب) من أبناء المناطق الغربية سينضمون إلى الصحوات وتحت إشراف مباشر من وزارة الدفاع العراقية". جاء ذلك في وقت أعلن مكتب رئيس رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، أمس، الاتفاق مع اهالي الطارمية على ضرورة وجود قوة من أبنائها بالقضاء. وقال الفريق الركن محمد حميد البياتي إنه "تم عقد اجتماع مع وفد من أهالي الطارمية، وتم الاتفاق على ضرورة وجود قوة أمنية من أبناء القضاء للتعاون مع القطعات الأمنية، والسماح للمزارعين باستغلال أراضيهم، وإعادة النظر في فتح مراكز الشرطة بالطارمية لأن موقعه استراتيجي ويحد بين أربع محافظات". وتابع انه "تم التشديد على ضرورة سد الثغرات الأمنية ومعالجتها، وحصر السلاح بيد الدولة". يذكر أن قضاء الطارمية الواقع شمال العاصمة بغداد، شهد خلال الفترة الأخيرة عمليات مسلحة استهدفت مدنيين والقوات الأمنية الموجودة فيه، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات البصرة، أمس، العثور على منشورات تابعة لـ "داعش" في المحافظة. وقال قائد العمليات الفريق الركن قاسم إنه "تم اتخاذ اجراءات وجمع كل المنشورات"، مشيرا الى انه "تم فتح تحقيق بذلك لمعرفة المتورطين". وتؤيد المنشورات التظاهرات المطلبية لأهالي البصرة وتنتقد الجيش الحكومي والتأثير الايراني. في سياق آخر، قررت المحكمة الاتحادية العليا، أمس، تأجيل النظر في دعوى الطعن بعدم دستورية قانون مجلس القضاء الأعلى إلى الثاني من الشهر المقبل. واعتبر نائب في البرلمان العراقي، ان قانون المحكمة الاتحادية خطير جدا، مشيرا الى انه يكرّس الهيمنة الحزبية على السلطة القضائية، وأن "هذه الهيمنة لا تأتي باسم الحزب بل باسم الدين، إذ إنّ جهات سياسية تدفع باتجاه تشريع القانون بعدما ضمنت هيمنة الفقهاء وسيطرتهم على القرار القضائي في حال تم تمريره". وذكر أن "القانون يجعل اختيار الفقهاء داخل قبة البرلمان، مما يعني اختيارهم وفق أسس حزبية، ومن ثم تكون سلطتهم أعلى من سلطة هيئة الرئاسة القضائية"، موضحا أن "عدد الفقهاء وفقاً لهذا القانون سيكون موازياً لعدد القضاة". يذكر أن مجلس النواب العراقي أنهى في جلسته التي عقدت في 13 الجاري، القراءة الثانية لمشروع قانون المحكمة الاتحادية العليا.

وزير مالية خمس حكومات ورائد إصدار العملة العراقية

العراق يُوثق دور اليهودي ساسون حسقيل في بناء نظامه المالي

د أسامة مهدي.... إيلاف من لندن: خطا العراق اليوم نحو توثيق حقبة مهمة من تاريخه الحديث تتعلق بشخصية يهودية عراقية كان أول وزير مالية للبلاد ورائد إصدار عملتها الوطنية هو ساسون حسقيل الذي تولى حقيبة المالية في خمس حكومات بين عامي 1921 و1925. فقد أعلنت وزارة الثقافة العراقية الاثنين عن تسليم دار الكتب والوثائق الوطنية المركز الوطني للوثائق المجموعة الأولى من الوثائق الخاصة بأول وزير للمالية في العهد الملكي بالعراق "ساسون حسقيل" والمتعلقة بأصول دائرة الدولة وذلك بعد استحصال الموافقات الأصولية لتسلمها. وقالت الوزارة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إن "المركز تسلم القسم الأول من تلك الوثائق ولاسيما تلك التي لم تتضرر طيلة الحقبة الزمنية الماضية وتضمنت عناوينها "حجز الأموال والإيجارات في عقارات الدولة" إضافة إلى موضوعات ا تخص عمل الدولة العراقية". وأشارت الوزارة إلى أنّ "هذه الخطوة تأتي عملاً بقانون حفظ واسترداد الوثائق المرقم 37 لسنة 2016 القاضي بالتواصل مع ادارات ومؤسسات الدولة كافة لغرض ترحيل الوثائق التي بحوزتها إلى دار الكتب والوثائق تنفيذا لموجبات ذلك القانون". وأوضحت وزارة الثاقافة ان هذه الوثائق " تشكل منفذاً تاريخياً وثقافياً جديداً من شأنه تعزيز معلومات الدارسين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي وبما يضفي على تلك الحقبة ضوءاً جديداً يكون متاحاً لعموم شريحة المتواصلين مع التاريخ والموروث الثقافي للعراق خلال تلك الفترة".

عارض بريطانيا فمنعت توليه حقيبة المالية لاحقا

وساسون حسقيل المولود في بغداد في 17 مارس 1860 والمتوفي فيها في 31 أغسطس 1932 هو أول وزير مالية للعراق في العصر الحديث واستلم وزارة المالية العراقية بين عامي 1921 و1925. وفي 13 أغسطس 1923 كلفته الحكومة العراقية آنذاك بمفاوضة البريطانيين حول أمتياز شركة النفط العراقية التركية (شركة بريطانية) حيث ثَبّت بأن يكون الدفع بالشلن الذهب سعرا للنفط المباع مما أفاد الميزانية العراقية فيما بعد وبفضله استرجعت حكومة العراق واردات النفط بالباون الذهبي بدلاً من العملة الورقية بعد إصراره على هذه المعاملة في المفاوضات عام 1925 مع الجانب البريطاني برغم أعتراض أعضاء الوفد العراقي على ذلك كما تشير الموسوعة الدولية الحرة. وقد قدر العراقيون في ما بعد أهمية هذا الموقف إلا أن تدخل البريطانيين منع ساسون من توليه حقيبة وزارة المالية ثانية.

منظم أول ميزانية في تاريخ العراق

وكان ساسون منظم أول ميزانية مالية في تاريخ العراق وأول منظم لهيكل الضرائب على الأسس الحديثة وقد شارك في مؤتمر القاهرة عام 1921 برئاسة رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشرل والذي خصص لمباحثات قيام المملكة العراقية. ويشير مؤرخون إلى أنّه عندما طلب الملك منه صرف مبلغ 20 دينار عراقي من أجل بناء مدرسة ابتدائية في مدينة الديوانية الجنوبية تلبية لمطالب اهلهلها فق رفض قائلا للملك "لقد أقرت الميزانية في البرلمان وليس هناك مجال للتلاعب في أي رقم مما أقره البرلمان".

مختصة عراقية تنقل وثائق تاريخية تتعلق بساسون حسقيل

وينتمي ساسون إلى عائلة يهودية بغدادية اشتهرت بالتجارة حيث كان والده من رجال الدين المتفقهين في الشريعة الموسوية. وولد ساسون في بغداد عام 1860 ولم يزل بيته على ضفاف نهر دجلة قائما في منطقة شارع النهر قرب جسر الأحرار حاليا ودرس في مدرسة الاليانس ثم ذهب إلى اسطنبول للدراسة عام 1877. ثم انتخب عام 1885 نائباً في مجلس النواب التركي الأول عام 1908. وساسون هو أحد الأعضاء الثمانية في أول حكومة عراقية قام بتأسيسها السير برسي كوكس "المندوب السامي البريطاني".. ثم عين أول وزير مالية في حكومة رئيس الوزراء عبد الرحمن النقيب المؤقتة بين عامي 1918و1921 ثم اختير لوزارة المالية في وزارة النقيب الثانية والثاثلة عام 1921 وفي وزارة عبد المحسن السعدون الاولى ثم وزارة ياسين الهاشمي.

متمسك بالتقاليد البرلمانية

ويعتبر ساسون من الشخصيات العراقية المهمة في تاريخ العراق المعاصر وقد حرص على التقاليد البرلمانية الصحيحة وتطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي فوصفته المس بيل بأنه "أقدر رجل في مجلس الوزراء هو صلب قليلاً وينظر إلى الأمور من وجهة الحقوقي الدستوري دون أن يعطي اعتباراً كافياً لأحوال العراق المتأخرة ولكنه حر ونزيه إلى أبعد الحدود". وشغل ساسون حسقيل منصب وزير المالية خمس مرات في فترة الحكم الملكي حيث اسهم بشكل كبير في وضع الأسس الصحيحة لقيام الاقتصاد العراقي وبناء ماليته على وفق نظام دقيق. وحين عرض على مجلس الوزراء نظام وزارة المالية واراد البعض أن يعارض اقتراحات ساسون غضب وقال لزملائه الوزراء هذا موضوع اختصاصيّ وكما أني لا أعارض الهاشمي في الشؤون العسكرية ولا فلانا في موضوع الإدارة الداخلية فلا أوافق على معارضتي في موضوع هو من اختصاصي والنظام من رأيي فان وافقتم عليه فبها وخيراً والا فلا أعمل معكم وغادر المجلس. ثم ذهب رئيس الوزراء الهاشمي اليه وأرجعه إلى مجلس الوزراء في جلسة أخرى حيث صودق على نظام وزارة المالية حسب اقتراح ساسون كما اعده.

رائد إصدار العملة العراقية

وسعى ساسون قبل وفاته لان يختم حياته بمنجز آخر من خلال وضع خطة دقيقة من أجل إصدار عملة عراقية وطنية وسعى جاهدا من أجل تحقيق ذلك يساعده يهودي آخر هو إبراهيم الكبير مدير عام المحاسبة المالية آنذاك وبالفعل فقد تم ذلك عام 1932 وأصبحت النقود العراقية هي المتداولة بدلا من الروبية الهندية والليرة التركية. وقد قضى ساسون حياته عازبا وقد جمع مكتبه فخمة تعدَّ من أكبر المكتبات الشخصية في بغداد وكانت غنية بمختلف الكتب باللغات العربية والتركية والإنكليزية والفرنسية والألمانية وقد استولت الحكومة العراقية عام 1970 عليها وأودعت في مكتبة المتحف الوطني العراقي.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....إسقاط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثي نحو السعودية...مصادر: مقتل خبراء إيرانيين أثناء "إطلاق صاروخ" في صنعاء....الحكومة اليمنية: الميليشيا تسرق المساعدات الإغاثية....الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في ميدي....وفد قطري يزور الإمارات....واشنطن تعزّز قدراتها الدفاعية في الخليج..

التالي

مصر وإفريقيا...تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة مرسي..."الإخوان" وحلفاء مرسي ينددون بظروف وفاته والجماعة تتهم السلطات بـ"قتله"...قطع الانترنت لم يخرس المحتجين في السودان..رئيس الاركان الجزائري يرفض تشكيل حكومة انتقالية...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,348,621

عدد الزوار: 6,946,386

المتواجدون الآن: 72