أخبار سوريا...بومبيو: ندين الهجمات الوحشية لروسيا وإيران وحزب الله بسوريا.. معرة النعمان تحت الحصار والهدف المقبل... سراقب وأريحا...مخاوف تسيطر على القامشلي... التوتر العسكري والخلافات الكردية وانهيار الليرة...البنتاغون يعلن مقتل أحد جنوده في شرق سوريا...وفد روسي في دمشق لإنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا...تقارير تتحدث عن تغيير للوضع الديموغرافي في تل أبيض...إقبال على تعلم الروسية في سوريا وتحفظ على نشر الفارسية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2021    القسم عربية

        


بومبيو: ندين الهجمات الوحشية لروسيا وإيران وحزب الله بسوريا..

المصدر: العربية.نت... قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، إن واشنطن تدين الهجمات الوحشية لروسيا وإيران والأسد وحزب الله في شمال سوريا. وأضاف من خلال تغريدة على حسابه في "تويتر": "هجمات روسيا وإيران والأسد تحول دون تثبيت الهدنة في شمال سوريا". وكان رتل عسكري تركي دخل، مساء الاثنين، إلى سوريا عبر معبر كفرلوسين في شمال إدلب، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد المرصد أن الرتل مكوّن من 30 آلية عسكرية تركية، بينها أكثر من 12 عربة مصفحة، تحمل معدات لوجستية وجنوداً اتجهت إلى جنوب إدلب. وأضاف المرصد أن القوات التركية تعمل على إنشاء نقطة جديدة في إدلب، كانت استطلعت موقعها قبل أشهر، في حين باتت النقطة التركية في معرحطاط شبه محاصرة من قبل قوات النظام السوري. وكان المرصد قد تحدث في 22 يناير/كانون الثاني عن دخول رتل تركي مكون من 8 عربات مصفحة تحمل جنوداً برفقة رتل حماية من الفصائل الموالية لتركيا من معبر كفرلوسين. وكذلك في 14 يناير/كانون الثاني، دخل رتل عسكري للقوات التركية من معبر كفرلوسين عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون شمال إدلب. وتألف ذلك الرتل من نحو 15 عربة عسكرية مصفحة برفقة سيارات للفصائل. في سياق متصل، أعلن المرصد أن قوات النظام تتقدم نحو معرة النعمان بعد سيطرتها على 14 منطقة في إدلب. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إنه، وبعد سيطرة قوات النظام على منطقة الزعلانة، باتت على أطراف معرة النعمان ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب. وبذلك تكون قوات النظام قد سيطرت منذ مساء الجمعة على 14 منطقة في إدلب.

تسجيلات صوتية لـ"فاطميون".. "شبح سليماني" يقود معركة إدلب..

الحرة.... نشرت صحيفة "تليغراف" البريطانية تسجيلات سرية لمضمون اتصالات لاسلكية لعناصر ميليشيات ومرتزقة كانت تابعة للجنرال الإيراني قاسم سليماني، وذلك على جبهة محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية. وكشفت التسجيلات التي حصلت عليها الصحيفة البريطانية ونشرت ملخصها الأحد، كيف يوجه الإيرانيون مرتزقتهم من الأفغان في العمليات العسكرية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، في معركة توعدوا بأن لا ينخرطوا فيها خلال محادثات أجريت بين الأطراف المنخرطين في القتال، خاصة تركيا. ولفيلق القدس الذي كان يقوده سليماني قبل مقتله في غارة أميركية في الثالث من يناير في العراق، دور في ترجيح كفة الرئيس السوري بشار الأسد بعدما تدهورت أحوال جيشه أمام المعارضة المسلحة. فيما قدمت طهران سابقا ضمانات لتركيا بعدم إرسالها مقاتلين إلى إدلب القريبة من الحدود التركية. وتعتبر إدلب التي يعيش فيها نحو 3.5 مليون شخص في ظروف صعبة، آخر معاقل الثورة السورية، وتقع تحت سيطرة مجموعات معارضة وأخرى متشددة أهمها هيئة تحرير الشام، فيما تتعرض المدينة لقصف جوي يومي من جانب روسيا وتركيا، بالإضافة إلى هجمات تشنها قوات برية. وقال قائد لواء فاطميون -وهي ميليشيا أفغانية شيعية تقاتل تحت لواء فيلق القدس الإيراني- خلال الأسبوع الماضي، إن سليماني أعطاهم تعليمات بخصوص استراتيجيتهم خلال السنوات الخمس القادمة، بحيث لا يتسبب مقتله في أي اضطرابات. ويشير هذا التصريح إلى أن الميليشيات في محافظة إدلب تعمل حاليا بحسب خطط سليماني، كما تقول "تليغراف" البريطانية. وكانت الصحيفة البريطانية قد حصلت على التسجيلات النادرة من مجموعة "MMC" الذين حصلوا عليها من مراقبين على الأرض استطاعوا التقاط موجات البث الخاصة بالميليشيات. وكانت معظم الاتصالات التي حصلت عليها تليغراف قد أجريت بين شهري سبتمبر ونوفمبر، إلا أن بعضها قد تم مؤخرا خلال الأسبوع الماضي. وقد تم تحديد مواقع البث من قاعدة مؤقتة في مدينة التمانعة في منطقة معرة النعمان، التي تبعد أميالا عن قواعد هذه الميليشيات المعروفة في حلب وحمص. وفي أحد التسجيلات، يسمع صوت مقاتل أفغاني يتحدث الفارسية مستخدما رموز حيوانات في إشارة إلى الأهداف، يقول "هيا بنا معا نحو مواقعهم هذه الليلة، لرؤية ما إذا كان عصفور أو ثعلب". وقال أحدهم، "لا يستطيعون الدفاع عنها، حتى بكتيبة كاملة.. سنذهب سرا وسنضرب ونأخذها، الأمر لن يكون صعبا". وقدر بعض قادة الميليشيات السورية المعارضة لتليغراف، عدد المقاتلين التابعين لإيران في هذه المنطقة بحوالي 400 مقاتل، فيما يقول آخرون إن الرقم أعلى وقد يصل إلى 800. أبو حمزة كيرنازي، قائد لميليشيا موالية لتركية تدعى "جبهة الوطنية للتحرير" قال لتليغراف، إن "الميليشيات الإيرانية تبدو أنها تخفي وجودها في إدلب عن عمد، لكن في الحقيقة إنهم هناك" وأضاف كيرنازي "لديهم أسلحة ثقيلة، ولقد استخدموا المدفعية وقاذفات الصواريخ ضدنا في التمانعة ومناطق أخرى". وقال ممثل للمعارضة السوريا كان حاضرا خلال مباحثات السلام في كل من العاصمة الكازاخية أستانا، وفي سوتشي بروسيا، إن إيران طمأنت تركيا بأنه ليس لديها مصلحة في القتال في إدلب، وكانت حريصة على عدم المجازفة بعلاقتها مع أنقرة. وأوضح كيرنازي أن الميليشيات الإيرانية لا تنخرط فقط في القتال، وإنما توفر المساعدة العسكرية والتدريبات للمقاتلين السوريين التابعين للنظام. مضيفا أنهم "يأتون بوعاظ شيعة من لبنان وإيران لإعطاء معوظات دينية للمقاتلين على الجبهات." يذكر أن تركيا أصبحت شريكا تجاريا مهما بالنسبة لإيران التي تعاني جراء العقوبات، على الرغم من الخلاف السياسي والعسكري في ملف الصراع السوري.

سورية: معرة النعمان تحت الحصار والهدف المقبل... سراقب وأريحا

الراي....بسطت قوات النظام السوري، أمس، سيطرتها على بلدات وقرى جديدة في منطقة إدلب، حيث باتت تطوق مدينة معرة النعمان من 3 نقاط، واقتربت من محاصرة نقطة مراقبة تركية في المنطقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام سيطرت منذ مساء الجمعة على 18 بلدة وقرية شرق وشمال شرقي معرة النعمان، وأصبحت ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غربي سورية، محاصرة، من ثلاث جهات، وشبه خالية من السكان بعد أسابيع من الاشتباكات والقصف العنيف. وتمركزت هذه القوات أمس، جنوب وشمال وشرق معرة النعمان، وبعدما وصلت أخيراً إلى أطرافها الشرقية، تسعى إلى التقدم من الجهة الغربية. وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» قرب معرة النعمان أن القصف الجوي يتركز على الطريق الدولي شمال المدينة باتجاه سراقب، كما على ريفها الغربي. وقال مصدر عسكري محلي لموقع «روسيا اليوم»، إن 16 كيلومتراً فقط تفصل الآن الجيش السوري عن مدينة سراقب و13 كيلومتراً عن مدينة أريحا. وقطعت قوات النظام، الطريق الدولية بين معرة النعمان وسراقب شمالاً. وأوضح «المرصد» أنه «لم يبق في المدينة سوى قلة من السكان الذي رفضوا الخروج أو الشبان الذين حملوا السلاح للقتال». وأفاد عن مقتل اثنين من المدنيين في غارات جوية «روسية» في قرية في ريف إدلب الجنوبي. وبالتوازي مع التقدم نحو معرة النعمان، خاضت قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة «هيئة تحرير الشام» والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. ونزح نحو 21 ألف سوري في الساعات الماضية من مناطق خفض التصعيد باتجاه الحدود التركية هرباً من الغارات. ودفع التصعيد منذ ديسمبر بنحو 350 ألف شخص إلى النزوح من جنوب إدلب خصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. ولجأ كثيرون إلى مناطق شمال معرة النعمان بينها سراقب ومحيطها، إلا أنهم أجبروا مجدداً على النزوح مع اقتراب التصعيد العسكري منهم. وشاهد مصوران لـ «فرانس برس»، سيارات وشاحنات محملة بالمدنيين وحاجياتهم تبتعد شمالاً. وينقل النازحون معهم حاجياتهم المنزلية من فرش وثياب وأواني، فضلاً عن أغنامهم وآلياتهم الزراعية. وفي غرب حلب، أفادت الأمم المتحدة عن نزوح 38 ألف شخص بين 15 و19 يناير فقط.

مخاوف تسيطر على القامشلي... التوتر العسكري والخلافات الكردية وانهيار الليرة

(الشرق الأوسط)... القامشلي (سوريا): كمال شيخو... في شوارع مدينة القامشلي، وتقاطع أزقتها ومداخلها الرئيسية، تحولت الشاخصات المستخدمة سابقاً للإعلانات التجارية إلى ألبومات صور، ضمت مئات ضحايا المقاتلين الأكراد الذين سقطوا في معارك ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. في هذه المدينة الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، تختلج مشاعر متباينة لدى سكانها بعد التنافس الأميركي الروسي، وقطع طرقاتها، فكثير منهم يخشون من تداعيات التصعيد العسكري بين جنود هذه الدول على أرضهم، وتكرار عملية عسكرية جديدة على غرار الهجوم التركي الأخير نهاية العام الماضي على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة، وقبلها انتزاع مدينة عفرين بشهر مارس (آذار) 2018، فيما يشكك آخرون بجدية المبادرات المطروحة والمباحثات المتعثرة لحل الخلافات الكردية الداخلية، ويرى عامة الناس أنّ الغلاء المعيشي بات همهم الشاغل بعد الانخفاض الكبير التي شهدته الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي بعدما تجاوزت عتبة 1200. وتحول مشهد قطع الطرق وتوقف السير، الذي يقوم به جنود أميركيون مع مدرعاتهم العسكرية، لعرقلة مرور دورية روسية، أمراً اعتيادياً يومياً، حيث أجبرت القوات الأميركية نظيراتها الروسية على العودة إلى نقاطها في القامشلي، 5 مرات، خلال الشهر الحالي، والأخيرة انتشرت في مطارها الوحيد، واتخذت قاعدة عسكرية بالقرب منها، كما يوجد جنودها في 10 نقاط بعد الانسحاب الأميركي منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، غير أنّ الجيش الأميركي أعاد تموضع قواتها. وصرحت الإدارة الأميركية بأن تركيزها على الحيلولة دون ظهور تنظيم «داعش» مرة أخرى، وحماية آبار النفط والطاقة، لعدم وقوعها في الأيدي الخطأ، في إشارة إلى عناصر التنظيم، من جهة، أو القوات السورية الموالية للأسد وحليفتها روسيا من جهة أخرى. وكتب شاهد عيان على صفحته بموقع «فيسبوك»، كان موجوداً يوم السبت، عندما اشتبكت الدورية الأميركية مع القوات الروسية، وأجبرتها على العودة للقامشلي، كيف أن عناصر «قوات سوريا الديمقراطية» تدخلوا لحل الخلاف: «أقنعوا القوات الروسية بالعودة للقامشلي، مقابل عدم التصعيد من القوات الأميركية، فالأولى فتحت المجال الجوي لتركيا، واحتلت مدينة عفرين الكردية، والثانية أعطت ضوءاً أخضر لتركيا لاحتلال مدينتي رأس العين وتل أبيض». وفي المقاهي الشعبية والأماكن العامة وعلى قارعة الطرقات، تباينت الآراء والمواقف حول المبادرات المتزامنة مع الأحداث المتسارعة في المنطقة، إذ لم يخف بعضهم خشيته من انهيار المحادثات الكردية، بعدما وصلت إلى نفق مسدود، في وقت يرى غالبيتهم أنّ التحركات الدولية الأخيرة، من بينها مبادرة فرنسية، وثانية بريطانية وألمانية، إلى المساعي الأميركية والروسية، تعثرت جميعها في ترتيب البيت الداخلي للحركة الكردية السياسية، كونها منقسمة في ثلاثة كيانات سياسية متناقضة: أولها «حزب الاتحاد الديمقراطي»، و«حركة المجتمع الديمقراطي»، وجناحها العسكري «وحدات حماية الشعب» الكردية المسيطرة على المناطق الكردية، إضافة لمدينتي الرقة ودير الزور، لكنها خسرت مدينة عفرين عام 2018، بداية ثم مدينتي رأس العين وتل أبيض عام 2019، ويدخل في هذا الإطار «التحالف الوطني» الكُردي بزعامة «حزب الوحدة» الكردي، أما الكتلة الثانية فهي المتمثلة بـ«المجلس الوطني الكُردي» المعارض المتحالف سياسياً مع «الائتلاف الوطني السوري»، و«هيئة المفاوضات العليا» المعارضة، وجناحها العسكري قوة «بيشمركة روج أفا» المنتشرة في إقليم كردستان العراق، ولم تشارك بالعمليات العسكرية في سوريا. ويعمل «الحزب الديمقراطي التقدمي» الكردي، أبرز الأحزاب الكردية، خارج هذه الكيانات، ويدعو طرفيها المتخالفين لوحدة الصف السياسي، والدخول في حوارات مباشرة مع الحكومة المركزية في دمشق، ووضع تحالفاتها العسكرية والسياسية جانباً بهدف تحقيق مصالح الشعب الكردي. وعند تقاطع سوق القامشلي المركزية، ترتسم علامات الاستهجان والامتعاض على أغلب وجوه المارة، وعلى الرغم من الهدوء النسبي الذي تعيشه هذه المدينة، منقسمة السيطرة بين قوات النظام الحاكم و«قوات سوريا الديمقراطية»، إلا أن غلاء الأسعار يثير دهشة المتسوقين، ويحصد ما بجيوبهم، فأزمة انخفاض الليرة السورية وتواتر أسعار صرف الدولار، التي تجاوزت عتبة 1200 ليرة؛ انعكست سلباً على القوة الشرائية للمواطنين. وتقول الكثير من ربات المنازل، إنهنّ أجبروا بسبب ارتفاع الأسعار على العزوف عن شراء اللحوم ومشتقات الألبان والأجبان، والاستعاضة عنها بمواد أخرى. وقد أثرت زيادة الأسعار على القدرة الشرائية لدى نسبة كبيرة من شرائح المجتمع. ويعزو التجار ارتفاع السلع والمواد الأساسية، إلى زيادة تكاليف النقل وطول الطرق وعدم استقرارها، إضافة لتواتر سعر صرف العملات الأجنبية، ما أشعل الأسعار بشكل يفوق قدرتهم المادية، لا سيما لدى شريحة الموظفين الذين يتقاضون ما بين 50 ألفاً عند الحكومة، و100 ألف لدى الإدارة الذاتية. وشبّه أحد سكان القامشلي، كان يتبضع في سوق الهال، وكلتا يديه فارغة بسبب غلاء الأسعار، الوضع الحالي في مسقط رأسه، كالجلوس في المقعد الخلفي لحافلة تمشي مسرعة، وهو عاجز عن مشاهدة المقدمة، ولا يعلم وجهته، على أمل أن يكون السائق عارفاً بمعالم الطريق والمكان المقصود.

البنتاغون يعلن مقتل أحد جنوده في شرق سوريا

الشرق الاوسط...واشنطن: أمير نبيل... بينما تؤكد الإدارة الأميركية استمرار التزامها بشأن عمليات مكافحة الإرهاب ضد تنظيم «داعش» في سوريا، وزيادة وتيرتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل أحد جنودها من قوات الاحتياط في سوريا، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في حادث انفجار لغم أرضي في محافظة دير الزور بشرق سوريا. وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن أنطونيو مور (22 سنة) كان يشارك في أعمال تمشيط روتينية ضمن عملية «العزم الصلب» في دير الزور، عندما لقي حتفه يوم الجمعة الماضي. ومور من مدينة ويلمينغتون بولاية نورث كارولاينا، وقد جند بالجيش في عام 2017 مهندس عمليات ميدانية، وكلف بالمشاركة في كتيبة تابعة للفرقة 411 الهندسية في نايت ديل بالولاية نفسها، وكانت تلك أول عملية مشاركة خارجية له. الجنرال فرانك ماكينزي قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، كان قد أكد، خلال جولة على خمس قواعد عسكرية بسوريا مؤخراً، أن عمليات مكافحة إرهاب تنظيم «داعش» في سوريا عادت لزخمها مجدداً. كانت وتيرة العمليات ضد «داعش» قد تراجعت في الأسابيع الماضية، عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وما أعقبه من تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، ما ترك أثره على مستقبل انتشار القوات الأميركية في المنطقة. وتحتفظ الولايات المتحدة ببعض القوات في سوريا، بعد سحب شطر كبير منها، ثم تم تعزيزها بمركبات وقوات أمن، لحماية منطقة خاضعة لسيطرة الأكراد بها حقوق ومنشآت نفطية، وخوفاً من وقوعها في أيدي تنظيم «داعش».

وفد روسي في دمشق لإنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر... أعلنت موسكو أن وفدا روسيا يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع التقى الرئيس السوري بشار الأسد أمس، لبحث الوضع في سوريا، ودفع مسار التسوية السياسية. وأفاد الموقع الرسمي لوزارة الخارجية بأن الوفد الذي ضم المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين وممثلين عن وزارة الدفاع أجرى جولة محادثات مع الأسد، تم التركيز خلالها على عملية التسوية والملفات الإنسانية في سوريا. وكان لافتا أن الزيارة لم يعلن عنها في وقت سابق، ما أوحى أن ترتيبها تم على عجل. ولفت بيان مقتضب أصدرته الوزارة إلى أنه «تم إجراء مناقشة تفصيلية للوضع في سوريا وحولها، ومهام ضمان الاستقرار على المدى الطويل في القضاء على بؤر الإرهاب المتبقية، بالإضافة إلى تدابير لتوفير مساعدة إنسانية شاملة لجميع المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، مما سيسهل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين». وأشار إلى أنه تمت مناقشة سبل دفع عمل اللجنة الدستورية في جنيف. ولفتت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، إلى أن الزيارة «تم ترتيبها بشكل سريع بهدف إبلاغ رسالة روسية إلى القيادة السورية بضرورة إنجاح مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن الذي يزور دمشق غدا الأربعاء»، خصوصا على خلفية بروز استياء روسي بسبب «مماطلة الحكومة في دفع نشاط اللجنة الدستورية وفي إبداء الدعم الكافي للمبعوث الدولي». وكان بيدرسن أجرى محادثات في موسكو قبل يومين مع الوزير سيرغي لافروف دعا خلالها روسيا إلى «تقديم الجهد اللازم لإنجاح عمل اللجنة الدستورية». وفهمت هذه الإشارة على أنها رسالة لموسكو للضغط على دمشق. وقال الدبلوماسي السابق والخبير المطلع على ملفات العلاقة الروسية - السورية رامي الشاعر لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يتفق تماما بأن هدف الزيارة التأثير على دمشق لحملها على إبداء مستوى أكبر من الجدية في التعامل مع مهمة المبعوث الدولي». ولفت إلى أن استغراب روسي بسبب «تعمد النظام تحديد موعد لزيارة بيدرسن إلى دمشق في 29 يناير (كانون الثاني) وهو اليوم الذي كان يجب أن يقدم فيه المبعوث الدولي إحاطة في مجلس الأمن. مشيرا إلى أن دمشق راهنت على عرقلة مهمته وأنه لن يكون قادرا على تقديم إحاطته في هذا الموعد، لكن «الأمم المتحدة تصرفت بشكل مناسب عبر قرارها بقبول الزيارة في هذا الموعد مع تكليف نائب بيدرسن بتقديم الإحاطة بدلا منه». ورأى أن ترتيب اللقاء لبيدرسن مع المعلم وليس مع الرئيس السوري، مؤشر آخر إلى عدم الجدية التي يبديها النظام في التعامل مع الجهد الدولي. ولفت الدبلوماسي إلى أن بين أهداف الزيارة إيصال رسالة إلى دمشق بأن تفعيل عمل الأمم المتحدة يسهل إيجاد آليات لتخفيف معاناة الشعب السوري، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية لا يمكن مواجهتها من دون دفع عمل الأمم المتحدة وحشد التأييد للجهد الدولي في هذا الاتجاه، وأنه ما زالت هناك أطراف داخل النظام تحاول عرقلة عمل المبعوث الدولي وتحاول استخدام آليات غير جدية بما يفاقم من المشكلات الاجتماعية والمعيشية للسوريين». وأشار إلى أن مواصلة «تعنت النظام يفاقم الموقف أكثر»، لافتا إلى تحذير روسي من أن استمرار الوضع الحالي قد يسفر عن قيام المجتمع الدولي بطرح ملف شرعية النظام مجددا على طاولة البحث.

تقارير تتحدث عن تغيير للوضع الديموغرافي في تل أبيض.. استمرار النزوح الكثيف من إدلب باتجاه حدود تركيا وسط تقدم قوات النظام

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... كشفت تقارير عن أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا قامت بنقل وتوطين 120 عائلة من عائلات المسلحين القادمين من باقي المحافظات السورية خلال اليومين الماضيين، في منازل المواطنين الأكراد في مدينة رأس العين بشمال سوريا، تحت إشراف الجيش التركي. وقالت مواقع كردية إن المواطنين الأكراد يخشون العودة إلى ديارهم في تل أبيض خوفاً من الخطف والاعتقال على غرار ما يحصل في عفرين، وإن الفصائل الموالية لتركيا تقوم بعمليات التغيير الديموغرافي في رأس العين من خلال توطين عوائل المسلحين القادمين من المحافظات السورية كما حدث ويحدث في عفرين. وأشارت إلى أن الجيش التركي والفصائل الموالية له باشروا ببناء جدار فاصل غرب مدينة تل أبيض الواقعة في ريف الرقة الشمالي، باستخدام كتل إسمنتية خرسانية مسبقة الصنع بين قريتي كندالة وجلبة اللتين تقعان على بعد كيلومتر جنوب الحدود التركية، وذلك ليصل الجدار الجديد بالجدار الذي أقامته تركيا على حدودها. كما تم إنشاء سواتر ترابية في الجانب الآخر من الجدار، ويجري بناء الجدار في غرب تل أبيض وشرق عين العرب في ريف حلب الشمالي الغربي. ولفتت المواقع، إلى أن السلطات التركية طلبت مؤخراً من فصائل «الجيش الوطني السوري» تزويدها بقوائم تضم أسماء مسلحيها القتلى بهدف استكمال إجراءات منح عائلاتهم الجنسية التركية. وذكرت أن عدد المسلحين القتلى الذين يشملهم قرار التجنيس والتعويضات المادية، تجاوز 350 مسلحاً، مشيرة إلى أن قرار التجنيس يشمل زوجة وأبناء كل مسلح سوري فقد حياته وهو يقاتل إلى جانب الجيش التركي، وفي حال كان المسلح غير متزوج فسوف تمنح الجنسية لوالديه، بالإضافة إلى إخوته غير المتزوجين. وأضافت أنه سيتم منح عائلات المسلحين الذين قتلوا خلال الهجوم العسكري التركي على شرق الفرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، المسمى بعملية «نبع السلام» امتيازات أخرى مثل منح شقة سكنية مجانية لكل عائلة، فضلاً عن تعويضات مادية تقدّر بنحو 40 ألف ليرة تركية (نحو 7 آلاف دولار). إلى ذلك، تواصل أمس (الاثنين) نزوح المدنيين الكثيف من مناطق جبل الزاوية وريف سراقب بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا فراراً من قصف قوات النظام وروسيا. وقالت مصادر محلية إن قوات النظام تواصل تقدمها بعد السيطرة على قرى الدانة، بابيلا، الصوامع، معر شورين ومعصران في طريقها إلى معرة النعمان التي لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة إلى جانب قرى جرادة وبينين وحنتوتين. وتوشك قوات النظام على السيطرة على معرة النعمان ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، التي باتت شبه خالية من السكان بعد أسابيع من الاشتباكات والقصف العنيف بدعم جوي روسي. وتشهد محافظة إدلب، التي تؤوي 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، والمناطق المحيطة بها، منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تصعيدا عسكريا لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. ويسعى النظام إلى استعادة كامل منطقة إدلب ومناطق محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية برغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. ويتركز القصف الجوي على الطريق الدولي شمال المدينة باتجاه سراقب، كما على ريفها الغربي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام سيطرت منذ مساء الجمعة على 14 قرية وبلدة شرق وشمال شرقي معرة النعمان، و«أصبحت المدينة شبه محاصرة»، وأن القصف لا يتوقف على المدينة. وتتمركز قوات النظام حالياً جنوب وشمال وشرق معرة النعمان، وبعدما وصلت أخيراً إلى أطرافها الشرقية، تسعى حالياً إلى التقدم من الجهة الغربية. وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إنه تم إخلاء مركز إيواء أممي في منطقة خفض التصعيد في إدلب، خشية تعرضه لهجمات النظام السوري وحليفيه الروسي والإيراني، مشيرة إلى أن مركز الإيواء، الذي يضم أكثر من 3 آلاف مدني، أغلبهم من المعاقين والأطفال وكبار السن، يقع في منطقة ميزناز، وتدعمه الأمم المتحدة عبر منظمات الإغاثة المحلية. ونقلت عن عبد الكريم محمود، أحد قاطني مركز الإيواء، أنهم ركبوا الحافلات ولا يدرون الوجهة التي سيتم نقلهم إليها، وأنهم جاءوا إلى المركز المذكور قبل 7 أشهر، هرباً من قصف النظام على مناطقهم السكنية. وفي مايو (أيار) 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق «منطقة خفض التصعيد» في إدلب، في إطار اجتماعات آستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة بين أنقرة وموسكو تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير (كانون الثاني) الجاري، فإن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 مدني ونزوح أكثر من مليون آخرين إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية، منذ 17 سبتمبر (أيلول) 2018. على صعيد آخر، نقلت طواقم الإسعاف التركية 9 جرحى سوريين إلى مستشفى ولاية كليس الحكومي، جنوب تركيا؛ إثر إصابتهم في تفجير إرهابي بمدينة أعزاز شمال سوريا، مساء أول من أمس. واستقبلت طواقم الإسعاف التركية الجرحى السوريين عند معبر «أونجو بينار» الحدودي بين البلدين، ومن ثم نقلوا إلى مستشفى كليس الحكومي. ووقع تفجير باستخدام سيارة مفخخة بمدينة أعزاز الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وأسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً، واتهمت جهات أمنية في المدينة وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذ التفجير.

التعليم السوري في مهب التنافس الإيراني ـ الروسي وطهران تعرض ترميم مدارس

دمشق: «الشرق الأوسط»... يحتدم التنافس الروسي - الإيراني، على قطاع التعليم السوري، وهذا ما عكسه إعلان دمشق أمس، عن تقديم 500 منحة دراسية روسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) بمختلف الاختصاصات للعام الدراسي (2020 - 2021)... هذا الإعلان جاء بعد أيام قليلة من تصريح وزير التربية والتعليم الإيراني محسن حاجي ميرزائي، عن سعي بلاده إلى إدراج اللغة الفارسية في النظام التعليمي في سوريا لغةً ثانيةً اختيارية «لتعميق أوجه التعاون المشترك وترسيخه». ويأتي إدخال اللغة الفارسية في النظام التعليمي في سوريا بعد نحو 4 سنوات من إدراج دمشق للغة الروسية في المناهج التعليمية لغةً ثانيةً اختيارية، إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ومع أن إيران سبق أن قامت بكثير من مشاريع ترميم المدارس، لا سيما في ريف حلب ومناطق أخرى من سوريا، فإنها المرة الأولى التي تعلن فيها عن استعدادها لترميم المدارس. وأثارت تصريحات ميرزائي انتقادات واسعة في أوساط الناشطين الإيرانيين الذين أفادوا بوجود مئات المدارس الآيلة للسقوط في إيران. وتشير تقارير حكومية إيرانية إلى أن نحو 160 ألف صف دراسي غير آمن، و30% من مدارس إيران إما منهارة وإما تحتاج إلى إعادة ترميم، فيما عد سوريون دخول إيران إلى قطاع التعليم السوري الحكومي «كارثة»، وذلك على النقيض من الدخول الروسي المنافس، إذ يحظى تعلم اللغة الروسية بإقبال جيد من السوريين.

إقبال على تعلم الروسية في سوريا وتحفظ على نشر الفارسية

دمشق: «الشرق الأوسط».... فيما بدا مؤشراً على احتدام التنافس الروسي - الإيراني، أعلنت دمشق، يوم أمس، عن تقديم 500 منحة دراسية روسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) بمختلف الاختصاصات للعام الدراسي (2020-2021). وجاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تصريح وزير التربية والتعليم محسن حاجي ميرزائي عن سعي إيران إلى إدراج اللغة الفارسية بالنظام التعليمي في سوريا لغة ثانية اختيارية «لتعميق وترسيخ أوجه التعاون المشترك». ويعد التصريح في سياق أحد بنود الاتفاقية الموقعة بين طهران ودمشق التي تتضمن تبادل الخبرات والتجارب في المجالات العلمية والتعليمية والتربوية، وتقديم الخدمات الفنية والهندسية، وترميم المدارس. ويأتي إدخال اللغة الفارسية في النظام التعليمي في سوريا بعد نحو 4 سنوات من إدراج دمشق للغة الروسية في المناهج التعليمية لغة ثانية اختيارية، إلى جانب اللغتين الإنجليزية والفرنسية. ومع أن إيران سبق أن قامت بكثير من مشاريع ترميم المدارس، لا سيما في ريف حلب ومناطق أخرى من سوريا، فإنها المرة الأولى التي يعلن فيها عن استعدادها لترميم المدارس، مقابل إدراج اللغة الفارسية لغة ثانية في المناهج الدراسية الحكومية، على غرار اللغة الروسية، إذ سعت إيران إلى تعزيز نفوذها العسكري بنفوذ ثقافي، من خلال نشر تعليم اللغة الفارسية في مراكز تعليم تابعة للمستشارية الإيرانية بدمشق ومركزي اللاذقية، وقسم تعليم اللغات الأجنبية في جامعة دمشق، ومركز تعليم الفارسية في الكلية العسكرية السورية، وحوزة الخميني وفروعها في المحافظات السورية، وحسينية المهدي في حي زين العابدين بدمشق، وجامعة السيدة رقية، ومركز «الحجة» في محافظة طرطوس وغيرها. وأثارت تصريحات وزير التربية والتعليم الإيراني حول الاستعداد لترميم المدارس السورية انتقادات واسعة في أوساط الناشطين الإيرانيين الذي أفادوا بوجود مئات المدارس الآيلة للسقوط في إيران. وتشير تقارير حكومية إيرانية إلى أن نحو 160 ألف صف دراسي غير آمن، و30 في المائة من مدارس إيران إما منهارة أو تحتاج لإعادة ترميم، فيما اعتبر سوريون أن دخول إيران إلى قطاع التعليم السوري الحكومي بمثابة «كارثة»، وذلك على النقيض من الدخول الروسي المنافس، إذ يحظى تعلم اللغة الروسية بإقبال جيد من السوريين، سواء كان في المدارس لغة ثانية ضمن المنهج الدراسي أم في المعاهد والمدارس الخاصة، في حين بقي الإقبال على تعلم الفارسية ضمن نطاق المسلمين الشيعة، وقلة قليلة من الطوائف الأخرى. كما لم تنجح المدارس الشرعية الإيرانية (مدارس وثانويات الرسول الأعظم) التي تم افتتاحها في ريف الساحل السوري خلال العقد الأخير، إذ تم إغلاقها بعد اشتراط وزارة الأوقاف السورية في عام 2017 تدريس المناهج الشرعية السورية الرسمية في تلك المدارس. والتوسع الإيراني في قطاع التعليم لم يحقق أهدافه بخلق حاضنة اجتماعية سورية، فيما يلاقي الحضور الروسي قبولاً اجتماعياً أرحب، وفق رأي معارض سوري بدمشق، لم يكشف عن اسمه، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الغالبية السورية تتحفظ حيال نشر الثقافة الإيرانية لأنها قائمة على أساس ديني مذهبي، وذلك لعدة أسباب، أهمها أن غالبية السوريين عرب، وهناك عداء تاريخي عربي - فارسي، كما أن الغالبية سنة، وهناك أيضاً عداء تاريخي سني - شيعي، فضلا عن أن الأطياف الأخرى من السوريين، كالمسيحيين والدروز والعلويين والإسماعيليين، يخافون من التوجه الديني الإيراني المنغلق». ويتابع المعارض السوري أن السوريين «يتقبلون الروسي، كونه علمانياً لا يقوم بالتبشير الديني. كما أن روسيا بلد أكثر انفتاحاً وتقدماً من إيران، إضافة إلى أن عائدات تعلم الروسية مستقبلاً تبدو مغرية أكثر بكثير، فهي بوابة للعبور إلى روسيا وأوروبا، في حين أن تعلم الفارسية يفتح الباب نحو إيران فقط». ويلفت المعارض السوري إلى أن «عدد المدارس التي تدرس اللغة الروسية منذ عام 2015 تجاوز 170 مدرسة في سوريا، وهناك أكثر من 20 ألف تلميذ يدرس اللغة الروسية، والعدد يزداد. كما أن الإقبال يتزايد على نشاطات المراكز الثقافية في طرطوس واللاذقية ودمشق. وفي المقابل، ظهرت كثير من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية التي تحمل اسم الرئيس الروسي، وأسماء روسية، في مناطق الساحل. كما بدأت الوجبات الروسية تأخذ مكانها على الموائد السورية، وهذا ما لم تنجح في تحقيقه إيران سوى في حاضنتها الشيعية». ويذكر أنه تنامى الاهتمام الإيراني بدخول قطاع التعليم في سوريا، بعد التدخل الروسي لصالح النظام عام 2015. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تم افتتاح فروع لعدد من الجامعات الإيرانية، مثل: جامعة «تربية مدرس»، وجامعة «المصطفى»، وجامعة «الفارابي»، وجامعة «أزاد إسلامي»، وكلية المذاهب الإسلامية. وفي المقابل، أعلنت روسيا الشهر الماضي عن عزمها افتتاح فرع لجامعة موسكو الحكومية بدمشق.



السابق

أخبار العراق...المحتجون يجتاحون مجدداً شوارع بغداد وساحاتها ومدن الجنوب العراقي...جهات عراقية مقربة من إيران تتبرأ من قصف السفارة الأميركية وبغداد أشادت بـ«العلاقة الاستراتيجية» مع واشنطن.....الولايات المتحدة في العراق: من صانِعة القادة إلى انسحاب لا بُد منه...السفارة الأميركية في بغداد... تحت النار.. أمر بتوقيف النائب الشيخ علي لاتهامه للعامري بقتل العراقيين...بومبيو يطالب العراق بـ"صون" سيادته بمواجهة هجمات إيران....بعد سقوطه في امتحان "الشعبية".. الصدر يلجأ لخطة بديلة لضرب المظاهرات...رئيس "النواب" العراقي يدعو لسرعة تشكيل الحكومة...سفراء 16 دولة يطالبون بالتحقيق في مقتل المتظاهرين..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.....«التحالف»: «طائرات الرحمة» لنقل المرضى من اليمن للعلاج في مصر والأردن....الجيش اليمني يخوض معارك «كسر عظم» في خمس محافظات...عدن تتطلع لعهد تنموي جديد مع مشروعات «البرنامج السعودي»....الشرعية تطلب نشر المراقبين في الحديدة خلال أسبوع....اتهامات للحوثيين بارتكاب 756 انتهاكاً خلال شهر.....ولي عهد أبوظبي يُجري مباحثات مع رئيس كازاخستان.... فيصل بن فرحان: لا نرحب بالإسرائيليين...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,581,229

عدد الزوار: 7,034,132

المتواجدون الآن: 74