أخبار دول الخليج العربي..واليمن..اليمن ينتقد «تساهل» المجتمع الدولي إزاء الحوثيين ويدعو لتكثيف الإغاثة..هجمات الحوثيين على موانئ النفط تضاعف الأعباء الاقتصادية على اليمنيين..تعاون سعودي ـ أميركي لإنشاء منظومة متكاملة لمواجهة «المسيّرات»..ولي العهد الكويتي يلتقي وزير الخارجية السعودي..

تاريخ الإضافة الإثنين 6 شباط 2023 - 4:09 ص    عدد الزيارات 621    القسم عربية

        


اليمن ينتقد «تساهل» المجتمع الدولي إزاء الحوثيين ويدعو لتكثيف الإغاثة..

الميليشيات تهاجم الأمم المتحدة وتصعد اعتداءاتها في تعز والجوف

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. جددت الحكومة اليمنية، أمس (الأحد)، انتقاد المجتمع الدولي، واتهمته بالتساهل إزاء إرهاب الميليشيات الحوثية، في حين دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، إلى تكثيف الأعمال الإغاثية في بلاده، لتكون أكثر استدامة. التصريحات اليمنية تزامنت مع هجوم الميليشيات الحوثية على الأمم المتحدة، حيث اتهم نائب وزير خارجية الانقلاب، حسين العزي، الأمين العام للمنظمة ومبعوثه إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بأنهما هما مَن يحاصران جماعته، عبر آلية التفتيش والتحقق الأممية.ودعا القيادي الحوثي في تغريدة على «تويتر» الأمم المتحدة إلى «التوقف فوراً» عن تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، ملوحاً بأن جماعته ستتخذ تدابير إزاء استمرار الآلية الأممية المعنية بضمان عدم وصول الأسلحة والممنوعات إلى الجماعة الموالية لإيران. في هذا السياق، ذكرت المصادر اليمنية الرسمية أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي استقبل، أمس (الأحد)، بـ«قصر معاشيق»، في عدن، ومعه عضو المجلس، عبد الرحمن المحرمي، رئيس البعثة الألمانية للتعاون الاقتصادي، فيليب نيكولاس، للبحث في التدخلات الإنمائية والإنسانية المنسقة مع الحكومة والمجتمع الدولي. وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي الوفد الألماني أمام مستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك التداعيات الإنسانية الكارثية للهجمات الإرهابية الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية. وأشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالموقف الألماني الثابت إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وتطلعاته في تحقيق الأمن والاستقرار، واستعادة مؤسسات الدولة، ومسار التنمية والإعمار في البلاد. وأكد العليمي (بحسب المصادر الرسمية) على أهمية «الانتقال من الدور الإغاثي إلى مرحلة الدعم الاقتصادي، والإنمائي، والتدخلات الأكثر استدامة عبر السلطات والمجتمعات المحلية». من جهته، بحث وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع وفد «المعهد الديمقراطي الأميركي»، برئاسة مدير المعهد في الشرق الأوسط، ليزلي كامبل، تنسيق الجهود وتعزيز التعاون في محاربة الإرهاب والتطرف. وشدد الداعري على «ضرورة أن تدعم الدول الديمقراطية اليمنيين في استعادة الدولة والجمهورية وعودة النظام الديمقراطي»، وقال إن «الميليشيات الحوثية الإرهابية تدعي الحق الإلهي بالحكم وتريد فرضه على الشعب بالقوة». ‏ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن وزير الدفاع اليمني قوله: «نحن نخوض حرباً ضد عدو يهدد الجميع (...) بدعم وتخطيط إيراني وتعاون وتنسيق مع المنظمات الإرهابية، (داعش) و(القاعدة)، ليس لاستهداف اليمن واستقراره فحسب، بل لتهديد المنطقة والعالم، وذلك ما تجلى بوضوح من خلال استهداف إمدادات الطاقة العالمية وتهديد خطوط الملاحة الدولية، ما يعرض المصالح الحيوية العالمية لمخاطر محدقة، إذا لم يتم ردع هذه الجماعة الإرهابية». وانتقد الوزير اليمني ما وصفه بـ«تساهل المجتمع الدولي تجاه الميليشيات الحوثية الإرهابية، واستمرار تدفق وتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطيران المسيَّر الإيراني لها»، وقال إن ذلك «سيشكل تهديداً للاستقرار في المنطقة والعالم، في ظل تماهٍ وصمت مستغرَب من الدول الفاعلة والمنظمات الدولية». إلى ذلك، جدد رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني، الفريق صغير بن عزيز، التأكيد أن الميليشيات الحوثية لن ترضخ لخيارات السلام، وقال خلال تخرج دفعات جديدة من القوات العسكرية، أمس (الأحد): «نحن في القوات المسلحة دعاة سلام، لكننا نعي أن تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية لن تخضع للسلام دون حسم المعركة». وأضاف أن «مشروع تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية مشروع قتل ودمار، وإن لم يتم ردعها، فسيتجاوز شرّها حدود اليمن»، مثمناً دور تحالف دعم الشرعية الداعم للقوات المسلحة اليمنية في معركتها ضد المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني العابر للحدود. تصريحات القادة والمسؤولين اليمنيين تأتي في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية تصعيد اعتداءاتها في أكثر من جبهة، لا سيما في جبهات تعز ولحج والضالع والجوف، بالتوازي مع انتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين في مناطق سيطرتها. وفي وقت سابق، هذا الأسبوع، أفاد الإعلام العسكري اليمني بأن قوات الجيش أفشلت هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية، في جبهة الأبتر، بمحافظة الجوف. ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني عن قائد لواء الحسم في حرس الحدود، العميد منصر الجعيدي، قوله إن «تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية نفذ هجومه الفاشل بواسطة أربعة أنساق من عناصره، وأن قوات الجيش دحرت أنساق التنظيم الإرهابي، بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

هجمات الحوثيين على موانئ النفط تضاعف الأعباء الاقتصادية على اليمنيين

الشرق الاوسط... عدن: وضاح الجليل... فيما ينخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) للأسعار العالمية، بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية وما يسببه من ركود اقتصادي، تتسبب الجبايات والإتاوات الحوثية في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، لتزيد من الأعباء على اليمنيين، وسط تحذيرات اقتصادية من تداعيات استمرار توقف صادرات النفط على الحياة العامة في البلاد، بسبب الهجمات الحوثية على الموانئ. وبحسب مصادر تجارية يمنية، تجاوز سعر كيس الدقيق زنة 50 كيلوغراماً، 20 ألف ريال، وكيس الأرز 28 ألف ريال، في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، حيث يبلغ سعر صرف الدولار نحو 560 ريالاً، مقابل بيع نفس الدقيق بأقل من 40 ألف ريال، وتعدي سعر الأرز 50 ألف ريال في المناطق المحررة حيث يتجاوز سعر الدولار 1220 ريالاً. ورفعت منظمة الفاو توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في العام الحالي إلى 2.765 مليار طن، بعد تقدير سابق بإنتاج 2.756 مليار طن. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسارع انهيار العملة اليمنية؛ حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الريال في المناطق المحررة من 1130 إلى 1150، ثم إلى 1165، وبعد ذلك إلى 1186، ليصل مؤخراً إلى 1220، بينما تشتكي البنوك ومحال الصرافة في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين من تثبيت سعر العملات الأجنبية بقرار حوثي لا علاقة له بالقواعد المصرفية.

ابتزاز التجار

وتلقي سلطات الانقلابيين الحوثيين باللائمة على المجموعات التجارية في رفع الأسعار، مهددة إياها بالإغلاق، وفي المقابل يرد التجار على هذه الاتهامات بالنفي، ويبررون ارتفاع الأسعار بما فرضته عليهم الميليشيات الحوثية من جبايات، تبدأ في منافذ دخول بضائعهم التي نصبت فيها الميليشيات نقاطاً جمركية، وإجبارهم على التبرع للميليشيات في مناسباتها واحتفالاتها ودعم مقاتليها في الجبهات. وتقول المصادر التجارية في العاصمة صنعاء إن الميليشيات الحوثية تدفع تجار الجملة إلى التخلي عن التعامل مع البيوت والمجموعات التجارية الكبرى التي تتعرض بدورها للابتزاز والمضايقات لإجبارها على الانسحاب من السوق المحلية لإفساح المجال للتجار الموالين للميليشيات وقادتها الذين امتهنوا التجارة بالفساد والنهب والجبايات، وهو الأمر الذي بدأ بالحدوث فعلاً. فمن غير المعقول، بحسب أحد تجار الجملة؛ «أن تُفرض الإتاوات الباهظة علينا وعلى البيوت التجارية بشكل عشوائي ودائم، ثم يُطلب منا البيع بتسعيرة واحدة على الدوام، ما يحدث هو استنزاف لقدراتنا على الاستمرار في أنشطتنا، واستنزاف لجيوب المواطنين الذين انعدمت مصادر دخلهم أصلاً». وأغلقت الميليشيات الحوثية خلال الأسابيع الماضية عدداً من المقرات التابعة لمجموعات تجارية، على رأسها مجموعة هائل سعيد أنعم التجارية، بعد أن اتهمتها بإجبار عملائها من تجار الجملة والتجزئة على رفع الأسعار، والبيع بالمخالفة للتسعيرة التي فرضتها الميليشيات.

إرهاب اقتصادي

حذر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي من تداعيات استمرار توقف صادرات النفط على الحياة العامة للمواطنين والمشهد الاقتصادي في البلاد، مستعرضاً الوضع المعقّد الذي نتج عن استهداف الميليشيات الحوثية موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، والتهديد بما هو أبعد من ذلك، وما تبعه من تصنيف مجلس الدفاع الوطني الميليشيات حركة إرهابية. فبعد فشل تمديد الهدنة، ووضع الميليشيات الحوثية مطالب متطرفة، بحسب تصريحات ومواقف دولية متطابقة، التي تمثلت في مطالبتهم بالحصول على ما زعمت أنه حصتها من عائدات تصدير النفط، واشتراط دفع تلك الحصة نقداً بالعملات الأجنبية، لجأت الميليشيات إلى استهداف ميناءي الضبة والنشيمة لتصدير النفط في حضرموت وشبوة لإجبارهما على إيقاف التصدير. ووصف المركز استهداف الميناءين بتدشين مرحلة جديدة من الصراع لتأخذ مساراً شديد التعقيد، إذ تحاول الميليشيات الحوثية عرقلة إنتاج وتصدير النفط من أجل إجبار الحكومة على الموافقة على شروطها للدخول في مفاوضات تمديد الهدنة أو مناقشة حل شامل للأزمة الممتدة منذ 8 سنوات، وفي المقابل ردّت الحكومة بتصنيف الميليشيات حركة إرهابية. يشير المركز إلى أن ارتفاع عائدات صادرات النفط ساهم في تحسن المؤشرات المالية الحكومية، حيث تشير بيانات الموازنة العام للدولة خلال النصف الأول من عام 2022 إلى وجود فائض نقدي بأكثر من 8 مليارات ريال، بنسبة 0.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل عجز قيمته 2.368 مليار ريال، بنسبة 2.3 في المائة في نفس الفترة من العام السابق. وزادت إيرادات النفط خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 187.6 مليون دولار، بنسبة زيادة بلغت 34 في المائة، لتبلغ 739.3 مليون دولار، مقارنة بـ551.7 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2021. ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط خلال النصف الأول من العام الماضي.

مؤشرات الانهيار

طبقاً لتقرير مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وهو منظمة يمنية تنشط من مدينة تعز (270 كيلومتراً جنوب العاصمة صنعاء)، فقد رافقت ارتفاع عائدات النفط الخام إجراءات مهمة، قام بها مجلس إدارة البنك المركزي اليمني في عدن، المعين أواخر العام قبل الماضي، للاستفادة من تلك العائدات. وهذه المؤشرات مهددة بالتراجع، بحسب ما يفيد تقرير المركز، جراء الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط، التي أدت إلى توقف الصادرات، وبات لها أثر عكسي على المناطق المحررة، وتأثيرات عدة ستشمل العملة المحلية، بسبب اعتماد البنك المركزي والحكومة على عائدات النفط للقيام بالمزايدات والاعتمادات البنكية من العملات الأجنبية. وإلى جانب التأثيرات التي ستظهر لاحقاً، فقد أدت الهجمات الحوثية إلى تأثيرات سريعة على بعض القطاعات، كقطاع الكهرباء الذي لم يمنع ظهور تلك التأثيرات على أدائه في المناطق المحررة، ومدينة عدن خصوصاً، إلا المنحة الطارئة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، في حين يتوقع توقف المزادات المعول عليها لتحجيم تضخم العملة وانهيارها. ومن ضمن التأثيرات المنتظرة ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وهو التأثير المباشر على الحالة المعيشية للمواطنين، وتأثر الموظفين من تأخر صرف الأجور التي يتم تغطيتها من العائدات ذاتها، وهو ما يجعل خيارات الحكومة شحيحة، ويضعها أمام استمرار اعتمادها على الدعم والمنح المالية الدولية التي لم تعد متوفرة بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية. ويتمثل الخيار الأخير في طباعة أوراق جديدة من العملة لتغطية العجز والقدرة على صرف أجور الموظفين، ما سيلقي بآثار كارثية على الاقتصاد الوطني، من حيث ارتفاع نسبة التضخم، وانهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى مستويات قياسية.

تعاون سعودي ـ أميركي لإنشاء منظومة متكاملة لمواجهة «المسيّرات»

الجنرال أوفوست لـ «الشرق الأوسط»: ملتزمون تعزيز أمن حلفائنا ضد تهديدات إيران

(الشرق الأوسط)... الرياض: عبد الهادي حبتور... أكدت الجنرال جاكلين فان أوفوست قائد قطاع النقل في الجيش الأميركي أن علاقات الولايات المتحدة مع السعودية صلبة وممتدة لعقود، وتمثل حجر الزاوية لاستمرار الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأفادت أوفوست في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بأن القيادة المركزية للولايات المتحدة تعمل حالياً مع المملكة العربية السعودية على إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي لمواجهة الصواريخ والطائرات من دون طيار، من بين مبادرات تكنولوجية أخرى. وقالت قائد قطاع النقل التي تزور الرياض للمرة الأولى في هذا المنصب الرفيع، إن زيارتها تركز على تعزيز العلاقة القوية مع وزارة الدفاع السعودية بما يصب في المصلحة الوطنية للسعودية والولايات المتحدة وكذلك الأهداف الأمنية... الجنرال فوست تحدثت أيضاً عن ردع التهديدات المشتركة وسبل مواجهة حروب المستقبل وغيرها من الملفات فإلى تفاصيل الحوار...

مناقشة التحديات المشتركة

تؤكد الجنرال جاكلين فان أوفوست أن زيارتها الأولى للمنطقة والسعودية كقائد لقيادة النقل في الجيش الأميركي تركز على مناقشة التحديات المشتركة، وتضيف: «اسمحوا لي أولاً، بأن أشكر نظرائي السعوديين على كرم الضيافة، فهذه هي زيارتي الأولى إلى المنطقة وإلى السعودية كقائد لقيادة النقل اللوجيستي للولايات المتحدة، إنه حقاً لشرف عظيم، لقد أدركت أنه يتم إحراز تقدم عندما نجلس معاً ونناقش تحدياتنا المشتركة، ثم نتخذ إجراءات بفهم متبادل للمشكلة، حيث توفر هذه المحادثات الأمنية الإقليمية المهمة، لا سيما بشأن أهمية الخدمات اللوجيستية، الأرضية المشتركة لمواصلة دعم بعضنا البعض». وشددت أوفوست على أنه «خلال الزيارة، تم تعزيز العلاقة القوية بين قيادة النقل الأميركية ووزارة الدفاع السعودية من خلال ضمان بقاء الاتفاقيات في مكانها، وبما يصب في المصلحة الوطنية للسعودية والولايات المتحدة والأهداف الأمنية، فالشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية طويلة الأمد في المنطقة كانت وستظل مفيدة لبلدينا».

منظومة دفاع جوي

تصف الجنرال جاكلين أوفوست علاقات الولايات المتحدة العسكرية مع السعودية بـ«الصلبة» منذ عقود، مدللة على ذلك بقولها: «لقد قاتلنا جنباً إلى جنب خلال حرب الخليج الأولى في بداية التسعينات، كما أن علاقتنا لا تقل أهمية اليوم، حيث تعد شراكتنا حجر الزاوية لاستمرار الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وتضيف: «المخططون الاستراتيجيون من القيادة المركزية الأميركية يسافرون إلى السعودية في كثير من الأحيان، ويعملون بانتظام مع القادة العسكريين السعوديين، كما تركز وزارة الدفاع السعودية على بناء قوة عسكرية حديثة ومبتكرة، وتفي بالمتطلبات الدفاعية للشعب السعودي». وتعرضت المنشآت المدنية والحيوية في السعودية خلال السنوات الماضية لمئات الهجمات الحوثية عبر الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة إيرانية الصنع. وفي حديثها، كشفت الجنرال الأميركي أن «القيادة المركزية للولايات المتحدة تعمل حالياً مع المملكة العربية السعودية على إنشاء منظومة متكاملة للدفاع الجوي لمواجهة الصواريخ والطائرات من دون طيار، من بين مبادرات تكنولوجية أخرى». ويثير تطوير إيران طائرات مسيّرة قلق كل من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تتهمان طهران بتزويد حلفائها في الشرق الأوسط، مثل «حزب الله» اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، بهذه الطائرات، واستخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج. وأوضحت الجنرال جاكلين أن «مشاركة القيادة السعودية لطالما كانت ضرورية أيضاً للتخطيط للتدريبات المتنوعة متعددة الأطراف مع مختلف الشركاء في المنطقة، في جميع مجالات الحرب، وكذلك استضافتها والمشاركة فيها، كما كانت قاعدة الأمير سلطان الجوية موقعاً مهماً لقيادة النقل اللوجيستي الأميركية». كما عبرت عن امتنانها للتعاون «اللوجيستي مع المملكة العربية السعودية المستمر في التوسع، ما يسمح بمزيد من التنويع والمرونة اللوجيستية وزيادة النمو الاقتصادي، ونحن متحمسون لمعرفة ما يخبئه مستقبل شراكاتنا العسكرية».

فهم مشترك أكثر دقة للتهديدات والفرص

في خضم تزايد التهديدات في منطقة الشرق الأوسط وتأثير ذلك في حلفاء الولايات المتحدة، ترى الجنرال جاكلين أوفوست أن «الزيارات مثل تلك التي أقوم بها الآن تبني علاقات دائمة تفيد مصالح الأمن القومي لكلا البلدين، وتركز استراتيجية الدفاع الوطني للولايات المتحدة على الردع المتكامل، الذي يستلزم تطوير ودمج نقاط قوتنا لتحقيق أقصى قدر من التأثير، ويظل حلفاؤنا وشركاؤنا بمثابة قوة دائمة تسمح لنا بتحقيق أهدافنا المشتركة من خلال تسخير قدراتنا المشتركة». وجددت التزام الولايات المتحدة بأمن الحلفاء قائلة: «نحن ملتزمون بتعزيز أمن حلفائنا وشركائنا ضد التهديدات الخارجية، مثل تلك القادمة من إيران، حيث شكلت القيادة المركزية الأميركية مؤخراً فرق عمل متعددة، تم دمجها مع الحلفاء والشركاء الإقليميين للاستفادة من البيانات التي تم جمعها من أنظمة الاستشعار البرية والجوية والبحرية المأهولة وغير المأهولة لتوفير فهم مشترك أكثر دقة للتهديدات والفرص، إذ إنه من خلال العمل معاً يمكننا الجمع بين قدراتنا الكبيرة والأساليب المبتكرة لردع مثل هذه التهديدات والتغلب عليها».

شراكة لتحقيق الأمن الإقليمي

تؤكد قائد قطاع النقل في الجيش الأميركي أن شراكات بلادها «تعد أمراً أساسياً لتحقيق الاستقرار الإقليمي» إلى جانب أن «لدى الجيش الأميركي فرق عمل متعددة تعمل من كثب مع شركائنا في المنطقة لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها الطائرات من دون طيار، حيث تمثل عمليات جمع البيانات والاستفادة منها بطرق مبتكرة عدداً قليلاً من الأولويات العديدة التي يتم تعزيزها بين الجيش الأميركي والدول الشريكة لنا، وهناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، حيث نتطلع إلى البناء على علاقاتنا القوية وتسريع الزخم لضمان الاستقرار الإقليمي، إذ يمكننا التغلب على التهديدات والتحديات الإقليمية معاً.

اتفاقيات لوجيستية للتحرك بسرعة وفاعلية

تعتقد الجنرال أوفوست أن القدرة على الاستجابة السريعة لأي أزمة عالمية تعتمد على العلاقات القوية مع الحلفاء والشركاء، وتقول: «تعد القدرة على الإقلاع والهبوط في بلدانهم والاستفادة من موانئهم البحرية وشبكات النقل البرية أمراً بالغ الأهمية لقدرتنا على نشر القوات والحفاظ عليها، وأنا واثقة بشبكة الحلفاء والشركاء التي بنتها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وبقدرتنا على استخدام تلك الشبكة بشكل فعَّال وجماعي للرد على أي حالة طارئة تنشأ، فمثل هذه الزيارات تساعد على تقوية العلاقات التي تدعم هذه الشبكة». وتابعت بقولها: «كما أننا نستفيد من العلاقات القوية مع العديد من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط، ونعمل معاً لمواجهة التحديات التي تمثلها التهديدات الإقليمية والعالمية، ولكي نتمكن من معالجة وحماية دولنا بشكل فعَّال ضد تلك التهديدات، فإننا بحاجة إلى مواصلة تطوير شراكاتنا وإيجاد طرق يمكننا من خلالها العمل معاً بشكل أكثر مرونة، كما أن إبرام الاتفاقيات اللوجيستية مع شركائنا المهمين وتنفيذها يزيدان من قدراتنا ومن قابلية التشغيل البيني». ولفتت الجنرال جاكلين إلى أن «المبادرة السعودية - الأميركية لتطوير روابط النقل الإقليمية تساعد في مواجهة التهديد المتزايد من إيران ووكلائها»، مثمنة «دعم المملكة العربية السعودية لمجلس التعاون الخليجي، وكذلك دعمها المالي السخي في إنشاء شبكة مشتركة».

الابتكار لمواجهة تهديدات حروب المستقبل

فيما يبدو أنها حروب مستقبلية مختلفة وغير تقليدية، تشير الجنرال جاكين فان أوفوست إلى أن التعقيد الموجود في المنطقة يتطلب حلولاً متعددة الأبعاد ومتعددة الشركاء، وتضيف: «لكنْ ما هو مؤكد بشكل لا لَبس فيه هو أننا نصبح أقوى حينما نعمل معاً، ولذلك يجب أن نستمر في تعميق علاقتنا وقدراتنا مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين، حيث سنكون قادرين على التحرك بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر مجموعة كاملة من العمليات، والتغلب على التحديات التي يفرضها الخصوم إذا واصلنا العمل معاً للاستفادة من الابتكارات التكنولوجية والابتكارات في الفكر والمفاهيم والعمليات». وحسب أوفوست فإن «قائد القيادة المركزية الأميركي، الجنرال مايكل كوريلا، يركز على الأفراد والشركاء والابتكارات، حيث عقدوا مؤخراً مسابقة للابتكار تسمى (واحة الابتكار)، تم خلالها تقديم أفكار جديدة إلى القيادة من أجل تنفيذها، وكان الفائز هو ضابطاً شاباً تم تعيينه في قاعدة الأمير سلطان الجوية، طوَّر نظام تدريب عالمياً لمكافحة الطائرات من دون طيار، وهو في طور التنفيذ». وأضافت: «أنا واثقة بوجود الكثير من الأفكار المبتكرة في دولنا، والتي عند دمجها، ستفيد أمن الشرق الأوسط، كما يتضمن مستقبل الحرب الكثير من جوانب المجال السيبراني، وكذلك مدى قدرة دولنا على التفوق في هذا المجال، ولكن من خلال ما رأيته فأنا واثقة بأن موظفينا ذوي المهارات العالية سيرتقون إلى مستوى هذه التحديات».

ولي العهد الكويتي يلتقي وزير الخارجية السعودي

بحثا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية

الكويت: «الشرق الأوسط»... استقبل ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بقصر بيان صباح أمس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد. وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حمّل وزير الخارجية السعودي «تحيات أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود»، كما حمّله «تحياته إلى أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة وتمنياته لهما بموفور الصحة وتمام العافية». متمنياً «للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق مزيدا من التطور والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة لأخيه خادم الحرمين الشريفين». وكان وزير الخارجية السعودي الذي وصل مساء أول من أمس إلى الكويت، التقى أمس وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح. وقالت وزارة الخارجية السعودية في (تغريدة) إنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، إضافةً إلى استعراض فرص التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتبادل الآراء حول مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إن الشيخ سالم الصباح، وزير الخارجية، بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان «العلاقات الأخوية الراسخة والروابط المتجذرة التي تربط دولة الكويت بالمملكة العربية السعودية الشقيقة». كما تم «استعراض أوجه التعاون الراسخ والوثيق بين البلدين الشقيقين وأطر تعزيز التكامل بينهما في كافة المجالات، وضمان التنفيذ الفعال لفرص الشراكة في المجالات الاقتصادية والتنموية والبشرية والأمنية وفي القطاعات الحيوية والهامة التي تربط البلدين الشقيقين والأخذ بها إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الوثيقين»، تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين «وتحقيقاً لما تصبو إليه قيادتا البلدين من تقدم وازدهار للشعبين الشقيقين». وقد أقام وزير خارجية دولة الكويت مأدبة غداء تكريماً لوزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له.



السابق

أخبار العراق..ترقب في أسواق سعر الدولار يسبق مباحثات عراقية في واشنطن..«الاتحادية العراقية» ترفض دعوى قضائية بشأن عقارات الدولة في «المنطقة الخضراء»..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..ماذا يعني انكماش نشاط القطاع الخاص المصري؟..القاهرة وبوخارست لتعزيز التعاون في مجال الطاقة..السودان يسعى لاستعادة عضويته المجمدة في الاتحاد الأفريقي..الرئيس الصومالي: لا مخرج للأزمة إلا بناء دولة ديمقراطية..باتيلي ينقل قلق برلمانيين من استمرار «الجمود السياسي» في ليبيا..سجن إعلامي جزائري بارز بشكوى «كراهية وعنصرية»..دول أفريقية تدعو إلى وقف الاقتتال في الكونغو الديمقراطية..حوار ساخن بين بوركينا فاسو وبعثة من الاتحاد الأفريقي..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,311,452

عدد الزوار: 6,945,066

المتواجدون الآن: 80